رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثامن والثلاثون
اقتربت منها سيليا لتتساءل ب أعين دامعة و هي تراقب حالتها و معدتها المنتفخة ب حنو أنتِ كويسة يا حبيبتي
ضمت سيفدا حاجبيها بعدم فهم لكنها أجابتها ب انفعال انتِ جاية تهزري معايا يعني خاطفني و جاية تسأليني السؤال ده أنتِ تبع التشكيل العصابي بتاعها ولا ايه
رمقتها أروى ب سخرية ايه يا سيفدا حد يستقبل مامته كدة
نظرت لها سيليا ب تحذير بينما أعادت سيفدا كلمتها بعدم استيعاب مامته.
اومأت لها أروى ببرود و هي تدفع سيليا لها بعنف اه مامتك سيليا هانم ايه عجزت بقت وحشة صح
رمشت سيفدا بعدم تصديق مامتي مين أنتِ بتقولي ايه يا ست يا مجنونة أنتِ
اعادت أروى كلمتها بهستيرية مجنونة اه أنا عندي قلب بردوا يا سيليا و هسيبك تقعدي مع بنتك شوية قبل ما ننزل العيال مش متأكدة أنها هتفضل عايشة هي كمان اصل العيال ما شاء الله كبرت ف حاولي تودعيها بسرعة علشان الدكتور إلى هيجهضها زمانه جاي.
يُجهضها هي اقتربت ولادتها محاولة إجهاضها الان تعني قتلها
خرجوا من الغرفة تاركين الاثنان سوياً قبل ان تتحدث سيفدا التي صدمتها تظهر على وجهها بقوة أمتدت يد سيليا لتخرج هذا الهاتف الصغير من سروالها كانت تخفيه أسفل سروالها الداخلي
لتمده لها لو حافظة رقم سليم كلميه بسرعة
أخذت منها الهاتف و هي تضع رقم سليم الذي أجابها بصوت باكي لو سمحت لو حد بيستظرف يقفل أرجوكم
لتوقفه سريعا و خرج صوتها متشحرج سليم الحقنا.
تساءل ب لهفة سيفدا أنتِ كويسة أنتِ فين يا حبيبتي
اشتكت له باكية لا مش كويسة تعالى ألحقنا عايزة تاخدهم مني هتموتهم و تموتني
تساءل ب كلمات متعلثمة هي مين دي طب أنتِ فين يا حبيبتي
نظرت حولها بعدم إدراك مش عارفة يا سليم مش عارفة
ليردف احد الرجال الواقفين حوله سليم بيه طول المكالمة احنا قربنا نوصل لمكانها خلاص.
اخد يحاول تهدأتها بينما هو يرتجف رعباً بالأصل لتخبره سيفدا الباكية الدكتور زمانه جاي يا سليم ولادنا هيروحوا مننا
أغلقت معه بعد ان استمعت لصوت خطوات قريبه ليفزع و هو ينادي عليها ب عنف
تكلم احدى الحراس المختصين سليم بيه المكان بعيد عن هنا اكتر من ساعتين بالعربية.
طيارات طيارتي الخاصة تكفي 100 شخص منكم انتو هتبقوا واقفين مش هتستنى ساعتين و كمان انا عايز اسعاف مجهزة بكل حاجة كلموا الوزارة عايزها طيارة بردوا يلا بسرعة
استعدوا طيارته الخاص و طيارات هليكوبتر
بينما هناك دخلت أروى و معها هذا الطبيب الذي نظر لسيفدا ب تفحص و خاصة لمعدتها ليردف ب توضيح دي مينفعش فيها اجهاض دي شكلها على وش ولادة لو حاولنا نجهضها هتموت معاهم.
صفقت له أروى برافو يا دكتور و هو ده المطلوب بالظبط
وقفت سيليا أمام أبنتها لحمايتها مش هتلمسيها يا أروى كفاية اوي إلى عملتيه في أمها
تنهيدة ثم ضحكة ساخرة خرجت من الأخرى هعمل فيها كل حاجة أنا عايزاها و قدام عينيكِ يا سيليا و بعدها هوريكي بدر الفرحان بموتها و سليم المقهور و هتفرج عليكِ و أنتِ بتشوفي الشخص إلى ضحيتي بسنين عمرك علشانه بح و بسببي أنا.
بينما سيفدا كانت هناك جالسه ب وهن و هي تشعر بالضعف الشديد و الجوع كذلك فقط تدعي ب رعب ان يصل زوجها قبل ان يحدث لها شيء
تحدثت سيليا ب هدوء و هي تحاول استعطاف أروى طب قولي أنتِ عايزة مننا ايه و احنا هنعملهولك
صرخت بها مش عايزة منكم حاجة غير أنكم تغوروا من حياتي مش كفاية إلى حصلي زمان بسببك.
تنفست سيليا بقوة حتى تجاري حديثها بس انا مكنتش أعرف عنك حاجة لوهتعيبي على حد بدر و بس يا أروى مش ذنبي ولا ذنب بنتي
نظراتها شارده قليلا في حديثها أنتِ بتحاولي تعملي ايه عايزاني أسيب بنتك صح
اومأت لها سريعاً لتقهقه الأخرى بصوت مرتفع مش هيحصل بموتها و معرفة بدر انك عايشة و طبعا السبب في كل حاجة حصلتلها هو بدر هيخليكي ترمي كل حاجة عليه.
استمعوا الى صوت طلقات نيران في الخارج توتر الجميع لتتحدث اروى ل الطبيب خلص زي ما اتفقنا
خرجوا لتسحب معها سيليا رغماً عنها اقترب الطبيب من سيفدا ليفتح قدميها ما ان اقترب بوجه من قدمها حتى رفعتها بصعوبة لتضربه ب أقوى ما عندها
تساقطت الدماء من سيفدا لتصرخ برعب مع تلك الصرخة خرجت روح سليم الذي أخذ يركض ليصل لها و خلفه تحرك احد حراسه.
وجدها تستند بظهرها على الحائط و هي تتمدد على الأرض فاتحة قدميها ب زاوية خمسة و أربعين درجة و تلك الدماء تنزل منها و امامها و هذا الرجل المنحني شاعراً ب ألم بسبب ضربتها تولى حارسه إياه
بينما هو نادى على اسمها ب رعب بعد أن جلس بجانبها نظرت له سريعا لتستغيث به ولادنا يا سليم.
حملها بخفة و هو يركض ليصل لتلك الطائرة المجهزة لها وضعها على فراش مجهز ليأمر أحدى الممرضات ب إعطائها مهديء فتح قدميها لينظر جيدا من فتحتها
لتصرخ به لا متدنيش حاجة لو هتعمل حاجة أعملها و أنا صاحية
اللعنة توترها و تشنجها يُزيد الأمر سوءً تنفس بقوة قبل ان يوجه لها تعليمات بهدوء سيفدا أنتِ معايا خلاص حبيبتي يعني في أمان دلوقتي استرخي علشان أعرف اتصرف.
اومئت له و دموعها تتساقط رغماً عنها قام ب إيقاف نزيفها ب صعوبة و علق لها بعض المحاليل دخلت عليه تلك السيدة سيفدا عاملة ايه دلوقتي يا سليم هي كويسة
أجابها سليم بعدم تركيز حيث كان كل تركيزه مع زوجته الحمدلله و لما نوصل المستشفى هنطمن أكتر بالسونار
لتوه استوعب لينظر و يرى من يتساءل مين حضرتك
ابتلعت بصعوبة أنا مامتها.
قبل ان يتساءل اكثر أتى مساعد الطيار سليم بيه احنا هنتحرك دلوقتي ف ياريت تضمن السلامة و تربط الحزام و تشوف مين إلى هيتحرك معاك
قبل جبهة سيفدا ب أعين دامعة أنتِ كويسة يا روحي
ازدادت دموعها بفقدان سيطرة تام لو ولادي كويسين ف أنا كويسة
نظر ل سيليا ب هدوء اتفضلي حضرتك اقعدي و اربطي الحزام
فعلت مثلما قال بينما هو ساعد زوجته لينقلها على هذا المقعد الوثير و حمل المحلول معه.
عانق وجهها و تساقطت دموعه بخفة كانت روحي بتروح مني يا سيفدا
عانقته لها بقوة كنت خايفة أوي يا سليم تأوهت و هي تستشعر ضربة قوية من احدى أطفالها لتأخذ يده و تضعها هناك بيتحركوا ده معناه أن هما كويسين صح كنت بطمنهم و أطمن نفسي أنك جاي و مش هتسيبنا ليهم ثم نظرت ل سيليا لتتابع لولاها كان زمانا ميتين احنا الأربعة
اوقفها ب هلع بعد الشر عليكم يا روحي و هنروح نطمن عليهم دلوقتي.
انفجرت بالبكاء ب حرقة ليتساءل ب لهفة طب بتعيطي ليه موجوعة
نفت ب رأسها ليخرج صوتها الباكي لا جعانة أوي
ضحك عليها هو و والدتها ليمسح على شعرها دقيقتين و هننزل و هخلي أمل تجيبلك كل إلى أنتِ عايزاه
تدخلت سيليا سليم أنا مش حابة أن بدر يعرف أني لسه عايشة.
نظر لها ب تفكير تمام أنا هخلي السواق يوصلك على طول على بيتنا علشان ممكن نلاقيه تحت مش قلقان لأ ده مينفعش تقولي عليه أب أصلا بس حاضر علشان اكيد في حاجات كتير محتاج افهمها
تدخلت سيفدا ب وهن و انا كمان مفهمتش حاجة
قبل جبهتها ب حنو هنفهم سوى يا حبيبتي نامي يا سيفدا ارتاحي
هبطت الطائرة فوق سطح المشفى اول من كان ينتظرها صديقتها بسمله ذات الوجه الباكي و بجانبها زوجها.
تحركوا سريعاً إلى الأسفل و أرسل سليم سيليا دخل بها غرفة الكشف و تجاهل العائلة المتجمعة في الخارج
ساعديني يا بيسو بالله عليكي ساعدته في رفع ملابسها ليبدأ في عمل سونار لها
كانت تراقب سيفدا الشاشة بلهفة و هي تتأكد من المؤشرات الحيوية ب نفسها ليتنهد سليم ب راحة زي الفل أهو يا حبيبتي الحمدلله كلكم بخير
عانقتها بسمله بحب أنتوا كويسين الحمدلله يا سيفي
لتتذمر الأخرى الحمدلله بس أنا جعانة أوي أكلونا.
ليجيبها سليم ب حنو هأكلك يا روحي بس استني لما اطمن الناس إلى واقفة بره دي
همس سليم للطبيبة بجانبه أهم حاجة مفيش نزيف يحصل تاني خاي بالك منها
اطمئن الجميع عليها و ها هي تجلس في السيارة تتناول قطع البيتزا ب نهم و هما في طريق العودة إلى المنزل
ليردف سليم ب تذمر على فكرة غلط عليكي جدا كنتِ أكلتي حاجة تنفعك
عبست لتبرر له نفسي فيها
بالهنا و شفا يا حبيبتي أنا بس خايف عليكي.
نظرت له بحب جيتلي ب طيارات يا ابن العامري
قبل جبهتها ب عمق و هو يتفحصها و يطمن نفسه انها بخير أمامه ده انا اجيلك بصاروخ يا قلب ابن العامري
ابتلعت البيتزا التي في فمها و مازالت عينيها عليه تنطق الكثير من المشاعر سحبت زجاجة المياه لتشرب بعض القطرات اقتربت منه ب تمهل ليجدها تحاول تقبيله لكن أطفاله يصعبوا الأمر عليها.
لذلك انحنى لها ليقبلها ب لهفة معانقاً خصرها و هو يطمئن قلبه الملوع بعشقها بكونها بين ذراعيه بصحة رائعة هي و أطفاله
ابتعد عنها مع توقف السيارة أمام منزلهم لينزل أولاً بعد ذلك أسندها لتخرج من السيارة ثم انحنى ليحملها بين ذراعيه متجها إلى الداخل
ما ان فتح الباب حتى ركضت عليهم سيليا متسائلة بقلق في حاجة حصلت ليها ايه اخبار صحتها
انزلها سليم على تلك الأريكة الوثيرة هي كويسة أوي الحمدلله قدر و لطف.
تساءلت ب أعين لامعة هما بنتين و ولد
اوميء لها الزوجين ليبادر سليم هو أنتِ بجد حماتي و ازاي عايشة
ابتسمت له بخفوت اه يا دكتور حماتك و ازاي عايشة دي كان قدامي حلين لأما أكون ميتة قدام الكل أو أروى تقتل بنتي
لتوضح سيفدا بس بابا قالي أن فعلاً كان في خطر على حياتك في حملك فيا.
ايوة فعلا كان في يا سيفدا بس أنا كنت حابة الطفل ده جداا و كنت عايزاه من قبل ما اعرف بنت ولا ولد بس و أنا بولدك في أوضة العمليات لقيت أروى في وشي و عرفت انها كانت متفقة مع الدكتور على كدة و أول ما ولدتك مسكت المشرط على رقبتك و قالتلي تختاري ايه و طبعا من غير تفكير اختارتك و بعد كدة بقيت ميته معرفش اتصرفت في جثة ازاي ولا الكلام ده كله
لم يتحكم سليم في صبره و ليه ده كله.
ابتسمت ب سخرية لأنها كانت بتحب بدر أوي و قبل ما يقابلني كانوا شبه متفقين على الجواز لكن بعد ظهوري كل حاجة اتقلبت افتكرتها هتعدي لما تخليني اعمل ميته لكن بعد ما بدر هرب من فرحهم زاد كرهها أكتر و ذلها ليا انها هتأذي بنتي لو ظهرت كنت بتابعها من بعيد دايماً و اتطمنت عليها أكتر لما ظهرت أنت معاها كل صورة ليكم كانت عينيك بتنطق بحبها و ده طمني أوي يا ابني و انا بشوفها مبسوطة كنت أنا كمان ببقى في السما بس كان ده مضايق أروى أوي كأنها كانت عايشة على تعاستي أنا و بنتي.
حك سليم شعره بخفة متسائلاً بعدم فهم هو ليه حضرتك بتجيبي سيرة سيفدا بس مع ان في دانة كمان
جعدت حاجبيها بعدم فهم بس دانة مش بنتي أصلا دي بنت مرات بدر الأولانية الله يرحمها أنا اتجوزت بدر و هي عندها أربع سنين و بعدها ب سنتين حملت في سيفدا
هنا خرجت شهقة مستنكرة من الاثنان ايه حضرتك بتقولي ايه
رفعت كتفيها بقول الحقيقة انا لو كنت خلفتها كنت اتجوزت بدر و انا عندي 16 سنة بقى.
اعادت سيفدا حديثها بعدم استيعاب يعني دانة مش اختِ شقيقتي
لا يا حبيبتي أختك و كل حاجة أنا كنت فاكرة أن بدر مفهمكم كل حاجة لكن مادام كدة يبقى انا مامتها بردوا محدش يقولها عكس كدة
شعرت سيفدا ب ألم رأسها و هي تحاول ترتيب الأحداث أنا اتلخبطت مبقتش فاهمة أنا عايزة أنام.
عانقها من الجانب بحنو هنام كلنا يا حبيبتي اكيد حد من الشغالين دخل حضرتك أوضتك و عرفت انك بعتي حد جاب شنطتك و طبعاً البيت بيتك تصبحي على خير
ابتسمت لهم بحنو و أنتم من أهل الخير
صعد بها ليساعدها في الاستحمام ب مياه دافئة ليتساءل مراقباً ملامحها فرحانة ان مامتك طلعت عايشة
رفعت كتفيها مش عارفة او مش مستوعبة أصلا و مش فاهمة بس الدنيا اتلغبطت.
نظر لها بتفهم فاهم يا حبيبتي دلوقتي عايزك تنامي و متفكريش في اي حاجة خالص
عبث في خصلات شعرها بخفة ليدلك لها فروتها بهدوء و معها سقطت هي غافية ليضمها هو ب حماية
قرب السابعة صباحاً تململت سيفدا ب انزعاج و هي تشعر بالجوع الشديد لتعتدل من على الفراش انزلت قدميها لتعدل فستانها القصير و هي تتحرك إلى الأسفل تحديداً المطبخ.
تقلب سليم في الفراش و مد يده ليعانقها ليجد الفراش فارغ تماماً نادى بصوت أجش سيفدا أنتِ فين يا حبيبتي
انتفض من على الفراش بقلق بحث عنها في الحمام و لم يجدها ليهبط إلى الأسفل باحثا عنها بلهفة
توقف ب راحة و هو يجدها تجلس على رخامة المطبخ تتناول تلك الكمية من الجزر
وقف أمامها متفحصاً أياها واضعاً يده في خصره رفعت سيفدا نظرها له و توقفت عن قطم الجزر بتبصلي كدة ليه ده مفيد اهو.
اوميء بقلة حيلة وقفتي قلبي يا سيفدا لما صحيت ملقتكيش
وضعت كف يدها على وجنته بحنو آسفة بس كنت جعانة و شكلك كان تعبان مهونتش عليا اصحيك
اشارت له على الرف العلوي هناك في نوتيلا هنا ممكن تيجبهالي بليز
جلبه لها مع معلقة صغيرة لتفتحه و بدأت في تناول الشوكولاتة بنهم لطخت شفتيها و جوانبها و تساقطت قطعة على رقبتها أكتفى سليم بمشاهدة مظهرها المثير بصمت.
تنهد بقوة و هو يسحب منها ذلك البرطمان و المعلقة كذلك قبل ان تعترض اقتحم شفتيها بعنف جعلها تتأوه و هي تتمسك بكتفيه
ظن انها ربما ستدفعه لكنها سحبت كنزته إلى الأعلى ابتعد عنها ل لحظات ليجعلها تخلعها له
غرق معها في نشوته التي بادلته إياها ب رغبة ب قربه لحظات و تعالى صوتها و هو يأخذها بقوة.
غير مدرك انهم ليس وحدهم الان بل توجد ضيفة هنا تجهل جنونهم هذا بالفعل كانت ساهرة بسبب فرق التوقيت و استمعت لتلك الأصوات التي أصابتها بالخجل و لتوها استوعبت لما المنزل لا يوجد به خدم أبداً
بينما عودة لهذا الجنون حملها سليم صاعداً إلى غرفتهم ليكمل معها جنون تلك الليلة التي انتهت نهاية أكثر من سعيدة بالنسبة له.
عصراً استيقظت سيفدا ب كسل لتجد نفسها عارية وحيدة في الفراش
وقفت بصعوبة متجه إلى الحمام ل الاغتسال و هي تتساءل أين ذهب هذا الرجل
انتهت سريعاً لترتدي احدى الفساتين الخاصة بالحمل التي بالكاد تصل إلى ركبتيها بنصف أكمام و هبطت إلى الأسفل ب تمهل
ما ان دخلت غرفة المعيشة حتى وجدت والدتها جالسه هناك ما ان رأتها حتى وقفت لها متسائلة بقلق أنتِ كويسة.
اومأت لها بهدوء و مازالت لم تستوعب وجودها بعد التفت حولها هو فين سليم
رفعت كتفيها بعدم إدراك معنديش خلفية
عبس وجهها و هي ترفع هاتفها ل الاتصال به مرة في الثانية و لم يجيب عليها
لتتصل ب رئيس حرسه الذي اجابها فورا سليم بيه فين يا سامح
تعلثم و هو يجيبها معرفش يا دكتورة لحظة أكلمهولك و أعرف
لتصرخ به كداب انا عارفة انه جنبك اغلقت الهاتف في وجهه.
لتتحدث ب انفعال بيحاسب أروى و سمير كأن مفيش قانون في البلد و كأنه قتال قتلة
ربتت على كتفها بحنو حقه يا سيفدا أكيد إلى عاشه اليومين إلى فاتوا كانوا صعبين عليه
أتى بعد دقائق و هو يعلم انه سيواجه شجار معها لتتساءل بغضب يعني حضرتك صحيت بدري و نزلت
تفحصها بوقاحة ليردف بنبرة ذات مغزى أصلي واكل قبل ما انام شوكولاتة جامدة أوي
تعلثمت بخجل و ده ايه علاقته بالموضوع.
جلس بجانبها مقبلاً شفتيها بخفة ولا أي حاجة حبيبتي قوليلي فطرتي
جعدت حاجبيها بغيظ لا و على فكرة أنت مش هتسكتني كدة
اشار على نفسه ببراءة واهية أنا بسكتك لا طبعاً قولي كل إلى نفسك فيه بس بعد ما تاكلي
وضعت قدم فوق الأخرى ليرتفع هذا الفستان قليلاً طب يلا قوم حضرلي فطار يا حبيبي
شهق ب استنكار ليه ان شاء الله كنت الخدامة الفليبينية بتاعت الهانم.
نفت ب شفاه مذمومة توء يا حبيبي جوزها يلا علشان شكل مامي كمان مفطرتش ولا أنت طبعاً حضرلنا غدا يا حبيبي الوقت أتأخر على الفطار
وقفت سيليا يلا يا سليم أنا هحضر معاك
أرسل لزوجته قبله في الهواء مش هنتأخر يا قمر
دخلوا إلى المطبخ ليُخرج سليم المكونات معلش بقى أصل سيفدا مبتحبش تأكل اي حاجة
ابتسمت ب انكسار عارفة ان فايتني كتير.
بدأت في تقطيع الخضراوات هو بما ان حضرتك السبب بعد ربنا في وجود سيفدا عايشة لغاية النهاردة ف تعملي ألي أنتِ عايزاه كفاية انك جبتيهالي الدنيا دي غصباً عن عين بدر الطحان
تساءلت بفضول شكلك مش طايقه هو كان بيعاملها ازاي.
قص لها على اخر موقف حدث معهم في ذلك اليوم ليتابع متخيلة وصلت معاه ل ايه و غير الموقف ده كتير اوي و كل مرة كان بيكسرها أكتر و هي زي الهبلة اول ما يناديها تروحله ولا كأنه داس على قلبها بس هي للاسف بتحبه أبوها بقى
دمعت عينيها لتتحدث ب اختناق من تلك الغصة التي تكونت في حلقها يعني خلاها يتيمة الأب و الأم
اوميء لها ب أسف و هو يشعل الموقد للاسف.
شرعت في مساعدته و تتساءل عن ما تفضله سيفدا في الطعام و هو كان يشرح لها بسلاسة
خلال ساعة و انتهوا من تحضير مائدة متكاملة من الدجاج المشوي و سلطة أفوكادوا مع الأزر الأبيض و البطاطس المهروسة مع خضار سوتيه متنوع انتهوا و وضعوا الطعام في أطباق ليستدعي سليم أحدى الخادمات للتنظيف
لمعت أعين سيفدا ما ان رأت الطعام نظر لها سليم بغيظ كونه يرى أحقيته في تلك النظرة لكن يبدوا ان زوجته اهتماماتها تغيرت الان.
جلس بجانبها ليناولها طبقها يلا عايزه يخلص كله
شرعت في تناول الطعام ب شهية مفتوحة متقلقش هيخلص أكيد
مسح على شعرها بحنو بالهنا و الشفا يا روحي
كانت تأكل و هي مراقبة من قبل الاثنين بنظرات حانية يتخللها بعض الحزن من ناحية سيليا كونها أضاعت عمرها لأجلها فقط لكن مع الشخص الخطأ ك بدر الدين
توقفت سيفدا عن تناول الطعام فجأة لتتساءل هو حضرتك ليه مش عايزة تقولي لبابا أنك لسه عايشة.
لتباغتها الأخرى ب سؤالها و أنتِ ليه مش قادرة تقوليلي يا ماما يا سيفدا.