قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد جميع الفصول

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس

كان هذا الصوت كافيًا ليعلم طيف من يتحدث دون أن يلتفت ليرى مَن فهمس بصوت غير مسموع:
- أ**** برودك يا أخى، كانت ناقصاك
التفت ليجد رماح فصافحه بابتسامة مصطنعة قائلًا:
- أهلًا يا سيادة الرائد
ارتسمت ابتسامة مصطنعة على وجهه قائلًا:
- أهلًا يا دكتور نورت الحفلة والله
لوى ثغره بابتسامة مصطنعة ليقول هو الآخر:
- منورة بأصحابها.

ثم نظر إلى نيران فأثارت تلك الحركة غضب رماح ليقول بضيق:
- طيب بعد اذنك هاخد خطيبتى عايزها فى موضوع
رفع حاجبيه بابتسامة مستفزة ليقول بهدوء مصطنع:
- طبعا طبعا اتفضل
سحبها رماح من يدها وابتعد عن طيف الذى تابعهم بنظره حتى اختفوا من أمامه ...

وقفت نيران وسحبت يدها فى عصبية شديدة لتقول بغضب وهى تشير بإصبعها تجاهه محذرة:
- قلتلك مية مرة أنا مش خطيبتك وتانى مرة متمسكش ايدى كدا مفهوم ولا مش مفهوم؟
ابتسم بهدوء دون أن يرد على ما قالته وغير مجرى الحديث قائلًا بتساؤل:
- بيعمل ايه هنا ده؟
أجابته بحدة بعد أن أشعل غضبها أكثر من سؤاله المستفز فهو يعلم أنه طبيبها:
- أنا اللى قلتله يجى، الدكتور بتاعى برضه ولا أنتَ ناسى.

أومأ رأسه بابتسامة ليقول بجدية بعد أن اختفت ابتسامته:
- لا مش ناسى بس طيف ده أنا مش بطيقه
صاحت فيه منفعلة:
- وأنا مالى ما تكرهه براحتك ده الدكتور بتاعى وأنا حرة محدش قالك حبه وبعدين سيبنى بقى علشان أقف مع الناس
ضيق ما بين حاجبيه ليقول متسائلًا بسخرية:
- تقفى مع الناس برضه ولا الشبح بتاعك
ابتسمت ابتسامة مستفزة لتجيبه بغضب:
- مايخصكش
رحلت ليبقى هو فى مكانه والغضب يشتعل منه، زاد غضبه وتوعد لطيف لكنه قرر أن يترك تلك الليلة تمر على خير دون أن يفسدها بما سيفعله.

عادت إلى طيف مرة أخرى لتقول بابتسامة هادئة:
- أسفة معلش
تصنع طيف الابتسام ليقول بمرح:
- لا أبدًا مفيش حاجة
نظرت إلى الأشخاص المتواجدين بالحفل وبحثت بعينيها
عن ذلك الشخص الذى أثار ريبتها وقلقها فعلم طيف أنها تبحث عنه فأجابها بإيجاز:
- مشى
عاودت النظر إليه بعد أن ضيقت مابين حاجبيها بتعجب:
- أنتَ شوفته ؟

حرك رأسه بالإيجاب وهو يقول:
- أيوة فضل يتلفت شوية كدا وبعدين سلم على والدك ومشى
عبثت بوجهها وزاد ضيقها وقلقها لتقول:
- وهنعرف مين ده دلوقتى ازاى ؟
ابتسم طيف بعد أن سحب هاتفه من جيب بنطاله وفتح آخر صورة التقطها ومد بيده إليها وهو يقول:
- عيب عليكِ هى دى حاجة تغيب عنى، أنا صورته وهو مش واخد باله وبكرا هعرفلك قراره
تهللت أساريرها وقالت بسعادة:
- حلو أوى برافو عليك.

اعتدل فى وقفته ليعدل لياقة قميصه ثم أردف مازحًا:
- عيب عليكِ أنا دكتور اه لكن حسى البوليسى عالى برضه
ضحكت نيران فتابع بجدية يتسائل:
- ها هتيجى العيادة بكرا ولا ايه نظامك
شردت قليلًا فهتف مجددًا بابتسامة:
- شكلك بتخلعى بشياكة
التوى ثغرها بابتسامة خفيفة لتقول بهدوء:
- أبدًا والله بس بفكر فى طريقة متخليش بابا يمنعنى.

صاحت الأم أسماء بصوت شبه مسموع وهى تنادى على ابنتها تنّة:
- يا تنّة .. أنتِ يابنتى !
أسرعت إلى والدتها و علامات الاستفهام مرتسمة على وجهها لتقول:
- أيوة يا ماما
وقفت أسماء واتجهت إلى المطبخ وهى تقول:
- تعالى يلا ساعدينى أحضر العشاء أنا كلمت أخوكى وهو جاى دلوقتى وأبوكى خمس دقايق وجاى
تحركت خلف والدتها متجهة إلى المطبخ لتقول بهدوء:
- طيب يا ماما.

ظلت تنّة تساعد والدتها وتعدُ كل شىء وأثناء انشغالها هتفت والدتها بتساؤل:
- مفيش أخبار عن باسل جوزك ؟
هزت رأسها لتجيب والدتها بحزن:
- لأ يا ماما، آخر مرة كلمنى كان من يومين وقالى إنه هيرجع من السفر كمان شهر
اعتدلت أسماء ونظرت إلى ابنتها لتقول بجدية واضحة وهى تحذرها:
- خلى بالك يا تنّة، الصنف ده أنا عارفاه كويس .. ممكن يكون اتجوز عليكِ.

ضمت مابين حاجبيها بصدمة بعد أن فغرت شفتيها لتقول:
- ايه ! باسل يتجوز عليا ؟ لا لا ماظنش يا ماما
أصرت والدتها على رأيها وهى تقول بنفس اللهجة المحذرة:
- متنسيش يا تنّة إنك مش بتخلفى وحرماه من الخلفة وهو زى أى راجل عايز يبقى له طفل ومش بعيد يتجوز علشان يخلف عيل يشيل اسمه
حاولت تنة طرد تلك الأفكار التى زرعتها والدتها برأسها لكنها لم تستطع وأخذت تفكر مليّا فى حديث والدتها فقطع تفكيرها صوت والدتها تقول بتحذير:
- حاولى تسايسيه لما يجى وتعرفى كل حاجة منه
أجابتها تنّة باقتضاب:
- ربنا يسهل.

تركت كتابها وزفرت بضيق محدثة نفسها:
- أووف ! أنا زهقت من دى مذاكرة، معظم اليوم مذاكرة علشان زفت ثانوية عامة ... ياربى
ثم أمسكت بهاتفها وهاتفت صديقتها المقربة خلود وماهى إلا ثوانٍ حتى أجابتها خلود:
- رنّة ! ايه يا بنتى فيه حاجة
كان رد صديقتها يتملكه القلق لأن الساعة تجاوزت الحادية عشرة
فأجابتها رنّة بإنزعاج:
- ايه يا خلود مالك قلقانة كدا ليه هو لازم علشان أكلمك يكون فى مصيبة ؟

التقطت أنفاسها بعدما طمئنتها جملة صديقتها الأخيرة وأردفت بمزاح:
- معلش يا رنّة أصل اللى زينا فى سنتنا دى مايتوقعش خير أبدًا
هزت رأسها وهى تؤكد على كلامها:
- أيوة والله أنا حاسة إنى هطق مش قادرة أستوعب كلمة تانية فى المنهج
- مين سمعك والله دى حاجة تشل ربنا يستر والسنة دى تعدى على خير أحسن أنا مش مطمئنة للبوكليت ده والله
وضعت رنّة يدها على رأسها لتقول بضيق:
- اه البوكليت اللى طالعلنا فى البخت ده كمان، حاجة تشل وتعل والله يابنتى.

طرق طيف بخفة على الباب بعدما اكتشف نسيانه المفتاح بالمنزل فأسرعت شقيقته الصغرى رنّة بفتح الباب لتصيح بغضب:
- نفسى متنساش المفاتيح هنا يا طيف وتفتكرها زى ما بتفتكر مفاتيح العربية ومش بتشيلها من جيبك
دفعها بخفة ليقول مازحًا:
- بس يا نغمة التليفون أنتِ مش فايقلك أنا جعااان
رفعت حاجبيها لتقول معترضة:
- يا طيف بطل الرخامة دى قلتلك مية مرة متتريقش على اسمى
ابتسم طيف وهو فى طريقه إلى الدخول ليقول بلا مبالاة:
- أقولك ايه مش أى حد اسمه رنّة يا أختى.

دلف إلى داخل المنزل ليجد والدته تخرج من المطبخ فاقترب منها وقبل يدها وهو يقول:
- ازيك يا حبيبتى
ابتسمت أسماء ووضعت يدها على رأس ابنها لتقول بحنو دافئ:
- الحمدلله يا حبيبى ها أخبار الشغل النهاردة ايه؟
ابتسم طيف ابتسامة مصطنعة ليجيب والدته:
- كل خير يا ست الكل المهم دلوقتى أنا جعان أوى وشامم ريحة بطاطس بتتقلى.

نظرت أسماء إلى المطبخ وصاحت بصوت شبه مرتفع:
- يلا يا تنّة جهزى الأكل أنتِ وأختك أخوكى جه وأبوكى داخل دلوقتى
عاودت النظر إلى ابنها لتقول بحنو:
- أيوة عاملالك البطاطس المحمرة اللى بتحبها وبالظبط 5 دقايق والأكل يبقى جاهز
ابتسم طيف ورفع يد والدته ليقبلها قائلًا:
- تسلميلى يا حبيبتى.

صاحت رنّة بغضب وهى تتجه إلى المطبخ:
- والله حرام أنا فى ثانوية عامة المفروض تجيبولى الأكل لغاية أوضتى
ردت والدتها:
- ما طول اليوم بخدمك أنا وأختك ماجتش على دلوقتى أنا تعبانة.

أعدت تنّة العشاء بمساعدة شقيقتها الصغرى وما إن انتهوا من تحضير كل شىء حتى دلف اللواء أيمن ليقول:
- ياااه أنا جعان أوى
صاح طيف هو الآخر:
- ومين سمعك يا سيادة اللوا أنا عصافير بطنى بتصوصو كأنى ماأكلتش من شهر
رفعت أسماء حاجبيها بتعجب لتقول متسائلة:
- اتأخرت كدا ليه يا أيمن ؟
أجابها أيمن وهو يخلع الجاكيت الخاص به:
- كان فيه مهمة وكنت بتابعها بنفسى، المهم يلا نتعشى علشان الحق أنام علشان هصحى بدرى أمشى علشان في شغل كتير.

تحرك الجميع باتجاه السفرة وجلسوا ليتناولوا العشاء، نطق طيف بجدية وهو يضع الطعام فى فمه:
- صحيح يا بابا هو مش ممكن أبقى ظابط ولا خلاص راحت عليا
لمعت عين اللواء أيمن ليقول بخبث بعد أن ارتسمت الابتسامة على ثغره:
- ينفع طبعا بس أنتَ انوى
ضم ما بين حاجبيه ليقول متعجبًا:
- ازاى ؟ أنا دكتور وعادى أبقى ظابط من غير ما أدخل كلية الشرطة ؟

تابع والده بجدية:
- طبعا .. فيه كذا طريقة منهم الضباط المتخصصين وهو إنك تبقى ظابط فى تخصصك يعنى مثلًا ظابط دكتور وبتترقى عادى بس بتبقى شغال فى مجالك كظابط بس أنا ممكن أسهلك الدنيا وتبقى ظابط عادى مش لازم تمارس الطب
قاطعتهم رنّة بعد أن لوت شفتيها:
- أنتَ تبقى ظابط يا طيف ؟ أنتَ تافه ياابنى ظابط ازاى .. كل بطاطس وبطل كوميديا
أمسك طيف بشوكة أمامه ورفع يده بعد أن أعادها للوراء ومثل بأنه سيلقى بها فى وجهها فأبعدت نفسها بسرعة عنه فضحك بمرح ليقول:
- هششش ماسمعش صوتك خالص.

نظر إليها أيمن ليقول بجدية:
- استنى أنتِ يا رنّة خلينى أعرف أكلم أخوكى
ثم نظر إلى طيف وتابع:
- ها يا وحش نبدأ فى الإجراءات وكل حاجة ؟
صمت قليلًا ليقرر بشكل نهائى فهو كان يريد فى البداية الاستفسار فقط عن الأمر لكن والده أقنعه بكل شىء، تمنى لو أنه لم يطلب هذا من والده لكنه تذكر جلسته طوال اليوم بلا عمل فأخذ قراره النهائى...

تنحنح ليقول بصوت شبه مسموع:
- تمام يا بابا، توكلنا على الله
ابتسم والده وتهللت أساريره ثم أردف بفخر:
- أيوة كدا هو ده ابنى اللى اتمنيته
شهقت أسماء بفزع قبل أن تنفعل قائلة:
- ايه اللى بتقولوه ده، ابنى مش هيخش حاجة يا أيمن .. أنتَ عايزه يروح منى ؟

- يا ستى دى رغبته وبعدين عاجبك قعدته فى العيادة طول النهار من غير شغل ؟
حركت رأسها لجيب برفض تام:
- لا أنا مش هسيبه أبدًا، مش هرميه فى النار بايدى
ابتسم طيف لوالدته التى كانت تجاوره على السفرة ووضع يده على كتفها ليقول بحب:
- يا حبيبتى أنا عايز ده وبعدين نار ايه هو أنا رايح أحارب
أجابته على مضض:
- أيوة .. تبقى ظابط يعنى ضرب نار .. يعنى رصاصة من ألف مكان تيجى فيك ... لا يا طيف مش هسمحلك تعمل كدا.

قبل رأسها ليحاول إقناعها ثم تابع بجدية:
- يا ماما هو أنا هبقى مع حد غريب ! أنا هبقى مع بابا ده غير إن لسة فترة عقبال ما أتدرب وحوارات كبيرة تخشلها فى سنتين أو أكتر وبعدين أوعدك لو بقيت ظابط كبير هخش آداب أو حاجات من الخفيفة دى مش هخش مخدرات ولا قتل ولا اللى فى دماغك يعنى أمان الأمان
نظرت إليه لتقول بتردد:
- مش متطمنة برضه، لا لا
قبل رأسها مرة أخرى قائلًا:
- متخافيش، أوعدك هعمل أى حاجة مافيهاش خطر علشان خاطرك.

استسلمت لرغبته الملحة فحركت رأسها وأجابت باقتضاب:
- طيب يا طيف
غمزت تنّة إلى شقيقها وأردفت:
- أيوة يا عم، نقولك بقى سيادة الظابط الدكتور
عدل طيف من لياقة قميصه ليقول بتفاخر:
- أكيد، أخوكى هيبقى قيمة ومركز يعنى حاجة فى اى بى
رفعت رنّة يدها لتقول معترضة:
- يا شيخ اتنيل، ده منظر واحد هيقابل مجرمين ويقبض عليهم ! أنتَ أخرك تاخدهم السيرك تفسحهم أو تضحكهم مش متأكدة.

ضغط على شفتيه ليقول بتحذير:
- ما بلاش يا رنّة على النوتة أنتِ، سيبى ملحتى اللى قارشاها دى بدل ما أرشقك دعوة ترجعك أولى ثانوى تانى وأنتِ عارفانى دعوتى مستجابة
رفعت يدها لتضعها على فمها قائلة بقلق:
- لا لا خلاص أهو، أنتَ آخر مرة دعيت عليا أقع من على السلم علشان خلعت فيشة الراوتر نزلت من الدور التالت سحف للأرضى وعضمى اتدغدغ
ارتسمت ابتسامة على ثغره تدل على انتصاره ليؤكد حديثها قائلًا:
- بالظبط يا رنتى، متخلينيش أدعى دعوة وأندم عليها ياأختى واطفحى علشان عندك مذاكرة.

تركت الطعام ولوت شفتيها لتقول بغضب:
- سديت نفسى يا شيخ حرام عليك
صاحت أسماء:
- يابنتى اسكتى بقى وبطلى شغل القط والفار اللى مش بيخلص ده
وقفت رنّة وقالت بغضب:
- خلاص مش واكلة سد نفسى خلاص
فغر شفتيه بصدمة وهو ينظر إلى الطبق الموضوع أمامها ليهتف بعدم تصديق:
- سديت نفسك ! أنتِ لحستِ الطبق وكلتِ نص طبقى يا مفجوعة أُمال لو ماكنتش سديت نفسك كنتِ كلتينى ؟

رفعت حاجبيها لتقول معترضة:
- أنتَ باصصلى فى اللقمتين اللى أكلتهم !
حرك رأسه مبتسمًا ليرد باستفزاز:
- لا مش لقمتين دول رغيفين يا بنت أسماء
- يابااااى عليك
تركته ورحلت فهتف قائلًا:
- ايه يا بنتى دى مش أكلتك المفروض تاكلينى !
صاحت وهى فى طريقها لغسل يدها:
- هااااه خفة !

ترك طيف الطعام واتجه إلى الحمام ليغسل يديه ثم توجه إلى الخارج مرة أخرى ليجد شقيقته الكبرى تنّة تنظر له بتعجب وتأمل فرفع حاجبيه وأردف بدهشة:
- ايه مالك بتبصيلى كدا ليه ؟
حركت رأسها وأجابته باستنكار:
- مستغربة ... مستغربة إنك هتسيب شغلك كدكتور علشان تبقى ظابط ده غير الخطر اللى هتشوفه
رسم إبتسامة خفيفة على ثغرة لبث الطمأنينة فى قلبها ثم أردف:
- والله دى حاجة غصب عنى، أنتِ عارفة لولا إن بابا له مركز ولواء شرطة كان زمانى فكرت فى مشروع تانى غير طب وفى كلتا الحالتين كنت هسيب شغلانة الدكتور النفسى دى لأنها مش جايبة همها، وبما إن بابا راجل عسكرى فحبيت أبقى زيه طالما مانجحتش فى شغلى الأساسى ده غير إنى حابب اللى اختارته، بصى اللى فيه الخير ربنا يقدمه.

رفع حاجبيه ليتابع بتعجب:
- ايه ده أنا بتكلم معاكى جد ! غريبة دى
ضحكت تنّة لتقول بمرح:
- مش لايق دور الجد عليك ياأخويا، وسع بقى خلينى أشيل الأكل وأغسل المواعين

رحلت وتحرك هو فى طريقه إلى الأعلى حيث شقته ... سار وفى ذهنه شىء واحد لا يفكر إلا فيه .. هل اتخذ القرار الصائب ؟
هل ما سوف يقدم عليه سيكون ناجحًا أم سيحقق فشلًا فى هذا أيضًا ؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة