قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ترى يا قلب أحببت من؟ للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس

رواية ترى يا قلب أحببت من؟ للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس

رواية ترى يا قلب أحببت من؟ للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس

في مستشفي الدكتور حسين البدري
في مكتب أدم
أدم رايح جاي في مكتبه وهو متضايق انه شك في نغم.
أدم: منك لله يا مهاب انت اللي زرعت الشك جوايا. بس انا كنت غيران عليها اعمل ايه بس. لا بس انت يا أدم كلمتها بطريقة وحشة وتلاقيها زعلانة. بس معلش اول ما توصل انا حصالحها. ورفع أدم سماعة تليفونه.
أدم: ايوة هي الانسة نغم وصلت ولا لسة
الممرضة: لا يا دكتور لسة هي الشيفت بتاعها كمان ساعة.

أدم: طيب اول ما توصل تخليها تجيلي مكتبي بسرعة حتى قبل ما تغير هدومها مفهوم.
الممرضة: حاضر يا دكتور. حاجة تانية
أدم: لا متشكر.
(في مكتب اللواء سراج )
اللواء سراج رجل كبير في السن نظرا لرتبته ومنصبه وهو شخصية ذات شموخ وهيبة ولكنه مع الظباط تلاميذه هو ليس فقط رئيسهم وكبيرهم لا فهو كأنه ابا لهم يغضب ويعاقب وينهر ولكن بحب
مهاب: خير يا سيادة اللواء خضرتك طلبتني.

اللواء سراج: قام من علي مكتبه وقرب من مهاب وطبطب علي كتفه مهاب انت عارف كويس انا بعزك وبحترمك اد ايه
مهاب: طبعا سيادتك وده شرف ليا بصراحة
اللواء سراج: اقعد يا مهاب.
مهاب: قعد وهو مركز مع اللواء سراج علشان يسمع كلامه.

اللواء سراج: انت يا مهاب ظابط شاطر وقوي وقلبك ميت ودي اكتر حاجة عجباني فيك. وكل رؤسائك بيثنوا عليك وعلي شطارتك. وعلي فكرة تريقيتك جاية خلاص اتمضت. بس مشكلتك بس في الجزء المهبب اللي في حياتك
مهاب: احممم تقصد ايه سيادتك
اللواء: بنفاذ صبر. مش عارف الستات اللي انت معاهم كل يوم والتاني واللي بيجولك مكتبك هنا كمان يعني حتى في مكان الشغل مش عاتق نفسك
مهاب: مسح شعره وظغط علي شفايه بإحراج. حضرتك اللي حصل.

اللواء: قاطعه. انا مش بستجوبك. انا بس بعرفك اني مش نايم علي وداني. مهاب انا زي ما قولتلك انت ظابط شاطر وخسارة تضيع حياتك كدة ليه يا ابني مبتتجوزش احسن من العك ده
مهاب: حضرتك عارف وانا اتكلمت معاك في الموضوع ده قبل كدة.

اللواء: مهاب. انا منكرش ان كلامك صح وان احنا كلنا كمسؤلين عن حماية البلد دي ان حياتنا وحياة عائلتنا في خطر مستمر بس مفيش في ايدينا غير ان ان احنا نقوم بواجبنا علي اكمل وجه ونحاول نعيش حياتنا علي قد ما نقدر. والمصير ده بقي بتاع ربنا مش بإيدينا خليك مؤمن وماتحولش تحدد مصيرك بنفسك كل شئ مكتوب. فاهم يا مهاب
مهاب: اتنهد فاهم سيادتك.

اللواء: ابتسم. تعرف لولا علاقاتك النسائية اللي اكتر من شعر راسك. انا كنت جوزتك بنتي اصل انت في الشغل بتفكرني بنفسي
مهاب: هههههههه طيب ما انا اتوب وجوزهالي سيادتك
اللواء: بعينك انا اقهر بنتي وكل يوم تجيلها واحدة تقولها انا كنت مع جوزك. ابدا
مهاب: ابتسم وهو بيمسح شعره. مقبولة منك سيادتك.

اللواء: المهم انا عايزك تركز بقي في العملية الجديدة لازم تشد حيلك معايا الاخبار اللي جاتلنا ان التسليم بعد شهرين لازم نعرف معاد ومكان التسليم فاهم.
مهاب: تحت أمرك سيادتك. بس هو معلش استفسار حضرتك من شوية قلت ان ترقيتي اتمضت الكلام ده صح
اللواء: ده علي اساس اني بهزر معاك مش كدة
مهاب: لا والله حضرتك مقصودتش
اللواء: هههههههه ماشي عموما ايوة صح وان شاء الله بعد العملية اللي جاية حنقولك يا سيادة المقدم.

مهاب: ابتسم. متشكر حضرتك. وان شاء الله ارفع راسك.
اللواء: وانا متأكد من كدة
مهاب: قام وقف. حضرتك تؤمرني بحاجة تانية.
اللواء: لا يا مهاب ربنا معاك
في المستشفي
وصلت نغم في معادها للمستشفي
أسماء: نغم تعالي بسرعة دكتور أدم قالب عليكي المستشفي وسأل عليكي يجي 100 مرة
نغم: بقلق ليه في ايه.

أسماء: معرفش انا من ساعة ما جيت وهو مبطلش سؤال عليكي وكمان مر?ت قالتلي انه من الصبح كان بيسأل عليكي وقالها انك اول ما تيجي تروحيلوا بسرعة حتى قبل ما تغيري
نغم: ربنا يستر انا رايحالوا
في مكتب أدم الباب يخبط
أدم: ادخل.
نغم: تفتح الباب وتدخل. مساء الخير يا دكتور أدم
أدم: وهو مبتسم بلهفة مساء النور يا نغم تعالي اقعدي
نغم: دخلت وقعدت. وهي قلقانة خير قالولي ان حضرتك سألت عليا كتيير.

أدم: ايه اه اه. قوليلي مهاب عملك ايه ضايقك امبارح
نغم: سمعت اسم مهاب قلبها دق وافتكرت الليلة اللي فاتت كانت شكلها ايه. وابتسمت. حضرت الظابط معملش حاجة
أدم: نغم متخفيش منه انا اللي هقفله انا عارف مهاب كويس وعارف حركاته
نغم: بس هو فعلا معملش حاجة ده حتى وصلني لحد باب العمارة مسبنيش خالص
أدم: بس هو قالي انه رخم عليكي وكان عايز رقمك بس انا رفضت.
نغم: جزت علي اسنانهاوفي سرها. ليه بس كنت اديهوله حرام عليك.

أدم: متقلقيش من حاجة انا مش هخليه يضايقك ولو حتى جاب رقمك من حد تاني وكلمك قوليلي وانا هتصرف معاه واوعي تخافي منه علشان ظابط فاهمة
نغم: حضرتك مكبر الموضوع حضرة الظابط معملش حاجة هو بس بيحب يهزر مش أكتر
أدم: استغرب انها مقلتش عنه حاجة وحشة لا كمان بتدافع عنه.
طيب يا نغم عموما انا قولتلك لو في اي وقت مهاب تجاوز حدودو معاكي قوليلي وانا هتصرف معاه
نغم: حاضر ان شاء الله. طيب بعد اذن حضرتك علشان عندي شغل.

أدم: نغم اول ما تخلصي مرور تعالي علشان اشرحلك اللي فاتك النهاردة في الكلية.
نغم: ملوش لزوم حضرتك تتعب نفسك
أدم: لا مفيش تعب ولا حاجة انا منتظرك.
نغم: بإبتسامة. حاضر وخرجت نغم وهي بتكلم نفسها. ومبسوطة معني انه طلب رقمي من دكتور أدم انه بيفكر فيا زي ما انا بفكر فيه من ساعة ما شوفته. وابتسمت
أسماء: ايه يا هانم سارحانة في ايه
نغم: ايه لا لا مفيش حاجة. اوعي لما اروح اغير هدومي
(في مكتب مهاب).

قاعد قلقان وبعدين قام من علي المكتب وفضل رايح جاي بحيرة ومسح وشه وشعره بغيظ.

مهاب: وبعدين مكنتش مرة دي اللي شوفتها علشان تعمل فيا كدة تؤ اوففف لا في حاجة غلط انت من امتي بيحصلك كدة معقول اكون فعلنا حبيتها. هو فعلا ممكن يكون كلام سامح صح وان الحب بيجي فجأة كدة بس لا انا مش ممكن احبها لا دي من مرة واحدة وكنت وانا معاها اكني مسحور وضعيف معاها لا انا لازم انساها لا مش مهاب عز الدين اللي الحب يضعفه ويزلوا لا.
وبعد مرور اسبوع علي الحال ده.

نغم طول الوقت بتفكر في مهاب ومش بيروح من بالها ولا لحظة ومهاب عقله مشغول بنغم وبيركز في شغله بصعوبة وطول الوقت شايفها قصاده بخجلها وضحكتها. بس مهاب كان معاند نفسه وبيتحداها انه يبعد نغم من تفكيره وينساها لكن كان فاشل ومعرفش يعمل كدة. وفي يوم مهاب في مكتبه قاعد كاعادته من يوم ما شاف نغم سرحان فيها وبيفكر يقرب منها ولا يبعد ولو حاول يبعد هل فعلا هيقدر وهو شاف نفسه الاسبوع ده عدي عليه ازاي.

مهاب: قام من علي كرسيه بسرعة ولهفة لا خلاص مش قادر انا هتجنن مش عارف اكمل كدة انا حروح اشوفها اه لا مش هقدر استحمل تاني لا. وخرج مهاب من مكتبه بسرعة
في مستشفي الدكتور حسين البدري
في مكتب أدم
أدم قاعد ومعاه نغم بيشرحلها أجزاء من دراستها زي ماكان بيعمل كل يوم طول الاسبوع اللي فات بس نغم كانت مش مركزة وسرحانه في مهاب ووحشها ونفسها تشوفه
أدم: مالك يا نغم انتي مش مركزة معايا ليه.

نغم: اكنها بترجع من بعيد بتفكيرها. هاه حضرتك قولت حاجة
أدم: لا انتي مش معايا خالص وسرحانة. وابتسم ممكن اعرف بقي كنتي سرحانه في ايه
نغم: بحزن. لا ابدا انا بس مصدعة من الشغل والمذاكرة مش أكتر.

في الوقت ده الباب خبط خبطة واحدة واتفتح ودخل مهاب. واول ما دخل نغم قامت وقفت وابتسمت بفرحة وعنيها عليه وهي بتحاول تتأكد ان هو اه هو بكل تفاصيله هو ده الجسم القوي اللي كانت وهي ماشية جنبه حاسة بصغر جسمها هي دي ملامح الرجولة اللي اتحفرت في عقلها وقلبها هي دي العيون الرمادي الواسعة اللي تاهت فيها من اول ما بصت ليها.

اما مهاب فحدث ولا حرج اكنه لقا روحه اللي كانت ضايعة منه الاسبوع اللي فات ده وهو مسهم قصاد عنيها البني الجميلة وشفيفها اللي مغبتش عن باله ثانية وكان كل يوم بيأنب نفسة انه ما التهمهاش لما كانت معاه وماسك وشها بإيديه. علشان يروي احتياجه ليها. وفضله الاتنين لدقائق بيبصه لبعض وكأن كل واحد فيهم بيحضن التاني بعنيه. وده طبعا اثار غيرة و أعصاب أدم وقرر يقطع الصمت ده
أدم: مهاب خير ايه اللي جابك.

مهاب: وهو بيحارب نفسه علشان يقدر يبعد نظره عن نغم ويبص لادم ويكلمه.
مهاب: احممم يا أخي الناس تسلم الاول وانت تقولي ايه اللي جابك وقرب من نغم وبصلها بحنيه. ازيك يا نغم
نغم: من كتر ما كانت مش مصدقة كانت بتبصله وحاسة انها مش قادرة تتكلم
مهاب: نغم ازيك ايه انتي زعلانة مني من يومها ولا ايه
نغم: بعفوية شديدة. لا لا خالص والله
مهاب: ابتسم ابتسامة واسعة. طيب مش بتردي ليه.

نغم: اتكسفت من طلقائيتها دي. احمم لا ابدا انا بس مكنتش مركزة
أدم: مش سلمت خلاص. قول بقي جاي ليه
مهاب: قعد علي الكرسي اللي جنب نغم. وكان بيبصلها. ابدا اصلك وحشتني اوي يا أدم وكنت هتجنن واشوفك. وكان بيتكلم وباصص لنغم وهو يقصدها هي وعايزها تفهم وقد كان فهمت وابتسمت بخجل.
نغم: احممم طيب عن اذنكم انا علشان عندي شغل.
مهاب: قام وقف قصاها. وهو بيتعمد لما يكلمها يبص في عنيها ايه هو اذا حضرت الشياطين ولا ايه.

نغم: لا طبعا مش كدة خالص. بس انا عندي شغل
مهاب: بس انتوا كان شكلكم بتشتغلوا هنا كملوا وانا مش هعطلكم
أدم: بيجز علي سنانه. لا انا كنت بذاكر لنغم. بشرحلها حاجات
مهاب: طيب حلو اوي كملوا اللي كنتوا بتشرحوه
أدم: لا احنا خلصنا النهاردة روحي يا نغم شوفي شغلك
نغم: هزت راسها. حاضر وهي خارجة
مهاب: نغم استني. وقرب من الباب. هو انتي بتخلصي الشفت بتاعك الساعة كام
نغم: اااانا ليه
مهاب: لا عادي بسأل بس
نغم: احمم 11.

مهاب: بص في ساعته. يعني كمان ساعة مش كدة
نغم: هزت راسها اه
أدم: بغيظ وغيرة. مهاب تعالي عايزك وانتي يا نغم امشي دلوقتي لو سمحتي
خرجت نغم ومهاب كان بيعض علي شافيه.
مهاب: اه يا بنت اللذين كنتي عايزة حضن وانتي جنبي كدة بس لو مكنش أدم واقف
أدم: مهاب هتفضل متنح للباب كدة كتير
مهاب: لفله بغيظ. هو اصلا مش طايقه من اسبوع لما كلمه في التليفون. نعم يا أدم عايز ايه
أدن: انا اللي بسألك انت كنت جاي ليه وعايز ايه.

مهاب: قعد وحط رجل علي رجل وولع سيجارة. وبكل ثقة رجع مهاب المغرور مش العاشق اللي كان حاضر في وجود نغم. اظن دي كمان المستشفي بتاعتي زيك تمام يعني اجي وقت ما احب. ده لو معندكش مانع
أدم: بغيظ. والله ود من امتي بقي انت عارف انت بقالك قد ايه مجتش هنا. ايه اللي جد دلوقتي
مهاب: بمنتهي الهدوء والاستفزاز. مزاجي كدة انا حر واعمل حسابك هتشوفني كتير بعد كدة.

أدم: مهاب احنا طول عمرنا اخوات واصحاب بلاش تخليني اخسرك. انت عارف انا مبحبش الاسلوب ده في الكلام
مهاب: قام وقف وحط ايده في جيبه. انت عارفني من زمان مش جديد عليك. مالك بقي اليومين اللي فاتوا دول حاسس انك مش طايقني ليه
أدم: مش عارف ليه علشان البنت اللي انت بتتعمد تضايقها. وانا حزرتك اكتر من مرة انها متنفعش للي في دماغك وانت مصر انك تضايقها
مهاب: امممم. تقصد نغم.

أدم: ايوة نغم. سيبها في حالها نغم مش قدك. ولا تنفعك
مهاب: انا بس نفسي اعرف انت مين قالك اني بضايقها وكمان ايه بقي اللي في دماغي وهي متنفعش ليه يا ادم
أدم: انت عارف انا بتكلم عن ايه.

مهاب: اممم. طيب بص يا ادم انا عايزك تسأل نغم اذا كنت بضايقها ولا لا. ولو يا أدم قالتلك اه اوعدك ان لا انت ولا هي هتشوفوني تاني. واعمل حسابك لحد ده مايحصل انا هكلم دكتور حسين يجهزلي مكتب هنا في المستشفي وهكون موجود هنا بإستمرار. عن اذنك يا دكتور ادم
وخرج مهاب وهو ماشي كل الممرضات كانوا بيتكلموا عليه
مر?ت: شوفتي يا أسماء مش ممكن. هو في كدة.

اسماء: مسبلة لمهاب وبتتنهد. اه يا مر?ت انا مش عارفة مهاب بيه ده كان فين من زمان. انا مصدقتش الامن لما قالولي انه هو ده شيريك الدكتور حسين
مر?ت: بيقولوا ظابط.
هناء: باين انه ظابط اوي
مر?ت: هههههههههه
هناء: ضميرك وحش مقصدش اللي في دماغك.
مر?ت: طيب عيني في عينك كدة.
هناء: لا انا عيني عليه هو.
مر?ت: ههههههههه الله يخربيتك ما خلاص مشي فوقي بقي.

خلصت نغم شغلها في المستشفي وهي خارجة. وماشية لقت مهاب واقف قدام عربيته وساند ظهره عليها وحاطت ايده في جيبه وبيبص عليها واول ما شافها ندهلها
مهاب: نغم. نغم وشاورلها تعالي.
نغم: قربت منه وهي مكسوفة. احمم خير حضرتك عايز حاجة
مهاب: اتعدل في وقفته وربع ايده. تاني حضرتك انتي مبتحرميش.
نغم: بصت في الارض ومردتش.
مهاب: اممم. واضح ان انا بضايقك فعلا زي ما قال أدم. يظهر انك اشتكتيلوا.

نغم: بإندفاع. لا لا محصلش انا مشتكتلوش والله
مهاب: اتنهد وبصلها بعتاب طيب ليه هو قالي كدة
نغم: بصراحة مش عارفة. بس اه هو اللي قالي علي فكرة ان انت اللي قولتلوا انك رخمت عليا لكن انا مقولتش حاجة
مهاب: ابتسم. يعني انا مش بضايقك
نغم: بكسوف. لا مفيش حاجة. عن اذنك علشان اتأخرت
مهاب: راحة فين تعالي اوصلك في طريقي
نغم: لا متشكرة. مش هينفع.

مهاب: ليه بس الوقت اتأخر وبعدين لسة كتير علي الشارع العمومي والشارع ده هادي جدا.
نغم: لا عادي انا متعودة علي كدة ربنا معايا متقلقش.
مهاب: لا طبعا اقلق. تعالي بس اسمعي الكلام
نغم: علي فكرة انا لما ركبت مع حضرتك قبل كدة كان لظرف معين مش لاني بنت سهلة بتركب مع اي حد.

مهاب: اممم وهو مين قالك اني فاكرك سهلة. بصي يا نغم انا عمري ما عرضت علي واحدة انها تركب معايا وعلي فكرة انتي اول ست تقعد علي الكرسي اللي جنبي ده بعد طنط دولت والدة أدم
نغم: تنحت. معقول ازاي
مهاب: هو كدة من غير ازاي. هاه هتيجي اوصلك
نغم: اصل بصراحة ماما زعلت مني لما عرفت انك وصلتني يوم الحفلة علشان مينفعش ارجع بالليل مع واحد في عربيته. وانا وعتها انها مش هتتكرر.

مهاب: ابتسم. هو انتي بتحكي لمامتك كل حاجة
نغم: اه طبعا هي مش بس مامتي دي صاحبتي كمان.
مهاب: انا معاكي بس اكنك مثلا راكبة تاكسي عادي
نغم: حضرتك التاكسي ده وسيلة مواصلات كل الناس بتركبها عادي لكن لما ارجع في عربية خاصة ده مش عادي
مهاب: مسح شعره بإيده وابتسم. اممم منطق بردوا. بس انا قلقان عليكي
نغم: لا متقلقش وبعدين حتى لو خليتك توصلني النهاردة حعمل ايه بكرة وبعده.

مهاب: لا متقلقيش من بكرة وبعده دول سيبهم عليا انا
نغم: يعني ايه مش فاهمة.
مهاب: ايه ده هو انا مقولتلكيش
نغم: هههه لا مقولتليش.
مهاب: هههه اصل انا يا سيتي ناوي اجي ادير المستشفي مع أدم.
نغم: بفرحة. بجد يعني هتيجي كل يوم
مهاب: ابتسم. لما حس انها هتكون مبسوطة من وجوده. اه بجد بس يا رب بقي اعجبكم ومحدش في المستشفي يضايق من وجودي
نغم: بتكلم نفسها بهمس. تعجبهم طيب دول كانوا هيكلوك بعنبهم جوا.
مهاب: بتقولي حاجة.

نغم: ايه لا لا مفيش. بس انا واثقة انهم هيحبوك. بس اه
مهاب: بس ايه
نغم: لا بس اصل حضرتك اوقات بتخوف
مهاب: ضحك ضحكة عالية. هههههههه انا بخوف ليه بقي ده انا حتى طيب وحنين والله
نغم: يعني بصراحة بتقلب بسرعة من شخص متنرفز لشخص بيهزر مببقاش فهماك
مهاب: قرب منها. لا انتي بالذات اوعي تخافي مني. بس لازم تتعودي علي كدة لان انا فعلا بقلب في ثانية
نغم: رجعت لورا. احمم انا ماشية.

مهاب: ماشي بس همشي وراكي بالعربية لحد ما تخرجي من الشارع ده مفهوم
نغم: بس اه
مهاب: ششش مفيش بس خلصت اتفضلي امشي وانا وراكي
مشيت نغم وهي حاسة بسعادة متتوصفش معقول الهيبة والشخصية دي بيقرب مني انا. بس فجأة خافت طيب هو عايز مني ايه ليكون، لا لا بس انا كدة هبتدي اخاف منه وبعدين ده جاي المستشفي. وهشوفه بإستمرار. ربنا يستر.

مهاب ماشي جنب نغم بالعربية بسرعة بطيئة وبيتابعها بعنيه وهو مستغرب نفسه ليه بيعمل معاها كدة وليه هي بالذات. اتنهد وبعدين شغل سي دي العربية وكانت أغنيه حلوة خلت نغم تبتسم غصب عنها وكأن مهاب بيعاتبها انها مركبتش معاه بس بطريقة لذيذة.

وكانت أغنية (جري ايه لحماقي)( جري ايه بتعمل كل ده ليه. علي ايه تعابني معاك علي ايه وده ليه كل ده علشان بحبك بحبك بحبك. عامل ملاك وبرئ ورقيق واتاريك اتاريك. بالك طويل يا حبيبي وتقيل مايبنش عليك. جري ايه تعابني معاك علي ايه وده ليه كل ده علشان بحبك بحبك بحبك. صابر عليك بناديك واداديك. علي الحال ده بعيش. ما انا لو لفيت علي 30 بيت زيك مالقيش جري ايه بتعمل كل ده ليه علي ايه كل ده علشان بحبك بحبك بحبك).

وفضل مهاب ماشي ورا نغم لحد ما ركبت وروحت ومش وراها لحد البيت واول ما نزلت من التاكسي عند العمارة. ولفت شافت مهاب واقف بعربيته وابتسم لها وغمزها. تصبحي علي خير. ومشي بالعربية كأنه بيقولها بردوا وصلتك ومسبتكيش.
وطلعت نغم وهي حاسة انها هتطير من الفرحة بإهتمام مهاب بيها. ونامت وهي بتفكر فيه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة