رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الخامس
البداية من الأحداث
مر اليوم وتعبت كثيرا ملاك من اللعب والجري خلف قمر وعادو الى العنبر وجلسو على السرير
ملاك: هو انتى منين قمر
قمر: بصي يا ملاكي الحلو انا ابويا من الصعيد و امي من القاهرة
ملاك: اتعرفو على بعض اذاي.
قمر: امى كانت بتشتغل في شركة وهو شافها وأعجب بيها وطلبها للجواز بس اهل ابويا رفضو علشان هي من البندر بس ابويا صمم وجيه هنا وجوز امي بس جدي طرد ابويا عاش ابويا هنا وشتغلو الاتنين وعرفو ينبسطو وخلفونى ابويا رفض يخلي امي تنزل تشتغل تانى وهي رحبت وفات سنين وبقي عندى 7 سنين امي حملت وجابت توأم وكنا فرحنين اوي لغاية مبقي عندى 15 ابويا تعب ومات وطلب مننا يندفن في الصعيد سافرنا ودفانه ابويا وجدى أمر إننا نفضل في البيت الكبير وفعلا فضلنا كام شهر بس مرات عمي ست سوسة فضلت تزعل امى وانا مستحملتش قومت ضربها ومهزقاها بس جدي نصرها وكان هيضربني بس امي وقفت ليه ومنعته وخدتني انا و خواتى ورجعنا مصر تاني وكملت تعليمي هنا لغاية ما امي تعبت ونزلت اشتغل وانتى عارفة الباقي.
ملاك بنوم: قمر عوزة انام
قمر بابتسامة: تعالى يا قلب قمر نامي
نامت ملاك بين أحضان قمر ومر الليل وجاء الصباح أعلنت فيه الشمس على إيقاظ تلك الفتاتان من نومهم وعندما فتحو عيونهم وجدو حسام ينظر لهم
حسام: أتمني تكون الإقامة عجباكم
قمر بسخرية: والله لو تركبو تكييف هيكون احسن صح ملاكي الحلو
حسام: يالا ملاك روحى اجهزى وتعالى مكتب العقيد
ملاك بأدب: حاضر يا فندم.
غادر حسام وتوجهت ملاك الى الحمام وجهزت وتوجهت الى مكتب العقيد ووجدت حسام في انتظارها فاخذها وغادر
بعد مده وصل حسام الى منزل زوج ام ملاك واوقف السيارة
حسام بجدية: انا هنزل وهطلع اجيب حاجتك اوعي تخرجي من العربية مفهوم
ملاك بخوف: حاضر بس ونبي متتاخر علشان خايفة
حسام: متخفيش ربع ساعة بالظبط وهاجي
صعد حسام الى الا علي وفضل يخبط على الباب ولكن لم يجيب أحد فنزل وسال البواب
حسام: لو سمحت يا حاج.
البواب: أمرني يا بيه
حسام: هو فين الأستاذ ماهر ومراته
البواب: سافر يا بيه من يومين
حسام بتعجب: سافر فين
البواب: بلاد برا وباع الشقة خلاص
حسام: طيب تعرف فين حاجات البنت الى اسمها ملاك
البواب: ملاك هي فين والله البنت ديه غلبانة حاجاتها عندى قولت حرام افرت فيها
حسام: طيب ينفع اخدها
البواب: انت مين
حسام: انا من الشرطة فين الحاجة
البواب بخوف: حاضر يا بيه ثواني وجيب الحاجة.
ذهب البواب وعاد وهو يحمل بوجه ( عبارة عن ملايا توضع فيها الأشياء )
حسام: تمام انا هخدهم
حمل حسام واحده وتوجه الى العربية ووضعها وذهب وأحضر التانية ووضعها وتوجه الى السجن
ملاك: ممكن اطلب طلب
حسام: قولي عاوزة ايه
ملاك: ممكن اروح عند بابي
حسام: مش انتى قولتي انه ميت
ملاك: ايوه هو عند ربنا
حسام: هنروح فين انتي تعرفي مكان المقابر
ملاك: ايوه يعنى هتوديني عنده
حسام: ايوه قولي بقي العنوان.
املت ملاك العنوان وجلست بفرحة لذهابها عند والدها وبعد ساعة وصل حسام الى المقابر ودخلو جلست ملاك امام قبر والدها وأخذت الدموع تسيل على وجهها بشدة وهي اقرأ له القرآن وبعد نصف ساعة غادرو الى السجن و كانت ملاك نايمة من كتر العياط
العقيد: عملت ايه يا حسام
حسام: اطمن امها و جوز امها سابو البلد وانا جيبت الحاجة بتاعتها بعد كده رحت معاها عند ابوها وهي دلوقتي نايمة في العربية من كتر العياط.
العقيد: طيب انا هامر العسكري يودي الحاجة بتاعتها العنبر وهروح اصحيها
ذهب العقيد وصحي ملاك وأمر العسكري يودي الحاجة بتاعتها العنبر
مر شهرين بدون زيارات لملاك وخروج بنات افراج وفضل في العنبر ملاك وقمر وبنتين
وافقت إدارة المدرسة على دخول الامتحانات وشهد جميع المدرسين بأدب ملاك والتزامها
رجوع حسام الإدارة مرة أخري بعد أسبوع وصدق كلام ملاك
قمر: انا جيت
ملاك بفرحة: طنط عاملة ايه وخواتك.
قمر: امي كويسة وخواتي كمان كويسين بس عمرو الى جيه مع ماما
ملاك: عمرو مين
قمر: عمرو ابن عمى وقالي انه هيعمل المستحيل علشان اخرج من هنا انا فرحانه اوى
ملاك بفرحة: ربنا يبسطك يا قمري بس الفرحة ديه علشان الخروج ولا علشان عمرو
قمر: لا علشان خاطر عمرو انا بحبه اوى نفسي يحس بيا
ملاك: انا متفائلة خير بإذن الله
قمر: يالا يا هانم كملي مذاكرة علشان الامتحانات فاضل عليها أسبوع
ملاك: حاضر.
قمر: ملاك هو ليه مفيش حد بيسال عليكي
ملاك بحزن: ابويا ومات ومليش حد تانى
قمر: يالا يا عمري ذاكري
- مر شهر واستطاعت ملاك أداء الامتحانات على اكمل وجه
- استطاع عمرو اخراج قمر من السجن وكان يوم لا مثيل له كان ملئ بالدموع والحزن على قمر و ملاك ولكن في النهاية خرجت قمر وعاشت هي وأسرتها معه في الفيلا الخاصة بيه
في امريكا.
لم يختلف حال جاسر وعائلته كثير غير معرفة جاسر شخصية الخاين وقام بقتلة بيده واستطاع ان يصنع اسمه ويعزز مكانته بين رجال الأعمال
أطلق رجال الأعمال اسم القناص على جاسر لسرعته وتفوقه في حياته العملية
لم تستطيع أي فتاة التقرب من جاسر
عاش آدم وشقيقتة في الفيلا المجاورة لفيلا جاسر بعد ضمن الفلتين على بعض.
امرت شمس جاسر ان يكلف شخص بالبحث عن ملاك وامها ولكن عرفت شمس بأن جيهان هاجرت إلى إنجلترا منذو بضعة أشهر وتركت البلاد ولم يستدل لها عن عنوان
مر شهرين آخرين وكانت قمر تزور ملاك تحت اعتراض عمرو الذي أراد أن تنهي علاقتها بتلك الفتاة ولكن وقفت له قمر وحصلت خناقة كبيرة وخرجت قمر هي المنتصرة من تلك الخناقة
وفي صباح يوم جديد نزلت قمر الى الاسفل وتوجهت وجلست امام عمرو وفضلت ساكته
عمرو: خير قمري عاوزة ايه.
قمر بسهوكة: ولا حاجة سلمتك
عمرو بنظرة: طيب انا ماشي يالا سلام
قمر: لا استنا عوزة اتكلم معاك
عمرو: قولنا عاوز حاجة قولتى لا
قمر: انت هتزلني
عمرو: لا قمري قولى عوزة ايه وانا هنفذ
قمر: دبدوبة
عمرو: انتى بتكبري ولا بتصغري
قمر: لا الدبدوبة مش ليا ديه لملاك
عمرو بزعيق: يادي ملاك هو احنا مش هنخلص منها ارحميني ورحمي نفسك
قمر بعصبية: متعليش صوتك عليا وايوة يا عمرو مش هنخلص منها وهفضل اروح ليها لغاية مموت.
عمرو: انا ماشي علشان لو فضلت ممكن اروح اولع في ملاك ديه
قمر بدموع: علشان خاطري يا عمرو مش كل مرة عوزة اروح ليها هنعمل مشكلة والله البنت ديه بريئه وكمان يتيمة يعني ملهاش حد وكمان عيد ميلادها يوم الخميس علشان خاطري
عمرو: ششششش خلاص قمري كفاية عياط مش بحب اشوف دموعك حاضر هبعت حد من الرجالة يجيب دبدوب ليها
قمر: لا هنزل انا وانت نجيبة عوزة اتفسح.
عمرو بستسلام: امرك قمري هنروح نجيبة اطلعي اجهزى وانا هعمل شوية تليفونات عقبال متخلصي
قمر بفرحة: شكرا يا عموره وباست خده وطلعت تجري
عمرو لنفسه: ااااااه قمري امتي تكبري شوية كمان واطلبك للجواز انا بحبك اوي يا احلى قمري في الدنيا
نزل قمر وهي ترتدي بلوزة زرقاء وبنطلون جملي وجذمة و شنطة نفس لون البلوزة
قمر: انا خلصت يالا بينا
عمرو بسرحان: قمر يا قمري
قمر بكسوف: عمرو يالا
عمرو: يالا قمري.
توجهت قمر الى المول وفضلت تبحث عن دبدوب معين حتى تأخذه لملاك واخير وبعد عذاب وجدت دبدوب
قمر: عمرو عوزة الدبدوب ده
عمرو: كل ده قمر هاتي واحد صغير
قمر بعند: لا ملاك كان عندها واحد كبير بس المفترية قطعته
عمرو: هاتى واحد صغير وخلاص
قمر بدلال: علشان خاطر عموري
عمرو: امرك قمري
الدبدوب ? ( عوزة واحد ?).
حاسب عمرو على الدبدوب وقامت قمر بحمله بعد لفه في بكت هدايا ووضعو فيه مجموعة من الشكولاتة والبسكويت و الحلويات الاخري واحضرت مجموعة من الكتب وكانت عبارة عن سلسله متكاملة لمجموعة وليم شكسبير ومجموعة أخري فرنسية وإيطاليا
عمرو: فرحانة يا قمري بس مين هيقري كل ده
قمر: اوى عمرو نفسي أفرح ملاك اوى طبعا هي في مدارس انترناشيونال ينفع اطلب منك طلب
عمرو: انتى تامري مش تطلبي.
قمر: ينفع تيجي معايا يوم الخميس نفسي اعرفك عليها
عمرو: ليه
قمر: علشان تعرف اد ايه هي ملاك وحلوة وكمان هي نفسها تعرفك
عمرو: اممممممم ماشي يا قمري وكمان التورته هاجبها
قمر بفرحة: شكرا اوى عموري ربنا يخليك ليا
عمرو: ويخليكى ليا يا قمري
مر باقي الاسبوع دون أحداث تذكر غير نجاح ملاك
واخيرا جاء يوم الخميس تالقت قمر ببلوزة روز و بنطلون جينز فاتح اللون ونزلت
عمرو: عارفة لو لقيت ملاك ديه وحشه هعمل فيكى ايه.
قمر: ملاك مين الى وحشة يا عموري ديه اسم على مسمي
عمرو: يالا يا قمري
وصلت قمر وعمرو الى السجن وقامو بتفتيش الشنط ودخلو وجلسو في غرفة في انتظار مجي ملاك
بعد فترة دخلت ملاك الى الغرفة ووجدت قمر و شخص يتحدثون فوقفت مكانها
ملاك بفرحة: قمري
قمر بفرحة: ملاكي الحلو
أسرعت ملاك الى قمر وحضنتها بشدة تحت انظار عمرو المسبهلة من جمال وطفولية ملاك
قمر: عمرو هي ديه ملاكي الحلو وده عمرو ابن عمي
ملاك: اذيك ابيه عمرو.
عمرو: اهلا ملاكي الحلو
قمر بفرحة: مش قولتلك طيبة و حنينة
عمرو بابتسامة: عندك حق ديه طيبة اوى
قمر: المهم كل سنة وانتى طيبة يا ملاكي
ملاك: وانتى طيبة النهاردة تميت 16 سنة
عمرو: عوزك تعتبريني اخوكي الكبير لو تردى
ملاك بفرحة: اكيد ابيه عمرو
قمر: اتفضلي الهدية بتاعتك
فرحت ملاك بالهدايا جدا وقام عمرو بقطع التورتة وبعد انتهاء الزيارة قام عمرو بوضع أموال لملاك في الخازنة لو أرادت شئ.
حملت ملاك الهدايا وساعدتها السجانه توحيدة وتوجهت الى العنبر الفارغ تماما من البنات ووضعت الأشياء على السرير وأخذت تنظر حواليها وأخيرا سقطت على الارض تبكى وتصرخ على وحدتها وحزنها على والدها الحنين
في الخارج
انهارت قمر من البكاء على هذه الطفلة الوحيدة فضمها عمرو لحضنه بشدة وفضل يهدئ فيها الى أن استكانت بين احضانه
عمرو: خلاص يا عمري اهدي اكيد ربنا شايلها الخير.
قمر بدموع: يارب يا عمرو انا حزينة عليها انت عارف يعني ايه قاعدة في العنبر لوحدها وهي بتخاف من الظلام هتكلم مين هتضحك مع مين
عمرو: ربنا يتولاها برحمته احكيلي عنها
قصت قمر كل شي عن ملاك تحت ذهول عمرو الذي اقر بانها صادقة وذلك الرجل كاذب فقرر البحث ورا زوج امها لمعرفة الحقيقة.