قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن عشر

ذهبت نادين إلى أدهم كما طلب منها، فتح لها باب الشقة و دلفت إلى الداخل، جلست على الاريكه
نادين: في ايه يا أدهم؟
أدهم: تتجوزيني؟
نادين بتعجب يعني انت جبتني عشان تقول كدا..
أدهم: ما هو فعلا مينفعش واحده تتجوز اتنين ولا ايه يا مدام؟
نادين: انا مش فاهمه حاجه...
أدهم: بجد مش فاهمه..؟
نادين: انا ماشيه لما تعرف انت عايزني في ايه ابقى كلمني؟
جذبها أدهم من شعرها و قبض عليه بقوه جعلتها تتألم
انطقي احسنلك...

نادين: انا مش فاهمه منك حاجه...
دفعها أدهم بقوه لتسقط على الارض و قال يعني مش عارفه ان سليمان عايش مفيش غيره يعرف ساره و مفيش غيرك قدرت تخدعنا
نادين بصدمه انت بتقول ايه؟
أدهم: انا بقى عايزه يظهر و انتي هتفضلي هنا لحد ما البيه يجي ياخد مراته، مش مراته برضو
أسندت نادين على الاريكه وقامت انت اكيد مش طبيعي...

أدهم: و هو يعرف اللي حصل بينا و لا عادي دي حاجه مش جديده، كانت نادين تستمع لكلماته بذهول و صدمه فهي غير مستوعبه اي شي مما يقول...
-بس لازم اعرفه اني قومت بالواجب على أكمل وجه، وأنك مش خارجه من هنا غير لما يجي...
قامت نادين بدفعه من أمامها و ركضت ناحيه الباب فادهم شكله لا يبشر بالخير و لو سليمان عايش فعلا فهي كارثه بالنسبة لها.

امسكها أدهم من يدها و سحبها إلى داخل الغرفه و دفعها على الفراش بقوه جعلتها تتألم بشده، و قال انطقي و ارحمي نفسك...
بدأت العبرات تتساقط من عيونها، انا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه والله ما اعرف حاجه...
أدهم بغضب وصوت عالي كالرعد: كدابه...
انتفض جسدها برعب وقالت والله انا معرفش حاجه...
أدهم: و انا بقى لازم اسيبله علامه اعرفه اني قمت بالواجب
اقتراب أدهم منها و جذبها من شعرها بقوه.

و بعد ذلك اخذ يقبلها بعنف و قوه و قام بتمزيق ملابسها قاومته نادين بكل قوتها و لكن بعد ذلك خارت قواتها...

كان وليد يحاول الاتصال بادهم أو نادين و لكنه لم يجد رد
-يارب ميكنش عملها حاجه ربنا يستر...

قام أدهم و لكن كانت نادين فقدت الوعي...
هز أدهم جسدها و لكن لم يجد استجابة منها...
نادين فوقي و بلاش استعباط، لم يستطيع منع قلقه عليها، نادين فوقي، كانت نادين كالجثة الهامدة جانبه على الفراش لا تتحرك...
-نادين، نادين...
ارتدى أدهم ملابسه و بعد ذلك خرج من الغرفه، و أجاب على وليد
-انت فين يا أدهم اوعي تكون عملت حاجه ليها
-في حاجه حصلت و لا إيه يا وليد
-وليد مال صوتك يا أدهم انت عملت فيها ايه؟

أدهم بضيق معملتش حاجه، انا مقدرتش اتحكم في اعصابي يا وليد و معرفش ايه اللي حصلها انا خايف يكون حصلها حاجه...
وليد: عملت ايه فيها حرام عليك يا أدهم
أدهم: ضربتها و بعد كدا...
وليد: حاول طيب لحد ما نشوف سليمان هيظهر امتى
أدهم: والله العظيم لأقتله و اقتلها...
وليد: لو سمحت يا أدهم اهدي كدا و تعالى عشان نشوف هنعمل ايه؟ و بعدين نادين متعرفش حاجه انت اللي مجنون
أدهم: ماشي سلام.

و بعد ذلك دخل مره أخرى لكي يراها فاقت ام لا و لكن نادين مازالت على وضعها...
جلس أدهم بجانبها و تحسس شفتها الذي أصبحت زرقاء و متورمه، و العلامات التي ظهرت على عنقها...
-انتي مش هتكوني لغيري و يا كدا يا هقتلك يا نادين و بعد ذلك احضر زجاجة بيرفيوم و مررها على انفها لكي تفيق، نادين، نادين، فتحت نادين عينها...
أدهم: انتي كويسه؟
لم تنطق نادين بشيء و نظرت إلى الجهة الأخرى...
أدهم: مش هتقومي.

نادين: اخرج، استجاب لها و خرج من الغرفه و تركها...
قامت نادين من الفراش و كانت تشعر بألم في جميع أنحاء جسدها و ارتديت ملابسها، كانت تشعر أنها على وشك الانهيار، أمسكت الزجاجة العطر و رمتها على الأرض لتنكسر ميت قطعة، لم تنبه نادين لتلك الشظايا الزجاجية التي جرحت قدمها فجرح النفس أقوى، خرجت نادين من الغرفه كان أدهم يجلس في الخارج
-سليمان فين؟ عايش ازاي؟

رفع أدهم نظره لها و انتبه إلى بقع الدماء التي على الأرض...
أدهم: انتي متعورة
نادين: أنجز و سيبك من الكلام الفاضي دا، انا عايزه سليمان، هو فين؟ قام أدهم و اتجه ناحيتها و قال انتي فاكره اني هخليكي تروحيله
نادين: حرام عليك بقا سيبني في حالي انت مجنون
أدهم: اهاا مجنون بيكي و انا مش هسيبك سواء سليمان عايش او ميت، يا تكوني معايا يا هقتلك انتي فاهمه
نادين: ابقى اقتلني احسن...

حملها أدهم بين ذراعه و بعد ذلك اجلسها على الاريكه و جث على ركبتيه و رفع قدمها ليخرج الزجاج، و قال انتي ازاي تعملي كدا؟
نادين: انا حره في نفسي...
أدهم: لا مش حره
صمتت نادين فهي تشعر بألم و لكن كتمت ذلك الألم بداخلها و ظلت تراقبه بهدوء و هو يخرج الزجاج من قدمها و دلف إلى الغرفه و احضر مطهر و شاش و قام بفله حول قدمها...
أدهم: انا نازل...
خرج أدهم من الشقة و تركها، قامت نادين و بحثت عن هاتفها...

وليد: انتي فين؟
نادين ببكاء: سليمان عايش
وليد: اهااا و اهربي من عند أدهم قبل ما يعمل فيكي حاجه لأنه شكله اتجنن
ضحكت نادين بهستيرية وقالت هو هيعمل ايه اكتر من كدا، انا هقتله هو و سليمان...
وليد: امشي من عندك و بلاش تروحي الفندق يا نادين، ساره سليمان خدها، قفلت نادين الخط و بعد ذلك غادرت الشقة كانت تسير بصعوبة و تعرج بسبب قدمها...

ذهبت نادين إلى الفندق و اتجهت إلى غرفه مني، و لكن رأته يخرج من ذلك الرف الخشبي...
لم تصدق عينها، انت؟
سليمان: نادين؟
نادين بصدمه: انت ازاي، خرجت نادين من الغرفه بسرعه و لكنها لم تستيطع السير، و ذهبت في اتجاه الجراش، ذهب سليمان خلفها...
سليمان: هاتوها يا رجاله...
وضعوها في السيارة و ركب سليمان جانبها و قال ايه يا دودو هي ساره موحشتكيش
نزلوا من السيارة و دخلوا إلى الشاليه...

سليمان: بيت جوزك يا دودو اتفضلي...
امسكها احدي الرجال و قام بدفعها إلى الغرفه التي بها ساره...
ساره: نادين...
نادين: انتي جيتي هنا ازاي؟
ساره: هما جم خدوني من البيت و الحمد الله امي كانت برا
نادين: سليمان طلع عايش يا ساره
ساره: ازاي؟
نادين: معرفش، مني الكلب كانت بتخوني
ساره: انا مش فاهمه...
دلف سليمان إليهم و كان معه رجلان و قال والله منورين يا دكاترة، بصقت نادين عليه و قالت والله لاموتك يا سليمان.

سليمان: والله يا دكتوره أنا معرفش انتي جايبه القوه دي منين؟ بس معلش هي كدا سكرات الموت، يلا بقا كلمي الظابط و خلي يجي عشان اخلص عليه هو كمان
نادين: انت ازاي ممتش؟
سليمان: يلا احكيلكم قبل ما اخلص عليكم...

-طبعا انتي يا دكتوره تقريبا اتلغبطي و زودتي جرعه المنوم و بصراحه اكتر انا اللي زودتها عشان انتم تفتكروني موت ولا انتي فاكره اني مش هعرف انك بتديني منوم وانا دكتور و في اليوم دا طلبت من لطفي انه يديني علاج يعلى السكر عشان ادخل في غيبوبة و اكيد انتم هتوديني المستشفى، و لما اتنقلت
كان الجميع ينتظر فالخارج، و بالداخل الغرفه كان فاق سليمان و طبعا الدكتور اللي كان معايا لطفي...
لطفي: سليمان باشا...

فاق سليمان بعد ما ظبط لطفي معدل السكر في الدم و قال الخطة ماشيه تمام أهي
حسن: ايوه، و انا هقول انك مت و هظبط كل حاجه طب و هنبدل الجثث و دلوقتي هديكي ابره هتنام لبكرا
سليمان: تمام.

و طبعا لطفي قام بالمهه و زيادة الصراحه، ، و انا نزلت على الغردقة و طبعا انتي بعد العزا على طول نزلتي الغردقة عشان الفندق و كدا و انا كنت عارف انك هتطلبي من مني انها تكون معاكي عشان تساعدك، و فعلا انتي عملتي كدا، و انا كنت قاعد هناك فالفندق و الكاميرات كانت كل يوم بتتمسح و تتراجع كل يوم لحد ما قولت لمني توقف الكاميرا في الدور دا عشان ممكن حد يشوفها و كدا من الشرطة و طبعا الاوضه اللي مني خدتها دي اللي انا كنت بكون فيها على طول و اللي تحت كان المخزن اللي كنت بشيل في المخدرات، نيجي لسؤال عملت كدا ليه...؟

الشرطة كانت عايزني كدا و طبعا في القاهرة كان المستشفى و هنا كانوا عرفوا اني بهرب مخدرات و كدا، لا و أيه شريف بقى لوا، و انا طبعا لما عرفت انه شريف اللي هيدور عليا، و طبعا انا عارف ان بينا تار قديم
نادين: انت تعرف شريف منين؟

شريف دا كان ظابط جديد، ايام ماانا كنت لسه شغال في مستشفى عند ناس كبيره، كان لسه فالقاهرة و كان معاه واحد تأني اسمه سليم و كانوا صحاب بصوا هما مسكوا القضية و فضلوا ورانا لحد ما عرفوا المكان اللي بنعمل في العمليات، و طبعا كان فالفترة كانوا بيهددوا سليم بمراته و ابنه، بس هو كمل و فعلا كبسوا على المكان و انا قتلت سليم و كنت قاصد و شريف قبض عليا بس الناس اللي كنت شغال معاهم مسبونيش و فضلوا يهددوا شريف، و كدا و طبعا هما قالوا هنخلص على مرات و ابن سليم عشان شريف يهمد، بس وقتها الواد و أمه اختفوا و انا طلعت بعد ما القضية واحد تاني لبسها و شريف هو كمان اختفى، و انا عرفت ان أدهم مش ابن شريف، ودا كان عن تاريخ جواز شريف و لما عرفت ان أدهم هو اللي هيدور عليا قولت تمام انا بقا هموووت و البسك انتي معاهم...

طبعا كنت عارف انهم هيشكوا فيكي انتي، و انا قولت انك في الاخر يا هتتدخلي السجن و طبعا الخطة كانت ماشيه تمام بس باظت في اخر لحظه و انتي شوفتيني...
نادين: و ساره
-انا كنت مراقب ساره الصراحه لان مكنتش واثق في أنها هتسكت و كدا و بس طبعا أدهم وصل لساره و معرفش ازاي فقولت هي اللي جابته لنفسها...
نادين: و امي
-روحها كانت طويله الصراحه بس قولت هي قعدت كتير بقا...
نادين: طب انت خدتني دلوقتي ليه؟

-عشان اخلص عليكي انتي و الدكتورة و حضره الظابط و ابقى خلصت بقا و كدا كدا انا في نظر الحكومة ميت، و يلا كلمي الباشا
نادين: انا مش هكلم حد
سليمان: ما هو عشيقك بقا...
نادين: انا مش هكلم حد و شوف انت هتعمل ايه و اعمله انا مبخافش
سليمان: وانتي يا سوسو على كلام صاحبتك
ساره: العمر واحد و الرب واحد
سليمان: لا بجد برافو عليكم يا بنات...
كان هاتف نادين بيرن، ، هاتوا التليفون يا رجاله...

اقترب منها و اخذ منها الهاتف، كانت نادين مقيده الايد...
اتفضل يا باشا...
اجاب سليمان وقال، والله لسه بيجيب في سيرتك، و بقول لمدام تكلمك بس هعمل ايه بقا شكلك عزيز عليها...
-ابعتلي العنوان و انا هجيلك
سليمان: تمام و طبعا انت عارف الباقي
أدهم: مش انت عايزني انا و وليد، و احنا هنجيلك...

ارسل له رساله العنوان و ذهبوا وليد و أدهم إليه، رجاله سليمان فتشوهم و بعدين دخلوا إلى الغرفه الذي يجلس بها مع ساره و نادين و اشار سليمان لرجالته يخرجوا...
سليمان: اتفضلوا...
أدهم: من الاخر كدا الاتنين دول يطلعوا و نادين طلقها...
ابتسم سليمان بسخريه و انا هعمل كدا ليه بقا؟
أدهم: بنتك معايا...
سليمان بصدمه: بنتي؟
أدهم: اممممم و مراتك معايا، و ابنك معايا يعني انت اللي تحت ايدي مش انا
سليمان: اها يا أبن.

أدهم: كدا ازعل...
وليد: خطتك باظت للأسف بقا هنعمل ايه...
سليمان: و مين قال انكم هتخرجوا من هنا
وليد: ما احنا عاملين حسابنا على كل حاجه...
سليمان: محدش يقدر يجبرني أطلق مراتي...
اقترب أدهم منه و همس و قال بلاش موضوع مراتك و بعدين انت عارف كل حاجه و عارف علاقتي بيها كانت ازاي...
سليمان: لا واضح ان المدام عجبتك اووووي
أدهم: و كلمه تاني و هخلي سما تعجب الرجالة برضو...

اشتعل غضبه وقال بنتي مالها يا ابن سليم اللي بينا ملهوش علاقه ببنتي، ابتسم أدهم و قال ايوه كدا نكشف كل حاجه و ابن سليم هيخلص عليك...
سليمان: انت نسيت انك ظابط ولا ايه و كدا معناها أنك خاطف بنتي؟
أدهم: لا ما هو احنا عملنا زيك، و بعدين مش انت جيبت عنا كل حاجه، كانت نادين و ساره بيراقبوا ما يحدث فصمت...

سليمان: الباشا يبقى ابن الظابط اللي انا قتلته عشان كدا كان عاوز ينتقم و استغلك يا دكتوره، فك وليد نادين و ساره...
سليمان: انت بتفكهم ليه؟
نادين: خايف مني ولا؟
سليمان: هخاف من عيله زيك
أدهم: طلقها يا سليمان...
سليمان: انا اعرف معلومات عن امك يا أدهم سيبهم و انا هقولك
أدهم: امي ميته و مش عايز اعرف حاجه...
سليمان: مش ميته يا أدهم...
أدهم: طلقها...
سليمان: انتي طالق يا نادين طالق
أدهم: بتالته.

نظر له سليمان بغيظ وقال انتي طالق بتالته يا نادين...
وليد: حد عملكم حاجه؟ هزت ساره رأسها نافيه
سليمان: بنتي فين؟
أدهم: و انت فاكر ان حسابنا خلص كدا و لا إيه
سليمان: نادين أهي عندك اعمل فيها اللي انت عايزه لكن بنتي لا
اقتراب أدهم من نادين الذي كانت تقف مكانها. سليمان اهو قدامك و شوفي انتي عاوزه تعملي فيه ايه...

مازالت نادين صامته تنظر لهم بدهشه، كان سليمان يراقبهم بتوتر قد انقلبت اللعبة و أصبح تحت رحمتهم...
سليمان: ما هي المفروض تاخد حقها مننا احنا الاتنين و لا إيه يا دكتوره...
رد أدهم و هو ينظر لها و يشعر بالندم و انا مستعد اعمل ايه حاجه عشانها...
ساره بخوف نادين خلينا نمشي من هنا احنا ملنهاش دعوه بحاجه...
نادين: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة