قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثامن عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثامن عشر

رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل الثامن عشر

نظرت ريهام إلى التذكرة في يدها بعد مغادرة تامر مع الشرطة بألم وحسرة ممزوجة بالغضب ثم مزقتها وانطلقت إلى مكتب مصطفى في الشركة ودخلت فجأة بدون استئذان فلا يمكن ترك أخوها في السجن وهو برئ تامر الذي كان بمثابة أب وليس أخ فقط لن تتخلى عنه حتى لو ضحت بحياتها من أجله نظرت لمصطفى بعينين مثل الجمر المتقد من الغضب والبكاء فبادلها نظرة انتصار مع ابتسامة تؤكد ذلك فقال: كنت عارف أنك هتيجي وأنتي مستعدة تعملي أي حاجة عشان تامر يطلع من الحبس أنا عارف إنك اتطلقتي وأجهضتي ومالكيش عدة ويوم ما هنتجوز تامر هيخرج وده اللي عندي.

ريهام: نتجوز دلوقتي وتامر يروح بيته النهاردة أخويا مايتحجزش ساعة واحدة أكثر من كده.
مصطفى يضحك بسخرية: مستعجلة أوى يا ريري على الجواز طب مش تأخدي وقتك تستعدي يا عروسة.

ريهام تضحك بامتعاض من بين اسنانها أنت بتسمي دي جوازة أنت عارف كويس أني ما بحبكش وعمري ما هاحبك ومش عارفة عايز مني أيه وانت علاقاتك كتير وتقدر تتجوز أحلى وأغنى مني حاططني في دماغك ليه.
مصطفى: عشان ما اتعودتش اسمع لا عشان ما طولتكيش زمان ولولا نوال أصرت أني اسيبك كنت اتجوزتكم انتوا الاثنين عشان حطيت عيني عليكي ولازم امتلكك.

ثم اتصل بالمحامي وقال له: خد الأوراق الاصلية بدل المزورة وروح طلع تامر واثبت أن اللي حصل سوء تفاهم واتنازل عن القضية المرفوعة عليه وادفعله الكفالة وغرامة ازعاج السلطات وبعدين تعالى على البيت ومعاك المأذون وشاهد غيرك ثم أغلق الهاتف.

وريهام ما زالت غير مصدقة لما تسمع كيف أصبح مصطفى بكل هذا الشر يظلم برئ ثم يتحدث بكل اريحية كأنه لم يفعل شيء مما زاد كرهها له حيث كانت تراه مسبقًا إنسان عادي وطماع وأناني أما الآن فهي تراه شيطان في صورة بشر وذهبت معه إلى بيته وتزوجته لتقضي في بيته أسوء ليلة في حياتها واستسلمت لحزنها لأنها ستظل في هذا البيت لتكرر لياليها وأيامها السيئة معه التي لا يعلم نهايتها إلا الله وقطع شرودها في هذه اللحظة صوت الخادمة وهي تخبرها بأن شخص في انتظارها في غرفة الاستقبال فاعتقدت أنه تامر ولكن كانت مفأجاة بالنسبة لها قالت في ذهول: عمار.

عمار: أيوه عمار، يا ريهام أيه ماكنتيش عايزة تشوفينى ولا فأكره أني اتخليت عنك وبعتك زي أنتي ما بعتينى، تامر حكالي على كل حاجة وهو اداني العنوان ليه تهربي مني وتيجي هنا عجبك الوضع اللي أحنا فيه ده لدرجة دي كنتي مش طايقني وكارهانى كل ده يحصلك وأنا ما أعرفش.
ريهام: أنت اللي بعتني مش أنا ما صدقت طلقتني أنت اللي محبتنيش استنيتك كتير وماجيتش أنا حبيتك من كل قلبي بس أنا كنت مجرد صورة لحبيبتك بس.

عمار: أنتي عمرك ما قولتيلي أنك بتحبيني.
ريهام: كان لازم تحسها من تصرفاتي معاك أنا عشت معاك سنتين مش شوية.
عمار: عادي دي كانت واجباتك كزوجة لكن كان لازم اسمعها منك وبعدين أنتي لسه هتعيدي كلامك الأهبل ده أنا طلقت بس عشان تفكري وتهدي شوية وعشان لما أرجعلك تأخذي قرار صح وتعرفي بتحبيني وهنكمل ولا لا لكن أنتي مش شبهه حد أنتي ريهام مراتي وبس.

ريهام بسخرية: كنت مراتك دلوقتي بقيت مرات مصطفى ياريتك جيت من زمان اتأخرت أوى.

عمار: خلاص يا ريهام اللي فات خلاص مش هنتكلم فيه أحنا الاثنين غلطنا ولازم ندفع الثمن بس بنتى مش هتدفعه معانا ومش واحد غريب اللى هيربيلى بنتى أنا عايز نور تتربى فى حضنى وفى بيتى أنا مش آمن على بنتى فى بيت واحد مش راجل زى مصطفى ده.
مصطفى وصل ودخل عليهم فجأة وقد سمع نهاية الحوار فرد قائلًا هو مين ده اللى مش راجل على فكرة أنت في بيتي اللي دخلته من غير استئذان وممكن اقتلك دلوقتي.

عمار يضحك: ماهو ده اللى أنا متوقعه منك برضو اللي يغصب واحدة على الجواز منه وهو عارف أنها بتكرهه يبقي مش راجل ودلوقتي أنا جاي أخذ بنتي وأمشي هي بس اللي تخصني في البيت ده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة