رواية تحت جنح الظلام الجزء الأول للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر
انحني تيام عليه و حمله بين ذراعيه، مقبلا وجنته و قال: -أي المفاجأة دي؟
-حلوة مش صح
ابتسم تيام و قال: -اها قمر زيك
كانت ديمة لا تفهم من ذلك الطفل، بالتأكيد ليس ابنه فلم تذكر الصفح ذلك و لا السوشيال ميديا، هل هو متجوز في السر و لا يعلم أحد، ام انه أنجب طفلاً من خلال علاقاته الغير شرعية، شعرت ببعثرة رأسها بالأفكار الغير مهمة و لكن لديها فضول لذلك و قالت: -تيام مين دي؟
نظر إليها زين و قال: -مين دي؟
أنزله تيام و قال: -روح على اوضتك و انا هجيلك حالاً، صحيح فين روانا؟
-برا
عندما خرج نظرت ديمة إليه متلهفة لمعرفة هويته
تيام ببرود: -هاتي بوسه و انا اقولك
رمشت بعيناها و قالت بدهشة: -نعم؟
مرر سبابته على شفتيها و قال بخفوت: -أكيد سمعتني
عضت على شفتيها السفلية و ابتعدت عنه قائلة بتوتر: -انا همشي بقا عندك ضيوف
-لا دول مش ضيوف روانا اختي و زين ابنها.
خرجوا من المطبخ، رأته روانا و استغربت من الفتاة التي معه، اقتربت منه و قالت: -وحشتني اوي
عناقته روانا و قبلت خده بشوق و قالت: -على فكرة ماما معايا
تغيرت ملامحه و وضح عليها الضيق، علمت روانا ذلك و قالت: - نادر و سيف كمان و ترددت قليلا و اردفت بتوتر و تالين
نفخ تيام بضيق و قال: -تمام يا روانا، البيت بيتكم
دخلت تالين و هي تجر حقيبتها خلفها، اقتربت من تيام و قالت: -تيام وحشتني اوي.
تيام باقتضاب: -ديمة تعالى على المكتب عندنا شغل...
كانت ديمة لديها العديد من الأسئلة، عن تلك و لكن سارت خلفه بهدوء
تالين بضيق: -هي مين البت دي يا روانا
روانا باستغراب: -معرفش تقربيا شغالة معاه انا هطلع ارتاح شوية من السفر
دخلت نادية و قالت: -تيام فين؟
تنهدت روانا و قالت: -في مكتبه عنده شغل، اطلعي ارتاحي يا ماما
تنهدت نادية و قالت: -هو حتى مش هاين عليه يأجل شغله و يسلم علينا.
لاحظت ديمة وجوم وجه و عدم تركيزه و قالت: -Mr. تيام، ممكن انا امشي و اكمل شغل في البيت.
تيام باستغراب: -Mr.؟
-ايوه انا بشتغل معاك و المفروض يكون...
قطعها تيام و قال: -تيام بس يا ديمة
-طب عشان عيلتك و كدا همشي
-لا خليكي
صمت ثغرها عن التفوه بالحديث و لكن بقى عقلها يفكر في تجاهله لتلك و عبوس وجه عندما علم بمجيء والدته و لكن قررت عدم التفكير فهذه الأحداث لا تخصها.
تفاجأت بدخول شابان، نظرت إليهم متعجبة و لكن سريعاً ما تذكرت بأن روانا قالت بأن معها نادر و سيف
سيف بابتسامة: -و لا اكننا موجودين، في منتهي قله الذوق يعني
ابتسم تيام و قام و اتجه إليهم و عانقهم، انتبه سيف إلى وجود تلك الفتاة و قال: -مين الحلوة.؟
رد تيام باقتضاب: -ديمة، المساعدة بتاعتي
تعجب نادر فهو يعلم بأن تيام لديه مدير أعماله و هو ثائر و قال: -و ثائر.
-ثائر مدير الشركات و مدير أعمالي و مسئول العلاقات القانونية و بيخلص كل حاجه، إنما ديمة بتشتغل معايا
نظر سيف إليها و قال: -ديمة الفقي؟ اللي عملت الحلقة
اومأ تيام و قال: -ايوه هي و نهدي بقا
توترت ديمة من نظرات سيف إليها و شعرت بأنها رأت ذلك الوسيم من قبل و لكنها لم تستطيع تذكره
سيف بابتسامة: -سيف المصري، مغني و ملحن و مخرج
ابتسمت ديمة مجاملة و قالت: -كنت حاسه اني شوفتك قبل كدا
-جايز على السوشيال ميديا.
-اكيد لازم اعمل معاك لقاء صحفي بمناسبة انك في مصر
-تمام موافق
جلس نادر على الاريكة و قال: -صحيح يا تيام هتعمل الفيلم العربي و لا؟، انا شايف انك لو عملت الفيلم الشركة هتعدي و خصوصا انه هيبقى اول فيلم ليك مصري فاهم
تيام ببرود: -فاهم بس لحد دلوقتي معجبنيش اي ممثلة من الوجوه الجديدة
نادر باندهاش: -نعم ثائر قال إن أتقدم 25 واحدة
-كلهم ادائهم زفت والله، انا عايز شخصية موهوبة الدور صعب.
سيف بتساؤل: -طب ما تاخد ديمة؟
نظرت له ديمة بعدم استيعاب و قالت بدهشة: -نعم؟
اكمل سيف قائلاً: -هتبقى وجه جديد و كمان مش هيكون عندها خوف من الكاميرا لأنها إعلامية، دا غير أن انا كمخرج شايف انها تنفع
حك تيام طرف ذقنه و بدأت الفكرة تروق إليه و قال: -حلوة، اي رايك؟
قامت ديمة من مكانها و قالت بانفعال: -مش موافقة طبعا انتم بتقولوا اي؟
تيام بهدوء: -طب شوفي السيناريو الأول و بعدين قرري.
لاحظ نادر ارتباكها و قال: -ديمة دا فيلم عربي يعني مفيش في مشاهد جريئة و بعدين بصراحة ممكن تكون فرصه ليكي، اصل حوار البرنامج دا مش هيجيب همه
قام سيف و وقف أمامها، عاقداً ساعديه أمام صدره و قال: -أي المشكلة مثلا؟
ديمة بارتباك: -لا انا مبعرفش امثل اصلا و بعدين انا صحفية و بس، بعد اذنكم
خرجت ديمة مغادرة المكتب سريعا، اوقفتها تالين قائلة: -انتي. يا.
التفتت ديمة و قالت: -نعم؟
تالين بغرور روحي اعمليلي فنجان قهوة
نفخت ديمة بضيق و قالت بزمجرة: -انا بشتغل مع Mr. تيام بس.
نادر بإصرار: -حاول تقنعها بصراحة شكلها حلو و حاسس انها لايقه على الدور و بعدين انت عارف كويس انها لازم تفضل تحت عيننا
زفر تيام بضيق فهو من داخله لديه شعور لا يريدها أن يقحمها في المشاكل و قال: -عارف بس هي بتشتغل معايا و...
قطعه سيف و قال: -تيام كلنا فاهمين احنا بنتكلم عن أي بظبط و بعدين انت قلقان كدا ليه، انا بقولك شغلها معاك.
تيام بغضب: -انا مش قلقان هي متخصنيش بحاجه بس انا شايف اني لما اخليها تمثل فيلم مثلا هبقي استفادت اي
ابتسم نادر و قال بمكر: -ركز يا تيام، البت دي صحفية جديدة و بتحب الحوارات الصعبة يعني عايزة شهرة فالتمثيل هيديها الشهرة و الفلوس
تيام بحيرة: -مش عارف بس مش عايز اعمل حاجه و تفشل في النهاية، و بعدين ديمة خلاص خافت و اكيد مش هتحفر تاني.
سيف بسخرية: -ديمة تبع حاتم و انت عارف كويس يعني اي حاتم و لو حكيت حاجه هو هيفضل يلف كتير و بصراحة أحنا مش ناقصين صداع، لازم تكون هي اللي تحت رحمتنا و تبعنا لحد ما نلاقي طريقة و نشتري البت المحامية دي
نادر باستفسار: -تيام لو هي عاجبك اتصرف معها بطريقة تانية بس يعني انت عارف الإعجاب هيروح بعد ما توصل لها و بعدين حيدر منشف دماغه اوي و حالف ليقتلهم.
زفر تيام بضيق وقال: -تمام يا نادر، بس حيدر كلامه يمشي على نفسه مش عليا و بعدين ديمة ملهاش اي قيمة بالنسبالي
نادر بعدم اقتناع: -بجد؟ طيب
سيف بتساؤل: -أعرض عليها السيناريو و حاول تقنعها، لو وافقت تمام لو رفضت يبقى هنشوف حل تاني
نادر بملل: -انا شايف انها حته عيله و أمرها سهل، خصوصا أنها عايشه لوحدها و امها و ابوها برا البلد و علاقتها بيهم مش اوي.
تيام بضيق: -اعمل اي يعني اغتصبها؟!
نادر باستغراب: -و أي الجديد يا تيام ما انت عملتها قبل كدا سواء انت و لا سيف و اللي خرجكم من الحوار عمي
تنحنح سيف قائلا: -مالك يا عم؟
نادر بضيق: -و لا حاجه بس لازم نوصل لحل و بصراحة احسن حلو في نظري هو...
تيام بدهشة: -نعم؟..