قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الهجينة الجزء الثاني للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثالث

رواية الهجينة الجزء الثاني للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثالث

رواية الهجينة الجزء الثاني للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثالث

(رعد حط ايده على سماعه الفون وبص لساره)
(ساره شاورتله براسها من فوق لتحت وابتسمت وشاورت بأيديها بمعني كمل كلام معاها)
رعد: (بهمس وهو حاطط ايده على سماعه الفون) دي ميرا
ساره: (بصوت واطي) مستني اي ما تكلمها
رعد: (رعد شال ايده من على السماعه) ايوه ياميرا
ميرا: رعد: تمام. تمام ابعتيلي اسماء الدوا وانا هجيبها
ميرا: رعد: هتيجي معايا
ميرا: رعد: تمام اتفقنا قابليني على الشارع
(رعد قفل الفون)
رعد: هتيجي معايا.

ساره: اعمل اللي عليك بقي
رعد: هحاول
(ساره مره واحده بصت وراها وتنحت)
رعد: في ايه. مالك
(رعد بص وراه)
ميرا: يعمل اللي عليه في ايه
رعد: (استغرب) انتي. انتي هنا. (شاور بصباعه على الفون اللي على ودنه) اصل
ميرا: (ابتسمت) اصل هدير مستعجله جدا على الدوا فقولت اجي بدل ما لسه هترجع على البيت
ساره: غرام عامله اي دلوقتي
ميرا: احسن كتييير بس هما محتاجين الدوا ضرورى
رعد: طيب ما شمس ممكن.

ميرا: (قطعت كلامه) مش راضيه. ماوفقتش انها تديلها دمها
ساره: (ضمت حواجبها باستغراب) غريبه
ميرا: هي ايه اللي غريبه
ساره: لا ابدا مافيش. تمام اسيبكم انا بقي
(حطت ايدها على دراع رعد وغمزتله بعنيها)
ساره: واروح ادور على الطفله. ربنا معاك بقي
(ميرا استغربت وضمت حواجبها)
رعد: (بتوتر) مممم ماشي. ماشي تمام طريق السلامه انتي بقي
(ساره مشيت ورعد وميرا ادولها ضهرهم ومشيوا في طريقهم).

ميرا: مممممم ساره تقصد اي بربنا معاك
رعد: مش عارف
ميرا: اي ده. ده بجد
رعد: هو ايه اللي بجد
ميرا: انك مش عارف
رعد: (حاول يتوه في الكلام بص شماال ويمين) طيب مش يلا بقي عشان نلحق ننزل نجيب الدوا ونيجي
ميرا: (ابتسمت) اه فهمت. توه. توه في الكلام
رعد: لا عادي يعني هي ساره كده ساعات بتقول اي كلام مالهووش معنى
ميرا: باين عليك انت وساره بقيتوا اصحاب اوي.

رعد: بصي هو مش بالظبط بس. بس تقدرى تقولي انا وهي عندنا نفس الهدف
ميرا: وايه هو الهدف ده
رعد: (وقف ولف بجنبه وبصلها باستغراب)
ميرا: (وقفت وبصيتله والبخار بيطلع من بوقها من كتر الساقعه) انا. انا مش قصدي ادخل في شؤونك ولا حاجه بس حبيت افتح معاك كلام مش اكتر بما اننا ما بنتكلمش كتيير
رعد: (رجع يكمل مشي تاني) وايه السبب انك عايزه تتكلمي معايا.

ميرا: بصراحه لما هدير طلبت انك تروح تجيب الدوا حبيت اجي معاك علشان اشكرك على اللي عملته معايا
رعد: وانا عملت ايه
ميرا: من ناحيه عملت فا انت عملت كتييير. انا لولاك كنت زماني ميته دلوقتي
رعد: (بندم واتنهد) بس انا للاسف معرفتش احميكي للاخر؟
(وقفت وبصيتله وبحركه لا اراديه منها مسكت ايده وصوابع ايده لمست صوابعه)
ميرا: بالعكس. انت عملت كل اللي تقدر عليه
(رعد نزل بنظره وبص لمسكت ايديها لايديه وابتسم).

(ميرا بصت لايديها اللي ماسكه ايده راحت شالت ايديها بسرعه واتوترت ورجعت خصلات شعرها ورا ودنها)
ميرا: اقصد. اقصد يعني ان كفايه انك ماسبتنيش. انا كنت حاسه وقتها بوجعك وانت شايلني ومع ان العاصفه كانت شديده جدا بس انت ماتستلمتش الا لما جسمك خانك
رعد: (بصلها وابتسم وكمل مشي هو وهي): اي حد في مكاني كان هيعمل كده ياميرا مش انا بس
ميرا: لاء مافتكرش.
رعد: بس انا بقي افتكر. عارفه ليه؟
ميرا: ليه.

رعد: عشان انتي تستاهلي. تستاهلي ان الواحد يضيع عمره كله عشانك
(ميرا رعد اول ما قال الكلمه دي اتفاجأت بيها جدا واستغربت بس رعد ما وقفش وكمل مشي وبقت هي شيفاه بيبعد عنها خطوات وبيديها ضهره وهو ابتسم ابتسامه بسيطه)
(بص وراه وهو مضيق عنيه حاجه بسيطه وبيبتسم ابتسامه حلوه اوي)
رعد: على فكره. لازم تبقي اسرع من كده احنا متأخرين
(ميرا فاقت لنفسها واتحركت)
ميرا: اه. اه انا جايه.

(هدير طلعت من على السلالم ولسه هتدخل الاوضه مره تانيه عز مسكها من معصم ايدها وقبض على ايديها بقوه)
عز: (بتوتر وخوف) هي. هي عامله اي دلوقتي.
(داغر في لحظه كان فاتح الباب ووقف قدامه)
داغر: سيبها. انت كده بتألمها
عز: (بص لداغر) حد يطمني عليها انا مش هفضل واقف كده ومعرفش عنها حاجه
داغر: (ضغط على سنانه وبقي بيتكلم بغضب)
داغر: مش هقولها تاني سيبها
(هدير بصت لنظرات عز وداغر لبعض).

هدير: (شدت معصم ايدها من عز بالعافيه) اطمن. انا حاسه بيك. بس والله هي بخير وياريت تبقي معاها واحنا بنخيطلها الجرح
(عز بص لداغر بصه غضب وسابه ودخل وقعد جنب غرام على السرير وبقي يلمس خصلات شعرها اللي على جبينها)
(والدم في كل حته نازل من جسمها)
عز: (بص لهدير بقلق)
هدير: نزفت دم كتيييير.
داغر هيخيطلها الجرح دلوقتي
عز: كده من غير حاجه.
هدير: ماتخافش هي مغم عليها مش هتحس بحاجه
(شمس كانت واقفه وراهم).

داغر: شمس اطلعي بره انتي دلوقتي وحاولي تخليكي مع عمار وتخللي بالك عليه
(شمس شاورت براسها من فوق لتحت بمعني حاضر)
(عز قعد جنب غرام ومسك ايدها وبقي يقرب ودنه من نفسها عشان يسمع صوتها وهي بتتنفس)
(شمس وهدير بقوا يبصوا لنظرات عز وكميه القلق اللي كانت واضحه على ملامحه من كتر قلقه على غرام).

(داغر قرب منها وبقي يخيطلها الجرح وريأكشنات وش عز كانت بتبان عليه مع كل غرزه غرام بتاخدها وكأنه هو اللي بيخيط جرحه مش هي)
(هدير بصت لداغر كده واتنهدت وشمس ابتسمت راحت قفلت الباب وراها ونزلت)
داغر: (قام وقف ودم غرام ما بين ايديه) خلصت
هدير: انا هغيرلها هدومها من الدم ده. و.
عز: (قطع كلامها) انا هغيرلها
هدير: (حركت راسها بالموافقه) اللي يريحك
(هدير فتحت الدولاب وجابتله فستان من بتوعها)
هدير: اتفضل.

(شاورت على ازازه المايه اللي جنب عز)
هدير: المايه عندك هنا ياريت تبقي تمسحلها وشها
وجسمها
(داغر طلع وبقي بيتحرك قدام هدير وهدير بقت تبص على عز وغرام وبتتلفت وراها وهي ماشيه ولسه بتقفل الباب راحت خليته مفتوح حاجه بسيطه اوي بتبص لاقت عز قلع الچاكيت بتاعه ورماه على الكرسي وقعد قصاد غرام ومسك ايدها رفع ايدها بالراحه اوي وحط ايديها على شفايفه وباس كف ايديها بلع ريقه وبقي بيتكلم بنبره كلها حزن).

عز: لتاني مره كنتي هضيعي مني ياغرام. لتاني مره قلبي يتكسر عليكي. لتاني مره احس ان روحي بتتسحب مني بالبطىء. زي ما تكون الدنيا مستكتره عليا اني اكون جنبك ومعاكي. حاسس ان الدنيا مستخسراكي فيا. يانقطه ضعفي وقوتي في نفس الوقت.

(عز قرب منها وصوابعه اللي مليانه بدمها بتترعش وطى وباسها على جبينها بيبص لقى دمعه منه نزلت على جبينها من غير ما يحس رفع ايديه واداها ضهره وبص للشباك الازاز اللي قدامه ومسح دموعه وبص للسما)
عز: يااااارب. رجعها لمكانها. رجعها لحضني
(هدير كانت لسه بتبص عليه من فتحه الباب راحت اتنهدت وابتسمت وقفلت الباب بالراحه اوي)
(لفت وشها بتبص لاقت داغر قدامها حصلتلها هاله من الفزع واتنهدت).

داغر: غريبه سرحتي في ايه اوي كده لدرجه انك ماحستيش بوجودي
(بلعت ريقها وبقت تتكلم ونبره صوتها مليانه حزن)
هدير: عادي يعني هسرح في ايه. مافيش حاجه
داغر: (ضم حواجبه) عايزه تقولي اي يا هدير
هدير: (بتردد) اي. انا. انا ماتكلمتش اصلا
داغر: من غير ما تتكلمي صوت دقات قلبك مش منتظم. قلبك بيدق بسرعه
هدير: (هزت كتفها) عادي يعني من اللي حصل. اللي حصل ده مش شويه فممكن عشان كده تلاقيني شارده شويه.

داغر: (بعدم تصديق) على العموم انا سألتك وانتي حره
(داغر لسه هيدي ضهره لهدير)
هدير: هو ده اللي عايزه اتكلم فيه ياداغر. ده بالظبط اللي عايزه اقوله
داغر: عايزه تقولي ايه مش فاهم.

هدير: (بقت بتتكلم بحرقه ومن قلبها بجد) عايزه اقول اني زهقت من معاملتك الجافه. عايزه اقول اني محتاجه احس انك جنبي. زهقت من وش الراجل القوي. اللي مافيش حاجه بتهزه. زهقت من كونك صلب. جامد. قلبك حجر. عايزه احس انك عادي. انسان بتحس وليك مشاعر.
داغر: قصدك تقولي اني مابحسش
همير: بالظبط. انت. انت حتى ماراعتش مشاعر انسان خايف على مراته وهي بين الحياه والموت. كان لازم تتحمله. كان لازم تقدر مشاعره.

داغر: (لف وشه وبصلها بغضب) انا اتحملته.
هدير: فييين. قولي فين اتحملته. هااا. رد عليا
داغر: انا لو مكنتش اتحملته كان زماني.
(قطعت كلامه وبقت تتكلم بعصبيه)
هدير: كان زمانك فصلت راسه عن جسمه صح. مش ده اللي بيحصل
داغر: ده طبعي وانتي عرفاني كويس اللي مابرتاحلووش.
هدير: وانت من امتي بترتاح لحد. قولي مين هنا مرتاحله.

انت اصلا مش عايز حد هنا معاك. حتى رعد مش قريب منك. بتبعده عنك. الطفله دايما بتخاف منك مابتحاولش مره تتكلم معاها دايما بتدي اوامر وبس
عيشت طول عمرك لوحدك. ولو فضلت على كده هتموت برضوا لوحدك
فكر. فكر ولو للحظه لو كنت
سمعت كلامك وبعدت عنك ومشيت. عارف اي اللي هيحصل مش هتلاقي حتى اللي يبص في وشك عارف ليه. عشان الكل هنا خايف منك. مع انك ممكن تخليهم يعملوا اللي انت عايزه بس هيبقي خوف على زعلك مش منك.

فكر ياداغر. فكر تبقي بني ادام مره واحده بس في حياتك
فكر تبقي طبيعي
داغر: (مشي خطوه قدام وداها ضهره) حاولت مره اني اكون طبيعي واعيش زي. زي اي حد وكانت النتيجه ايه غالب مات فاكره
هدير: حاول تاني
داغر: (بصوت عالي) حاولت تاني انتي ناسيه. ناسيه اني غيرت حياتي كلها عشانك. عملت كل حاجه انتي عايزاها حسيت لفتره بسيطه اني ممكن ابقي طبيعي وزيي زي اي حد
هدير: وليه رجعت تاني.

داغر: (بصوت جحودي) جدتي. جدتي ماتت اذا كنتي انتي نسيتي انها ادبحت قدامي فا انا ما نسيتش ولو حاولت اتغير للمره التالته يبقي بضحك على نفسي عشان مش بعيد الاقيكي انتي اللي هتموتي وضيعي مني زيهم
هدير: (ابتسمت ابتسامه سخريه) وانت فاكرني كده عايشه. ما انا بطريقتك دي برضوا ميته.
(هدير دموعها نزلت منها وسابت داغر ونزلت على السلم
ودخلت الاوضه اللي تحت وقفلت الباب على نفسها).

(داغر فضل واقف للحظات على اول السلم وهو بيستوعب الكلمه اللي هدير قالتها. شعر بالكلمه واثرت في اكتر ما سمعها)
(هرش بأيديه على جبينه ونزل البيزونت بتاع التي شيرت بتاعه وسند بأيديه على طرابزين السلم وقعد واتنهد تنهيده عميقه. تنهيده من جواه. )
(يزن كان لسه واقف بره الباب في القبو تحت مع عمار وشمس نزلتلهم).

(وعمار كان بكل قوته بيحاول يكسر الباب ومع كل ضربه بكتفه للباب عشان يتفتح يزن كان بيرجع خطوه لورا عمار كان شكله مرعب وواضح انه مش في حالته الطبيعيه)
يزن: عمار. اهدي انت مش في حالتك الطبيعيه
شمس: شاورت ليزن بايديها على شفايفها
يزن: (بص جنبه ليها) مممم مش فاهمك ياشمس عايزه تقولي ايه
(شمس شاورت مره تانيه بايديها في دخلت ساره عليهم)
ساره: تقصد انه لازم يتغذي
يزن: يتغذى مممم طيب وهو ممكن يتغذى على ايه.

(شمس بقت تشاور لساره)
ساره: فهمتك بس منين. مافيش اي حد هنا عنده حيوانات
(شمس بقت تشاور لساره بأيديها وساره بتقول اللي شمس بتشاور عليه)
ساره: عمار. لو ما تغذاش على حيوانات
(عمار ضرب بكتف ايديه اكتر على الباب. الباب اتعوج شمس خافت وضربات قلبها بقت تزيد)
ساره: كملي ياشمس اي اللي هيحصل
(شمس بقت تشاورلها بايديها)
ساره: هيبدأ يتغذى على البشر. وعمار
يزن: (بنرفزه) عمار ماله كملي.

ساره: ماينفعش. ماينفعش يتغذى على البشر
يزن: وانتي عرفتي منين الكلام ده ياشمس
وليه
(شمس بصت في الارض وسكتت)
يزن: (ضم حواجبه واستغرب انتي غريبه اوي ياشمس)
(عمار ابتدى يطلع زئير بصوت عالي اوي
شمس شاورت لساره)
يزن: بتقول ايه ياساره انطقي
ساره: بتقول ان لازم نتصرف في اسرع وقت
يزن: ايوه بس ازاي
ساره: الذئاب. انت ناسي الذئاب
يزن: انتي اكيد جرى لمخك حاجه. دوول قطيع داغر.

(شمس بقت تشاور على رجلها والعضه اللي الذئب عضهالها)
ساره: ايوه ياشمس انتي عندك حق.
(بصت ليزن)
ساره: انت ناسي ان شمس عضها ذئب بس مكانش تبع القطيع بتاع داغر. في هنا ذئاب مفترسه
يزن: ايوه. ايوه افتكرت عندك حق بس احنا كده محتاجين داغر معانا
(داغر كان سامع كل حاجه بتحصل ما بينهم بس كان قاعد مكانه ماتحركش گلام هدير كان مأثر فيه اوي وقد ايه هي مش سعيده معاه).

(مره واحده لقوا عمار سكت ومبقاش يحاول يكسر الباب ولا يخبط الصمت رهيب في المكان ومبقاش في صوت جوه المخبىء)
(شمس جت تقرب من الباب يزن رفع ايده ووقفها)
يزن: (بهمس) استني انتي
(يزن قرب من الباب بخطوات بطيئه اوي وابتدا يبص على عمار من الفاتحه الحديد اللي في الباب مكانش شايف حاجه الدنيا كانت ضلمه اوي مره واحده في لحظه بيبص لقي اللي وقف في وشه
يزن اتفزع ومن كتر الفزع اللي كان في رجع خطوه لورا.

بيبص لقى عمار ماسك في قضبان الباب الحديد بأيديه والتعب. التعب كان باين على ملامحه وهو بيحاول يفتح عنيه بالعافيه والعرق نازل من على جبينه وملامحه بقت طبيعيه مره واحده وقع على الارض)
(يزن بص لشمس بتوتر)
يزن: المفتاح. فين المفتاح
(شمس شاورت على الباب يزن بيبص لقى المفتاح في الباب فتح الباب بسرعه ودخل لقى عمار مرمي في الارض)
(شمس ويزن وساره قعدوا حواليه)
ساره: (بصت ليزن) تفتكر. انه بقي كويس.

يزن: افتكر كده. ملامحه رجعت طبيعيه من جديد
(شمس قربت منه وبقت تحاول تفوقه بس عمار مافاقش)
يزن: شمس. اسنديه معايا
(شمس مسكت عمار وبقت تحاول ترفعه)
يزن: (سنده بكتفه وبقي يحاول يطلعه من المخزن)
ساره: هطلعوا على فين
يزن: تعالي نطلعه فوق في اوضه الطفله
ساره: تمام هسبقكم انا عشان افتح الباب
(دكتور على مد ايده لبربروس عشان يقومه بربروس وقتها رفع نفسه وقام لوحده وبقي ساند بأيده على السرير).

دكتور علي: تعالى معايا عشان اجيبلك هدوم تلبسها بدل لبس العيانين اللي انت لابسه ده
(بربروس كان خايف جدا من اللي بيحصل حواليه)
بربروس: الى اين
دكتور علي: انا عارف انك مش فاهم ايه اللي بيحصل حواليك و.
(قاطعه بربروس)
بربروس: اخبرني بالحقيقه يارجل اين انا حقآ
دكتور علي: (اتنهد) هتعرف كل حاجه بعدين مش عايزك تستعجل. كله هتعرفه بأوانه
(بربروس جه يقف على رجليه ماقدرش يقف ووقع مره تانيه على الارض).

(دكتور على بص للغريب باستغراب)
الغريب: دي. دي. دي. ح. حاا. حاجه. طب. طبيع.
دكتور علي: اخلص تقصد حاجه طبيعيه
الغريب: ا. ايو. ايوه
ده بقاله اك. اكتر. من. من خمسميه. سسسس. سنه نايم في. في ثبات واكيد. اك. اكيد
دكتور علي: (بزهق) اكيد اييييه
الغريب: رجله. رجله مش. مش شيلاه
(دكتور على وطى ورفع ايد بربروس على كتفه)
دكتور علي: اسند عليا
(بربروس رفع ايده وسند ايده على كتف على).

بربروس: (بص لعلي وهو ساند على كتفه) انت مختلف
(دكتور على بقي ماشي ببربروس اول ما قاله الكلمه دي استغرب وبصله)
دكتور علي: مش فاهم تقصد ايه
بربروس: لست مثلهم
دكتور علي: مش زيهم في ايه
بربروس: لقد شعرت بالطيبه التي تنبعث من خلال ملامحك البريئه الرقيقه لست مثل هذا الشيطان الرچيم الذي يدعى ياسين
دكتور علي: (بابتسامه بسيطه) الملامح خداعه
(دكتور على وقف وخبط على الباب)
بربروس: (بص لعلي) إلى اين؟

(ياسين فتح الباب)
ياسين: (بضحكه سمجه) للشيطان الرچيم نفسه
(ياسين سابهم واداهم ضهره وحط التي شيرت بتاعه على كتفه)
ياسين: وجايبلي الملاك البرىء ده هنا ليه يابو ملامح رقيقه ياصغير؟
(علي قعد بربروس على السرير ونزل ايديه من على كتفه)
علي: اكيد مش هعرف اتصرف معاه لوحدي
(على دخل وقعد بربروس على السرير)
ياسين: وسانده ليه هو النغه لسه بيزحف
علي: تقدر تقول حاجه زي كده
بربروس: ماذا تعني هذه الكلمه
علي: تقصد يزحف.

بربروس: لا لا انا اعي جيدا معني يزحف الكلمه التي قبلها
ياسين: تقصد النغه
بربروس: نعم. نعم. ماذا تعني بهذه اهي كلمه قبيحه
ياسين: (شد كرسي من جنبه وقعد قدام بربروس وبص في عنيه بكل تحدي)
ياسين: واذا كانت قبيحه هتعمل ايه؟
بربروس: انا لا اسمح لك ان تسبني يافتى الا تعلم من انا
ياسين: (بلا مبالاه) عرفني
بربروس: فأنا محمد باشا بربروس حامي الدوله العثمانيه
(ياسين لف وشه لعلي اللي واقف جنبه باستغراب).

ياسين: الدوله العثمانيه. الدوله العثمانيه.
ياسين: احنا مش اخدنا الدوله العثمانيه دي في تالته اعدادي وانا سقطت باين
دكتور علي: (ابتسم) انت ماروحتش مدارس اصلا ياياسين
دكتور علي: هنبدأ معاه امتى
ياسين: معاه ومعاك ومن دلوقتي
دكتور علي: طيب قبل ما نبدأ هحاول اجيبله حاجه يلبسها
(دكتور على حط ايده على اوكره الباب وجه عشان يطلع)
ياسين: (بص جنبه) متأكد انك هتجيبله حاجه يلبسها.

دكتور علي: (بتوتر) اكيد طبعا اومال هاروح فين
(علي مشي وقفل الباب وراه. مره واحده معده بربروس عملت صوت من كتر الجوع)
(ياسين بص لبربروس)
بربروس: انا لا اعلم ما هذا. ولكني اشعر بالجوع كثيرا
(مره واحده بربروس حس بحاجه غريبه بتحصل في اسنانه و انيابه ابتدت تطلع وبتبدأ تطول بربروس اتخض وحط ايده على انيابه)
بربروس: ما هذا ما الذي يخرج من بين انيابي
ياسين: (بابتسامه سمجه) مبروك بتسنن
بربروس: (باستغراب) ماذا
--.

(دكتور على راح للزنزانه اللي فيها زهره وفضل واقف قدام الزنزانه)
(جه يحط ايده على اوكره الباب راح اتردد وافتكر كلام زهره لي بأنها مش عايزه تشوفوه مره تانيه راح رجع في كلامه ولسه هيمشي سمع صوت زهره وهي سنانها بتخبط في بعض وبتترعش فتح الترباس وجه يفتح الباب لقى الباب مقفول بالمفتاح استغرب جدا هو المفروض بيقفلوا من بره بس بالترباس)
دكتور علي: (بصوت عالي جحودي) صاااااابر. صااااابر
صابر: موجود.

دكتور علي: مين قفل على زهره بالمفتاح
صابر: اوامر العربي بيه كده
دكتور علي: افتح الباب بسرعه انت فاهم
صابر: ماقدرش معنديش اوامر من العربي بيه شخصيا
(دكتور على مسك صابر من هدومه رفعه لفوق ما بين ايديه)
دكتور علي: (ملامح وشه كلها اتغيرت) اتقي شري. انا غضبي وحش.
(صابر اول مره يشوفوه بالحاله دي هو كل مره بيشوفوه هادى واذا غضب غضبه بيبقي عادي).

صابر: (بخوف) انا. انا مش. مش بأيدي حاجه. انا بنفذ التعليمات مش اكتر
دكتور علي: هااااات المفتاااااح
(صابر طلع المفتاح من جيبه وعلى لسه رافعه ما بين ايديه)
(علي اخد منه المفتاح وحدفه على الحيطه وملامحه اتغيرت ورجعت طبيعيه. وفتح الباب لزهره بسرعه جدا بيبص لقاها مرميه في الارض والارض كلها مايه ساقعه متلجه وقطع من التلج في الارض مابقاش مصدق اللي شايفه بص وراه لصابر).

صابر: (بخوف) دي. دي اوامر العربي بيه انا ماليش. ماليش ذنب
(صابر جري من قدام دكتور على وعلى رجع بص لزهره وجري عليها)
دكتور علي: (وهو بيفوء فيها) زهره. زهره فوقي. فتحي عنيكي يازهرتي
(مسك معصم ايدها وحس على نبض ايديها لقى نبضها ضعيف)
(شالها بسرعه ما بين ايديه وزهره كان وشها ازرررق جدا وشفايفها زرقا اوي. دكتور على بقي بيجرى بيها في الممر وقربها من حضنه وهي ما بين ايديه والخوف كان باين على ملامحه).

(وصل اوضته في لحظه وفتح باب اوضته ودخل بيها على الحمام بسرعه فتح الدش وظبط المايه وخلاها دافيه ونزلها من على ايديه ووقفها تحت الدش وبقي ساندها بأيديه الاتنين)
(قطرات المايه بقت تنزل عليه وعليها وهما واقفيين)
علي: (بخوف عليها) زهره. زهره انا اسف. مكنتش اعرف اني ممكن تتأذي بسببي بالشكل ده
(على كان بيطبطب على خدها بأيديه بحنيه)
دكتور علي: زهره. زهره طمنيني عليكي. فوقي. ردي عليا عايز اسمع صوتك
زهره:.

(علي رفع ايده ورجعلها خصلات شعرها لورا اللي كانت جايه على جبينها واخدها في حضنه وزهره بقت سانده براسها على صدره ومغمضه عنيها. رفع ايده وقفل المايه السخنه وضمها لي اكتر وحط ايده على شعرها من ورا وبقي يطبطب عليها بكل حنيه زهره ابتدت تفتح عنيها وابتدت تدفى لثواني)
(علي سمع صوت حركه رموشها وهي في حضنه اتنهد وابتسم زي ما يكون قلبه ارتاح اول ما استعادت وعيها).

علي: انتي بخير. مافيش حد هيأذيكي ابدا اوعدك يازهره
زهره:
(زهره مكانتش بتتكلم صدمتها في على كانت كبيره ورغم انها فاقت بس برضوا كانت لسه بتترعش)
(شد الفوطه اللي كانت متعلقه على الباب وبقي ينشفلها جسمها وشعرها كويس)
علي: (حط الفوطه مكانها وبصلها)
علي: ردي عليا يازهرتي. انتي كويسه
زهره: (ودت وشها الناحيه التانيه ومكلمتهووش)
علي: (ضمها لياكتر) تعالي. تعالي معايا.

(علي مسك ايد زهره وبقت ماشيه وراه وهي حتى مش بتبصله وقفها عند السرير وفتح دولابه وجابلها قميص من عنده)
علي: غيري هدومك عشان تحسي بالدفا اكتر
(على طويل وزهره قصيره فكان القميص بتاعه يجيلها تقريبا لحد تحت الركبه)
(على مد ايده وفضل ماسك القميص وبيدهولها)
علي: خدي يازهره لازم تغيري هدومك
(زهره كانت باصه قدامها ومابتبصش لعلي ومرفعتش ايديها حتى علشان تاخد منه القميص)
علي: مش عايزه تاخدي القميص مني.

زهره: علي: لو ما غيرتيش هدومك حالا دلوقتي. اعملي حسابك انك هتضطريني انا اغيرهالك
زهره: علي: يبقي انتي اللي عايزه كده
(على قبل ما زهره تبربش عنيها كان قدامها ومسك زرار الفستان بتاعها وبيفتحهولها راحت زهره قبضت على ايديه وحطت ايديها على ايديه ورفعت وشها وبصيتله نظره كلها غضب)
علي (بص في عنيها)
علي: ماتخافيش عمرى ما كنت هعمل حاجه غصب عنك. بس ارجوكي لازم تغيري هدومك عشان تدفي.

علي: هستناكي تغيري هدومك بره بس ياريت ماتتأخريش
(على طلع وقفل الباب وراه بالمفتاح)
(زهره رمت القميص على السرير وحضنت نفسها بأيديها الاتنين وضمت رجليها بالقرب من صدرها ودموعها بقت تنزل منها غصب عنها)
--
ميرا: على فكره بقي انت مشيتك سريعه اوي
رعد: على فكره بقي احنا يادوبك كل ده عشان نوصل بس للعربيه
ميرا: انتوا ليه ساكنين بعيد اوي كده عن البلد
رعد: مابنحبش الدوشه. بنحب نبقي لوحدنا
ميرا: ايوه بس كده بعيد اوي.

رعد: (هز كتافه) محدش قالك تيجي
ميرا: يعني انا غلطانه اني حبيت اشكرك على اللي عملته معايا
رعد: ياستي انا اللي غلطان. وخلاص اهوه وصلنا للعربيه
(رعد طلع مفاتيح العربيه من جيبه وداس على زرار فك القفل)
ميرا: (وهي ماسكه اكره الباب) انت راكن عربيتك بعيد اوي كده ليه؟
رعد: (وهو واقف وفاتح الباب) مش بعيد ولا حاجه (شاور براسه على القصر اللي وراها)
رعد: انا راكنها عند بيتي اصلا.

(ميرا بصت وراها وشافت القصر الكبير اوي ده)
ميرا: يااااه القصر ده كله بتسميه بيتك
رعد: اها.
ميرا: و ازاي سايب القصر ده كله وقاعد مع داغر في البيت الصغير ده. وسايب القصر ده كله لمين
(رعد ركب العربيه ودخل جواها وميرا ركبت جنبه وقفلت الباب وراها)
رعد: وهيفيد بأيه القصر ده كله وانا عايش في لوحدي من غير ما يبقي معايا حد. داغر خيرني يا افضل جنبه وجنب الطفله واسيب كل حاجه كنت بعملها زمان.

يارجع للقصر ده ومعرفهمش تاني ولا اكني ليا اخوات
ميرا: وطبعا انت اخترت داغر
(حط المفتاح في العربيه وشغلها)
رعد: (وهو بيتأمل ملامحها) في ناس تستاهل اننا نسيب دنيتنا وحياتنا عشانهم. ونضحي بكل حاجه مهما كانت عشان لحظه واحده بس يفضلوا فيها جنبنا.
ميرا: انت بتتكلم عن داغر
رعد: (فاق لنفسه) اه. اه طبعا (بصلها وهو سارح في جمال عنيها)
رعد: داغر يستاهل اني اسيب كل حاجه عشانه
ميرا: مكنتش اعرف انك بتحبه اوي كده.

(شاور براسه على حزام الامان)
رعد: (بابتسامه) حطي حزام الامان.
(ميرا مدت ايدها وراها عشان تشد الحزام. الحزام كان معلق)
(حاولت مره والتانيه)
رعد: (قرب منها ومد ايده) استني انا هشدهولك
ميرا: (بلعت ريقها بتوتر) لا لاء. مافيش داعي. انا شديته خلاص
رعد: تمام براحتك
(ميرا حطت الحزام عليها وقفلته)
ميرا: (بصت على مشغل الاغاني) مافيش حاجه هنا نسمعها واحنا ماشيين
رعد: اه عندي اكيد.
ميرا: طيب ماتسمعنا حاجه.

رعد: عندك الزرار دوسي عليه
(ميرا حطت صوباعها)
ميرا: ده.
رعد: لاء اللي جنبه
ميرا: ده
رعد: يووه استني
(رعد مد ايده ولسه هيحط صوباعه على الزرار)
ميرا: (ابتسمت) خلاص. خلاص عرفت.

(ميرا حطت صوباعها على الزرار في نفس الوقت اللي رعد حط صوباعه فيه وصوابعهم اتلاقوا. ميرا لمست ايد رعد ليها خلت جسمها كله يترعش. رعد حس بيها وابتسم وبصلها وبقي بيتأمل في ملامحها وبص لعنيها السودا سواد الليل ورموشها اللي من تقلها اكنها متكحله)
(الاغنيه اشتغلت وهما باصين لبعض)
وكانت اغنيه احمد سعد اشتغلت من نصها.

(وانا بين ايديكي احساسي بيكي. لو قولته ليكي ما بيتحكيش. جيتي وبقيتي اهلي وبيتي. لو يوم مشيتي ازاي هعيش)
(ميرا داست على شفايفها بسنانها بخجل وشالت صوباعها وحطت ايديها جنبها)
ميرا: (بتوتر) ممممم. (بلعت ريقها) امممم الاغنيه دي حلوه. حلوه اوي
رعد: (رعد حط ايده على الدريكسيون وبص قدامه) اه. اه فعلا بحبها اوي
ميرا: تعرف. مم تعرف ان انا من فان احمد سعد.

رعد: لا ماعرفش. تقريبا دي اول مره نقعد فيها لوحدنا مع بعض فأكيد مش هعرف
(ميرا رجعت شعرها ورا ودنها وبصت جنبها على الشباك)
ميرا: المناظر الطبيعيه هنا حلوه اوي على فكره
رعد: العيون لما بتبقي حلوه. بتشوف كل حاجه قدامها حلوه.
ميرا: (ابتسمت ابتسامه حلوه اوي وبصيتله وكانت مكسوفه اوي لدرجه ان حمره خدودها بانت)
ميرا: هو. هو احنا قدامنا كتيير
رعد: لا خلاص تقريبا وصلنا.

(رعد وقف العربيه قدام الصيدليه ونزل وراح ناحيه باب ميرا)
رعد: هااتي الورقه اللي مكتوب فيها الدوا
ميرا: مش هنزل معاك
رعد: مافيش داعي
ميرا: تمام (مدتله ايديها) الورقه اهيه
(رعد دخل الصيدليه وميرا بقت مستنياه في العربيه)
(ميرا بتبص لاقيته جه بسرعه)
ميرا: اي ماجيبتش الدوا ليه
رعد: مافيش حد جوه
ميرا: وبعدين.
رعد: اكيد هييجي بسرعه انزلي نستناه في الكافيه اللي قدامه ده
ميرا: طيب.

(ميرا نزلت من العربيه وراحت الكافيه مع رعد شدلها الكرسي وقعدوا سوا)
(الويتر جه)
رعد: تحبي تشربي ايه؟
ميرا: ممممم لاء ماليش نفس. مش عايزه اشرب حاجه
رعد: لاء طبعا لازم تشربي
ميرا: (اتنهدت) صدقني مش عايزه والله
رعد: ميرا خلصي الراجل واقف
ميرا: طيب خلاص اطلبلي نص فرخه
رعد: (بص للويتر) تمام عايزين. (مره واحده اخد باله)
رعد: ايه (ضحك والضحكه بانت على وشه اوي) عايزه ايه.

ميرا: (ضيقت عنيها) اصل. اصل جعانه اوي والله وما اكلناش من ايام الهكسوس تقريبا وبصراحه حرام اشرب على معده فاضيه ولا انت ايه رايك
رعد: (ابتسم) لااا احنا نتغدى بقي
ميرا: (بابتسامه وفرحه) انا بقول كده برضوا
(ساره طلعت بسرعه وفتحت باب اوضه الطفله)
(ساره بقت تعدل السرير بتاع الطفله عشان عمار)
ساره: تمام. تمام نيموا هنا
(يزن حط عمار على السرير هو وشمس)
(شمس راحت جابت بطانيه بسرعه وغطت عمار).

يزن: (بص لشمس) تفتكرى هيفضل في الحاله دي لحد امتى
شمس: (بصت للسما وشاورت عليها)
يزن: مالها السما
(شمس ضمت شفايفها ويأست من ان يزن مش فاهمها)
يزن: انتي محتاجه تتكلمي. لو انتي مش محتاجه تتكلمي فا احنا محتاجينك تتكلمي. محتاجين نفهم منك حاجات كتيرر ياشمس.
(بص لعمار اللي نايم على السرير وبص لحالته وصعب عليه جدا)
يزن: عمار اتغير من اللحظه اللي شافك فيها. ومايعرفش حتى هو بيعمل عشانك كده ليه.

شمس. لو بتتكلمي فعلا وده اللي انا متأكد منه ياريت تنطقي وتفهمينا الناس دي كلها عايزاكي ليه انتي مهمه اوي بالنسبالهم كده ليه؟
(شمس شاورت براسها انها ماتقدرش تتكلم)
ساره: يزن ماتضغطش عليها سيبها براحتها.

يزن: (بنرفزه) اسيبها براحتها. انتي شايفه ان ينفع اسيبها براحتها. اسيبها براحتها وعشره عمرى مابقاش هو انتي واخده بالك عمار بقي عامل ازاي. بقي ده عمار. عمار اللي كان اي حد يشوفوه ينبهر بي. وبتفكيره وبقوته وبطريقته لدرجه ان انتي نفسك حبت
(عمار وقتها فاق وقعد على السرير وقطع كلام يزن)
عمار: يزززززن. كفايه كده
(يزن بص وراه لعمار)
عمار: كفايه. بلاش تقول حاجه تندم عليها بعدين.

(يزن اتنرفز وساب الاوضه ورزع الباب وراه بغضب)
(شمس قعدت جنب عمار ودموعها بتلمع في عنيها)
عمار: (بص لساره) افتكر ان جه الوقت اللي لازم تتكلمي فيه مع يزن ياساره
ساره: (هزت كتفها الشمال) يزن عمره ما هيغفرلي اللي عملته معاه ياعمار
عمار: جرحه لسه مالمش منك بس الايام بداوى صدقيني
وبأيديكي تخلي جرحه يلم بسرعه
ساره: تفتكر
عمار: اكيد
(ساره ابتسمت لعمار)
ساره: بعد اذنكم
(ساره مشيت وقفلت الباب وراها).

(عمار بص لشمس وابتسم واتعدل في قعدته وقعد جنبها وبقوا هما الاتنين قاعدين على السرير ورجليهم لامسه الارض)
(عمار بص لرجل شمس لقى رباطها مفكوك)
عمار: تاني. تاني ياشمس
(قعد قدامها نص قاعده ووطى عند رجلها وبقي بيربطلها الرباط)
عمار: هموت واعرف مابتعرفيش تربطي رباطك ليه ياشمس
(شمس ضحكت ودموعها في عنيها نزلت منها)
عمار: لا لا لا.
(قام وقعد جنبها).

عمار: مافيش حاجه في الدنيا تستاهل ان دمعه منك تنزل عشانها. انتي دموعك غاليه عندي اوي ياشمس تعرفي كده ولا لاء
(شمس اتعدلت في قعدتها وبصت جنبها لعمار رفعت ايدها وحطت ايديها على خده)
(شمس شاورت براسها من فوق لتحت بمعني انها عارفه شمس نزلت ايدها من على خد عمار وبصت في الارض)
(عمار رفع ايده وحط ايديه على دقنها ورفعلها وشها)
عمار: ممكن ماتبعديش نظرك عني
ممكن تفضلي بصالي.

نظراتنا الحاجه الوحيده اللي بتخلينا قريبين من بعض عيونك دوول حبايبي ياشمس
(عمار اول ما قالها الكلمه دي استغربت وقامت وقفت بسرعه واديته ضهرها)
(عمار وقف وراها وهو مستغرب)
عمار: انا قولت حاجه غلط
شمس: (شاورت براسها شمال ويمين بمعني لاء)
عمار: اومال ليه هربتي مني
(عمار حضن شمس من ضهرها ووقفوا هما الاتنين قدام البلكونه مره واحده شمس بتبص لاقت شهب بتتحرك في السما رفعت ايدها للسما وودت وشها ناحيه عمار).

عمار: عارفه دي اسمها ايه
شمس: (شاورت براسها بمعني لاء)
عمار: اسمها شهب
(وقف قدامها ومدلها ايديه شمس استغربت وبان على ملامحها سؤال بمعني هانروح فين)
عمار: واثقه فيا
شمس شاورت براسها بمعني اه
عمار: طيب هاتي ايدك بقي
شمس مدت لعمار ايديها وطلع. على طرابزين البلكونه ورفع نفسه على سطح البلكونه ومد ايده لشمس ورفعها معاه
وقعد على الروف وهي بقت قاعده قدامه ضمها لي من ضهرها.
عمار: كده تقدرى تشوفي اوضح.

شمس بصت لعمار وبقت تبص للسما وهي مبسوطه اوي
عمار: تعرفي ياشمس انتي كل حاجه فيكي حلوه. مافكيش اي عيوب. بوجودك احساس امان بيطمني وسط حياتي اللي مليانه حروب بس فيكي عيب واحد بس
شمس بصيتله كده بمعني اي هو
عمار: انك مابتعرفيش تربطي رباطك
(شمس وقتها ضحكت بصوت ضحكه اول مره يسمعها منها)
عمار: تعرفي انك كل ما بتتسمي بيبان جمال ملامحك.

(شمس اتحرجت وبصت في الارض وكانت سانده بضهرها على صدره وهو لافف ايديه حوالين وسطها وضممها لي)
(وشعرها الطويل كان بييجي على وشه حط ايديه على شعرها وجابهولها على جنب ماقدرش يمنع نفسه راح وطى راسه وباسها من رقبتها شمس وقتها غمضت عنيها وحست برعشه في جسمها لفت راسها وبصيتله وهي مضايقه انه باسها وحاولت تقوم)
عمار: رايحه فين يامجنونه انتي كده هتقعي
شمس بعدت عنه وبقت تتحرك بالراحه اوي يمين.

عمار: طيب خلاص. خلاص والله ما هقرب منك تاني
(شمس بصيتله وهي زعلانه منه)
عمار: خلاص بقي ماتزعليش. حقك على قلبي
شمس ابتسمت ورجعت تبص للسما مره تانيه
--
(عز جاب المايه وجاب قماشه وبقي بيمسح الدم من على دراع غرام وبقي يحاول يقلعها الدريس اللي لبساه بالراحه اوي عشان ماتحسش بالالم)
(وهو بيحاول يقلعها لقى غرام ابتدت تفوء)
(غرام بقت تحرك وشها شمال ويمين بألم).

عز: (بلهفه) غرام. غرام انتي كويسه صح قولي انك كويسه. قولي انك بخير
(غرام ضمت حواجبها وهي بتتألم)
غرام: انا. انا، اه
عز: ماتتكلميش. بلاش تتكلمي دلوقتي.
عز: (وهو مديها ضهره وبيجيبلها اللبس اللي هدير جابتهوله)
عز: بصي. انا هلبسك وهوديكي اغلى مستشفي عند احسن دكاتره بس ارجوكي. ارجوكي شاورى حتى بأنك كويسه
غرام: (بصوت واطي وبتتكلم بالعافيه) عز
(عز لف وشه وبصلها بسرعه).

(حطت ايدها على جرحها وحاولت تقوم وتعدل نفسها)
عز: لا لا ارجوكي بلاش تتحركي. وحياتي عندك بلاش تتحركي
غرام: اهدى. انا هبقي كويسه
انا، انا عارفه انت حسيت بأيه. وعارفه انت حاسس بأيه دلوقتي
عز: مش مهم احساسي ياغرام. مش مهم انا. بس في الاهم هو انتي
مهما اوصفلك انا كنت حاسس بأيه مش هعرف
‏كان احساسي اشبه بشعور طفل ابكم، قفل الباب على ايديه وماقدرش يصرخ.
غرام: انت طفل في جسد رجل. انت طفلي العزيز.

عز قرب من غرام واخدها في حضنه
وبقي يضمها لي وأكن روحه رجعتله من جديد بعد ما كانت هربانه منه
عز: (ابتسم وغرام في حضنه). واخيرا رجعتي لمطرحك
- -
داغر كان قاعد على السلم اللي قدام الاوضه اللي فيها عز وغرام وسامع كل كلمه عز قالهالها
رفع راسه واتنهد ونزل لهدير وقف قدام الباب وسمعها وهي قاعده في الاوضه اللي تحت ودموعها بتنزل من على خدها وبتحاول تكتم صوت عياطها
حط ايده على الاوكره بتاعت الباب ولسه هيفتح الباب.

داس على سنانه ورجع في كلامه وهو مضايق جدا
وراح طلع بره وبقي يعوى للذئاب والذئاب ردتله العوى بتاعه وقدر يحدد مكانهم
هدير اول ما سمعت الذئاب وهي بتعوى راحت بصت على الشباك ووقفت جنبه
لاقت داغر في لحظه مابقاش قدامها واختفى
داغر قعد على ركبه والذئاب حواليه واليأس متملك منه
شيزار قعد جنبه وبقي يقرب منه
ورفع ايده حطها على رجل داغر
داغر: (بص لشيزار)
داغر: عايز ايه انت كمان
شيزار بقي يمسح فيه وييجي عليه اكتر.

داغر: ما انت مش فاهم حاجه ياشيزار محدش فيهم قادر يفهمني
(الذئب الدكر قرب منه)
داغر: مش وقتك خالص دلوقتي. انت زيي ومش هتفهم انا عايز اقول اي
(داغر حط ايده على شيزار وبقي يملس بايده على فروته)
داغر: المشكله انها عارفه. عارفه اني مابعرفش اقول كلام حلو. ولا كلام ممحون. هي عارفه طبعي. يعني مش لازم كل شويه اعرفها اني بحبها. طيب ما هي كده كده عارفه هيفرق ايه بقي كل شويه لما اقولهالها.

(شيزار قرب منه وحط راسه على رجله والذئاب كلهم بقوا حواليه)
داغر: تفتكر لازم ابقي ممحون عشان تتأكد اني بحبها
انا طول عمرى عايش لوحدي. طول عمرى عايش في الضلمه. طول عمرى ما بتعاملش مع حد. عايزها تصبر عليا شويه. (بص لشيزار) هتغير. بس تصبر عليا كمان شويه
تفتكر هتصبر
(شيزار قام وسابه ومشي)
داغر: حتى انت ياشيزار الكلب
(علي دخل على زهره وفي ايده صنيه الاكل)
علي: انا جيبتلك بقي شربه خضار سخنه عشان تدفيكي.

(زهره بصت الناحيه التانيه وقعدت على السرير وادته ضهرها)
(علي اتنهد وحط الصنيه جنبه)
علي: (بابتسامه) انتي لسه مامشطيش شعرك
استني انا همشطهولك
(علي فتح الدرج وجاب المشط وفردلها شعرها)
وبقي يمسك جزء. جزء من شعرها ويمشطه
علي: انا عارف انى مهما عملت مش هتسامحينب بسهوله
انا عارف انتي شيفاني اي دلوقتي. بس انا مكانش قدامي حل تاني. كان لازم اعمل كده يازهرتي.

ياسين مش وحش اوي زي ما انتي فاكره كل واحد هنا عايز يعيش. وانا كمان من ضمنهم واللي خلاني ابقي مع ياسين اكتر خوفي على الخاله. خاله حكيمه هتموت لو اللعنه ماتفكتش. مش هتعيش وانا ماقدرش اعيش من غيرها. الخاله حكيمه مش مجرد واحده حولتني وانقذتني لاء. الخاله دي امي. امي اللي قعدت معايا قرن بحاله مش قادر اشوفها بتضعف قدامي واسيبها تموت حتى لو هي اللي عايزه كده
الخاله غاليه عليا.

وياسين. ياسين وعدني اني ولا انتي ولا الخاله ولا حتى شمس هيتأذوا يعني مافيش ضرر عليكم.
(على ساب شعر زهره وبصلها وبقي قدامها)
علي: مصدقاني يازهره. مصدقه انك هتبقي في امان
زهره: (والدموع في عنيها) كل يوم بيعدي بحس قد ايه انت ندل وجبان. كل كلمه بتقولها عشان تبرر اللي عملته بتقللك من نظرى اكتر واكتر لحد ما مابقيتش شيفاك
علي: للدرجه دي كرهتيني
زهره: للدرجه دي بكره نفسي عشان اديت الامان لواحد زيك.

علي: (اتنرفز واضايق) طيب اسمعي بقي يازهره بأرادتك او غصب عنك انتي ملكي وليا
عارفه ليه عشان اناا متأكد اني جواكي زي ما انتي جوايا
وبكره هتزهقي. وهتخضعي وهترضي بالامر الواقع لما تعرفي اني كنت انا الصح وانتي اللي غلط بيا او من غيري ياسين هيكسب بس وقتها هبقي عرفت احافظ عليكي وعلى الخاله وحتى شمس
وزى ما قولتلك قبل كده ياسين مش وحش اوي كده زي ما الخاله بتقول
(علي طلع بيبص لقي ياسين واقف بره).

ياسين: (بسخريه) ياحنين. يابو قلب ابيض. يابياضا
بقي بتعمل كل ده عشان تحمي زهرتك
علي: وانت اللي زيك ممكن يحس باللي زيي ازاي
وانت قلبك عمره ما دق لحد ولا حب في يوم. انت اللي زيك حتى مش فاهم عايش ليه. وعايز يعيش لمين
كل حياتك عايش عشان تقتل وتدبح وتتريق على غيرك وتستهزأ بيهم وبمشاعرهم وبس. اللي زيك عمره ما هيحس بقلب عاشق بيحب بضمير
ممكن. ممكن لما الحب يدخل قلبك في يوم تحس باللي انا حاسس بي دلوقت.

ياسين: اللي زيي هيفضل طول عمره مالهووش نقطه ضعف او حد يتحكم في. انا ياسين الضبع. اللي يفضل انه يحط قلبه تحت رجليه ولا انه واحده تتحكم في في يوم
(على ساب ياسين ومشي وياسين اتنرفز جدا وبقي نفسه طالع نازل لدرجه ان صوت نفسه كان عالي اوي)
(ياسين ركب الاسانسير ونزل تحت الارض وفتح المخزن اللي فيه شباب من البشر اللي بيتغذوه عليهم حول عنيه للاسود وبص لشاب منهم)
الشاب: لاء. لاء ارحمني. ارجوك سيبني.

ياسين مره واحده ابتسم ابتسامه سمجه ومسكه من رقبته وغرز انيابه في رقبته وبقي بيشرب دمه
الشاب جسمه كله بقي بيترعش وبقي بيطلع في الروح لحد ما صفى اخر قطره في دمه والروح طلعت للي خلقها
ياسين مره واحده راح رمى الشاب ده في الارض
وداس عليه برجليه ومسح شفايفه من الدم
وفي لحظه مكانش موجود قعد في اوضته.

وكلام على بقي يودي ويجيب في راسه. مره واحده طلع صوره شمس من جيبه وفتحها وبقي يبص للصوره ويبص لعيونها وبيفتكر لما كملت 15 سنه
-(flash back)-
ياسين نزل القبو على شمس
(شمس اول ما شافته رجعت لورا من الخوف وهو نازل على السلالم وحطت ايديها على عيونها)
ياسين: گل ما تشوفيني تخبي عيونك عني. زي ما تكوني بتكرهي تشوفيني
شمس ودت وشها الناحيه التانيه
ياسين: عايز اشوف عيونك. عيونك دوول حبايبي ياشمس.

ياسين رجع وفاق وهو بيبص لصوره شمس
ياسين: (بابتسامه) عيونك حبايبي ياشمس
علي بص لبربروس
علي: انت لسه مالبستش
بربروس: (رمي البنطلون والقميص في الارض) لن ارتدي مثل هذه الثياب في حياتي قط
علي: وعايزنا نجيبلك ايه
بربروس: جلباب وقفطان وعمه ويفضل ان تكون في منتصفها ماسه باللوم القرمزي فهذا نوعي المفضل
علي: (اتنهد بزهق) بص انا هاروح اجيبلك جلبيه وده اللي عندي ياتلبس ياتفضل كده بالمريله دي اللي انت لابسها.

(على راح اوضته وخبط على الباب قبل ما يدخل عشان يجيب الهدوم لبربروس)
فتح اوضته شم ريحه دم بيبص لقي الطبق الازاز اللي كان حاطط في الاكل لزهره متكسر نصين وزهره ماسكه ازازه منه في ايديها ومرميه في الارض ومقطعه شرايين ايديها
علي: زهرتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة