قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الخامس والعشرون

رواية انتقام الحب الجزء الثالث بقلم أمنية الريحاني

رواية انتقام الحب الجزء الثالث للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الخامس والعشرون

فى فيلا عاصم:
أميرة بابتسامة: خلاص يا أمى ربنا عرفنى طريقى وهدانى ليه انا اتحجبت
عاصم: ايه، اتحجبتى؟!
أميرة: آه يا عاصم أتحجبت

اسمت: طب أحكيلنا يا أميرة أنتى عملتى إيه من ساعة ما سبتينا لحد ما رجعتى، كنتى فين وإيه حكاية الحجاب ده
أميرة: فى لحظة رجعت كل حسباتى خصوصا بعد ما كلكم بعدتم عنى، حسيت إنى ممكن أخسر كل اللى حواليا بغباءى، والأهم من كده حسيت إنى ممكن أخسر اهم إنسان فى حياتى جوزى، فى اللحظة دى قررت اروح لعاصم الشركة عشان اصالحه وأقوله إنى خلاص فوقت ومش عايزة أى حاجة من الدنيا غير وجوده جنبى ومع ولادنا، لكن فى اللحظة اللي فوقت فيها فوجئت بشهد فى حضن عاصم.

عاصم غمض عينيه من الوجع وهو بيسمع كلامها
أميرة كملت كلامها: ساعتها أول حاجة جت فى بالى مش إن عاصم بيخونى إنى أنا السبب فى اللي انا شايفاه انا اللي سمحت بغباءى إنى أبعد جوزى عنى وأخلى واحدة زى دى تقربله، أفتكرت كلمة بابا طارق لما قالى إنى ممكن أخسر جوزى، وساعتها حسيت إنى ممكن أكون فعلا خسرته، كرهت نفسى أوى ومشيت مش عارفة أنا رايحة فين، لما سألنى السواق هروح فين حسيت إنى مش عارفة أرد عليه مكنتش عارفة أروح فين ولا اروح لمين حسيت إنى مليش أى حد أروحله ( عزة عينيها دمعت على كلام أميرة)، فكرت إنى أموت نفسى بس صعبت عليا نفسى أوى مش أنا اللي أموت نفسى وأموت كافرة وأغضب ربى فى اللحظة دى سمعت صوت الآذان طالع من جامع الحسين، حسيت كأن ربنا بيندهلى كانه بيقولى لو أتقفلت فى وشك كل البيبان أنا بابى ليكى دايما مفتوح، ودخلت الحسين أتوضيت ولبست طرحة من الجامع وصليت وأنا ساجدة بكيت بكيت كتير أوى مكنتش عارفة أبطل بكا وكأن بركان الحزن اللي جوايا أخيرا أنفجر، ودعيت ربنا يهديلى نفسى ويعرفنى للطريق الصح، ولما جيت أخرج من الجامع وأقلع الطرحة حسيت كأن راسى ماسكة فيها بتشدها مش عايزاها تتشال، وقولت إن دى أول علامة ربنا بعتهالى لطريقى الجاى.

عزة: وكنتى قاعدة فين يا بنتى طول الفترة دى؟
أميرة: فى فندق بسيط بالقرب من الحسين وكنت حاسة براحة غريبة وانا قريبة من المكان ده، مكنتش بعمل حاجة غير أنى أصلى وأدعى ربنا يريح بالى ويشيل من قلبى أى سواد فيه ويملاه نور
تهانى: أمال أنت يا عاصم عرفت إزاى إنها هناك؟

عاصم وأميرة فى نفس الوقت: بابا – عمى طارق
وساعتها الأتنين بصوا لبعض بإستغراب
أسمت: أنتوا بتقولوا ايه طارق هو فين طارق
عاصم بص لأميرة: جانى وانا نايم وصحانى وقالى قوم صلى فى الحسين الفجر ساعتها قولتله أنا بدور على أميرة لكن هو كان مصمم وعلى كلمة واحدة قوم صلى الفجر فى الحسين، مكنتش عارف أنه كان بيوصلنى ليكى
أميرة بدموع: أنا كمان صحانى وقالى متزعليش واضحكى أنا خلاص رجعتلك عاصم
أسمت بدموع: الله يرحمك يا طارق، كنت ليهم أب وانت عايش وفضلت ليهم أب بعد ما أتوفيت.

عاصم وأميرة: الله يرحمه
عاصم بص لأميرة ومسك إيديها: أنا مخنتكيش يا أميرة، صدقينى يا أميرة
أميرة: مش محتاج تقول كده يا عاصم لأنها مش غلطتك لوحدك انا كمان كنت السبب فى كل اللي حصل
عاصم: إنتى ليه مش مصدقة إنى مظلوم شهد هى …..
أميرة قاطعته: كفاية يا عاصم، ارجوك
لكن بيقطع كلامهم صوت جاى من وراهم
حسن: صدقيه يا أميرة، عاصم فعلا مظلوم
أميرة: حسن !

حسن: أنا جاى عشان أقولك إن عاصم مظلوم والدليل أهو
حسن شغل صوت مسجله لشهد باعترافها
شهد: حسن بيه !
حسن: إزيك يا شهد، انا جاى أحيكى على البراعة اللي لعبتى بيها اللعبة على عاصم
شهد: تحيينى إيه بقى يا باشا دا انا ولا حاجة قصاد تمثيل حضرتك، دا انا كنت قربت أصدق أنك خايف على مصلحتهم ومش طايقنى
حسن: دى اصول اللعبة يا شهد لسه أدامك كتير على ما تتعلمى إزاى تبقى حبيبة لعدوك عشان يوم ما تضربيه، تضربيه فى وشه مش فى ضهره وساعتها هتبقى الضربة القاضية.

شهد: أنا مبسوطة أوى بكلامك ده وكل يوم بتعلم منك حاجة جديدة
حسن: أنا بقى نفسى اعرف إزاى عرفتى إن أميرة جاية فى الوقت ده، وإزاى ظبطيها إنها تدخل تلاقيكى فى حضن عاصم
شهد: تلميذتك يا باشا، انا لما رجعت لشركة الشاذلى كان ليا هدف واحد بس إن أنتقم لحبى من عاصم واميرة أفرق بينهم، لأن عاصم من حقى أنا مهما عدى الوقت لازم يرجعلى، حاولت بكل الطرق أقربه ليا لكن هو عاشلى دور الزوج المخلص اللي مبيحبش غير مراته وقالهالى بصراحة فى وشى يوم عيد ميلاده انا مبحبش غير مراتى ( أميرة عينيها وسعت من اللي بتسمعه ودموعها نزلت) ساعتها النار زادت جوايا وكان لازم أول ناس تتحرق بيها هما عاصم واميرة، فقررت أبعت واحد يراقب أميرة ويجيبلى كل تحركاتها ( عاصم بان عليه الغضب) وفى الوقت المناسب لما عرفت انها جاية على الشركة ظبطت ميعاد وصولها وغفلت عاصم ودخلت أترميت فى حضنه واستخدمت نفس لعبة حضرتك القديمة، وطبعا لعبتى كانت أسرع من أنه يكشفها لأن خلاص كانت اميرة دخلت وشافتنى فى حضنه ومهما كان قالها مكنتش هتصدق.

حسن: يااااه، دا إنتى حية مش إنسانة
شهد: مش بقولك تلميذتك يا باشا

خلص التسجيل اللي كان مسجله حسن لشهد

حسن: عرفتى يا أميرة أن جوزك مظلوم وإنك كنت ضحية للعبة من الزبالة اللى أسمها شهد
عاصم: بس أنت إزاى عرفت تقنعها أنها تتكلم
حسن: هقولك، لما رحتلك الشركة وفوجئت بوجودها أتصدمت وعرفت أنها راجعة عشان تنتقم من أميرة، وأفتكر ساعتها إنى حذرتك منها بس حسيت إن ده مش كفاية وإنى لازم أديها الأمان من ناحيتى عشان أعرف بتفكر إزاى واقدر أحميكم من شرها، بعدها أتصلت بيها وأقنعتها إنى بمثل عليكم الطيبة وإنى خايف على مصلحتكم عشان اقدر أنتقم منكم، وإن كمان معاملتى ليها فى الشركة لما شوفتها كانت من ضمن الخطة وعشان هى إنسانة بتحب الشر صدقتنى.

اميرة: يعنى عاصم برئ يا حسن
حسن: أيوا يا اميرة، عاصم عمره ما يفكر يخونك أبدا، عاصم دا راجل وبيحبك وعمرك ما هتلاقى حد بيحبك وبيخاف عليكى زيه
أميرة بصت لعاصم ومن غير كلام جريت عليه وأترمت فى حضنه واتشبثت بيه.

أميرة: أنا أسفة يا عاصم ظلمتك
عاصم: كلنا غلطنا يا اميرة وكلنا لازم نتعلم من غلطنا
حسن: طب يا جماعة، طالما الدنيا رجعت زى الأول أروح أنا أصالح الست اللي فى البيت اللي عايزة تطلق ديه وربنا يقدرنى وتصدقنى انا كمان
عاصم وقفه قبل ما يمشى
عاصم: حسن، مش عارف اقولك إيه أنت وقفت جنبى بدل المرة كذا مرة، كل كلمات الشكر متوفيش اللي عملته معايا ولا مع مراتى وولادى
حسن: الشكر الوحيد اللي عايزه منك أنك تحافظ على بيتك وتاخد بالك من مراتك وولادك
عاصم حرك راسه بالموافقة
عاصم: ربنا يقدرك وتحافظ على بيتك أنت كمان.

أميرة بعد ما حسن مشى طلعت تطمن على ولادها وهما نايمين دخلت لكل واحد فيهم حضنته وباسته كانوا وحشينها أوى وبعد كده دخلت أوضتها مع عاصم
أميرة: ياه يا عاصم أوضتى وحشتنى أوى
عاصم: نورتى أوضتك وفيلتك والدنيا كلها يا حبيبتى، الحياة كلها مكنش ليها طعم من غيرك
أميرة: وأنا كمان يا عاصم حياتى كلها مكنش ليها طعم وأنت بعيد عنى، متبعدش عنى تانى يا عاصم
عاصم: عمرى ما هبعد عنك تانى يا أميرتى، بس أنتى كمان أوعدينى متبعديش عنى تانى مهما حصل
أميرة: حاضر يا عاصم، اوعدك إنى هصلح كل حاجة مضايقاك فى حياتنا وهرجع أميرة اللي حبتها.

عاصم: ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبتى
أميرة: عاصم، هو أنت مضايق من قرار لبسى الحجاب؟
عاصم بصلها وأبتسم
اميرة: مالك بتبصلى كده ليه؟
عاصم: هتصدقينى لو قولتلك إنى كان نفسى تعملى كده من زمان بس مرضتش أقولك عشان متحسيش إنى بفرض عليكى حاجة
أميرة: أنا نفسى حياتنا الجاية نبتديها فى طاعة الله عشان ربنا يباركلنا فيها
عاصم: وانا معاكى يا أميرة وربنا يقدرنا على طاعته ويباركلنا فى حياتنا ويديمك عليا نعمة فى حياتى يا أميرة
أميرة: ويديمك عليا نعمة فى حياتى يا عاصم.

أميرة سرحت وأفتكرت حاجة ضايقتها
عاصم: مالك يا أميرة ؟
أميرة: أنا حسن صعبان عليا أوى أكيد حصله مشكلة مع بسنت بسببى
عاصم: روحيلها يا أميرة وفهميها الوضع، وهى أكيد لما تعرف الحقيقة منك هتقدر وترجع لحسن
أميرة: عندك حق يا عاصم انا لازم واروحلها وأرجعها لحسن
فى الشارع حسن خارج من مكان ما ورايح يركب عربيته وبيجى جنبه موتوسيكل بيجرى بسرعة وبيضرب عليه نار والرصاصة بتيجى فى صدره وبيقع على الأرض سايح فى دمه
يا ترى إيه اللي هيحصل لحسن والحلقة الجاية مخبية إيه تابعونى والحلقة الأخيرة من انتقام الحب الجزء الثالث

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة