قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية جحر الشيطان للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

رواية جحر الشيطان للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

رواية جحر الشيطان للكاتبة شاهندة الفصل العاشر

كان مروان يبدل ثياب فارس وبينما يغلق له سحاب سترته حتى شعر بيده تبتل فرفع عينيه بسرعة الى عيون فارس ليجد الدموع تغرقها، شعر مروان بالألم لمرأى دموع ذلك الصبى الجميل وارتجافته التى ازدادت حدتها، ليضمه الى صدره على الفور ليفرغ فارس كل دموعه على صدر مروان، تتعالى شهقاته لتمزق نياط قلبه، قال مروان بحنان:
خلاص يافارس، ماما محصلهاش حاجة، هي دلوقتى كويسة وبخير ياحبيبى.

قال فارس من بين دموعه بصوت متقطع النبرات:
بس كان ممكن، يحصلها ياآنكل، كان ممكن تموت، بسببى، أنا مش عارف هي خافت ليه، المية مكنتش غويطة، ومكنتش هتغرق، هي خافت ليه ياآنكل؟
قال مروان وهو يربت على ظهر الصبى بحنان:
ماما وهي صغيرة حصلتلها حادثة صغيرة يافارس خليتها تخاف من المية، بس متقلقش، لو حد ساعدها ممكن مع الأيام، خوفها ده يقل وفى يوم هيروح خالص.

أحس مروان بالصبى تخف ارتجافته تدريجيا، وتتحول تلك الشهقات الى تنهيدات صغيرة ليبعده مروان عن صدره وينظر الى وجهه يمد يده بحنان يمسح تلك الدموع من وجه فارس، قائلا:
متقلقش قلتلك، الموضوع مش صعب أوى.
نظر فارس الى عيون مروان قائلا:
طب ممكن تساعد ماما معايا ياآنكل عشان نخليها متخفش تانى من المية؟

نظر مروان الى عيون فارس بصدمة، كاد أن يرفض رفضا قاطعا فهو لن يقطع هذا الوعد ولن يمد يده بالمساعدة الى تلك الفتاة مجددا ولكن تلك النظرة المتوسلة في عيون فارس أجبرته على أن يهز رأسه موافقا بهدوء ليندفع الصبى الى حضنه يضمه بقوة وهو يقول:
شكر ياآنكل، أنا بحبك أوى أوى.
ضمه مروان بحنان وهو يغمض عينيه قائلا:
وأنا بحبك أوى ياقلب آنكل.

نهض عدنان على الفور عندما رأى سوزى تدلف الى المكتب بتلك الهالة الساحرة والتى عهدها فيها ليبتسم وهو يقترب منها ويمد يده يمسك يدها ويرفعها الى فمه يقبلها قائلا:
أهلا أهلا بأميرتى.
ابتسمت سوزى قائلة:
أهلا بيك ياعدنان.
تأمل ملامحها بعيون يغمرها الاعجاب الواضح وهو يقول:
متغيرتيش ياسوزى، بالعكس، حلاوتك زادت، وكأن السنين اللى فاتت ممرتش عليكى.

ابتسمت سوزى وهى تقترب منه كثيرا ترفع يدها الحرة وتلمس فوديه اللذان خطهما الشيب بالتوالى وهي تقول:
بس انت اتغيرت ياعدنان، والسنين بانت عليك.
ابتسم عدنان قائلا:
يمكن بانت على شعرى...
ثم أشار الى جسده بأكمله مستطردا:
بس شكلى، معتقدش...
وضرب على قلبه بقوة قائلا:
والقلب لسة حديد...
ليغمز قائلا:
وأعجبك أوى.
أطلقت سوزى ضحكة عالية أطاحت بعقل عدنان وهي تقول:
لسة زي ما انت ياعدنان، حقيقى متغيرتش.

ابتسم عدنان وهو يتجه بها الى الأريكة الموجودة بالحجرة ليجلسها ويجلس بجوارها قائلا:
وأتغير ليه ياسوزى؟المهم، سيبك منى وقوليلى أخبارك ايه؟
مطت سوزى شفتيها الجميلتين قائلة:
كله تمام ياعدنان، انا لسة زي ما انا.
قال عدنان بتساؤل:
يعنى مفيش حد في حياتك دلوقتى؟مفيش ضحية جديدة لسوزى هانم؟
هزت سوزى رأسها نفيا وهي تقول:
لأ، لسة ملقتش.
لتغمز قائلة:
بس بدور وأكيد هلاقى.
نظر عدنان الى عينيها قائلا:.

ولو قلتلك انك مش محتاجة تدورى.
عقدت حاجبيها قائلة:
تقصد ايه ياعدنان؟
نظر عدنان الى عمق عينيها وهو يقول:
هقولك ياسوزى، هقولك.

أسرع الجميع بتهنئة بعضهم البعض لإمضاءهم العقود، وما ان صافح ياسين فتون حتى توقف الزمن لثوان فتلك الصاعقة التى أصابت كليهما جعلت كل منهما ينظر وفى نفس اللحظة الى عيون الآخر، بداخلهما يرتجف ولكن ملامحهما لم تعبر عن صدمتهما ليترك ياسين يد فتون على الفور وهو يتجه الى كرسي مكتبه ليجلس عليه بينما أغمضت فتون عينيها لثانية قبل ان تفتحهما وقد عادت البرودة الى ملامحها، قال محمود المحامى:.

أنا هقوم دلوقتى أروح لمروان بيه آخد امضاؤه على العقود وبعدين هروح أوثقها.
اومأ ياسين برأسه بينما قال محمود لنبيل:
فرصة سعيدة يانبيل بيه، الحقيقة المحامى بتاعكم أستاذ كبير وأنا اتشرفت بمعرفته، وآسف إنه اضطر يمشى بسرعة كان نفسى أتعرف بيه أكتر.
ليبتسم نبيل مجاملا وهو يقول:
فرصة تانية بإذن الله.
ليبتسم محمود قائلا:
بإذن الله.
بينما اقترب من فتون قائلا:
فرصة سعيدة يافتون هانم.

ابتسمت فتون فظهرت غمازتيها، ليدق قلب ياسين بقوة، يشتعل بالغيرة وهو يرى محمود تشتد نظراته اعجابا وهى تقول:
أكيد احنا الأسعد ياأستاذ محمود.
قال ياسين بصوت حاول جعله هادئ قدر المستطاع:
بسرعة ياأستاذ محمود، عشان تلحق تاخد امضة مروان، هو مستنيك دلوقتى.
نظر محمود الى عيون ياسين ليدرك من نظراتهم ان عليه التوجه حالا للخارج ليومئ برأسه متجها الى الخارج بسرعة بينما قال نبيل:.

نستأذن احنا بقى دلوقتى ياياسين ومن بكرة الصبح هتلاقينا في الشركة بإذن الله.
كاد ياسين ان يتحدث حين تناهى الى مسامعه صوت طرقات على الباب ليقول بصوت رخيم:
اتفضل.
دلفت الى الحجرة دارين تمسك بيدها بعض الأوراق تأملت الحاضرين بارتباك خاصة عندما وقعت عيناها على نبيل الذى تجمد في مكانه تتركز نظراته عليها، تلك النظرات التى تربك كيانها بأكمله، تحاشت نظراته وهي تنظر الى ياسين الذى قال بهدوء:
تعالى يادارين.

دق قلب نبيل على نغمات حروفها اسمها، وظل يردد، دارين دارين دارين.
تقدمت دارين باتجاه ياسين وهي تقول باعتذار:
أنا آسفة والله انى بقاطع اجتماعكم، بس الورق ده لازم تمضى عليه ياياسين عشان اوديه البنك حالا.
ابتسم ياسين لها قائلا:
ولا يهمك ياحبيبتى، هاتى الورق وأنا همضيه علطول.

دقت القلوب رعبا في تلك اللحظة، يتساءل نبيل هل دارين هي حبيبة ياسين؟ هل هي خطيبته؟بينما شعرت فتون باليأس وأن خطتها على وشك الفشل، وهناك في أعماقها احست بشعور غريب بالغيظ من تلك الفتاة التى تحوز على اهتمام ياسين وقبل أن تفسر ذلك الشعور، وجدت ياسين يقول بعد ان أنهى امضاء تلك الأوراق:
أحب اعرفكم بدارين أختى.
لينظر الى دارين قائلا:
نبيل وفتون، الشركا الجداد معانا هنا في الشركة.
ابتسمت قائلة:
أهلا وسهلا.

ابتسموا وهم يومأوا لها برءوسهم بينما تنفس نبيل الصعداء وهو يدرك أنها اخته وليست حبيبته ليعود وينتابه الضيق فكونها أخته يقضى على أي أمل كان لديه للتعرف إليها، ورغما عنه ظهر ذلك الضيق على ملامحه لتعقد دارين حاجبيها، بينما كادت فتون أن تضرب رأسها بخفة تتعجب كيف تاه عن بالها كونه لديه اخت تدعى دارين لتدرك أنها تفقد تركيزها بسهولة عندما تكون بجوار هذا الياسين مما يهدد خطتها كلها بالفشل، طال الصمت فشعرت دارين بالارتباك لتقول:.

انا مضطرة أستاذن لإنى اتأخرت، فرصة سعيدة ياجماعة.
لم يجيبها نبيل بينما قالت فتون بهدوء:
احنا الأسعد.
نظرت دارين الى أخيها بابتسامة وهي تومئ له برأسها ثم غادرت تتبعها عيون نبيل في ألم لتلتقط فتون تلك النظرة ولكنها لم تعقب وهي تقول موجهة حديثها الى ياسين:
احنا كمان مضطرين نمشى، بعد إذنك.

أومأ ياسين برأسه لتمسك فتون بيد نبيل الشارد وتتجه الى الخارج تتابع حركتها عيون ياسين لتشتعل داخله النيران وهو يراها تتعامل بتلك الأريحية مع نبيل، ليغمض عينيه بعد مغادرتهما يفكر في تلك الورطة التى أوقع نفسه بها.

نظر مروان إلى ذلك الملاك البرئ النائم بجواره بعد معاناة، يتأمل ملامحه بحنان، ليميل عليه يقبل رأسه برقة قبل أن يعتدل ويستند بظهره على وسادته يشرد في ذلك الماضى الذى تعذبه ذكرياته، كانت تلك الليلة هي الليلة الأخيرة له في منزله والتى جمعته بزينة في حجرته، وقتها كانت زينة تنام على صدره تمرر يدها عليه برقة بينما يضمها إليه يمرر يده في خصلات شعرها، ينعم بقربها، حين سمعها تقول بهمس:
مروان.

همهم قائلا:
امممممم.
اعتدلت تنظر إلى عينيه قائلة:
انت بتحب الأطفال؟
عقد حاجبيه وهو ينظر إليها قائلا:
اشمعنى؟
عقدت حاجبيها بدورها وهي تقول:
ايه هو اللى اشمعنى؟أنا بسألك بتحب الأطفال؟الاجابة بسيطة ياآاه يالأ.

اعتدل وهو حائر من سبب سؤالها، هل ترغب في الأطفال أم تسأله سؤالا عاديا؟لم يدرى وقتها سبب سؤالها، ليصمت وهو يتأمل ملامحها يود لو يسبر أغوارها، لتتحول ملامح زينة إلى الجمود ثم تنهض بعصبية وهي تلبس فستانها بسرعة قائلة:
خلاص يامروان، اجابتك وصلتلى، عن اذنك.
ثم اتجهت إلى الباب لينهض بسرعة من السرير ويمسك بيدها يقربها منه لتواجهه بوجه خال من الانفعال غريب كلية عنها، ليقول هو بحدة:.

هو إيه اللى اجابتك وصلتلى وعن اذنك، انتى اتجننتى يازينة، هو أنا لسة اتكلمت؟
نظرت إليه زينة تقول بحزن:
وسكوتك ده إيه، قوللى؟معناه ايه غير انك مبتحبنيش وانك مش عايز منى أطفال، مش عايز نكون عيلة، وان اللى بيجمعنى بيك مش اكتر من رغبة، وانى نزوة بالنسبة لك.
اتسعت عينيه بصدمة من كلماتها ليترك يدها موجها اصبعه إلى صدره قائلا:.

أنا يازينة، أنا مبحبكيش ومش عايز يكون لية منك أطفال وانت بالنسبة لى نزوة وبس، كل ده اكتشفتيه من سكاتى؟
نظرت إليه لاتدرى فيم تفكر وبماذا ترد عليه ليقول بألم:.

أنا محبتش حد في الدنيا دى أدك انتى، ورغم انى كنت رافض أدخل أي حد في حياتى دخلتك انتى، لانى لقيتنى غصب عنى بحبك، مهما قاومت مشاعرى، في الآخر استسلمت، ولو حابب يكون لية أطفال مش هعوزهم غير منك انتى، بس انتى عارفة حالة قلبى، صحيح أنا حالتى أحسن من غيرى كتير بس برده بخاف، بخاف أجيب طفل للدنيا دى وبعدين أموت وأسيب...
وضعت زينة يدها على فمه قائلة بلهفة:.

أبوس ايدك متقلش الكلام ده، انت زي ما قلت أحسن من غيرك كتير، وبإذن الله ربنا هيخليك لية عشان عارف بحبك أد إيه وانى من غيرك أموت يامروان.
ليضمها مروان بسرعة يغمض عينيه بقوة قائلا:
بلاش سيرة الموت، كفاية وجع، كفاية يازينة، انا وانتى هنعيش ومع العلاج اكيد هكون أحسن وساعتها هطمن، و هنجيب الطفل اللى نفسك فيه.
قالت زينة في ألم:.

أنا المهم عندى انت، انك تكون معايا ياحبيبى، وآسفة لو سيرة الأطفال قلبت عليك المواجع، آسفة بجد،
ابتعد عنها ينظر الى عينيها الجميلتين وهو يقول بحزن:
أنا اللى آسف يازينة، حياتك معايا ملخبطة وأي حاجة بتتمنيها مش قادر أديهالك، مع ان لو بإيدى كنت حققتلك كل أحلامك من قبل حتى ما تحلميها.
نظرت إلى عينيه قائلة بعشق:
انت كل أحلامى يامروان،
لتتردد قليلا وهي تقول:
بس...
لتصمت فعقد مروان حاجبيه قائلا:
بس ايه يازينة؟

تجنبت النظر إلى عينيه وهي تقول:
كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة.
قال بحيرة:
فيه ايه يازينة؟
ليسمعا صوت حركة بالخارج فانتفضت زينة قائلة:
شكل فيه حد صحى، أنا همشى دلوقتى ونكمل كلامنا بعدين.
لتتركه وتغادر بسرعة ليتابعها في حيرة ويظل طوال الليل يتساءل عن ذلك الشئ المهم الذى كانت تود إخباره به، وفى اليوم التالى وجد نفسه بالمعتقل لتظل كلماتها ترن في أذنه تحيره، حتى عرف الحقيقة.

لينظر مجددا إلى فارس قائلا في مرارة:
ياترى انت ابنه يافارس؟انت تقريبا عمرك من عمر السنين اللى بعدت فيها عن مامتك، بس تعرف حتى لو كنت ابنه فقلبى اللى اتعلق بيك مش ممكن يكرهك بسببه، أنا لو كنت حبيت يكون لية طفل مكنتش هتمنى غيرك، بس مع الأسف دلوقتى فات أوان التمنى ومبقتش حتى أحلم يكون لية طفل من زينة أو من غيرها، فياريت تعتبرنى زي باباك وتعوضنى عن حرمانى من الأطفال اللى باقى من عمرى.

لتنزل دمعة حزينة تنعى قلبه المتألم بشدة ليمد يده بحزن يمسحها، ثم يعتدل على جانبه يضم فارس إلى حضنه وهو يغمض عينيه ينفض أفكاره الحزينة ويحاول أن يستسلم للنوم لعله يريحه من عذابه.

نهضت سوزى وهي تقول في عصبية:
انت اتجننت ياعدنان؟
تغاضى عدنان عن اهانتها له وهو يجز على اسنانه قبل أن يقول بهدوء:
اهدى بس ياسوزى واقعدى وأنا هفهمك.
قالت سوزى بحدة:
تفهمنى ايه بس؟انت ناسى مروان اللى بتكلمنى عنه ده كان مين؟كان ابن جوزى ياعدنان؟ابن سعيد فياض ولا نسيت؟
تراجع عدنان في مقعده قائلا بهدوء:.

لأ منستش، وعشان كدة شايفك أنسب واحدة للمهمة دى، انتى لسة صغيرة وحلوة أوى كمان، يعنى بسهولة تقدرى توقعيه في شباكك لو حبيتى.
قالت سوزى باستنكار:
أوقعه في شباكى؟انت أكيد نسيت مروان ياعدنان؟مروان ده محدش يقدر يضحك عليه، هو صحيح طيب بس مش ساذج ابدا ولا عبيط، وبعدين حتى لو افترضنا ان ممكن واحدة تلعب عليه فأكيد مش أنا ولا نسيت المشاكل اللى بينا وورث باباه اللى خرج من المعتقل لاقانى آخداه.

ابتسم عدنان قائلا:
لأ منسنتش بس اللى انتى متعرفيهوش ان مروان بقى واحد تانى خالص، مبقاش الراجل بتاع القيم والأخلاق زي زمان، ده هيدخل معايا صفقة لو أقولك عليها مش هتصدقى، صفقة العمر ياسوزى وبصراحة انا محتاج الصفقة دى بس لسة خايف منه وحابب يكون لية عين عليه من جوة بيته، ومش هآمن لحد غيرك يجيبلى أخباره ويوقعه في الكلام.
أطرقت سوزى برأسها تفكر قليلا الا أنها نفضت افكارها وهي تهز رأسها نفيا قائلة:.

لأ ياعدنان، صدقنى مش هينفع، مروان زي العقرب وأنا أخاف اقرب منه يلدعنى وأبقى ضعت للأبد.
نهض عدنان واقترب منها يمسك يدها قائلا:
متخافيش ياسوزى أنا جنبك، هتخافى وأنا جنبك؟
نظرت اليه سوزى قائلة:
ياعدنان افهمنى، أنا مش مرتاحة للموضوع ده، شوفلك واحدة غيرى.
ترك عدنان يدها وهو يزفر قائلا:
الوحيدة اللى كانت تنفع أزرعها جوة بيته وتجيبلى أخباره كانت زينة وزينة هربت.
اتسعت عينا سوزى في صدمة قائلة:.

هربت، هربت راحت فين ياعدنان؟، أنا مش قايلالك تخليها تحت عنيك، دى ممكن تودينى في داهية لو وصلت لمروان.
عقد عدنان حاجبيه قائلا:
ازاي يعنى؟
قالت سوزى بارتباك:
يعنى، انت، انت عارف، انها عارفة العلاقة اللى بينى وبينك وانى كنت بخون باباه معاك، وممكن تقوله وتقلبه علية اكتر.
قال عدنان بهدوء:.

متقلقيش أنا و رجالتى بندور عليها وأكيد هنلاقيها قبل ما توصله، مقلتليش بقى هتعملى ايه مع مروان؟، أنا عايز ادخل الصفقة بقلب جامد.
زفرت سوزى بقوة قائلة:
بقولك ايه ياعدنان، خلى شغلك بعيد عنى، أنا مش هقدر أعمل اللى انت عايزه منى، أنا مش أد مروان، يلا بقى أنا ماشية، سلام.
لتبتعد مغادرة يتابعها عدنان بعينيه حتى ابتعدت عن مرمى بصره ليرفع سماعة الهاتف وما ان أجابه محدثه حتى قال بهدوء:
نفذ ياهارون، وحالا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة