قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الختامي

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الختامي

رواية انتقام بنات الصعيد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الختامي

بعد مرور ٧ سنوات
كان يجلس سليم على مكتبه منكب على العمل ويعمل بجد حتى ينجز كل تلك الأوراق التى أمامه حتى يذهب سريعا لحبيبته فهى أخذت اليوم اجازة فهى عندما تكون معه فى الشركة يراها دائما ولكن اليوم من الصباح وهو لما يرى عينيها الخضراء ثم أبتسم عندما تذكر اميرته الجميلة ومدللته
فجأة عاد من شروده عندما أستمع لرنين هاتفه فأجاب فورا عندما رأى أسم المتصل
سليم بأبتسامة: حبيبة بابى.

ولكن بتر كلامه وهو يستمع لصراخ صغيرته وهى تصرخ: عاااا بابى
ثم انقطعت المكالمة
حاول الاتصال عدة مرات ولكن الهاتف مغلق
فخرج من الشركة ركضا وهو يصعد لسيارته ويذهب تجاه الفيلا
بعد مرور وقت
وصل أخيرا وذهب لداخل ولكن وقف بأستغراب عندما وجد الفيلا مظلمة.

كان سيخرج هاتفه لكى ينير ولكن توقف بصدمة عندما عادت الأنارة ونظر أمامه ووجد طاولة مزينة بطريقة رائعة وعلى منتصف الطاولة كيكة من دورين عليها رقم ٤٠ والبلالين فى كل مكان بينما جيلان تقف وهى ترتدى فستان بأكمام قصير من الامام يصل إلى ركبتيها بينما طويل من الخلف ويصل لقدميها بينما صغيرته الجميله تقف بقامتها القصيرة بجوار والدتها وهى ترتدى نفس فستان جيلان ولكن بمقاس أصغر وتنظر له بأعينها التى يصعب عليك معرفة هل هى زرقاء ام خضراء فهى مزيج من كلاهما بينما شعرها البنى الذى يتخلله خصلات صفراء بينما الابتسامة تشق شفتاها وهى تضع يديها على فمها كأنها فعلت إنجاز كبير.

فقامت بأحتضان والدتها وهى تصرخ: هييييه انجحنا يامامى بابى جيه بابى جيه
نظر لها سليم وقام بحملها بين يديه: بقا انتى ياقردة تخضينى بالشكل ده
حور وهى تنظر له ببرائة: أنا مليش دعوة يابابى مامى القالتلى أعمل كدة
جيلان: بتبعينى ياحور فى اول الطريق ثم هتفت وهى تتصنع الزعل مكنش العشم ابدا ياحورى
هتفت حور وهى تنزل من على كتف سليم وتذهب لوالدتها وتقبلها على خدها: مامتى حبيبتى انا بحبك متزعليش.

جيلان وهى تحضتنها: وانا اقدر ازعل من حور حبيبة مامى
ثم هتفت جيلان لسليم: كل سنة وانت طيب يا حبيبى
سليم وهو يقبل جبينها: وانتى طيبة ياقلبى
بينما حور هتفت وهى تنظر لوالدها: بابى بابى انا عايزة كيك
نظر لها ونزل لمستواها وقبل خدها الأيمن ثم الأيسر فهى ذات بشرة بيضاء وحمرة طبيعية تزين خديها تشعر وكأنها تريد ألتهامهم
ثم قام سليم بحملها وذهبوا ثلاثيهم تجاه الطاولة وقام سليم بتقطيع التورتة.

بينما جيلان وحور هتفوا:
Happy birthday to you
Happy birthday to you dady.

بينما سليم نظر لرقم الموجود على الكيك فأن الأيام مرت وأصبح الآن بعمر الأربعين ثم نظر تجاه زوجته وطفلته ولكن الأهم بالنسبه له هو وجود جيلان وحور بجواره فهو يتخيل لو ان جيلان لم تعود له كيف كانت ستكون حياته حقا ستكون تعيسة ولكن نفض تلك الأفكار عندما وجد زوجته وهى تقبل عليه وتحمل بيديها الشوكة وتطعمه بيديها من الكيك
حور: مامى مامى قولى لبابى
سليم بأستغراب: تقولى اى.

نظرت له حور ثم قامت بتربيع يديها كأنها تحمل طفل
بينما جيلان كانت تنظر لها وهى تكتم ضحكتها
سليم: أنا مش فاهم حاجة
جيلان: اول حاجة انا كنت عايزة اقولك ان اى رأيك نعزم العائلة كلها بكرة على الغداء
سليم: معنديش مانع
حور بنفى: لا يابابى فى حاجة تانيه
سليم: حاجة اى
هتفت جيلان وهى تنظر فى أعين سليم: أنا حامل
نظر لها سليم بفرحة شديدة فقام بأحتضانها بسعادة
بعد مرور أكثر من ساعة.

دخل براء بصحبة مرح وطفلتين بعمر الخمس سنوات
نظرت لهم حور بسعادة وركضت إليهم حتى يلعبان معا.

فى صباح يوم جديد
وصل الجميع لفيلا سليم الهوارى
الحاج كامل والحاجة امينة وكريم ودينا وياسين وشغف والسيد إبراهيم والفت وحمزة وبيان ووائل و جنا فقد عادوا منذ سنة من الخارج فجنا لم تستطيع التعايش فى الخارج بعيد عن أهلها وأصدقائها فقرر وائل العودة ليمسك شركة والده بسبب مرضه ومن خلال العمل تعرف على سليم وأصبحوا أصدقاء.

ذهبوا الفتيات للمطبخ حتى يساعدوا فى تحضير الطعام بينما الرجال كانوا يجلسون فى الصالون يتناقشون فى أمور العمل
بعد مرور وقت جلس الجميع على السفرة فى جو عائلى يسوده المحبه والود وكان كل شخص ينظر لزوجته ويحمد الله على وجودها فى حياته
بعد الانتهاء جلسوا فى الحديقة يحتسون الشاى فى جو مرح وقد اصر سليم عليهم أن يقضوا اليوم معهم
بينما الأطفال كانوا يجلسون على العشب وامامهم الألعاب ويلعبون بسعادة طفولية.

كان سليم مندمج بالحديث معهم
ولكن أنتبه لصغيرته عندما وجدها تقف أمامه وتهتف باسمه ببكاء
سليم بقلق: حور مالك يا بابا
حور وهى تشير لقدميها: وجعانى قوى يابابى
نزل سليم لمستواها حتى يتفحص قدميها بخوف حقيقى ووجد جرح صغير وينزف
عندما رأت جيلان الجرح ركضت لداخل سريعا
وبعد وقت قصير عادت وهى تحمل علبة الأسعافات فأخذها سليم منها وقام بتعقيم الجرح لصغيرته ثم اجلسها بجواره وأخذها بين احضانه.

بينما جيلان ابتسمت وهى ترى معاملة زوجها لأبنتها فهو منذ صغرها وهو متعلق بها بشدة وبحبها كثيرا ويدللها
ليلا بعد ان ذهب الجميع
كانت جيلان تحمل طفلتها وتدخلها لغرفتها ووضعتها على سريرها ودثرتها جيدا
كانت ستخرج ولكن توقفت عندما وجدت سليم يدخل للغرفة وهو ينظر لحور ويقبل جبينها
جيلان: مش قادرة اتصور أن هيجى يوم وحور تجوز
سليم: ومين قالك ان انا هجوزها.

نظرت له جيلان بزهول من كلامه ولكن قد تذكرت شئ فقررت أن تذهب لغرفتها
بعد مرور وقت
دلف سليم للغرفة وجد جيلان تجلس على مكتب صغير بالغرفة وتحمل كتاب كبير بعض الشئ وتكتب فى أحد صفحاته
فجأة انتبهت عندما شعرت بسليم وهو يقبل يديها بحب جارف وهتف: خلصت قصتنا
جيلان وهى تشير على الصفحات البيضاء بالكتاب: تؤتؤ القصة منتهتش انا واثقة أن فى حد هيكملها
ثم اغلقت ذالك الكتاب فظهر أسم الكتاب وهو إنتقام بنات الصعيد.

رواية أبتدت بعقل يفكر فى الانتقام
وانتهت بقلب يحب ويعشق.

رأيكم فى الرواية.
روايتنا لسة مخلصتش انتظروا الجزء الثانى بأبطال جديدة وأحداث جديدة ومشوقة.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة