قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثامن

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثامن

رواية بنتين من الزمن ده للكاتبة ابتسام محمود الصيري الفصل الثامن

هايدى نزلت قعدت عند البحر وسرحانه وبتعيط من غير صوت
حد جه من ورا ضهراها وحط ايده ع عينيها
هايدى بفرحه: يونس
: تؤ تؤ
هايدى باستغراب: سليم
سليم: ايه الدموع دي كلها
هايدى: كان نفسى اشوفك اووى واتكلم معاك
سليم: ادينى اهو جتلك من السما قولى وفضفضى
هايدى: انا بحب يونس اووى
سليم: قديمه غيره
هايدى: انا من غير يونس ولا حاجه
سليم: انتو زعلانين من بعض
هايدى: هو اللى زعلان
سليم: طيب تحبى اكلمهولك.

هايدى: لا يونس عنيد بلاش، بعد اذنك هروح الشغل
سليم: بس انتى تعبانه تحبى اخدلك اذن
هايدى: انا كويسه بعد اذنك
راحت صالة الزومبا وغيرت هدومها وفضلت ترقص مع الاطفال و المكان الوحيد اللى بتنسى في احزانها مهما كانت
باب الصاله اتفتح
والد طفله: هاي
هايدى: هاي.

والد الطفله: كنت عايز اشكرك ع مجهودك مع بنتى ودلوقتى بقت ما شاء الله بتندمج مع الاطفال وبتلعب معاهم والتوحد اللى كان عندها بقى مش موجود وبتتكلم كويس جدا والفضل طبعا يرجع لحضرتك بعد ربنا
هايدى: مافيش داعى للشكر ده شغلى
والد الطفله: طيب ينفع تدخل مسابقات في مصر
يونس كان جاي ل هايدى وشافها واقفه مع راجل وقف يتفرج من بعيد
هايدى: اكيد طبعا هي مستواها كويس جدا واكيد اول ما يكون في مسابقه هتكون فيها.

والد الطفله: ميرسي لحضرتك ولذوقك ولمجهودك مع الاطفال كلهم
هايدى تبتسم: مالهوش لازمه الشكر انا بحب الاطفال وبحب شغلى
والد الطفله: عشان كده كل الاطفال بتحبك وبتخف ع ايدك
هايدى تبتسم
والد الطفله: بعد اذن حضرتك
هايدى شافت يونس ماشى ندت عليه
هايدى: يونس يونس
يونس بص وراه ولقاها هتطلع بلبس التمرين رحلها بسرعه
يونس: تصدقى انا كنت غلطان لما افتكرتك هتعقلى وتغيرى من لبسك
هايدى: يونس.

يونس قاطعها: هش مش عايز اسمع صوتك وكمان واقفه مع الراجل من غير حجاب وهتطلعى عادى كمان من الصاله بلبسك ده ومشى وسابها
هايدى: يونس يونس ( وقعت واغم عليها)
كل الاطفال راحو عليها
الاطفال: كابتن هايدى
نيفر شافتها وراحت عليها: هايدى
الكل اتلم عليها وسليم كان معدي شافها
سليم: هي مالها
نيفر: معرفش انا كنت معديه ولقتها وقعه في الارض
طفله: كان في انكل هنا فضل يزعق في كابتن هايدى
سليم شالها: فين الاوضه بتاعتها.

نيفر ورته الاوضه ودخلها
سليم: لو عايزه منى اي حاجه انا تحت امركم وده الرقم بتاعى وانا اتصلت بدكتور القريه وهيطلع دلوقتى بعد اذنكم
نزل سليم وكان حاسس ان يونس ليه دخل في حالتها
اول ما طلع برا باب القريه شاف يونس
سليم: يونس عايزك
يونس بيركب ع الموتوسيكل: بعدين
سليم راح لحد عنده: لا دلوقتى
يونس بضيق: عايز ايه ولخص انا مش فايئلك
سليم كان هيسأله بتعمل كده ليه في هايدى خاف من رد يونس او يقوله انت مالك.

يونس: ايه هتسكت كتير
سليم بعد تفكير: لا بس انا شفت هايدى مغمى عليها
يونس: اه عندك حاجه تانى تقولها ولا امشى
سليم باستغراب: لا امشى اتفضل.

في اوضة هايدى
وصل الدكتور و فوقها
الدكتور: حاسه بحاجه
هايدى بدوخه: انا كويسه
الدكتور: الف سلامه استأذن انا
نيفر راحت توصل الدكتور: دكتور هي مش محتاجه اي ادويه
الدكتور: لا خالص بس ممكن تحتاج فيتامينات عشان ممكن اللى حصلها بسبب نقص حديد
نيفر: ميرسي دكتور
نيفر راحت ل هايدى: كده تقلقينى عليكى
هايدى بدموع: انا كويسه متقلقيش
نيفر: فين الكويسه دي و ليه بتعيطى دلوقتى
هايدى: هو يونس مسألش عليه
فون هايدى رن.

نيفر: اكيد هو اللى بيتصل ده
هايدى ماسكت الفون: ده سليم. الو
سليم: عامله ايه دلوقتى
هايدى: الحمدلله
سليم: طيب خلى بالك من نفسك
هايدى: ربنا ميحرمنيش من سؤالك عليه
سليم: حبيبي في اي وقت تحتجينى هتلقينى جنبك
هايدى: منحرمش منك ابدا
سليم: اسيبك ترتاحى بااي
وقفلو الفون
نيفر: احيه الواد ده موز اووى
هايدى: ايه الكلام البيئه ده
نيفر: تصدقى انا حاسه الواد ده بيحبك
هايدى: ليه بتقولى كده.

نيفر: من لهفته عليكى اول ما شافك مغمى عليكى وشالك لحد هنا
هايدى: هو اللى جبنى هنا والله اجدع صاحب شافته في حياتى
نيفر: انتى هتستهبلى الواد ده بيحبك
هايدى: تصدقى ساعات كتير بحس انى نفسى اشوفه واعيط في حضنه بس انا بحب يونس انا ببقى محتاجه سليم اكتر وانا زعلانه و مش شرط اكون زعلانه من يونس
نيفر: بت اوعى تكونى بتحبيه.

هايدى: لا مش حب حب مش عارفه بس اللى متأكده منه انى بحب يونس وسليم كمان بيحب خديجه جدا بس برضه بحب سليم
نيفر: طيب تفتكرى ده يبقى اسمه ايه
هايدى: مش عارفه
نيفر: ربنا يستر عليكى اتنين مره وحده يا مفتريه و انا مش لاقيه حتى صندل يحبنى.

في بيت الهوارى
يونس داخل باين ع وشه انه مضايق
خديجه: يونس تعالى ساعدنى في البرنامج بتاع رحله ل شرم
يونس: انا عايز انام
خديجه تبص عليه: انت مالك
يونس: مافيش
خديجه: امال لو في كنت هتولع فيه تعالى بس
يونس: خديجه لو سمحتى مش فايئلك
خديجه راحت عنده: حبيبي في ايه انت اول مره تكلمنى وانت متعصب كده وكمان اول مره تقولى خديجه فين ديدي بقى.

يونس: طيب لو سمحتى بطلى كلام كتير عشان انا زهقان ومش طايق اسمع كلمه من حد ويدخل اوضته
فون خديجه بيرن
خديجه مسكة الفون: الو
سليم: عامله ايه
خديجه: الحمدلله متعرفش يونس ماله
سليم: شكله متخانق مع هايدى
خديجه: لا حول الله ده مش طايق يتكلم مع حد خالص
سليم: ممكن اقابلك انهارده
خديجه: طبعا قول لبابا وتعالى
سليم: اجى فين
خديجه: تعالى البيت
سليم: لا عايز اقابلك برا ممكن
خديجه: سليم سورى برا مينفعش
سليم: ممكن اعرف ليه.

خديجه: انا منتقبه ومينفعش اخرج مع راجل عشان هو اسمه خطيبى لازم تكون جوزى يا اما يكون معايا محرم وانت عارف يونس مش هيردى اصلا يطلعنى حتى لو هو معايا
سليم: اه خلاص وحتى في البيت لو جيت مش هعرف اقعد معاكى لوحدك طبعا
خديجه: ...
سليم: ماشى يا ديدي باي
خديحه: طيب لو في حاجه عايز تقولها قولها في الفون
سليم: ايه الفسق و الانحراف اللى انتى في ده اكلمك في الفون عادي كده ميصحش برضه سلام يا ديدي.

خديجه خدت الموضوع هزار: هههههه فسق ماشى يا ابا جهل سلام
قفلو الفون.

بعد ثلاث ايام
في بيت الهوارى ع الفطار
يونس فونه بيرن رقم غريب: الو
الو
الو
خديجه: مين يا حبيبي
يونس قفل الفون: معرفش رقم غريب ومحدش بيرد
خديجه: طيب اسيبك مع مكالمتك مع اللهو الخفى و هنزل الشغل
يونس: شويه وهحصلك عشان ارتب للحفله انهارده بتاعة المؤتمر
خديجه: اووك بس حاول تخلص كل حاجه قبل الساعه تسعه
يونس: اوووك.

في اوضة هايدى
هايدى بتعيط
نيفر: وبعدين معاكى بقى
هايدى: بحبه اوووى وصوته مش فرحان زي الاول صوته في حزن
نيفر بضيق: انتى هبله انتى مش شايفه نفسك يعنى ارحمى نفسك بقى لا وهو كمان اللى صعبان عليكى طيب تصدقى انا اللى غلطانه انى اديتك الفون تتكلمي منه
هايدى بدموع: واحشنى اوووى ونفسى اشوفه
نيفر: يا حنين، طيب انزل انا عشان هي مراره واحده.

في مكتب الهوارى
خديجه قاعده ع المكتب وبتعمل حجوزات ع اللاب
باب المكتب يخبط
خديجه: ادخل وهي بصه في اللاب
دخل وحشتينى
خديجه تبص عليه وتبتسم وبكسوف: وانت كمان
سليم: يعنى انا لو ماتصلتش ومسألتش عليكى متسأليش
خديجه: اكيد لا بس
سليم: اه هي فيها بس. ديدي لو اتكتب كتابنا لحد ما اجهز الفيلا هيكون افضل بالنسبه ليكى
خديجه بفرحه: اكيد طبعا كفايه انك هتبقى جوزى قدام ربنا والدنيا كلها.

سليم: ان شاء الله في اقرب فرصه هكلم الحاج وهتبقى مراتى يا اميرتى
خديجه مكسوفه
سليم: ياترى هتبقى مكسوفه كتير
خديجه: ايه مش عندك شغل انهارده
سليم: اكيد عندى ولسه بعمل البرنامج بتاع السفارى اللى هقدمه بس عشانك افضى نفسى من كل حاجه
خديجه: طيب متنساش الحفله بتاعت انهارده وحاول تخلص بسرعه عشان هتقدم البرنامج بتاعك في الحفله وهتتكلم عنه كمان
سليم: هي حفله ولا مؤتمر سياحى.

خديجه: انت عارف بابا مش بيحب جو الشغل والتكتيف فا هيعمل بارتى وفي نفس الوقت هيتكلم معاهم في الشغل وكل واحد هيقدم البرنامج بتاعه
سليم: اقسم بالله ابوكى ده دماغ
خديجه: ابوكى ههههههه
سليم: عجبتك هههههههه
خديجه: طيب روح خلص البرنامج السفاري بتاعك عشان لازم كل حاجه تتقدم انهارده. اوعى تقول انها حفله بقى وتكبر دماغك انت عارف بابا يعمل حفله تبسطكم وتبسط الوفد ماشى بس يلاقى شغل ناقص هينسفنا كلنا.

سليم: ههههه انتى هتقوليلى اسيبك بقى يا مراتى
خديجه ابتسمت.

في القريه
هايدى نازله من الاوضه بتاعتها شافت يونس وهو شافها وعمل نفسه مش واخد باله
يونس كان بيرتب المكان للحفله
هايدى ماشيه وبصه عليه خبطت في واحد وكبت الكوبايه اللى في ايده وكان فيها نسكافيه سخن
هايدى: اااه، سورى
النزيل: ايه مش تاخدى بالك
هايدى الكوبايه اتكبت عليها كلها وكانت سخنه اووى
هايدى: سورى ماخدتش بالى وثانيه هيكون عند حضرتك كوبايه نسكافيه تانى
النزيل: وانا استفد ايه من سورى.

يونس اتدخل: ما قالت سورى يا شبح وحالا يجيلك طقم نسكافيه
النزيل: يونس صح
يونس: اه عندك مانع و لا حاجه
النزيل: انا من معجبينك شوفتك مره في مسابقة غطس جبت رقم قياسى
هايدى: بعد اذنكم
يونس: ع العموم احنا اسفين وشرف ليه تكون متابعنى تؤمرنى ب اي حاجه
النزيل: لا اتفضل
هايدى طلعت برا الرسبشن بتاع القريه وفضلت ماسكه هدومها تبعدها عن جسمها وبتعيط
يونس اخد باله منها: ثوانى يا رجاله وهكون عندكم
يونس طلع ل هايدى.

يونس: حاسه ب حاجه
هايدى تمسح دموعها: لا مافيش وميرسي ليك
يونس: علي ايه وماشى
هايدى عيطت اكتر وراحت عند البسين
سليم شافها: هايدى مالك وهدوك متوسخه كده ليه
هايدى: معلش سليم مش قادره اتكلم عايزه اقعد لوحدى
سليم: وانا مش همشى غير لما اعرف مالك
هايدى: متقلقش والله، و ع العموم وانا ماشيه خبطت في واحد ماسك كوباية نسكافيه
سليم: طيب حاسه ب اي حرق
هايدى: متشغلش بالك.

سليم: هو ايه اللى مشغلش بالى تعالى نطلع عند الدكتور
هايدى: بسيطه يا سليم
سليم: طيب اتفضلى قدامى عشان اطمن عليكى
هايدى: سليم هو انا مهما اووى بالنسبالك كده
سليم مكنش عارف يرد ويقول ايه وفعلا هو ليه بيخاف عليها اوووى: مش عايز كلام كتير اتفضلى يالا.

عند الدكتور: الحرق مؤلم بس الحمد الله من الدرجه الاولى بس المشكله ان الجرح في مكان مستغطى ع طول ف هيكون صعب يخف بسرعه هكتبلك ع مضاد حيوى وكريم ينشف معاكى اسرع وانتى حاولى لما تكونى في الاوضه متخليش هدوم ع الحرق
هايدى: ميرسى يا دكتور
سليم: تسلم يا دوك تعبينك معانا
وخرجو من عند الدكتور
سليم: خلى بالك من نفسك هروح اجبلك العلاج وهسبهولك في الرسبشن ( و ماشي).

هايدى: سليم انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه وحضنته
سليم ما بادلهاش الحضن بس كان نفسه يضمها بس بعدها عنه بسرعه
هايدى: سورى
سليم ابتسم (ومشى).

هايدى راحت ع البحر وبتلوم في نفسها انا ازاي اعمل كده. انا عمرى ما فكرت في اي راجل و مره واحده احب اتنين. في نفس ذات الوقت لا مش بحب سليم طيب ايه اللى عملته ده. طيب ما انا بحب يونس ونفسى اكون في حضنه بس مقدرش اعمل كده واسمى بحبه. يوووو بقى طيب ما عملت اهو مع سليم. انا ازاي احضن شاب ومش اي شاب. ده صاحب حبيبي وخطيب اخت حبيبي. ايه الهبل ده انا لازم ابعد عنهم كلهم ولا يونس ولا سليم. انا خاينه وبحبهم هما الاتنين. بس هو ينفع قلبي يحب اتنين مع بعض يارب اللى انا في ده اسمه ايه. انا لازم ابعد اللى بحبه مش حاسس بيا. وخطيب اخت حبيبي هو اللى جنبى ع طول وحاسس بيا تمسح دموعها وتقوم وتروح ع القريه.

سليم و قف و بيكلم نفسه: انا ازاي اقرب من خطيبة صاحبي كده ليه دايما بسأل عليها ليه بقرب ليها بس لما حضنتنى انا مكنش عندى اي شعور من ناحيتها غير انى عايز احضنها واطبطب عليها انا ديما اعرف بنات وكنت فعلا في حضن بنات كتير بس الحضن ده غير حضن اي بنت. ممكن بحبها، ايه يا سليم اهدى كده انا بحب خديجه ومقدرش ابعد عنها
يقابله يونس: فينك ومش بترد ع فونك ليه بدور عليك
سليم بخضه وحاسس انه خاين: ا ا ا.

يونس: مال وشك جايب الوان كده شكلك هببت حاجه
سليم بخضه: بتقول ايه يعنى هكون عملت ايه
يونس: وانت مالك مخضوض كده ليه هههههه قولى عملت ايه مش هقول ل ديدي حاجه قول قول
سليم فجأه يشوف قدامه هايدى وخديجه جايه عليه
يونس: ههههه اهى جايه هتقول بسرعه ولا افضحك قدمها
سليم بيبص ع هايدى وخديجه وحاسس انه خاين فعلا خان صاحبه وخان خطيبته
خديجه: طبعا واقفين تتكلمو و تلكو والشغل ولا في دماغكم.

هايدى تطلع ع السلم وتبص ع سليم وخديجه ويونس وتعيط جامد: يااااه اد كده انا خاينه ومش عارفه احدد مشاعرى وتطلع ع الاوضه بتاعتها
يونس: هههههه والله بشتغل من الصبح شوفى البرنس كان فين
سليم بعصبيه: ايه يا يونس هكون فين يعنى
يونس: ومالك حمقى اووى كده
خديجه: ايه خلصت البرنامج اللى مطلوب منك
سليم: ...
خديجه: ايه يا سليم في ايه
سليم بتوتر: ايه
خديجه: مالك سليم انت تعبان
سليم: لا انا كويس سورى بس ضغط شغل.

خديجه: ياريت بس تكون خلصت البروجرام المطلوب منك
سليم: اه خلصته
خديجه: طيب ممكن تساعد يونس في ترتيب الحفله
سليم: اه طبعا و مشى
خديجه: ماله ده
يونس: مش عارف والله شكله اخد ضربة شمس
خديجه: طيب صالحت هايدى
يونس: مش وقته
خديجه: روح صالحها دلوقتى
يونس: هايدى ديما بتستفزنى وشكلنا مش هننفع مع بعض
خديجه: حصل حاجه جديده
يونس: كانت بتكلم واحد انهارده بهدوم التمرين
خديجه: مش هي بتبقى لابسه بندانه ع شعرها ولابسه كوم.

يونس: كويس انك عارفه انها بندانه مش طرحه
خديجه: يونس متنساش انك حبيتها وهي بتشيرت كت وشورت يعنى هي اكيد شايفه انها كده بتلبس محترم وهي لابسه كم و بنطلون انت لازم تتكلم معاها عن مواصفات اللبس اللى انت عايز تشوفها بيه برا البيت عشان تفهم مش تتخانق معاها كل شويه
يونس: خلاص هجبلها بكرا ورد و شكولاته واتكلم معاها بخصوص الحجاب والحاجات اللى خط احمر عندى.

خديجه: عندك حق لازم تتكلمو مع بعض وتعرفها كل حاجه ممكن تزعلك ربنا يكملك بعقلك يا قلبي هروح اجهز القاعه اللى هيتقدم فيها البرامج.

مدير القريه: جمع كل الاستاف هنا
مندوب المدير: حاضر يا فندم (و اتكلم في الميك كل الاستاف اللى في القريه يحضرو في مكتب المدير)
نيفر: هايدى يالا لازم ننزل بدل ما انتى كده كده مش عايزه تتكلمى تعالى ننزل نشوف المدير عايز ايه
هايدى قامت ونزلو وكل الاستاف اتجمعو
المدير: احب اشكركم كلكم وع مجهودكم في القريه الحاج الهوارى عامل انهارده المؤتمر ولازم كل واحد يقدم البرنامج بتاعه و هيعرفكم ع الوفد السياحى.

هايدى: بعد اذنك انا مش هقدر انزل
المدير: مش هقبل اعذار من حد الكل لازم يحضر وانتى بالذات ليكى دور كبير عشان الماجستير بتاعك و البرنامج اللى بتقدميه مع الاطفال المرضى النفسيين
هايدى: انا مش هقدر اتكلم وكل حاجه متصوره عند حضرتك و ع العموم انا قدمت استقالتى
المدير: ليه حصل حاجه
هايدى: لا بس هسافر جالى عرض تانى برا ونيفر هنا بدالى واحسن منى.

المدير: ايه اللى انتى بتقوليه ده لو ع الفلوس ممكن اديكى المرتب اللى انتى عايزاه
هايدى: اكيد حضرتك عارف ان الفلوس مش بتفرق معايا اللى بيفرق معايا بس الراحه النفسيه عشان اشتغل واعرف ادي شغلى حقه وهنا مش هقدر اكمل
المدير: انا عارف كويس ان الفلوس اخر حاجه عندك طيب ممكن نتكلم بعد الحفله
هايدى بدموع: سورى انا همشى ده اخر قرار عندى
المدير: ممكن اعرف الطياره الساعه كام
هايدى: 11 ان شاء الله.

المدير: طيب بعد اذنك تكونى معانا عشان وجودك مهم جدا
هايدى: ده بس احتراما لحضرتك و للمكان اللى استقبلنى اول ما نزلت الغردقه وخلانى اعمل الفكره بتاعتى بعد اذنك همشى دلوقتى و مشيت
نيفر: اكيد هنحضر بعد اذنك وطلعت تجرى ورا هايدى
نيفر: هايدى انتى اكيد بتهزرى
هايدى بدموع: لا مش بهزر انا مش عايزه اقعد هنا ولا عايزه اشوف حد اعرفه ولا يعرفنى
نيفر: هتسبينى يعنى.

هايدى: انتى عندك اهلك بتنزلى ليهم كل اجازه انا ماليش حد اعرفه يعنى ايه ماليش حد ماليش ام اروح في حضنها ماليش اب اقعد في حضنه انا اتعذبت كتير في حياتى تعرفى يعنى ايه طفله تتربى من صغرها في ملجأ مافيش حد يطبطب عليها. و اول ما تغلطى تتهانى وتتعاملى وحش يعنى لو من الخوف منهم عملت بيبي ع نفسى تعاقبنى وتحمينى بمايه ساقعه في عز التلج و عمرى ما حسيت بالامان ويوم ما لقيت ناس اعجبو بشكلى وهيتبنونى في بيتهم كانو ديما حبين شكلى وانا كنت عارفه كده وكنت بحمد ربنا انى شكلى حلو عشان طلعت من الملجأ و اول ما جسمى ادور وبقيت انسه كل اصحابها بقو يقوليلها بنتك احلى منك غارت منى وحرمتنى من النادي ومن تمرين الزومبا و جوز الهانم بقى يبص ليه نظرات غريبه وهي ابتدت تلاحظ وبقت تضربى ومتخرجنيش معاها خالص وتشغلنى في البيت كا خدامه وجوزها ابتدى يتحرش بيا انا اول ما عرفت اهرب هربت وسبتهم ويوم ما حبيت حبيبي سابنى ولحد دلوقتى انا معنديش حد اروحله او استخبى في حضنه.

انتى بقى عندك اهلك
نيفر: يااااا كل ده جواكى انتى اول مره تقولى كل الكلام ده
هايدى: و اقوله ليه في ايه يشرف او يفرح القلب. انا هطلع ارتاح شويه
نيفر كان قلبها و جعها ع صحبتها و مش عارفه تعمل ليها ايه
، .
في الحفله
كل حاجه كانت اترتبت وكل حاجه جاهزه
وكل الاستاف كان في الحفله والكل لابس فساتين سواريه الا هايدى كانت لابسه جيب اسود وبلوزه سوده وطرحه سوده.

سليم اخد باله من هايدى ومن دموعها وكان هو المره دي اللى عايز يروح ياخدها في حضنه ويقولها متعيطيش مش عايز اشوف دموعك دموعك بتقطع قلبي من جوه وطبعا مقدرش يتحرك حتى خطوه عندها وفضل مكانه.

الهوارى مسك المايك بالانجليزي: هالو مرحبا بيكم كلكم من رجال اعمال ل الاستاف بتاعى للى مخلينى دايما لفوق اللى خلّى شركة الهوارى رقم واحد في الشرق الاوسط كله انا بفتخر دايما بيكم عشان كده حبيت اكافأكم واعملكم حفله شكر منى ليكم وهيكون ليكم مكافآت كتير وياريت كل الاستاف يتفضل ويشرح طريقة عمله والبرنامج اللى بيمشى عليه في المايك واد ايه مصر جمليه عشان نشجع السياح ينزلو مصر.

هايدى طلعت اول وحده و وشها حزين: هالو. مرحب بكل الحاضرين هنا. انا بفتخر دايما انى بنت النيل بنت حضارة 7000 سنه. مصر اجمل بلد في العالم يكفى انها بتتسرق من ايام الفرعنه ولسه فيها خير. و فيها الناس الطيبين الجدعان مصر بتتميز بينا احلى و اخف دم. و الحمدلله ربنا ذكرها في القرأن وقال تعالى ( ادخلو مصر ان شاء الله آمنين ) وبنصح كل العالم تيجى تشوف مصر احنا مش بيأثر فينا ارهاب ولا بنخاف وحكومتنا تقدر تحمى اي سايح في بلدنا وتقدر تحمينى و احب اقول لكل ارهابى احنا مش بنخاف وانا عارفه و واثقه انك مش من البلد دي و انت يهودى وعايز تقسم مصر بس مصر قويه وعمرها ما هتتقسم احزاب احنا كلنا مصريين وبنخاف ع مصر وبالنسبه للبرنامج بتاعى. انا من خلال الزومبا قدرت اعالج اطفل عندهم طاقه سلبيه عندهم توحد و اي طفل عنيف واي مرض نفسى للاطفال اعرف اعالجه وده بفضل ربنا وبفضل حركات الزومبا اللى بتطلع اي طاقه سلبيه عندهم و غير كده بتدى طاقه ايجابية للاطفال غير عادية.

صحافيه: طيب ممكن اعرف الموضوع ده اكتشفتيه ازاي
هايدى، فلاش باك،
اللى اتبنت هايدى: وقفه بتبصى ع ايه اووى كده
هايدى: انا عايزه اعمل زي البنات دي
اللى اتبنتها: ههههه عايزه ترقصى زومبا
هايدى: لا ده مش رقص انا لما شوفته بس حسيت نفسى مرتاحه بليز ممكن اعمل زيهم
اللى اتبنتها: اووكى بس لازم اشتركلك الاول فيها
هايدى هنا كان عمرها 10سنين.

هايدى اشتركت في الزومبا وكل الزعل وكل الطاقه السلبيه قدرت تطلعها في التمرين و بقت تحس براحه غير عاديه
بااااااك...
هايدى: سورى احب احتفظ بالموضوع ده لنفسى
خديجه: شايف بقت اد ايه دبلانه دي هايدى الورده اللى كان وشها كله شقاوه اللى مش بتبطل ضحك ابدا روح يا بعيد وتعالى بسرعه
يونس: ما خلاص قولتلك هكلمها بكره واصالحها
سليم كان حاسس ان هايدى عايزه تعيط وتبعد عن العالم كله.

خديجه تبص ل سليم: ايه رأيك في كلامها هايدى فعلا بنت شاطره وبتقدر تخرج اي حد من موود الزعل ما بالك اطفال
سليم: هي اصلا منبع السعادة لناس كتير
خديجه: والله عندك حق هي تقدر تسعد اي حد
مدير القريه: ودي حالات قدرت تعالجها الانسه هايدى وشغل فيديو ع الشاشه.

هايدى بتضحك وبتحاول تخلى طفل توحد يندمج معاهم وفعلا بعد كام حصه الولد بقى يستجيب وبيشتغل معاها وبيحبها وهنا يونس كان متضايق عشان هايدى كانت لابسه بدى كت وبطنها وضهرها باينين ولابسه بنتكور ضيق وطلع يونس ع الاستدج وقفل الفيديو
المدير بصوت واطى: قفلت ليه لسه في اكتر من حاله
يونس بصوت واطى: كفاياك كده و قدم حاجه تانى ولو لقيت ل هايدى اي فيديو تانى هقلب الحفله عليكم كلكم.

يونس بص ل هايدى من فوق لتحت بقرف وسابها ومشى هايدى نزلت تجرى وطلعت برا الحفله وفضلت تعيط
سليم مقدرش يمسك نفسه المره وطلع وراها
هايدى كانت بتعيط زي المجنونه وبتكسر اي حاجه قدمها
سليم مسك ايدها: ممكن تهدي
هايدى بصريخ: مش عايزه اشوف حد سبونى في حالى انا بكرهكم كلكم سيب ايدى
سليم: بليز عشان خاطرى اهدى مش قادر اشوفك كده
هايدى: بطل ضحك عليه سيب ايدى.

سليم: هايدى انا مش بضحك عليكى بجد مش قادر اشوفك كده ممكن تهدي.

في الحفله
خديجه بتدور ع سليم عشان بعد الاستاف هيكون البرنامج بتاع السفارى اللى هيقدمه سليم
نيفر اخدت بالها ان خديجه بتدور ع سليم واخدت بالها ان سليم طلع ورا هايدى طلعت تشوفهم برا.

هايدى بصريخ: سيب ايدى
سليم ساب ايدها
هايدى مسكت ازازاه و كسرتها وكانت هتقطع شراينها
سليم مسك ايدها بسرعه وحاول ياخد من ايدها الازازه وهايدى بتصوت و مش راضيه تسيب الازازه لحد ما اتعورو هما الاتنين و وقعت من ايدها الازازه
سليم حضنها جامد: انتى ليه مش مصدقه انى خايف عليكى ليه مش مصدقه انى حاسس ان انا و انتي روح واحدة
نيفر شافتهم جريت عليهم بسرعه: سليم سيبها
سليم سابها ورجع خطوه لوره: انا انا...

نيفر: من غير كلام كتير خديجه جايه وراي...
خديجه قاطعتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة