قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي عشر

شذى قربت وقفت جنب سيف واتعلقت في دراعه وبصت لهمس بابتسامة: ازيك؟ عاملة ايه يا حبيبتي؟ عقبالك.
همس بصتلها بغيظ خصوصا لما مسكت في دراع سيف، قاطعهم وصول فاتن اللي لمحت سيف فقربت منهم زي المجنونة عايزة تطرده بس قبل ما تنطق وصل نادر اللي رحب بسيف وبعدها بدأ يعرف مامته عليهم: دي يا ست الكل زميلتي في الشغل دكتورة شذى وده دكتور سيف انتي بالفعل عارفاه، دكتور همس.

فاتن رسمت ابتسامة على وشها غصب عنها وسلمت على شذى وبعدها بصت لسيف بمغزى: أهلا أكيد عارفاه، حتى الدكتورة اتعرفت عليها في المستشفى ساعة أختك ولا نسيت؟
ابتسم نادر: اه صح نسيت فعلا.
قاطعه خاطر بيناديله فاعتذر منهم وجم ناس سلموا على فاتن وبيباركولها وانشغلت عنهم.

شذى أخدت بالها من فستان همس وبصتلها باستغراب وبصت بشك لسيف اللي مش قادر ينطق حرف واحد: انتي جيبتي الفستان ده منين يا همس؟
همس بصتله باستنكار وبعدها بصتلها: مش أنا اللي جيبته، ليه؟
شذى بصت لسيف بمغزى: فاكر الفستان ده يا حبيبي؟
سيف حمحم ورد بتردد: فستان ايه؟

بصت لهمس بغيرة ان الفستان شكله عليها أحلى من عليها، وبصت لسيف تفكره بس قالت عكس اللي حصل: ساعة الحفلة لما انت عجبك الفستان ده وأصريت اني ألبسه وقلتلك مش هيجي مقاسي بس كنت مصمم واتخانقت مع البنت وكنت هترفدها لما قالتلك الفستان مش مقاسي وقلتلها تجيب الفستان وتقيسه وبعدها نقرر هناخده ولا لا؟

سيف بصلها باستنكار للي بتقوله وبص لهمس بنظرات رجاء ونفي لكلام شذى بس همس كانت مصدومة وندمت انها لبست الفستان ده
شذى بصت لهمس اللي بتتنفس بالعافية وقالت بغيرة: بس ما طلعش مقاسي، كان عايز واحدة مافيهاش وصغننة قدك كده، بس ماقلتيش جيبتيه منين؟
بصتلها وحاولت تبتسم بشحوب: نادر جابه، اتفضلوا جوا علشان تباركوا للعروسة والعريس.
شذى شدت سيف من دراعه: تعالى نبارك وأعرفك على كل الشلة جوا.

همس جريت من قدامهم وهو متابعها بعينيه لحد ما بعدت بعدها بص لشذى بجمود: أنا محتاج أدخل حمام، معدتي تعبتني من السواقة وماكنتش عامل حسابي على المسافة الطويلة دي، ادخلي وهحصلك.
سابته ودخلت لأصحابها وهو جري ورا همس وما أخدش باله ان فاتن عينيها عليه وطلعت وراه هي كمان بس للاسف في ناس بيوقفوها يسلموا عليها.

لمحها في آخر الطرقة بتخرج لتراس صغير بيطل على جنينة برا راح وراها لحد ما خرج من الباب شافها بتعيط بصوت عالي
وقف وراها و يادوب نطق اسمها بحزن: همس.

التفتتله وبايديها الاتنين بتضربه في صدره مع كل كلمة وسط شهقاتها: انت بتعمل فيا كده ليه؟ عايز مني ايه؟ قلتلي أبعد وبعدت، قفلت موبايلي وعزلت نفسي عن العالم كله، بلكتك وقفلت حسابي تماما وعايزة أبطل أفكر فيك تقوم تيجيلي هنا؟ طيب سيبني أفرح لأختي! مستكتر عليا فرحتي لأختي؟ بتعمل كده ليه يا سيف؟

بيحاول يمسك ايديها بس هي بتضرب فيه بهيستريا وأمها كانت هتدخل بس وقفت ورا الباب وهي شايفة انهيار بنتها وقررت تشوف هيعملوا ايه؟
همس كملت بانفعال: حتى الفستان بتاعها؟ قلتلي ده ليكي انتي وبس وملكك انتي وبس، بتكرهني حتى في الهدوم اللي عليا؟ أقطعه ولا أشقه نصين ولا أروح فين بس ياربي؟

ماسكة فستانها بتحاول فعلا تشقه نصين بجنون بس مسك ايديها الاتنين ورد بصوت عالي وصدق: كدابة أقسم بالله كدابة، بصيلي يا همس، أنا عمري في حياتي كلها ما كدبت عليكي.
كمل بتوضيح وهو مثبت ايديها الاتنين: الفستان لما شوفته عجبني لأنه ليكي انتي وهي أخدت بالها وصممت تقيسه وكل اللي حكته ده هي اللي عملته مش أنا.
قاطعته بعياط: كداب انت كداب.

بتحاول تشد ايديها منه بس هو ماسكهم الاتنين ورد بصدق: مش كداب وانتي عارفة ده كويس ؛ دي مش أخلاقي ولا دي طباعي اني أتخانق مع بنت بياعة في محل، زي ما مش طباعي الكدب وانتي عارفة برضه ده كويس، قاست الفستان وطلع مش مقاسها وحمدت ربنا لأنه ليكي انتي وبس، بتاعك انتي وبس واشتريته علشان محدش يلبسه غيرك، علشانك انتي وبس.

فاتن هتدخل بس الجرسون ناداها علشان يسألها عن العشا واضطرت تقف معاه وعينها على الباب عايزة تخرج تجيب بنتها.

همس بصتله باستسلام وسألته بعتاب: جيت ليه الفرح؟
أخد نفس طويل وصارحها: ماكنتش أعرف انه فرح أختك أقسم بالله ما كنت أعرف واتصدمت زيك بالظبط أول ما عرفت ان نادر اللي عازمها والصراحة كنت هرجع بس شوقي ليكي كان أكبر من اني أفكر بعقلي، لما بلكتيني كنت هتجنن علشان بس أسمع صوتك أو أطمن عليكي ودلوقتي جتلي فرصة أشوفك ازاي أضيعها؟ قلبي ما طاوعنيش أبدا لما قلتله نرجع، قلبي احتج عليا وجيت أشوفك.

ساب ايديها ومسح دموعها بحنان: دموعك أغلى ما في الدنيا كلها وبينزلوا بسببي أنا وفي يوم زي ده، همس بطلي عياط أرجوكي وادخلي لأختك وخليكي معاها.
بصتله بدموع وغيرة: واللي متعلقة في دراعك؟ ازاي أشوفك معاها؟
مسح دموعها تاني وهي حطت راسها على كتفه بوجع: حرام عليك اللي بتعمله فيا.

يادوب ايديه هيلفهم حواليها بس سمعوا صوت فاتن بينادي بعصبية فبعدت بسرعة وبتمسح دموعها واتفاجئوا الاتنين بفاتن بتفتح الباب وبتوصل قدامهم، مسكت دراع بنتها بعدتها وراها وبصتله بحزم: انت تاخد اللي جايبها في ايدك دي وتطلع برا الفرح والقاعة والبلد كلها.
سيف أخد نفس طويل وبصلها باستسلام: ابنك اللي عزمها مش أنا اللي جايبها.

زعقت بعصبية: ابني متخلف وغبي ومش عارف هو بيعزم مين بالظبط؟! فسيادتك تاخدها بالذوق بدل ما هدخلها أنا وأقولها تبعد خطيبها عن بنتي لأنه بيضايقها وما صدقنا السنة خلصت بس هو مصمم يضايقها.
بصلها بذهول وهي كملت بتهديد: اوعى تختبر أم لما تحاول تأذي عيالها.
بصلها بصدمة وردد: آذي عيالها؟ أنا بعشق بنتك.
حركت راسها برفض تسمع اعترافه: وعشقك دمرها وقتلها وجاي تكمل قتل فيها؟ اطلع برا يا سيف برا البلد دي كلها.

بصلهم بتفهم وسابهم ودخل وراح لشذى وما قدرش يلوم فاتن لان عندها حق في كل حرف نطقته.
فاتن بصت لبنتها وشدتها ناحية الحمامات بحدة: ادخلي
زقتها بعنف لجوا واتفاجئت همس بيها بتمسكها من شعرها بحدة: هو اللي جايبلك الفستان؟ وبتلبسيه عيني عينك كده؟! انتي ايه مش هامك حد ولا ماعرفتش أربيكي أصلا ولا ايه حكايتك؟

همس بتعيط ومش قادرة تنطق ولا تدافع عن نفسها هي عارفة انها غلطانة وبتدفع ضريبة عشقها المجنون، حتى ما تأوهتش مع ان أمها هتطلع شعرها في ايدها فكملت بعصبية: انتي لازم تفوقي من جنانك ده وقسما بالله يا همس لولا اننا في فرح أختك لكنت قلت لأبوكي وأخوكي كانوا مسحوا بيكم انتوا الاتنين بلاط القاعة كلها بس مش عايزة أكسر فرحة أختك وأعمل فضيحة بالشكل ده.

سابت شعرها وبتتنفس بالعافية وبغضب ممكن يحرق بنتها، زقتها قدام المرايا بتحذير: امسحي دموعك دي و عدلي نفسك ومكياچك اللي اتبهدل وتطلعي ترسمي ابتسامة على وشك وإلا قسما بالله يا همس لهتشوفي وش مني عمرك ما شوفتيه وهو لو كلمتيه تاني همسح بكرامته الفندق كله وهفضحه فضيحة ما يتخيلهاش فبلاش نبوظ فرح أختك.

سابتها وخرجت تراقب سيف لحد ما يمشي من الفرح كله.
سيف راح لشذى اللي بتشده من صاحب للتاني لحد ما هو قدر ياخدها ويبعد بيها شوية وملاحظ ان عين فاتن عليه
شذى شدت دراعها بحدة: في ايه؟ وبتسحبني كده ليه؟ عايز ايه يا سيف؟

بصلها بجمود: عايز أمشي – قبل ما تعترض كمل– سيادتك ماعرفتينيش ان الفرح مش في القاهرة كنت عملت حسابي ولا نمت شوية ولا أي منظر وعندي صداع افتكرت هيروح بمسكن بس بيزيد وعايز أمشي.
بصتله بذهول: انت النهارده لا يمكن تكون طبيعي، مشي مش همشي وزي ما قلتلك من شوية عايز تمشي اتفضل أنا مش ماسكاك لكن أنا مش همشي إلا في آخر الفرح وده آخر كلام عندي، بعد إذنك.

سابته ورجعت لأصحابها وهو بص لفاتن اللي متابعة الحوار كله وماعرفش يعمل ايه أو يخرج ازاي من الوضع ده؟ انتبه على ايد بتتحط على كتفه وبص فاتفاجئ بنادر اللي شده بابتسامة: تعال أعرفك على هند وبدر.
نادر شاور لشذى اللي انضمتلهم وقربوا من هند ولمح همس وراها بتجاهد علشان تمنع دموعها.
عرفهم على بدر وهند والاتنين بيسلموا وهند انتبهت وهو بيقول دكتور سيف خطيب شذى ودكتور عند همس فبتلقائية شهقت وسألته: انت سيف؟

كلهم بصولها بذهول وشذى باستغراب: تعرفيه ولا ايه؟
حاولت تتدارك الموقف بابتسامة: لا مش معرفة شخصية، بس مش هو اللي أخد همس المستشفى لما عملت الحادثة؟ مش ده حضرتك ولا ايه؟
ابتسم بحزن: اه هو أنا.
هند بصت لأختها وله وهو بيسلم عليها ويباركلها: كنت بتمنى أتعرف عليكي في ظروف أفضل من دي.
شذى استغربت: وهو في افضل من فرحها؟
استوعب كلامه فحاول يعدله: بتكلم عن حادثة أختها اللي عرفتني عن طريقها مش الفرح طبعا.

بعدوا عنهم وهند بصت لأختها بتساؤل: ايه اللي جابه يا همس؟
همس بصتلها: نادر عزم خطيبته وهي عزمته.
مسكت ايدها باعتذار: أنا آسفة يا همس.
حاولت تبتسم: ما تشغليش بالك بيا وافرحي انتي لينا احنا الاتنين يا هند.
بعدت عنها وبدر بص لهند بحيرة: أنا مش فاهم حاجة ليه؟
بصتله بحزن: هو ده سيف اللي همس بتحبه.
بص عليه بذهول ورجع بصلها وردد: وهو جاي بخطيبته؟ يا بروده مش قلتلك مش بيحبها؟

دافعت عنه لأنها حست بوجعه: لا يا بدر بيحبها، بص لعينيه ولنظراته وهتشوف الحب ده، بس نادر اللي عزم خطيبته وهو وصلها.
بدر بعدم اقتناع: كان ممكن يعتذر أو ممكن...
قاطعته هند: محدش عارف حصل ايه المهم دلوقتي انه هنا وهمس بتتوجع وهو كمان موجوع.
بدر بصله وحاول يكشر بس لاحظ تشتته ولاحظ حماته بتقرب منه وبتقوله حاجة بعدها هو بعد وخرج من القاعة كلها.

سيف خرج برا ناحية الجنينة اللي همس كانت فيها وقعد على ترابيزة لوحده هناك بيفكر ايه اللي بيحصله ده وليه؟ منظر همس وهي بتشد فستانها واجعه، شذى قدرت في لحظة تجننها وبدون ما تقصد أصلا فما بالك لو عرفت حاجة عنهم؟
حاول يفكر في خطواته الجاية أو في شغله أو في أي حاجة بس منظر همس وعياطها مسيطرين على كل عقله ومش عارف يصرفه أبدا.

فاتن راحت وراه وشافته قاعد لوحده وقلبها من جوا بيوجعها لوجع بنتها ولحظها السيئ ودلوقتي لإحساسها انها بتظلمه هو كمان، بنتها شرحتلها كل ظروفه بس هي مكابرة ومش عايزة تصدق انه مجبور على خطواته دي، النهارده هي لمست حبه لبنتها خصوصا لما قالها بكل تلقائية وتأكيد (( انا بعشق بنتك ))، لمست وجعه وإحساسه، حاجة جواها اتحركت ناحيته واتمنته زوج لبنتها.

نفضت أفكارها ودخلت جوا تشوف بنتها اللي من زمان بتتمنى تجوزها ودلوقتي هي مشغولة بغيرها!
العشا بيتوزع على الناس والكل بياكل وبيهزر ومبسوط ونادر بيدور على سيف هو وشذى.
نادر لقى شذى فسألها: خطيبك راح فين يا بنتي؟
ردت وهي بتدور بعينيها: والله ما أعرف هو قالي مصدع وتعبان وعايز يروح بس معرفش بقى راح فين؟

سابها وراح يدور عليه ومامته لمحته فسألته بيدور على مين وهو قالها، بتردد شاورتله على مكانه وهو راحله وأخد معاه عشا ومسكن.
اتفاجئ سيف بيه ووقف يستقبله بس نادر حط قدامه الأكل والمسكن فبصله باستغراب فوضح بابتسامة: الكل قالي انك مصدع وتعبان فقلت أجيبلك معايا مسكن.
ابتسم وأخده منه بس شكره على الأكل لأنه مش محتاجه.
قعدوا مع بعض شوية بعدها نادر اضطر ينسحب علشان يرجع لأخواته.

خاطر عرف ان سيف موجود وراح يسلم عليه بنفسه ويوجب معاه زي ماهو سبق واستقبلهم في مكتبه وساعدهم وساعد بنتهم، عرف مكانه وطلعله برا وأخد معاه مراته اللي مهما حاولت تهرب منه ماعرفتش.
سيف اتفاجئ لتاني مرة بحد فوق راسه فوقف أول ماشافهم واتوتر وخاف تكون فاتن قالت حاجة له وهو كمان جاي يطرده!

خاطر سلم عليه ورحب بيه بابتسامة بعدها مسك دراعه يشده يدخل معاهم جوا الفرح: يا ابني ما تيجي معانا جوا؟ قاعد برا كده ليه؟ مش تيجي وتشارك معانا؟
ارتاح أول ما سمعه واطمن ان همس في أمان من غضب أبوها كمان، حاول يعتذر بلباقة: معلش اعذرني يا عمي بس مصدع بجد ومش قادر ومحتاج أشم هوا شوية.
خاطر رفض يسمع أي حجج وشد سيف أخده بالعافية لجوا وهو باصص ناحية أمها اللي ودت وشها بعيد عنه.

قعد في المكان اللي خاطر قعده فيه واتكلموا كتير مع بعض بس ملاحظ نظرات فاتن اللي كلها غضب وكمان همس اللي من وقت للتاني بتخطف نظرة لهفة له.
بدر وهند رقصوا مع بعض وسيف بيراقبهم وبيتمنى لو يكون محظوظ زيهم ويرقص مع همسته.
قعدوا مكانهم ولاحظ بعدها همس راحت لبتاع الدي چي وطلبت أغنية وهو حس انها بتوجهله الأغنية دي حتى من قبل ما يسمعها.
كانت أغنية ملحم زين ( ما عاد بدي اياك ).

اشتغلت الأغنية وهي وقفت مع اصحاب أختها أسماء ومها وباقي البنات اللي رقصوا عليها لان موسيقاها حلوة لكن محدش أبدا أخد باله من ان كلماتها بتدبحهم الاتنين.

ما عاد بدي ياك
بدي ياك بدي ياك
ساعدني بترجاك بترجاك.

خليني شوفك ظالم
بطل بعيني ملاك
بكيني من جرحك إلي
دم وعلى ضحاك
علمني جيب من الضعف
قوة تا اتحداك.

مثل على الدور
و أذيني و أذيني
كتر الوفا قهار
خبي ورا ضهرك شي سكيني
اغدرني تا بطل غار.

خليني شوفك ظالم
بطل بعيني ملاك
بكيني من جرحك إلي
دم وعلى ضحاك.

حبي وحبك خلق متوفي
هيك الدني مقامات
موتت عريس بليلة الزفا
قلن حبيبك مات.

سيف بيسمع وهو موجوع وأول ما سمع آخر جملة دي قولهم حبيبك مات بصلها وبيلومها بعينيه بس لاحظ دموعها اللي بتداريهم.
قام بعد شوية علشان يسيطر على أعصابه بس لاحظ ان فاتن عينيها عليه وعلى بنتها وكانها عارفة وحاسة ان الأغنية دي بتمثلهم.

نادر بص على أخته بس اتفاجئ بحزنها راقبها وشاف دموعها اللي طول الوقت بتحاول تخبيهم، لو كان شاكك انها بتحب سيف فدلوقتي اتأكد وخصوصا بعد ما شغلت الأغنية دي وبتبصله كل شوية، لمح سيف وهو بيبعد وبص لشذى اللي مندمجة مع زمايلها واستغرب ازاي مش حاسة ان خطيبها بيحب غيرها؟
ندم انه عزمها أو عزم أي حد من شغله، جرح أخته بدون ما يقصد.

شوية ومحمود جه هو وخطيبته يباركوا وهمس سلمت عليهم، سيف متابع من بعيد وافتكر يوم ماحكم عليها في لحظة غيرة واتدبس في شذى من ساعتها نتيجة لحظة تهور
محمود لمحه فجه وسلم عليه بابتسامة واسعة هو وخطيبته وبعدها انسحبوا وهو فضل واقف عينيه على همسته.

اشتغلت أغنية رومانسية وكل ثنائي قاموا يرقصوا مع بعض جنب العروسين ونادر مسك ايد همس اللي بصتله بابتسامة ورقصت معاه، وسيف مراقبهم وحس انه مخنوق علشان المفروض هو اللي يكون بيرقص مع همسته مش نادر، لقى شذى جت قدامه وبتقوله: يلا نرقص
جت تمسك دراعه بس بعد ايدها عنه بجمود: مش قادر أرقص ياشذى
بصتله بضيق: كل اتنين بيرقصوا مع بعض اشمعنى احنا؟

رد بحزم وهو عينيه على همس اللي لقاها مركزة معاه وعينيها كلها غيرة: قلتلك تعبان مش هفضل أعيدهالك، مصدع تعبان دماغي هتنفجر، اقولهالك بأي لغة يا شذى؟
بصتله بعصبية وراحت لاصحابها تقف معاهم بصلها ومااهتمش ورجع بص على همسته اللي لقاها باصة عليه بابتسامة رضا وكأنها خمنت انه كسف شذى، نامت على كتف أخوها بابتسامة، فتلقائيا سيف كشر واتضايق.

همس لاحظت تكشيرته واستغربت لوهلة بعدها استوعبت وقررت تغيظه شوية فاتحركت بخفة مع نادر وبترجع راسها لورا على الأغنية وترجع تحضنه وسيف هيتجنن وعايز يروح يشدها من ايدين أخوها ومسيطر على أعصابه بالعافية، لقاها بصتله واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة فيها كل معاني الحب والعتاب والغيرة.

الأغنية خلصت واتفاجئت بنادر بيشيلها ويلف بيها بمرح تحت دهشتها وابتسامة الكل ماعدا سيف اللي عينيه بتطلع شرار وجز على أسنانه بغيظ
همس ضحكت بمرح وبصت على سيف باستفزاز، وهند قربت منهم وحطت ايدها على وسطها بعبوس مصطنع: اشمعنى هي؟ أنا العروسة على فكرة يعني ترقص معايا أنا
بدر بدهشة: ايه هو ده؟
نادر بضحك: عيب عليكي دي أنا هطبق التريند بتاع الأخ معاكي دلوقتي.

بصوله باستغراب وهو راح للدي جي طلب منهم أغنية أختي حبيبتي ورقصت معاه وبدر وهمس وقفوا على جنب بابتسامة والكل مركز مع العروسة وأخوها اللي بيرقص معاها وكلمات الأغنية أثرت فيهم وهند عيونها لمعت فمسحهالها بابتسامة وشالها لف بيها هي كمان وبدر قرب منهم بمرح: بقولك ايه أنا بغير انت جاي تاخد مني اللقطة؟

نادر بضحك: هو أنا لسه هاخدها؟ أنا أخدتها خلاص - شد همس وابتسم - تعالي يابنتي لحد مانلاقيلك واحد انتي كمان يغير كدا
بصت على سيف اللي لقته باصص عليها هي وأخوها ووشه احمر وكأنه كابت غضبه وهمست لنفسها بمرح: هو موجود أصلا يانادر وعايز يضربك.

فاتن فكرت تروح تطلب من شذى تمشي هي وخطيبها وتقولها ان سيف بيضايق بنتها وبالفعل اتحركت ناحيتها بس اتراجعت، شافتها بتضحك وبتهزر وحست انها ما تستاهلهوش، ازاي مش حاسة بيه؟ ازاي عميا للدرجة دي؟ ولا ده غرور ولا ايه؟ بنتها بتموت ودي بتضحك كده؟ بصت ناحية سيف اللي حست بوجعه هو كمان.
وقفت محتارة مش عارفة ايه الصح وازاي تتصرف ولا تعمل ايه؟

قاطع أفكارها دخول رشا اللي لابسة فستان ضيق وطويل ومفتوح من قدام وداخلة بثقة وأنس في ايدها، هي عارفة كويس انها جميلة وفستانها الفاضح جذب كل الأنظار عليها.
خاطر أول ماشافها نادى نادر وخاف تبوظلهم الفرح بس فاتن منعتهم علشان الفضايح
هند أول ما شافتها اتصدمت وبصت لبدر اللي واقف جنبها هو كمان بذهول مش عارف يعمل ايه؟ ابنه كان بيتمنى يحضر فرحه ويشاركه بس رشا لا وألف لا.

وقفت قدامهم وهي مبتسمة بتحدي: قلت لازم آجي وأباركلكم بنفسي وأرقصلك كمان يا حبيبي.
بدر اتنرفز: امشي من هنا انتي محدش عزمك أصلا.
ضحكت علشان تنرفزهم أكتر: وهي من امتى الزوجة بتتعزم على فرح جوزها ها؟
هند بصت بعيد وهمس قربت منها مسكت ايدها يمكن يقوّا بعض ببعض.
همس اتكلمت بعصبية: انتي عايزة ايه؟ محدش عزمك أصلا.
رشا بصتلها من فوق لتحت بتفحص وردت باستفزاز: انتي أخت ضرتي؟ شكلك كتكوتة أوي.

بصتلها بغيظ: طب اطلعي برا بدل ما اوريكي الكتكوتة دي ممكن تهينك ازاي؟
بدر عايز يشدها يرميها برا فجز على أسنانه وقال بتهديد: امشي من هنا وبلاش تخليني أجيب الأمن يرموكي برا - بص لابنه وعاتبه بغضب – مش قلت مش هتيجي؟ جاي ليه دلوقتي بيها؟ ولا هي جرتك وراها وخلاص؟ يا خسارة يا أنس يا خسارة.
أنس بص لأبوه بحزن واتمنى لو يرمي نفسه في حضنه ويستخبى فيه لكن اكتفى بنظرته للأرض بصمت.

رشا بعدت بدلال وبصت لبتوع الدي چي وطلبت أغنية ترقص عليها.
بدر بص لهند ومسك ايدها بحيرة: تحبي أطلب الأمن يرموها برا؟ ولا أعمل ايه؟
هند بصتله وشافت توتره وقلقه فابتسمتله: خليها تعمل اللي هي عايزاه ولو زودت نبقى نجيب الأمن، هي بس عايزة تحرق دمنا مش أكتر واحنا مش هنسمحلها تعكر فرحتنا.
ابتسم براحة وباس ايدها: ربنا ما يحرمني منك أبدا.

سيف لمح رشا والدربكة اللي عملتها بدخولها ولاحظ كمان نظرات فاتن ليها وغضبها فانتهز الفرصة دي؛ يمكن يقدر يحسن من صورته قدامها أو يوريها انه مستعد يتحمل لأقصى مدى علشان حبيبته أو حتى لو مجرد يتكلم معاها وخلاص المهم ان دي فرصة ومش عايز يضيعها مع حماته أو اللي بيتمناها حماته، كانت واقفة عايزة تروح تجيبها من شعرها وتمسح بيها بلاط القاعة بس ماسكة نفسها بالعافية واتفاجئت بسيف وراها بيسألها: هي مين دي اللي بترقص كده؟

كشرت لان ده آخر شخص عايزة تتكلم معاه دلوقتي فردت باقتضاب بدون ما تبصله: اهي بلوة ومصيبة من المصايب اللي بتتحدف علينا الليلة دي.
ابتسم من نرفزتها واتمنى لو هي حماته فعلا، وقف جنبها وقال بثقة: قوليلي بس مين مزعلك وأنا أخلصك منه؟
بصتله بغيظ: انت اهو أولهم.
ضحك بتهكم: هخلصك مني حاضر بس البت دي منرفزاكي ليه؟ تحبي أخلصك منها الأول قبل ما أخلصك مني؟

استغربت عرضه للمساعدة وبصتله ولمحت في عينيه اهتمام حقيقي فأخدت نفس طويل ودعت في قلبها ( يارب لو له نصيب في بنتي وهيسعدها سهله أموره وقربه مننا ولو قربه شر ابعده انت عننا يارب )
انتبهت على سؤاله: ها قلتي ايه؟ أخلصك منها؟
أخدت نفس طويل وردت باستسلام: دي مرات بدر.
عينيه وسعت بدهشة: نعم؟

كشرت هي و صححت بسرعة: أقصد يعني كانت، كانت، دي مقصوفة الرقبة طليقته وعايزة تكسر فرحة بنتي ربنا يكسر رقبتها يارب ويخلصنا منها.
غصب عنه لقى نفسه بيبتسم على طريقة كلامها وهي لاحظت ابتسامته دي فكشرت وبصتله بتذمر: ويخلصنا منك انت ومقصوفة الرقبة التانية اللي جايبها في ايدك علشان تكسر بنتي التانية.

ماعجبتهوش كلمة تكسر بنتها فرد بقوة وهو بيأكد كل كلمة: ولا شذى ولا مليون زيها يقدروا يكسروها، مااتخلقش ولا هيتخلق اللي يكسر همس طول ما أنا عايش
بصتله بذهول وعجبها رده بس بعدها كشرت علشان ما تبتسمش في وشه: هلاقيها منك ولا من الزفتة اللي عايزة تبوظ فرح بنتي؟! ولا من عروسة المولد اللي انت جايبها في ايدك دي؟

بالرغم من انه متضايق بس ضحك ومن بعيد همس مراقبة باهتمام ومش عارفة ومش قادرة تفكر في أي سبب يخلي سيف يضحك بالشكل ده مع مامتها!
نظرة فاتن له خلته سكت بس فضل مبتسم: هخلصك من الاتنين بس انتي قولي يارب يخلصنا منهم على خير، لحظة وهخلصك من الأولى.

قبل ما يتحرك لقت نفسها بتسأله باهتمام: والتانية؟
اتنهد ورفع ايديه للسما باستسلام: قادر على كل شيء بس انتي قولي يارب.
سابها واتحرك لبرا القاعة وهي متابعاه بعينيها وعايزة تشوفه هيعمل ايه؟

سيف خرج لمدير أمن الفندق وعرفه بنفسه وطلب انه يجيبله رشا بهدوء عنده.
المدير بعت اتنين من الأمن لرشا اللي بترقص واتفاجئت باتنين قدامها لابسين بدل و واحد منهم قرب منها بعملية: اتفضلي معانا لو سمحتي الباشا عايزك.
رشا بصتله باستغراب وبصت لبدر بس لاحظت ان هو كمان زيها مستغرب ورجعت بعينيها للي قدامها بتساؤل: باشا مين اللي عايزني؟
جاوبها: سيف باشا الصياد.

كشرت لأنها ما تعرفش حد بالاسم ده وقالت بضيق: ماأعرفهوش فابعد عني.
ابتسم ببرود وقرب منها أكتر: أوامرنا نجيبك بالذوق أو بالعافية فحضرتك اختاري؟
فاتن الفضول هيقتلها ؛ مين دول؟ وليه عايزينها وسيف عمل ايه؟
الكل تابعها وهي بتخرج معاهم وشاورت لأنس يجي معاها لانهم أكيد مش هيأذوها وابنها موجود.

همس قربت من أختها بحيرة: انتوا عملتوا ايه؟ ومشيتوها ازاي؟
بصتلها باستغراب: ماعملناش حاجة، احنا زيك بنتفرج.
همس ابتسمت لان أكيد سيف هو اللي اتصرف وأكيد حاول يكسب رضا مامتها بالحركة دي، لقت نفسها بتبتسم بتلقائية واتمنت لو تخرج تدور عليه بس لمحت مامتها ماشية وراهم فقعدت مكانها على مضض.

الأمن فتح لرشا الباب كان مكتوب عليه مدير الأمن واتوترت لما دخلت كان في اتنين قاعدين ما تعرفش حد فيهم بس خمنت ان اللي قاعد ورا مكتبه ده مدير الأمن بس مين التاني ده يا ترى؟ ومين سيف الصياد وايه علاقته ببدر؟ هي اه تسمع اسم الصياد ده بس بدر ايه اللي هيوصله لناس زي دي؟
قبل ما يقفلوا الباب سيف لمح فاتن فوقف بسرعة فتح الباب تاني وشاورلها تدخل بأدب: اتفضلي يا ست الكل.

ضمت حواجبها بغيظ ؛ مش عايزة تكون مديوناله ومش عايزة تحس بذوقه وتحبه زي بنتها، دخلت بصمت وهو شاورلها تقعد وهنا رشا فهمت الليلة فهديت ومسكت ايد ابنها اللي سيف بصله بتدقيق وسأله بابتسامة: انت اسمك ايه؟
بصله بهدوء: أنس.
سيف كمل: أنس وبس يعني ولا ايه؟ كمل اسمك.
اتوتر وبص لمامته وبصله: أنس بدر الدين محمد.
كشر لان ده كده ابن بدر وبص لفاتن؛ اهي بتجوز بنتها لواحد مطلق وعنده ولد كمان فليه ما توافقش عليه هو؟

نفض الفكرة من دماغه مش وقتها دلوقتي وبص لأنس بهدوء: استنى برا شوية يا أنس.
مسكت ايده تمنعه بس سيف بصلها بحدة: سيبيه يطلع برا أفضلك انتي وهو كمان.
طلع أنس وهي اتكلمت بتوتر: جايبيني هنا ليه؟ وعايزين مني ايه؟
رمت سؤالها وسكتت وهو كمان فضل ساكت يوترها أكتر بصمته، رشا بالفعل اتوترت وبصت لفاتن بهجوم: بتاخدوا جوزي مني ودلوقتي عايزين تعملوا ايه ها؟

فاتن هترد بس سيف شاورلها بدماغه برفض فسكتت وبصت بعيد وده جنن رشا أكتر وبصت لسيف من تاني بانفعال: جايبني هنا ليه؟
أخيرا نطق بمنتهى الهدوء وهو حاطط رجل على رجل: انتي الأول قوليلنا جاية هنا ليه؟
بصتله بضيق: أنا حرة، اللي جوا ده أبو ابني.
رفع عينيه ليها ببرود: أبو ابنك ماشي بس اللي فهمته انك طليقته مش مراته فجاية هنا ليه؟
صرخت بحنق: أنا حرة ومحدش له دعوة بيا.

بصلها بمنتهى الهدوء وما اتحركش وهي توترها بيزيد وبتبصلهم كلهم ومش عارفة تعمل ايه؟ وفي نفس الوقت خايفة وكل ما صمتهم بيزيد خوفها بيزيد.
سيف بصلها بتهديد: بصي علشان ما بحبش أتكلم كتير، قدامك اختيار من الاتنين مالهمش تالت، يا تخرجي من هنا دلوقتي وما تقفيش لحد ما تقفلي باب بيتك عليكي حتى ما تقفيش تشربي كوباية ميا.
قاطعته بابتسامة متهكمة: والاختيار التاني؟

ابتسم بثقة: هسيبك هنا في ضيافة اللواء محمد عبدالحميد هو ورجالته يتعاملوا معاكي وهتفضلي في ضيافتهم يومين حلوين لحد ما الفرح يخلص ومش بعيد كمان شهر العسل يخلص بس ما أوعدكيش ان ضيافتهم هتعجبك، ها قلتي ايه؟
قربت من سيف و وطت عليه سندت على كرسيه وقالت بتهديد: نسيت اختيار تالت ؛ اني أطلع من هنا للقاعة جوا وأصرخ وأقول انكم بتهددوني علشان أسكت وأعمل فضيحة لبدر وهند وكل أهلها.

فاتن اتوترت بس لاحظت هدوء سيف اللي مسترخي على كرسيه وشاور ناحية الباب باستخفاف: اتفضلي جربي اختيارك ده.
اترددت بس راحت ناحية الباب فتحته ولقت قدامها الاتنين اللي جابوها من جوا واقفين سادين الباب فبصت لسيف اللي كمل بتهكم: ايه؟ ما تروحي واقفة ليه؟

قفلت الباب وبصتله وهو كمل بثبات: هما اختيارين مفيش تالت ومعلومة صغيرة أنا بالي مش طويل أبدا وماعنديش صبر فقدامك دقيقتين بالظبط وعرضي الأول هينتهي وهختارلك أنا الاختيار التاني.
رشا خافت لانهم لو اتحفظوا عليها لحد ما الفرح ينتهي هيكتشفوا الهدية اللي سايباها لبدر فلازم تمشي دلوقتي بأي طريقة.
سيف وقف وبص للمدير بجدية: اتعامل معاها انت أنا كده...
قاطعته بسرعة بخوف: خلاص خلاص هاخد ابني وأمشي، خلاص.

بصلها بهدوء: الاتنين اللي برا هيوصلوكي اتفضلي من قدامي قبل ما أغير رأيي.
بصت لفاتن باتهام: أخدتوا مني...
قاطعها سيف بصرامة خوفتها: كلمة زيادة ليها هخليكي تجربي ضيافتنا غصب عن أنفك، خلي بالك وفوقي واعرفي بتكلمي مين؟ اتفضلي من قدامي.
بصتله بغضب وخرجت، بتوع الأمن الاتنين أخدوها هي وابنها اللي حاول يتكلم بس سكتته.

سيف بص للمدير و مد ايده يشكره ويسلم عليه وبعدها خرج هو وفاتن اللي كشرت أول ما بصلها: اوعى تتوقع مني أشكرك؟
ابتسم بهدوء: لا يا ستي مش مستني شكر بس عايز أقولك حاجة.
وقف وبصتله: نعم؟ اتفضل قول.
بص لعينيها بعمق وقال بدون أي مقدمات: أنا عايز أتجوز همس.
بصتله بذهول: نعم؟ عايز ايه؟

الفكرة بتكبر في دماغه ورد باندفاع: عايز أتجوزها، هعملها فرح هنا أو في أي مكان تشاور عليه، انزلي انتي وهي اختاري الشقة أو الفيلا اللي تعجبها في أي حتة، وأتجوزها.

ماكانتش مصدقة اللي بتسمعه ومش عارفة تنطق ولا تفكر بس كشرت مرة واحدة لان طلبه مش طبيعي وأكيد في إنّ ولازم تفهمها الأول فقالت: تتجوز همس؟
قرب منها برجاء: أنا بعشقها وأكيد انتي حسيتي بده وهي كمان بتحبني فليه لا؟ ايه رأيك الأسبوع الجاي مثلا أجيب أهلي ونطلب ايدها بشكل رسمي وخلال أقل من شهر نتجوز، قلتي ايه؟

ماكانتش فاهمة حاجة ومش عارفة تتكلم بس افتكرت خطيبته فسألته: وخطيبتك اللي جوا دي هتعمل فيها ايه؟
بص بعيد ناحية باب القاعة أو هروب من عينيها وهو بيجاوبها بتردد: دي خليها على جنب دلوقتي، المهم أنا وهمس.
حيرتها زادت فقالت: لا فهمني قصدك ايه؟
بصلها بإصرار: قصدي نتجوز أنا وهمس، أجيب عيلتي ونطلب ايدها ونجهز بيتنا ونتجوز وبس في ايه تاني؟

مش عارفة تفكر ومش عارفة تفهم قصده هل ده جواز طبيعي؟ طيب لو الموضوع بالسهولة دي فين المشاكل اللي بنتها بتتكلم عنها؟
كمل لما لقاها محتارة: ها قلتي ايه؟
بصتله بدهشة: أقول ايه في ايه؟ انت عايز تفهمني انك هتفسخ خطوبتك وتيجي بعيلتك تطلب بنتي وتتجوزها ده صح اللي فهمته؟
كشر وضيق عينيه بتوتر لأنه مش عايز يتكلم في نقطة خطيبته دي ورد بتردد: مش هفسخ خطوبتي بس اه هتجوز همس.

بصتله بذهول ورددت: مش هتفسخ خطوبتك؟ امال هتتجوز بنتي ازاي؟ لا فهمني كويس كلامك.
كان عارف انها هترفض بس هيحاول يقنعها بأي شكل وقال: خطيبتي في القاهرة ومحتاج لفترة لحد ما أقدر أنهي علاقتي بيها لكن دلوقتي بتكلم عن ارتباطي بهمس، هتجوز همس هنا.
سألت ببلاهة: هنا اللي هو فين؟
جاوبها: هنا في المنصورة.

سكتت شوية وبتحاول تحلل اللي سمعته ومرة واحدة صدمتها الحقيقة و فهمت قصده فقالت بترقب: انت قصدك تتجوز بنتي في السر وتفضل على ارتباطك بخطيبتك؟ كده أنا فهمتك صح؟
ماكانش عايز يعترف بجزئية ارتباطه في السر فحاول يبرر بتوتر: بقولك اهو هعملها فرح زي ده وأكبر وبقولك هجيب عيلتي وبقولك اعزمي كل اللي يعجبك في الفرح فين السر ده؟

عرفت انه بيتحايل على الوضع فاتكلمت بتهكم: طالما أعزم براحتي يبقى أول حد هعزمه هي شذى – بصلها بصدمة وهي كملت – نادر يعزمها على جواز أخته التانية ولا ايه؟
نفخ بضيق وبصلها بترجي: انتي بتعقدي الأمور ليه كده وبتصعبيها ليه؟
بصتله بغضب: أنا برضه ولا انت اللي بتستعبط؟ ليه أجوز بنتي في السر ها؟

– حاول يعترض بس ما ادتلهوش فرصة وقالت- دي لو بايرة مش هوافق ما بالك ببنتي اللي ذكاء وجمال وأخلاق؟ واوعى تقول مش سر.
رد بتبرير: عيلتها وعيلتي عارفين ودول المهمين.
ردت باستنكار: انت بتضحك عليا ولا على نفسك؟ والوسط بتاعكم؟ والمجتمع والناس؟ يعني أبسط سؤال هل بنتي هتقدر تقول في الجامعة لزمايلها انها مراتك؟

سكت فابتسمت بتهكم: شوفت بقى انه في السر؟ امشي يا سيف من هنا وبلاش تنزل من نظري أكتر من كده يمكن في يوم من الأيام تدخل بيتي بس يوم ما هتدخله هيكون في النور فبلاش دلوقتي تنزل من نظري.
جت تبعد بس مسك دراعها بضياع: حاولي تقدري ظروفي اللي انتي أكيد عارفاها وأوعدك ده وضع مؤقت أنا بإذن الله هصلح كل حاجة بس محتاج لشوية وقت.

شدت دراعها بهدوء: خد الوقت اللي يعجبك بس بنتي في بيتي وفي حضني ولما تعدل ظروفك يا أهلا بيك وده آخر كلام عندي.
رد باستنكار: هنفضل بعيد عن بعض سنة وسنتين؟ انتي مش شايفة حالتنا؟ حسي بينا وبلاش تبصي للموضوع كأم وبس.

بصتله بعقلانية: أنا ببصله من كل النواحي، اه هتفرحوا يومين ببعض بس فكرت لما ترجعوا الجامعة وهي مش من حقها تظهر معاك في النور؟ فكرت لو طلعت مكتبك هتطلع سرقة؟ فكرت في إحساسها كل مرة تروح لخطيبتك أو تتصور معاها أو تحضر أي مناسبة معاها؟ فكرت لو اتجوزتها بنتي هتعمل ايه؟ نسيت انهيارها بس من شوية لمجرد انها شافتك داخل بيها؟ نسيت شكلها؟ ده لسه اثر دموعها ما نشفش من على وشها، متخيل تبقى دي حياتها؟ فكرت في كل ده ولا بس بصيت لنفسك وانك تاخدها في حضنك وتفرح بيها يومين وخلاص؟

بصلها باستنكار: بتتكلمي وكأني واحد عايز واحدة وخلاص يقضي معاها يومين! أنا بحب همس.
اتكلمت بإصرار: ولو بتحبها بجد زي ما بتقول لا يمكن تقترح اقتراح زي ده أبدا، لآخر مرة هقولك خد خطيبتك وامشي من هنا.
سابته ومشيت وهو فضل مكانه جزء منه مقتنع بكلامها وعارف ان ده صح بس الجزء التاني العاشق عايز معشوقته في حضنه بغض النظر عن أي اعتبارات تانية.

فاتن دخلت جوا لقت خاطر بيدور عليها فطمنته ان رشا مشيت وبلغت نادر وراحت لهند وبدر طمنتهم ان رشا خلاص مشيت ومارضيتش تقولهم ان سيف اللي مشاها.
بصت لهمس نظرة طويلة وبعدها راحت قعدت جنب جوزها اللي انشغل بضيوفه وبالناس.
اشتغلت أغاني كتيرة والكل بيهيص وبدر وهند غنوا مع بعض أغنية ممكن تدخل قلبي لسيف نبيل وبلقيس.

غنوها بطريقة حلوة ورومانسية والكل كان بيغني معاهم ومن بعيد سيف مراقب همسته وبيتمناها وكل شوية الفكرة بتكبر أكتر في دماغه ومش بيفكر غير فيها.
مراقبها من بعيد وهي كمان مراقباه وعيونهم من وقت للتاني بتتقابل بصمت ورجاء وشوق ولهفة.
تابعها وهي رايحة للدي جي وعرف انها هتبعتله أغنية هو مش مستعد يسمعها بعد الأغنية اللي فاتت.
بس اتفاجئ بأغنية عشق وحب ( أغنية أقول أنساك - كارول سماحة).

مش حعرف أبقى لحد غيرك وأنا بتخيل نفسي معاك
من يوم ما بعدت وكل حاجة لسه في مكانها بتستناك.

وأنا ليه بحتاجلك ولسه أنا ليه مش جنبك
وحاسة أنا بيك ياحبيبي حياتي معاك.

وأقول أنساك بحن أكتر ولا برتاح ولا بقدر
وهعمل إيه ياحبيبي حياتي معاك.

مش قد بعدك لحظة عني أيوا لسه أنا عايشة ليك
ومهما حاول عارفة قلبي مش هيرضى إلا بيك.

وأنا إيه بايديا لا بعرف أعيش ومش حاسة بحاجة مافيش
ياحبيبي حياتي معاك
وأقول أنساك بحن أكتر ولا برتاح ولا بقدر
وأعمل ايه ياحبيبي حياتي معاك.

كان هيتجنن بعد ما سمع الأغنية دي وكلماتها ومابقاش عارف هي عايزاه يبعد ولا يفضل ولا يعمل ايه؟
نظراتها له كانت عايزة منه رد على أغنيتها أو ده اللي هو حسه.
همس عينيها عليه وبتدعي يفهم ان كل كلمة في الأغنية دي هي بتقولهاله من قلبها وعايزاه يطمنها ولو بكلمة، حاولت تتحرك ناحيته بس مامتها عينيها عليها فبصتله يمكن يفهمها من بعيد ويبعتلها اللي يطمنها من بعيد.

سيف شاور لحد من الجرسونات اللي راحله بسرعة فحط في جيبه فلوس وقاله حاجة وهمس متابعاه وقلبها بيدق بسرعة، يا ترى هيبعتلها رسالة مثلا؟ هيعمل ايه؟
فضلت متابعة الجرسون اللي راح للدي جي وهنا بصتلهم مستنية الأغنية اللي هيشغلوها لانها خاصة بيها هي وبس.

الأغنية اشتغلت وكانت أغنية ((all of me)).

What would I do without your smart mouth
ماذا كنت لأفعل بِلا كلامكِ اللاذع؟
Drawing me in, and you kicking me out
تُقبليني، ثم تدفعيني بعيداً عنكِ.
You ve got my head spinning, no kidding, I can t pin you down
جعلتِ رأسي حائرة، بلا مزاح، أنا لا أستطيع فَهمك.

What s going on in that beautiful mind
ماذا يحدث في ذاك العقل الجميل! - ( دليل على انها عفوية، وغير مُتوقعة)
I m on your magical mystery ride
انا في رحلتكِ الساحرة الغامضة. – (كناية عن مدى أبهاجِها له).

And I m so dizzy, don t know what hit me, but I ll be alright
والآن أنا مُشوش العقل، لا أدرى ماذا اصابني، ولكني سأكون على مايرام.

My head s under water
رأسي تحت الماء - (كناية عن انغماسة في العلاقة معها)
But I m breathing fine
ولكني اتنفس بشكل جيد – ( يعود الفضل لها في ذلك).

You re crazy and I m out of my mind
أنت مجنونة، وانا كذلك – (لأستمرارهم في هذه العلاقة رغم صعوبتها).

Cause all of me
لان كل جزء من كياني
Loves all of you
يُحب كل جزء منكِ.

Love your curves and all your edges
أحب سُكونكِ وثورانِكِ
All your perfect imperfections
وكل عيوبكِ المثالية! (المُحب لا يرى عيوب المحبوب).

Give your all to me
سلّمي نفسكِ لي
I ll give my all to you
وسأًسلم نفسي لكِ.

You re my end and my beginning
فأنتِِ بدايتي ونهايتي – ( فهي نصفه الآخر وتوأم روحه)
Even when I lose I m winning
حتى عندما اخسر، اكون كالمُنتصر.

Cause I give you all of me
لاني أعطيكِ وجداني
And you give me all of you, ohoh
وتعطيني وجدانكِ. (فهما شخص واحد).

-
How many times do I have to tell you
كم مرةً يجب ان أقولك لكِ
Even when you re crying you re beautiful too
حتى وأنت تبكي، فأنك جميلة أيضاً ( فأنت جميلة في عيني بكل الأحوال).

The world is beating you down, I m around through every mood
العالم قد يحبطك، ولكني بجانبكِ خلال كل الأحوال.
You re my downfall, you re my muse
أنت موطن ضعفي، وموطن إلهامي
(ميوز/ muse حسب الأساطير اليونانية القديمة تشير إلى آلهة الإلهام الأدبي والعلمي)
My worst distraction, my rhythm and blues
وأسوء مُشتت لعقلي، وأنت إيقاعي.

I can t stop singing, it s ringing, in my head for you
لا أستطيع التوقف عن غناء الأغنية، فهي تُدوي في رأسي لأجلكِ.

Cause I give you all of me
لاني أعطيكِ وجداني
And you give me all of you, ohoh
وتعطيني وجدانكِ. (فهما شخص واحد)
Give me all of you
سلمّي نفسك لي. ( فجمال الحب في الاستسلام للمُحب).

Cards on the table, we re both showing hearts
كلانا يظهر الحب, بدون ان يعرف رد فعل الآخر.
Risking it all, though it s hard
نُخاطر بكل شىء لأجل الحب، مع انه صعب.

Cause all of me
كل جزء مني
Loves all of you
يُحب كل جزء منكِ
Love your curves and all your edges
أحب سُكونكِ وثورانِكِ
All your perfect imperfections
وكل عيوبكِ المثالية! (الحب الصادق لا يرى العيوب)
Give your all to me
سلّمي لي نفسكِ
I ll give my all to you
وسأًسلم نفسي لكِ.
You re my end and my beginning
فأنتِِ بدايتي ونهايتي – ( هي نصفه الآخر)
Even when I lose I m winning.

حتى عندما اخسر، اكون كالمُنتصر.
Cause I give you all of me
لاني أعطيكِ وجداني
And you give me all of you, ohoh
وتعطيني وجدانكِ. (فهما شخص واحد، فخسارته تعتبر فوز بالنسبة لها).

خلصت الأغنية وحست انها مكتفية بحبه مهما تكون نهاية حبهم دي ايه؟ هتفضل تحبه وهيفضل يحبها وده كفاية ليها، هتستناه مهما يطول بعادهم هتستناه.

سيف متابعها واتقابلت عيونهم وهي همست أو يادوب حركت شفايفها: بحبك.
ابتسم وعمل زيها: وأنا بحبك.

كان لازم يمشي فخرج برا اتصل بعصام وبلغه انه تعبان ومش قادر وضغط على نفسه وجه الفرح مع بنته وقعد كل ده بس مش قادر يفضل ويا يطلب من بنته تروح معاه يا هيروح هو لوحده، عصام قفل معاه واتصل ببنته طلب منها تروح مع سيف وكفاية ما تضايقهوش؛ هو مش عايز يخسره أو يستفزه دلوقتي، الوقت ده وقت الهدوء والتخطيط بالراحة والضرب يكون بهدوء وعلى فجأة.

شذى راحت لسيف بغيظ: انت كلمت بابا؟
بصلها بتهكم: هو مش سيادتك من ساعة ما جينا عمالة تقولي كل شوية هكلم بابا؟ أديني كلمتهولك أنا، شذى أنا تعبت ف يلا نمشي أو خليكي وتعالي مع اصحابك لكن أنا جيبت آخري، ما نمتش بقالي مدة ودماغي هتتفرتك من الصداع ويادوب ألحق أوصلك بيتك لان اوريدي الوقت اتأخر واحنا ورانا طريق طويل.

فكرت تطلب منه يمشي بس أبوها أكد عليها تروح معاه، تكشيرتها زادت وبصتله: هجيب شنطتي وأقول لأصحابي اني ماشية.
سابته وشوية و نادر راح عند سيف: بجد هتمشي؟ كنت خليك شوية.
ابتسم بتعب: معلش اعذرني يا دكتور أنا بجد تعبان ومصدع ولو كنت أعرف من بدري كنت عملت حسابي للسفر ده، بس تتعوض في فرحك انت إن شاء الله.
ابتسم نادر بهدوء: مش هضغط عليك ونورتنا بجد مع اني كان نفسي أقعد معاك أكتر من كده وأتكلم معاك أكتر.

سيف حس انه عارف بس مستبعد لكن آخر جملة دي وراها مغزى: هنقعد وهنتكلم وكتير إن شاء الله بس دلوقتي خليك مع أختك وفرحها وربنا يسعدها.
همس متابعاهم وماقدرتش تبعد أكتر من كدا وقربت منهم بسرعة خصوصا ان أمها شكلها انشغلت بحد وطلعت برا
سيف أول ماشافها جاية عليهم ابتسملها بحب ظاهر
نادر اتكلم بابتسامة: دكتورك مصمم يمشي ياهمس.
بصتله بتوتر وردت: براحته
- حاولت تفتح حوار فسألت نادر - اللي اسمها رشا دي مشيت ازاي؟

سيف ابتسم بهدوء ونادر جاوبها بحيرة: مش عارف بس ماما قالتلي انها مشيت
ردت بغيظ: الحرباية بتقولي كتكوتة
نادر أول ماسمعها ضحك جامد وسيف بصلها بابتسامة وكاتم ضحكته علشان ممكن تتهور
بصت لأخوها بغيظ وضربته على كتفه: بتضحك؟ ده بدل ما تروح تجيبها من شعرها؟
جه يرد بمشاكسة بس حد من اصحابه نادى عليه فاستأذن من سيف وراحله وسابهم واقفين
همس ضيقت عينيها بغيظ ورددت: أنا يتقالي كتكوتة؟

سيف مش قادر يكتم ضحكته أكتر من كدا فبصتله وملاحظة انه عايز يضحك فقالت بتهكم: اضحك اضحك ماتكتمش جواك
وكأنه كان مستنيها تقوله كدا ولقى نفسه بيضحك من قلبه عليها خصوصا وهي بتكرر كلمة كتكوتة بغيظ، سرحت في ضحكته ببلاهة وفاقت على صوته وهو بيقول وهو بيضحك: تصدقي الكلمة لايقة عليكي وانتي صغننة كدا؟
بصتله بحنق: لا والله؟
رد بعبث: أه والله يا كتكوتة
ضربت الأرض برجليها بغيظ وهي بتقول بتذمر طفولي: سيف.

رد بنظرات حب: قلبه
اتوترت وبصت حواليها بس محدش كان مركز معاهم فبصتله بتردد: ماتضحكش
ابتسملها بطاعة: حاضر
بصتله بحيرة وحست انه بيقدر يثبتها بنظرة واحدة منه ومابتقدرش تغلبه
قالها بحب: انتي أحلى وأغلى كتكوتة دخلت حياتي
وشها احمر واتكسفت وبصت حواليها لأحسن حد ياخد باله منهم خصوصا أمها اللي بهدلتها من شوية.

جه يتكلم ويلومها انها خلته يغير كدا وهي بترقص مع أخوها بس لقاها بتقول بخوف أول مالقت أمها داخلة: ماما هتشوفني معاك أنا همشي
جت تمشي لقت سيف بيقولها بمشاكسة: سلام يا يا كتكوتة
بصتله بغيظ وكان نفسها تضربه بس جزت على شفايفها و ومشيت تحت نظراته اللي محاوطاها
نادر جه ولاحظ نظرات سيف وانه مركز مع همس اوي، احتار ومابقاش عارف يعمل ايه؟ قرر يفهم الموضوع بعدين من همس.

سيف سلم على خاطر والعروسين وشذى وصلت ومشيت هي وسيف ونادر خرج معاهم لبرا يوصلهم وهو مستغرب سيف كان قصده ايه لما اكد انهم هيقعدوا وهيتكلموا كتير؟ هل هو فهم مغزى جملته وبيأكدله شكوكه انه بيحب أخته ولا مجرد جملة عادية وخلاص؟

همس بمجرد ما سيف مشي حست ان الدنيا كلها فضيت فجأة، بالرغم من ان وجوده ضايقها علشان خطيبته بس عدم وجوده بيعمل فراغ رهيب مش بتتحمله أبدا، وجوده في أي مكان كفاية حتى لو مش هتكلمه.

سيف في العربية دماغه بتخطط فكرة جوازه من همس بالطريقة دي، ليه لا؟ هتفضل في حضنه وفي بيته ومعاه، وساعتها هيهد الدنيا علشان يطلعها للنور بس في نفس الوقت يكون قلبه مطمن ومستريح انها معاه.
كل حاجة اختفت من قدامه ومفيش غير صورة همس وبس، ابتسامتها، تكشيرتها، انهيارها وعياطها في حضنه، ابتسامتها اللي بترجعله الحياة من تاني وحركة شفايفها بكلمة بحبك اللي نقلته لعالم تاني.

انتبه من شروده على شذى بتصرخ: حاسب يا سيف.
أخد فرامل بس كان متأخر جدا لان في عربية نقل كبيرة خبطته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة