قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني والعشرون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني والعشرون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني والعشرون

أنس بيقلب في الفيس وبعدها شغل فيديو لايف وصوت المزيكا عالي فأبوه كلمه: أنس وطي الصوت شوية.
أس رفع راسه: معلش يا بابا بس أصل عمو اللي كان هنا من شوية شوفته.
همس انتبهت: عمو مين يا أنس تقصد؟
أنس بصلها: عمو سيف.
همس قامت بسرعة ومسكت الموبايل منه وبصتلهم بلهفة: دي حفلة.
فاتن مطت شفايفها: هو ده المهم اللي وراه؟ حفلة؟
همس بدفاع عنه: أكيد في حاجة مهمة هيعملها، دي حفلات رجال أعمال.

بدر اقترح: طيب ما تشغلي على الشاشة يا همس خلينا نشوف الحفلة طالما لايف ممكن يجيبوها كلها.
همس بصت لأمها بتردد فقالت: شغليه خلينا نشوف ايه المهم؟ وبعدين مين عامل الفيديو ده؟
همس بصت للموبايل: اسمها لايف القناة يعني هي مشهورة انها بتعرض كل أحداثها لايف.
وصلت الموبايل بالشاشة اللي عرضت الحفلة.

سيف كان لسه واصل وراح مباشرة لكريم ومؤمن واعتذر منهم على تأخيره.
مؤمن بصله بمرح: حماك فضوله هيقتله، الحفلة ليه وانت مختفي فين؟ وخطيبتك جاية علينا اهيه.
كشر بضيق: يا الله الحكاية مش طالباها أصلا.
قبل ما حد فيهم ينطق شذى وصلت: سيف أخيرا وصلت؟
التفت ناحيتها بابتسامة مصطنعة: كان ورايا مشوار مهم، خليني أسلم على باباكي ومامتك.
راحوا مع بعض وسلموا عليهم وعصام سأله بترقب: اتاخرت على الحفلة أوي، خير؟

سيف علق بإيجاز: خير يا عمي ما تشغلش بالك.

فاتن بتتفرج وجت الكاميرا على سيف مع شذى وأهلها فعلقت: دي خطيبته وأكيد دول أبوها وأمها - بصت لبنتها بسخرية - يعني كان هنا بيتخانق معانا وهو رايح يحتفل مع خطيبته؟! يا ما نفسي أضربه الراجل ده.
خاطر بصلها بتهكم: ماهو كان هنا ما ضربتيهوش ليه؟ ده انتي حتى ما نطقتيش حرف واحد له!

قاطعهم صوت سيف اللي بدأ يتكلم وبيرحب بكل الموجودين والكل منتبهله وبعدها رحب بكريم المرشدي بشكل خاص وطلع وقف جنبه واتكلم هو كمان وبرضه رحب بالموجودين وبعدها بص لسيف بابتسامة: معظمكم عايز يعرف سبب حفلة النهارده، احنا النهارده بنحتفل بالشراكة الجديدة ما بين المرشدي جروب والصياد جروب.

الكل اتفاعلوا وصقفوا وسيف كمل: مش بس كده ده كمان الصياد جروب بجانب شراكتها مع المرشدي بنحتفل اننا بقينا الوكيل المعتمد الوحيد للشركة الأم ومش بس في مصر لكن في الشرق الأوسط كله.
عصام هنا اتدخل وماقدرش يمنع غضبه: بس الكل عارف ان الوكيل المعتمد ليهم هو المرشدي جروب ازاي انت دخلت الصفقة دي؟

سيف ابتسم لحماه بهدوء: المرشدي جروب تخصصهم السوفت وير واحنا تخصصنا الهارد وير وأكيد حضرتك عارف الفرق بين الاتنين، فكل واحد مسك مجاله، عندك أسئلة تانية؟ - بص لكل اللي قدامه وكرر - حد عنده أي أسئلة؟
عصام كان هينفجر لان بالرغم من كل اللي عمله لكن الصفقة مشيت وللأسف بدل ما كان هيبقى وكيل في مصر بس بقى وكيلهم في الشرق الأوسط كله، لو ماكانش اتدخل ماكانتش الصفقة كبرت للحجم ده.

وقف صحفي وسأل: سمعنا ان في مشاكل في الصياد جروب وانها على وشك الإفلاس، هل دي مجرد إشاعة ولا ليها أساس من الصحة؟

سيف بصله: شركتنا زي أي شركة في الدنيا بتتعرض لمطبات - بص لعصام وكمل- بس مجرد مطب وعديناه - ابتسم وبص للصحفي - فلا بعد الشر علينا احنا أبعد ما يكون عن الإفلاس بعدين لسه بعلن عن شراكتنا مع المرشدي فهل ممكن شراكة مع شركة بالحجم ده واحنا على وشك الإفلاس؟ لو حد عنده أسئلة منطقية شوية يتفضل، لو مفيش خلينا نكمل احتفالنا.
واحد تاني وقف: امتي هنسمع عن حفل زفاف سيف الصياد مع الدكتورة شذى المحلاوي؟

همس كشرت واتمنت لو تقفل الشاشة وخصوصا مع نظرات أمها المتهكمة.
سيف بص للصحفي بغيظ لكن حافظ على ابتسامته: حياتي الشخصية مش محور نقاشنا بس برضه هجاوبك
، لو حددنا ميعاد أكيد هعلن عنه، فرح سيف الصياد لما يحدده الكل هيعرف بيه واللي حطت في ايدي الدبلة دي لما أحدد معاها ميعاد فرحنا هعلن عنه قدام العالم كله.

شذى بصتله بتركيز وعيونهم اتقابلت في نظرة طويلة فيها غموض منه وعدم فهم منها بس بعدها هو انتبه للصحفيين اللي قدامه واستمرت أسئلتهم سواء لكريم أو سيف.
همس ابتسمت أول ما سمعت إجابته وماأخدتش بالها ان فاتن كمان ابتسمت بعد ما سمعت الجملة اللي سيف قالها وشردت وافتكرت في بداية اليوم وهي بتتصل ببدر
((فلاش باك ))
اتصلت فاتن ببدر وبعد السلام قالت: بدر عايزة أطلب منك طلب يا حبيبي.

بدر بسرعة: اتفضلي طبعا خير اؤمريني يا ست الكل؟
ابتسمت: الأمر لله وحده يا ابني بس اللي هقولهولك يفضل بينا دلوقتي؟
اتوتر: طبعا خير، قولي؟
اترددت لحظات بعدها قالتله: انت معاك رقم سيف الصياد؟
استغرب سؤالها: اه معايا ليه؟
ابتسمت: طيب عايزاك الساعة 5 تكلمه وتقوله ان في عريس جاي لهمس.
عينيه وسعت بدهشة: وهو فعلا في عريس جاي لهمس؟
جاوبته باستنكار: امال هنألف؟ أيوة في عريس.

بدر مش فاهم أي حاجة ورد بلوم: طيب ليه يا أمي؟ يعني انتي عارفة انهم بيحبوا بعض واللي فهمته انه عنده مشاكل وطلب بس وقت فليه العريس دلوقتي؟ وليه بتبلغيه؟

فاتن أخدت نفس طويل وصارحته: عايزة قلبي يطمن يا بدر، مش هخبي عليك هو يوم فرحك طلب مني يتجوز همس في السر ويفضل مرتبط بخطيبته في النور، أيوة هو اعتذر عن طلبه ده واتراجع عنه بس عايزة أعرف لو اتحط في أمر واقع هيستسلم ولا هيخرج من الظلمة ويجي لبيتها في النور ويدافع عن حبه؟ عايزة أطمن انه بيحبها يا بدر وشاريها مش بس علاقة في الظلمة ولو ما أخدش أي رد فعل ساعتها هقول لهمس انه عرف وما اتحركش، لو بيحب زي ما بيقول مش هيفكر بعقله وهيتجنن وهيتصرف بجنون ولو دي مجرد علاقة وبس مش هيعمل أي حاجة، ها؟ هتساعدني يا بدر نحط النقط على الحروف؟ فكرت أكلم نادر بس ده أخوها مش هينفع يتصل بحبيب أخته لكن انت زيه ومنطقي انك تكلمه وتقوله، كمان انت دخلت بيتنا وبقيت واحد مننا وأكيد همس تهمك وبعدين انت أكتر حد بثق فيه وعلشان كده طلبت مساعدتك، قلت ايه؟

ابتسم بدر لثقتها فيه: هكلمه حاضر وهنشوف هيعمل ايه؟
ابتسمت بهدوء: بس يا بدر مش عايزة حد يعرف اني طلبت منك الطلب ده ولا حتى هند.
استغرب: هند؟
وضحت: هند هتقول لهمس ومش هتخبي عنها وهمس مش عايزاها تعرف اني طلبت منك تكلمه.
تفهم منطقها وقال: حاضر محدش هيعرف وهيفضل الموضوع ده بينا ولا تقلقي.

انتبهت فاتن من أفكارها على صوت جوزها: طيب ده معناه انه بدأ اهو يوقف الشركة بتاعته ويعالج مشاكلها ولا ايه؟ مش ده معنى الحفلة دي؟
بدر جاوبه: المفروض اه يا عمي، بعدين هو قال إن النهارده يوم مهم بالنسباله وانه بداية جديدة، على العموم ربنا يسهل الأمور ويقدم اللي فيه الخير.
خاطر أمن على كلامه وبعدها بص لهمس: خلاص اقفلوا بقى الحفلة دي وزي ما بدر قال ربنا يقدم اللي فيه الخير.

بدر أخد مراته وابنه وانسحب وهمس دخلت أوضتها ومسكت موبايلها اللي مامتها جابته واتصلت بسيف بس لأول مرة ما يردش عليها.
حاولت تبرر انه في الحفلة ومش عارف يرد فهتستنى آخر الليل وتكلمه وتفهمه اللي حصل.

سيف في الحفلة أول ما شاف رقمها بيرن عليه كان هيرد بتلقائية بس افتكر فستانها وشكلها فرجع الموبايل مكانه في جيبه وهو مش قادر يستوعب ازاي قدرت تلبس فستان زي ده لراجل غيره؟ ازاي قدرت تحط ميكاب وتجهز نفسها بالشكل ده لراجل تاني؟ عقله مش عارف يسعفه تصرفها ده معناه ايه؟
هل بجد هو بالنسبة ليها مش مهم للدرجة دي؟ ولا هو في دكة الاحتياط لو جه كان بها مجاش مش هتقفل الباب في وش خطابها؟

هو بيحارب الدنيا كلها هنا وهي بتستقبل عريس في بيتها؟
قطع تفكيره صوت شاهي اللي جاية بابتسامة واسعة: أخيرا شوفتك؟
سيف بصلها بدهشة انها جت الحفلة رغم انه ماعزمهاش بس خمن ان ممكن مروان يكون عزمها فرد بابتسامة: ازيك ياشاهي؟ معلش الشغل بقى
ردت بلوم: عادتك ولا هتشتريها ياسيف؟ دايما كدا شايلني من اهتماماتك رغم انك أهم اهتماماتي.

بصلها بتعجب وفهم تلميحاتها وجه يرد يصدها بس لقاها بتكمل بحب: انت ليه بتلجأ للي مش مقدراك وسايب اللي تتمنى رضاك؟ جرب ومش هتندم.
كان قصدها على شذى وفاكرة انه متمسك بيها رغم ثقتها بانه مش بيحبها.
أما هو فتفكيره راح لهمس اللي بيحارب الكل علشانها وهي مش مقدرة وبتقابل عرسان وكأنه مش في حياتها، الفكرة ضايقته وحس بخنقة، وكلامها انه لجأ للي مش بتقدره أثر فيه فبصلها:.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة