قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية بريئة أحيت لي قلبي للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس عشر

رواية بريئة أحيت لي قلبي للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس عشر

رواية بريئة أحيت لي قلبي للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس عشر

تاني يوم الصبح سجي لسة قاعدة مكانها بتعيط. و دموعها مهديتش. و بعدين الباب خبط.
سجي: مسحت دموعها. ده اكيد مراد. اه اكيد هو. حيقولي انه كان مقلب. ايوة هو مقلب و حيصالحني. قامت بسرعة تفتح. و هي فاكراه مراد بس مكنش هو. كان عم صالح
سجي: عم صالح.
صالح: ايه يا بنتي. قوليلي يا بنتي ايه اللي حصل. و ازاي مراد طلقك و ايه اللي جراله. و ايه اللي كسر الاوضة كده و جرحه جامد كده.

سجي: بتعيط. والله ما اعرف ماعرفش احنا كنا كويسين و مكلمني في التليفون و فجاة لما رجع لقيته انسان تاني. معرفش ليه ايه اللي حصل. انا حتجنن مش قادرة اصدق ان مراد طلقني. مش قادرة اصدق.
صالح: ازاي بس انا شفت مراد في حالة مشوفتهوش عليها من سنين. لازم فيه حاجة حصلت. افتكري
سجي: والله ما حصل حاجة. صدقني. قولي هو في أوضته.

صالح: لا يا بنتي هو نزل من بدري و حتى باين عليه عينه ماشفتش النوم. بس قالي قبل ما ينزل انك لما تصحي احضرلك شنتطتك علشان معتز يوصلك اسكندرية.
سجي: عيطت. انا مش عارفة ازاي حقدر ابعد عنه. مش عارفة.
(في الشركة في مكتب مراد )
مراد: هو ايه اللي ازاي يا شريف. بقولك الغي كل حاجة ايه اللي مش فاهمه.
شريف: ازاي بس حضرتك داحنا جهزنا كل حاجة و لو لغينا حنخسر كتير.

مراد: و انت مالك هي فلوسك ولا فلوسي. اعمل اللي قولتلك عليه. اتفضل امشي. دلوقتي.
ميادة: مالك يا مراد بيه ايه اللي حصل
مراد: و انتي مالك انتي حتحسبيني انتي كمان. روحي شوفي شغلك.
ميادة: طيب انا بس عايزة اطمن عليك ايه اللي معصبك كدة و ايه الجرح اللي انتي رابطه ده. انا بجد قلقانة عليك.
مراد: يوووووه. و بعدين. كلمة كمان و مش حتقعدي فيها دقيقة واحدة. انتي سامعة. امشي روحي علي مكتبك.

مراد كان عامل زي الصقر المجروح مصدوم و قلبه بينزف من وجعه و كمان من حبه لسجي اللي لسة زي ماهو في قلبه. حتي مش عارف يكرهها.
في اسكندرية في بيت صفية الجرس بيرن.
صفية: تفتح مندهشة. سجي مالك و ايه الشنطة اللي معاكي دي
سجي: رمت نفسها في حضن خالتها و امها في نفس الوقت. مراد طلقني يا خالتوا. طلقني و سابني.
صفية: طيب اهدي. اهدي يا حبيبتي و تعالي اقعدي. بس و فهميني ايه اللي حصل.
سجي: انا ححكيلك. كل حاجة...

و بعد شهر عدي علي مراد و سجي اطول من سنين كتير كل واحد فيهم قلبه مجروح مراد كان بينام في أوضة سجي كانت وحشاه و نفسه يشوفها و في نفس الوقت مجروح منها او بمعني اصح موهوم لانه مايعرفش الحقيقة. و سجي كانت طول الوقت قاعدة في البلكونة تبكي و مستنية مراد يجي و ياخدها.

و في يوم مراد كان قاعد في المكان اللي بيقعد. فيه و قاعد علي العربية و بيسمع الاغنية دي و اللي كانت كل كلمة فيها بتوجعه اكتر ماهو موجوع، (احساس فظيع ) (امبارح كان معايا وعدني بألف وعد. و قالي من البداية حنعيش و نموت لبعض. حبيته بكل قلبي اكتر من اي حد. وفي يوم وفي ليلة سابني. انا خايف اموت بجد. احساس فظيع ان اللي روحك فيه يبيع واللي اشتريته في يوم يبيع وتوه ويا السنين. تفتح عنيك. تتلم احزانك عليك. تتهد احلامك فوقيك. وتقسمك نصين. امبارح كان معايا وعدني بالف وعد. علمني ازاي احبه وازاي علشانه اعيش. لكن ان انسي حبه دي اللي معلمهليش. عايش علي ذكرياته الوقت منسنيش ودي مأساة حياتي واللي مبتنتهيش. احساس فظيع ).

مراد كان طول ماهو بيسمع بيبكي و هو اللي دموعه مكنتش سهل انها تنزل
مراد: انا تعبان و مش عارف ليه لحد النهاردة مقتلتش الكلب اللي اسمه جاسر. و ليه مش عايز عيني تيجي في عينه. ايوة انا خايف يشوفني مكسور و هو اللي مراتي فضلته عليا. بس لا انا مش قادر لازم اروحله.
(في مخزن من مخازن مراد )
جاسر مربوط و مضروب. و متبهدل علي الاخر. مراد يدخل و يجيب كرسي و يقعد قدامه.

جاسر: مراد بيه ايه اللي حصل. انا بقالي هنا شهر و بنضرب و مش عارف انا عملت ايه و ليه كل ما بطلب اشوفك مش بترضي. ارجوك فهمني.
مراد: احمد ربنا انك لسة عايش. انا سيبتك تعيش بس علشان تجاوب علي أسألتي.
جاسر: اسئلة ايه انا مش فاهم حاجة.
مراد: انت ايه اللي بينك و بين سجي مراتي.
جاسر: انا مفيش حاجة بيني و بينها.

مراد: حتكدب من اولها. انت مش كنت معاها في اليوم اللي جابوك فيه هنا. و كنت بتقولها انها تتطلق مني بسرعة علشان تجيلك و تتجوزها.
جاسر: هي حكتلك. والله انا اسف مكنتش اقصد كده. انا مكنتش اعرف انها حبيتك. كنت فاكرها لسة بتكرهك زي ما كانت اول ما اتجوزتك. انا اسف.
مراد: حس انه مش فاهم حاجة. انت بتقول ايه يعني انت ماكنتش علي علاقة معاها.

جاسر: لا والله عمري ما كلمتها الا في الليلة دي. و كنت فاكر انها مش عايزاك و كانت صعبانة عليا.
مراد: ازاي مش انت اللي كنت جايبلها المنوم علشان تحطهولي. و كانت بتحكيلك كل حاجة بيني و بينها.
جاسر: لا طبعا. هي عمرها ما اتكلمت معايا في حاجة والا كنت عرفت انها بتحبك و مكنتش كلمتها.

مراد: حس انه متلخبط ومش فاهم. و مسك راسه. انت متاكد. جاسر قولي الحقيقة و انا اوعدك اني امشيك من هنا من غير ما أذيك. هي كانت بتحبك صح
جاسر: والله ابدا سجي دي انضف واحدة انا شوفتها في حياتي هي كمان قالتلي انها حتى لو مش بتحبك مش حتخونك مهما حصل.
مراد: طيب. و المنوم
جاسر: ده كان في اول يوم جت فيه و كمان هي وقتها ماكنتش تعرف حد ولا بتخرج كانت حتجيبوا ازاي
مراد: مش ممكن يعني سجي ماخنتنيش.

جاسر: لا طبعا. هي كمان زعلت اني كلمتها في الموضوع ده و قالتلي انها حتخليك تبعدني عنها و تخلي معتز هو اللي يوصلها
مراد: جاسر ارجوك قولي الحقيقة. بص انا بس عايز اعرف هي خانتني ولا لا. علي فكرة انا طلقت سجي. و لو قولتلي الحقيقة حخليك تروح تتجوزها. و صدقني مش حأذيك المهم اعرف الحقيقة.

جاسر: والله ماحصل و عمري ما كان في حاجة بيني و بين سجي ابدا و انا اليوم ده كان اول يوم اكلمها فيه في الموضوع ده. صدقني. ارجوك سامحني انت عارف. انا اهلي مالهمش غيري.
مراد قام و مشي و هو مش عارف يعمل ايه هو فعلا سجي مظلومة فعلا مخانتنيش. ولا جاسر بيقول كدة علشان خايف عليها مني. لا انا مش فاهم حاجة. انا عايز حد يفهمني انا حروح لفاروق. هو الوحيد اللي حقدر اتكلم معاه...
(في المستشفي ).

فاروق: معقول يا مراد كل ده يحصل من غير ما تقولي.
مراد: يا فاروق انا لا كنت بكلم حد ولا عايز اشوف حد. المهم قولي اعمل ايه اصدق جاسر ولا اصدق وداني
فاروق: بصراحة انا شايف انها لو كانت فعلا علي علاقة معاه كان قال بدل مايشيل الليلة لوحدوا. ده غير انك مسمعتش منها حاجة ولا عرفت هي قالتلوا ايه.

مراد: كنت خايف اقف اسمعها و هي بتخوني و ساعتها كان ممكن اقتلها. علشان كدة مشيت بسرعة. انا مش عارف افكر يا فاروق. اعمل ايه.
فاروق: طيب بقولك ايه انت ماتعرفش تليفون جاسر فين.
مراد: في المخزن مع الرجالة اللي معاه ليه.
فاروق: يعني انا بقول نفتحه و لو هي كانت علي علاقة معاه هنلقيها علي الاقل حاولت تكلموا من يوم اللي حصل. لانه اختفي فجاة.
مراد: تصدق ممكن. طيب انا حروح اشوفه و افتحه بسرعة.

فاروق: استني انا جاي معاك كمان انا عايزك لما تفتحه تخليه يكلمها و افتح الاسبيكر. و نسمع حتكلموا ازي وفايه
مراد: تعرف معاك حق. خصوصا انه غايب. بقالوا شهر من يوم اللي حصل
(في المخزن )
مراد. : التليفون مفهوش اتصال غير من اهله هما بس اللي حاولوا يكلموه و مفيش مكالمات، لسجي نهائي
فاروق طيب: اتصل علي سجي بسرعة.
مراد: انا بتصل بيها يا جاسر لو قولت كلمة غير اللي فهمتهالك. حيكون أخر يوم في عمرك.

سجي: تليفونها بيرن. الو.
جاسر: الو ايوة يا سجي. انا جاسر
نهي: انا نهي مش سجي. سجي تعبانة و مابتردش علي حد. في حاجة ابلغلها يا جاسر.
جاسر: ايوة ياريت تخليها تكلمني ضروري بسرعة.

نهي: طيب ثانية واحدة، سجي: ايوة يا جاسر هو انا مش قلتلك متتصلش بيا تاني بعد اللي قولتوا. ولا انت قلت خلاص هي اطلقت من مراد والسكة فضيت انا رديت عليك بس علشان اقولك لو فكرت تتصل بيا تاني مش حيحصلك كويس انت فاهم، و قفلت سجي و مراد كان نفسه يضرب نفسه. علي انه ظلمها و حتى مدهاش فرصة تدافع عن نفسها.
في عربية مراد.

مراد: سجي ضاعت مني يا فاروق انا ضيعتها. ضيعتها بإيدي. سجي كانت بتحبني و انا اللي جرحتها. اعمل ايه بس قولي.
فاروق: هي دي محتاجة كلام. تروح ترجعها طبعا.
مراد: ازاي بس انا طلقتها بالتلاتة.

فاروق: هههههه ما هو جاهلك انت و امثالك ده هو اللي موديك في داهية. انت طلقتها في مجلس واحد يا رب تقول انتي طالق 10 مرات بردوا حتتحسب طلقة واحدة. والا ماكنش حد غلب. بس مش دي المشكلة انت قولتلي انك مادهلتش بيها هي لسة عذراء مش كدة.
مراد: ايوة ما انا فهمتك اللي حصل
فاروق: تمام شوف يا سيدي. المطلقة البكر مالهاش عدة اصلا. و علشان ترجعلها لازم عقد جديد.

مراد: و هو مبسوط يعني انا اقدر ارجعها تاني. طيب اعمل ايه قولي اجيب ماذون ولا اعمل ايه
فاروق: ايوة تاخدها هي و ابوها و علي اقرب مأذون و تتجوزها من تاني بس كده خلصت.
مراد: الحمد لله انا كنت هتجنن كنت فاكر ان سجي خلاص راحت مني لابد.
فاروق: خلاص روحلها و هاتها و اوعي تسيبها تاني
مراد: انا حسافر اسكندرية دلوقتي
فاروق: طيب خاليها الصبح.
مراد: لا مش حقدر استني. دي وحشاني اوي.

فاروق: خلاص وصلني المستشفي و روحلها
مراد: معلش يا فاروق انزل خد تاكسي. انا مستعجل.
فاروق: اه يا ندل بعتني في ثانيه
مراد: ابيعك و ابيع الدنيا بحالها. دي سجي. يالا بقي انزل بسرعة.
و طار مراد علي اسكندرية علشان يشوف سجي. كانت وحشاه موت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة