رواية تمرد عاشق الجزء الأول للكاتبة سيلا وليد الفصل الخامس والثلاثون
فتحت عيناها وجدت نفسها بغرفة من اللون الأبيض، نظرت حولها ولم ترى أحدا
يبدو إنها بالمشفى، وضعت ي ديها على وجهها وأح ست بو خزة مؤ لمة أصابت شقها الايسر عندما
تذكرت حبيبها زو جها مالك قلبها، نزلت من الفراش وهو تتمتم باسمه
جواد هم ست بها وهي تتحرك بهدوء، فتحت الباب بهدوء، وجدت صهيب يجلس أمام الغرفة يضع رأ سه بين را حتيه
التفت حولها تبحث بقلبها قبل عينيها
وقفت مستندة على جدران باب الغرفة.
- صهيب، هم ست بها تناديه، لم يكن يسمع هم سها فكان في ملكوت أحزانه عندما اتصل به باسم وأخبره، بخبر هوى قلبه في بحر أحزانه لطيلة سنوات عمره
كيف يخبر والده،؟
كيف سيكون الخبر على قلب والدتها؟
آهة باحتر اق خرجت من جو ف قلبه...
ماذا ستفعلين صغيرتنا،؟
لقد كُبلتي من أحزانك مالايطيقه قلباً ولا عقلا
ظلت تناظر ه بصمت، هنا ش عرت بالخوف، ولكن كيف وقلبُها يطمئنها
- فين جواد ياصهيب اتأخر ليه.!
أغمض عيناه وس حب نفسا عميقا وكأنه داخل فوق صرا ع مابين احز انه وصموده
رفع عيناه التي انسدلت دمو عه على وج نتيه رافضة صموده الوهمي، رأها حازم الذي وصل للتو
- زوزو حبيبتي عاملة إيه، تقدمت نغم تحاوط ج سدها
تعالي ارتاحي علشان اللي في بطنك، متنسيش إنك حامل، نظراتها ثابتة فقط على صهيب ودمو عه، كأنها لم ترى غيره حولها
بادلها نظراتها اخيراً. وقف متجها لها
- روحي مع مدام نغم ارتاحي، لازم ترتاحي الدكتور قال.
قاطعته
- اخوك فين؟ فين جو زي؟
ارتج ف قلبه لدى سماعه لكلماتها، وجمودها أمامه، حاول رسم الجمود على ملامحه محاولا ألا يضعف أمامها
- مليكة جاية بعد شوية هي وسيف، حبيبتي لازم ترتاحي، قاطعته بصوت مرت جف رغم غصة مؤ لمة من هروبه من جوابها
وصل ريان حيث مكانهم، نظر لها
- حمدالله على سلامتك دكتور غزل، ناظرته واردفت
- جواد كلم حضرتك مش كدا يا بشمهندس.
نظر للأسفل بأسى وحزنا، فكل الأخبار تؤكد خبر وف اته، فهمت مايؤ لم قلبها عندما ناظرتهم جميعا
استندت على الجدار خلفها
- عايزة أنزل القاهرة دلوقتي. انتوا جايبيني هنا ليه، جواد هيرجع على البيت ويزعل لو ملقنيش، انسدلت دمو ع نغم بغزارة على وجهها من حالتها، تمنت ألا تكون بمكانها بيوما ابدا
اقترب حازم محاوط ج سدها
- حبيبتي مينفعش تنزلي القاهرة دلوقتي
إنتِ تعبانة والحمل في خطر...
والدنيا ملغمة شرطة حتى عمي راح الفيوم هو ونهى. مينفعش تنزلي دلوقتي
صر خت بق هر زو جة لم تعلم شيئا على زو جها
- محدش هنا له الحق يقولي أعمل ايه، انا هستنى جو زي في بيتي
أشفق عليها كثيرا ويعطيها كل الحق بما تش عر به فالأمر مؤلم وصعب، رمق زو جته بنظرة فهمتها فورا
- غزل حبيبتي تعالي دلوقتي ارتاحي الدكتور يطمنا عليكي وبعد كدا أعملى اللي انتِ ترتحيله
- عايزة أكلم جو زي الأول، أطمن عليه حد يديني تليفون.
اقترب صهيب وض مها لأح ضانه
- غزل انتِ مؤمنه بقضاء ربنا، وكل مايصيبنا إلا ما كتبُ الله لنا
خرجت سريعا من أح ضانه، تناظره بعينان تغشاها الد موع
- متكملش ياصهيب، أنا جو زي هيجي هو وعدني وأنا بثق في وعده
س حبها حازم ليدخلها الغرفة، ولكنها وجدت سيف بأخر الممر الذي تقف به، ابتسمت له عندما أقترب
- غزل جواد عايش، أسرعت له وأمسكت بي ديه
- كنت عارفة ياسيف، هو وعدني. تعالى وديني عنده.
- إنت اتجننت ياحم ار، إيه اللي بتقوله دا
ناظره سيف
- أنا متجننتش جواد عايش، مالقوش ج ثته في العربية، الطب الشرعي قال دا واحد تاني، باسم قالي كدا
ص فعه على خ ديه بقوه
- فوق ياسيف واتقبّل اخوك ما ت، دار حولهم لازم تتقبلوا الحقيقة أخوك ما ت
وضعت ي ديها بآذا نيها وصرخت
- باااااس محدش يتكلم، مش عايزة أسمع صوت حد فيكم، أنا جو زي عايش
ج ذبها صهيب بقوة ونظر لها بغض ب.
لا لازم تسمعي جواد ما ت. الشرطة اكدتلنا الخبر ودا من إمبارح، عربيته انف جرت ووقعت في البحر. وهو كان فيها ياغزل، لازم تقنعي نفسك بكدا. وفوقي علشان ولادك اللي في بطنك، دفعه ريان بقوة
- ايه اللي بتقوله دا. ض متها نغم لأحضانها
غزل لازم تهدي علشان اللي في بطنك. ارت جف ج سدها بالكامل مع كلمات صهيب.
- هو اللي مجنون، جواد عايش أنا متأكدة، جو زي عايش، حبيبي عايش، جواد هم ست بها وسقطت ذاهبة لعالم لا يوجد به غيرها، تلقّها حازم بين ي ديه
وبدأ يتحدث بغض ب مع صهيب، ودّ لو يخ نقه بي ديه مما صف عه بها
أسرع سيف لأحضار الطبيبة
جلس يم سح بعن ف على وجهه، الدنيا أصبحت تخ نقه بما سيواجه ويتحمله، اليوم سيكون بديلا لأخيه ولكن كيف يتحمل مايراه وما يسمعه
جلس ريان بجواره. مم سدا على ظ هره.
- معرفش أقولك إيه، غير أنا مش مصدق الأخبار دي الصراحة، لفت له يتمنى مايش عر به حقيقا، يتمنى أن يكون كا بو سا ويفيق منه، قاطعه اتصال مليكة
سمع لصوت بكائها
- إنتوا فين ياصهيب وليه روحنا الفيوم، وإيه الأخبار اللي شوفتها دي، معقول جواد، أبوك ممكن يروح فيها ياصهيب
وقف يحاول التنفس لا يعلم ماذا يفعل
أمانته التي تصارع الآمها وعدم تصديقها، ولا والده الذي لو علم، سيسقط وربما يمو ت من أحزانه.
حاول يملأ رئتيه بالأكسجين، لا يش عر بشيئا غير الاخت ناق اخيراً خرج صوته
- فين بابا يامليكة، حاولي متخلهوش يشوف أي أخبار هو كدا كدا مسافر بكرة العمرة هو وماما، ودا كويس
صاحت بوجهه
- فين جواد ياصهيب أوعى تقولي إنه ما ت فعلا، اخوك فين حبيبي، طمن قلبي، وليه حازم مابيردش على تليفوناتي، استمعت لصوت ضوضاء بالخارج، نظرت من النافذة، وجدت كم من الصحفيين الذين يتجهون لمنزلهم، والأمن يحاول منعهم.
صهيب فيه صحفين كتير قدام البيت
م سح على وجهه بع نف وأردف
- هبعتلك حازم وسيف حالا، وانتِ حاولي تتعاملي بحذر، احنا لسة حبيبي منعرفش جواد فين، قالها وتمنى أن يكون كلماته حقيقية
- صحيح ياصهيب يعني جواد مام تش صح، ايوة هو أكيد خا طف غزل كعادته ويومين وهيرجع، ماهي غزل برضو مش موجودة من إمبارح دا مطمني شوية
أغمض عيناه قه ر وألماً على مايسمعه
نظر لحازم وسيف اللذان يقفان على باب الغرفة بصمت.
حبيبتي لازم أقفل وحازم وسيف هيجلكم
خرج الطبيب، وقف متجها له
- ايه أخبارها يادكتور
هي كويسة أنا أدتلها مهدأ مش هتصحى قبل أربع ساعات. الصدمة غلط على اللي في بطنها ماننساش إنها في شهورها الأولى وكمان توأم.
تمام شكرا لحضرتك، قالها حازم بهدوء
اتجه لريان
- بنشكرك يا بشمهندس إنت معنا من إمبارح فيك تروح ترتاح.
- مفيش تعب ولا حاجة، أنا هوصل الشركة عندي اجتماع، ونغم هتكون معها، وياريت لو ترجع لعندي في البيت، جواد اخر كلامه تفضل عندي علشان يطمن عليها
قاطعه سيف
- هو قصده تقعد في مكان يخصك مش عند حضرتك ابداً وتكون تحت حمايتك، أومأ حازم على صدق حديث سيف
- خلاص إحنا اتأجرنا بيت هنا وهروح أجيب مرا تي تقعد معها.
- لا مفيش حد هيجي، وزي ماالبشمهندس قال، هي هتفضل عنده. هو هيتصرف.
لازم نبعد فترة علشان الأنظار علينا، متنسوش إن عم غزل هربان من السجن ومش هيسكت إلا لما يوصلها، وإحنا اللي ممكن نعرفه مكانها، غياب جواد جه في مصلحته
ربت ريان على كت فه
- انا تحت أمركم طبعا وزي ماقولتلك جواد موصيني. وحاضر هشفلها مكان قريب خاص بيا ونغم هتلازمها، لحد مانتأكد من الخبر ولا جواد يظ هر، قاطعه إتصال هاتفه
تحرك مغادر يعتذر
- سلام لازم اتحرك...
- أيوة، جحظت عيناه مما استمع لصوت المتصل، وقف يستمع باهتمام
- لا ابدا الحمدلله، تمام متقلقش، ماهي إلا دقيقتين فقط، ارتاح قليلا وإتجه لعمله
بعد أسبوع الحال كماهو
خرجت غزل من المستشفى إلى منزل خاص بريان مع مكوث نهى بجوارها، وحسين الذي ذهب بصحبة زو جته إلى الأراضي المقدسة ولا يعلم ماصار، ظنا أن ابنه في مكانا ما هو وزو جته.
جلست تستنشق بعد الهواء النقي عله يهدي من ني ران إشياقها له كان الجو يشبه الصقيع اصطدم وجهها بالبرد القاسي الذي لفح وجهها من الشرفة المطلة على البحر...
فاليوم إحدى ليالي الشتاء من شهر يناير.
أغمضت عيناها وتمنت بدخوله إليها حتى يدفئها بقُ بلاته السا خنة على بش رتها البا ردة
فتحت عيناها عندما
اتجهت نهى إليها بطعامها
- صباح الخير ياجميل، عاملة ايه وحبايب خالتو المحانين عاملين ايه
- فين صهيب؟
فركت ي ديها وهربت من انظارها، طالعته بهدوء
- الجواب صعب أوي كدا متعرفيش جو زك فين؟
أجابتها بحزنا
- نزل القاهرة علشان يعملوا عزا جواد، عمو حسين عرف وتعبان في المستشفى...
وقفت كأنها تلقت صا عقة على رأ سها
- ايه الهبل دا، عزا ايه ونعي إيه، أنا جو زي عايش، اتجهت للخزانه، وأخرجت ملابسها وارتدهم سريعا
وقفت تنظر لها بصدمة
- غزل رايحة فين،؟
أجابتها بضيق
- مش شغلك يانهى، تنهدت بضيق فهي في حالة لا تسمع للنقاش.
استدارت لها عندما وجدت حزنها
- رايحة اشوف جو زك ليه متعمد يعص بني يانهى، طُرق الباب وظهرت العاملة
- استاذة نغم تحت منتظرة حضرتك
أومأت لها بهدوء
- تمام روحي قدملها حاجة وأنا نازلة، اتجهت لنهى بنظرها
- انتِ مش سامعة صوت إبنك، روحي شوفي بيعيط ليه
اقتربت لها تض مها لأح ضانها
- غزل حبيبتي فوقي ياقلبي. أنا عارفة صدمتك كبيرة بس دي ارادة ربنا
ابتسمت لها.
- أنا كويسة حبيبتي وكويسة أوي، وضعت ي ديها على أحشائها، ولادي هيجوا وأبوهم هو اللي هيشلهم ويسميهم...
هزت رأ سها بو جع من حالتها، اتجهت ووقفت أمامها
- غزل بقالنا أسبوع وانتِ على حالتك دي، حبيبتي. قاطعتها
- نهى نغم تحت عايزة اشوفها علشان ننزل القاهرة، لمي حاجة الولد علشان ترجعي
معايا. ملوش لازمة قعدتك هنا
تنه دت نهى بحزن عليها لا تعلم ماذا تفعل لكي تخرجها من حالتها...
- عمك يحيى هرب من السجن ياغزل، إنتِ عارفة معنى دا إيه، دا ممكن يوصلك وينتقم لمو ت ابنه
ربتت على كت فها
-متخافيش، زاهر معايا وجواد هيرجع يوقفه عند حده، وأنا مش ضعيفة يانهى
وقفت أمام نغم
- حبيبتي ليه بتتعبي نفسك أنا كويسة ونهى عندي
طالعتها نغم بحزن فقد فقدت كثيرا من وزنها مع ذب ول بش رتها وبهتنها
اقتر بت وج ذبتها لتجلسها بجوارها.
- عايزة اقولك أنا مؤمنة بكلامك ويقينك برجوع جو زك، بس دا ميمنعش إننا نحافظ على أمانته لحد مايرجع
- أنا لازم أنزل القاهرة يانغم. عايزة اطمن على بابا حسين
بعد فترة اتجهت لمسكنهم بالقاهرة. دلفت للمنزل بهدوء وجدت نجاة التي تجلس تنظر في شرودها الحزين ولبسها الأسود، خطت الى أن وصلت إليها
- عاملة إيه ياماما، ارتج ف قلبها عندما استمعت لصوتها، رفعت نظ رها إليها، فجأة تساقطت دمو عها.
- غزل حبيبتي يابنتي ض متها بقوة أم فُقدت وليدها لفترة آلان وجدته
خرجت من أح ضانها تنظر بأعين تغشاها الد موع. أح ست بو خزة مؤ لمة لقلبها، قبّ لت رأ سها
- عاملة إيه حبيبتي وقاعدة كدا ليه، وإيه كل الأمن اللي برة دول.
ظلت تناظر إليها كغريق وجد ضالته فيها، حيث رأت إبنها الفقيد فيها. رفعت ي ديها تحاوط وجهها...
- حبيبي كان بيحبك وبيمو ت فيكي، كأني شيفاه قدامي. ج ذبتها وأجلستها بجوارها تض مها لأح ضانها وكأنها تست ن شق رائحة إبنها بها
تناست بما يدور حولها، فقط تض مها لأح ضانها، وتتساقط دمو عها
خرجت من أح ضانها
- ماما حبيبتي بتعيطي ليه. انتوا ليه مش مصدقين إن جواد عايش، وصل صهيب للتو عندما أخبرته نهى بقدومهما
- إيه اللي جابك من إسكندرية ياغزل
لم تتجه له وكأنه لم يكن موجودا. ظلت تنظر إلى نجاة.
اتجه إليها ووقف أمامها
- مبترديش عليا أنا مش بكلمك، ليه جيتي من إسكندرية من غير ماتعرفيني
اهت زت نظراتها للحظات أمام غض به الذي صورته بالهمجية
- ليه أخد إذنك، مفكر نفسك مين...
ج ذبها بقوة حتى أوقفها
- غزل إنتِ شايفة حالة الكل إزاي، بلاش تتسرعي حاولي تخرجي من ص دمتك دي جو زك ما ت، وصل الجميع على صر خات صهيب
فقدت قدرتها على الحركة او الكلام، ه زت رأسها واردفت بصوتا مر تجف.
- إنت مجنون اكيد، كلكم مجانين، أنا جو زي عايش
ج ذبتها مليكة لأح ضانها وظلت تبك ي
كل ذرة بمش اعرها تنتحب من حالتها أمامها
نظرت لمليكة وأشارت لها
- مليكة انتِ مصدقة إن جواد، ارتج فت ش فتيها، وزعت نظراتها بين الجميع
كلكم مصدقين
اتجه صهيب لسيف
- خُدها مع زاهر وصلها إسكندرية ويارب ميكنش حد لاحظ وجودها هنا
إقتربت ووقفت أمامه بصدمة.
- نعم إنت مين علشان تقولي اروح فين وآجي منين، لتكونش تفكر اني مصدقة تخاريفكم إن جواد مش هيرجع، ولا تكون مفكر إنك جو زي
- اعتبريها من النهاردة كدا. جحظت عي ناها من كلماته، دف عته بكل قوتها، وصف عته بقوتها
برقت عيناه وتنافرت عروقه من فعلتها، اقترب كثور الها ئج.
- كنت عارف ياغزل صعب التعامل معاكي. بس بحذرك دلوقتي مفيش كلام هيتراجع بعد كلامي، ودلوقتي هترجعي اسكندرية بالطيارة كمان وهتفضلي هناك لحد ماتولدي، اقترب أكثر حتى أصبح بمواجهتها، ينظر إليها والش رر يتطاير من مقلتيه، واردف مايك سر ظ هر البعير
- أنا دلوقتي مكان جواد سمعتيني وغصب عنك، اتجهت نهى لهما لكي تهدئه عندما ساءت الاحوال بينهما...
صهيب إهدى حبيبي مينفعش.
صر خ بوجهها: محدش يقولي إهدى، أنا مش مجنون، أنا قولت اللي عندي
نظرت نهى له بصدمة ثم اتجهت بنظرها لغزل
ولكن غزل أصبحت كالمُهر الجر يح
- اخرص إنت مفكر نفسك مين، أنا متجو زة من جواد الألفي اللي هيفضل اسمه مر ابطني بآخر يوم من عمري، فوق ياحضرة الدكتور، متعملش عليا كبير. أنا مش ضعيفة، أقتربت وهم ست له بصوتا كاد أن يكون متزنا رغم شر اسة نظراتها له
- أنا غزل جواد الألفي تربيته قبل ماأكون مر اته...
ومتفكرش أني هقبل لمجرد هزار حتى
أنا رافضة كل اللي بتعملوه دا، أنا جو زي عايش وهيرجع وقريب أوي
وطول ماأنا مد فنتوش بأي دي يبقى عايش ياحضرة المهندس الذكي، وهيرجع وهعلمه وأعملك الأدب
نظرت حولها في أرجاء المنزل ووضعت ي ديها على أحشائها.
- حتى هو قريب مني أقرب من اللي في بطني. أشارت لقلبها طول مدا بينبض جواد عايش، بدل ماواقف تتشرط عليا روح شيل نعي اخوك اللي ملى السوشيال ميديا، وياريت مشفوش وشك قدامي، لأني هز علك بجد
قالتها ثم تحركت مغادرة
جلس صهيب واضعا رأ سه بين راحتيه
- روح وراها ياسيف، او كلم حازم يهديها
ربتت نهى على اكت افه
- ليه بتكلمها كدا ياصهيب، كنت قاسي معها، م سح على وجهه بعن ف.
- لازم تخرج من صدمتها، لازم أقسى عليها، دي رافضة الحقيقة، خايف عليها بعد كدا
- متخلهاش تمشي ياصهيب هاتلي غزل في ح ضني يابني كفاية جواد وأبوك
جلس على عقبيه أمامها
- ماما حبيبتي لازم غزل تبعد عننا الفترة دي. علشان نقدر نحافظ عليها وعلى اللي في بط نها، أنا لوحدي. بتخبط من الكل
شه قت والدته شه قات متتالية بصوتا مرتفع
- أنا كمان حا سة إن جواد عايش. حا سة أنه قريب مننا يابني...
- إنت هتعملي زيها ياماما.
خ دني لأبوك ياصهيب عايزة أروح أشوفه يابني
بعد أكثر من ساعتين وصلت اسكندرية وهي تش عر بالآم في أسفل بطنها، أسرعت للأريكة الموجودة بغرفة المعيشة، ظلت تب كي بو جع قلبها، والآلام داخل أحشائها، صر خت من شدة الآمها، اتتها العاملة
- دكتور إنتِ تعبانة، اتصلك بنغم هانم أشارت بنعم
بعد قليل وصلت نغم بالطبيب
حذّرها الطبيب من حركتها ومن سفرها، ولكن لم تأخذ بكلماته.
- أعطاها بعض الأدوية الخاصة بتثبيت الحمل. مع تح ذيراته المستمرة، كان يظ هر عليها الأ لم والحزن في آن واحد
دخلت نغم إليها بنوع من الشوربة المفيدة لحملها ولتدفئتها في هذا الجو القا سي بالأسكندرية
وضعت الطعام بجوارها، ربتت على ذرا عيها.
- لازم تاكلي أي حاجة ياحبيبتي، إنتِ إزاي تعملي حاجة زي كدا، لسة في شهورك الأولى وتسافري المسافة دي كلها وترجعي في نفس اليوم، م سدت على شع رها عندما وجدت دمو عها تنسدل كشلال على وج نتيها
- عايزة أنام لو سمحتي يانغم، روحي لأولادك، حازم كلمني وجاي هو ومليكة في الطريق، قاطعها صوت هاتفها
- ايوة حبيبي، لا، بعدت عنها بعض الخطوات وأردفت.
- تعبانة أوي ياريان والدكتور مطمنيش لو جع بط نها وض هرها بيقول ممكن تفقدهم في أي وقت
كان يقف بجواره، ش عر بأن الارض تميد به واصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه، عندما ش عر بآلامها
جلس يضع رأ سه بين ي ديه عا جز لا يعي ماذا يدور حوله. شع ور بضعف الدنيا يحتل كي انه ورغبته في ض مها واطمئنانها
انتهى ريان من مكالمة زو جته واتجه جالسا بجواره
- هتعمل إيه، الدكتور مش مطمن للحمل، وكمان هي لسة مُصّرة إنك عايش.
ابتسم عندما تخيل حالتها وهي تناطح الجميع، فجأة استمع لرنين هاتف ريان
- خُد دي مكالمة فيديو نغم هتصورها زي ماطلبت منها
أم سك الهاتف وي ديه ترت جف...
وقف ينظر بهاتف ريان الذي تركه وغادر للخارج
تتسطح على الفراش تم سك بصورته وتض مها لقلبها وتنسدل دمو عها بصمت
تتحدث إلى الصورة بقلبا مفطور
- ليه محدش مصدقني إنك عايش. لام ست صورته بأنا ملها الرقيقة.
- كدا ينفع ياجود، أنا زعلانة منك ومخصماك، قدرت تبعد عني شهر كامل حبيبي. طيب أنا موحشتكش، وضعت ي ديها على أحشا ئها
- ولادك دول ذنبهم إيه، أزا لت دموعها وأردفت
- طيب تعالى علشان أنت وحشتني أوي. تعالى أشبع منك ومن ريحتك وبعدين اختفي تاني
ض مت الصور لص درها كادت أن تعت صرها
وآ هة خرجت من أعماقها، آه ياو جع قلبي عليك ياحبيبي وأنا معرفش إيه اللي حصل معاك، آه، ياااارب، الصبر من عندك يارب.
كان يستمع إليها تكاد مقلتيها تخرج من محجريها وقلبه أوشك على التوقف من فرط أل مه عليها. انسدلت دمو عه، اسرع للخارج، قابله ريان
- رايح فين ياجواد؟
- رايحلها مستحيل أسبها دقيقة واحدة وهي كدا، أم سكه من ذرا عيه
- بس دي مخاطر، متنساش أهلك في أمان دلوقتي علشان فكروا إنك مُ ت، ولسة ممسكوش عمها، وسفرها للقاهرة دا ممكن يكون فيه خطر، يعني حد راقبها.
شوف أنامقتنع من اللي قاله حضرة الضابط باسم، يم سكوا بس الناس اللي بدأو يكبروا في البلد، ويبيعوا ويشتروا في البلد بفلوسهم الق ذرة، واكمل مفسرا
- يعني دلوقتي انت مي ت في نظرهم. هيبدأوا يخروج من صمتهم ويلعبوا، في نفس الوقت أهلك بأمان
أما عن عمها مستحيل يعرف يوصلها، واحنا مأمننها كويس...
اقعد وأنا عندي فكرة حلوة هتريحك
نظر له عندما وصله مايفكر به
- لا بلاش، أنا مُصر أروحلها.
- و يحصل اللي يحصل. أهم حاجة اروحلها حالا، توقف
-زاهر قال مفيش حد شافهم هي مقعدتش غير دقايق هناك، غير عربيات الأمن محاصرة المكان، أنا لازم أروح اطمن عليها
أوقفه ريان
- حازم ومدام مليكة في الطريق، وقف يطالعه
أنا لازم اشوفها وأطمنها...
زفر ريان بو جع على حالته
- عارف أن الموضوع صعب، بس خلينا متفقين ان كدا أمنلها، وأحسن حاجة إنها معتقدة إنك عايش
-.
جلس عاجزا يتمنى لو يصل إليها ويأخذها بأح ضانه، يست، م تع برا ئحتها، حقا لقد اشتاق لها حد المو ت
عند غزل
ام سكت نغم حقيبة ي ديها مقبّ لة رأسها
-. وأنا نص ساعة كدا هشوف الولاد وأجيلك
ربتت على ي د نغم
- أنا كويسه. ماتشغليش بالك وزي ماقولت حازم ومليكة على وصول
خرجت نغم وتركتها بمفردها، ام سكت الهاتف تنظر لوصورهما، وجدت صورهما التي كانت بشرم الشيخ
تذكرت باليوم التالي
فلاش باك.
فتحت عيناها، وجدته يجلس يناظرها بنظر اته العاشقة. اقترب من ش فاها مقت طفا قبُ لته الصباحية
- صباح الحب ياقلبي، رفعت أنا ملها على وجهه
- صباح العشق ياحبيبي، نزل بج سده محاوطا خ صرها
- دا كله نوم، ينفع كدا تسبيني الوقت دا كله مشتقالك
وضعت ي ديها بخ صلاته
- آسفه حبيبي نمت ومح ستش بنفسي، ج ذبها بقوة لأح ضانه، تمنى أن يدخلها بقلبه...
بعد فترة من قُب لاته الصباحية، إتجه بها للمرحاض ليتنعما بحمامهما الدافئ.
عصرا توجها لمطعم مشهور بهذه القرية التي يستقرون بها، كان المكان هادئا على غير عادته في فصل الصيف
تناول غدائهما، ثم اتجه وأركبها الناقة، وظل يسيرا لمخيم بعيدا بمسافة قليلة
انزلها بهدوء مخاوطا خ صرها
- حلو ركوب الجمل
- جدا ياحبيبي، تح س إنك شوية وتمسك السحاب
قهقه عليها: - حبيبي إنتِ كنتي راكبة جمل مش بارشوت، ضحكت مثله
- ماهو عامل زي البارشوت برضو.
رجع مساءا بعدما زارا بعضا من الأماكن السياحية الموجودة بالقرب منهما
قام بإشعال المدفأة، وأحضر الطعام الذي جلبوه من الخارج كان عبارة عن أنواع البيتزا التي يحبونها سويا، أشعل الأضاءة الخافته مع الموسيقى الهادئه.
جلس ينتظرها حتى تنهي حمامها
بالأعلى أخرجت بدلة الر قص التي أبتعتها اليوم من إحدى المحلات التي شاهدتها، استغلت انشغاله بالهاتف، وقامت بشرائها.
ارتدتها مع لم ساتها التجميلية، برسم عينيها بالكحل العربي، وأحمر ش فاه ذات اللون الداكن، مع خلخالها، تاركة خ صلاتها للعنان، مع را ئحتها الخلابة، فقد استخدمت أفضل العطور إليها، نظرت برضا لنفسها بالمرآة، ثم إتجهت للأسفل حا فية القد مين
كان يجلس يواليها ظ هره، والتفت عندما استمع لصوت خُلخالها، اتسعت بؤبؤته شيئا فشيئا عندما رآها بتلك الطلة.
بدلة رقص يقال عليها لايوجد بها أقمشة من قطعة واحدة، معظمها من الخيوط، تبرز ج سدها الر شيق ومنح نياتها الخ طرة وبياض بشر تها بسخاء، تام أمام عينيه، نا هيك عن لم ساتها التجميلة ورا ئحتها التي نُفذت لر ئتيه
خطى إليها بتمهل، كانت تهبط درجات السلم الخشبي بدلالها الأنثوي، كأنها تخطو فوق قلبه الذي أصبحت نبضاته الهادرة تتخبط بين ضلو عه وكأنها تعلن ثور تها في عشقه لها، تطلبه بالكثير في ذلك الوقت.
وصلت اخيرا اليه، ينظر إليها فقط...
بدأ يدندن لها
تقابلت العيون التي اوق دت ني ران العشق بقلبهما، ج ذبها بقوة حتى أصبحت بأح ضانه، رفع أنامله يتلم س وجهها بعشق، بدأ يدندن لها
- حبيبتي ترقص حافية القد مين
لفحت أنفا سه السا خنة صفحة وجهها النا عم. بل ش عرت بحر ارته المنبعثة من ج سده، عندما حاوطها بذر اعيه دافنا أنف، اسه بعن قها
- ناوية على إيه ياحبيبة جود.
رفعت نفسها وطوقت عن قه متحدثة بدلال ناوية أعيش جو زي حبيبي في سعادة محدش عاشها قبله في حياته، اقتربت تنظر لشفتيه مرة ولعيناه مرة، رافعة ي ديها متح س سة ذق نه النابتة
- ناوية اخليه ميشوفش غير غزل بس...
ناوية اخليه يمشي ووجه ينور بسعادة الدنيا، هم ست أمام ش فتيه بش فاه المطلية بالأحمر النا ري.
- عايزة جو زي حبيبي أسعد را جل في الدنيا دي كلها. قالتها وخطت لهاتفه تغلق الموسيقى الهادئة وتبدلها بأغنية شعبية للرقص
خ لع شاله الملتحف به حول عن قه، وتقدم بخطواته اليها، مم سكا هاتفه من ي ديها، وقام بتشغيله لأغنية الرقص
وقف أمامها رافعا شاله مقربها إليه عندما صدحت الأغنية بالاجواء، حاوط خ صرها وعاقد شاله حولها واردف وهو مازال مطوق خ صرها.
- عايز أشوف إبداع مر اتي حبيبتي، ضحكت بدلال أمامه، وقامت تتحرك بخ جل في البداية، جلس أمامها ونظ راته تف ترسها.
- كان ج سدها يتما يل بر قة مع الموسيقى، مبدعة بحركاتها الأنثوية، رغم انه رأى رق صاتها قبل ذلك ولكن اليوم مختلف، بحركات الاغ راء لديها، قد مها الحافيتين تتحركان ببطئ مع صوت خلخالها بتنا غم حركاتها، تتما يل برقة أمامه. كأنه تتما يل و تتلاعب بقلبه، بات مذهولا من حركاتها عندما نست خجلها منه وذهبت بعالم رقصها مع الموسيقى...
جنيته صغيرته تكاد تفقده عقله مثلما فقدته قلبه، ج سدها يظ هر أمامه بطريقتها المغ رية مما أهلكت رو حه وخلاياه بالكامل، وقف متجها إليها عندما فقد قدرت تحمله، كانت نظراتهما متشابكتين ببعضها، ضغط على هاتفه، وقام بحملها دون أي حديث متجها بها للأريكة التي توضع بغرفة المعيشة، ابتسمت خ جلا عندما ناظرها بنظراته الرا غبة بها، عندما خف ق قلبه بشده وش عر بج مرات تح رقه داخليا، سيّطر الخ جل عليها وشع رت بقلبها كاد ان يخرج من ضلوعها من هم ساته لها بكلمات عشقه. وضعها على الاريكة بهدوء كأنها أغلى الجواهر لديه وضع ي ديه على بشرتها التي تظهر أمامه بوضوح، استنشق را ئحتها التي اذا بته واشع لت ني رانه أكثر فأكثر، وضعت ي ديها على عينيها عندما قام بتمز يق تلك التي لا تعتبر شيئا.
أزاح ي ديها ناثرا قُب لاته فوق عن قها وج سدها بالكامل، ليذهب بها لعالمه الخاص الذي يمتلكه وحده وليس لأحدا غيره
خرجت من ذكرياتها
وازدادت دمو عها عندما شع رت باشتياقها المتعب لقلبها...
بعد شهرين ومازال الوضع كما هو
اتت نغم لتأخذها هي ومليكة لمتابعتها الشهرية.
كان يجلس بغرفة ملازمة لغرفة الكشف. وبابها مفتوحا حتى يسمع مايقال
تسط حت على فراش الكشف.
وقفت نغم تنظر للذي يقف بداخل الغرفة يكاد قلبه يخرج من بين ضلو عه
- الأوضاع مش تمام أوي يادكتور، فيه جنين فيهم ضعيف جدا. أنا المرة اللي فاتت حذرتك
- بحاول أكل والله بس مش قادرة، كل حاجه برجعها يادكتورة
وقفت تنظر لها
- شكلك مش عايزة الحمل دا يادكتورة
ارتج ف قلبهاواضعة ي ديها عليهما
- الحمل دا أغلى من حياتي يادكتورة
انش طر قلبه لصوتها الحز ين
زفرت الدكتورة من حالتها الميؤسة.
- احنا دخلنا الشهر الخامس. دلوقتى لو عايزة تعرفي نوعهم ايه.
قاطعتها- لا مش عايزة أعرف، المرة الجايةأبوهم هيكون معايا إن شاءالله وقتها يبقى قولي، قالتها مع انسدال عبراتها، ض متها مليكة لأح ضانها
- اهدي يازوزو حبيبتي، احنا قولنا الزعل مش حلو وبيرفع الضغط، ساندتها مليكه وساعدتها في اعتدال ملابسها، متجهة للمقعد، أنا تعبانة عايزة أروّح يامليكة.
ض متها مليكة وخرجت لحازم الذي ينتظرهما بالخارج، جلست نغم أمام الطبيبة ودخل حازم بعد خروجها
- ايه يادكتورة اخبار الحمل.؟ هنا خرج جواد من الغرفة. جحظت عيناه عندما رآه
- جواد أردف بها بذهول، اقترب جواد يض مه ويربت على ظ هره
دف عه حازم بقوة
- إنت ازاي،! اومال دف نا مين مكانك، وقفت الطبيبة أنا هلف على المرضى بتوعي
خرجت الطبيبة وتابعتها نغم الذي نظرت لهما
- أنا هلحق غزل ومليكة، اومأ جواد لها.
- شكراً يامدام نغم
كان يقف مذهولا مما يحدث حوله، يش عر بصا عقة على رأ سه، لا يعي مايدار
- معقول إنت عايش، يعني تلات شهور عايشين في حزن ووجع وإنت عايش، نظ ر للباب الذي خرجت منه غزل
- ذنبها إيه تعيش الحزن دا كله، ذنبها إيه كل ليلة تنام ودمو عها على خ دها، لدرجة دي محدش فرق معاك، توقف عن الحديث
- صهيب كان يعرف، أشار بي ديه
- لا اكيد، معقول لا، ظل يرددها كالمجنون
ج ذبه جواد وأجلسه بجواره.
- اقعد ياغبي واحكيلك كل حاجه، محدش، يعرف غير ريان
- إنت اللي كنت في الشقة من اسبوعين، إنت اللي غزل شافتك وفضلت تنادي عليك وأنا فكرتها إتجننت
- ياحازم كان لازم أعمل كدا، في مهمة صعبة ولازم نعملها بدون خسارة حد فينا، باسم ابنه اتق تل قدامه عارف دا معناه إيه
معناه ممكن أمو ت لو حد فيكم حصله حاجة، أنا لازم احميكم لحد مانقبض، عليهم...
قطب جبينه: - وغزل ياجواد ذنبها إيه تعيش الو جع دا وهي حامل...
دي بتمو ت قدامي كل يوم وأنا عا جز، ولا صهيب اللي عمّال يخن قها بتحكمه ومفكرها اتجننت علشان يفوقها من ص دمتها، تعرف قالها إيه
ضيق عي ناه متسائلا
- عمل إيه صهيب، وقف حازم ونظر لخارج النافذة
- قالها هتجو زك، ه زة عني فة أصابت ج سده مما جعلته فقد قدرته على الحركة والنطق
- صهيب قالها كدا، م سح حازم على وجهه بعن ف، الدنيا وا لعة فوق ماتتصور بينهم.
هو مفكرها تحت ص دمتها وعايز يخرجها بصدمة أكبر، وهي كر هته ومش مستحمله تشوفه قدامها
أومأ برأسه بفهم
- دلوقتي خد مليكة وأرجع القاهرة ومش هحذرك ياحازم ممنوع حد يعرف حاليا، حتى مليكة أنا هنا اسبوع وبعد كدا ريان هيكلمك ترجع هنا
-إفهم من كدا إنك هتشوف غزل...
تنه د بحزن يعلم أن المواجهة ستكون قا سية
مساءا كانت تتسطح على فرا شها، وهي تبتسم من حركات أولادها دخلت العاملة بكوبا من العصير الطازج، مع بعض الفواكه.
- البشمهندس حازم وصاني لازم حضرتك تاكلي الحاجات دي كلها.
اومأت برأسهاوتحدثت
- تمام يانهلة فيكي تروحي ترتاحي أنا هشرب العصير واخد شاور وأنام
ابتسمت لها العاملة
- تحبي أجهزلك الحمام. ابتسمت غزل
- متشكرة اوي...
قطبت جبينها وتسائلت
- غريبة نغم ماجتش النهارده...
أجابتها العاملة بإبتسامتها
- اتصلت من شوية أطمنت عليكي وسألت إن مليكة هانم مشيت ولالا
- تمام روحي إنتِ، بعد قليل تحركت للمرحاض بعد ماالعاملة خرجت...
بعد فترة تجلس أمام المرآة تحاول أن تج فف ش عرها، ولكن ج سدها متعبا للغاية، اتجهت للخزانة أخرجت تي شيرت يخصه مريحا لأع صا بها وج سدها، ارتدت إسدالها، جلست تؤدي فرضها من صلاة العشاء ثم اتجهت لفراشها، تمددت وأم سكت هاتفها مع تناولها بعض الفواكه، كانت تشاهد لبعض عمليات إستئصال الأورام، شع رت بحركة داخل أحشائها.
- مالكم ياحبايبي النهاردة، ابتسمت وهي تمل س على بط نها، شكلكم فرحانين بالشور زي مامي، ولا تكونوا بترحبوا بريحة بابي في تي شرتيه، نظرت للبعيد ثم
وضعت ي ديها على بط نها
- شوفتوا بابي عمل فينا إيه، طيب أنا مشتقاله ونفسي أشوفه حالا أعمل ايه، سمعت طرقات على باب الغرفة
- قطبت جبينها وتسائلت
- معقولة نهلة لسة صاحية؟
أدخل، قالتها بصوتا متعبا، دلف بحركات بطيئة ليرى ردة فعلها، في نفس الوقت سمعت رنين هاتفها فكان المتصل نهى
أم سكت هاتفها تجيب نهى، ولكن سق ط الهاتف من ي ديها عندما تس ربت رائحته لأن فها رفعت عيناها، تنظر لذلك الذي يقف أمامها كطفل منتظر العقاب...
اتسعت حد قتيها شيئا فشيئا. وصدمة قوية زل ز لت كي انها، شع رت بر جفة شديدة بج سدها عندما أق ترب منها.
ورغم ماش عرت به إلا أنها وقفت سريعا، أسرع إليها عندما وجدها تريد الاعتدال، ج ثى على رك بتيه أمامها
مم سكا بوجهها حتى يتمالك من نفسه لقوة اشتياقه لها، سكنت لثواني تتأمل قسمات وجهه الجميل
رفعت أناملها تتح س س وجهه
- حبيبي إنت قدامي صح أنا مبحلمش...
ض مته بقوة وظلت تبك ي بشه قات مرتفعة شق ت قلبه لنصفين، ظلت تبك ي وتبك ي إلى أن أختفى صوت بكا ئها، وبدأت تتم سح به كقطة أليفة ولا تنطق سوى أحمدك وأشكر فضلك يارب
آهة وآهة من فراق حبيب ظن البعض إنه د فن ولم يعود
ولكن كيف لقلب العا شق يصدق مايُقال ومازالت نبضاته تنبض بالحياة
وضعت ي. ديها على ف مها لتمنع ش هقات بكائها. فقط تريد أن تست م تع بأح ضانه
فقط تريد أن تصدق إنه واقعي وليس بأحلامها الورديه.
أقترب يطبع ق بلة عميقة فوق ج بينها المغطى بخ صلاتها النا عمة التي تنسدل بعشوائية على وجهها، لام ست وجهه. واغمضت عيناها تست م تع بش فتاه على جب ينها، حركت ي ديها على وجهه بالكامل
كنت متأكدة إنك عايش، فكروني مجن ونة
هو أنا فعلا مجن ونة، مجن ونة بحبك.
أقترب مق بلا ش فتيها بقب لة عميقة. ليبرد ن ار اشتياقه لها، ظل يق بلها لوقت طويل، طو قت عن قه، وبادلته جنو نها القا سي في عشقها. له بدأت تعاقبه بشر اسة بقُب لتها له.
ثم دف عته بعيدا عنها عندما أستعادت وعيها من إشتياقها
شه قات خا فتة انفلتت منها عندما وجدت نفسها ابتعدت عنه، جلس بجوارها ض امما إياها لج سده، وضع ذ قنه على رأ سها.
كان مايؤ رق رو حه أكثر مواجهتها بعد غيابه، رغم اشتيا قه الجارف لها ولكن قلبه يأن أحتر اقا لرؤيته لها بهذا الحال
- حبيبي وحشتيني فوق إحتمال قوة البشر، عارف إنك زعلانة مني، تن هد بحزن
- ليكي حق ياقلبي، ولو عايزة تضر بيني وتط رديني مش هقولك لا، رفع ذ قنها ناظرا لتر انيمها المقدسة لقلبه
- صدقيني غصب عني، كان لازم أعمل كدا
مطت ش فتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بصوتا حزينا.
- أنا كنت بمو ت كل يوم، وحضرتك عا يش ومش قادر تطمن رو حي، كل يوم أصبّر نفسي وأقول هيجي النهاردة، وأستناك
رفعت عيناها وتلا قت بعيناه
- كنت قا سي أوي ياجواد، كنت قا سي كعادتك معايا، انس دلت عبر اتها تح رق وجن تيها
- عندك حق تعمل أكتر من كدا، ماإنت سبتني قبل كدا أكتر من أربع سنين، ايه يعني لما أعملها تاني كام شهر وأو جع قلبها تاني.
انتف ض قلبه وجعا وألما من كلاماتها وبدأت دقاته في التفا ني عندما حكمت عليه. ورغم ماش عر بها إلا أن دمو عها تك وي قلبه
- غزل خرج اسمها من بين ش فتيه بنبرة مث يرة مستم تع بنطقها، رفع وجهها بين را حتيه ينظر لعيناها مق بّلا خ ديها، مقتربا من شف تيها
- أنا كنت بتع ذ ب أكتر منك حبيبي، كنت بتمنى اسمع إسمي بس منهم، قالها وهو يلم س شف اها، اقترب أكثر.
- وحشتيني لدرجة خايف عليكي مني، قالها مغمضا عينيه وهو يد فن أنفا سه بعن قها مق بله بهدوء طا غي لرو حها
كانت تر تجف بين أح ضانه، حب، ست أنفا سها وأرتفعت دقات قلبها التي كادت تشق ص درها، أغمضت عيناها تحمد ربها على وجوده بجانبها أولا، تست م تع بلم ساته وهم ساته بعشقه لها، ورغم اشتياقها الجا رف له وتمنيها سح ق نفسها بداخل أحض انه إلا أنها.
استدارت ووضعت رأسها على الوسادة أخيرا وهي تبك ي من السعادة وتبتسم من وجوده واقسمت لتعا قبه عقابها الشديد
ض مها لأح ضانه يهم س بجانب أذ نيها
-؛ إنسي ياروحي اللي بتفكري فيه، مستحيل تبعدي ولا لحظة عني، أقش عر ج سدها من أنفا سه الحارة التي ضر بت بشرة عن قها عندما رفع خ صلاتها دا فنا وجهه يرويها بوابل بقب لاته العا شقة
التفتت له عندما ج ذبها لوجهه. نظرت بعينان تقطر دمو عا ووج عا من غيابه.
زفرة خا فتة خرجت من جوفه
- بعد ماسبتك اتحصرنا في الوقت اللي بنحاول نقب ض عليهم هم حا صرونا، كان فيه منهم قدام حضانة حمزة ابن باسم، خط فوه ليومين وفي الآخر رجعوه لأبوه مق تول
وضعت ي ديها على ف مها من الص دمة
باسم اتصل قبل مانروح للدكتورة، وعرفت إن حمزة ما ت والناس دي ميتلعبش معها، عارف اننا جهاز كبير بس إنتِ متعرفيش بتحاربي مين بالضبط، استنشق بعض الهواء يملأ رئتيه.
- شكل الولد وهو غر قان بد مه و جعني أوي ذنبه إيه، لو تشوفي حالة باسم وقتها، انسد لت دمو عه على وج نتيه
لما اتحاصرنا وإنت بين أي دي مفكرتش في غير حاجة واحدة أكيد إنهم هيروحوا لأهلي، ويمو توكي، ج ذبها يض مها بقوة
كأنها أصا بها شيئا
أخرجها من أح ضانه.
- وبالفعل كان فيه عربية عند الفيلا. وحصل هجوم بين الفريقين والشرطة ادّخلت والحمد لله عرفوا يسيطروا، وخليت سيف ياخد بابا وماما ومليكة ونهى للفيوم، مفيش قدامي غير صهيب وحازم اللي بقالي فترة بعلمهم إزاي يأمنوا نفسهم كويس ويتدربوا، غير الحراسة
عمك قط ع شر يانه ونقلوه للمستشفى وهرب من هناك، خارج علشان ينت قم وياخد حقه...
لم س وج نتيها وتحدث.
- عمك كان شغال مع مهر بين أث ار وتجار أسلحة وغسيل أموال، ساعدوه وعرف يهرب واللي كنت خايف منه حصل، راقبنا وعرف مكانا وبعت اللي يقدر يحاصرنا، اتصلت بريان مكنش قدامي حد بعيد عن عمك مايعرفوش، وإحنا حاولنا نخرج من الح رب اللي كانت بين المافيا وبين الشرطة.
باسم قالي اركب العربية وادخل من طريق النيل، وكانت دي خطة انهم يضر بو عربيتي او يفجروها في الوقت اللي قبل طريق النيل في الاشارة، لقيت عربيتي اتفتحت وواحد من ضباط المخابرات خرجني وركب واحد تاني وخرجنا في إشارة مرور، دا مااخدش غير دقيقة بالضبط. كان فيه أكتر من تلات عربيات محاصريني، يعني كنا مخططين لكل حاجة، وفعلا ضر بوا العربية واتف جرت ووقعت في النيل
والباقي إنتِ تعرفيه.
ليه مااتصلتش ياجواد بيا، اخربع شهور ولا مرة قدرت، ولا بابا حسين مصعبش عليك
م سك وجهها بين ي ديه
- مكنش ينفع تليفونتكوا مكناش نعرف مترقابة ولا لا، اخدنا احتياطتنا، بعد شهر من الحادثة، فعلا خرجوا وبدأ يشتغلوا تاني
مسكنا الكتير منهم بس لسة اتنين وعمك، دول قربنا نوصلهم يعني خلاص
المخابرات مش ساكتة وإحنا كمان
- و إشاعة مو تك فادتهم بإيه
ابتسم يمل س على شع رها.
رجعت سينا ياقلبي علشان دا مكان الخطر كله، فكان لازم اصطداهم واحد واحد وهم مفكرني اني مُ ت وبدأ يشتغلوا براحتهم
- بس مكنش بيعدي يوم واحد من غير مااشوفك وأسمع صوتك، اقترب وقب. لها بقب لاته العاشقة. لسة زعلانه ياام عيالي
فجأة ضحكت بصوتا مرتفع مف زعة من مكانها
أم سكت ي ديه ووضعتها على بط نها
- شوف العيال دول بيعملوا إيه، من ساعة مارجعت من عند الدكتور ماسكتوش
ابتسم عندما ش عر بحركاتهما تحت ي ديه.
- عاملين إيه حبايب بابي، مين فيكم الوحش الضعيف اللي مبيكلش كويس.
برقت عيناها من كلماته...
كنت هناك. رفع تي شيرتيه الخاص الذي ترتديه وق بّل بط نها
- كل كشف بكون هناك، وأنا اللي بحجزلك، رفعت أنا ملها أخيراً على وجهه
واقتربت تقب له برقة، تولى ق بلتها وهو يلت هب بني ران إشياقه الجارف لها. ليأخذها مرحبا بجنان الخلد الخاصة بهما وحدهما
بعد فترة كانت تجلس بأح ضانه يُطعمها الفواكه وهو يض مها بقوة لأح ضانه.
- ايه موضوعك إنتِ وصهيب دا
توقفت عن الطعام
- ولا حاجة، صهيب وإنت عارف هزاره التقيل، بس وربي لأعلمه الأدب، دا مفكرني اتجننت، ولكنها توقفت فجأة
هو كان يعرف إنك عايش، دا عاملي كبير عيلة
وضع الموز بف مها، لسة حازم قايلي النهاردة، متزعليش منه هو كان خايف عليكي لتكوني اتجننتي فعلاً ياحبي...
نظر إليها ودقات قلبه بالإرتفاع
بحبك بجنون وحبيتك اكتر لما عرفت اللي عملتيه في صهيب. وضع جبينه فوق جبينها.
- لدرجة دي ثقتك أني عايش، لام ست وجهه وقب لت خ ديه، العشق بنبض القلوب ياحبيبي، وطول ماقلبي بينبض بإسمك إنت عايش ومحاوطني بآمانك
-إيه الجمال دا، التيشيرت مخليكي قمر
ضحكات عليه بأصوات مرتفعة
- لا والله يعني هو حلو وأنا لا
اعتدلت على رك بتيها الذي يصل اخر لب سها فأظهرت سيقانها. أمامه واضعة ي ديها بخ صرها
- هو فعلا اللي حلو علشان بتاعك وفيه ريحتك اللي بتريح أعصابي.
- غزل اسكتي مش هسألك تاني على حاجة، عايز ولادي يجوا بالسلامة. تحركت أنا ملها بخفة على ملامح وجهه التي تعشقها ثم رفعت وجهه مضيقة عيناها
- مش فاهمة تقصد إيه؟
ظل ينظر إليها بني ران اشت ياقه لها تمركزت عيناه على ش فاها وهي تتحدث تمنى لو يس حقها، تمنى أن يقضي ليلته معها للصباح كما كان يفعل
اقترب ولم س كر يزيتها المغرية لقلبه.
- قصدي إنك وحشاني لدرجة مخلياني خايف على الولاد، نامت على كت فه عندما فهمت مايشير إليه، مم سكة بي ديه التي وضعتها على أح شائها
- انتوا بترحبوا ببابي ياحبايب قلبي
تلاقت عيناه بعيناها وارتج فت ش فتيه ونطق
- بابي رغم إنها من أربعة حروف خفيفة إلا أن واقعها على القلب أشد وأشد
حملها وهو يطلق ضحكاته بصخب من فرحته
- وحياة بابي ياحلوين لأخلي بابي يحميكم انتوا ومامي، اطلقت ضحكاتها التي أنارت وجهها وتحدثت بدلال.
- دا بابي بيتلكك علشان عايز يعوم مع مامي، بس متخافش البانيو هنا واسع أوي يعني هياخدنا إحنا الأربعة
وقف ونظر لها
- نعم ياختي أربعة مين، هم المفاعيص دول هيدخلوا البانيو معانا، دي وهما جوا علشان بس ادلل مامي حبيبة قلبي
- جودي حبيبي ولادي هيستحموا كل مرة معايا في البانيو واللي عجبه يامرحبتين واللي مش عجبه
رفع حاجبه، يعمل إيه يامامي
- يعمل عريس زي زمان.
- وحياتك بابي بيندم ونفسه في ليلة من بتوع زمان والقمصان اللي كانت بتنرل في الأرض زي الرز
ض مها لص دره وهو يبتسم بوجهها
تسلملي روحي وضحكتها اللي نورت وجهها
بقولك مفيش رقصة من بتوع زمان
طو قت عن قه واقتربت ترفع حا جبها كالأطفال
- كان عندنا وخلص ياحبيبي
لا ياحبي طول ماانتِ موجودة عمره مايخلص، اصبري بس لما تجيبي الحلوين حبايب مامي دول، وبعد كدا نشوف غيرهم.
ظلت تنا ظره بحب وترسم ملا مح وجهه بقلبها، هذا الر جل يعني لها أكسيد الحياة
كيف ستعيش إذا أصا به مكر وه، هنا أغمضت عي ناها بأ لما. مجرد تخيُلها، أنزلها ومازال محاصر خ صرها وهي تطالع ملا محه القريبة لها، كان منشغلا بوضع سائل الاستحمام وتشغيل المياه، اتجه بنظ ره وجدها تطالعه
ابتسم وإردف مشاكسا
- عارف نفسي حلو أوي
وضعت رأسها في ص دره وتنه دت تتمنى لا تخرج من أح ضانه.
- أوي ياجواد، انت أحسن را جل شافته عينيا حبيبي، خرجت من أح ضانه
- ربنا مايحرمني منك أبدا. لم ست وجهه بحب
- أنا مش محتاجة من الدنيا دي غير ح ضنك ليا وأمانك اللي محو طني. انسدلت د معة من عيناها وطالعته
- اوعدني هتخاف على نفسك علشاني ياجواد، أوعدني قبل ماتعمل حاجة فيها خطر على حياتك...
تفتكر حبيبتك هتقدرش تتنفس من غيرك
ظل ينظر لها بصمت، ملامحها الحزينة تص فعه بقوة، الي.
اليوم فقط كره عمله الذي يعشقه، اليوم فقط تمنى أنه لم يعمل بهذا المجال، اليوم فقط تمنى أن ينفصل عن كل شيئا سواها هي
ض م وج هها بين را حتيه وأردف بصوتا مبحوحا بالمشاعر.
- أنا عايش وبتنفس علشانك إنتِ وبس، حياتي كلها قبل مااتجو زك مكنتش حياة، أعتبري أنا اتولدت من يوم مااتكتبتي على أسمي، من يوم وجيتي وقولتي إنك بتحبيني، وقتها بس بقيت أعد كل دقيقة في عمري، وقتها وأنا ح سيت إن كل دقيقة معاكي تساوي عمر وأنا بعيد عنك، عمري ماعرفت معنا الخوف إلا لما بقي دا بينبضلك، بقيت أخاف إن ساعة واحدة تعدي بعيد عنك، بقيت أحسب اليوم بالثواني قبل الساعات وأندم عن أيام وانتِ بعيدة عني.
ض م وجهها مق بلا خ ديها مردفا
علشان غزالتي مستعد أضحي بعمري علشان اسعدها
اردفت بصوت با ك ي كلما تذكرت أيامها بدونه
- وازاي غزالتك تعيش وتلاقي السعادة وإنت بعيد عنها
إزاي هتكون غزالتك وإنت بتضحي بعمرك، هيكون فايدتها إيه وإنت واخد رو حها معاك
في فيلا المنشاوي
تجلس بأح ضانه وهي تضحك بصوت صا خب على كلماته...
والله ياريان هتفضل منح رف طول عمرك
رفع حا جبه بته كم.
- والإنحر اف وحش يارو حي، اقترب وهم س أمام ش فتيها
- نسيتي دروسي ياحبي، اللي كنتي بتستيها وبتعدي الوقت علشان تاخديها
دف عته حتى سق ط على الفراش
- تصدق والله انت رخم، وكنت مدرس فا شل
قهقه عليها بصوته الر جولي
- ايوة عارف ياحبي مدرس فا شل، بدليل الر قص والقمصان المت قطعة، ج ذبها بشدة من خ صرها
- ياقلبي دا انتِ عندك تلات ولاد والرابع جي في السكة. لما أنا فاشل الناجح إيه
جلست على رك بتيها أمامه.
- عارف إمتى هتكون ناجح ياحبيبي، لما أخلف بنت، غير كدا إنت فا شل، دف عها على الفراش حتى سق طت على ظ هرها وظلت تضحك، نظر لها وعيناه كلها ر غبة بها
- بقالك يومين يانغومتي بتباتي بعيد عني ودا مش كويس لصحتي
قطع حديثه طرقات على باب الغرفة
أعتدل ناظرا لغزل حتى ترتدي ملا بسها
حمحم ثم اردف بصوتا متزنا
- ادخل...
دخل بيجاد وهو ينظر بالأرض
- بابا لو سمحت عايز اتكلم معاك في موضوع، أرتدت نغم مأزرها الطويل، واتجهت له.
- مالك يابيجو، زعلان ليه؟
سبينا لوحدنا يانغم، روحي شوفي حمزة
ناظرته ثم اتجهت لبيجاد وتحدثت
- بس هو، نظر لها نظرات فهمتها وخرجت متجه لولدها الآخر
اتجه بيجاد عندما أشار والده بالجلوس
- قول ياحبيبي، سامعك
- أنا النهارده عملت مشكلة في الكلاس ياداد
- ليه يابيجاد؟ اردف بها بهدوء
نظر بأسفا في الأرض...
- حضرتك يابابا علمتنا. آيه المنافق.
إذا حدّث كذّب، وإذا وعدك أخلف، وإذا اؤتمن خان، وإذا خاصم فجر، رفع نظره لوالده وبدأ يقص عليه
النهارده زميلي عمل حاجة غلط في زميله اللي مخاصمه، وطلب مني أعمل زيه لأنه مبيحبوش
استمع لولده باهتمام، كمل حبيبي
الميس جت وعملت بانش للكلاس كله
أنا وقفت وقولت على اللي حصل
لكن زميلي كذّ بني وقال أنا كذاب، وبدأ يقول كلام باد عليا يابابي، فأنا أضيقت
وضر بته
ض مه ريان بأح ضانه.
- اولا إنت مغلطش إنك قولت الحق، لكن ياحبيبي غلط لما ض ربته، هو إحنا بلطجية يابيجو، يرضيك يجي التيتشر بتاعك يقول باباه معرفش يربيه
نظر للارض بح زن
- آسف بابي. هو استف زني وكان عايزني أكذب واخا صم زميلي وأعمل فيه حاجات باد، ض م وج هه بين را حتيه
- انت قولت للميس اللي هو طلبه
هز رأسه بلا.
- مينفعش بابي أقوله حاجة دي نميمة، مامي قالت مينفعش ننقل كلام مش كويس على صحابنا، أنا بس قولت محصلش لما قال للميس إن بيجاد شاف
- برافو عليك حبيبي، وأي حاجة تحصل بعد كدا تيجي وتقولي، وانا هكلم الميس واعرف الموضوع
نظر لوالده وتحدث.
- لو سمحت يابابا أنا مش صغير علشان تيجي وتشكي للميس، أنا بس حبيت أعرف حضرتك المشكلة وإزاي أنا اتعاملت معها. وعلى العموم أنا اعتذرت لصديقي. بس معنتش هصاحبه تاني لانه طلع مش كويس
ابتسم لولده واضعا ي ديه بخ صلاته الغزيرة
- يعني كبرت يااستاذ ومش عايز بابا يساعدك تمام
في غرفة صهيب بالقاهرة
يجلس بالشرفة يتناول قهوته والحزن يخيم على وجهه، اتت وجلست بجواره مربته على ظ هره
- هتفضل لحد إمتى كدا ياصهيب.
تن هد بو جع وحزن بآن واحد متوجها لها
- أنا حاسس إني بقيت يتيم يانهى، ض هري اتك سر بدري أوي، الزمن غدر بيا بو جع مش هتقدر اشفى منه
جلست على عقبيها امامه ممسكة بوجه
- ليه بتقول كدا ياحبيبي، أنا عارفة مصيبتنا كبيرة، بس ربنا مفيش أحن منه. صمت هنيهة وأردفت
- صهيب هو انتوا دف نتوا جواد فعلا. يعني شوفته
م سح على وجهه مرجعا خ صلاته للخلف
- محدش رضي نكشف وشه، وكمان. وقف فجأة وبدأ يدور حول نفسه.
- أنا إزاي حاجة زي دي تفوتني، ايوة صح
مستحيل يكون هو، وقف وقام بتغيير ملابسه سريعا
اتجهت له نهى وتسائلت
- رايح فين ياحبيبي دلوقتي
رايح اسكندريه ضروري، غزل عندها سر اخت فاء جواد
قطبت جبينها وتسائلت
- سر اختفاء جواد، صهيب إنت خرفت
هو جواد، قاطعها
- فيه حاجه غلط ودي لتكون عند غزل ياإما عند باسم اللي محدش يعرف عنه حاجة هو كمان
يعني هتروح اسكندرية الساعة اتناشر ياصهيب.
- نهى لازم امشي، لو اللي بفكر فيه صح، صدقيني عمري ماهسامحه، لو عرفت انه عايش وسايبني كدا
ام سكت ي ديه
- حبيبي متنساش خنا قتك مع غزل، وكمان عمها اللي محدش يعرف عنه حاجة، اهدى وبلاش تتهور
تحرك مغادرا
- لازم اروح، وبعدين متخافيش هاخد بالي كويس
أوقفته: صهيب غزل مش عايزة تشوفك بلاش تسبب في أزمة نفسية وهي حامل
مل س خ دها
- حبيبتي متخافيش أنا هعرف أتصرف واشوفها برضو عاملة إزاي بعد مابقت بطيخة.
أمام فيلا الألفي ببعض الكيلومترات تقف سيارة موازية لمدخل الفيلا
رآها صهيب ورغم ذلك تحرك مغادرا إلى المطار
في فيلا حازم
- حازم ليه سبنا غزل في الظروف دي لوحدها
آجابها وهو ينظر لجهازه المحمول
- عندي إجتماع مهم الاسبوع دا ومدام نغم عايزة تاخدها عندها أهو تغير جو، بتقول ولادها بيحبوها وهي ارتبطت بيهم
في غرفة حسين
جلس يقرأ آيات الذكر الحكيم، رن هاتفه برسالة عبر الانترنت
- بابا حبيبي عامل ايه، بطلك بخير.
ابتسم بإشتياق لولده البكري، دعا له
- ربنا يحميك يابني إنت وكل اللي زيك. وميحرمنيش منك
يارب هو اللي يد فني مش أنا اللي اد فنه
ربي عبدك ضعيف على ابتلا ئه فهونه عليه
في شقة غزل
تنام بأح ضانه بعمق، يطو قها بذرا عيها ممل سا على وجهها وينظر لها ويحت رق داخليا كلما تذكر حديث صهيب لها.
- ياترى ليه قولت كدا ياصهيب لغزل، حاول التنفس عندما ش عر بالاختناق لمجرد الفكرة نفسها، تألمت بنومها، علم إنها لم تستطع النوم بهدوء بسبب حملها جلس متكأ بظ هره للتخت جا ذبا إياها لسا قيه لتنام بعمق على جنبها اليمين مربتا على خ صلاتها حتى تتعمق بهدوء نومها، ولكن كيف لها أن تنام وبدا خلها معركة محببة لقلبها، فتحت عي نيها عندما تحركا الطفلان بداخلها، وضعت ي ديها على بط نها حتى يهدأ من حركاتهما.
رفع ي ديها مق بلها
- تعبينك حبيبي مش قادرة تنامي
- أوي ياجواد كل ماأنام على جنب يتحركوا، نفسي أنام بنعيم زي زمان، معرفش مالهم النهارده أول مرة يتحركوا كدا، وضع ي ديه فوق ي ديها على أحشائها
- طبيعي ياحبيبي كل مايكبروا عايزين يتحركوا والمكان ضيق، هانت أهو باقي أربع شهور
أغمضت عيناها وتحدثت وهي مابين النوم واليقظة
- لسة هستنى دا كله...
ضحك عليها ثم أنزل بج. سده ملت قطا ش فاها.
- هيعدوا سريعا متخفيش، وأنا مش هسيبك بعد كدا، أسبوع واحد بس وهرجعلك، حاولت الاعتدال ولكنها لم تقو
ساعدها حتى أعتدلت وجلست بجواره
- أسبوع كتير اوي ياحبيبي. أنا محتاجك
ض مها لص دره
- حاولي تستحميلني الاسبوع دا كمان
ناظرها بحزن لتعب حملها
- تعبانة أوي حبيبي
هزت رأسها بلا. وضعت رأ سها على كت فه
- حمل التوم كدا. هو مقرف. بس بعد كدا لما تشوفهم قدامك هتنسى الو جع
وضع أنامله على أحشائها يتح س سها.
- ربنا يباركلنا فيهم ويجوا بخلقتهم التامة
آمنت على دعائه
رفعت رأ سها إليه
- نفسك في بنات ولا صبيان
رفع خ صلاتها المتمردة وأجابها
- أي حاجة منك حلوة، إحنا نطول. ياما ناس تتمنى بس عيل. هنطمع ربنا رزقنا باتنين وعايزين نشرط كمان
قب لته بخ ديه مم لسه إياه
- ربنا يخليك لينا ياأحسن بابي في الدنيا
رفع حاجبه بتهكم من فعلتها
- بتراضي أخوكي ياقلبي، قهقهت عليه
- هتفضل طول عمرك كدا ياحبي، اخويا
برقت عي ناه من كلماتها.
- نعم ياختي. اومال إيه اللي في بطنك دول. وفسيخ رايح وفسيخ جاي. وأنا باي دي دي اكلتهملك
ام سكت خ ديه كالأطفال
- ياختي كميلة عليه وهو ماسك الفسيخ كأنه ماسك شنطة زبالة
رفع حا جبه
- بتتريقي يازوزو على جو زك ماشي، نامي ياله وبطلي كلام، الله يرحم لما كنتِ بتقولي هنفضل نتكلم طول الليل
حاوطت ج سده بي ديها
- وحشني أوي ياجواد، خليني اتنعم في ح ضنك شويه حبيبي
ضمها بقوة له مقبلا رأسها.
- عايزك ترتاحي ياعمري علشان متتعبيش
تم سحت بص دره
- طول ماانا في ح ضنك مرتاحة وأوي كمان، اعتدل بجلسته واعدلها بح ضنه متم تعا بأنفا سها ض امما إياها لص دره كطفلة في مقتبل عمرها تنام بأح ضان والدها
م سد على خ صلاتها
- على فكرة أنا بنام معاكي كل يوم. رفعت وجهه له وقطبت جبينها بمعنى إزاي
هم س لها أمام ش فتيها.
- جيت كام مرة هنا وانتِ نايمة، غير نغم كانت بتصورك فيديو تبعتهولي، مخبيش عليكي ريان عرض يعمل كاميرا أراقبك بيها بس محبتش الفكرة
- نغم كانت عارفة انك عايش؟
اجابها بهدوء
- لسة عارفة قريب من كام اسبوع بس، لكن ريان عارف من يوم الحا دثة
وضعت رأ سها في حنا يا عن قه عندما استسلمت للنوم وذهبت في سبات عميق.
بعد فترة من نومها وهو مازال يجلس محت ضتنها. أستمع لطرقات الباب، نظر في ساعته، كانت قاربت على الثالثة، استغرب قدوم الزائر بهذا الوقت، قاطع تفكيره زاهر
- صهيب برة على الباب، ميعرفش إن حازم ومليكة مش موجودين.