رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون
خرجت شمس من المنزل كالعادة و ذهبت إلى ساره...
-تعالى...
شمس: انا كنت عايزة اقول حاجه لوليد...
وليد: ادخلي يا شمس طيب...
دلفت شمس إلى الداخل و بعد ذلك قالت هو انا عارفه انكم من الشرطة و كدا، الشيخ عابد قال و تقريبا انا شوفت المافيا اللي انتم عايزنها
وليد: ازاي؟ وضحى اكتر...
شمس: انا صورت فيديو ليهم لما كنت انا و بدور فوق الجبل...
وليد: وريني الفيديو كدا...
أعطيت له شمس الهاتف، رأي وليد الفيديو و بعد ذلك قام بإرسال ذلك الفيديو على هاتفه...
-طب انتي ليه مقولتيش من بدري
-عشان صاحبك زعقلي يومها...
تذكر وليد ما حدث و قال ماشي و انا مش هقوله اني عرفت منك...
ساره: انا عرفت ان يزيد طلبك للجواز...
-اهااا...
وليد: وانتي رايك اي؟
-مش عارفه الصراحه، بس مش هيبقى صح اني اتجوز واحد و انا مش فأكرة حاجه عن نفسي...
ساره: فعلا لازم تاخدي وقتك...
-هو أدهم فين؟
وليد: مش عارف هو خرج من شويه...
شمس: ماشي انا هقوم امشي
ساره: ليه ما تخليكي شويه...
شمس: هبقي اجيلك كمان شويه...
وليد: انتي رايك اي يا ساره؟
-نادين بتحب أدهم على فكره، بس انا عايزة اعرف هما كانوا واصلين لحد فين...
-لحد اخر حاجه...
ساره: مش فاهمه؟ يعني هو ازاي كان بيحبها و كدا؟
صمت وليد و قال بصي هو الموضوع ملغبط شوية
-ما تقول يا وليد...
حكي لها الحكاية منذ أن ذهبوا إلى الفندق الي أن خطفوهم سليمان...
ساره بصدمه يعني؟
-اهااا بس أدهم يحبها فعلا، بدليل أن ساب خطيبته و مكنش عارف نادين عايشه و لا ميته...
-بيحبها ازاي يا وليد؟ ازاي؟دا بهدلها دي لو بتحبه تبقى مجنونة
- أدهم ذات نفسه كانت ظروف صعبه هو كمان تخيلي كدا واحد فجأه يكتشف أن ابوها دا كان مجرد صديق لأبوها الحقيقي و أمه مشفهاش و لا مره، و شريف بيه كان تعامله مع صعب شويه...
-بس نادين كان ذنبها اي في كل دا؟
-كل اللي اعرفه يا ساره انه بيحبها و فعلا صاحبتك لو رجعت تاني محدش هيسبها في حالها أدهم هيعرف يحميها و بعدين انتي شوفتي بنفسك خوفه عليها...
ساره: بس صعب دا لو عرفت اللي حصل دا كله ممكن تحصلها صدمه
وليد: لازم تعرف يا ساره...
ساره: طب لو اختارت انها تفضل هنا و تتجوز يزيد أدهم هيعمل أي
وليد: مش عارف، بس انا قولتله انه يتجوزها و لما ترجعلها الذاكرة وقتها هتكون مراته و خلص الموضوع علي كدا
ساره: و هو قال أي؟
وليد: قال إنه مش عايز يخدعها و يضحك عليها...
ساره: علي فكره فعلا مفيش غير الحل دا...
وليد: لما نشوف بقا هيحصل اي، انا هطلع اشوفه فين...
كانت تسير و هي تبحث عنه إلى وجدت يجلس على إحدى الصخور...
-أدهم، أدهم...
انتبه لصوتها و التفت إليها، و قال شمس...
-انت قاعد هنا ليه؟
-عادي قولت أشم هوا و أشوف لو في حاجه جديده ظهرت ولا...
-ماشي
-مش انتي كنتي بتسالي انا اعرفك و لا...
-شمس بتعجب اهااا
-انا هجوبك
لم تعلم لما شعرت بالقلق، و قالت يعني انت تعرفني؟
-اهااا اعرفك انتي اسمك نادين و دكتورة...
-انا؟ طب مين اهلي؟ و كنت عايشه فين...
-الحكاية طويله اووووي بس انا هقولك أهم حاجه، سرد لها أدهم ما يعرفه عنها باختصار كان يترك بعض الجوانب و يتحدث عن البعض الآخر...
كانت هي تستمع إليه و كان تشعر أن بعض الأشياء مفقودة و قالت طب انا علاقتي بيك كانت عامله ازاي يعني اللي حصل بينا؟ انت ليه مش بتقول كل حاجه و ليه قولت انك متعرفنيش طيب؟
-عشان في حاجات تاني كتير و كمان انتي كدا مش هتفتكري حاجه لاني مش هعرف ارجعلك كل المواقف دي، فيها حاجات كتير اوووي و ساره قالت ان الذاكرة بترجع واحده واحده و مينفعش تعرفي كل حاجه مره واحده...
-و علاقتي بيك كانت وصلت لفين..؟
-علاقتي بيكي كانت كامله يا نادين...
-يعني احنا...
-اهاا...
تركته شمس و غادرت، و كانت تتذكر كلماته...
يعني انا نادين؟ هو مقالش كل حاجه يعني انا وحشه اووي لدرجه انه مقدرش يكمل.
ظلت تحدث نفسها بأفكارها، إلى أن وصلت إلى المنزل و فتحت لها زينب، ارتمت شمس في حضنها و كانت تبكي بشده...
-ظلت ترتب عليها بحنان مالك بس يا بنتي، حصل ايه...؟
- طلعت حياتي وحشه اووي...
-اهدي بس يا بنتي و فاهمني حصل اي
ابتعدت عنها و قالت هو انا لازم ارجع لحياتي؟
تنهدت زينب وقالت مش لازم ممكن ترمي حياتك الأولى و تكملي هنا...
-ازاي؟
-يعني لو عايزة تفضلي شمس و تعيشي هنا خلاص مدوريش على حياتك التانيه...
- انا مش عايزة ارجع
- أدهم هو اللي قالك صح؟ هزت رأسها و قالت ايوه
- هو كان يقربلك إي؟
-مكنش في حاجه بينا انا صاحبه ساره مرات وليد...
زينب بعدم اقتناع بس الواضح عكس كدا، انا ما ساعه ما شوفته حسيت من نظراته ليكي انه يعرفك، هو انتي بتحبي؟
نظرت له بتعجب و قالت نافية لا مبحبوش، انا معرفش هو مين عشان احبه، ، انا بكره...
استغربت زينب من انفعالها و قالت مقصدش حاجه يا بنتي، انتي ادخلي نامي و متفكريش في حاجه...
*.
عملت ايه؟ قالها وليد عندما دخل أدهم الي المنزل...
-قولت كل حاجه...
-نعم ازاي؟
أدهم: والله، بس هي مفتكرش حاجه...
وليد: امممم طب ما هي ممكن تفضل كدا و متفتكرش
أدهم: مش عارف...
وليد: بس ممكن لو حاجه حصلت بينكم و كدا، تفتكر حاجه لأن دا الموقف الوحيد اللي ممكن يحصل...
ادهم: وانا مستحيل اعمل كدا...
وليد: ليه يعني؟
أدهم: انت عايزني اغتصبها؟
وليد: لا انت فهمتني غلط...
أدهم: هي حره عايزة ترجعنا معانا ترجع، عايزة تفضل شمس و تقعد هنا تفضل، لكن انا مستحيل استغلها...
وليد: فين الاستغلال يا أدهم يعني انت عجبك اللي انت فيها دا و بعدين انت بتحبها
أدهم: ما هو عشان بحبها في لا، كفايه اللي عملته معاها قبل كدا، و بعدين متنساش انها فاقده الذاكرة و مش فأكرة حاجه وممكن يحصلها حاجه...
وليد: تمام ممكن بقا هي ممكن تفضل كدا وقتها هتعمل ايه.
أدهم: مش عارف يا وليد بس هي لو عايزة تكمل كدا خلاص انا مش هعملها حاجه
وليد: يعني هتسيبها؟
أدهم: امممم، هي مبتحبنش اصلا
وليد: انتم الاتنين مجانين والله...
أدهم: فعلا بس انا خلاص قربت استسلم...
خرجت ساره من غرفتها و قالت اي يا أدهم عملت اي؟
- ولا حاجه و تقريبا نادين مش هتعرف تفتكر حاجه...
ساره بتعجب ليه بتقول كدا يا أدهم؟ و بعدين انا حاسه ان نادين بتحبك...
أدهم: امممم انا هدخل اغير و بعدين هروح على الجبل اشوف في حاجه ولا، عشان نخلص المهمة دي...
تركهم أدهم و دلف إلى غرفته...
ساره: هو ادهم ماله
وليد: مش عارف دا بيقول انه هيسبها هنا
ساره: يسيبها؟
وليد: اهااا
ساره: مش مصدقه
وليد: ولا انا بس تفتكري نادين بتحب أدهم ولا
ساره: مش عارفه بس حاسها بتحبه، بس مش متأكدة...
وليد: طب انا هقوم اروح مع أدهم...
ساره: و انا هفضل هنا لوحدي؟
وليد: تعالى يا اختي ما هي فسحة.
ساره: مش انا مراتك بقا
وليد: اممم كلام، مش بناخد غير كلام...
ساره: طب يلا بقا...
ظلت شمس تتقلب في الفراش و لم تسطيع النوم، قامت و ارتديت بلوزه ذات اكمام طويله و بنطلون جينز و بعد ذلك قامت بوضع الطرحة على شعرها و خرجت من المنزل، كانت تسير في الظلام و تتذكر كلماته، تشعر بأنها تريد أن تتذكر كل شيء حتى لو كان سئ فهو ليس أسوء من أنها وحيده و ليس لها أحد، و في الحالتين تبدو كذلك، جلست على الصخور لم تهتم ببرود الجو و لا وحدتها...
مر يزيد من أمامها و قال شمس انتي قاعده هنا ليه؟
-يزيد، و لا حاجه
-الوقت متأخر
-عادي، قولت أشم هوا شويه...
-اممم ماشي، انا هقعد معاكي...
-ماشي، ما تيجي نطلع فوق
-تعالى هتعرفي تتطلعي ولا
-هعرف انا طلعت انا و بدور...
صعد يزيد و شمس إلى الجبل...
-في حاجه مضايقكي ولا اي
-لا مفيش حاجه هو انت طلبت تتجوزيني ليه؟
-هو لازم يكون ليها سبب
-عشان انت متعرفش عن حياتي حاجه
-انا عايز شمس و خلاص...
في تلك اللحظه كان أدهم و وليد و ساره صعدوا إلى الجبل، لم يعلق أدهم بأي شيء...
استغرب وليد و اتجه اليهم و قال بتعملوا اي؟
اتفزعت شمس من صوته و التفت له و قالت حرام عليك...
يزيد: والله انا نفسي اتخضيت يا ابني، و بعدين انتم طالعين ليه هنا؟
بحثت شمس بنظرها على أدهم و جدته يقف بعيد عنهم و يعطيهم ظهره...
وليد: شغلنا يا سيدي و ساره مكنتش عايزة تبقى لوحدها...
يزيد: امممم بس اكيد المافيا ليهم وقت.
وليد: اكيد و اكيد ليهم مخزن شايلين في الحاجه لحد ما يخرجوها...
شمس: اممم ماشي مش يلا يا يزيد عشان ننزل...
يزيد: ماشي محتاجين حاجه انتم...
وليد: بصراحه اها انا كنت عايز اسألك على كام حاجه و خصوصا انك هتكون عارف...
شمس: اممم طب انا هنزل بقا...
وليد: ليه ما تخليكي و بعدين ساره هنا...
شمس: اممممم، ماشي...
كانت ساره واقفه مع أدهم...
ساره: انا عارفه انك مضايق...
أدهم: عادي انا متوقع دا منها يعني...
ساره: أن شاء الله هتفتكر، انا هروحلها...
أدهم: ماشي، و قولي لوليد اني مش طايق يزيد دا عشان معملش مشكله
ساره: ماشي...
اتجهت ساره إليهم واخذت جانب هي و شمس...
ساره: انتي كويسه...
شمس: امممم احكيلي كل حاجه تعرفها عني...
ساره: مهما نحكي انتي مش هتفتكري حاجه، غير لو المواقف حصلت قدامك، ساعه عمليه الولادة دي انتي افتكري انك دكتوره عشان انتي فعلا مكنتش اول مره تعملي العملية دي...
شمس: اممممم، بس مش كل حاجه اقدر اعيدها
ساره: بظبط كدا دا حصل بالصدفة اصلا...
شمس: ماشي، انا هقوم اروح...
ساره: مش هينفع تنزلي لوحدك، استنى يزيد...
شمس: يزيد تقريبا راح مع وليد في حته...
ساره: اممم استنى اقوم اشوفهم...
اول ما ساره قامت، ذهبت هي الي أدهم و قالت انت مش شايفني...
-لا شايفك...
-اومال وقفت بعيد ليه؟
-في اي يا شمس...
-في انك مكملتش و سيبتني كدا مش عارفه حاجه...
التف أدهم إليها و قال امممم المفروض أعمل أي...؟
-ولا حاجه، بما انك كنت تعرفني بقا، ايه رايك في يزيد؟
قبض ادهم على يده بشده ليكتم غضبه و قال زي الزفت، و تركها و اتجه لينزل من الجبل...
-انت يا عم يا ادهم، ركضت هي خلفه ولكنه هو كان أسرع منها و نزل من علي الجبل، تعسرت قدمها أثناء هبوطها لآخر صخر و لكن أدهم لحقها قبل أن تسقط، خدي بالك...
-ما هو عشان انت نزلت و سيبتني...
أدهم: طيب...
-على فكره انا بكلمك انت بتمشي و تسيبني ليه...
أدهم: عايزة ايه؟
شمس: عايزك تفتكرني...
أدهم: ازاي..؟
شمس: اي حاجه كانت بتحصل بينا، نعدها من تاني...
نظر لها أدهم باستنكار و تركها و كمل سيره، ظلت هي خلفه و تنادي عليه...
وصل أدهم الي المنزل و لحقت هي بها و دخلت خلفه...
-انا مش هفضل أجرى كدا
- روحي على بيتك يا شمس...
-انت مش عايز تساعدني ليه؟
- انتي عارفه انتي بتتطلبي ايه ولا لا
- اهاا عارفه...
- تبقى اتجننتي، و دلف إلى الغرفه و تركها...
دخلت خلفه
- أي الجنان في كدا انا عايزة افتكر حياتي و بعدين انت محكتش كل حاجه...
-و مش عايز احكي حاجه و مش عايز اتكلم في الموضوع دا
-نكرت انك تعرفني في الاول و دلوقتي مش عايز تساعدني في حاجه...
-اساعدك ازاي يعني..؟ بصي اعملي اللي انتي عايزها، روحي اتجوزي يزيد و أفضلي هنا...
-طب ما تعمل انت اللي كنت بتعمله في الاول...
-أنا مش هعمل حاجه...
-اي الجديد يعني، أي فرق الأول من دلوقتي..؟ ما هو كدا كدا كنت بتقضي وقتك، قضى وقتك دلوقتي و اهو هيكون بمزاجي، و بعد ذلك خلعت شمس سترتها التي كانت ترتديها و أصبحت شبه عاريه أمامه، (لا يوجد سوى ملابسها الداخلية)
تفاجأ أدهم من فعلتها و لحق الذهول و الصمت بينهم للحظات، هي تريد انها ترى رد فعله
-أي مش دا اللي كان بيحصل بينا و لا اي، أكمل باقي الهدوم ولا هتكمل انت، مازال هو صامت ينظر لها بدهشه
-ساكت ليه؟
-البسي هدومك يا شمس و بلاش جنان...
و اتجه ليذهب من الغرفه و لكنها أمسكت يده و قالت رايح فين، انا عايزة افتكر كل حاجه و دي المواقف الوحيدة اللي هقدر ارجعها و بعدين ايه المشكله دلوقتي من قبل كدا..؟ و لا انت ملكش مزاج؟
تنهد أدهم وقال عنها ما رجعت، و انا مش هعمل حاجه من دي
-ليه؟ اشمعنا دلوقتي يعنى و لا بقيت مش عاجبك؟
لم يتأملك أعصابها و قام بصفعها بقوه على وجنتها، لتسقط علي الفراش، وضعت يدها على وجهها.
-انت بتضربني؟
امسكها من يدها ليجعلها تقف أمامها مرة أخرى
و وضع يده على ذراعيها العارية و أحس برعشة جسدها عندما لامسها و قال عشان بحبك افهمي اني بحبك...
-انا اللي بطلب منك...
امسك أدهم سترتها الملقاة على الفراش و البسها اياها و قال مش دا اللي هيرجعلك الذاكرة و لو مفيش غير كدا عنها ما رجعت...
-على فكره انا هتجوز يزيد...
-اللي انتي عاوزها اعملي...
-تمام بس متتدخلش في حاجه؟ و انا هعمل اللي انا عايزها...
-براحتك يا شمس انا مش همنعك من حاجه انتي عايزة تعمليها...
خرج أدهم من الغرفه و تركها بالداخل...
جلست على الأرض، و انهالت بحور من الدموع الحارة على و جنتيها فهي لا تستطيع أن تتذكرها ماضيها و التي عملت انه أبشع مما تخيلت بكثير...
دخلت ساره إلى المنزل بعد أن تركت وليد هناك و لكنها سمعت صوت بكاء يأتي من الداخل الغرفه فاتجهت وجدتها جالسه تدفن وجهها بين يدها و تبكي...
ساره بقلق شمس في حاجه؟
نظرت لها بعينها الدامعة و قالت انتي تعرفي اي عني احكيلي حرام عليكم...
رتبت ساره عليها وقالت كل حاجه أدهم قالها صح ومفيش حاجه تاني هتفيدك...
-بس انا مش فاكره حاجه هو مش عايز يخليني افتكر...
-واحده واحده هتفتكري..
قامت و قالت انا همشي عشان زينب هتقلق عليا...
تركتها ساره تذهب، و هي تشعر بالشفقة و الحزن من الحالة وصلت لها صديقتها، و بعدين معاكي يا نادين...
دخلت إلى منزلها بهدوء لكي لا توقظ زينب و دلفت إلى غرفتها...
ذهب وليد إلى المنزل، وجد الباب مفتوح و ساره جالسه و وضعة يدها أسفل خدها...
-في حاجه و لا إيه؟
-نادين صعبانه عليا اووووي...
-و فين أدهم
-معرفش انا مشوفتهوش...
-هي شمس كانت معاها
- اممم...
-ماشي انا هروح اشوفه و انتي ادخلي نامي..
-طب ما ترن عليه...
امسك وليد هاتفه و رن علي أدهم و وجد هاتفه مغلق...
- مقفول...؟
-هيكون راح فين هتلاقي برا اكيد.