قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر

رواية جانا الهوى الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر

سيف طلب الإسعاف بسرعة لكريم ونقلوه المستشفى، بلغهم بحالته المرضية وتعبه المفاجئ، قعد في الانتظار متوتر ومش فاهم ايه اللي حصله؟ وايه اللي تعبه؟ طيب هل تعبان من فترة مثلا ومداري؟
موبايل كريم بيرن كل شوية وسيف مش عارف يسيبه يرن ولا يرد؟ ولو رد هيقول ايه؟
كان مسجل اسم مراته ( أمل حياتي ) على اسم أغنيه أم كلثوم وكل شوية بترن عليه.

بعد ساعة كاملة طلع الدكتور يطمن سيف اللي كان هيتجنن وقاله انه كويس وفاق ومعلقينله محاليل مغذية واللي كان عنده مغص كلوي عادي جدا، مفيش أي خطورة عليه بس هيفضل معاهم للصبح يطمنوا أكتر.
سيف دخل عنده بابتسامة خوف: وقعت قلبي يا عم انت.
ابتسم بتعب: سوري يا سيف.
قعد قصاده بلوم: بتتأسف على تعبك؟ يا عم قوم خلينا نرجع بلدنا وبعدين أمل حياتك رنت عليك كتير.

أخد منه الموبايل وغمغم بإرهاق: أصلا نسيت الموبايل في الفندق وبعد ما رجعت كان فاصل شحن وبعدها نزلنا نتعشى زمانها قلقانة وافترضت ألف افتراض.
سيف اقترح: طيب كلمها دلوقتي وطمنها.
بصله بتعب: لو كلمتها هتعرف اني تعبان وهتقلب الدنيا ومش بعيد تيجي، شوية كده بس أفوق وأكلمها.
رنت تاني فسيف بصله وسأله: عدم ردك ده مش هيقلقها؟ طيب أرد عليها أقولها مثلا انت ناسي الموبايل معايا وانك خرجت؟ ولا ايه؟

كريم فكر شوية: هات موبايلك طيب هبعتلها رسالة من عندك.
سيف اداله موبايله وهو بعت لأمل رسالة واتس (( أمل أنا كريم وده رقم سيف ببعتلك منه لاني برا معاه ونسيت موبايلي من العصر في الفندق، معلش يا روحي أول ما أروح هكلمك، ما تبعتيش أي رسايل هنا سلام يا قلبي مؤقتا )).

رجعله موبايله وقعدوا يتكلموا مع بعض لحد ما كريم اقترح ان سيف يروح ويرتاح في الفندق بس رفض يسيبه وفضل معاه الليل كله، كريم نام من التعب وسيف قعد على الكنبة ماسك موبايله وعايز يكلم همس بأي طريقة، أخيرا بعتلها رسالة يشوف فكت البلوك ولا لسه؟ ( صاحية ) ابتسم أول ما رسالته وصلت.
همس كانت أول الليل بدري واستغربت رسالته ( أكيد صاحية ايه اللي هينيمني بدري أوي كده؟ ).

ابتسم لأنه نسي فرق التوقيت ( سوري نسيت اني في قارة غير القارة، المهم )
بعتت ( ايه المهم؟ )
سيف: ( واحشااااااااااااني )
ابتسمت وعملت ايموشن: (??)
سيف مافهمش معنى رسالتها فكتب: ( مابحبش الايموشن، وبعدين ده أفهم منه ايه؟ )
ضحكت: ( افهم اللي تفهمه، بعدين هو أنا الأستاذ اللي هشرحلك ولا انت الأستاذ؟ )
ابتسم واتعدل في قعدته وكتبلها: ( بت انتي اكتبي وما تبعتيش ايموشن تاني، بقولك واحشاني ).

فكرت شوية تكتب ايه وبعدها شاكسته: ( ?? )
ابتسم انها بتضايقه أو بتشاكسه: ( بتفكري في ايه سيادتك؟ بقولك واحشاني الرد المنطقي انت اكتر يا حبيبي )
ضحكت بصوت عالي وبعدها بصت حواليها لأحسن أمها تسمعها وتيجي تسألها فقامت ودخلت أوضتها وكل ده هو مستني ترد عليه لحد ما وصلت رسالتها ( انت تعرف عني اني منطقية؟ و بعدين مين قال انك واحشني؟ ).

ابتسمت وفتحت صورته وابتسمت لأنه واحشها أكتر مما هي متخيلة أصلا، بصت و مستنية رسالته بس مابعتش فقلقت انه يكون زعل.
سيف الباب خبط ودخلت ممرضة تطمئن على كريم وتديله أدويته و وقفت تتكلم مع سيف شوية وموبايله رن برسالة لمحها ( روحت فين؟ ).

ابتسم وعرف تفكيرها بس كمل كلامه مع الممرضة لحد ما خلصت اللي بتعمله وخرجت وهو رجع لموبايله لقى رسالة تانية ( سيف انت زعلت ولا ايه؟ أنا أقصد ان صورتك قدامي وكل ما بتوحشني ببصلها )
ابتسم وأخد نفس طويل لأنه مشتاقلها بطريقة تفوق الوصف وكتبلها ( تعبت من الرسايل والواتس وكل وسائل التواصل أنا عايزك في حضني وبس وصدقيني مش هسيبك تبعدي عني تاني ).

وصلتلها الرسالة ولقت قلبها بيدق بسرعة زي ما يكون هو قدامها أو هي شايفاه أو هيحضنها بجد واتمنت انه يصدق في كلامه ويضمها وما يسمحلهاش تبعد عنه تاني.
استنى رد منها ولما طولت بعتلها (؟ ).

ابتسمت وماكانتش عارفة تعمل ايه أو تكتب ايه؟! فبعتتله صورة لايدين حاضنين بعض وهو ابتسم ودور على صورة يبعتها وكل ما بيختار صورة رومانسية بيحس انها اوفر أوي لحد ما لقى صورة مكتوب عليها (( أشتهي تقبيلك عشرًا، وعناقك ألفًا، وأرغب باحتضانك شهرًا والبقاء معك عمرًا.
أ أختصرها لك؟ أنا طامع بكل ما بك ولا أكتفي )).

بعتلها الصورة بالكلام اللي عليها وهي فضلت تقرأها وكررتها كتير وغمضت عينيها وهي مش قادرة تكتب أي حرف زيادة لحد ما هو بعت ( ينفع أتصل بيكي؟ )
بصت لآخر رسالة وبعدها كتبت ( لا مش عايزة أكلمك )
استغرب جدا رفضها وكتب (( ليه؟ )).

اتنفست وحاولت تتماسك لان عندها رغبة قوية في العياط وكتبت بحزن(( لأنك واحشني أوي، ولأنك واجعني أوي، ولأنك مش ليا ولأنك بعيد ولأني مش عارفة أتعامل مع مشاعري ولا مع نفسي ولا عارفة أتنفس حتى، أنا حاليا حتى أنفاسي مش عارفة أتنفسها فمش عايزة أكلمك لان لو إحساسي دلوقتي واجعني فبعد مكالمتك هيقتلني )).

قرأ رسالتها كتير وكل ما بيكتب رد بيمسحه؛ خايف يوعدها انه هينزل يغير كل حاجة بس حاجة تحصل تدمر أحلامه دي، خايف يقولها تستحمل وهو نفسه مش عارف يستحمل، خايف يقولها تبعد لحد ما يظبط أموره فتبعد بجد لأنه مش هيتحمل بعدها فماعرفش يكتب ايه؟
أخيرا قرر يكتبلها ( تصبحي على خير ).

اتصدمت برسالته وحست انها عايزة تصرخ فيه و تضربه أو تنفجر فيه، حست انها عايزة تشتمه ولسه هتكتب بس اتراجعت وسجلت رسالة صوتية بصوتها المهزوز من البكاء والغضب ( انت بارد ومستفز بجد انت بارد يا سيف وكل مرة بعملك بلوك علشان قلبي ما يوجعنيش كده بس برجع زي المتخلفة وبفك البلوك تاني أقسم بالله لو عملته المرة دي مش هفكه ومش هرد على أي أرقام غريبة ومش هخليك تسمع صوتي تاني أبدا أبدا هه وهيكون فراق بيني وبينك بس المرة دي بجد زي ما كنت بتطلبه مني في البداية ).

اول ما وصلته رسالتها قام طلع برا يسمعها علشان كريم ما يصحاش وبمجرد ما سمعها وسمع عياطها ونرفزتها اتصل بسرعة قبل ما تتجنن وتعمل البلوك، بمجرد ما رن فتحت وردت بغيظ ممزوج ببكائها: نعم.
كلمها بدهشة: انتي مجنونة؟ والله مجنونة.
سمع أنفاسها اللي بتدل على نرفزتها: عايز ايه؟

أخد نفس طويل ورد بقلة حيلة: همس حبيبتي طلبت أكلمك رفضتي، قلتلك تصبحي على خير ايه اللي جننك عليا كده؟ وقلتي كل ده ليه؟ انتي بجد مش عارفة ظروفي ولا عارفة أنا فين ولا عارفة حاجة عني فبطلي العصبية وأحكامك السريعة دي واهدي عليا.
ردت بإصرار على موقفها: نعم برضه، المفروض أعمل ايه دلوقتي؟ أقولك سوري اني اتعصبت عليك؟ ولا أقولك ايه؟

حاول يتماسك علشان ما يتعصبش هو كمان عليها ورد بلطف: حبيبتي أنا مش عايز حاجة أنا كل اللي كنت عايزه أسمع صوتك بس وأطمن عليكي وأقفل، انتي دخلتينا لحوار تاني مش عارف سببه!
صرخت بغيظ: بجد مش عارف سببه؟ يكفي اني بكلمك دلوقتي ومتعصبة وخايفة صوتي يعلى لأحسن ماما تسمعني وتيجي تطربقها عليا وتجيبلي عريس بجد وساعتها والله يا سيف هتجوزه علشان بس تعرف سبب عصبيتي ايه؟

بمجرد ما سمع كلمة عريس وانها كمان ممكن توافق عليه فقد أعصابه واتجنن ورد عليها بعصبية: ما تبطلي أسلوبك ده يا همس عريس ايه وزفت ايه دلوقتي؟ أنا اللي فيا مكفيني حاليا ومش حمل زيادة يا همس.
ردت بتهكم: اه مشاكل البيزنس نسيتها صح يا بيزنس مان.
بص للموبايل في ايده وفكر يقفل المكالمة بس هي غبية وتصرفاتها أغبى.

رد عليها بتوضيح: مشاكل البيزنس دي اللي سيادتك بتتريقي عليها هي اللي باعدانا عن بعض ولو أنا مهتم بالبيزنس فمهتم علشان أعرف أقربلك من تاني لانها لو ما اتحلتش هنفضل نتخانق على طول في التليفونات ومش هنكون مع بعض، وبعدين أنا بقالي تقريبا 3 أيام ما نمتش فيهم بداية من زعل سيادتك واتهامك اني ما بحبكيش وعايزك عشيقة وكلام متخلف لمشكلة الصفقة وبعدها سفري.

كملت هي بضيق: والمفروض ان مشوار الصفقة دي خلصته الصبح وكلمتني بعده فسيادتك مش نايم ليه؟ - كملت بتهكم - ولا تكون بتحب و سهران وكده؟
حس برغبة رهيبة انه يمد ايده عليها فغمغم بغيظ: ولما الراجل يمد ايده على واحدة يتهموه انه مش راجل وكده لكن في ستات مش بس عايزة الضرب دي عايزة الخنق.
ردت باستفزاز: لما تطولني ابقى اخنقني، بس ده إذا طولتني أصلا.

قبل ما يرد عليها لمحته الممرضة فقربت منه: If you need any thing just tell me , hungry or thirsty or need something to drink or just talk
(الترجمة: لو محتاج أي حاجة قولي، جعان أو عطشان أو عايز أي حاجة تشربها أو حتى عايز ترغي كلمني ).
همس سمعتها وعينيها وسعت من الدهشة وسألت بجنون: انت معاك واحدة دلوقتي بجد؟ وبتكلمني؟ يا بجاحتك يا سيف.

قفلت السكة وهو اتصدم من تفكيرها، شكر الممرضة بسرعة وشاور على الموبايل في ايده انه بيتكلم واتصل بيها بسرعة وهي ماردتش فبعت رسالة بجنون أكبر من جنونها( والله لو ما رديتي عليا هتصل على تليفون أبوكي وأقوله همس قفلت وماخلصتش كلامي معاها واوعي تجربيني يا همس لاني هعملها )
اتصل بيها تاني فردت بغيرة: انت عايز ايه؟ ما تروح للي انت معاها دي هي عايزة ترغي روحلها.

رد عليها بغيظ: يا متخلفة يا، أقول يا ايه بس؟ يعني بجد هكون مع واحدة وأقعد أرغي معاكي؟
سألته بتذمر: يعني أنا اتهيألي اني سمعت واحدة لسه بتعرض عليك أكل وشرب أو رغي؟ صح كان بيتهيألي؟
جاوبها بجدية: لا مش بيتهيألك بس كان المفروض تسألي مين دي؟ مش تفترضي.
سألته بغيرة وغيظ: ماشي مين دي؟
نفخ بضيق وفكر ما يقولهاش ويسيبها تحرق دمها الليل كله بس ما هانتش عليه فرد: دي ممرضة.

ردت بسخرية: جايبينها تراعيكم بالليل انت وكريم؟ مش برضه سيادته متجوز ولا لما بيسافر بينسى؟

زعق المرة دي بنفاد صبر: همس اتلمي بقى شوية وبطلي اتهامات غبية بالشكل ده لأقسم بالله أنا المرة دي اللي هعملك بلوك ومش هفكه لحين ميسرة، على العموم علشان بس أبقى عملت اللي عليا لآخر نفس، كريم تعب بالليل جدا وجيبته مستشفى واحنا حاليا في المستشفى والممرضة كانت لسه عنده في الأوضة بتديله العلاج وبتغير المحاليل وذوقيا سألتني علشان شايفاني جنبه من أول الليل لانها بتحس مش زي البعيدة اللي ماعندهاش ريحة الإحساس وأنا الله ينتقم مني اني فكرت أكلمك أو أخرج من مود المستشفى والكآبة اللي الواحد فيها بس كنت غلطان ودلوقتي تصبحي على خير يا همس ولا أقولك؟ ارجعي اعملي البلوك، سلام.

قفل قبل ما تنطق وهي استغبت نفسها جدا، كانت هتموت وتكلمه ولا تسمع صوته تقوم تتخانق معاه بغباء كده؟
فكرت ترن عليه بس هتقوله ايه؟ خلاص سوري ما تزعلش؟

فضلت كتير قاعدة متنرفزة وأخيرا كتبتله رسالة ( حقك عليا ما تزعلش مني بس غصب عني عقلي طار لما سمعت صوت واحدة معاك، وحشتني وبحلم باللحظة اللي أشوفك فيها هنا في بيتنا مش في أي مكان تاني، ما تزعلش مني بس غصب عني بطلع اللي جوايا عليك انت مع اني عارفة المشاكل اللي انت فيها ومقدراها وخليك واثق في ده اني مقدرة تعبك حتى لو اللي ظهر مني كان عكس كده ).

قرأ الرسالة اللي نوعا ما هدته شوية فرد عليها ( زي ما قلتلك بقالي تقريبا 3 أيام بدون نوم ويمكن ده مخليني متحفز شوية فاعذريني أنا كمان، نامي دلوقتي أو أنا هحاول أنام ولما أرجع مصر هكلمك ويارب أشوفك فعلا في بيتكم ياحبيبي، ربنا يقرب البعيد، تصبحي على خير ).

مروان بيفوق وينام ومش فاهم ايه اللي بيحصله؟! ازاي سيف يصدق ان ممكن يكونله يد؟ بس هو لسه مصدوم في حازم ممكن يكون شك ان هو كمان زيه؟!
دخل الدكتور اللي برضه وشه متغطي بكمامته وراسه متغطية وبمجرد ما هيديله حقنة مروان بايده الحرة مسك ايده بعصبية: بطل تديلي حقن مخدرة وفهموني أنا هنا ليه؟ خلوني أتصل بحد أو أكلم حد!

الدكتور بصله بتعاطف: أنا بساعدك باني أنيمك؛ خليك تسترد صحتك الأول وتعرف تتكلم معاهم وتناقشهم لكن غير كده مش هقدر أعمل.
مروان زعق: هاتلي موبايل طيب، خليني أكلم محامي، أكلم أهلي، أكلم أي حد ما ينفعش تحبسوني كده وبس.
- انت هنا في المستشفى مش محبوس و وطي صوتك بدل ما ينقلوك السجن مهما كان هنا أفضلك.

زعق فيه ومسك هدومه بايده المفكوكة: هنا مش أحسن ؛ أنا لازم أتكلم في التليفون، هاتلي مدير المستشفى هاتلي أي حد مسئول هو ازاي مفيش أي صوت هنا؟ مفيش أي ممرضة، المستشفى دي ايه بالظبط؟
الدكتور اتراجع بتوتر: انت هتضر نفسك بأسلوبك ده.
سابه وخرج ومروان حاول يتعدل بس مش قادر، مش عارف يعمل ايه؟ طيب يوصل ازاي لأي حد برا؟ ينادي؟ يصرخ يمكن أي دكتور تاني يسمعه؟

بدأ فعلا يزعق بصوته كله ويصرخ وينادي لحد ما دخله المقدم جمال السعدني: بما انك صاحي وفايق نكمل كلامنا.
بصله بغضب: مش هتكلم معاك ومش هتجبرني أتكلم، أنا عايز موبايل، عايز محامي، عايز...
قاطعه بهدوء وهو بيقعد ويحط رجل على رجل: وعايز ايه كمان؟ أصلك هنا في فندق خمس نجوم!
زعق قصاده بعناد: مش هتكلم برضه، هاتلي سيف الصياد هنا قصادي.

ابتسم ببرود: سيف اللي سرقت شركته وضربته في مقتل؟ وقتلت حارس الأمن كان اسمه ايه؟ حسين باين ولا ايه؟ فكرني كده باسمه؟
مروان افتكر حسين اللي لسه متعين جديد معقول قتلوه؟ فرد بنفي: أنا ما سرقتش وماقتلتش ولو حد عمل اللي بتقوله ده فمش أنا أكيد.
بصله بنظرات متفحصة يحاول يوتره وسأله بهدوء: امال مين اللي عمل كل ده لو مش انت؟ مين دخل شركة الصياد؟ مين قتل حارس الأمن؟

مروان زعق بغضب: انت مش ملاحظ ان أنا اللي مضروب بالنار؟ معرفش مين! معرفش حاجة! أنا طلعت من مكتبي شوفت مكتب آية الصياد مفتوح روحت لقيت واحد ملثم يادوب هتكلم ضربني بالرصاص صحيت هنا لقيتك فوق راسي بتكيل تهم عليا، أنا لازم أكلم سيف هاتلي موبايل أو هاته هو هنا قدامي.
مط شفايفه و وقف بهدوء: أنا مش مانعه عنك، هو مش عايز يجي يشوف اللي خانه.
نفى بانفعال: أنا ماخنتهوش وهو لازم يسمعني.

قرب من سريره وسند عليه ورماله سؤال بمغزى: طيب مين خانه؟ مين يعرف بالصفقة غيرك انت وأخته وأبوه؟ أخته وأبوه مش هيخونوا نفسهم فمفيش غيرك انت، انت وبس.
حرك راسه ينفي بتعب: مش أنا وعمري ما هخونه، سيف زي أخويا وأكتر كمان وعيلته بعتبرهم عيلتي.
زعق قصاده: طيب مين خانه في الشركة؟ مين سهل دخول الفريق اللي دخل ده؟ لازم حد يمهدلهم الدخول! مين الحد ده؟ أو بتشك في مين أصلا؟

مروان زعق هو كمان: معرفش والله ما أعرف ولو عرفت هقتله بايدي، لكن معرفش مين في الشركة خاين؟! معرفش.
جمال تجاهله وسابه وخرج والدكتور دخل اداله المهدئ تاني وبعدها عصام وقف قصادهم بترقب: يعرف ايه؟
مدحت: ما يعرفش أي حاجة وما شافش أي حاجة.
الدكتور: نسيبه ولا ايه؟

عصام بصلهم بتفكير: لا خلوه شوية نطمن بس ان الموضوع هدي ونشوف سيف افندي مختفي فين كده؟ وراح فين؟ وايه اللي تم؟ لان كل الأخبار عن الشركة اتقطعت وحتى حازم مابقاش عارف يدخل عن طريق ايميل آية زي الأول شكلهم انتبهوا فخليه دلوقتي لحد ما نشوف الدنيا هترسي على ايه؟

الصبح طلع وفرد نوره وسيف صحي من نومه على صوت جنبه اتعدل فلقى الدكتور مع كريم، استنى لحد ما خلص كشفه وخرج، كريم انتبهله: سوري لو صحيناك يا سيف.
دعك رقبته وقام من مكانه بابتسامة: لا عادي المهم طمني أخبارك ايه دلوقتي؟ وهتطلع امتى؟
ابتسم وهو بيقوم: أنا كويس جدا وهنطلع دلوقتي، تعبتك معايا يا سيف.

اتناقشوا شوية وبعدها سيف خرج يخلص أوراق الخروج بتاعته ورجعوا على الفندق وكل واحد راح أوضته يرتاح فيها شوية، كريم أول حاجة عملها اتصل بأمل اللي ردت عليه بسرعة بلهفة: اخص عليك يا كريم.
ابتسم وهو عارف انها أكيد قلقانة فرد بحنان: اعذريني يا أملي حقك عليا معلش.

زعقت فيه بتوتر من قلقها عليه: لا مش هعذرك، انت متخيل كمية الأفكار اللي فكرت فيها؟ من امبارح العصر مش عارفة أوصلك، وبالليل تبعتلي رسالة من عند صاحبك تقولي هكلمك لما أروح وتكلمني تاني يوم؟ انت كنت مختفي فين؟
حاول يرتب كلامه لأنها مش هتصدق أي حاجة يقولها فقال بتردد: نسيت موبايلي فعلا في الفندق وخرجت أعمل ايه بقى؟
ردت باستنكار: ولما رجعت؟ نسيت تكلمني بقى؟

أخد نفس طويل وقال بهدوء: أمل حبيبي، وبعدين؟ المهم دلوقتي بكلمك خلاص بقى ما تقفيش بالشكل ده، عارف انك قلقتي حقك عليا يا حبيبتي خلاص بقى علشان خاطري.
كشرت شوية وبعدها سألته: هترجعوا امتى؟
ابتسم انها غيرت الموضوع: يعني سيف قال هيشوف أقرب طيارة امتى وهنرجع فيها، هتلاقيني قدامك في أقرب وقت المهم طمنيني عنك انتي وإياد أخباركم ايه؟

ابتسمت وبصت لابنها النايم جنبها: احنا الحمد لله كويسين مش ناقصنا غير وجودك معانا يا حبيبي، الدنيا كلها بتفضى عليا لما بتغيب عني.
اتنهد بحب: معلش يا عمري ربنا يجمعنا على خير يارب.

سيف في أوضته اتصل بأبوه يطمن هل في أي أخبار عن مروان ولا برضه لسه مفيش؟: وبعدين يا بابا؟ هنعمل ايه؟ طيب أهله والدته أخبارها ايه؟ اطمنت عليها وبعتلها حد؟ انت عارف بناتها مسافرين مع أجوازهم و مالهاش غير ابنها مروان وبس.
طمنه أبوه: طبعا يا ابني ببعتلها نصر كل يوم يشوف طلباتها وفهمتها ان مروان في سفرية تبع الشركة اطمن يعني.
سأل بتوتر وهو خايف من إجابة سؤاله: هو ممكن يا بابا يكون مات؟

عز ماعرفش ينفي أو يأكد لأن هو نفسه خايف من إجابة السؤال ده بس مش قدامهم غير الدعاء لربنا فرد بقلة حيلة: والله ما أعرف يا ابني بس كل اللي في ايدينا حاليا ندعي انه يكون بخير وبس.
سيف أمن على كلامه وقفل وفكر يكلم همس بس اتراجع ؛ هو مش حمل خناقة تانية معاها.

بدر فتح عينيه على كابوس وبينهج، فضل شوية مكانه باصص للسقف وبيحاول يتنفس وبيطمن نفسه ان ده مجرد كابوس وابنه بخير وكويس وهيرجعله من تاني ويرجع لحضنه،
هو بس هيسيبه كام يوم يتأدب وبعدها هيكلمه ويرجعه لحضنه.

بص لهند اللي نايمة بهدوء زي الملاك البريء وابتسم بتلقائية وحمد ربنا انه رزقه بيها وحطها في طريقه، قام بهدوء خرج للبلكونة برا وقف في الهوا وبيفكر غصب عنه في ابنه، هل كان قاسي عليه في آخر مكالمة زي ما هند قالتله؟ هل لما اتنرفز عليه ابنه هيعتقد انه اتخلى عنه؟
انتبه على ايد بتتحط على كتفه وبعدها سندت على ظهره: صاحي بدري أوي كده ليه يا حبيبي؟ وقلقان ليه؟

ابتسم وضم ايديها اللي لفتهم حواليه: عادي قلقت فقمت علشان ما تصحيش بس برضه صحيتي.
ابتسمت وباست رقبته: بمجرد ما بتقوم من جنبي بصحى على طول انت لسه مش عارف ده؟
ابتسم: المرة الجاية مش هقوم من جنبك أبدا - لف وأخدها في حضنه وكمل - ادخلي طيب كملي نومك لسه بدري زي ما قلتي.
بصت في عينيه بابتسامة: لا خلاص النوم طار، تعال نفطر ونطلع نقعد على البحر شوية.

ابتسم و وافقها وطلعوا الاتنين مع بعض بس طول الوقت حاسة بقلبه وبفكره المشغول على ابنه لحد ما فاض بيها وماقدرتش تتحمل شروده: بدر.
بصلها فكملت بجدية: وبعدين؟ كلم أنس واطمن عليه بدل الحيرة والقلق ده كله، كلمه وقوله انك موجود.
بصلها وبيفكر ومش عارف بس هي مسكت موبايله وقالت بحسم: كلم ابنك اطمن عليه ده عيل لسه وصغير ومش صح أبدا تبعد عنه كده، كلمه يا بدر.

أخد نفس طويل ومسك الموبايل من ايدها وفضل باصصله شوية وبعدها قرر يكلمه فقام يتمشى على الشط واتصل بيه وابنه أول ما شاف اسم أبوه رد بسرعة بلهفة: أيوة يا بابا.
ابتسم باشتياق: ازيك يا أنس أخبارك ايه؟ طمني عليك؟

رد بتردد: بابا انت لسه زعلان مني؟ أنا آسف بس صدقني ماكنتش أعرف ماما هتعمل ايه؟ هي بس دخلت الشقة واتفرجت عليها بعدها جرس الباب ضرب وهي فتحت وأنا ما شوفتش مين بس اتفاجئت بعدها لما لقيتها بتدخل الزبالة وماقدرتش أمنعها فحاولت أتصل بيك بس هي أخدت موبايلي وقفلت عليا في أوضتي، بابا غصب عني صدقني.
ابتسم بحزن وحس ببراءة ابنه انه مجبور وحس بحزنه فسأله بلهفة: أنس انت لسه عايز تقعد معاها؟

كان هيقوله لا بس سكت؛ ماقدرش ينطق؛ هو غلط في حق أبوه كتير ودلوقتي باباه لسه يادوب متجوز هند ومن حقه يفرح معاها شوية الأول.
بدر استنى رده واستناه يطلب منه ياخده بس سكت فسأله بأسلوب تاني: تحب آجي آخدك؟
أنس سأله باهتمام: انت فين دلوقتي؟ أنا ليه سامع زي صوت بحر؟
ابتسم وجاوبه: أنا في الغردقة.

كان هيقوله يجي ياخده بس سكت ؛ أبوه في شهر العسل وما ينفعش حد يكون معاه، ده كلام جدته قبل الفرح وهو لازم يستنى بعد شهر العسل ويقول لأبوه يجي ياخده، لكن دلوقتي هيصرف فكرة أبوه بطريقة هو واثق تماما انه هيرفضها لأنه بمجرد ما هيجيب سيرة رشا هيتنرفز ويرفض أي حاجة فيها اسمها.
بدر لما ابنه سكت سأله بقلق: أنس انت كويس؟ انت مش بترد ليه؟
أنس رد عليه بتردد: أنا كويس، انت هتيجي تاخدني أنا وماما؟

بدر اتنرفز من سؤال ابنه ورد بانفعال: انت وماما؟ انت بتتكلم بجد ولا بتستظرف بس؟ أنا قلت انك عقلت يا أنس بس الظاهر اني غلطان، لا يا حبيبي مش هاجي ولا آخدك ولا آخد غيرك، خليك عندك اشبع بأمك.
قفل السكة بنرفزة وأنس كمان قفلها بحزن و وعد نفسه انه أول ما يعرف ان أبوه رجع هيطلب منه يجي ياخده لكن مش دلوقتي؛ مش وهو في شهر العسل بتاعه كفاية هو زعله كتير جدا مش هيزعله دلوقتي كمان.

هند لاحظت نرفزة بدر وصوته العالي فقامت راحتله بس كان قفل وبصتله بعتاب، أول ما لاحظ نظرتها كلمها بعصبية: بتبصيلي كده ليه ها؟ أنا أصلا غلطان اني سمعت كلامك.
قربت منه بهدوء و مسكت ايده: اهدا الأول، اهدا وحاول ترجع بدر الهادي بتاع زمان انت ليه بقيت عصبي كده؟

زعق قصادها: سيادته عايزني أروح آخده هو ومامته! هو ورشا؟ متخيلة؟ بعد كل اللي عملته ده ولسه عايز يكون معاها؟ دي آخر مرة هكلمه فيها يا هند، هي عاجباه ومرتاح معاها الله يسهله لكن أنا مش مطالب أبدا أتقبل البني آدمة دي في حياتي من تاني.
مسكت وشه بحنان: اهدا وخلاص اقفل الكلام دلوقتي عن أنس ومامته، خلاص يا بدر اهدا، أنا وانت وبس هنا ومفيش حد هيضايقنا.
بصلها بعتاب: بطلي تطلبي مني أكلمه، فاهمة؟

ابتسمت وباست خده بدون ما ترد لأنها لا يمكن تسمحله يتخلى عن ابنه.

ملك راحت مع خالد المستشفى تطمن عليه ونادر اتفاجئ بيهم وبدأ كشفه على خالد واطمن عليه الأول وان حالته كويسة وبيتحسن بشكل كويس.
خالد بص لبنته: سمعتي بنفسك بقى اني بقيت كويس؟ بطلي بقى...
قاطعته بحب: أبطل ايه؟ اهتمامي بيك؟ ولا أبطل أحبك؟
ابتسم لكلامها مع باباها اللي رد عليها بحنان: ولا ده ولا ده تبطلي قلق عليا شوية.

باسته على خده بابتسامة: اسمع كلامي وهبطل قلق - بصت لنادر وكملت- قوله يبطل يهلك نفسه في الشغل للدرجة دي، يعني أنا ونادر ونور كلنا ماسكين الشركة فأكيد مش هتقع وهو يجي بس شوية يغير جو مش شغل بالشكل ده ويتعب نفسه كده.
نادر بصله: عندها حق يا عمي، إرهاق الشغل ياريت بلاش منه وزي ما هي قالت ولادك واقفين وأعتقد انهم قادرين يقوموا بالشغل ولا مش بتثق فيهم كفاية؟ - بص لملك بمرح- ممكن مستقل بيكم.

خالد دافع عن ولاده: لا طبعا كلهم قادرين وكلهم أذكياء وناجحين جدا.
نادر بابتسامة: طيب طالما هم قادرين يبقى بتتعب نفسك ليه؟ هم حاليا محتاجينك وسطهم بشكل مختلف، يعني حضرتك مش بس أب، حضرتك عندك أحفاد دلوقتي كمان صح ولا بيتهيألي؟ أحفادك محتاجين دلع وحب جدهم، ربيت عيالك استمتع دلوقتي بأحفادك ولا أنا غلطان؟

ابتسم خالد لان كلام نادر لمس قلبه؛ هو بالفعل بيفرح بأحفاده جدا ونفسه لو يلاقي وقت كفاية ليهم، عنده حق ده وقت أحفاده، بصله باهتمام: بإذن الله هيحصل، بإذن الله.
نادر انسحب وسابهم وملك سابت أبوها يلبس هدومه وخرجت هي لنادر: دكتور؟
التفتلها بابتسامة: حمدلله على سلامته ربنا يحفظهولك.
أمنت على كلامه وبعدها سألته: فين القلب بتاعي؟

ابتسم ورفع حواجبه بمراوغة: أنا أعرف انك جاية النهارده؟ يعني هل انتي متخيلة اني همشي بيه ليل نهار في جيبي مثلا؟
ملك كشرت بتفكير لان ده فعلا اللي هي متخيلاه وقربت منه: مثلا يعني؟ اه تخيلت انه معاك ليل نهار مش حاطه في درج المكتب، مجرد تخيل
ابتسم أكتر وقرب منها: ولو أنا بالفعل ماشي بيه ليل نهار وهو في جيبي وكل ما بكون لوحدي بطلعه وأتأمله ازاي متخيلة اني هرجعهولك؟

اتقابلت عيونهم في نظرة طويلة قطعها حد خبط ملك لدرجة انها سندت على صدر نادر اللي قريبة منه والاتنين التفتوا لشذى اللي بصتلهم باحتقار وكلمتهم بلهجة باردة: سوري بس ياريت تقفوا على جنب مش في وسط الطريق كده انتوا في مستشفى مش...
قاطعها نادر بحدة: مش في ايه يا دكتورة؟ وبعدين وقفتنا تخصك في ايه؟
زعقت بغيرة: ايه تخصني دي؟ وأنا...

قاطعتها المرة دي ملك اللي بصتلها بتكبر وده نرفزها أكتر وكلمتها بتهكم: انتي واقفة فوق راسنا كده ليه؟ ما تشوفي وراكي ايه ولا فاضية للدرجة دي؟
شذى اتكلمت من بين أسنانها: الظاهر انك مش عارفة بتتكلمي مع مين؟
ابتسمت ملك بلا مبالاة: مش عارفة وما يهمنيش أعرف أساسا - التفتت لنادر وكملت بابتسامة - ها يا دكتور نكمل كلامنا؟
قاطعتها شذى بعصبية: أنا شذى المحلاوي وهعرفك مين هي شذى المحلاوي؟

بصتلها وهي بتفكر في الاسم وتردده ومرة واحدة ابتسمت ببرود: اه اه بنت عصام المحلاوي؟ عرفتك، مش انتي اللي باباكي راح لاونكل عز وعرض عليه يدفع معاه القرض بتاعه علشان يوافق انك ترتبطي بسيف الصياد؟ - حركت راسها وكأنها بتشفق عليها - للدرجة دي باباكي يائس ومش لاقي حد يعبرك فاضطر يدفع الملايين علشان سيف يوافق؟ ركزي مع خطيبك أكتر وسيبي غيرك في حاله ياريت.

شذى اتصدمت من ردها وكانت هتزعق بس تمالكت نفسها لأنها مش هتسمح لدي تخرجها عن شعورها فبصتلها وهي رافعة راسها فوق بتحدي: هعرفك ازاي تقولي الكلام ده وهعرفك مين هو عصام المحلاوي؟
ابتسمت ملك بلا مبالاة: عارفاه يا قلبي سمعته في السوق سابقاه مجرد طفيلي جه من فترة وكان بيترجانا ندخل معاه أي بيزنس بس مجموعتنا مش بتستنظف أي حد، العبي بعيد يا شاطرة واعرفي بتتكلمي مع مين قبل ما تفتحي بوقك ده؟

نادر كان مستمتع بشراسة ملك وتحولها من الشخصية الكيوت للبنت اللي راسها فوق مش أي حد ممكن يدوس عليها أما شذى فحاولت ترد بس قررت ترد بشكل عملي فبصتلهم بغيظ: مش هنزل لمستواكي وأرد عليكي بس هعرفك أنا مين ومين هو بابي؟
تجاهلتها تماما وركزت مع نادر أما شذى مشيت وحاولت تتصل بسيف تنفجر فيه بس ماردش عليها نهائيا.

ملك بعدها بصت لنادر بتعجب: مالها دي؟ هي مش خطيبة سيف امال ليه مهتمة بيك أوي كده وليه مهتمة انت واقف مع مين؟
بصلها وحرك كتفه كأنه ما يعرفش: معرفش مهتمة ليه بس انتي تعرفي سيف الصياد؟
استغربت سؤاله لأنه المفروض شافه معاهم وقت الحفلة بس ممكن ما يكونش ركز إلا في حالة خالد بس فوضحت: هو صديق قديم لكريم ومؤمن وأنا كنت أعرفه معرفة عابرة وكمان كان موجود في الحفلة اللي ختمت بتعب بابا انت نسيت ولا ايه؟

ابتسم وهو بيفتكر: اه والله نسيت اللفة دي كلها، المهم سيبك منها ومن الناس دي كلها هشوفك امتى تاني؟
ابتسمت: انت عايز تشوفني ليه؟
كشر لسؤالها فحب يجاوب بشكل يضايقها هي كمان: علشان القلب بتاعك ولا مش عايزاه؟
ضيقت عينيها لإجابته فضحك
جاوبته بعناد: هبعت نادر أخويا ياخده منك.
هنا هو بصلها بتركيز فضحكت هي المرة دي وعلقت بتحدي: شوفت ما أسهل الإجابات اللي بتنرفز!

قاطعهم خروج خالد و وقف معاهم: أعتقد كده خلاص يا دكتور نادر
ابتسم: خلاص ايه؟ لو قصدك صحتك فالحمد لله حضرتك بخير الحمد لله.
خالد بص لبنته: اطمنتي كده خلاص؟ نشوف بقى اللي ورانا ونبطل كل شوية تقولي بابا ارتاح، بابا انت تعبان، بابا بابا بابا.
ضحك نادر على تقليده ليها وهي كشرت: مش بابا ولازم أهتم بيه؟

نادر بصلهم الاتنين بابتسامة: فعلا الراحة برضه مطلوبة يا عمي، حضرتك ما تتعبش نفسك وزي ما اتفقنا نهتم بالأحفاد أكتر مش الشغل وياريت تخليني أشوفك من وقت للتاني زي فحص دوري كده مش لازم نتعب ها؟
خالد شكره وأخد ملك ومشي وهي ماشية بصتله فشاورلها بايده تتصل بيه وهي ابتسمت وكملت طريقها مع باباها.

سيف لما شذى اتصلت ماكانش ينفع يرد عليها لأنه لو رد هتعرف انه خارج مصر وهو حاليا مش عايز حد يعرف بسفره، حاول يحجز لكن للأسف مالقاش حجز في نفس اليوم وهيضطروا يقعدوا لبكرا آخر النهار وكريم فضّل يقضي يومه في الفندق أما سيف فخرج يتمشى في البلد شوية، اشترى لأهله حاجاتهم المفضلة بس كانت عنده رغبة ملحة انه يشتري لهمس كمان، مش عارف ازاي ممكن يهاديها؟ بس عنده أمل كبير انه بعد الخطوة دي هيقدر يخلص من عصام وبنته، اشترى فستان عجبه وتخيلها يوم خطوبتهم لابساه ودي كانت البداية لأنه اشترى حاجات كتيرة جدا ليها من فساتين وبرفانات وميكاب أو كل حاجة كانت أخته بتطلبها منه اشتراها لهمس ولآية كمان.

آخر النهار كان في أوضته واتفاجئ انه اشترى حاجات كتيرة، وقف وسط أوضته واكتشف غباءه الأكبر انه ما اشتراش أي شنطة يحط فيها الحاجات دي.
الباب خبط وفتح كان كريم، دخل واتفاجئ هو كمان بكمية الأكياس والعلب وبصله بتعجب: ماكنتش أعرف انك بتحب الشوبينج بالشكل ده!
سيف بصله بغيظ: أنا ما بحبش الشوبينج وما تسألنيش ايه ده كله لأني مش عارف ايه ده كله؟
كريم ابتسم وحب يشاكسه: ده لشذى صح؟

هنا هو بصله بغيظ أكبر: شذى؟ ليه بحبها بعد الشر ولا ايه؟ ده للبيت عندنا لماما وآية و بابا.
هنا دور كريم يكشر بحيرة: بس؟ انت بتهرج صح؟
سيف قعد: يا عم سيبك من الحاجات دي لمين وقولي هحطها فين لأني نسيت أشتري أي شنط.
كريم قعد جنبه بتعجب: انت عايز تفهمني انك اشتريت كل ده بدون ما تشتري شنطة تحطهم فيها؟

ما ردش عليه وكريم بصله بمرح: هتنزل زي الشاطر تشتري شنطة مالهاش حلول تانية أصلا، بعدين ما تقلقش الأعراض دي مش هتستمر كتير.
بصله باستغراب: أعراض ايه اللي مش هتستمر كتير؟

ابتسم لأنه فاهمه حاليا أكتر مما هو فاهم نفسه: أعراض الشراء الكتير، بتحس انك عايز تجيبلها كل حاجة وأي حاجة ومش عارف ايه ممكن يعجبها أكتر فبتجيب كله بس بعدها هي هتكون معاك وهي هتختار بنفسها وبعدها هتكون فاهم أكتر هي بتحب ايه بالظبط وايه اللي هتفرح بيه؟ وبعدها للأسف هتكون جبت كل حاجة ولما تحب تهاديها هتلف حوالين نفسك ودي هتكون الحيرة الحقيقية انك تجيب حاجة تعجبها وجديدة في نفس الوقت.

سيف ابتسم لأنه تخيل كل كلام كريم وتخيل هو وهمس مع بعض بيشتروا كل الحاجات دي بس بعدها كشر واصطنع الغباء: بتتكلم عن ايه؟ ومين دي اللي هنزل أنا وهي ونشتري؟ واوعى تقولي شذى لأنك عارف البير وغطاه.
كريم وقف ورد بابتسامة: انت عارف كويس أنا بتكلم عن مين فقوم يلا ننزل نشوف شنطة تلم الليلة دي يلا.
خرجوا مع بعض اتعشوا واشتروا شنطتين وراجعين فسيف سأله بفضول: لسه بتحب مراتك بنفس القوة زي قبل ما تتجوزها؟

بصله وابتسم: لا طبعا، بص يا سيف الحب اللي قبل الجواز ده حاجة وبعد الجواز ده حاجة مختلفة تماما.
بصله باهتمام: اوعى تقولي انه بيقل والحوارات دي!

نفى بسرعة ووضح بجدية: لا لا طبعا بيقل ايه؟ الحب اللي بيقل وبينتهي بالجواز ده اللي هو الإعجاب أو الانبهار أو التعود لكن مش حب، دول بيكونوا منبهرين بالشخص اللي قدامهم وبيغمضوا عيونهم عن كل العيوب وبعد ما يتجوزوا ويروح الانبهار بيشوفوا العيوب فقط وبالتالي بيقولوا الحب انتهى لكن هو أصلا ماكانش موجود لكن الحب اللي بجد، الحب الحقيقي اللي بيوصل للعشق، الحب اللي انت تكون فيه شايف كويس أوي عيوب الشخص اللي قدامك بس انت متقبلها وعايش معاها، الحب ده بعد الجواز بيتضاعف ألف مرة، بعد ما حبيبك يكون في حضنك وتبقوا انتوا الاتنين شخص واحد ساعتها هتعرف ان كل اللي فات ده حاجة واللي جاي ده حاجة مختلفة تماما، الحب ده بيكبر وبيكون أعمق مع كل حاجة بتقابلكم وكل مشكلة وكل زعل وكل مشاكل الحياة ومشاغلها، فلا يا سيف الحب مش بيقل بالجواز الحب بيكون أعظم بالجواز وبيبقى أعظم وأعظم لما ربنا بيرزقكم ببيبي يربطكم مدى الحياة ببعض، بيبقى حتة منك ومنها، قلبك وقلبها، ده حب من نوع تاني خالص.

سكتوا الاتنين بعدها لفترة لحد ما سيف اتكلم بصدق: كريم أنا لا يمكن أقدر أتجوز شذى، تخيلت اني ممكن أعملها تحت الضغوط اللي مريت بيها بس بجد مش هقدر وحتى لو اتجوزتها لا يمكن أقدر أقرب منها أو ألمس شعرة واحدة منها.
ابتسم بتفهم: أنا عارف ده كويس وبإذن الله مش هتتجوزها ومش هتضطر لده، بعدين مستر اندرسون رفع الصفقة وخلاك وكيله في الشرق الأوسط كله مش مصر بس وده هيفرق معاك كتير.

سأله بتوتر: تتخيل رد فعل عصام هيكون ايه؟ وهل ممكن يتهور ويعمل أي حاجة تانية؟
جاوبه بتفكير: هو أكيد هيحاول يعمل حاجة تانية، بعدين يا سيف في حد جوا شركتك خاين وبيشتغل لحسابه اوعى تنسى ده، الفريق ده علشان يدخل لازم حد جوا الشركة يفصل الكهربا علشان هم يدخلوا فلازم نعرف مين الخاين؟ ولازم الشركة تنظف.
سيف باهتمام: عارف الكلام ده وفي حد شاكك فيه بس محتاج أتأكد الأول.

كريم هز راسه ووقف قدام أوضته: أسيبك أنا بقى وأدخل أرتاح وانت قلبي معاك في الليلة اللي مستنياك جوا.
سيف ابتسم: بتبيعني يعني بدل ما تقولي آجي أساعد؟
جاوبه باستغراب: انت عايزني آجي أساعدك؟ ماعنديش مانع بس افترضت ان دي هدايا لهمستك فبالتالي حاجة خاصة بينكم انتوا الاتنين وبس.
وضح سيف بغيظ: على فكرة دي هدايا للبيت كله بالفعل انت بس اللي افترضت انها لهمستي وبس.
ضحك وبعدها عرض: طيب خلاص هاجي أساعدك ما تزعلش.

سيف وقفه باعتراف: لا يا عم متشكر هي معظمها لهمس فعلا.
ضحكوا الاتنين وبعدها كل واحد دخل أوضته وسيف قعد وسط حاجاته وكل حاجة جابها بيتخيلها على همسته.

وصلوا أخيرا مطار القاهرة وكان مؤمن في استقبالهم وقبل ما يوصلوا لعنده كريم أكد على سيف للمرة المليون: مش عايز حد يعرف بتعبي فهمت؟
سيف بصله بملل: بجد لو طلبت مني الطلب ده تاني هروح أقول للكل انك قضيت يومين في المستشفى.
كريم بصله بذهول وهو هز راسه بتأكيد: أنا مش عيل بتحفظني أقول ايه؟ خلاص اقفل بقى الحوار ده.
قاطعهم مؤمن بصوته العالي: أخيرا رجعتوا؟ ايه ما صدقتوا مشيتوا؟

سلم عليهم الاتنين وساعدهم في الشنط وسيف اقترح ياخد تاكسي بس الاتنين رفضوا تماما و وصلوه الأول بيته وبعدها طلعوا على بيتهم والكل استقبلهم بفرحة وخصوصا أمل وإياد.
بعد ما طلع أوضته يرتاح فيها أمل مسكته من هدومه باستفسار: انت غيبت اليوم اللي غيبته ده فين؟

بصلها بضيق: يووووه يا أمل في ايه بقى؟ يعني هغيبه فين مثلا؟ خرجت ونسيت الموبايل ايه ارتكبت جريمة علشان نسيت الموبايل ورجعت بعدها ما كلمتكيش؟ ما خلاص بقى علشان الموضوع أخد أكبر من حجمه بشكل اوفر.
سكتت بس من جواها حاسة انه مخبي عليها حاجة ودي أول مرة يعملها.
كريم قرب منها وحط ايده على وسطها بابتسامة: وبعدين ينفع أغيب يومين آجي تستقبليني بالتحقيق كدا؟ بدل ماتقولي وحشتني ياحبيبي؟!

بصتله بعتاب: ما انت اللي قلقتني عليك ودلوقتي مش عاجبك وبتزعقلي
بصلها بذهول: أنا زعقت؟
أكدت براسها بمشاكسة فابتسم بخبث وكمل: لا إذا كان كدا أبقى أنا غلطان ولازم أعتذرلك.
حاولت تخفي ابتسامتها بس كان شافها فعلق بمرح: شوفتك على فكرة
ردت بابتسامة مشاكسة: عادي على فكرة.
همس بعاطفة: وحشتيني على فكرة
غمغمت بحب: وانت وحشتني أك...

شفايفه قطعت جملتها وكأنه كان مستني كلمتها، باسها برقة وعبرلها عن اشتياقه ليها و هي كمان اشتياقها له مايقلش عنه وغابوا الاتنين في عالمهم الخاص.

سيف كمان وسط أهله وحكالهم بالتفصيل الاجتماع مع مستر اندرسون وازاي بقوا شركاء بالنص مع المرشدي جروب
عز سأله: دلوقتي عصام هتتعامل معاه ازاي؟ وهتقوله على الشراكة دي ولا ناوي على ايه؟
سيف بصله بتفكير: لا مش هقوله وبعدين سيبهولي أنا عصام ده ان ما علمته الأدب ما أبقاش سيف الصياد.
آية سألته: طيب وخطوبتك من شذى؟

بصلها باهتمام: دي ليها وقتها بس خلينا نمشي الخطوات واحدة واحدة وأولهم وأهمهم مروان، مروان لازم نعرف هو فين؟ وايه اللي حصله ولو ما ظهرش هدفع عصام التمن غالي أوي.
سلوى قعدت جنبه بحزن: مش قادرة أفكر لو مروان جراله حاجة مامته ممكن يكون رد فعلها ايه ولا هتعمل ايه من غيره؟ دي مالهاش غير ابنها ده.
ابتسم سيف وباس ايدها: إن شاء الله يا أمي هيكون بخير، قلبي بيقولي انه بخير وهيرجعلنا قريب.

عز وضحلهم: كل المستشفيات والأقسام عندها صورة لمروان ولو ظهر في أي مكان هيبلغونا، وصورته اتوزعت في كل حتة بإذن الله ظهوره مجرد وقت مش أكتر.
آية علقت بحزن: تخيلوا لو ماكنتش مشيت كان ممكن أكون أنا اللي مختفية أو أخدوني معاه أو حتى...
قاطعتها سلوى بسرعة: بعد الشر عليكي، ربنا ما يحرمني من حد منكم أبدا، انتوا ليه مصممين تخوفوني كده عليكم؟ أنا مش هستحمل لو حد فيكم جراله حاجة، مش هستحمل أبدا.

سيف ضمها يهديها: احنا كلنا بخير اهو حواليكي بتعيطي ليه؟
بصتله بوجع: ومروان اللي غايب ده؟ مروان زيك يا سيف، طول عمره واحد مننا وبدعي ربنا ليل نهار يرجع بالسلامة.

تاني يوم في الشركة عز في مكتبه ومعاه السكرتيرة بتمضيه على شوية أوراق وتبلغه بالمواعيد اللي وراه، دخل سيف عنده: اوعى تنسى ميعاد النهارده مهم جدا.
بصله بحيرة: ميعاد ايه؟ أنا نسيت من دلوقتي.
سيف بجدية: الميعاد اللي قلتلك هنعمله في البيت لان الشركة حاليا مش أمان، الميعاد ده يا بابا هيخلصنا من عصام المحلاوي تماما المهم ما تشغلش نفسك بأي حاجة والساعة سبعة لازم تكون في البيت.

سابه وراح استقبل الفريق التقني اللي بعته كريم علشان يراجع كل كاميرات المراقبة ويحاولوا يحددوا الخاين في الشركة اللي قطع الكهرباء وسهل دخول الفريق.
سابهم في غرفة الاجتماعات ودخل مكتبه وبعد تردد كبير عمل اتصال كان تقيل على قلبه جدا: الو أيوة
رد بعدم تصديق: سيف الصياد بنفسه بيكلمني؟ دي القيامة هتقوم ولا ايه؟
رد عليه بغضب: اه بكلمك يا حازم لأني بصراحة ما توقعتش انك وصلت للمرحلة دي في قلة الأصل والندالة.

رد ببرود: ده بيزنس يا صديقي ودي الحرب وفي الحرب كل حاجة مباحة.
سيف بانفعال: حتى القتل مباح يا حازم؟
هنا هو اتصدم وردد: قتل؟ قتل ايه يا سيف؟ لا لا ما تستعبطش البيزنس واللعب فيه حاجة والقتل دي سكة تانية مالناش فيها.
هنا سيف شك ان ممكن حازم بالفعل ما يكونش عارف حاجة عن مروان ودي نقطة لصالحه فقال بجدية: ومروان يا حازم؟
حازم ردد بصدمة: مروان؟ ماله مروان؟

زعق لدرجة فزعته: مش قتلتوه ولا عملتوا فيه ايه يا حازم؟ ولا هتعمل نفسك أهبل وعبيط؟
حازم هو كمان زعق: أنا معرفش حاجة عن مروان صدقني.
سأله بغضب: امال هو فين طيب؟ بعد الفريق بتاعكم ما ضربوه بالنار أخدتوه وديتوه فين يا حازم؟
حازم بنفي: قلتلك معرفش حاجة عن مروان خالص وبعدين فريق ايه اللي بتتكلم عنه؟ أنا مش فاهم حاجة!

وضح بغيظ: هصدق انك ما تعرفش حاجة عن الفريق اللي اقتحم الشركة بس الفريق ده يا حازم ضرب مروان بالنار وهم خارجين أخدوه معاهم، لو تعرف حاجة يا حازم أرجوك اركن خلافاتنا على جنب وقولي مروان فين أو على الأقل بلاش تقولي بشكل مباشر لو هو محتاج مساعدة ساعده ده برضه زميلك وصاحبك ولا انت ماعندكش اصحاب أصلا يا حازم؟ أنا عملت اللي عليا وبلغتك وانت وضميرك بقى.

أنهى المكالمة وهو مش عارف هل حازم صادق فعلا وما يعرفش حاجة ولالا؟ وهل دلوقتي ممكن يساعد مروان ولا هو خاين ومستعد حتى يقتل صاحبه؟

حازم قام وراح لعصام مكتبه ودخل بدون أي مقدمات سأله بحدة: مروان فين بالظبط؟ وهل عايش ولا ميت؟
عصام ما رفعش حتى دماغه من الورق اللي بيبصله ورد بلا مبالاة: وانت يخصك في ايه مروان؟
هنا هو عينيه وسعت انها توصل للقتل معاه وقرب منه بغضب: يعني انتم بجد ضربتوه بالنار؟ وانتم سبب اختفائه بالشكل ده؟ الدنيا مقلوبة عليه في شركة الصياد والإشاعات كتيرة عن اختفائه وانت السبب؟

رفع راسه أخيرا يبصله بتحذير: أنا مش السبب في أي حاجة واوعى تنسى نفسك يا حازم.
حازم بصله بإصرار: مروان فين؟ اتفقنا على أي حاجة لكن توصل للقتل لا وألف لا؟ اه أجيبلك معلومات، اه أخون سيف وأسلمهولك، كل ده شغل ولعب بيزنس لكن توصل للقتل لا، مروان فين؟

عصام بغضب: توصل للقتل، توصل للذبح، توصل للخطف، توصل اني أمحي وجود واحد تماما من على وش الدنيا، توصل زي ما توصل البيزنس مش بيرحم ومحدش بيعلى وهو ماشي على خط مستقيم ودلوقتي غور من وشي ورايا شغل.
حازم ما اتحركش من مكانه ورد بعناد: مش همشي غير لما تقولي مروان فين وعايش ولا؟

فكر للحظات وبعدها بصله بضيق: غور من وشي يا حازم أنا مش فاضيلك انت ورغيك اللي مالهوش لازمة مش كفاية مش عارفين سيف راح فين؟ وبيعمل ايه؟ ما تغور تعرف أي حاجة ليها لازمة بدل ما تقف تسألني وتحاسبني يلا غور.

خرج حازم من عنده وهو مش عارف يصدق عصام ولا يدور بنفسه عن مروان؟ أما عصام بعد خروجه اتصل بمدحت بغضب: خلصني من المصيبة اللي عندك دي، مش عايز أي أثر يرجعلي واخلص منه وبسرعة وبنظافة وإياك تسيب أثر زي الكاميرا اللي سيبتها في شركة الصياد وعرفوا منها ان مروان مختفي، اتصرف وبسرعة.
رد عليه بابتسامة: هخلصك منه حاضر وما تقلقش بدون ما أي حاجة ترجعلك، الليلة هننهي موضوعه تماما.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة