قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والأربعون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والأربعون

رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس والأربعون

-احكيلي حدوته
تيام باندهاش: -ليه جاي اوزر بنت اختي في الحضانة
-ما انا زهقانه اوي و حتى مبعرفش اتحرك و مرام مش هنا
تنهد تيام و قال: -واضح اني عملت ذنب في حياتي و دي فترة عقابي بس تمام
كانت ديمة تنظر إليه في انتظار ما سيقوله اخذ يفكر لبرهة و بعد ذلك بدأ قائلاَ: -كان في مرة قطة جميلة عايشه وسط الغابة و كانت هي و الثعلب صحاب
قطبت ديمة حاجبياها و قالت: -هو في قطة و ثعلب صحاب؟!

أبتسم تيام و مسد على شعرها برفق و قال: -ما هي حكاية للأطفال اعملك اي؟، قرأتها لزين مرة
تنهدت ديمة و قالت: -طب كمل.

-الثعلب كان بيمثل انه طيب فعلا و في مرة طلب منها طلب عشان هو عايز ينتقم من الأسود و رماها ليهم كطعم، و فعلا القطة سمعت كلامه و دخلت عش الأسود و بدأت تنفذ اللي طلبه منها بأنها تعملهم فخ، بس في أسد كان بيراقبها و عرف انها طيبة و انها اصلا مش فاهمة اي حاجه فبدأ يقرب منها كان عايز ياذيها زي ما صحابه قوليله بس اكتشفت انه حبها، حب براءتها بس للأسف معرفش يقولها و قرر يبعد لأنه كان عارف انه مؤذي و هي ملهاش ذنب في أن يكون مصيرها مع حد زيه. ، اي رايك؟

ذهبت ديمة في النوم و كانت تمسك بيده بقوة، تنهد تيام و انحني على رأسها ليقبلها و قال: -تصبحي على خير يا قطتي.

دخلت مرام إلى المصعد و قبل أن يغلق الباب وجدته يدلف إليه، اخفضت مرام نظرها فهي كانت لا تتمنى رويته مرة أخرى، قطب حيدر حاجباه عندما تأكد بأنها هي و قال: -انتي بتعملي اي هنا؟
دلكت مؤخرة عنقها بتوتر و تصنعت بأنها لم تسمعه، أعاد حيدر سؤاله و قال: -طرشة يعني؟
مرام باقتضاب: -انت اشتريت الأسانسير
-لا
-خلاص يبقى خليك في حالك و انا في حالي
رفع حاجباه في دهشة و قال: -طيب يا قطة
-أنا مش قطة.

زفرت مرام بحنق فهي قد شعرت بأن عدا عليها ساعات ليست سوى ثواني و عندما توقف المصعد تنهدت بارتياح و ركضت لتدلف إلى المكتب و كان نادر في انتظارها...
-حيدر هنا
نادر بدهشة: -بجد،؟ هنا ليه؟! شافك؟
-هو داخل معايا اصلا
-طب هتقولي انك جاي لثائر هتخدي شغل من عنده
دلفوا إلى المكتب و أخبره نادر بوجود حيدر و لكنه لم يكمل حديثه عندما وجده يدلف إليهم و قال بشك: -خير؟

ثائر بارتباك: -و لا حاجه مرام بتشتغل عندي في المكتب انت عارف اني بحب اساعد الشباب الصغيرين
نظرت له مرام بغيظ و قالت: -أستاذ ثائر يقصد انه هيديني القضية اللي فشل فيها
حيدر باستغراب: -أي الهبل دا؟ مالك يا ثائر هتمشي ورا العيال
تنحنح ثائر قائلا: -في حاجه و لا اي؟ مش متعود انك تيجي
تنهد حيدر و جلس قائلا: -بتعمل اي هنا يا نادر؟
-ثائر وحشني قولت اجي اشوفه، لاقيت مرام هنا بالصدفة.

قطب حاجباه في عدم اقتناع و قال: -تمام خلصتوا كدب و لا لسه؟ شوفي جايه تعملي اي و تمشي؟
عقدت مرام ساعديها و قالت: -انا حره و بعدين انا في مكتب ثائر مش مكتبك انت
جلست مرام على المقعد و وضعت قدم على الأخرى و بدأت بالعبث في هاتفها
تنهد نادر و قال: -في حاجه و لا اي يا حيدر انا بخاف من سكوتك
-رأفت قرر بعمل الصفقة لتالته مرة و عايز يجوز بنته لتيام و طبعا ثائر عارف من بدري.

اتسعت عيناها بدهشة و قالت بصدمة: -تيام؟
زفر حيدر بضيق في تلك الفتاة تتدخل فيما لا يعنيها و قال: -بس يا بت
و اردف قائلا: -و بكدا انت طبعا عارف تصرفات تيام اللي هتخليها تكره نفسها و نكسب عداوة رأفت
ثائر بتساؤل: -عايز تقول اي بظبط؟
-انا عارف انكم صحاب بقالكم كتير عقل تيام لأن المرادي الحوار صعب شوية و اللي بيجري وراها في المستشفيات مش هينفعها بحاجة.

نادر بضيق: -بصراحة رأفت دا تنح اوي هو و ابنه و انا بكره و معرفش عمي ساكت ليه؟
-نادر عمك بيحسب كل حاجه بعقله و انت يا ثائر عقل صاحبك مش ناقصين خسارة و بالنسبة لديمة فقربه منها بيضرها و انتي
مرام بدهشة: -انا؟
-لو عايزة تعيشي و تكملي حياتك، ابعدي لأن الفرص مش بتيجي دايما
غادر حيدر و أغلق الباب خلفه، تسألت مرام قائلة: -انا مش فاهمة حاجه؟ هو فعلا تيام هيتجوز؟

ثائر باستياء: -ايوه، المفروض انه خلال الأسبوع دا و الحفلة هتكون في القاهرة
ابتسمت مرام ساخرة و قالت: -فعلا انا غلطانة عشان صدقته كلكم كدابين
نادر بتعجب: -كلنا مين يا مرام؟
قامت مرام و قالت: -انا همشي و هبلغك بكل حاجه بس لازم اروح لديمة
غادرت مرام راكضة، و لكنها تقابلت به مرة أخرى يدخل إلى المصعد، زفرت فالمكتب بالطابق العاشر و ان نزلت الدارج سوف ينقطع نفسها...

ضغط حيدر الزر فيبدو أن الأسانسير معلق، التفت خلفه وجدها واقفة، تنهد باستياء
فتح الباب و قال: -هتدخلي
مرام بتردد: -لا انزل انت الاول
-طيب انتي حره
تنهدت مرام و دلفت قبله تابعها هو، ابتلعت ريقها عندما أغلق الباب
حيدر بسخرية: -طب كويس انك متوترة
انتبهت مرام إليه و قالت بتهكم: -انا متوترة؟، قولتلك اني مبخافش منك و بعدين خلصنا بقا.

رفع ذراعيه على الحائط ليحاصرها و قال: -علي فكرة انتي لحد دلوقتي في ال black lest
-اتخض بقا و كدا و بعدين انا مليش علاقة بيك، و ابعد عني من فضلك
القى نظره عليها ليتفحص عسيلتها التي تزوغ بعيدا عنه و خصلاتها النحاسية التي تنسدل على أكتافها و حك ذقنه قائلا: -تعرفي مخدتش بالي
مرام بدهشة: -من أي؟
-اصلك حلوة بحسب نادر بيفتي، أصله ذوقه وحش اوي
رفعت نظرها إليه ليتضح فرق الطول الشاسع بينهم و قالت بجدية: -وصلنا.

أبتعد حيدر عنها و هندم ملابسه و خرج متجهاً إلى الجراج، تنهدت مرام و نفخت بحنق و قالت: -ربنا يخدك يا شيخ...
ذهبت مرام إلى المستشفى و طرقت الباب و بعد ذلك دخلت، تعجبت و قالت: -نامت؟
-اها
-عايزة اتكلم معاك يا تيام
خلص تيام يده من قبضتها و خرج خلف مرام و قال: -خير؟

-لما انت خطبت عايز اي من ديمة؟، تيام ديمة بتحبك بدليل انها لحد دلوقتي حاسه معاك بالراحة رغم كل اللي عملته معاها، انت كدا بتدمرها، انت عارف لو عرفت هيحصلها اي؟، خليتك تتجوزها من غير ما تعرف و بعدها حاولت تغتصبها و صورت فيديو ليها و هي مراتك و بعد كدا سيبتها و اتخليت عنها بدون مبرر منك نفهم منه و دلوقتي م
تنهد تيام و قال: -أعمل أي، مش قادر اسيبها في الحالة اللي هي فيها؟

-بجد و لما انت هتتجوز هيعجبك حالتها، تيام ديمة مش واحدة عاشت حياة طبيعي، فأنت كدا بتاخدها من حفرة بس عايز ترميها في نار، ابعد يا تيام ارجع بلدك سيبها و انا هقولها انك كنت بتعمل كدا عشان بتشفق عليها، لاني مش هسمح لك تأذيها، ، لو فعلا بتحبها أو حتى بتشفق عليها و اظن انها شفقة مستحيل يكون حب، انا نفسي اتخدعت فيك للأسف نسيت انك ممثل شاطر، ابعد عنها وجودك جنبها هيدمرها، ديمة لسه بتاخد علاج عشان نفسيتها تهدأ شوية و اظن انك سمعت و شوفت كلام دكتورة عائشة.

-تمام هبعد بس لو حصلها حاجه
-هتبقى انت السبب يا تيام لأنك بدل ما تسحبها لنور بترمها في الضلمة
صمت تيام و بعد ذلك قال باستياء: -تمام يا مرام
دلفت مرام إلى الغرفة و أغلقت الباب خلفها و تنهدت بسئم فهي لا تدري ما الذي ستقوله و كيف سوف تستوعب ديمة ذلك.

رددت روانا على الرقم المتصل و قالت: -مين؟
-مش لازم تعرفي، جوزك الفترة دي ماشي مع محامية اسمها مرام و هيتجوزها
وقفت روانا و تجمعت الدموع بعيناها و قالت بعصبية: -انت مين؟
-أتمني انك تمنعي الجوازه دي، أكيد زين هيزعل اوي
روانا بانفعال: -انت...
صمتت عندما انقطعت المكالمة و ألقت الهاتف بغضب و شعرت بانفجار عقلها من الصدمة و قالت بتوعد: -ماشي يا نادر ماشي انا هوريك هعمل اي؟

امسكت هاتفها مرة أخرى و اتصلت بحيدر قائلة: -حيدر انا عايزة أتكلم معاك
-خير يا روانا
-عايزة أطلق من نادر بس متأكدة أن بابا مش هيرضي و محتاجك تساعدني
حيدر باستغراب: -و عايزة تتطلقي من جوزك ليه؟
-نادر هيتجوز عليا و انا مش هقبل بدأ...
-مين؟

استيقظت ديمة بالصباح و فركت عيناها بنعاس و قالت: -مرام؟
-صباح الخير يا روحي
ديمة بتساؤل: -هو تيام كان هنا صح؟
مرام باستغراب: -تيام؟! مجاش خالص هنا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة