قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي والعشرون

كان زينب تجلس في المنزل و تشعر بالقلق على شمس التي لم تعد...
-يا ترى اتاخرتي ليه كل دا يا شمس...
دق باب منزلها فقامت بلهفة لتفتح، وجدت ذلك الشاب امامها و يحمل شمس...
-هي مالها يا ابني...
أدهم: نايمه، ممكن تقولي الاوضه فين
-هناك اهي يا ابني اتفضل...
نايمه ازاي يعني، و مطت شفتيها في تعجب و دخلت خلفه...

كان أدهم يضعها على الفراش برفق و لكن كانت يدها متعلقة بقميصه، ازح أدهم يدها برفق لكي لا تستيقظ و بعد ذلك وضع قبله على جبنها...
استغربت زينب من تصرفاته، و قالت شكرا يا ابني...
أدهم: العفو...
زينب: انت تعرفها؟
أدهم: ها
زينب: بسأل
ادهم: لا، بعد اذنك...
خرج أدهم من المنزل و اتجه إلى منزله، و جلس أمام الشرفة و عينها متعلقة بالشرفة المقابلة...
-محظوظ من وجد الحب و لكن قليل من يحافظ عليه...

عدي ساعات و ظل أدهم مكانه، بيفكر فيها
تقلبت شمس في الفراش و استيقظت...
ايه دا انا اللي جابني هنا؟ تذكرت ما حدث...
-يا غبية حد ينام في الشارع كدا يا غبيه...
و اتجهت إلى الشرفة لتنظر منها، و فعلا وجدته امامها...
ابتسمت شمس و أشارت له بيدها...
لمحها أدهم و أشار له بأن تذهب إلى النوم و قفل الشرفة...
شمس بغيظ أنا تقفل الشباك في وشي يا طويل يا أهبل ماشي...

تسحبت شمس على أطراف أصابعها و خرجت من المنزل و اتجهت إلى منزله و طرقت الباب...
فتح أدهم الباب و قال هو انتي؟
-حد قالك قبل كدا انك قليل الذوق
ادهم: كتير الصراحه وبعدين انتي خارجه من البيت دلوقتي ليه
شمس: عشان اجي أهزقك...
لمح أدهم يزيد و عابد من بعيد فسحبها إلى الداخل و قفل الباب...
شمس: ايه يا عم هتوقعني...
رفع أدهم احدي حاجبيه و قال يعني انتي خايفه توقعي؟ و مش خايفه انك في بيت مع راجل.

-هخاف من ايه؟ و بعدين بتشدني كدا ليه بدل ما تقولي اتفضلي اشربي شاي...
أدهم: عشان الشيخ عابد و يزيد برا خوفت لحد يشوفك...
شمس: اكيد رايحين يصلوا الفجر...
أدهم: امممم ممكن بس تقريبا لسه بدري
شمس: المسجد بعيد عن هنا...
أدهم: تشرب شاي يا باشا...
شمس: انت بتكلمني انا؟
أدهم: اهااا بما انك عادي و هتخافي من ايه؟
شمس: هو من الطبيعي اني اقلق بس مش عارفه حاسها عادي، يمكن كنت شخصية جامده...
أدهم: جامده اوووي...

شمس: نعم؟!
أدهم: يعني اكيد كنتي شخصية جامده، انا هدخل اعمل شاي...
شمس: اتفضل، انا هستناك هنا
دلف أدهم الي المطبخ، هو ايه اللي حصلها؟ لسانها طول كدا ليه؟..
دلفت شمس خلفه و قالت بقالك سنة مكنتش كوبايه شاي
ادهم: سامحني يا ستي...
تناولت شمس منه كوب الشاي و قالت شكرا يا أدهم
أدهم: أدهم كدا دون أي القاب
شمس: ماانت بتقولي يا شمس بدون اي ألقاب...
أدهم: امممم ايه اللماضة دي...

شمس: بص حاول تحترمني بدل ما تلاقيني صوت و اقول للشيخ عابد انك سحبتي إلى بيتك وعايز...
اقترب ادهم و قال عايز ايه كملي، كانت هي تراجعت للخلف وقالت تشربني شاي، مالك قفوش كدا ليه...
أدهم: طب متخافيش كدا بس، و خرج و تركها...
-مبخافش على فكره...
جلس أدهم و جلست هي، و قالت هو انا حاسة اني اعرفك ليه؟ هو انت تعرفني، ، تلاقت نظراتهم لوهله و لم يجيبها
شمس: يعني انت شوفتني قبل كدا
أدهم: لا...

شمس: يبقى احساسي غلط...
أدهم: ليه؟ هو انتي حاسة بايه
شمس: انت هتصاحبني ولا ايه انا هقوم امشي قبل ما يرجعوا...
أدهم: هصاحبك و هقوم امشي، يا بنتي انتي لو كنتي بتقعدي معايا على قهوه مش هتكلمي معايا كدا...
ضحكت شمس و قالت طب يلا استأذن انا بقا...
غادرت شمس و ظل أدهم مكانه و بعد ذلك استسلم للنوم و استيقظ على صوت الباب قام أدهم يفتح وجد وليد و ساره أمامه
وليد: انت نايم و لا إيه؟
أدهم: اها كنت نايم، ادخلوا.

دخل وليد و ساره و قفل أدهم الباب
ساره: والله انا مش مصدقه اللي بتقوله دا خالص...
وليد: والله ولا انا بس اللي حصل بقا
ادهم: كلها شويه و هتشوفيها...
ساره: طب انا هنام فين...
شاور أدهم على غرفه وليد و قال هناك
نظر له وليد بغيظ و قال زودتها يا أدهم
ساره: في حاجه يا وليد
وليد: لا يا صرصور ادخلي أنتي ارتاحي...
دلفت ساره إلى الغرفه وضعت شنطتها على الفراش لتخرج ملابسها و تضعها ف الخزانة...

وليد: انت اتكلمت معاها ولا ايه
أدهم: اهااا، عكس نادين خالص دي لسانها طويل اوووي
وليد: بجد انا عايز اشوفها
أدهم: انا هدخل انام...
وليد: وانا هنام فين؟
تركه أدهم و دلف إلى غرفته و قبل أن يغلق الباب، هتنام على الكنبة...
وليد: دي اخرتها، شكرا...

شمس: يلا يا زوزو اصحى دا كله نوم...
استيقظت زينب و قالت هي الساعه كام؟
-عشره يلا بقا اصحى عشان نفطر
زينب: انتي امبارح كنتي فين؟
شمس بتوتر كنت بشوف الغروب...
-و الشاب اللي جابك دا...؟
-مش عارفه والله نمت ازاي
زينب: اممم مش عارفه
ابتسمت شمس و قالت والله مش عارفه عديها بقا يا زوزو
-بس متتكررش تاني دا غريب عنك يا بنتي و محدش ضامن ممكن كان عملك ايه...
شمس: بس انا مش حاسه انه غريب...

زينب: برضو يا شمس مينفعش و بعدين انا سألته و قال إنه ميعرفكيش
شمس بحزن و انا كمان سألته...
زينب: حضرتي الفطار و لا
شمس: حضرته
زينب: و بتاع الضيوف
- حضرته
-ماشي يزيد أو بدور هيجوا يخدوه
شمس: ليه؟
زينب: يزيد طلب مني امبارح انه هو اللي هيودي أو هيبعت بنت عمه بدور...
شمس: هو ماله.؟
زينب: الراجل خايف عليكي يا بنتي، و بعدين انتي مش واخدة بالك ان يزيد عينه عليكي و لا إي؟
شمس بضيق اهااا خدت، انا هروح لبدور بقا.

-متعبة اووووي يا شمس...
ابتسمت شمس و قالت انا هخرج يلا سلام...
خرجت شمس من المنزل وجدت يزيد أمامها...
-الاكل جاهز جواه
- انت رايحه فين
-هروح لبدور في حاجه ولا اي
يزيد بحرج لا اتفضلي...
ذهبت شمس إلى منزل بدور نظرت على المنزل و قالت اكيد نايم و كملت سيرها، طرقت على المنزل...
خرجت بدور من المنزل و قالت ايه يا شمس اتاخرتي ليه؟

-ابن عمك يا ستي واد خنيق اوي، تنهدت بدور بحزن و قالت جدا، بدور بتحب يزيد ابن عمها و طبعا كانت بتتضايق من اهتمامه بشمس
خرج الاثنان و ساروا في طريقهم وسط الرمال و اشعه الشمس الساطع...
-ما تيجي نطلع فوق، قالتها شمس بحماس
بدور: يا بت الشمس هتاكل راسنا و بعدين تعالي نتمشى على الشط احلى...
شمس: الجبل احلى على فكره...
زفرت بدور بضيق و قالت يلا يا ستي وريني هتتطلعي ازاي...

صعدت شمس و كانت خلفها بدور، و كان المنظر رائع من أعلى...
شمس: انتي هنا شايفه المكان كله
بدور: فعلا جميل اووووي و انا مش قادرة انزل
ضحكت شمس و شاورت عليهم وقالت تقريبا الناس دول سفاري
بدور: سفاري ايه دول شكلهم يخض...
-اها فعلا استنى نشوف كدا...
-شهقت بدور بخوف و قالت يا خبر...
شمس: اسكتي يا بت، و قامت فتح كاميرا هاتفها و صورتهم
كانت بدور تنظر لها بخوف و دهشه انتي بتعملي اي يا مجنونة...

راها أحد من الأسفل و أشار بيده و قال اطلع شوف حد فوق ولا...
لطمت بدور خديها، نهار اسود شوفونا...
أمسكت شمس من يديها و قالت يلا عشان ننزل، و بعد ذلك ركضوا بسرعة...
كانت شمس قدمها اتخدش من إحدى الصخور و نظرت إلى بدور التي كانت تلهث بشدة و قالت مش قادرة اكمل...
-احنا بعدنا خلاص...
قابلوا الشيخ و معه يزيد أدهم و وليد في الطريق...
أدهم بقلق: انتي هنا بتعملي ايه؟
شمس: مفيش كنت بتمشي انا و بدور...

سبقه يزيد و تقدم خطوة و قال و ليه تبعدوا اووووي كدا...
بدور: عادي يا يزيد محصلش حاجه...
أدهم بنرفزة و ضيق ما خلاص يا يزيد...
تتدخل الشيخ عابد و قال الحمد الله انكم كويسين، مالك يا بنتي رجلك مالها...
-رجلي اتعورت، بس كان في حاجه عايزة اقولها...
- قولي يا بنتي...
شمس بتردد: انا و بدور كنا فوق الجبل و لاقينا ناس شكلها غريب كدا و انا صورتهم و هما تقريبا كانوا بيستلموا حاجه...

أدهم: و انتي مالك بالحاجات دي...
شمس: انا...
قطعها أدهم و قال بغضب انتي ايه و زفت متتدخليش فحاجه...
تركتهم شمس و غادرت، و تابعتها بدور...
-استنى يا شمس...
لفت إليها نعم...
بدور: هو اكيد ميقصدش؟
شمس: و هو مالها اصلا انا كنت بكلم الشيخ عابد مش هو، انسان تنح
بدور: خلاص عديها و بعدين اديكي قولتي هو ماله؟
شمس: فعلا هو سخيف...؟
بدور: سخيف بس جمرررر
شمس: جمرررر
بدور: اهااا و الواد التاني برضو
شمس: متجوز يا اختي.

بدور: خلاص اخليني في السخيف الجمر دا، بدل يزيد اللي يشيل دا...
شمس: فين حلاوته..؟
بدور: طول بعرض كدا، و يا سلام على دقنه القمر دي و لا عينها يا بنتي، عيون غزالان، و لا لونهم حكاية و لا عضلاته اللي تهبل، شرطة شرطة مفيش كلام يعني...
شعرت شمس بضيق و قالت طب يلا بقا.

هما جايبني هنا عشان اقعد كدا؟ لما تيجوا..؟ ماشي...
دلف أدهم و وليد الي المنزل و كانت ساره جالسه على المقعد وضعها يدها على خدها
-قاعده زي المطلقة كدا ليه؟
-سيبني من الصبح هنا لوحدي
أدهم: والله كان شغل و بعدين احنا معزومين عند الشيخ عابد كلنا عشان تشوفي شمس...
-شمس مين؟
أدهم: نادين قصدي...
-نفسي اشوفها اوووي...
وليد: طب ادخلي جهزي نفسك
ساره: ماانا جاهزة
وليد: البسي طرحه يعني...
ساره: امممم ماشي...

زينب: خلصتي يا شمس...
شمس: اهااا بس هو ليه الشيخ عازمهم هنا...
زينب: عادي يا بنتي و بعدين انا مقدرش أرفض طلب لي
شمس: اممممم
زينب: هو في حاجه و لا إي؟
شمس: لا انا هدخل لبدور المطبخ عشان اكمل الاكل...
زينب: ماشي...
دلفت شمس إلى المطبخ...
-خلصت
بدور: اهااا كفاية اني هشوفه
شمس بضيق: اممم خلصي طيب...
بدور: حاضر، انتي بس ظبطي السفرة برا عشان اكيد الناس على وصول...
شمس: ماشي...

أحضرت شمس سفرة و ذهبت لتفتح الباب...
-اتفضلوا...
-الست زينب فين يا بنتي...
خرجت زينب من الداخل و قالت اتفضلوا...
دلف عابد و خلفه أدهم و وليد و ساره...
سلمت شمس على ساره و على وليد، و نظرت لي أدهم بضيق...
جلس الجميع على السفرة و دلفت شمس لإحضار الأطباق من الداخل، و جلست في المقعد المقابل لادهم...
بدور: انا همشي...
زينب: عيب يا بدور اقعدي كولي الأول و بعدين امشي...
عابد: اقعدي يا بنتي محدش غريب...

كانت شمس تنظر له بضيق تارة و تبعث في طبقها تارة، قامت بركله في قدمه من أسفل الطاولة، نظر لها أدهم بتعجب...
عابد: في حاجه يا ابني؟
أدهم: لا...
عابد: مراتك زي القمر يا وليد...
ساره: مراته، مين، وكزها وليد بذراعه و قال انتي يا روحي هو في غيرك
ساره: اهااا افتكرت، انا مراتك...
عابد بتعجب: خير يا بنتي هو في واحده بتنسي جوزها...
ساره: جوزها؟
زينب: مش انتي مرات وليد يا بنتي...

ضربته ساره بذراعه في جانبه جعلته يتألم و قالت اهااا مرات وليد، ابتسم وليد و قال بتموت فيا بقا أعمل، طبعا شمس كل شويه تخبطه في رجله و تدوس عليها، وأدهم مش عارف يتكلم...
شمس: انا هقوم اعمل الشاي
زينب: انتي مكلتيش يا بنتي
شمس: شبعت الحمد الله، هتشرب شاي يا أدهم
أبتسم أدهم لها و قال ياريت يعني...
استغربت زينب معاملتهم لبعض فهي كانت تلاحظ كل شيء...
استأذن أدهم ليغسل يده...

دلف أدهم خلفها إلى المطبخ و قال انتي بتعملي اي؟
انتفض شمس و قالت ايه خضيتني، مفيش احم مفيش دستور
أدهم: في انك هرستي رجلي
شمس: انا يا ابني؟!
أدهم: اهااا يا اختي...
شمس: سوري عشان تبقى تزعقلي كويس...
رفع أدهم حاجبيه بدهشه وقال اي دا انتي بتعاملني الأدب بقا
-لا و بعد ان انتهيت من تقليب الشاي قالت اتفضل...
أدهم: نعم؟
شمس: طلع الشاي للناس خلي عندك ذوق يا ابني مش كدا...

أدهم: يا بنتي انا ضيف هنا، و بعدين انتي ازاي تتكلمي معايا كدا...
- طب والله ما حد مطلع الشاي غيرك، و كلمه تاني هخليك تغسل المواعين...
أدهم: و على ايه هاتي الشاي يا ستي...
خرج أدهم لهم و وضع صنيه الشاي على الطاولة، و خرجت هي خلفه
زينب: ينفع يا شمس تخلي أدهم يجيب الشاي كدا؟
شمس ببراءة لا هو اللي قالي، اقوله لا عيب يعني دا انت ضيف يا راجل يقولي ولو لازم انا اللي اخد الشاي...
أدهم: اهااا اومال...

طبعا وليد و ساره كانوا مستغربين من اللي بيحصل...
انتهى الجميع من الطعام و بعد ذلك جلسوا معا، و استأذنت بدور...
زينب: وانتم متجوزين من امتى؟
وليد: سنه..
ساره: سنين...
نطقها الاثنين في نفس الوقت...
زينب بتعجب: يعني مين الصح...
أدهم: هما بقالهم سنتين متجوزين، سنه كان مكتوب كتابهم فيها و السنه التانيه اتجوزوا...
زينب: طب وليه يا حبيبتي مخلفتيش لحد دلوقتي...

ساره: وليد بقا يا طنط مش عايز أطفال بيقولي مش عايز حد يشاركني في حبك...
زينب: بس برضو الأطفال نعمه و بعدين عشان يكبروا معاكم...
وليد: طبعا...
شمس: و انت يا أدهم برضو مش هتبقى عايز عيال زي وليد كدا
أدهم: لا عادي بس لما اشوف عروسة الأول، عابد: يا ابني انت بس شاور و انا اجبلك عروستك لحد عندك...
قطع حدثهم طرقات الباب و قامت زينب...
خير يا بنتي مالك.

بدور و هي تاخد أنفاسها بصعوبة مرات اخويا وقعت من السلم و هي في الشهر السابع و بتنزف الحقيني ونبي...
زينب: روحي يا بنتي و انا هاجي وراكي...
دلفت زينب و قالت محاسن تقريبا تعبانة...
عابد: مالها...
زينب: وقعت من السلم و هي في الشهر السابع و بتنزف...
ساره: انا دكتوره، خرجوا الجميع من المنزل و اتجهت زينب و ساره إلى الداخل...
زينب أخرجوا برا، لوسمحتوا...

ونبي خلي بالك منها يا ست زينب، قالتها والده محاسن و بعد ذلك خرجت من الغرفه...
تفحصتها ساره و قالت دي لازم تولد حالا و بعدين لازم النزيف دا يوقف
زينب: طب انتي محتاجه اي دلوقتي...
ساره بتوتر: مش عارفه بس لو استنينا اكتر من كدا الجنين هيموت، لوسمحتي خلي حد يجيلي الحاجات دي...
خرجت زينب من المنزل و قالت يا شيخ الدكتورة محتاجه الحاجات دي، كانت ساره بالداخل، و تذكرت ذلك المشهد...

كانت تجلس هي و نادين فالعيادة الخاصة بها و جاءت اليها الممرضة وقالت دكتورة ساره في حالة ولادة مستعجله...
ساره: جهزي العمليات و انا جايه...
نادين: اانا هستناكي هنا...
ساره: ماشي لو كدا روحي عيادتك...
نادين: لا هستناكي هنا و خلاص...
دلفت ساره إلى غرفه العمليات و قالت لازم النزيف دا يوقف احنا كدا هنفقد الأم و الجنين، و قالت حد يجيب دكتورة نادين من برا بسرعه...

نفضت ساره ذلك المشهد من تفكيرها و قالت يارب...
دلفت شمس إليها و قالت هي كويسه و لا...
هزت ساره رأسها و قالت لازم تولد قيصري و هنا مش مستشفي و مش هعرف...
شمس: طب انا هساعدك...
ساره: ماشي يلا...
بدأت ساره و شمس بإجراء العملية و كانت زينب قد أعطيت لها الحاجه و كانت تساعدهم...
ابتسمت ساره و هي تمسك المولد و قالت ولد زي القمر، أخذته زينب منها و خرجت...

كانت شمس تشعر بالتعب و احست بدوخه و كانت الصور المشوشة تظهر و اكنها فعلت ذلك من قبل...
ساره: انتي كويسه...
هزت شمس رأسها و قالت هي هتفوق كمان شويه
ساره: اهااا...
خرجت شمس و بعد ذلك ساره...
كان أدهم و وليد بالخارج، مشيت شمس عده خطوات و لكنها فقدت الوعي و اسرع أدهم و امسكها قبل أن تسقط...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة