رواية تزوجت جاري العنيد للكاتبة رهف سيد الفصل الثالث عشر
كان ادهم يسوق بسرعة كانت نور خائفة جدا ولكنها لم تتكلم وكانت دموعها تنزل بصمت وقف ادهم امام المنزل نزل من السيارة واغلق بابة توجه نحو باب نور وانزلها منه بقوة امسكها من رسغها وسحبها خلفة
علياء. ازيك يا ادهم
لم يرد عليها واخذ نور وغادر
علياء. مالو ده.
صعد ادهم وهو مازال ممسك بنور بقوة فتح الباب دفع نور بقوة حتى سقطت على الكنبة وبدء بكائها وشهقاتها في الارتفاع اقترب منها ادهم وسحبها من شعرها بقوة حتى صرخت
ادهم، هو انا مش قولت مفيش خروج
نور ببكاء، واللهي مش انا دية رؤى وبعدين احنا روحنا نذاكر مش نلعب
ادهم، يا شيخة يا حلاوتك يا استفندي بتذاكرو ها ما تردي
نور، دية اسماء وقالت انها هتتخطب واحنا قعدنا نغني ليها
ادهم. متصلتوش ليه واستئذنتو.
لم ترد نور زاد في مسك شعرها حتى صرخت اقوى
نور، ااااااااااه يا ادهم خلاص والنبي شعري
ادهم، ما اتصلتوش ليه
نور، اخر مرة بس شعري واللهي وجعني اووي وبعدين رؤى قعدت تت.
ادهم، انا مليش دعوة برؤي انا ليا دعوة بمراتي اللي خرجت
نور وهي تحاول الفرار من يده، خلاص يا ادهم مش قادرة واللهي
سحبها ادهم من شعرها ودخل غرفتة رماها على السرير واغلق الباب بالمفتاح وتركها وحدها وذهب نحو البالكون.
عمار. انتي ليه مقولتيش لادهم
رؤي، اللهي اتصلت علية اربع مرات واحنا في الكافية علشان اقولة بس هو مردش
عمار. اه صح ده كان عامل تليفونو صامت
رؤى. انا قلبي واجعني على نور انا عايزة اروح اشوفها
عمار، انا هاجي معاكي
رؤي، طب يلا
عمار. انا عايز اسئلك سؤال
رؤى. إيه
عمار، انتي مرتبطة
رؤى. نعم
عمار. قصدي يعني بتحبي حد بيحبك
رؤى. ليه يعني
عمار. مجرد سؤال
رؤي، مجرد اجابة لا.
دخلت رؤى بمفتاحها الخاص ومعها عمار وجدت الشقة فاغة وادهم يجلس في البالكون ذهبت نحوه رؤى
رؤي، نور فين يا ادهم
امسكها ادهم من يدها بقوة ولفها خلف ضهرها
ادهم، مقولتوش ليه انكم خارجين
عمار. يا ابني فضلو يتصلو عليك سيب رؤى
ترك ادهم يدها، اتصلتو فين ده
رؤى. اتصلنا عليك وانت عامل تليفونك صامت فين نور
ادهم، حبستها في الاوضة عندي
عمار، نهارك اسود
رؤي، هات المفتاح بسرعة
اعطاها ادهم المفتاح ركضت رؤى للغرفة.
عمار، ليه كده يا ادهم
ادهم، مش عارف تفكيري كلو اتشل لما شفتها بتضحك وتغني حسيت الدم غرق في عروقي
عمار. عملتلها حاجة
ادهم، ضربتها بالقلم واحنا في العربية وجيت هنا شديتها من شعرها بس
عمار، يخربيتك كل ده وبس وانا اللي عمال اقولك البت مش قدك وخف عليها.
اما في الداخل ركضت رؤى كي تفتح الباب وجدت نور تجلس في احد زوايا الغرفة محتضنة نفسها تبكي وتشهق بقوة ركضت رؤى اتجاهها وضعت يدها هلى كتفها انتفضت نور رفعت راسها وجدتها رؤى احتضنتها بقوة وزاد بكائها
رؤي، يا قلبي حرام عليك يا ادهم منك لله بس خلاص متعيطيش وبدات رؤى في البكاء معها
نور وهي تبكي وتشهق، خديني من هنا لو سمحت.
ساعدتها رؤى على الوقوف كادت ان تخونها قدمها وتقع ولكن ساندتها رؤى وخرجو من غرفة ادهم متجهين نحو غرفة رؤى كان ادهم وعمار ايضا يخرجان من البالكون تفاجاة من منظر نور لقد كان وجهها احمر بشدة من كثرة البكاء وعينها منتفخة وتتسند على رؤى وقف ادهم ينظر لها وقلبة يتقطع عليها نظرت نور له كانت خائفة جدا وزاد تمسكها برؤي كانها تستنجد بها كانت سوف تمشي ولكن قدمها خانتها وكادت ان تسقط ولكن لحقها ادهم قبل ان تسقط نظرة له نظرة عتاب ولوم وحزن عدلها ادهم في وقفتها كانت سوف تستند على رؤى ولكن تفاجات بادهم يحملها ويدخلها غرفة رؤى كادت رؤى تدخل خلفهم لكن يد عمار امسكتها.
عمار. استني يمكن ادهم يعتذرلها
رؤى. شوفت شكلها كان عامل ازاي
عمار. معلش
دخل ادهم ووضع نور على الفراش نظر لها قليلا ثم خرج دخلت رؤى بعده ظلت محتضنة نور حتى نامت في حضنها من كثرة البكاء
عمار. عملت إيه
ادهم، معملتش حاجة
عمار، طب اعتذرت
ادهم، برضو لا
عمار، ليه يا اخي
ادهم، انا مش عارف مين اللي مفروض يعتذر انا ولا هي.
عمار، يا حلاوتك البنات فضلو يتصلو بيك ساعة وانت عامل تليفونك صامت و انت اصلا شوفت وش البنت كان عامل ازاي ده كان احمر وشعرها متبهدل ومش قادرة تقف اصلا
خرجت رؤى من الغرفة واغلقت الباب خلفها
عمار، عاملة إيه
رؤي، فضلت تعيط لغية ما نامت حرام عليك يا ادهم
ادهم، محدش يتدخل بيني وبين مراتي
رؤى. دية صحبتي قبل ما تكون مراتك
عمار، مش مهم هي صحبة مين ولا مرات مين اهم حاجة هي كويسة.
رؤي، اه شوية لو كنت تدخل تشوفها في الاوضة والمصحف انا قعدت اعيط معاها
ادهم، خلاص فضوها سيرة
بعد قليل ذهب عمار ودخلت رؤى إلى نور
رؤي، عاملة إيه دلوقتي إيه يا نور
نور بصوت مبحوح، الحمد لله احسن دلوقتي
رؤي، هو عمل إيه
حكت لها نور كل ما حدث من اول السيارة حتى عندما حملها إلى الغرفة
رؤي، خلاص متزعليش
نور، انا عايزة امشي من هنا
رؤي، لا بلاش مش هيرضى خالص انتي هتفضلي معايا هنا في الاوضة.
نور، احسن من اني افضل قاعدة معاه
رؤي، بس الاستفندي طلع غالي
نور، هههههههههه وانا اللي دفعت التمن
رؤي، طب قومي نذاكر شوية
نور، معاكي حق يلا
رؤي، هروح اجيب كوبيتين شاي باللبن يضبطو الدماغ تكوني انتي غيرتي هدومك
نور، ماشي
غيرت نور ملابسها وعادت رؤى وبدئت الفتاتان بالمذاكرة إلى ان دخل ادهم نظرت له رؤى بينما تابعت نور المذاكرة ولم تعيره اهتمام
رؤي، خير يا ادهم عايز حاجة
ادهم. لا مش هتنامو
رؤى. ليه هي الساعة كام.
ادهم، 12 وبكرة في جامعة
رؤي، ذاكرنا كتير هنام اهو بس مش هنروح الجامعة بكرة عندنا مذاكرة كتير
ادهم، براحتكم
رؤى. طب يلا طرقنا هنام
ادهم. ونور
لم ترفع وجهها ابدا كانها ليست معهم بل في عالمها الخاص
رؤي، مالها
ادهم، مش هتنام
رؤي، لا هتنام
توجة ادهم إلى نور وسحبها من يدها ولكن تفاجاء عندما وجد نور تسحب يدها بعنف ولم تنظر له
ادهم، تعالي علشان ننام
نور، روح نام لوحدك انا هنام هنا.
ادهم، وانا قلت اتفضلي قدامي علشان نتخمد
رؤي، سبها عندي يا ادهم انهرده تبات معايا
ادهم، وانا قلت لا يلا قدامي
نور، لو عايز تنام انا مش مسكاك روح نام انا هفضل مع رؤى هنا
ادهم، هتيجي ولا لا
نور، لا لا لا
سحبها ادهم من يدها بقوة وغادر
رؤي، يخربيتك هيكمل ضرب عليها ولا إيه يا ادهم يا ادهم استودعتك ربك يا نور
دخل ادهم الغرفة واغلق الباب خلفة
نور، انت اتجننت ازاي تسحبني كده.
ادهم، اسمعي مش كل مرة هنتخانق تروحي عند رؤى تنامي الكلام ده تحطية في حسباتك
نور، وانا مش عايزة افضل معاك انا عايزة امشي
ادهم، مفيش مرواح حتة روحي نامي
نظرت له نور بغضب وتوجهت نحو الفراش وسحبت الغطاء ونامت
نظر لها ادهم قليلا ثم ذهب بجانبها ونام.