قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الخامس

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الخامس

رواية جبروت ذئاب الصعيد الجزء الأول للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الخامس

حاول رعد ان يسيطر علي الموقف: ايه يا ولدي اللي خلاك تسيب عروستك وتيجي
زين بغضب: جيت علي صوت ولدك العالي ثم نظر لمنار في ايه
منار بدموع: خيك هيحب عليا يا ولد عمي
زين باصرار: عايز بقي اعرف هيحب مين اني سمعت هتقولي مرت ولدك
رعد بتوتر: هيحب اخت مرت ولد هيا قالت اكدي قصدها اخت خطيبت خوك مالك فهمت.

كانت تخرج ليلي راسها فقط من الباب لكي تشاهد ماذا حدث وكانت لاتسطيع ان تذهب من خوفها ذهبت من امام غرفتها عبير وراءتها هكذا
عبير وهيا ترفع احد حاجبيها: مالك واقفة كيف الحرمية ومطلعة راسك اكدي كيف الحية
ليلي باستغراب: هتقولي ايه
عبير: هقول اللي سمعتي هيا دي واقفة مكسوفة تخرجي متخرجيش لكن متقفيش مطلعة راسك تتسنطي اكدي وبس
ليلي بانفعال: اتصنط كيف اتسنط يعني شكلك مره مخبولة صوح.

عبير بتجز علي اسنانها: شكلك عيلة متربتيش وعايزة رباية ولسه هتزوق الباب بتاع غرفتهم اوقفها صوت زين
زين بغضب بركاني: عبير
عبير وقفت في صدمة من صوته الجهوري: نعم
زين: انتي هتعملي ايه
عبير: مرتك قليلة الادب
زين مسكها بعنف من ايديها وضغط جامد عليها: متقوليش اكدي علي مرتي انتي فاهمة وشكلك اكدي انتي اللي عايزة تربية من جديد
عبير بتتالم من ضغط زين علي ايديها: سبني انت هتضربني عشان دي.

زين بيضغط اكتر: دي تبقي مرتي
ليلي ببكاء بتشد ايد زين عنها: زين زين بالله عليك سيبها بلاش مشاكل
عبير: ايوا اتنحنحي يا ختي
زين نزل ايده عنها وضرب كف علي كف: يا بتي نحنحته ايه دي عايزاني اسيبك روحي يا عبير روحي شوفي ولادك
عبير: ماني ماشية فكرني داخلة قوضتك ولا ايه خلاص كفايا عليك الغندورة
مشيت عبير وكان ينظر لها زين بعجب: لاحول ولا قوة الا بالله ربنا يهديكم
في مصر في مصنع السيوفي.

كانت تجلس السكرتيرة الجديدة علي مكتبتا تحدث في الهاتف: ماشي يا باشا بس انا مش هعرف اعمل كدا انت عارف انا سمعت كلام واتعينت هنا ليه غصب عني لكن مقدرش اخدع شخص الشخص: اسمعي اللي بقولك عليه عايزك توقعي في شباكك
السكرتيرة بدموع: تفتكر هقدر اصلا مانت بتقول انه خاطب
الشخص: اكيد بجمالك هتقدري دول بيعشقو الجمال
السكرتيرة: حاضر هحاول.

الشخص: برافو عليكي وخليكي فاكرة اي حركة هتعمليها اخوكي وامك بين ايدينا اخوكي مش هيخرج من القضية غير لما الموضوع دا ينتهي
السكرتيرة بدموع اكتر: حاضر ثم اغلقت الهاتف هتعملي ايه يا سمية هتقدري تضحكي علي شخص طيب هما عايزاني اعمل ليه كدا معا دول ناس كبار مع بعض ماليش في انا
في الصعيد في بيت العمروسي.

تخرج اسماء من الحمام باسدال ينظر لها عمار بصدمة واستغراب وداهشة: ايه دا بقي يا ست الحجة ايه دا منظر واحدة انهاردة كانت دخلتها
اسماء: وفيها ايه اني بحب انام اكدي
عمار: بتحبي تنامي اكدي في بيت بوكي لكن اهني تقعدي كيف الرقاصة سمعاني يالا قومي غيري
اسماء بعند: لا هنام اكدي مليكش صالح.

عمار بيحز علي اسنانه وبيضرب بكفته ايده علي رجلة: يا مثبت العقل و الدين يارب ثم قرب منها وهو بهذا الطريقة ثم هيا خافت منه وحمت نفسها بايديها نزلي ايدك دي كدا اني مهضربش حد بس بزوق اكدي يا بت الناس اقلعي اللي لابسه دا عشان والله العظيم اتصل بخيك زين دلوقت ويجي هو بنفسة يشوف المنظر
اسماء: نعم زين لا اوعي تعمل اكدي
عمار: طيب معملش اكدي اقلعي بقي الاسدال دا
اسماء: بس بشرط
عمار يتنهد: وكمان هتشرطي علي قولي.

اسماء: هقلع دلوقتي الاسدال بس كيف متلاقي ايه تحت الاسدال متجيش جنبي
عمار بداهشة: كيف يعني مرتي ومعايزانيش اجي جنبك
اسماء: هو دا شرطي هنام باللي تحت الاسدال بس انت متلمسنيش تاني
عماربطريقة مضحكة: الله مطولك يا روح ايه الليلة دي ياربي اكدا حد بصصلي فيها اكدا الواد عبده والله لما انزل لبظلك عنيك اللي يندبه فيها رصاصة
اسماء ضحكت علي منظرة: ها قولت ايه.

عمار: يعني اني عايز اعرف كيف يعني بعد الضحكة دي ينفع انام اكدي
اسماء: هو اكدي اخلض
عمار بخبث: ماشي وامرئ لله نكتفي باللي حصل من شوية ونبقي نكمل بكرة عشان خاطر عيونك بس
اسماء بابتسامة انتصار: ايوا اكدي ويدوب خلغت اسماء الاسدال وكانت تردي تحته قميص جنزاري طويل مفتوح من الجنب فتحة كبيرة جدا وبه بعض النقاشات من الصدر ويظهر مفاتن جسدها بشكل مغري.

عمار بيحاول يتماسك لكن من يتماسك ياويلك يا اسماء قالها عمار بصوت مهموس
ثم قرب بجانبها علي السرير وهيا تبتعد حتى كانت هتقع ثم لحقها عمار بحضن جامد حتى تبرجلت اسماء من هذا الحضن المفاءجاة
اسماء وهيا تبتلع ريقها: وبعدين احنا قولنا ايه خليك قد كلمتك
عمار: الخمدلله اديكي قولتي لازم ابقي قد كلمتي وانتي وعدت بوي اني هبقي رجل قوي مع مرتي
اسماء بغيظ زقته: انت قليل الادب قوي علي فكرة.

عمار ضحك باعلي صوته: هتتكسفي اسكتها عمار ببوسه طويلة جعلتها لاتتكلم لاتتنفس
في منزل السيوفي
كنت ليلي تبكي بحرقة
وهيا علي طرف السرير وكان زين يقف في حيرة ثم قرب منها وجلس في الارض امامها مسح دموعها بحنان: ممكن اعرف ايه لازمة اللماظ دا ينزل من عنيكي اكدي
ليلي بشهقة: مكنتش حابة ان دا يوحصل وكمان من اول ليلة ليا في الدار شكلي العيشة اهني في الدار هتبقي صعبة
زين: صعبه كيف واني جارك.

ليلي: يعني كيف جاري مانت بعد اكدي هتبقي في شغلك واني طول الوقت لازم ابقي معاهم في كل شي
زين: ممكن اخدلك دار تاني لو دا يريحك
ليلي مسرعا: لا طبعا اني استحالة افرقك عن اهلك اني هستحمل
زين: فعلا اني هيبقي صعب علي اخرج من الدار واعيش بعيد عنيهم وبذات عن بوي لكن عشانك انتي اعمل اي شي عشان راحتك بس.

ليلي: معرفاش اقولك ايه بجد انت غيرت فكرتي عن كل شي وصدقني اني كمان هحاول بكل جهدي احبب الكل في واستحالة اخليك تخسر اي حد من اهلك بسببي
زين بابتسامة: واني واثق من اكدي قوي قوي ثم سرح وقال في باله اللي خلاكي خلتيني اني حبيتك من اول نظرة
ليلي لمست خده بطريقة تلقائية: ايه سرحت في ايه
زين: يعني هكون مع القمر دا هو سرح في مين غيره.

ليلي اتكسفت وحاولت تغير الموضوع صوح بقي انت هدلعني بلوليتا اني بقي هدلع بي ايه
زين بضحك: يا بوي يا بوي هو في حد عندنا صعيدي ويدلع دا يبقي عيبه كبيرة قوي
ليلي: ماني هدلعك واني معاك بس مش قدام حد
زين: لا لا مهينفعش اني اتكسف من نفسي اصلا
ليلي بابتسامة: تعرف فعلا انت مينفعش تدلع غير بحاجة قوية زي مثلا زين الرجال زين الناس حاجة زي اكدي.

زين: تعرفي زين الرجال اغلبيت الناس هتقولهالي وبذات منار مرت خوي فهد لكن هتبقي منيكي انتي شي تاني
ليلي حسا بغيره متعرفش ليه بس حبت تبقي طبيعية: مع اني كنت حابة اني ابقي مميزة لكن حلوة قوي زين الرجال مش هنادي عليك بعد اكدي غير بزين الرجال يا زين الرجال
زين: تعرفي اول مرة احس بسعادة اللي اني فيها انهاردة دي ربنا يجعلك دايما تكوني مصدر لسعادتي وابقي مصدر لفرحتك وسعادتك.

ليلي: يارب واني علي قد ماربنا يقدرني هحاول اسعدك ومزعلكش ماني واصل
زين: ودا اني شي واثق مني لام الملاك دا اكيد ميعرفش زعل حد يالا بقي تعالي في حضني كيف ماكنا عشان اعرف انام
ليلي بابتسامة احراج: يالا
في صباح يوم جديد
كان الجميع علي سفرة الافطار معادا زين وليلي
مالك: صباح الخير يا بوي ثم واطي علي ايده باسها صباح الخير يا جماعة
الجميع: صباح النور
مالك: ومال العرسان مش قاعدين ليه
رعد: بعتنا ليهم ونازلين.

مالك: اممم طيب ثم نظر لفهد مالك اكدي عامل كيف البؤم عالصبح
فهد بخنقة: سبني في حالي يا مالك
مالك نظر لمنار: ماله دا
منار بحزن: واني ايش عرفني
رعد: مالك كل يا ولدي وسيبك من فهد ومرتة دول مخبولين
عبير بتلوي في بوزها وتتحدث بهمس: اه منيك انت يا بوي مهتحبش غير زين ودلوقت هتبقي مرت زين كمان ثم اتنهدت بس الصبر حلو يا بوي مهخليهمش يقعده كتير في الدار
في غرفة زين ارتداء ملابسة و منتظر ليلي: لوليتا ايه مخلصتيش.

ليلي: اه خلصت اهو خرجت ليلي كانت تلبس عباءه جميل بيتي ولونه احمر وبي اشياءه بلون الدهبي وكانت تلف عليها حجاب بلون الدهبي ايضا وبعض من لمسات الميكب وكانت رائعة بلون الاحمر
نظر لها زين بحب: الله اكبر عليكي
ليلي بكسوف: شكرا
زين: بس قبل ما ننزل عايزة اقولك علي شي
ليلي: قول
زين: الجلابية دي ولا اي شي لونه احمر تلبسي بره القوضة دي
ليلي: ليه طيب ما الجلابية واسعة اهو.

زين: ما هيا عشان واسعة اني هخليكي تنزلي بيها لكن لونها يجنن عليكي ومخليكي ثم اتنهد تجنني وخلاني افكر منزلش ونعمله الدخلة بقي
ليلي بخوف: ها بتقول ايه
زين حس بخوفها: ايه الخوف دا كلة انا طبعا عن وعدي اني بهزر معاكي بس بجد معايزش حد بعد اكدي يشوفك بلون دا
ليلي: اللي انت عايزة يا زين الرجال
زين ابتسم وحط ايده علي كتفها: طيب يالا يا لوليتي
في الاسفل.

عبير: هيا ست الهانم متكنش عايزانا نطلع ليها فوق الوكل ولا ايه
رعد بحده: وفيها ايه هو مفروض دا اللي يحصول اصلا دول لسه انهاردة صبحيتهم
عبير: ماني لما اتجوزت نزلت يوم الصبحية في دار حماي حلبت وروقت واشتغلت شغل البيت عادي
رعد بغضب: كلمه تاني وهقومك من علي الوكل واحلف اني ما تقعدي معاي في مكان واحد
ثم فجاءة الجميع لاحظ بسرحان فهد في اتجاه السلم نظر الجميع وراءه زين وليلي نزلين علي السلم.

زين: صباح الخير عليكم كلكم يا جماعة ثم باس يد والده و والدتة وفعلت ليلي كما فعل زين
رعد: ربنا يباركلك يا بتي ويهدي سركم اقعدي اهني جاري يا بتي
ليلي بكسوف: لما يقعد زين الرجال الاول قالت كدا ثم اتحرجت عندما نظر لها الجميع
عبير بتريقة وبهمس: زين الرجال ها من الاول كلتي دماغة يا بت العمروسي وعيه بت وعيه
زين بحب: اسمعي كلام بوي يا ليلي
ليلي: حاضر
رعد بهزار: يعني تسمعي كلامه واني لا.

ليلي مسرعا: لا والله يا عمي مش دا القصد
رعد ضحك: عارف القصد يا
يا بتي ثم نظر لزين شكلها طيبة قوي يا ولدي
نظر زين بحب لليلي: قوي يا بوي فوق ما تتخيل والكل هيحبها اهني
فهد بسرحان في ليلي ومنطقش ولا كلمة وفي باله: فعلا الكل هيحبها ماني بحبها من سنين من وهيا عيلة واني كنت رجل فعلا تتحب.

كل دا ومنار صامته وتنظر إلى كل حركة من فهد: يا بوي كل دا سرحان فيها يا فهد ليه وعشان ايه دا اني بحبك بعشقك يا ولد عمي النار تحرق قلها من الغيرة والكسرة ااااه يا بوي قلبي هيقف من عمايلك دي
زين نظر ناحيته منار السرحانه في فهد: ودي يا ليلي بت عمي ومرت خوي فهد اسمها منار وباذن الله تبقو اصحاب
ليلي بابتسامة: اكيد تشرفنا يا منار.

منار مش سامعة اي حد خالص ثم قال زين بصوت عالي: منار بت يا منار ايه كل دا سرحانه وبتبصي لفهد ليه هيطير اعقلي يا بت بقي ثم ضحك والكل ضحك
منار فاقت: ها كنت هتتحدت معاي يا ولد عمي
زين: ايوا كنت هتحدت معاكي بعرفك انتي وليلي علي بعض
منار بتبسم لي ليلي بلعافية: ها اه اهلا وسهلا نورتي يا خيتي عن اذنكم اطلع ابص علي رعد الصغير
مالك: يالا بقي امشي اني
زين: علي فين اكدي
مالك: مسافر مصر اشق علي المصانع بتاعتي اكدي.

زين: اممم ماشي ربنا معاك
رعد نظر لفهد: ايه وانت مش وراءك شي هتعمله يا ولدي
فهد فهم ابوه: اكيد عندي يا بوي اني همشي اني كمان
والدتة زين لي ليلي: كلي يا بتي دا بقي بيتك متتكسفيش
ليلي: اكيد يا اماه باكل اهو
عبير: بتعرفي تطبخي بقي يابت المدارس ولا بتعرفي تاكلي وبس
زين بغضب ولسه هيتكلم رديت ليلي بسرعة: دا اني كانه هيقوله علي في الدار الشيف ليلي راحت الشيف ليلي جت واكيد هدوقك وكل من يدي.

عبير: خلاص اعملي انتي انهاردة الوكل
ليلي: واني موافقة
رعد: لا يا بتي ميصوحش انتي لسكي عروسة لا خليها يوم تاني
ليلي: عادي يا عمي مش مشكلة
رعد: قولت مش انهاردة يا بتي متسمعيش كلام المرهوشة دي
ليلي بتحاول تكتم ضحكتها: اللي هتشوفة يا عمي
بعد عددت ساعات وصل مالك إلى المصنع
مالك بتكبر: انتي مين انتي
سمية بابتسامة ساحرة: انا السكرتيرة الجديدة اسمي سمية.

مالك ينظر من تحت النظارة علي سمية باعجاب: اممم السكرتيرة الجديدة ماشي هاتيلي قهوة وتعالي وراءيا
سمية: حاضر يا مالك باشا
في بيت السيوفي في نص الليل
قامت ليلي من النوم وكانت جاعة جداااا حاولت ان تصحي زين: زين زين
زين اتقلب بدون وعي: امممم ثم اكمل نومه.

ليلي: وبعدين واني هتكسف انزل اجيب اكل او اطلب من حد طيب هتفضلي اكدي بجوعك طيب اعمل ايه انا هقوم اشوف يمكن الاقي حد يحطلي اكل هعمل ايه يعني دا بقي داري مكنش اكل اهني هاكل فين وبلفعل نزلت ليلي إلى الاسفل ولكن لاحد موجود والنور جميعأ مطفئ دخلت بخوف إلى المطبخ تبحث عن طعام
ثم فجاءة سمعت صوت رجل: انتي بتعملي ايه
ليلي بخضة رمت الاكل الذي كان في يديها: يالهوي مين
اهدي اهدي اني فهد وطي صوتك.

ياتري ايه اللي هيحصل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة