قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية بين حياتين للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

اقتليني لو دا هيريحك انا فعلا استحق الموت، شعرت يتسبب أطرافها و قالت بنره متوسلة سيبني امشي..؟
و لكنها تفاجأت بيده التي وضعت على يدها التي ممسكه بالسكنية و قال اقتليني و ارتاحي، سقطت السكينة من يدها و قالت بنبره متألمة، انت بتعمل معايا كدا ليه؟ كفايه بقا حرام عليك.

ضمها إلى صدره و ربت عليها بحنان لم يعلم لما يضعف أمامها هكذا، حتى أنه يشعر بألم يغزو قلبه عندما يراها تتألم اسف خلاص مش هعملك حاجه تاني كانت تبكي بشده و تعالت شهقاتها و ظلت هكذا حتى سكنت فقد فقدت قدرتها على البكاء تفاجأت به يحملها بين بذراعه نظرت إليه بخوف و لكن لم تقول شي، كانت نظراتها إليه تألمه و تشعره بالندم فهو ما وصلها إلى تلك الحالة، وضعها أدهم على الفراش برفق متتحركيش من هنا قالها أدهم و بعد ذلك خرج من الغرفه ليرد على هاتفه...

وليد بعصبيه: انا بقالي ساعه برن عليك انت فين؟ اجابه ببرود ايه اللي حصل؟، زفر وليد بحنق قائلا في واحد تقريبا من رجاله فؤاد و جاي للحسام لم يعطي اهتمام و قال خلي يقتله و نخلص، رد بانفعال، فبرود أدهم سوف يجعله يجنن أدهم انت هتستعبط ولا ايه؟ انت عارف ان حسام مش هينفع يتقتل و احنا موجودين، تأفف قائلا اقفل و حاول تتصرف عشان هو لو دخل الاوضه يبقى خلاص و انا جاي، دلف أدهم الي الغرفه لم يجد نادين على الفراش، شعر بالقلق عندما لم يجدها و قال راحت فين دي.

خرجت من المرحاض قائلة موجوده أهي التفت أدهم اليها و قال نادين خليكي هنا تمام و بلاش تتصرفي من دماغك، و لكنه تفاجا بردها خليك في حالك انا بعرف احمي نفسي كويس
جز أدهم على أسنانه بضيق فهي كانت تبكي بحضنه منذ دقائق و حاول التحكم بأعصابه فهي تفقده أعصابه بسهوله و لكن هو يعلم جيدا أن وراء تلك القوه فتاه ضعيفة و هشا للغاية، و قال انا ماشي، نظرت له و انا همشي اروح الفندق.

تنهد بضيق مش هينفع عشان فؤاد عشان عايز يخلص عليكي انتي و حسام، لم تهتم بما قاله و همت بالخروج و لكنه أوقفها و قبض على يدها بقوه و قال بغضب انا قولت اقعدي هنا.

نزعت يدها منه بقوه قائلة و انا لما اقعد هنا انتم هتخلوا حسام يتقتل؟، سألها بزمجرة وانتي خايفه عليه؟ رمقته بسخرية بجد انت واحد مجنون و مريض و انا مش طايقك، نظر لها بدهشه سرعان ما تحولت لحزن قائلا مش طايقني، نظرت له بازدراء و قالت بنره حاده آها و انا لو معاك فأنا بعمل كدا عشان اعرف مكان أمي و اخلص من القرف اللي انا وقعت في و عشان لو حد عرف حاجه عني مش هيرحمني، لكن انا مش طايقك و لو عليا هقتلك و اخلص منك انت كمان و متعملش انك خايف عليا و الكلام الفاضي دا انت عارف ان خلاص ورقنا مكشوف و اللي كنت عايزه مني خدته.

كان أدهم مصدوم من كلامها و لكن ليها حق فهو يشعر بمدى حقارته على ما فعله معها و انه استغل ظروفها ليشبع رغبته بها و أكملت نادين أوعي تفكر اني ممكن أضعف قدامك أنا مش بكره حد قدك و لا عشان عيطت ابقى خايفه، انا بكرهك بس انت عارف كويس اني مش قادره اعمل حاجه...

كان أدهم يستمع لها بهدوء و بعد ما صمتت قال ماشي انا رايح دلوقتي هتيجي، إجابته بنعم سألها إذا كانت هتغير ثيابها و لكنها قالت إنها سوف تظل بها خرجوا أدهم و ركبوا سيارة أدهم والذي كان يحاول الاتصال بوليد طول الطريق و لكن لم يجد رد، وشعر بالقلق عليه.

قالت نادين انا هدخلك الفندق من الباب التاني عشان محدش يشوفنا، سألها بقلق هتنزلي؟ إجابته و هي تفتح باب السيارة اهااااا و قولتك بلاش تعملي انك خايف عليا عشان مش لايق عليك الدور دا
تنهد بضيق انا مش عايز حد يعملك حاجه، كانت نادين تشعر بصدق كلماته و لكنها لم تريد تصديقها و قالت ببرود زاد غضبه مفيش فرق بين مغتصب و قاتل الاتنين.

أدهم بغضب و لكنه تحكم بأعصابه و قال براحتك بس انا مش مسئول عن اللي هيحصلك، ردت عليه بسخريه محدش طلب منك حاجه.

-بداخل الفندق...

بعد أن فتح حسام لذلك الشخص الباب قام بدفعه و تمكن من الخروج من الغرفة متجها إلى السلم الخلفي و اتجه الشخص خلفه وكان وليد يلحق بيهم بحذر لكي لا يراه احد، وصل أدهم و نادين إلى الجراج و ركن أدهم السيارة و نزلوا منها و كانت أضواء الجراج مغلقة شعرت نادين بالخوف و كانت تسير خلفه، فجأه ظهر حسام يركض و خلفه شخص يطارده، شقهت نادين بخوف سحبها أدهم و اختبئوا خلف احدي السيارات خليكي انتي هنا متتحركيش هزت نادين رأسها موافقه...

دخل وليد الجراج و ظل يبحث عن حسام و ذلك الشخص، تمكن حسام من الاختباء منه بصعوبة خلف احدي الأعمدة و ظل يلهث و لكن ظلام الجراج و الإضاءة الخافت ساعدته على ذلك، تحدث ذلك الشخص على الهاتف و قال هو مستخبى في الجراش أقبلوا الدنيا عليه فاهمين...
اتجه أدهم ناحيه وليد و قال الراجل مش لوحده..
وليد بضيق انا مش عارف ايه الضلمة دي و فين الأمن اللي في الفندق دا؟

اجابه ببرود خلي بالك، انت بس و قول لزياد خلي يجي فورا، كان كل منها يسير بهدوء و حذر و كانت نادين مازالت خلف السيارة ترتجف، كان ذلك الشخص و معه اثنين آخرين، رأي ذلك الشخص نادين التي كانت خلف السيارة و اتجه ناحيتها، في تلك اللحظة كان زياد وصل بالعربية الشرطة و ظهر الأمن الخاص بالجراش صوب الشخص مسدسه تجاها و كانت نادين تعطي له ظهرها، ركض أدهم إليها، نظرت نادين له بتعجب فكانت تتمكن من رؤيته رغم ذلك الضوء المنعدم، دفعها أدهم بعيد و استقرت الطلقة في ذراعه و قام هو بإطلاق النار عليه فسقط أرضا، اتسعت حديقتها بصدمه و صرخت بقوه أدهم...

طبعا تمكن حسام من الهرب بسبب انشغالهم و أمسكت بيهم الشرطة، اتجه وليد إليه و قال بقلق انت كويس؟
-اهاا متقلقش حسام شكله مشي و خلي زياد ياخد باله من الاتنين دول و دا اكيد مات...

قبض أدهم على ذراعه المصاب لشعوره بالألم، انتبه وليد و قال بخوف دراعك بينزف جامد، كانت نادين واقفه مصدومة مما حدث و كادت أن تفقد حياتها في هذه اللحظة لما تعلم لما اهتزت وتألمت عندما أصيب بتلك الطلقة و اكنها هي من جرحت لماذا صرخت باسمه فموته لم يأثر بها، انتبهت لسؤال وليد نادين هتعرفي تخرجي الرصاصة ولا؟

هزت نادين رأسها إيجابا و أسندت نادين أدهم و اتجهت إلى السيارة و انطلقت بها مسرعة لأنها لم تسطيع الصعود لأعلى كي لا يراهم أحد...

أخبر وليد زياد بأنه سوف يذهب خلف أدهم و طلب زياد منه أن يطمئنه على أدهم.

-في السيارة
كان أدهم ينزف بشده لم تسطيع أن تخفي قلقها كانت تختلس له النظرات من حين إلى آخر، لم تعلم. لما تخشى أن يحدث له مكروه شعرت بأن حياتها متوقفة على دقات قلبه الذي بدأت تنخفض، ركنت السيارة و ترجلوا منها و بعد ذلك صعدوا إلى شقته، كانت يبدو على نادين التوتر و الخوف انتي كويسه...؟ قام بسؤالها عندما لاحظ خوفها.

-امممم ثواني هروح اجي حاجه من الصيدلية و اجي، في هذه اللحظة وصل وليد و طرق الباب و قام أدهم يفتح له...
دلف وليد إلى الداخل و تعجب عندما لم يجدها متسائلا هي فين؟ اجابه أدهم و هو يريح راسه على الاريكه نزلت تجيب الحاجه من الصيدلية، انتهز الفرصه و قال بسؤاله تقدر تفسر اللي حصل دا كان اي...؟

أدهم بعدم فهم: ايه اللي حصل؟ رد عليه بضيق ادهم انت عارف انه كان الرصاصة دي زمانها جات في ضهرها هي، حاول أدهم أن يجد اجابه منطقيه المفروض احنا بنحمي الناس و لا ايه.

وليد بشك: اهااا طبعا، طب ادخل الأوضة عشان تريح جسمك و أسنده وليد و عندما نام أدهم على الفراش اوصد عينه و بدأ العرق يتصبب من جبينه، دخلت نادين إلى الشقة و دلفت إلى الغرفه وجلست أمام أدهم على الفراش و قالت أقلع القميص كان أدهم لم يستطيع خلع قميصه بسبب الأصابة ساعدته نادين في ذلك و كان وليد جالس يراقب ذلك المشهد الرومانسي كما أطلق عليه، طلب منها إلا تعطي له مخدر و رفضت في البداية و لكن كلمات وليد اخجلتها انجزي يا دكتورة الباشا متصاب تلت مرات قبل كدا اصلا متخافيش، ارتبكت نادين من كلماته و بدأت عملها كانت تشعر بارتعاش أطرافها و لم تعلم ما سبب ذلك، فهذا هو عملها، قامت نادين بإخراج الرصاصة و تخيط الجرح و قامت بلف الشاش حوله و بعد ذلك أسندته لكي ينام على ظهره، دلفت إلى المرحاض لكي تغسل يديها و بعد ذلك خرجت، طلب وليد منها ان تظل معه، خرج وليد من الغرفه و اتجهت نادين ناحيه الفراش و جلست على طرفه، تحسست جبنه لترى اذا كان لديه ارتفاع بالحرارة ام لا، و لكن عندما كانت يدها تلامس وجه، وعينها تحدق به شعور غريب يسيطر عليها تريد ان تلمسه و ان تنظر له تتأمل ملامحه، ما ذلك الخوف الذي سيطر عليها و كأنها خشيت أن تفقده، افاقها من شرودها جملته هتصوريني و لا إيه؟ ارتبكت قائلة هو انت مش نايم، فتح أدهم عينه و قال لا مش نايم...

أبعدت نادين يدها و زاغت ببصرها في ناحيه أخرى من الغرفه، و قالت بنبره جاده انت نزفت كتير على فكره و المفروض ترتاح...
رد عليها بعند لا انا كويس، زمت شفتيها بضيق طب نام شويه، وانتي؟ ردت عليه بجدية لما تنام هبقي امشي
تألم بشده و امسك بذراعه المصاب، اقتربت نادين منه حتى تلاشت المسافة بينهم و قالت بقلق واضح مالك؟

أجابها بألم مصطنع اهاا هموووت تفحصت نادين الحرج و حمدت ربها أن لم ينزف مرة اخرى و قالت ثواني هجيبلك مسكن، سحبها أدهم من يدها و سقطت عليه نظرت إليه بتوتر في ايه؟ وضع انامله على شفتيها التي ارتعشت فور لمسته قائلا متقوميش...
ابتلعت ريقها هجيب المسكن عشان، لم تكمل كلامها و قام بتقبيل شفتيها تفاجأت نادين و لكن لم تفعل تلك المرة..
ابتعد أدهم عنها، نظرت له نادين بضيق و أشعلت وجنتها و قالت انا ماشيه...

ابتسم قائلا مش انتي كنتي عايزة تجيبي مسكن، قبطت ملامحها بغضب انا غلطانه؟ ابتسم مره أخرى شردت به و قال انتي احلى مسكن والله، انتبهت إلى شرودها سيبي ايدي لو سمحت
قبض على يدها أكثر على فكره مفيش دكتورة بتسيب المريض بتاعها و تمشي
و مفيش مريض بيكون قليل الادب، ابتسم أدهم مش هبقي قليل الادب بس خليكي جنبي...

نامت نادين بجانبه و لكن تركت مسافه بينهم سحبها إليه حتى التصقت بصدره العاري و حاوطها بذراعه قائلا بخفوت بطلي تتحركي يا نادين انا مش هعمل حاجه أهدى بقا، رفعت نادين نظرها اليه و قالت طيب هديت اهو، تعرفي لو الموضوع هيبقى كدا اتمنى اخد كل يوم رصاصه، تعجبت و سألته بدهشه دا ليه بقا؟، ابتسم قائلا عشان تنامي في حضني ازدادت نبضات قلبها بشكل ملحوظ و تعالت أنفاسها المضطربة كانت تكره ذلك الشعور الذي ينبض بداخلها، سحبت نفسها بعد أن نام، و قامت بوضع الغطاء عليه جيدا و بعد ذلك قامت من جانبه، أمسكت هاتفه الذي لم يفصل من المكالمات و وجدت المتصل (عليا) قفلت الهاتف ووضعته مكانه مره أخرى، شعرت نادين بالغيرة و لكنها نفضت هذه الأفكار من راسها...

وصل حسام إلى القاهرة و ذهب إلى منزله وصعد إلى غرفه هادي و طرق الباب، دلف إليه بعد اذن له بالدخول تعجب هادي مجيئه فجأه قائلا حسام أنت جيت امتى؟ تنهد قائلا لسه داخل حالا، فؤاد كان عايز يخلص عليا و الحمد الله هربت بالعافية منهم، اخبر هادي أن يذهب إلى غرفته لكي يرتاح و اتجهت إلى غرفته و كانت نرمين نايمه على الفراش رمقها حسام باستنكار و بعد ذلك نام على الفراش بجانبها، و كان يتذكر نادين...

استيقظ أدهم ف الصباح وجد نادين نائمه على الاريكه تنضم ركبتيها إلى صدرها اتجه ناحيتها و جلس بجانبها ازح خصلاتها المتناثرة على وجهها، فتحت نادين عينها عندما احست بلمسته لها و قالت انت صحيت أمتي؟

قام قائلا دلوقتي و اتجه ليمسك هاتفه و وجده مقفول فهو يتذكر انه لم يقفله و وجد اتصالات من عليا و وليد سألها هو انتي قفلتي التليفون؟ شعرت بالتوتر و لكنها بحثت عن حجه منطقيه اهاا عشان كان بيرن و انت كنت نايم، لم يقتنع و قال بتعجب ماشي و اتصل بوليد والذي اخبره قائلا فؤاد الكومي هيتحرك باليخت بتاعه ف المياه و انا وراها اول ما يجي ميعاد التسليم هقبض عليه، انا هلبس و اجي سلام حاول وليد أن يمنعه و لكن قفل أدهم الخط قبل أن يكمل كلامه، قالت نادين انت تعبان يا أدهم يعني مش هينفع تتحرك لم ينتبه أدهم إليها و فتح دولابه و ارتدى ملابسه، زاد استفزازها و صاحت بصوت عالي انا بكلمك على فكره، نظر لها و قال انا مش هسيب فؤاد يطلع برا البلد، انا جايه معاك تعجب و قال بدهشه هتيجي تعملي ايه احنا هنكون في وسط البحر و الله اعلم ميعاد التسليم هيكون امتى.

عشان لو حصلك حاجه و بعد ذلك استوعبت ما قالته و قالت لتصحح ذلك الخطأ قصدي لو في حاجه حصلت اقدر اتصرف، نظر إليها بتعجب و بعد ذلك ذهبوا و اتجهوا إلى الفندق وصلوا و انتظارها أدهم في السيارة ذهبت نادين إلى غرفتها و ابدلت ملابسها و اخذت بعض أغراضها...

اتصل شريف بوليد لكي يعرف الأخبار و أخبره أنه سوف يصعد إلى اليخت بعد وصول أدهم إليه بأن ادهم في الطريق
وصل أدهم و نادين إلى وليد و بعد ذلك صعدوا الي المركب...
وليد: هو أبعد مننا بشوية
أدهم: احسن عشان ميشكوش فينا...
تعجب وليد من وجود نادين قائلا بابتسامه منوره اليخت يا دكتوره، اكتفت نادين بالابتسامة.

كانت مني تلاحظ اختفاء نادين المتكرر في ذلك الفترة و كانت تفكر بما تفعله نادين، تنهدت قائلة يا ترى وراكي ايه يا نادين...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة