قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تعويذة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني

رواية تعويذة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني

رواية تعويذة عشق للكاتبة رحمة سيد الفصل الثاني

خرجت حنين من غرفتها على صوت والدتها تتحدث في الهاتف، مع حمزة ورغمًا عنها رُسمت ابتسامة حانية على ثغرها، تلاشى حنقها منه لعدم اتصاله بها هذه الأيام في ثوانٍ!
ليبقى رماد الغضب فقط، وقلقه عنهم كفيل بمحوه ليهب ادراج الرياح...
وما إن رأتها والدتها حتى قالت في هدوء:
-اهي جات خلاص أنا هقولها تمام
-ماشي، هقفل أنا يا كاميليا
ولكن حنين أشارت لها مسرعة لتلتقط منها الهاتف في ثوانٍ تتحدث بنبرة ناعمة:.

-وحشتني اوي، يا انكل، هترجعلنا امتى؟!
أغمض عينيه لدقيقة يعلن الحداد على تلك الدقات التي ثارت داخله..
وتأثيرات رهيبة سارت بين عروقه كأدمان عاد يُسيطر على مقاليد حياته!
واخيرًا تحدث بصوت خشن:
-معلش يا حنين، أنا في شغل مش فاضي للدلع ده ولازم اقفل، يلا سلام
وكاد يغلق الخط، ولكن قبل ان يغلق تسرب صوت تعرفه جيدًا لأذنيها، كان كفيل بأعلان بدأ الأشتعال بين احشاؤوها!
-حمزة، أنت لسة ما لبستش؟

رمت الهاتف لوالدتها وهي تردد في حنق واضح:
-اخوكِ ده جاي على نفسه وبيسأل علينا لية! تعب نفسه بصراحة
اجابتها والدتها بحزم صلب:
-إنتِ عارفة إنه مش أخويا، يعني كتر خيره مهتم بينا وبيخاف علينا كأنه اخويا فعلًا
جلست بجوارها متنهدة تقول وكأنها على وشك البكاء:
-طب لية عودنا انه هيكون جمبنا على طول، انا فعلاً بقيت حاسه انه زي بابا الله يرحمه، ف حنانه، وقلقه، وعصبيته!

ربتت والدتها على كتفها لتخبرها مغيرة الموضوع:
-المهم حمزة بيقولك شريف صاحبه اللي احنا عارفينه ده بيثق فيه هيروح لعميد الكلية بتاعتك عشان يوافقوا يغيروا لك القسم اللي إنت عايزاه
اومأت موافقة، لتسألها مستفسرة:
-طب وهو هيعرفني ازاي والكلية؟
-حمزة قاله على كليتك وكدة، وهو هيروح للعميد وبعد ما يتكلم معاه هيبعت لك، المهم يلا قومي انزلي الكلية عشان متتأخريش
اومأت بهدوء:
-ماشي يا ست الكل، سلام.

بينما على الطرف الأخر، إلتفت حمزة بصدره العاري ل شذى التي وضعت يدها على صدره تعيد سؤالها بدلال كان وكأنه عصاها السحرية مع كل الرجال:
-انت لسة ما لبستش لية يا حبيبي؟
نفض يدها عنه مسرعًا بحدة، وإلتقطت هي وهج عيناه السوداء الذي اشتعل بلهيبٍ أحمر غريب وهو ينهرها:
-شذى، سبق وقولتلك ماتقربيش مني بالطريقة دي قبل كدة، إنت مابتفهميش ولا إية؟

هزت رأسها نافية لتقترب منه ببطئ حتى إلتصقت بصدره العاري تهمس له:
-لأ بفهم، بس سبق وقولتلك بردو إني بحبك وأنت مش عايز تفهم!
وتقريبًا هو رجل، يُنعش قلبه تلك الحروف بالحب من شفتاها هي، حنينه تلك الصغيرة التي أسقطته بين براثن عشقها الأسر!
يتمناها هي، يتخيلها هي، يريدها هي وبشدة..!
إنتبه لأصابع تلك التي بدأت تلامس صدره بطريقة حميمية، فأمسك يدها بقوة مؤلمة يخبرها بحدة:.

-اسمعي، إنتِ عارفة كويس أني مابحبكيش، وماوعدتكيش بأي حاجة! فبلاش الشغل ده مش هياكل معايا، إنتِ هنا بمزاجك، مش جاية على وعودي بالجواز يعني!
تأوهت هي من قبضته القوية، لتومئ بألم:
-طيب، ايدي يا حمزة
تركها كلفظةٍ يمقتها أستهلكت غضبه المرتكز داخله كنقطة يزداد عمقها مبتلعة كل دقة مُشتاقة تصدر منه...
ليقول وهو يتجه للمرحاض بجمود:
-اطلعي برة وأنا هخلص وألبس واجي.

اسرعت تمسك به ترتمي بين احضانه، لتهمس وهي مقتربة بوجهها منه:
-أنا عايزاك، خليني معاك، مراتك ولو ليلة واحدة حتى!
نظر لها باستحقار ليستدير ويدلف للمرحاض،
اغلق باب المرحاض خلفه، ليقف تحت المياه بملابسه، يتحسس خصلاته وهو شارد في صوت تلك أسرة الفؤاد
وحشتني !
كانت مجرد حروف، كلمة عابرة وفطرية لمن هو كمثل خالها او شخص اعتادت وجوده في حياتها...

ولكن كان لها تأثيرًا اخر على كومة مشاعر تضاربت من تلك الحروف الواهية!
على تلك الدقات التي تخضع لكلمتها البسيطة، في إطار عشق حديدي..!
ضرب الحائط امامه بقوته يهتف في غضب خلقه صراعه النفسي:
-امتى هقدر ابعد عنها بقا، امتى هبطل احلم بيها وهي نايمة في حضني، امتى هبطل اعشقها!

دلفت لارا بخطى بطيئة نحو مكتب أسر ، ذاك المكان الذي أصبحت تخشاه وتخشى ذاك اسر الذي يعاملها بحدة زائدة عن باقي الموظفين...
لم ولن تنسى أنه تقريبًا بحث عن كل حياتها، فأصبحت امامه شبه مُعراه من اي خبايا..
ولكنه لم يصل لكل شيئ سوى المعلومات الطبيعية فقط!
وهذا ما سنح لقلبها أن يرفرف بسلام..

فتحت الباب ببطئ وهي تمسك بالقهوة بين يديها، ليرفع نظره تلقائيًا يحدج بها بنظرات مُخشبة ومفاجأة كادت تجعلها تشهق..
فتقدمت ببطئ شديد حتى سمعته يزمجر بخشونة جامدة:
-ماتخلصي إنتِ هتزحفي ولا إية! مش كفاية كل ده تأخير، القهوة دي مفروض أشربها قبل ما اوصل يا استاذة؟!
وضعت القهوة، ونظرت ارضًا تعض على شفتاها بحرج قبل أن تهمس:
-دي اول مرة اتأخر، محصلش مصيبة يعني!؟

فجأة نهض ليُلقي بالقهوة على الارض فتحطمت مصدرة صوت الشظايا التي ماثلت شعورها المرتعد في إنفجاره..
لتهشق عاليًا:
-اية ده! حرام عليك انا ظبطها بصعوبة
سمعته يصرخ فيها بغضب جم:
-جيبهالي متأخر، ومتأخرة عن شغلك وكمان بتبجحي!
ظل يقترب منها ببطئ وهي تعود للخلف بقلق، نعم هي شجاعة، ولكن أمام نظراته الحادة تلك التي تسقط عليها كصوت رعد يعلن نهاية الحياة!
هي جبانة..!

إلتصقت بالباب خلفها تغلق عينيها بتوتر، لتشعر بأنفاسه تلفح صفحة وجهها التي شحبت حرفيًا وهي تسمعه يقول:
-الظاهر إنك محتاجة تربية من اول وجديد عشان تعرفي الأصول
إبتلعت ريقها بازداء وصدى تلك الإهانة يتردد داخلها..
لتهتف بغيظ شابه الحنق:
-لا انا متربية كويس، ماسمحلكش تقولي كدة!
حاولت فتح الباب بيدها ولكنه كان الأسرع ف التصق بها يكبل يدها الاثنان بيديه العريضة السمراء..

نظر في عيناها مباشرةً، وكانت تلك تقريبًا اول مرة تتعمق خيوط عيناه البنية عن قرب..
فهمست بصوت مبحوح:
-لو سمحت سيبني اخرج
اقترب منها اكثر، ونظراته مصوبة على شفتاها..!
خلاياها تُفجر احساس حار من ذاك القرب الذي لم يسبق لها أن تعرضت له...
تحسس وجهها رويدًا رويدًا وبرفق ليهمس:
-مش هاكذب، انا صريح جدًا، إنتِ عجباني!
للحظة تردد بخلدها صوت الطبيب وهو يخبرها عن حالة والدتها المريضة.

ماخبيش عليكِ يا أنسة لارا، والدتك حالة قلبها صعبة اوي، ولازم لها عملية للقلب بس يمكن مكلفة شوية، 100 ألف جنية، وللأسف لازم يتدفعوا قبل العملية!
تذكرت ايضًا توسلها له
ارجوك، هجيب والله الفلوس، بس العملية تتعمل، انا مليش غير ماما والله
ولكن تحطمت امالها في ثوانٍ
انا اسف، لو كنت انا المسؤل لوحدي مكنتش اتأخر عن مساعدتك، لكن دي قوانين المستشفى ومقدرش اخالفها، وده مش مبلغ صغير، دول 100 ألف جنية!

إنتبهت ليداه التي كادت تستبيح لمسات لجسدها، فدفعته بقوة صارخة فيه:
-ابعد عني انت مجنون!
رفع حاجبه الايسر باستحقار يتهكم:
-يا سلام! دلوقتي فوقتي، إية كانوا مشربينك حاجة أصفرة لما كنتي في الواحات ولا إية!
إتسعت حدقتا عيناها بصدمة، فجوة الألم تزداد انتصارًا في الأتساع بين ثنايا روحها، وهي تضعف اكثر!
من أين علم؟! وكيف اصلًا!
لم تدري، ولم تشعر سوى أنها بقيت تحدق به مصدومة، ليكمل هو:.

-حظك أنك وقعتي معايا، فمتحاوليش تمثلي الاحترام؟!
هزت رأسها نافية بهيسترية، لتضربه على صدره وهي تردد باكية:
-لا، ابعد عني ملكش دعوة ملعوون ابو الفقر!
ارادت الخروج ولكنه امسك بها يكبلها، وإلتصق بها اكثر وهي تحاول الفرار من حرارة جسده..
ومن دون تردد كانت تصفعه بكل ما تملك من شظايا قوة لتسرع بالفرار من بين قبضته!
فهمس هو يجز على أسنانه حتى اصدرت صوتًا قويًا:.

-على اساس محترمة اوي! بس وحياة امي لاعرفك إن الله حق..!

كان مُهاب يحادث حمزة صديقه منذ الجامعة..
في الهاتف وهو يتجه بسيارته لمنزل سيلين ليأخذها تشاهد منزلهم المستقبلي كما تحايل عليه والده...
سمع صوت حمزة يقول:
-ماتظلمهاش معاك يا مُهاب، أنت ملكش ف جو الستات ده اصلا خلاص ارفض
-للأسف شغلنا متوقف على الجوازة دي يا حمزة
-اللي يريحك يا مهاب، بس رأي إنك على الاقل ماتظلمش البت
-هحاول يا حمزة، المهم أنت خلص الشغل اللي ف امريكا ده وانجز كدة.

-منا ناوي بأذن الله، مصر وحشتني
-هأ مصر بردو، يلا سلام يا حمزاوي
ضحك بخشونة يرد:
-سلام يا مهاب
وصل مهاب امام باب منزل سيلين فترجل من سيارته متجهًا نحو الداخل، ليجدها تهبط على درجات السلم بهدوء، هدوء مُشوه بالرفض الذي يتلألأ بين مجاحر عيناها!
أشار لها دون كلمة نحو السيارة، وغادروا سويًا في طريقهم للقاهرة...
لم تتحدث ولو للحظة، وكأنها تخشى مجرى الحديث الذي سينتهي بزمجرة تُميت أمل جديد داخلها!

إلتفت لها يهمس بصوت ساخر:
-إية مانطقتيش يعني تتحسدي؟!
لم تنظر له، وخرجت حروفها مُبهمة جامدة تمامًا كملامحها تلك التي كانت كالبحر الميت!
عادي، زي ما تقول كدة حرمت!
تنحنح بشيئ من الذنب وهو يعاود النظر امامه...
وبعد وقت طويل كانوا يصلوا لمنزلهم المستقبلي في القاهرة..
هبطوا سويًا نحو الشقة، وما إن دلفوا حتى سمعت مهاب يقول بجدية جامدة:
-اتفرجي إنتِ على الشقة عقبال ما اروح مشوار واجي
صرخت فيه مصدومة:.

-نعم أنت هتسبني هنا!
اومأ مؤكدًا يتابع متهكمًا:
-اه يا طفلتي العزيزة، قصدي يا زوجتي العزيزة!
لم يعطيها تلك الفرصة للأعتراض فكان يغلق الباب بعنف، وبعدها سمعت صوت المفتاح فعلمت أنه اغلقه عليها!
سقطت على الأرض تبكي بعنف، زهور حياتها تذبل مع الوقت حتى باتت مجرد صحراء قاحلة...!
تذكرت كلمات والدتها قبل أن تأتي معه.

سيلين يا حبيبتي، إنتِ عارفة إن محدش يقدر يعارض عمك للأسف ولا يقف في وشه، وعارفه إن خالك لو لجئنا له مش هناخد الا الضغط الزايد، حاولي تتأقلمي مع مهاب يا سولي، مهاب واضح من كلامه إنه من جواه مش وحش!
مر الوقت عليها وهي تنوح ظلمات قدرها!
تناجي الرحمة من الضغوطات النفسية التي تقتحم حياتها من الان..!
وفجأة قطعت الانوار، وهي لديها - فوبيا من الظلام -
نهضت مسرعة تصرخ بصوت عالي وقد ازداد نحيب بكاؤوها:.

-لاااا حد يلحقني والنبي انا بخاف
ظلت تطرق الباب بعنف مكملة بصوت عالي جدًا:
-حد يفتح لي والنبي يااااااارب
وفجأة إنفتح الباب ليدلف مهاب وهو يحاول ان يمسكها بهدوء:
-هششش فضحتينا اهدي
وما أن لامست يده حتى أسرعت تلتصق به حتى أصبحت بين أحضانه حرفيًا!
كانت تبكي وهي تردد بهيسترية من بين إنهيارها:
-حرام عليك أنت بتعمل فيا كدة لية منك لله
ظلت تضربه بقبضتها على صدره وهي تكمل بضعف:.

-انا بكرهك طلقني انا مش عايزاك، ابعد عني
كاد يبتعد ببطئ ولكنها تشبثت به متمتمة ببكاء طفولي:
-لا والنبي ماتبعدش عني انا بخاف من الضلمة
ظهرت ابتسامة طفيفة على التغييرات السريعة لتلك الطفلة التي تدعى زوجته!
كلاهما لم يلاحظا إنهم يحتضنا بعضهم بقوة وكأن عشقًا ما يربطهم دون إطراب لظروف مُجبرة إياهم...!
وعاد النور مرة اخرى نظر مهاب لتلك التي كانت مستكينة على صدره بين احضانه وهو يحيط خصرها دون شعور!

فابتعدت هي فجأة لتنهض وهي تشير له بأنفها الاحمر من كثرة البكاء:
-لو سمحت رجعني بيتنا تاني!
حاول تهدأتها:
-سيلين إنت..
ولكنها قاطعته بصلابة لا تليق بطفلة مثلها:
-ارجووك، رجعني بس بيتي تاني ومش عايزة اشوفك، مش عايزاك اصلاً!
شعر بغيظ كان كالسيلان يتفجر بين عروقه، فلم يشعر بنفسه سوى وهو يقربها منه بالقوة حتى إلتصقت به..
فهمس وهو ينظر لعيناها البنية امام شفتاها مباشرةً:.

-مش انا اللي عيلة على اخر الزمن تقولي مش عايزاك!
كادت تعترض ولكنه كتم اعتراضها بشفتاه الغليظة!
يُقبلها بنهم لا ينتمي ل كاره مُجبر على الزواج بزاوية او بأخرى رغم محاولاتها في التملص منه...
لا يدري سر رغبته في تقبيلها دومًا، ولكن وكأن بشفتاها سحرًا غريب!؟

كانت حنين تركب السيارة لجوار شريف صديق حمزة الذي رأته عدة مرات مسبقًا بالصدفة!
صامتة تمامًا تفكر في عواقب فعلتها بالركوب معه، فقطع هو الصمت يسألها بمرح:
-إية يا حنين مالك واكلة سد الحنك كدة لية؟
حاولت الابتسام وهي تخبره بلطافة:
-لا عادي، بس كنت عايزة اشكرك على مجيك للعميد مخصوص
هز رأسه نافيًا، وراح يخبرها بلكنة خاصة لم تلحظها:
-لو اطول اعملك المستحيل هعمل يا حنين!

وهي كانت شبه منجذبة له، لهيئته الرجولية ووسامته الملحوظة!
كان يتعدى جمال حمزة، ولكن بالنسبة للناس ف حمزة يتعداه بمراحل؟!
وتقريبًا كان هذا عائق بين شريف وبين ابن عمه حمزة رغم حبه الصادق له!
وصلا امام منزل حنين، ففتحت حنين الباب وكادت تنزل وهي تهتف:
-شكرًا على كل حاجة يا شريف!
هز رأسه نافيًا:
-لا منا طالع معاكِ لوالدتك عاوزها في حاجة كدة.

اومأت متعجبة وبالفعل صعدوا سويًا للأعلى، طرقت حنين الباب ودلفت وهي تخبرها والدتها بصوت منخفض:
-شريف ابن عم حمزة جاي وعاوزك معرفش لية!
اومأت وهي تنظر ل شريف مرحبة:
-اهلاً يا شريف اتفضل اتفضل
دلف بابتسامة هادئة مرتسمة على ثغره الابيض، جلسوا جميعهم بهدوء مترقبين لذاك الامر...
حتى قال شريف بجدية:
-مدام كاميليا انا كنت عايز أطلب ايد الانسة حنين منك!
حدقت حنين فيه مصدومة!

كأن الامر مُمثل لها كالفاجعة التي أسقطتها فجأة..
تمامًا كوالدتها التي قالت بابتسامة مضطربة:
-أنت فاجئتنا يا شريف، بس اللي فيه الخير يقدمه ربنا، أنا حأقول ل حمزة ونشوف
وجدته يهتف مسرعًا كأن ثعبان لدغه:
-لا، حمزة لا!
نظر كلاً منهما له دون تعبير جيد، كرسمة مشاعر مختلطة ومشعثة!
بينما سارع هو مبررًا:
-قصدي يعني حمزة مشغول جدا، احنا هنقوله بس بعد موافقتك وموافقة صاحبة الشأن طبعا.

صمت كاميليا حوالي دقيقتين لتخبره بعدها بتردد:
-أنا مش معترضة طبعا يا شريف، أنت انسان محترم وماشوفناش منك حاجة وحشة وكفاية إنك صاحب وقريب حمزة يعني!
ثم نظرت لحنين وكأنها تسألها، وبحكم العادة في اي امر كادت حنين تتطق
زي ما حمزة عايز
ولكن اصطدمت جملتها الداخلية بتذكرها لصدمتها في حمزة في الصباح عندما اخبرها
انا مش فاضي للدلع ده!
وكان انجذابها وانبهارها بشخصية شريف ووسامته ك سهمًا اخر صُوب لصالحه..

فقالت بنبرة حاسمة:
-زي ما تشوفي يا ماما، انا موافقة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة