قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني والستون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني والستون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني والستون

سيف نفض دماغه بعنف وقرر انه مش هيسمح لشذى تدمر أجمل ليلة في عمره، بص للسجاير والشوكولاتة، ابتسم و حط السجاير في جيبه وطلع لهمسته.
خبطة خفيفة ودخل وهو ماسك العلبة وقال بمرح: شوفتي بقى سيادتك ناسية ايه؟ يعني طلبتيها مني وصممتي أجيبها علشان تاخدي واحدة بس؟
همس ضحكت: انت بجد نزلت تجيبها؟
رفع كتفه وقال ببساطة: مش طلبتيها مني أكيد مش هنساها.
قربت منه وبصت لعينيه بشك: مش مصدقاك بس هعمل عبيطة وأصدقك.

ضحك وفتح العلبة فأخدت واحدة وهو علق: أموت فيكي وانتي عبيطة.
همس بصت في العلبة وبعدها شهقت بصوت فزع سيف اللي سألها: ايه مالك؟
ردت بذهول: الشوكولاتة ناقصة
بصلها بغيظ ورد: انتي ناسية انك واخدة منها؟
هزت راسها بنفي ووضحت بتذمر: لا حد أكل منها - بصتله بشك فرد بدفاع- ماتبصيليش أنا فتحتها قدامك هنا
فركت شعرها بحيرة خلته ابتسم على شكلها فقال بتخمين: ممكن يكون مروان
بصتله بغيظ: أكل من علبتي ياسيف.

رد بهدوء يراضيها: هجيبلك غيرها ولما أشوفه هبهدله
هزت راسها باستحسان بس علقت: لا مش للدرجة دي هو برضه تعب معانا.
فابتسم وحط العلبة من ايده وهي بصت ناحية المكتب بابتسامة: مكتب بينك؟
ابتسم بحب: عجبك؟
راحت ناحيته ومشت ايدها عليه ورددت بانبهار: عجبني؟ انت بجد بتسأل؟ بس لازم أسأل ليه بينك؟ كان ممكن تجيبه أبيض مثلا أو
قاطعها بابتسامة وهو بيقرب منها: حبيبتي بتحب البينك هجيبه أبيض ليه؟

تابعته وهو بيقرب منها: يعني علشان انت مش بتحب اللون ده أوي فتجيب لون وسط.
وقف قصادها وكرر بحب: حبيبتي بتحب البينك.
رفعتله راسها بوله: بس
كررها وهو بيركز على كل كلمة: حبيبتي بتحب البينك
همست بشغف: وانت؟
ابتسم وعينيه على شفايفها: وأنا بعشقها هي
رددت بهمس وعينيها على شفايفه: بتعشقها وعلشان كده لما بقت معاك سايبها و.

ماكملتش الكلمة لانه أخد شفايفها بين شفايفه منعها تتكلم وايديه اتلفوا حوالين وسطها شدوها لحضنه وهي ايديها اتحطوا بتردد حوالين رقبته وغمضت عينيها وقالت لنفسها أخيرا يا سيف اتحركت وقربت مني، خدني كلي لحضنك واوعى تخليني أبعد عنك، بعدك عني بيوجع قلبي.
رفع ايديه مسك وشها بايديه الاتنين وهمس بشغف: أنا بعشقك يا همس انتي وبس فاهمة؟ بعشقك.

عيونهم متعلقة ببعض وكلامهم بهمس فعاتبته: طيب ليه كل ده بعيد عني؟ ليه مهموم؟
رد عليها بصدق: لاني خايف، خايف حد يسرق فرحتنا ويحول لقاءنا ده اللي مستنيينه من سنة لحاجة تدمرنا أنا وانتي.
مسكت تيشيرته بايديها الاتنين وشدته: ماشي خاف في حضني، قولي تعالي نمشي من هنا همشي معاك، قولي هنروح مكان تاني هروح، لكن ما تسيبنيش لوحدي، ما تسيبنيش مع چاكيت بدلتك هو يضمني بدالك.

بصتله وايديها على صدره، ضمها كلها لحضنه واعتذر: آسف وحقك على قلبي، حقك عليا يا همستي، كنت بتخبط ومش عارف أتصرف ازاي ومش عارف المفروض أعمل ايه؟
بعدها شوية علشان تعرف تحرك ايديها، حط ايديه على كتافها وقال بحزن: انتي متخيلة ان سهل عليا ليلة فرحنا تنامي على الكنبة يا همس؟ متخيلة ان سهل أدخل أوضة نومي اللي بقالي قد ايه بحلم تشاركيني فيها أدخلها لوحدي علشان أدور على كاميرات مزروعة؟

مسكت وشه بين ايديها وهمست بعيون بتلمع بالدموع: مش سهل مش سهل يا حبيبي، بس مش سهل برضه أكون من غيرك الليلة دي.
ايديه طلعت من كتافها لوشها وقال بتحذير: اوعى تسمحي لدموعك دي تنزل، مش هسامح نفسي لو نزلوا.
ايديها شدته أو يادوب شدته بس هو ماكانش محتاج لأكتر من اللمسة دي علشان يرجع لشفايفها من تاني، أنفاسهم اختلطت ببعض، بعدت عنه وهي بتنهج وهمست بتوهان: سيف.

ماردش عليها بس بص لعينيها فاتكلمت بصوت مبحوح: لو عايزنا نمشي من هنا يلا.
رد وايده بتتحرك على شفايفها: الأوضة مافيهاش حاجة، فتشناها.
علقت بتفكير: طيب لو
باسها وسند راسه على راسها وهمس برجاء: مش عايز أتكلم في اللي حصل الليلة دي، همس انتي في حضني أخيرا مش عايز غير اني أستمتع بوجودك في حضني.

مسك حزام الروب شده فاتفتح فمسكته بايديها الاتنين وحاولت تبعد بس شدها منه عليه وقال بهمس: انتي فاكرة نفسك رايحة فين؟
بصتله بتوتر وهي ماسكة الروب جامد: انت مش قلت هننام؟
بصلها بعدم تصديق للي قالته: افندم؟
ردت وهي بتحاول تخلص نفسها منه: ننام، مش تعبانين؟
عينيهم في عينين بعض وهو مش مصدق وقال بلوم: همس رجعي اللي كانت في حضني دي من دقيقة هنا، انتي بتتحولي ولا ايه؟ ارجعي لحضني.

بصتله بعتاب: كنت في حضنك وانت بعدتني.
بصلها بذهول: أنا بعدتك؟ ازاي طيب؟ فهميني.
بصت لايديه وقالت ببساطة: سيب الروب وأنا أقولك.
بص للروب وقال بهدوء: طيب اقفي عدل علشان لو سيبته وانتي شادة نفسك كده هتقعي.
وقفت عدل فسابه وقال بحيرة: قولي يا ستي بعدتك ازاي؟
لمت الروب حواليها وقالت بتذمر: يعني بتفتح الروب ليه ها؟

بصلها بصدمة وبس ده إحساسه وهي كملت بتوضيح: هفضل في حضنك بس ما تفكرش تقلعهولي، خليني في حضنك يا سيف، يعني نفسي من سنة أفضل في حضنك أرجوك خليني في حضنك.
بصلها بذهول وضرب كف بكف: ماانتي كنتي في حضني يا همس انتي اللي بتبعدي عنه، ارجعي لحضني مفتوح ليكي اهو
بصتله بتردد: هرجع بس توعدني ما تفكش حزام الروب؟

حط ايديه على وسطه و بص للسقف بغيظ وبصلها وبيفكر جديا يسيبها ويروح ينام، همس بحيرة: طيب قولي انت عايز تعمل ايه؟ مخطط لايه؟
بصلها بهدوء: همس أنا مش مخطط لأي حاجة، أنا عايز آخد حبيبتي في حضني وعايز أنام.
بصتله بذهول: طيب خدني في حضنك ونام ليه بتفكه؟ ايه علاقته ده باللي بتقوله؟

بصلها وهو بيفكر يقولها ايه ولا ياخدها على قد عقلها ولا يعمل فيها ايه؟ أخد نفس طويل ورد بصبر: طيب مش هقلعك الروب - ابتسمت فكمل ببساطة - انتي اقلعيه.
ابتسامتها اختفت ولمت الروب تماما على صدرها تقفله باستنكار: لا لا يا سيف لا
قرب خطوة منها هي بعدتها لدرجة انها خبطت في السرير وراها و وقعت عليه فابتسم بانتصار: دعوة اهيه.

جت تقوم بسرعة بس مسكها من دراعها شدها عليه و طلع على السرير قصادها والاتنين قاعدين على ركبهم قصاد بعض فشدها عليه واتكلم بتريث: همس اسمعيني يا بابا.
ردت وهي بتشد نفسها بعيد: سامعاك بس من بعيد.
شدها عليه وقعها بين ايديه وقال بجدية: اسمعي واهدي.
حاولت تبعد فكلمها بحدة خفيفة: اسمعيني قلت.

اتوترت وبصت لعينيه وهديت شوية، لمح نظرة خوف في عينيها ضايقته فسابها واتعدل على السرير وقال بجمود: روحي مطرح ما يعجبك مش همسكك.
استغربت رد فعله ده، وتابعته وهو بيعدل مخداته على السرير وبعدها بص حواليه شاف موبايله جابه كان عايز يشحنه لانه هيفصل، بص حواليه وهو مش فاكر فين الشاحن أصلا؟ همس متابعاه فكلمته بتوتر: سيف انت زعلت مني؟

جاوب بدون ما يبصلها: وأزعل ليه؟ مراتي بدل ما تبقى في حضني ومعايا بتهرب مني، ايه اللي يزعل؟ تصبحي على خير.
حط الموبايل على الكوميدينو قصاده ودور على شاحن أما همس فحست انها عكتها أوي فنادتله بحزن: سيف - ماردش عليها فنادتله تاني بصوت أعلى: سييييف
بصلها بضيق: عايزة ايه منه؟ هينام سيبيه في حاله.
قربت منه وهو بيفتح الأدراج بيدور على الشاحن وهي مكشرة وردت بخفوت: مش عايزاه ينام.

حط ايديه على وسطه وبصلها بجمود: عايزة ايه طيب منه؟
بصتله فترة قبل ما ترد ببساطة: ياخدني في حضنه.
بصلها وضحك بغيظ: وهو كان بيعمل ايه؟
قربت منه وقالتله برجاء انه يفهمها: بدون ما يكون في دماغه أكتر من كده لانها مش مستعدة لأكتر من كده، ينفع ولا طلبي كبير؟
بص لعينيها بلوم: همس انتي ازاي متخيلة اني ممكن أعمل حاجة غصب عنك أو أجبرك على حاجة انتي مش مستعدة ليها؟

ردت بتبرير وهي باصة للأرض: ماكنتش متخيلة بصراحة بس رد فعلك من شوية خوفني منك.

مسك دراعها شدها عليه ووضح باهتمام: أنا بحبك افهمي، اللي بيحب حد بيتمنى قربه بس القرب ده لازم يكون برضى تام من الطرفين، اه ممكن أهزر واشدك عليا أو أشد الروب لكن في خطوط ما ينفعش نتخطاها إلا بالرضى التام وإلا مش هيكون ليها معنى ولا طعم، هعمل بيه ايه حضنك لو مش انتي اللي هترمي نفسك في حضني؟ هعمل بيه ايه قربك لو مش بتتمنيه وايديكي بتضمني زي ما بضمك وأكتر؟

رفعت عينيها لعينيه بحرج وهمست: عايزة أفضل في حضنك بدون ما أفكر هتعمل ايه الخطوة اللي بعدها، بدون ما أكون مترقبة حاجة، قبل كده كنت ببقى معاك بكياني كله لاني عارفة انك هتقف مش هتتخطى الحدود اللي انت بتتكلم عنها لكن دلوقتي مفيش حدود وكل حاجة مباحة.

مسكها بغيظ من شعرها بخفة شدها عليه: الجواز ما بيشيلش الحدود يا همس، اللي بيشيلها هو أنا وانتي وبس ولازم أنا وانتي، ما ينفعش أنا لوحدي ولا ينفع انتي لوحدك، أو دي قناعتي التامة لو مش هلمسك برضاكي التام ورغبة منك في ده مش هعمله ولو هموت مش هعمله والمفروض ان ده عرفتيه عني.
همست بتردد وشفايفها قريبة من شفايفه: يعني أبوسك وأنا مش خايفة انك تتمادى ولو قلتلك وقف هتوقف؟

عينيه متعلقين بشفايفها ورفعهم لعينيها ورد بثقة: لو حسيت للحظة انك مش عايزاني هوقف كل حاجة وهبعد وده وعد مني.
أخدت نفس طويل بعدها فكت الروب بتردد وخجل وسابته يقع على الأرض تحت رجليهم وبصت لعينيه اللي شملتها كلها، استنت منه يركز نظره على جسمها المكشوف بس بصلها بشكل عابر وعينيه ركزت على عينيها واتفاجئت بيه بيمدلها ايده وبيهمس بنبرة حنونة: حطي ايدك في ايدي.

عينيهم في عينين بعض وهي مدت ايدها حطتها في ايده وضغطت عليها، ضغط على ايدها وشدها بهدوء له وقرب منها بحب، بوستهم كانت طويلة صافية رقيقة فيها عنف، فيها شكوى من البعد الطويل، ايديها حوالين رقبته، عقلها بيحاول يستوعب كل لمساته وحركاته، بتحاول تحلل إحساسها مع حركة ايديه على ظهرها ولا على رقبتها ولا شده لشعرها، بس كل اللي عقلها بيقوله انه مستمتع بكل همسة وحركة ولمسة منه.

بعد وبص لعينيها بتحذير: لو بعدتي تاني هقتلك
ابتسمت بخجل وخبت نفسها في حضنه ورفعتله راسها، عايزاه يرجع لشفايفها من تاني، لبى دعوتها وباسها، وباحتوائه ليها ولجهلها لكل حاجة قدر انه يسحبها لعالم جديد عليهم هما الاتنين اكتشفوه سوا.

بعد فترة طويلة
همس وهي في حضنه بصتله ومرة واحدة قالت بخفوت: سيف ينفع تغطيني؟
استغرب طلبها بس اتعدل وشد الغطا عليهم وهي دفنت وشها في رقبته، سألته أسئلة كتيرة عن كل التفاصيل اللي حصلت بينهم وسكتت بعدها رفعت وشها وبصتله بتوتر: ضايقتك أسئلتي أو اني مش عارفة حاجة؟

عينيها مستنيين إجابته، ايده طلعت لوشها ولشعرها وبص لعينيها بابتسامة منتشية: النهارده حاسس اني اكتملت بيكي، كانت في حاجة ناقصاني انتي كملتيها، عشقت كل لحظة وكل لمسة، عشقت كل حاجة فيكي كده جاوبتك؟
استرخت في حضنه باطمئنان وارتياح
سمعته بيهمسلها: انتي مراتي وحتة مني وبعد اللي حصل بينا ده أعتقد بقينا واحد، أنا وانتي اندمجنا مع بعض مابقيناش شخصين يا همس.

أخدت نفس طويل وغمضت عينيها وصارحته باللي حاساه: أنا عشت أجمل لحظات في عمري يا سيف، ما تخيلتش ان في حاجة ممكن تعجبني أكتر من حضنك بس طلع في.

ابتسم بتفهم ورد: همس قمة القرب هي العلاقة الزوجين بيندمجوا وبيبقوا حاجة واحدة، الاتنين بيكونوا أقرب لبعض من أي حد تاني، الواحدة ممكن تحضن أبوها أو أخوها أو تبوسه لكن ما بترميش نفسها عريانة في حضن حد إلا جوزها، ما بتندمجش مع حد إلا مع جوزها، عريانين في حضن بعض وما أقصدش عريانين على الهدوم بس لا عريانين بدون زيف أو تمثيل الاتنين مكشوفين لبعض كل واحد عارف وقارئ التاني كويس.

حطت ايدها على خده بحب: فاهماك، فاهماك يا سيف، اللي حصل بينا عمري ما كنت أتخيله ودلوقتي بس فهمت اللي بابا وهند وماما بيتكلموا عنه، دلوقتي استوعبت قصدهم ايه بهتعلق بيك لاني أعتقد ان عندهم حق، أنا مش هقدر أقوم من حضنك تاني.
ضمها لحضنه وهي مرة واحدة اتعدلت وشهقت باستيعاب وشدت الغطا عليها فاتخض: في ايه اللي حصل؟
حطت ايدها على بوقها وبصتله بصدمة وساكتة وهو مش فاهم فكرر بقلق: مالك يا بنتي في ايه فهميني؟

بصتله بذهول: هو ده اللي كان بابا يقصده بمتطلباتك التانية وأنا سألت بدر عنها؟ يا لهوي يا سيف هم كلهم كانوا فاهمين انه بيتكلم عن ده؟
سيف اتنفس ان ده قصدها وبصلها بتهكم: امال أنا كنت ببوس ايدك وأقولك اسكتي ليه؟
رفعت الغطا فوق وشها بإحراج: مش هقدر أحط عيني في عين حد فيهم تاني بعد اللي حصل ده، ولا بدر اللي كنت بفضحه كل ماأشوفه من غير ما أفهم.

ضحك عليها وجه يشد الغطا من على وشها فرفضت وقالت بعبوس: سيبني كده.
شدها لصدره بحب: خليكي كده بس في حضني.
ضمها وهي برضه مخبية وشها، كشفت وشها وبصتله بتذكر: كنت عايزة أدخل عند هند وهي بايتة عندنا ساعتها ماما قالتلي من هنا لحد ما تتجوزي سيف ما تدخليش عند أختك وهي معاها جوزها.
سيف حط ايده في شعرها وشدها منه بمداعبة: علشان بتبقى نايمة في حضنه زي كده.
بصتله باستفسار: هما أي اتنين بيبقوا زينا كده؟

سألها: زينا ازاي؟
سندت على صدره وقالت: ما أقصدش العلاقة لان دي بتحصل بين كل اتنين أقصد يا سيف، مش عارفة أفهمك سؤالي، أقصد اللي بينا ده؟ يعني
سكتت فشد شعرها بخفة علشان تبصله وقال بتفهم: تقصدي الأحاسيس اللي بينا؟ اللي عيشناها والتناغم ده، ده اللي بتتكلمي عنه، صح ولا فهمتك غلط؟
ابتسمت بتأكيد: صح، يعني ليه أي اتنين ممكن يزعلوا من بعض وهما بينهم حاجة زي كده بتخليهم يندمجوا كيان واحد؟

بص لعينيها وشرحلها: علشان الاندماج ده بيجي مع الحب، الحب الأول وبعدها الاندماج مش العكس يا همس، يعني أي اتنين ممكن يمارسوا العلاقة الزوجية دي بس مش أي اتنين ممكن يمارسوا الحب، بتفرق كتير، في ناس بيعملوا علاقة علشان مطلوبة منهم، في بيعملها لمجرد انه عايز يعملها، في بيعملها علشان يخلف، في بيحب العلاقة نفسها وبس، لكن مش أي اتنين بيعملوها بحب وده الفرق، اللي بيعملوا ده بحب بتكون علاقتهم مميزة ومتعتها كبيرة وبتستمر وبتقوي الرابط بينهم وزي ما بتقولي بتحل خلافاتهم يعني بمجرد ما قربوا من بعض أي خلاف وأي زعل هيتبخر وهيتعاتبوا بهدوء، فأيوة الموضوع ده مميز بس الأساس الحب.

حطت راسها على صدره وابتسمت بارتياح: الحمدلله اننا بنحب بعض.
حست بيه سكت تماما رفعت راسها بتساؤل: انت عايز تنام؟
جاوبها بابتسامة: ما نمتش زيك أول الليل، أصلا مش فاكر امتى آخر مرة نمت فيها
مشت ايدها على خده بحب: بحبك.
ابتسم بعشق: حاسس اني لايمكن أمل من سماع الكلمة دي أو أزهق منها
فضلت ترغي أو تفتكر حاجة تسأله فيها وبعدها تسكت
أخد نفس طويل وقال بإرهاق: انتي هتبطلي أسئلة امتى؟

ابتسمت بمرح: انت أستاذي نسيت؟ مطلوب منك تفهمني وتشرحلي كل دروسي وتذاكرها معايا.
ابتسم: حصل وبيحصل وهيحصل، سيبيني بس أنام دلوقتي أبوس ايدك
رفعت ايدها قدامها فاستغرب وهي ضحكت: مش بتقول أبوس ايدك؟
ضحكوا الاتنين بعدها رفعت وشها قصاد وشه بجدية: انت عايز تنام بجد وتسيبني؟
بص لكل حتة في وشها ورد بصدق: أنا أكيد مش عايز أنام ولا أسيبك
ابتسمت وحست بإرهاقه وتعبه فقالت: نام يا حبيبي وارتاح شوية.

غمض عينيه وهمسلها: طيب خليكي في حضني
حطت وشها في رقبته وهو ضمها لصدره أكتر واتعلقوا الاتنين ببعض جامد، قربت جسمها كله منه وشدت الغطا عليها ومستغربة وبتحاول تحلل كل اللي حصل بينهم ده.
همساته، لسماته، شفايفه، حست انه وحشها واستغربت ازاي وحشها وهو في حضنها وبين ايديها.

بعدت نفسها شوية وبصت لوشه الغرقان في النوم، ايدها بهدوء مشتها على خده، عينيه، شفايفه، أول مرة يكون مسترخي كده قدامها، أول مرة يكون مكشوف كده معاها، أول مرة يكون جوزها.
قد ايه هي بتعشقه، بتعشق ملامحه دي، قربت من وشه باست شفايفه برقة وأخدت نفس طويل من أنفاسه هو وهمست بعاطفة: بحبك يا أرق راجل في العالم كله، بحبك.
حست بايديه بتتشد حواليها وبيهمس بنعاس: همسي.

قربت منه وهمست بابتسامة: في حضنك يا حبيبي، في حضنك.
ابتسم وايديه ارتخت حواليها وهي دفنت وشها في حضنه وغمضت عينيها وهي بتستمتع بدقات قلبه وأنفاسه المنتظمة.

أمل ونور قعدوا بصمت تام كل واحدة غرقانة في أفكارها وكل واحدة بتحاول تفتكر هي عملت ايه بالظبط مع جوزها وايه اللي ممكن يكون اتصور؟
كريم ومؤمن خلصوا أوضهم وبعدها نزلوا الاتنين تحت شافوهم قاعدين بصمت، كريم علق: هنروح نشوف الملحق، اطلعوا أوضكم ارتاحوا فيها.
خرج هو ومؤمن كملوا شغلهم وتفتيشهم للملحق بتاع مؤمن لحد ما اتأكدوا انه تمام.
قعدوا قصاد بعض ومؤمن سأل كريم: وبعدين هنعمل ايه؟ البيت أمان.

كريم أخد نفس طويل: هنفتش الشركة بكرا ونشوف الكاميرات دي حاطينها فين بالظبط ونشوف مين حطها وده الأهم حاليا.
مؤمن بصله بحيرة: وشذى هنعمل فيها ايه؟ وأمل ونور اللي عمي طردهم من الشركة؟
بصله بحيرة بعدها وقف: ماعنديش إجابة، أنا عايز أنام.
خرج ومؤمن معاه علشان يجيب مراته أو يشوفها هتبات فين؟
دخلوا مالقوش حد فكل واحد طلع أوضته يشوف مراته فين؟

كريم دخل الأوضة كانت أمل قاعدة على السرير وقدامها شنطة مفتوحة بص للشنطة بدهشة وبصلها بتساؤل: في ايه مالك؟ وبتعملي ايه؟
بصتله بعينين غرقانين بالدموع: بفكر هقول لبابا وماما ايه لما أروحلهم.
قرب منها بذهول: تروحي عندهم؟ تروحي عندهم ازاي؟
غمضت عينيها ودموعها نزلت وهي بتقول بوجع: مش هقدر أكون سبب في دمار الشركة أو دمارك انت حتى لو هبعد عنك يا كريم.

قرب منها بصدمة ومسك ايدها بس سحبتها بسرعة استغربها فهمس بعدم فهم: في ايه مالك؟ حبيبتي انتي مش هتبعدي عني ومش هتسيبيني فاهمة؟
بصتله ببكاء: ولو خيروك ييني وبين الشركة هتختار ايه؟
جه يجاوب بس وقفته بصوت مبحوح من البكاء: عارفة هتختار ايه بس اختيارك صعب أقبله، مش هسمحلك تدمر اللي اتبنى في سنين علشاني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة