قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الحادي والأربعون

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الحادي والأربعون

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الحادي والأربعون

داغر: ( بصدمه ) جدتي
ياسين اول ما شاف حسام دبح الجده بضوافره ضم حواجبه ومبقاش مصدق اللي حسام عمله في وسط النهار قدام ناس كتيييير اوي في وسط المينا كده في ناس هتعرف ان في مستئذبين عايشين معاهم
بص شمال ويمين حواليه لقي العمال في المينا جايين عليهم من بعيد
ياسين ساب شمس من كتر ما مكانش مصدق اللي حسام عمله قدام الكل وهو محول عنيه للون الاسود ومطلع ضوافره وده ما ينفعش انه يحصل كده قدام البشر.

ميرا جريت بسرعه على الجده وقعدت في الارض واخدت الجده على رجلها وبقت تبصلها والدموع بتنزل منها زي المطر
ميرا: لاء. لاء مش هينفع تموتي انا ماليش غيرك في الدنيا دي ياجدتي لاء ما تموتيش
( شمس جريت بسرعه على الجده وقعدت على ركبها وبقت تحاول تجرح ايديها بأي حاجه عشان تنزل دم ها عليها وبقت ترفع ايديها على جرح رقبتها بس الجرح مابيلمش عشان خلاص الجده ماتت.

داغر زي ما تكون الدقايق وقفت مابقاش مصدق اللي حصل وقف مكانه اتسمر ما تحركش
وهدير كانت واقفه جنبه والدموع نزلت من عنيها رعد طلع بسرعه هو والطفله ووقفوا جنب داغر على الطرابزين والطفله بقت تصرخ على الجده
غدير: ( بصريخ ) جدتتتتتتتتتتتتتي
حسام: ( بصوت عالي بعصبيه ) انت فاكرني موت. فاكر انك تقدر تخلص مني. ده بعدك ياداغر. انا مش هخليك تتهنى بيها في يوم اللي في بطنها.

( صرخ بأعلي صوته وهو بيضرب على صدره بأيديه وبيشاور على هدير )
حسام: اللي في بطنها ده المفرووض يبقي منننننني
ساااامع ( بيضرب بأيديه على صدره اكتر ) مني اناااااااااااا
ياسين بص شمال ويمين لقي ناس كتييير اتجمعت حواليهم والكل بقي مستغرب من ضوافر حسام ولون عنيه راح ماسك دراع حسام وبقي بيحاول يرجعه لورا ويركبه العربيه
ياسين: ( وهو دايس على سنانه بغضب ) لااازم نتحرك حالا.

حسام: مش قبل ما يجيلي هنا واشوفه ميت قدامي
( حسام جواه كميه كره وسواد لداغر رهيييبه )
بيرجع يبص مره تانيه على المركب مالقاش داغر بقي يبص شمال ويمين ويلف حوالين نفسه
حسام: راااح فين. روووحت فيييييين
مره واحده بيبص لقاه قدامه
داغر: قدامك
حسام:
دكتور على رزع الباب ومشي. وزهره مشيت وراه
وهي بتعدل الطرحه على راسها
زهره: حساك مش عايز تروح المشوار ده ورايحه غصبا عنك.

دكتور علي: مش فارقه اذا كانت بالغصب او بالرضا في الحالتين الخاله مابترضاش عني
علي ركب العربيه وزهره لفت من الناحيه التانيه وفتحت الباب وركبت وهي بتقفل الباب
زهره: للدرجه دي يفرق معاك زعل الخاله
علي حط المفتاح في العربيه ودور العربيه وضغط برجليه على البنزين
دكتور علي: الخاله دي هي امي التانيه اللي ماولدتنيش انقذتني من غير حتى ما تعرفني من غيرها ماكنتش زماني عايش
زهره: كيف ده
علي لف وشه يمين وبصلها.

دكتور علي: يهمك تعرفي اوي
زهره: ( بتوتر ) لو. لو ماحببش تقول براحتك
دكتور على مشي بالعربيه
دكتور علي: لا حابب.

كنت لسه صغير مكملتش ال 20 سنه وجاللي الكانسر اتصابت بالمرض اللعين ده كان مرض اللوكيميا كنت بموت في اليوم الف مره والحاله ادهورت ووصلت للمرحله الرابعه كنت بمووت وقتها امي كانت بتبكي عليا لحد ما دموعها نشفت من البكا وفي الاخر الدكتور قال اني بقضي ايام على وش الدنيا الخاله حكيمه كانت جارت امي وقتها وكانت ليل ونهار تشوف دموع امي على خدها ورغم انها كانت موقفه المهدي انه يحول حد وكانوا عايشين زيهم زي البشر مابيأذوش حد مننا صعبت عليها امي وعرفت اني لو مت امي مش هتتحمل فراقي وهتموت بعدي قالت لامي انها تعرف حكيم كويس وانها هتسافر بيا وتاخدني لوحدي وامي وافقت طبعا واخدتني البيت عندهم وهناك شوفت المهدي شكله متغير انياب طويله بعيون حمر كان شكله مرعب اول ما شوفته رجعت ورا خطوات لاقيت الخاله وقفت ورايا ووقفتني.

وقالتلي كلمه واحده بس
الخاله حكيمه: انت هنا في امان
مره واحده لاقيت المهدي عضني من دراعي
كنت بصرخ. بصرخ بأعلي صوت. كنت بموت وبحيا من جديد ماكنتش عارف اي اللي بيألمني من كتر الوجع ما كان في كل حته في جسمي سمه كان بيجرى في عروقي لحد ما حسيت بروحي طلعت مني ووقعت في الارض وبقيت شايف الخاله حكيمه قدامي طشاش صورتها كانت منغمشه قدامي
وسمعت صوتها اكنها جايه من بعيد مع انها قدامي وهي بتقولي.

الخاله حكيمه: من اللحظه دي انت ابني اللي مخلفتووش
صحيت تاني يوم لاقيت نفسي على سرير ونايم صحيت مفزوع بصيت على دراعي مالقيتش اثار العضه.

اتفزعت اكتر بس لاول مره في حياتي احس اني مابقيتش تعبان وباخد نفسي زيي زي اي حد طبيعي لاء وحسيت ان فيا قوه تهد جبال. وعودتني على طبعها ورجعت لامي وانا بصحتي مش عيان وكنت بجرى قدامها عمرى ما شوفت الفرحه في عيون امي زي ما شفتها الليله دي وامي ماتت واخواتي ماتوا لحد اخر واحد في العيله مات وسيبتهم ومشيت وفضلت مع الخاله
زهره: انت مش وحش ياعلي اللي يشيل الجميل عمره ما يبقي وحش.

دكتور علي: الخاله عندها حق لما بتحول ببقي فعلا وحش وانا مش حابب انتي بالذات تشوفيني لما اتحول
حسام بص لداغر وميل راسه ميله بسيطه شمال وضيق عنيه
حسام: شرفت
مره واحده حسام بقي بكل قوته يضرب داغر زي ما يكون صدق داغر مسك دراعه وحطه على كتفه ولف دراعه مره واحده وراح كسر دراعه
حسااام: اااااه
حسام بص لداغر ولف نفسه وحرر نفسه من داغر
ومسك دراعه بالايد التانيه وعدل دراعه وبقي داغر يسمع صوت طقطقه عضم حسام.

حسام: هو انا ماقولتلكش مش انا بقيت بخف بسرعه
بس ياترى انت بقى بتخف بسرعه زيي
داغر لف بسرعه وبقي في لمح البصر عند حسام وضربه بأيديه الاتنين في بطنه راح رجع لورا ووقع ونام في الارض مره واحده من سرعه داغر راح نايم عليه وكان بيضربه بكل قوته حسام رفع ايديه وبقي عاوز يغرز ضوافره في داغر راح داغر حط ايديه على رقبته ولسه هيلف رقبه حسام
لقي حارس امن في المينا رفع عليه المسدس.

حارس الامن: سيبه. سيبه بقولك لا اضربك بالنار
حارس الامن ماشافش عيون حسام كان جاي من بعيد
داغر ماسمعش الكلام راح حارس الامن ضرب رصاصه في الهوا
حارس الامن: الرصاصه اللي جايه هتبقي في قلبك انت فاهم
هدير: سيبه ياداغر عشان خاطر ابننا.

حسام اول ما سمع الكلمه دي راح ضارب داغر برجليه بعده بعيد عنه حارس الامن راح ضارب نار وحسام اتغير مره تانيه وراح ماسك حارس الامن لف وشه قطم رقبته وحدف جثته على داغر والمسدس اللي كان في ايد الحارس وقع في ايد داغر
مره واحده القوه جت من بعيد واصوات عربيات البوليس جت بسرعه جدا.

الظابط شاف جثه حارس الامن مع داغر وهو جاي من بعيد راح ضرب نار على داغر اخد طلقه في بطنه عمار اول ما شاف كده ركب العربيه بسرعه واخد ميرا وشمس وساره ويزن وهدير سندوا داغر وركبوا العربيه
داغر: سيبوني انا لا يمكن اسيب جدتي لوحدها لا يمكن
وقتها ياسين اخد حسام بالعافيه ومره واحده اختفوا
ركبوا العربيه وبطن داغر بتنزف دم بقي بيبص وراه والعربيه ماشيه
داغر: جدتتتتتتتتتتتتي. سيبوني. جدتتتتتتتي.

عمار: ( بتوتر وخوف ) هنروح على فين
هدير: اقف على الرصيف بسرعه
عمار لف بالعربيه ومره واحده فرمل
داغر: وعربيات البوليس جايه وراهم
مش هسيبها ياهدير مش هسيبها
هدير: لو فضلت هنا هتلبس في قضيه قتل الحارس وهتأذي ظباط مالهاش ذنب
انت بتنزف مش هتعرف تعمل حاجه دلوقتي
من كتر الدم اللي نزل من داغر مابقاش عارف يصلب طوله حط ايديه على بطنه والعرق بقي ينزل من جبينه وكان خلاص هيقع مره واحده عمار سنده ولحقه.

وطلع السفينه بي وكلهم ركبوا السفينه سوا على اخر لحظه
دكتور على وقف بالعربيه
دكتور علي: وصلنا يازهره
زهره: بتبقي وحش ازاي ياعلي
دكتور علي: انزلي يازهره بقولك
زهره نزلت من العربيه ورزعت الباب وراها بتبص لاقت القريه متغيره الدم في كل مكان حرفيا
بصت لعلي برعب
زهره: علي
علي قرب منها وشبك صوابعه بصوابعها زهره نزلت بنظرها كده لايديه اللي حاضنه ايديها ورفعت نظرها وبصيتله في عنيه
زهره: علي. انت ماسك ايدي.

علي: عارف ومش هسيبها غير لما نطلع من هنا
علي اخد زهره ودخلوا البيت واول ما فتحوا الباب بيبص لقوا
مرات علوان مرميه في الارض ومتقطعه حتت
زهره اول ما شافت المنظر بقت تصرخ على حط ايديه على عنيها وغمضلها عنيها
علي: زهره اسكتي يازهره اسكتي
علي بيبص لقي الباب بتاع الاوضه اتفتح وبيعمل صوت بالراحه كده صوت تزييق زهره ضربات قلبها زادت واستخبت ورا علي.

علي بص ناحيه الباب وبقي مستني يشوف مين اللي ورا الباب وبعدها بثواني سمعوا صوت خطوات رجلين داخله عليهم
عمار مسك داغر ودخلوا بسرعه الكابينه
يزن: لازم نطلعله الرصاصه بسرعه
هدير: ضوافرك
عمار: ضوافري
داغر طلعلي قبل كده الرصاصه بضوافره بسرعه مافيش وقت
عمار طلع ضوافره ورفع ايده وبقي يبص لضوافره
هدير: ( وهي دايسه على سنانها ) اغرزها حالا
عمار مره واحده قرب من داغر وغرز ضوافره.

داغر: ( وهو دايس على سنانه كتم الالم جواه وبقي يزووم )
عمار مسك الرصاصه بأيديه وايديه كلها دم مره واحده غصب عنه راح شم الرصاصه وكان عايز يلحس الدم اللي على ايديه
راحت شمس حطت ايدها على كتف عمار وشاورت براسها شمال ويمين كده بمعني لاء ماتعملش كده
عمار رجع لوعيه في لحظه ورمى الرصاصه وشمس اخدته وراحوا حمام الكابينه وبقت تغسله ايديه من دم داغر
ميرا قعدت في الارض وبقت مش مصدقه اللي حصل.

ميرا: هي فعلا الجده ماتت
يزن قعد جنبها وقربها منه وحط ايده على كتفها وضمها لحضنه
رعد اول ما شاف كده داس على سنانه
رعد: هي. هي الطفله فين
طلع بره الكابينه ورزع الباب وراه
وبقي يدور على الطفله في سطح السفينه وبقي ينادي على غديييير
رعد: غدييييير.
( بص شمال ويمين )
رعد: غدييييير. روحتي فين
مره واحده بيبص.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة