قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية انتقام مجهولة النسب بقلم شيماء رضوان الفصل التاسع

رواية انتقام مجهولة النسب بقلم شيماء رضوان كاملة

رواية انتقام مجهولة النسب بقلم شيماء رضوان الفصل التاسع

عاد فوزى الى شقته، وجد ابنته مريم فى انتظاره، أما زوجته دلفت الى غرفتها لتنام؛ لأنه دوماً ما يُسمعها الكلمات اللازعة،فهى تريد تجنب ذلك.
كانت مريم تفرك يدها بتوتر تريد أن تعرف ما تم ببيت العروس، وما الذى إتفقوا عليه؟ فنهضت عندما وصل أبيها بابتسامة مصطنعة، تسأله عمّا حدث قائلة:
-حمد الله على سلامتك يا بابا، أحضرلك العشا؟

جلس فوزى على أقرب أريكة، وأراح رأسه عليها قائلاً
-لا يا مريم شكرا مش جعان، صمت قليلا يجلى حلقه ثم تحدث بنبرة متسائلة:
-أمال والدتك فين؟
جلست مريم بجانبه،ونظرت اليه بدهشة؛ فلأول مرة يسال عن أمها عندما لا يجدها بالمنزل، فردت بإستغراب:
-ماما دخلت نامت من شوية!

أومأ فوزى برأسه، وأغلق عينيه قليلاً شارداً فى أمره هو وزوجته، هل سيستمرون هكذا ينام كلا منهما على جانبه من الفراش بدون أن يتفوه أىٍ منهما بحرف؟ ظل شاراً لفترة حتى نادت عليه مريم قائلة بنبرة تحمل القلق:
-مالك يا بابا، حضرتك تعبان ؟
نفى فوزى برأسه ونهض من على الأريكة،متجها الى غرفة نومه قائلاً:
-لا يا بنتى مش تعبان، أنا عايز أنام بس.
إستوقفته مريم بسؤالها دون أى مقدمات:
-طيب عملتوا ايه هناك يا بابا؟ إتفقتوا على ايه؟

توقف فوزى فى مكانه والتفت اليها قائلاً:
-عقبالك يا حبيبتى،خطوبة حمزة بعد تلات أيام .
أنهى فوزى حديثه، وغادر الى غرفته دون إضافة كلمة أخرى
أما مريم دخلت الى غرفتها بضيق،فالأمور على وشك الخروج عن السيطرة قريباً:
أخرجت هاتفها، وطلبت رقم ملك وإنتظرت الرد، ولكن لم ياتيها الرد .

تأففت مريم بإنزعاج، وطلبت الرقم مرة أخرى ولكن لم ياتيها الرد كالمرة السابقة،فقذفت الهاتف على الفراش وجلست تتنفس بسرعة من شدة غضبها،لا تصدق أن حمزة سيتزوج أخرى، لن تستطيع أن تقف وتشاهده وهو يزف لأخرى دون أن تتدخل وتمنع ذلك الزواج، ستفعل أى شئ لايقافه مهما كلفها ذلك الأمر.

فى الصباح
دلفت سلمى لغرفة ألاء لتوقظها لكى يبدأوا رحلة تسوقهم .
جلست سلمى بجانبها على الفراش وهزتها برفق قائلة:
-يالا يا ألاء قومى بقى، اليوم طويل أوى النهاردة، باقى يومين على الخطوبة،عايزين نجيب حاجتنا.
تململت ألاء ببطء ؛ونظرت الى سلمى وعقدت حاجبيها قائلة بسخرية:
-لا والله،حاجة إيه اللى هنروح نجيبها النهاردة يا أخرة صبري، إنتى ناسية إن النهاردة ورانا شغل فى الجريدة ولا إيه، أنا عندى تحقيق لازم اخلصه النهاردة!

صمتت قليلاً تراقب سلمى التى مازالت تبتسم لها وقالت بمرح:
-وبعدين خليل مش هيرضى يدينا أجازة يا سلمى، ده يجيله شلل رباعى فيها!
عقدت سلمى ذراعيها أمام صدرها،ورفعت حاجب واحد لألاء، فتلك المعتوهة لا تفكر إلا فى العمل، كان الله فى عون حمزة.
فنهضت من على الفراش وتوجهت ناحية الباب،ثم التفتت الى ألاء وقالت بابتسامة بلهاء:
-لا يا روحى ملكيش دعوة بخليل، بابا كلمه وأخد ليا أنا وإنتى أجازة النهاردة،قومى خدى شاور كده وإجهزى علشان نفطر وننزل.

فى منزل جلال نصار
كان الجد يتناول الإفطار برفقة حسن وحمزة، وكانت السعادة تبدو جلية على وجه حمزة ويبتسم دائماً،
كان حسن يراقبه بابتسامة خبيثة وأراد التسلية قليلاً، فنظر الى جده وغمز له بعينه ولم يفهم الجد نظراته،وعقد حاجبيه بتساؤل وجاء ليتحدث وضع حسن إصبعه على شفتيه كإشارة للجد أن لا يتحدث، فإبتسم الجد له وأشار أنه لن يتكلم .
فالتفت حسن لأخيه وجده على حالته يأكل وهو شارد ويبتسم،فإلتفت الى جهة الباب قائلاً بصوت عالى الى حد ما:
-اتفضلى يا ألاء، نورتى !

نهض حمزة بسرعة والتفت الى الباب، ولكن لم يجد أحداً فنظر الى أخيه بغيظ وجده يضحك هو وجده، فلكزه فى كتفه بخفة قائلا:
-حركة رخمة على فكرة!
تمالك الجد نفسه من الضحك، ونظر الى حفيده قائلاً:
-لا حركة حلوة أوى الصراحة يا واد يا حسن .
ضحك الجد مرة أخرى بشدة، شاركه ضحكاته حسن، فتملك حمزة الضيق ودخل الى غرفته وصفع الباب خلفه .

أخذ هاتفه، وحافظة جيبه، ونظارته الشمسية،وغادر متجها الى عمله دون أن يضيف كلمه اخرى.
بعد ذهاب حمزة، اقترب حسن من جده وقال بلهفة لم يستطع إخفائها أبداً:
-ها يا جدى،هتكلم عمى فوزى إمته علشان أتجوز مريم؟
أطرق الجد برأسه قليلاً يفكر،ثم نظر الى حسن، يعلم أنَّه يعشق مريم حتى النخاع،ولكنه لا يشعر أن مريم تحبه بل تتعامل مع حمزة بود أكثر منه،وتعامل حسن بجفاء، وهو دوماً يلاحظ ذلك.

عندما طال صمت الجد، قلق حسن وظن أنه تحدث مع عمه وأن عمه رفض زواجه من ابنته، فتنهد بضيق وضغط على كوب الماء الذى فى يده بشدة فى محاولة منه ليهدأ قليلاً، ولكن بدون أن يشعر تحطم كوب الماء بين أصابعه، وسال الدم منها.
فزع الجد من الصوت،ونظر لحسن وجد يده تقطر دماً وحسن لا يعير يده إهتمام، بل لا يشعر بها من الأساس،وينظر أمامه شارداً فى نقطة ما.
تنهد الجد ونهض ليحضر علبة الإسعافات الأولية من الحمام، ثم عاد وجلس على مقعده، وأمسك يد حسن لمعاجة جرحه،وبدأ فى تنظيفه.

نظر حسن لجده بجمود،ولم يتفوه بشئ،وظل صامتاً قليلاً الى أن باغت الجد بسؤاله قائلاً:
-حضرتك كلمت عمى فوزى وهو رفض،صح يا جدى؟
نظر جلال لعينى حفيده التى تقطر ألماً وحزناً يحاول مداراته، ولكنه حفيده ويري وجعه بوضوح، فابتسم له قائلاً:
-لا يا حبيبي، لسه مكلمتش عمك.
نظر حسن لجده،وتبدلت تعبيرات وجهه من الجمود الى الذهول،وهتف بفرح:
-صحيح يا جدى، لسه مكلمتش عمى!

أومأ له الجد بالموافقة،ثم أطرق رأسه مرة أخرى يتابع تقطيب جرح حفيده وتضميده.
سأله حسن مرة أخرى قائلاً:
-طيب ليه حضرتك سكت أول ما سألت؟ هتكلمه امته يا جدى ؟
إنتهى الجد من تضميد الجرح،ورفع رأسه ينظر فى عينى حفيده،بإبتسامه لم تصل لعينيه هاتفاً بهدوء:
-لإنى خايف تكون مريم مش عايزاك وترفضك يا حسن، حاسس إنها بتحب واحد تانى دى بتعامل حمزه أخوك أحسن منك،وإنت علطول معاملتها ليك جافة!

أطرق حسن رأسه للأسفل قليلاً، وأخذ شهيقاً طويلاً ثم قال:
-مريم بتحب حمزة يا جدى، وأنا ملاحظ ده من زمان وحمزة مش مديها إهتمام خالص،بدليل إنه راح خطب بنت تانية!
بهتت ملامح الجد،وشحب وجهه وزاغت عيناه فى انحاء الغرفه، ثم قال بخفوت:
-يعنى هيا بتحب أخوك وإنت عايز تتجوزها !طيب إزاى هتقبلها على نفسك يا حسن؟ وهيا كمان ليه مش بتحاول تنساه؟ وهيا عارفة إنه مش ليها!
لم يتحدث حسن،وصمت ينظر لجده بملامح شاردة.
إنزعج الجد من صمته،وتأفف قائلاً بحدة وهو يضرب الطاولة بيده:
-ما تنطق يا حسن ساكت ليه؟

أغمض حسن عينيه قليلاً، كان لا يريد أن يعرف جده تلك الأمور ولكن حدث وإنتهى الأمر،فأجابه بخفوت:
-لإنى بحبها يا جدى، عايز أتجوزها وأعلمها تحبنى وتعشقنى زى ما حبيتها وعشقتها، ومسيرها تنسي حمزة لما تلاقيه بقى مع واحدة تانية بيحبها وتحبه.
فى فيلا مراد الاسيوطى
هبطت ألاء الى الأسفل وجلست برفقة سلمى يتناولون الإفطار .

تعحبت لعدم وجود مراد فهذه أول مرة يكون غير متواجد يتناول طعام الإفطار معهما،ونظرت الى سلمى وجدتها تحتسي كوب الشاي خاصتها،فقالت:
-غريبة يعنى أول مرة أونكل مراد ميفطرش معانا!
تركت سلمى الكوب الذى بيدها ونظرت لألاء تجيبها بإبتسامة:
-لإنه عنده شغل، ففطر بدرى ومشي، يالا إنتى كمان افطرى علشان نمشي.
فى معرض الموبيليا الخاص بعائلة نصار
كان الجد يتحدث بحدة شديدة وغضب قد تملك منه مع ولده الغائب فاروق، فقال:
- قلت إرجع يا فاروق، إرجع يابنى أنا نفسي أشوفك بقى، بقالك سنتين متزلتش مصر، إيه يا فاروق أبوك موحشكش؟ إرجع بقى وعيش معايا،معدش فى العمر قد اللى راح .

جاءه الرد قائلاً:
-مقدرش يا بابا،طول ما أنا شايف مديحة قدام عنيا هفتكر اللى عملته فى مراتى وبنتى،وممكن أعمل فيها حاجة وأنا مش شايف قدامى.
صمت فاروق قليلاً ثم قال:
-كده أحسن يا بابا،هاجى أزورك يوم واحد وأرجع تانى،مش هقدر أقعد فى بلد وأنا مش عارف بنتى إذا كانت عايشة ولا ميتة،مش هقدر!
إشتاق اليه والده وبشدة يراه كل سنة مرة واحدة فقط، ولكن طوال السنتين الماضيتين لم يراه مطلقاً، فحاول إثنائه عن قراره قائلاً:
-طيب حمزة ابن أخوك فؤاد الله يرحمه هيخطب بعد يومين،مش هتيجى تحضر الخطوبة وتباركله بنفسك؟

صمت فاروق قليلاً ثم قال:
-حاضر يا بابا هاجى بعد يومين أحضر الخطوبة وأسافر تانى!
إبتسم الجد قليلا بمكر فهذه المرة لن يعود ابنه للخارج مطلقاً، سيبقى تحت عينه الباقى من عمره، فقال بابتسامة خبيثة:
-ماشى يا فاروق،براحتك يا ابنى، إعمل اللى انت عايزه.
أنهى جلال نصار المكالمة وأغلق الهاتف قائلاً:
-جه الأوان إن الطير المهاجر يرجع لعشه.

كانت ألاء تتجول مع سلمى فى إحدى المولات لشراء ما يلزم لحفل الخطبة، فوقفت ألاء أمام ثوباً يخطف الأنفاس، عبارة عن فستان من اللون الفضى بأكمامٍ طويلة، ورقبة عالية تغطى مؤخرة العنق،وفتحة صدر صغيرة لا تظهر شئ من جسدها،يضيق من الأعلى الى الخصر، ثم يهبط بإتساع الى الأسفل، له ذيل طويل من الخلف، مرصع بفصوص فضية ولكن درجة لونها أغمق من درجة لون الفستان .

أمسكت ألاء قماش الفستان وأشارت لسلمى بسعادة قائلة:
-أنا هاخد ده يا سلمى،عاجبنى أوى وشايفة نفسى فيه.
نظرت سلمى بإنبهار للفستان،ولكزت ألاء فى ذراعها قائلة بمرح:
-ذوقك حلو علطول، يالا تعالى نقول للبنت اللى واقفة تبيع دى تنزله لينا،وإدخلى قيسيه.
تحدثوا الى البائعة وطلبوا منها أن تنزل الفستان لتجرِّبه ألاء .

دخلت ألاء لتجربة الفستان، وخرجت بعد قليل لتنظر لها سلمى والبائعة بإنبهار؛ فالفستان كانه فُصِّل خصيصاً لها.
اتفقوا مع البائعة على ثمنه وأخذته ألاء، وأكملوا مهمة البحث مرة أخرى لمستلزمات الفستان، وأيضا إختيار فستان يناسب سلمى ومستلزماته أيضا.
بعد فترة من البحث قد أهلكت فيها ألاء،فسلمى لم تختار شيئاً الى الآن .
توقفت ألاء مرة واحدة ونظرت لسلمى بضيق، وعقدت ساعديها أمام صدرها قائلة:
-شوفى بقى، أنا تعبت بقالنا كتير بنلف،أنا إختارت الفستان والجزمة وكل مستلزماته، إنما انتى لسه مش لاقية حاجة،أنا تعبت من اللف يا سلمى!

نظرت لها سلمى بضيق وزمت شفتيها،ونظرت للجانب الاخر وتحدثت بعبوس قائلة:
-أعمل إيه يعنى يا ألاء؟ مفيش حاجة شدتنى ودى خطوبة،لو مكنتش مقتنعة باللى لابساه مش هبقى فرحانة ولا ومرتاحة.
عضت ألاء على شفتيها بضيق، فما ذنب سلمى إن لم تجد ما يناسب ذوقها الى الآن،فاقتربت منها ووضعت يدها على كتفها بإبتسامة،وأدارتها لتلتفت إليها،فالتفتت سلمى إليها ومازالت عابسة بشدة، فضحكت ألاء عليها وقالت:
-إضحكى يا سلمى، شكلك بيبقى وحش وإنتى مكشرة،وتعالى ندور تانى مش هنروح النهاردة الا لما نشترى حاجتك كلها.

ابتسمت سلمى لها،وسارت معها مرة أخرى الى أحد المولات لعلها تجد مبتغاها.
كانوا ما زالوا يبحثون فى المول،دق هاتف سلمى وكان مراد سألهم عن أحوالهم وعن اسم المول المتواجدين فيه، فأجابته سلمى وأغلق الهاتف.
نظرت سلمى لهاتفها بدهشة وقالت:
-بس كده!
التفتت لها ألاء التى كانت تمسك إحدى الفساتين وتحدثت بإستغراب قائلة:
-هو إيه اللى بس كده؟

إتجهت اليها سلمى وأشارت لهاتفها قائلة:
-أصل بابا إتصل وسألنى عاملين إيه واسم المول وبعدين قفل،طيب سأل على اسم المول ليه؟
رفعت ألاء كتفيها للأعلى؛ دليل على عدم الإهتمام، وقالت:
-طيب فيها ايه يعنى، عايز يطمن، يالا يا سلمى الله يكرمك فى هناك فساتين حلوة تعالى نشوف.
وقفت سلمى أمام فستان من اللون الأسود،يتداخل معه اللون الأحمر النارى، يضيق من الأعلى الى الأسفل،وينتهى بقصة على شكل ذيل سمكة .

أمسكت سلمى طرفه بسعادة وقالت:
-هو ده يا ألاء الفستان اللى أنا عايزاه!
بعد فترة إنتهت سلمى من شراء الفستان وكل متعلقاته والحجاب الخاص به.
هاتفهم مراد مرة أخرى، وطلب منهم الذهاب للمطعم الخاص بالمول .
إندهشت كلا من سلمى وألاء من طلبه،وشعرت ألاء أنَّ هناك خطباً ما،ولكن إمثلت لطلبه وسارت مع سلمى الى المطعم، فوجدت على إحدى الطاولات مالم تتوقعه !

حيث كان هناك حمزة يجلس مع مصطفى، وعندما رأهم نهض وإبتسم لها، فضحكت على أفعال مراد، وذهبت هى وسلمى إليهما،ووقفت عاقدة ساعديها الى صدرها قائلة:
-حلوة اللعبة دى صح؟
إبتسم حمزة لها، فقد هاتف مراد من فترة وسأل على ألاء، التى رفضت أن تعطيه رقم هاتفها إلا بعد الخطبة، وعلم أنها مع سلمى يشترون إحتياجات الخطبة،وطلب منه أن يعرف مكانهما لكى يتناول هو ومصطفى طعام الغداء معهما.

فتنهد قائلاً:
-مكنش فى قدامنا حل تانى،كنت عايز نتغدى سوا وإنتى مردتيش تدينى رقم تلفونك!
نظرت حولها قليلاً فوجدت بعض الأشخاص ينظرون اليهم، فقالت لسلمى:
-اقعدى يا سلمى، الناس بتتفرج علينا!
نظر مصطفى لسلمى بإبتسامة قائلاً:
-إذيك يا سلمى، عاملة ايه؟
بادلته سلمى إبتسامته وقالت
-الحمد لله!

جلسوا يتناولون الطعام،وكان يريد كلاً من حمزة ومصطفى توصيلهما إلا أن ألاء رفضت رفضاً قاطعاً.
كانت مريم تجلس فى النادى شاردة تفكر فى أمر خطبة حمزة المقرر موعدها بعد يومين،ماذا تفعل والموضوع يحدث سريعاً،تخاف أن يتم حفل الزفاف سريعاً كما سيتم حفل الخطبة،يجب أن تجد حلاً بأقصى سرعة، قبل أن يحدث مالا يحمد عقباه.
أتت ملك ولم تلاحظها مريم،ونظرت لها بإبتسامة كريهة تتمنى الضرر لها كما سببت والدة مريم الضرر لوالدتها.

تنهدت ملك بحقدٍ دفين،وجلست بجوارها تسألها عن سبب استدعائها بتلك السرعة، فقالت بمكر:
-مالك يا قلبى؟
نظرت لها مريم بحزن قد احتل قسمات وجهها، وأزالت دمعة شاردة سقطت من عيناها، وارتمت فى حضن صديقتها قائلة بألم:
-حمزة هيخطب بعد يومين يا ملك،شوفيلى حل أرجوكى!
أبعدتها ملك بتأفف لم تبديه لها،وقالت بإبتسامة ماكرة:
-سيبي الأمور تمشي زى ما هيا؛ لإن الخطة اللى فى دماغى أنسب توقيت ليها قبل الفرح بأسبوعين كده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة