قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثالث والثلاثون

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثالث والثلاثون

رواية الهجينة الجزء الأول للكاتبة ماهي أحمد الفصل الثالث والثلاثون

يزن: عمار مكانش كده كان زيه زينا بالظبط مره واحده لقينا نفسنا داخلين في متاهات وعالم مش بتاعنا عالم مانعرفش عنه حاجه ابدا ولقينا شمس وسط العالم ده
ساره مره واحده دخلت جوه الفيلا معاهم ويزن بيكمل كلامه.

يزن: ( بص لساره ) انا وساره وشمس وعمار السكه حدفتنا في طريق واحد مش عارفين هنخرج منه امتي وازاي بس كل اللي اعرفه ومتأكد منه ان احنا في الاخر هنفضل سوا ومش هنسمح لحد انه يأذينا ومش هنسمح لنفسنا اننا نأذي غيرنا
( يزن بص لداغر )
يزن: صدقني ياداغر عمار مش خطر
داغر: يزن. انا كده عملت اللي عليا معاكم
انت ساعدتني وفي المقابل انا كمان ساعدتك افتكر المصلحه اللي بينا خلصت
هدير: داغر انت بتقول ايه؟

داغر: هدير ماتتكلميش وانا بتكلم فهماني
هدير: ( اخدت نفس بنرفزه وبلعت ريقها وسكتت )
داغر: شوفوا هتقدروا تمشوا من هنا امتي ولحد ما دبروا نفسكم انتوا هنا ضيوفنا
المنشاوى: (بصوت عالي ) احنا لسه هنستني لما يدبروا امورهم ايه اللي ممكن يحصل لبنتي وهي عايشه مع الحيوان ده احنا حتى مانعرفش اذا كان حيوان ده ولا جنسه ايه
يزن: ارجوك وطي صوتك عمار ممكن يسمعك
المنشاوى: ما انا عايزه يسمعني.

شمس كانت نايمه جنب عمار ومره واحده راحت فتحت عنيها وقامت مفزوعه من النوم
اخدت نفسها والعرق كان لسه بينزل من جبينها بتبص جنبها لاقت عمار نايم على جنبه اليمين
رجعت نامت جنبه وبقت نايمه على جنبها وبصاله لاقيت نن عنيه بيتحرك تحت جفنه وأكنه بيشوف حلم مزعج عايز يصحي منه بس مش عارف
ضمت حواجببها واستغربت وكأنها بتسأل نفسها ياترى بيحلم بأيه.

عمار لسه هيفتح عنيه شمس حست بي راحت مغمضه عنيها بسرعه وكأنها لسه نايمه.
عمار قام وهو بيمسح جبينه بأيديه وبيدعك عنيه بصوابعه.

بص لقى شمس قدامه كانت مغمضه وكانت شبه البيبي وهي نايمه وشعرها السايح كان على وشها عمار نام جنبها وابتسم وبقي يرجعلها شعرها لورا ودنها وبقي يرفع صوابعه وبضهر صوابعه بقي بيلمس خدها بكل حنيه نزل بالراحه اوي على شفايفها واول ما لمس شفايفها نبضات قلبه ابتدت تزيد وصوت دقات قلبه بقت بتعلى
عمار: ( وهو باصص لملامحها ) انتي ازاي كده ة؟
( بتنهيده) انتي عملتي فيا ايه؟

وازاي بتقدرى تتحكمي فيا كده؟ ردي عليا ياشمس انا عارف انك صاحيه
شمس ضمت شفايفها وفتحت عنيها لعمار وبقوا الاتنين نايمين وكل واحد فيهم بيبص لملامح التاني
عمار: ( بلع ريقه وهو بيبص في لون عنيها اللي مالووش زي )
عمار: ( بصوت حنين ) ارجوكي ردي عليا. محتاج اسمع صوتك محتاج افهم.
شمس قامت وقعدت على السرير وبقت مديه ضهرها لعمار
عمار قام وقعد هو كمان وبقي وراها حاجه بسيطه.

عمار: انا عارف انك بتقدرى تتكلمي. ومش عارف انتي ليه مانعه الكلام. انا محتاج اعرف عنك كل حاجه محتاج اعرف ازاي قدرتي تتحكمي فيا بالطريقه دي
شمس قامت من على السرير ونزلت وقفت ولسه هتفتح الباب عشان تطلع عمار قرب منها وشدها من دراعها وقفل الباب مره تانيه ووقف في وشها وبقوا الاتنين واقفين قصاد
عمار: انا بتغير. كل حته في جسمي بتتغير وانتي الوحيده اللي تقدرى تجاوبي على كل اسئلتي.

شمس نزلت راسها و بصت في الارض ودموعها نزلت منها
عمار استغرب وضم حواجبه كده حاجه بسيطه
عمار رفع بايديه وشها
شمس: انتي بتعيطى
شمس بصيتله وسكتت وبقت بصاله ودموعها بتنزل منها مش قادره توقفها
عمار رفع ايديه التانيه التانيه ومسحلها دموعها بالراحه
عمار: انا مكانش قصدي اضايقك حقك عليا. لو مش حابه تتكلمي مافيش مشكله انا هسيبك براحتك واوعدك مش هغصب عليكي انك تتكلمي او تعملي حاجه انتي مش عايزاها مره تانيه.

عمار بعد خطوه عن شمس واداها ضهره وجه يمشي مره واحده شمس مسكت ايديه وبقت طراطيف صوابعها لامسه ايديه وبصتله بنظره استعطاف معناها انه يصبر عليها شويه
عمار نزل بنظره وبص لايديها اللي لامسه ايديه وقرب منها اكتر اول ما قرب منها شمس اتنهدت وغمضت عنيها وبقت حاسه بقربه منها همس في ودنها بالراحه جدا
عمار: انا هصبر. هصبر عشان انتي تستحقي الواحد يصبر عشانك.

شمس ابتسمت واتحرجت مره واحده سمعوا صوت زعيق تحت ويزن بيتكلم بصوت مخنوق جدا عمار نزل بسرعه هو وشمس على الصوت ورعد نزل هو كمان
وكلهم اتجمعوا مره تانيه
حسام: انا جعاااااان
العربي ابتسم وشاور لصابر براسه
صابر طلع من الاوضه وبعدها بدقايق دخل ومعاه طفله ماتعديش العشر سنين
البنت كانت هدومها متقطعه ومن الواضح انها مخطوفه من فتره
البنت بقت تبص بخوف لحسام وشفايفها بتترعش.

العربي: اتفضل حاجه خفيفه لحد ما تتوعد على التقيل
حسام مافهمش بص للبنت وهو مش فاهم قصد العربي
العربي طلع ضوافره ومسك دراع البنت وجرحها حسام اول ما شم ريحه الدم جاتله زي حاله من الهيجان رفع مناخيره وبقي يشم الريحه بتاعت الدم
العربي ساب البنت وحطها قدامه
البنت بخوف وهي بتعيط وبترجع خطوات لورا
البنت: لاء. لاء ياعمو لاء
مره واحده حسام هجم عليها وعضها من رقبتها وبقي يمص دمها
حسام بص للعربي مره تانيه وقال: تاااااني.

زهره وخاله حكيمه ودكتور على اخيرا وصلوا على مكان اهل البنت
هاجر: ( بتشاور بأيديها ) ياريت تقف هنا. ايوه. ايوه هنا. ( بصت لخاله حكيمه وزهره ) انا متشكره اوي ياجماعه انا مهما فضلت اشكركم مش هوفيكم حقكم انتوا ماتعرفووش عملتوا معايا ايه؟
الخاله حكيمه: خللي بالك من نفسك يابتي الدنيا مش امان
وماينفعش بنيه زينه زيك تمشي لوحدها في وقت زي ده
ولاد الحرام كتييييير.

هاجر: بس غصب ع ( لسه هتكمل خاله حكيمه قطعتها في الكلام )
خاله حكيمه: البني ادم مابيعملش حاجه غصب عنه مهما كانت ( بصت لعلي واكنها بتوجهله الكلام ) دايما في البديل
انزلي يابتي انزلي ربي يسترها عليكي
البنت نزلت وقفلت الباب وراها
الدكتوى علي: ( بص لهاجر وهي نازله ) مش هنمشي الا لما تطلعي تشاورلنا من البلكونه انك طلعتي
هاجر: ( شاورت براسها من فوق لتحت ) حاضر.

زهره اول ما على قال كده للبنت ابتسمت وبصت لعلي نظره مختلفه وقتها عجبتها اوي الحركه دي منه.
البنت طلعت وشتورتلهم من البلكونه وعلى اول ما شافها حرك العربيه ومشي
عمار نزل ومعاه شمس على صوت المنشاوى وهو بيزعق مع يزن
وكلهم اتجمعوا مره تانيه
المنشاوى من طبيعته انه عصبي جدا ومابيعرفش يتفاهم سلطته ومكانته اللي هو فيها بتخليه يؤمر واللي قدامه ينفذ وبس
المنشاوى اول ما شاف عمار.

المنشاوى: ( بص لعمار وهو متنرفز ) اخيرا اتكرمت ونزلت
عمار: ارجوك اهدى شويه
المنشاوى: اهدى. اهدى ايه. انت من شويه كنت هتقتلني وتقولي اهدى
عمار: انا مكنتش في وعيي
المنشاوى: واي اللي يخلينا نتحمل واحد زيك ممكن يفقد السيطره على نفسه في اي وقت. احنا حتى ما نعرفش انت ايه جنسك ايه مانعرفش عنك اي شىء
( رفع ايده وشاور لعمار بصوباعه ) اسمع يابني انت. انت تاخد بعضك وتمشي من هنا حالا. انت فاهم ولا لاء.

احنا لوحدنا عندنا مشاكل الدنيا كلها ويادوبك بنحاول نطلع منها ونعيش عيشه طبيعيه زينا زي بقيت البشر لكن طول ما انت هنا احنا مش هنشوف وراك خير ابدا
يزن: احنا مكناش هنفضل هنا على طول لحد بس مانقدر ندبر امورنا
المنشاوى: وانا مش هستنى لحد ما تدبر امورك ويتحول مره تانيه وياعالم يحاول يقتل مين المره دي
يزن: ايوه بس
(عمار قطع يزن في الكلام )
عمار: يزن. سياده اللواء عنده حق.

كل واحد بيخاف على اللي منه اكيد ودي حاجه انا احترمها فيه انا لو مكانه كنت هخاف على عيلتي. ( بص لداغر ) انا متشكر اوي على كل حاجه عملتها معانا لولا مساعدتك لينا
مكناش طلعنا ابدا من عزبه العربي مهما حصل. بس ارجوك كمل جميلك معانا شمس وساره ويزن مافيش خطر منهم هما مالهمش ذنب يطلعوا من هنا وتاخدوهم بذنبي
(يزن قطع عمار في الكلام )
يزن: ( بص لعمار بغضب ) انت بتقول اي؟
عمار: يزن اسكت خالص.

(عمار بص مره تانيه لداغر )
عمار: انا همشي حالا بس ارجوك خليهم هنا لحد بس ما اقدر ادبر مكان واخدهم معايا ولحد الوقت ده مش هلاقي حد اثق في انه هيقدر يحميهم ويخاف عليهم اكتر منك
داغر ادا وشه لساره وسمع دقات قلبها هي وشمس ويزن
وبعدها سكت ودخل اوضته من غير ولا كلمه
عمار: ( استغرب وضم حواجبه من رد فعل داغر )
هدير اول ما شافت داغر دخل الاوضه بصت لساره هي وشمس لاقيتهم واقفين على الباب وبيستعدوا انهم يمشوا.

(هدير مسكت ايد ساره وشمس )
هدير: ارجوكم ماتمشوش انا هدخل اتكلم معااه
هدير: ( بصت لرعد ) رعد اوعى تخللي حد. فيهم يمشي انت فاهم
رعد: ماتقلقيش مش هيحصل
المنشاوي بص على تصرف هدير وداس على سنانه لانه مش عاجبه تصرفها ابدا بتفكر بقلبها مش بعقلها ابدا
ساره وقفت على الباب هي وشمس ويزن
يزن: ( بص لعمار ) انت فاكر ان انا ممكن نسيبك تمشي لوحدك. ده من امتي بيحصل ياصحبي.

عمار: من وقت بقي معانا ناس ( بص لساره وشمس ) قريبيبن من قلوبنا نخاف عليهم وماينفعش نفكر في نفسنا قد ما لازم نفكر فيهم
احسبها معايا يايزن. ساره مالهاش ذنب انها تتأذي ابدا هي دخلت وسطنا غلط
وشمس. شمس كمان
شمس حطت ايدها على بوق عمار عشان مايكملش
وشاورتله بأيديها انها هتفضل معاه مهما حصل ومهما داغر قرر
رعد ابتسم وبصلهم كده وهو مبسوط بيهم جدا.

رعد: عارفين كل المشاكل اللي انتوا بتمروا بيها دلوقتي واللي انتوا عديتوا بيها. واللي لسه كمان هتعدوا بيها احنا عدينا بيها قبل كده طبعا مع اختلاف المشكله انا وداغر وغالب الله يرحمه وهدير وحتى الطفله كنا عايشين في مشاكل وصراعات وبس لحد ما قدرنا نطلع من كل ده وداغر ما تخلاش عني
ميرا جت من وراه رعد وبقت تتكلم بهمس.

ميرا: ( بابتسامه وشااورت براسها على ابو هدير بالراحه وبقت تتملم بهمس ) شايفين الراجل ابو هدير ده. هو. هو نفس الراجل كان عايز داغر يتخلى عن رعد ويسلمه للبوليس بس داغر اتمسك برعد اخوه جدا وعمرى ما هنسي اللحظه اللي داغر حط رعد ورا ضهره ووقف قدامه وقدر يحمي اخوه من اي حاجه ممكن تأذيه
تحس كده ان الراجل ده السبب في كل مشاكل
يزن: ( بابتسامه ) وطي صوتك لا يسمعك
ساره: او هدير تسمعك وتزعل.

ميرا: اعمل اي ما هو فعلا تنح
عمار ابتسم ابتسامه بسيطه
عمار: بس هو عنده حق في كل كلمه هو قالها
ميراا: يوووه بقي
هدير دخلت الاوضه على داغر لاقيته قاعد على الكرسي وضامم ايديه بتوتر وباصص في الارض
قعدت على ركبها وبقت قدام داغر
هدير: داغر اي اللي انت بتعمله ده
داغر: هدير انا مش عايز اتكلم دلوقتي
هدير: لاء لازم تتكلم كلهم مستنيين قرارك بره
داغر: ( قام وقف وبعد عن هدير خطوه ) وانتي عايزاني اقول ايه.

هدير: ( قامت وقفت وقربت من داغر وبقت ورا ضهره )
هدير: داغر في ايه اول مره اشوفك سلبي كده اول مره احس انك مش قادر تاخد قرار
داغر: ( ادا وشه لهدير ) عشان بين نارين. الناس اللي بيطاردوهم دوول مش عاديين. اللي اسمه ياسين والعربي دوول مش بني ادمين زينا
فاكره. فاكره اول مره دخلتي البيت عندي كنتي فكراني ايه؟
هدير: ايوه فاكره. كنت فكراك شيطان
داغر: افتكرتيني شيطان لمجرد اني سريع مش بطىء.

هدير: مش بس كده قوتك ياداغر مش زي اي حد حتى قوه السمع عندك مش عاديه
داغر: شايفه كل اللي بتقوليه ده انا اكتسبته من معاشرتي للذئاب لكن هما الذئاب نفسهم الشر باين وواضح حتى في دقات قلوبهم
هدير: ( ضيقت عنيها بعدم فهم ) تقصد اي بأنهم الذئاب نفسهم.

داغر: مش عارف ياهدير مش عارف المشكله اني مابشوفهمش بشم ريحتهم وبس ريحتهم ريحه الذئاب بالظبط مش مجرد انهم يعاشروهم لاء هما ذئاب فعلا قوتهم فوق الطبيعيه واكتر حاجه قلقاني السم اللي بيبقي تحت ضوافرهم انا جربته وفعلا مميت واحد غيري مجرد ما ضوافرهم تدخل تحت الجلد يموت من الالم وانا مش هسمح ان يجرالك حاجه انتي او رعد او الطفله او اي حد ولا جدتي الست الكبيره اللي ما صدقت رجعتلها هي وميرا.

انا بقيت شايلكم فوق ضهرى. ضهرى اللي انحني بيكم. الاول مكنتش خايف من حد ولا على حد مافيش غير الطفله وبس لكن انتوا كتييير ولو بقيت موجود عشان واحد او اتنين او حتى تلاته مش هقدر ابقي موجود عشان الباقي في نفس الوقت واللي اسمه ياسين ده مش سهل ومافتكرش انه هيسيبني بعد اللي عملته في بسهوله. عشان كده احنا لازم نرجع ونسافر بيتنا في اقرب وقت انتي حامل والايام بتجرى وشويه وهبقي أب مش عايز ابني يطلع على وش الدنيا ويلاقي اهله مش ناس طبيعيه مش عايزه يعيش زي ما انا عيشت انا والطفله عايزه يهيش طبيعي ياهدير فاهمه يعني اي طبيعي.

هدير: داغر انا فاهماك واكيد انا كمان بتمنى كده
بس وهما. هما ياداغر هنسيبهم كده
داغر: ( ضرب بأيديه على الحيطه بكل نرفزه ) ما ده اللي مجنني انا ما بين نارين لا عارف اسيبهم يمشوا. ولا عارف اقولهم يقعدوا وعمار. عمار لو فضل وسطنا وحب يتغذى ورجع لحالته هيتغذى على مين فيكم
هدير: يااااه انا مافكرتش فيها بالشكل ده
داغر: عشان بتفكرى بقلبك مش بعقلك.

مهما عمار أجل فتره التغذيه بتاعته هييجي وقت وهيتغذي تحبي اقولك الذئاب بتتغذى على ايه ولا انتي اكيد عارفه
هدير: كفايه ياداغر انا خلاص فهمتك
داغر غمض عنيه واخد نفس ومسح ايديه بوشه وهو مختوق جدا
هدير: بس عايزه اقولك حاجه. حاجه اخيره مش اكتر
ماتنساش ان شمس هي اللي انقذتك ولولاها كنت زمانك مش قادر تتحرك لحد دلوقتي
داغر: ( ودا وشه شمال وضم بوقه وداس على سنانه اكتر )
داغر: ماتقلقيش انا مش ناسي.

هدير: ( قربت منه ورفعت ايدها وحطت ايديها على خده ) انا عارفه انك عندك حق في كل كلمه قولتها بس عارفه برضوا انك داغر. داغر الوحش اللي ما بيستسلمش واكيد لو فكرت شويه هتلاقي حل يرضي الكل
هدير: انا هطلعلهم واسيبك شويه تكون فكرت في اللي هتعمله وانا هدعمك في اي قرار هتاخده مهما كان عشان هبقي عارفه ومتاكده انه هيبقي القرار الصح
هدير اتنهدت وطلعت بره الاوضه وقفلت الباب وراها واول ما طلعت كلهم بصولها.

عمار: اي هيرضي يخليهم؟
هدير: ( ابتسمت في وش عمار ) ممكن بس تديله شويه وقت مش اكتر؟
يزن: وقت قد ايه؟
هدير: عشر دقايق مش اكتر. مش كتير
عمار انا طالع بره
عمار اخد نفس واتنهد اول ما طلع من باب اليلا وطلع سيجارته وولعها وبقي ياخد نفس
ساره اول ما شافته واقف لوحده طلعت وراه وقفلت باب الفيلا وراها
ميرا: تحب اعملك حاجه تدفيك في وسط البرد ده
يزن: ( فرك ايديه الاتنين في بعض ) احب طبعا
ميرا: بعمل هوت شيكولات حلو جدا.

(بصت لهدير بابتسامه ) وافتكر ان انتي كمان ياهدير بتحبيه
المنشاوى بص كده وبلع ريقه بغيظ وقام من على الكرسي ودخل اوضته ورزع الباب وراه
هدير اول ما شافت باباها كده
بصيت لشمس ويزن
هدير: ماتزعلوش منه هو عصبي شويه بس والله قلبه ابيض
يزن: ( بسخريه ) لا باين انه قلبه ابييييييييبيض جدا يعني
هدير: ( اتنهدت وسكتت )
يزن: ممممم عشان كده هنعمله مج هوت شيكولات يدفيه في البرد ده معانا
هدير: ( بابتستمه )متشكره اوي.

ميرا: وانتي ياجدتي مش عايزه
الجده: ( حركت الكرسي بتاعها ) لا يابنتي انا سهرت اوي النهارده كفايه عليا كده انا هدخل انام جنب الطفله
رعد: اعمليلي واحد معاكي
ميرا: ( بابتسامه ) ده كده كده هعملك اصلا
يزن وميرا دخلوا المطبخ سوا وبقوا يعملوا الهوت شيكولات
ميرا: ناولني من عندك الهوت شيكولات من فوق
يزن: من هنا
ميرا: لاء افتح الدرج التاني
يزن: ده
ميرا: اللي جنبه بقي
يزن: ( فتح الرف ) فين مافيش حاجه.

ميرا: يوووووه انتوا الرجاله كده مابتعرفووش تعملوا حاجه اصلا
ميرا وقفت قدام يزن بالظبط وبقي يزن في ضهرها ورفعت ايدها عشان تجيب الهوت شيكولات
ميرا: ( وهي بترفع صوابعها ) شايف اهووه.

ميرا بتحاول تجيبه بس عشان قصيره شويه فمعرفتش تجيبه بقت ترفع صوابع رجليها بس برضوا كان ابعد يزن قرب منها اكتر من ضهرها و رفع ايده وهو وراها بالظبط ومد ايده وجاب الهوت شيكولات ميرا لفت وشها بالراحه وبصيتله وهو كان لسه رافع ايده وفي ايده الهوت شيكولات.

رفعت وشها وبصت لملامحه وقربه منها اللي مافيش حاجه اصلا بتفرق ما بينهم يزن سمع صوت نفسها اللي بقي بيطلع وينزل من كتر قربه منها وهي بصاله ابتسم ابتسامه بسيطه وهو بيبصلها وبلع ريقه ورجع لورا خطوه وهو بيرجع لورا من غير قصده اخد برطمان السكر معاه والبرطمان كان مفتوح والسكر وقع كله على ميرا وعلى شعرها
يزن اول ما شافها كده حرفيا تنح.

وميرا اول ما لاقت السكر وقع عليها داست على سنانها وبقت تبص ليزن بصت غيظ ونرفزه
يزن: كله هيتصلح ماتقلقيش بصي سبيلي نفسك خالص
ميرا: ( رفعت ايدها الاتنين كده ) اسيبلك نفسي اسيبلك نفسي ازاااي بس الله يسامحك والله
يزن حط ايده على رقبتها وخلاها توطي وبقي ينضفلها كل السكر اللي على شعرها وعلى هدومها وبقي بينضفلها وشها بصوابعه بالراحه جدا وهي كانت بصاله. بصاله وبس كان في سكر على شفايفها.

يزن: ( شاورلها بايده ) في سكر على شفايفك
ميرا: ( طلعت لسانها وبقت تمرر لسانها على شفايفها )
ميرا: هنا
يزن اول ما لقاها بتعمل الحركه دي
اتوتر وبلع ريقه
يزن: لاء هنا
ميرا: رفعت صوابعها وبقت تشيل السكر من على شفايفها
يزن: وفي كمان جنب شفايفك
ميرا: فين
يزن: استني هنا
يزن قرب من ميرا اكتر وبقي يشلها السكر اللي جنب شفايفها بالظبط
ميرا: ( وهي بتبصله في عنيه )خلاص كده
يزن: اه. اه خلاص.

ميرا: طيب اتفضل اطلع بره بقي وكفايه البهدله اللي بهدلتهالي في المطبخ دي
يزن: يعني مش هعمل معاكي الهوت شيكولات
ميرا: لا افتكر كفايه كده اوي انا اول ما اخلص هناديك عشان تشيلوه معايا
يزن: ماشي براحتك
ساره خبطت بصوابعها على كتف عمار من ضهره
عمار لف وبصلها وهو حاطط السيجاره في بوقه
عمار: ساره. اي اللي طلعك في البرد ده
ساره: وانت ايه اللي موقفك لوحدك كده.

عمار: مافيش حبيت افكر لوحدي شويه هنعمل ايه لو داغر قرر انه يخليكوا تمشوا معايا
ساره: وانت فاكر ان لو داغر قرر انه يخلينا انا هفضل هنا. انا هاجي معاك طبعا. مش هسيبك
عمار: مش هينفع ياساره تبقي معاايا
ساره: ليه
عمار: عشان انا مابقيتش زي الاول انا ممكن أأذيكي في اي وقت
ساره: وانا راضيه بس المهم ابقي معاك
عمار. عمار انت ماتعرفش انت بالنسبالي ايه
عمار انااا
(ساره كانت لسه هتتكلم راحت سكتت ).

عمار: ( اتنهد وفهمهما ) ساره. ينفع نتكلم مع بعض شويه
ساره: ( بلعت ريقها ) انا قولت حاجه غلط
عمار: ( رفع اايده اللي ماسك بيها السيجاره وهرش على جبينه )
عمار: ( بتنهيده وهو بيحرك راسه شمال ويمين ) لاء ماقولتيش بس برضوا عايزه تقولي واللي عايزه تقوليه هو اللي غلط
عمار: عارفه ياساره انا لو عارف ومتأكد انك بتحبيني بجد ولو للحظه واحده هحترم حبك ده. لكن انتي مابتحبنيش.

ساره: اي. اللي انت بتقوله ده لاء طبعا انا ( لسه هتكمل )
عمار قطع كلامها
عمار: انتي واحده مدلعه متعوده تاخد كل حاجه وقبل ما تطلب اللي عايزاه بيكون عندها. كتييير بيحبوكي وهيموتوا عليكي وانتي طبعا اللي بتتحكمي فيهم.

ولما جيت انا وشوفتيني قدامك من حتى واحنا صغيرين لاقتيني مختلف عنهم ماببصش لساره بنت العربي بيه اللي الكل هيموت عليها وده كان الاختلاف مش اكتر. عشان كده لفت نظرك ومتأكد اني لو بقيت معاكي هبقي زيي زي غيري
بصي حواليكي ياساره بصي للي قلبك بيحبوا بجد وانتي لسه مش واخده بالك. ( عمار ركز شويه وغمض عنيه سمع صوت ميرا ويزن وهما بيتكلموا سوا وبيضحكوا ).

(ابتسم) فوقي قبل فوات الاوان وترجعي تقولي ياريتني واوحش حاجه في الدنيا هي كلمه ياريتني
ساره دموعها نزلت منها وبقت تعيط
عمار: ( ضم حواجبه باستغراب ) بتعيطي ليه؟
ساره: مش عارفه. مش عارفه اذا كنت بعيط عشان فعلا كلامك صح اني متعوده اني اخد كل حاجه ولا
مش عارفه اذا.
عمار: اذا ايه
ساره سكتت وماقدرتش تكمل كلامها
ميرا: يزن انا خلصت ياريت تيجي تشيل معايا
يزن اخد الماجات من ميرا وبقي يقدم لهدير ورعد وشمس.

يزن: ودي كوبايه داغر
هدير: هدخل ادهاله
شمس مسكت الكوبايه وحطيتها جنبها مابقيتش عارفه تشرب منها
ميرا: ( بصي امسكيها كده )
ميرا بقت تعلم شمس ازاي تمسك الكوبايه
يزن بص شمال ويمين مالقاش ساره وعمار
رعد: ماشوفتش عمار
رعد: اه شوفته وهو طالع بره الفيلا هو وساره
يزن: ساره
يزن فتح الباب ومعاه الكوبايات المج وطلع بره
عمار بص لساره واتنهد و رفع ايده وبقي وشه في وش ساره ومسحلها دموعها ).

عمار: ( وهو بيبصلها وبيمسحلها دموعها ) مالهاش لازمه الدموع. انتي دموعك غاليه على ناس عزيزه عليا هنا
عمار: كله هيتصلح مش عايزك تقلقي
( عمار رفع ايديه وابتسم وشاور بصباعه على راسها )
بس عايزك تفتحي دماغك دي شويه وتشوفي الناس اللي حواليكي بتحبك قد ايه
ساره ابتسمت وهزت راسها من فوق لتحت كده وراحت سندت راسها على صدر عمار
عمار رفع ايديه الاتنين كده مكانش عايز يحضنها.

ساره: ( وهي في حضنه ) انت من هنا ورايح اخويا الكبير مش اكتر عمار اول ما سمع الكلمه دي اتبسط جدا وراح نزل ايديه واخد ساره في حضنه وضمها لي
يزن اول ما شاف ساره في حضن عمار داس على سنانه من الغضب والمجات وقعت من ايده
عمار سمع صوت المجات وهي بتقع في الارض
وساره بصت ليزن
عمار: يزن.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة