قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد جميع الفصول

رواية بنت القلب للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث

أشرقت شمس يوم جديد على طرقات الباب فأسرعت "كريمة" والدة مازن لتفتح الباب فوجدت "نامى"
- نامى حبيبتى اتفضلى
دلفت نامى ثم نظرت إلى كريمة قائلة:
- ازيك يا ماما عاملة ايه؟
ابتسمت كريمة قائلة:
- الحمدلله يا حبيبتى خشى أنتِ واقفة ليه
اختفت ابتسامتها لتقول:
- معلش هو مازن فين ؟

- جوا فى أوضته .. صحى خد دش وبيغير هدومه جوا علشان يروح الشغل
ابتسمت مرة أخرى لتقول:
- طيب ممكن أدخله؟
- طبعا يا حبيبتى ادخلى
أسرعت نامى وطرقت باب الغرفة ليأتى صوت مازن من الداخل:
- ادخل
فتحت نامى الباب ودلفت إلى داخل الغرفة فألتفت مازن ليجدها أمامه فنظر إلى الجهة الأخرى ليكمل ما يفعله فنطقت نامى بهدوء قائلة:
- أنا أسفة، أنا عارفة إنى غلطانة وأوعدك متتكررش تانى
نظر إليها بعتاب ليقول:
- اللى عملتيه ده مستفز ويعصب، ليه الخلق كلها تعرف الكلام اللى بينى وبينك ! عايزة ضحك وهزار وتبقى أشهر واحدة فى الجروب على حساب خطوبتنا وكلامنا مع بعض ؟

هربت دمعة من عينيها قبل أن تقول:
- والله بسبب الفراغ اللى أنا فيه بس عرفت إن ده غلط خلاص ومش هتتكرر تانى وسيبت الجروب كمان، ممكن تسامحنى ومتزعلش بقى ؟
اقترب منها ليقول بحب:
- طيب يا ستى طالما مفيش بسبسة ومش هتعملى كدا تانى يبقى خلاص مش زعلان .. سيبك بقى من كل ده .. أنتِ وحشتينى الأسبوع ده
ابتسمت نامى لتقول بخجل:
- وأنتَ كمان
- طيب ما تجيبى قُبلة بالمناسبة دى بقى
اختفت إبتسامتها لتقول بصرامة:
- اتلم.

لوى شفتيه ليقول:
- حاضر ياستى هتلم، هانت كلها كام شهر ونتجوز
ضحكت لتقول مازحة:
- كام سنة قصدك
ضم حاجبيه قبل أن يقول:
- كام سنة ؟ ليه هستناكى لما تتمى 30 سنة ولا ايه يا قلبى ؟
حركت رأسها لتقول بهدوء:
- كلما كنت أسرع فى إنجاز كل شىء كلما أسرعت فى أن تتزوجنى
نظر مازن إلى ساعته ليصرخ قائلًا:
- كلما تأخرت عن الشغل كلما اتخصم منى فلوس، وسعى يخربيتك

فاقت نيران على صوت طرقات باب غرفتها فقالت بصوت شبه نائم:
- ادخل ...
دلفت شقيقتها الكبرى "نيسان" واقتربت من سريرها وهى تقول:
- ايه يا نيران أنتِ كل ده نايمة؟، الساعة بقت 12 الضهر
فركت فى عينيها بضعف لتقول:
- وايه المشكلة يعنى أنتوا هنا ديوك يعنى بتصحوا تأدنوا الفجر ولا ايه؟
رفعت إحدى حاجبيها لتقول:
- لا مش ديوك يا نونو وقومى يلا خطيبك تحت.

فركت بعينيها مرة أخرى ثم خبطت بيدها على رأسها مرتين لتقول:
- أنا دماغى باظت ولا ايه ؟ اللى سمعته ده بجد ولا مقلب من مقالبك
- مقلب ايه يا نيران، خطيبك رمّاح تحت
اعتدلت لتقول بتعجب:
- هو أنا جالى فقدان ذاكرة تانى ولا ايه ! رماح ابن خالتى يبقى خطيبى ؟ اللى هو ازاى يعنى ومحدش قالى قبل كدا ليه .. ده عدى سنة
جلست شقيقتها لتقول:
- ما هم ماكانوش عايزين يقولوا ليكى غير بعد فترة علشان تستوعبى كل حاجة واحدة واحدة ودلوقتى جه الوقت.

وضعت يدها على وجهها لتقول:
- يارب أنا عملت ايه فى حياتى علشان يطلع رماح الغتت ده خطيبى
أسرعت نيسان لتقول:
- عيب متقوليش على خطيبك كدا وبعدين ده ابن خالتك برضه وظابط اد الدنيا
- ما أنا عارفة إنه ظابط وابن خالتى ياست حمادة هلال أنتِ ... بصى عندى فكرة، أنا متنازلة ليكِ عنه .. روحى اخطبيه أنتِ
ضمت حاجبيها لتقول بجدية:
- قومى يا نيران يلا وبلاش دلع، مستنينك تحت.

ثم وقفت ورحلت على الفور ..
بقت نيران مكانها تفكر فى ما سمعته منذ لحظات فحدثت نفسها قائلة:
- هو فيه حد باصصلى فى حياتى! بابا اللى شبه القرود ده ولا ماما اللى فيها شبه من المعزة اللى شوفتها امبارح ولا نيسان اللى شبه الديك الرومى ولا ذاخر اللى .. لا ذاخر بحبه ... أقوم أخد شاور وأنزل للى مستنينى تحت ده

وصل طيف إلى مكتبه وجلس ثم نظر إلى سقف الغرفة ليقول محدثًا نفسه:
- وبعدين بقى يا طيف هتفضل كدا تقعد باليومين والتلاتة مايجيش مرضى وتفضل قاعد زى قلتك كدا ! طيب أعمل ايه ما أنا اللى اختارت الطريق ده .. لازم يبقى ليا شغل تانى جنب شغلى ده .. على الأقل أحدد نص اليوم بتاع بالليل للعيادة ونص اليوم بتاع الصبح للمشروع التانى ده بس ياترى مشروع ايه بس ...

فتحت باب الشرفة لتجد الطفل "نور" نائم على الأرض فركلته بقدمها قائلة:
- قوم يلا يالا .. قوووم
لم يجيبها نور تلك المرة فلقد رحمه الله من عذابها المستمر له، انخفضت وأخذت تفيقه لكنه لا يستجيب فانتفضت وركعت جانبه لتسمع نبضات قلبه، شعرت بالصدمة الشديدة بعدما علمت أنه فقد حياته وأخذت تقول بتوتر وقلق:
- يالهوى هقول لأبوه ايه لما يرجع من السفر؟، هتصرف ازاى دلوقتى .. كان لازم يعنى أنيمه فى البرد ده أهو مات، يارب اعمل ايه بس وأتصرف ازاى !

نزلت إلى الأسفل لتجلس على الفور دون أن تلقى السلام عليهم فابتسم رماح ونطق قائلًا:
- عاملة ايه دلوقتى يا نيران
ضمت شفتيها لتقول:
- اممم حلوة
قام بعد أن أشار للجميع بتركهم وحدهم فتركه الجميع وجلس بجوارها ليقول مبتسمًا:
- بصى أنا كنت عايز أقولك من زمان بس خفت عليكى من كمية الناس اللى اكتشفتيهم فى حياتك بعد فقدانك الذاكرة .. بس دلوقتى أكيد أنتِ بقيتى أحسن ... احنا مخطوبين لبعض من قبل فقدانك الذاكرة بسنة وكنا بنحب بعض من زمان أوى من واحنا أطفال.

رفعت نيران حاجبيها بتعجب لترد:
- أطفال ! مش عارفة أرد أقول ايه والله بس كل اللى أعرفه إنى مش هعيش حياتى الجديدة على ذكرى حياتى القديمة
ضم رماح حاجبيه متعجبًا ليقول:
- مش فاهم قصدك
ابتسمت لتقول بهدوء شديد:
- أقصد إنى مش هقبل أعيش كدا على ذكريات الماضى وأقبل باللى حصل فى الماضى قبل فقدانى الذاكرة يا إما ترجعلى الذاكرة وأعيش حياة زمان يا إما أعيش حياتى دى على مزاجى .. أظن فهمتنى يا ابن خالتى.

هز رأسه بالإيجاب قائلًا:
- فاهمك يا نيران علشان كدا أنا هسيبك على راحتك وأنتِ مع الوقت هتفهمى كل حاجة
- أنتَ عارف الحاجة الوحيدة اللى عايزة أعرفها ايه ؟ هى إنى ازاى فقدت الذاكرة .. بس أظن كان فيه كلاب كانت بتجرى ورايا قبل ما أفقد الذاكرة ويحصل اللى حصل
تبدلت ملامح وجهه ليقول بقلق:
- كلاب ! أنتِ جبتى الكلام ده منين ..ااا... مفيش حاجة زى دى، دى كانت حادثة عربية.

ضحكت بصوت عالٍ لتقول:
- شكلك متفق معاهم تخبوا عليا بس على ايه يا سيادة الرائد .. أنا عندى حس بوليسى برضه ومش عارفة ليه مش مطمنة وحاسة إنكم مخبيين مصيبة عنى
حرك رأسه عدة مرات بعشوائية ليقول:
- مصيبة ايه ! أنتِ مكبرة الموضوع أوى، مفيش حاجة من اللى فى دماغك دى وبعدين سيبك من الدكاترة اللى بتروحيلها دى هيضروكى
وقفت كى تستعد للرحيل وقالت باختصار:
- أنا حرة، بعد إذنك بقى علشان عندى ميعاد مع الدكتور
تركته قبل أن يتكلم مما جعله فى حيرة وقلق مما سمعه للتو منها...

ارتدت ملابسها وانطلقت بسيارتها فتبعها رماح بسيارته وظل خلفها حتى توقفت وصعدت إحدى العمارات السكنية فخرج هو الآخر من سيارته وتحرك خلفها، اقترب من العمارة ونظر إلى الداخل فهتف حارس العمارة قائلًا:
- ايه يا بيه عايز حاجة ؟
اقترب منه رماح وهو يقول:
- هو فيه دكتور هنا فى العمارة ؟
حرك رأسه بالإيجاب قائلًا:
- أيوة يا بيه دكتور طيف أيمن فى الدور السابع
- طيب تمام شكرًا.

التفت ليرحل لكنه تذكر شىء ما ولابد أن هذا الاسم ليس مجرد صدفة فأسرع إلى الحارس مرة أخرى وهو يقول:
- هو الدكتور اسمه طيف أيمن ضياء ؟
- أيوة يا بيه ابن سيادة اللواء أيمن ضياء
هنا ابتسم رماح ليقول فى نفسه " مش لاقية دكتور غير ابن رئيسى فى الشغل يا نيران ... ربنا يستر لأن كدا الدنيا باظت"

بينما بالأعلى داخل العيادة تجلس أمامه ويتحدثا ..
- ها وبعدين
أكملت حديثها قائلة:
- طبعا اتصدمت لإنى ماكنتش أعرف إنى مخطوبة وجايين بعد سنة يقولولى ولما اتكلمت معاه اتأكدت من شكوكى وهى إنهم كلهم مخبيين عنى حاجة كبيرة معرفش ايه هى وليه مخبيين
ثم أكملت حديثها وقصت عليه حوارها كاملًا مع ابن خالتها وما إن انتهت حتى حرك طيف رأسه وبدأ فى تحليل حديثها
- حلو جدا كلامك وموزون، وأحسن جملة قلتيها هى إنك هتعيشى حياتك دى بمزاجك وهو ده المطلوب إنك تتقبلى حياتك دلوقتى وتمشيها حسب رغباتك أنتِ .. تنسى الماضى اللى أنتِ المفروض ناسياه ده وتبدأى تبنى حياة جديدة وده تقدم كويس.

حركت رأسها مؤيدة لتردف:
- بس أنا عايزة أفتكر يا دكتور، مش عايزة أعيش غريبة .. حتى لو بنيت حياة جديدة هبقى وحيدة وسطهم برضه
ابتسم طيف ليقول مازحًا:
- عايزة تفتكرى لمجرد إنك مش عايزة تعيشى غريبة ولا فضول إنك تعرفى الأكشن اللى حصل وخلاكي تفقدى الذاكرة
ابتسمت قائلة:
- الصراحة الاتنين والفضول هيموتنى .. عايزة أعرف مخبيين ايه عنى.

عاد طيف إلى الجدية مرة أخرى فى حديثه ليقول:
- متتشوقيش كدا إنك تعرفى لأنك متعرفيش اللى حصل ايه .. ممكن اللى حصل ده لما تعرفيه تتصدمى صدمة عمرك وتتمنى ألف مرة إنك متعرفيش وإنك تفضلى فاقدة الذاكرة ... خلاصة اللى عايز أقوله إنك لازم تمشى خطوة خطوة متستعجليش علشان متتصدميش
حركت رأسها قبل أن تقول:
- حاضر يا دكتور، أنتَ عارف أنا روحت لدكاترة كتير أوى كل دكتور كلامه كان زى التانى لكن أنتَ الوحيد اللى كلامك بيريحنى شوية وبحسه موزون علشان كدا قررت أكمل معاك.

ضحك طيف ليقول مازحًا:
- حصلنا الشرف يا ست نيران و بالمناسبة صحيح أنتِ أول مريضة تستمر معايا .. كل مريضة كانت بتحضر جلسة ومتجيش تانى
ابتسمت له قائلة:
- طيب حلو أوى بس بلاش مريضة دى والنبى أحسن بتحسسنى إنى مجنونة .. قول زبونة بتنجانة أى حاجة تانية
- ولا تزعلى نفسك يا ست بتنجانة .. قصدى نيران
ضحكت نيران فضحك طيف هو الآخر فى محاولة منه لتخفيف الضغط عنها.

عاد الأب"وائل الأيمن" على الفور من سفره بعدما أخبرته زوجته بموت طفله الصغير وانطلق إلى غرفته، فتح الباب ببطء ليظهر طفله على السرير وجسده مغطى كاملًا فاقترب ببطء شديد حتى جلس على السرير وكشف وجهه بحذر، ظهر وجه طفله البرىء فاخفض رأسه وأجهش بالبكاء وظل صوته يعلو ولا يتوقف حتى دلفت زوجته"نعمة" وعلى وجهها علامات حزن كاذبة ودموع مصطنعة واقتربت منه بهدوء وربتت على كتفه لتهدئه فرفع رأسه ونظر إليها باستفسار قائلًا:
- حصل ايه ؟

أتقنت دور الحزن وبدأت فى سرد قصتها الكاذبة
- صحيت من النوم عادى الصبح وخبطت على باب أوضته علشان يصحى لكن ماسمعتش رد فقلقت وفتحت الباب ودخلت أصحيه واتفاجئت إنه مابيصحاش .. من الصدمة مابقتش عارفة أعمل ايه وأول ما تمالكت أعصابى كلمتك على طول
- اخرجى طيب سيبينى معاه شوية
ربتت على كتفه ونطقت قبل أن تتحرك إلى الخارج:
- طيب يا حبيبى.

خرجت وتركته مع طفله الصغير وحدهما، عاود النظر إلى طفله بعينان دامعتان وهو يقول:
- أسف يا نور، أسف علشان سيبتك معاها لوحدك كان عندى إحساس إنها هتؤذيك لكن قتلتك .. أنا واثق مليون فى المية إنها هى اللى عملت فيك كدا زى ما واثق إن ده عقاب من ربنا ليا علشان اللى عملته فى حياتى .. أنا أسف يا نور، أنا اللى قتلتك مش هى .. قتلتك لما اتجوزت واحدة زيها وسيبتك معاها تعذبك وأنتَ تشتكى وماصدقكش .. قتلتك لما روحت أشتغل فى المخدرات وأمك الطيبة أم قلب طيب ماتت بسببى علشان ماسلمتش بضاعة فى وقتها، قتلتك لما سيبتك لوحدك وفضلت ماشى فى الطريق ده كل همى أكبر وفعلا كبرت بس خسرتك ... سلم على أمك وقلها إنى قريب أوى هاجى بس بعد ما أدوقهم كلهم من نفس الكأس، بعد ما أحرق دمهم وأقتلهم واحد واحد .. بعد ما أقلبها نار جهنم عليهم كلهم، أشوف وشك بخير يا نور.

وقف وائل وسحب مسدسه ثم تحرك للخارج بخطوات ثابتة ونظر إلى زوجته بغضب ورفع سلاحه فصاحت نعمة بخوف:
- ايه ده يا وائل هتعمل ايه؟
لم يجيبها بل ضغط على الزناد لتنطلق الرصاصة من مسدسه وتخترق جسدها على الفور
صاح غاضبًا:
- دى علشان قتلتيه
ثم أطلق رصاصة أخرى وصاح:
- ودى علشان عذبتيه
ثم اطلق رصاصة أخيرة
- ودى علشان حرقتى قلبى عليه
التفت لينظر من الخارج إلى طفله البرىء وصاح قائلًا بحرقة:
- هقلبها نار جهنم عليهم .. هقلبها نار جهنم عليهم يا نور.

- مش عارف والله يا باشا حصل ايه، البيت كان مهجور كأن حد بلغهم بإننا جايين
صاح اللواء أيمن بغضب شديد:
- أنا مش هينفع معايا الشغل ده يا رماح، أنتَ مش شايف شغلك كويس الفترة الأخيرة ودى تالت عملية تفشل .. لو مش اد الشغل اقعد فى البيت وحد مكانك يمسك القضية
نظر رماح إلى الأسفل ونطق قائلًا:
- أوعد سعادتك إن المرة الجاية مش هيفلتوا من أيدى ومش هتتكرر تانى
جلس اللواء أيمن على مكتبه مرة أخرى ليقول:
- طيب يا رماح أما نشوف أخرتها، اتفضل.

أدى التحية ليقول قبل أن يخرج مسرعًا:
- تمام يا باشا
خرج مسرعًا ليظهر الرائد "رامى" متحدثًا:
- رماح رايح فين عايزك فى مكتبى
أجابه رماح وهو يتحرك:
- طيب هروح مشوار كدا بسرعة وأجيلك
تعجب رامى من طريقته لكنه أثر عدم التحدث ..

انطلق فى طريقه حتى وصل إلى البرج الذى يعمل به طيف وأوقف سيارته ثم صعد إلى الأعلى ووصل إلى عيادته ثم طرق الباب فجاءه الصوت من الداخل:
- ادخل
دلف الرائد رماح إلى الداخل فوقف طيف وهو يحاول أن يتذكر هذا الوجه الذى سبق وأن رأه من قبل لكنه لم يستطع فمد يده ليصافحه فصافحه الأخير فأشار له طيف بالجلوس وبالفعل جلس رماح فنطق طيف مستفهمًا:
- حضرتك جاى جلسة صح ؟
ابتسم وحرك رأسه بالنفى ليقول:
- لا، أنا جايلك بخصوص مريضة عندك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة