قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث

رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث

رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث

في مصر
نزلت شمس وجاسر الى مصر لدفن عثمان وبعد انتهاء الدفن خرجت شمس من المقابر وتوجهت إلى مقابر أخري
جاسر: راحة فين يا امي
شمس: هقرا الفاتحة لجدك محمد وجدتك شهد
جاسر: مين دول
شمس: اهل عمك صفوت تعالى
توجهت شمس الى إحدى الاحواش وطلبت التربي فتح الباب ودخلت حتى تقرأ الفاتحة ولكن وقع عيونها على يافته تحمل اسم صفوت محمد القاضي صرخت شمس وجلس تبكي بحرقة امام المقبرة فتوجه إليها جاسر بسرعة وحضنها.

جاسر: في ايه يا امي
شمس بدموع: عمك صفوت مات من 5 سنين دلوقتي بس انا مستريحة ان ابوك مش لوحدو و معاه صاحب عمره لله الامر من قبل ومن بعد
جاسر: يالا يا امي علشان الطيارة
شمس: ياترا انتى فين يا ملاك
جاسر: اكيد ما امها يالا بينا
غادرت شمس مصر بسرعة كما دخلت حتى تعود للانتقام من قاتل زوجها وحبيبها و ابوها وابنها واخيها
دار القضاء العالي.

داخل إحدى قاعات دار القضاء العالي حيثو يتوافد الناس على القاعات لمتابعة سير القواضي نتجه إلى قاعة ( 5 أ ) نري الناس يجلسون في القاعة ويخرج الحاجب ويعلن كلمته الوحيدة ( محكمة ) فقط كلمه وتجعل الجميع يصمت
بعد مرور عدد من القواضي التي تلك القضية التي تجلس الناس يتهامسون وينظرون بشفقة و دهشة لتلك الطفلة الملاك
الحاجب: ملاك صفوت محمد القاضي
القاضي: النيابة تتفضل.

وكيل النيابة: سيدي الرئيس حضرات السادة المستشارين قضيتنا اليوم مستحيل ان ننظر إليها بعين الرحمة او الإنسانية في طفلة نوع الله من قلبها الرحمة و الاحترام تلك الطفلة التي دمرت وخربت بيت امها وفعلت أمر شنيع تقشعر له الأجسام حيثو قامت بضرب زوج امها وفعلت له عاهه مستديمة ذلك الرجل الذي ضمها بين احضانه وبين أبنائه ذلك الرجل الذي جعلها تعيش معه 5 سنوات بحب ووفاء ذلك الرجل الذي لم يحرمها من عطفة ويشعرها باليتم ماذا فعلا تلك الملعونة غير ان قدت على مستقبلة الذكوري وفعلت له تلك العاهه ومع ذلك لم تشعر بالخوف وقامت بالافتراء عليه بتهمه كاذبة وقالت بأنه حاول أن يعتدي عليها لذلك فعلت ذلك وهي كاذبة وهو برئ برائه الذئب من دم ابن يعقوب حيثو اقر تقرير الطب الشرعي أثبت بأنها عذراء وهي كاذبة اطلب من عدالتكم عدم الانخداع بوجهها الطفولي وتوقيع أقصى عقوبة عليها وتنفيذ المادة 115 و 122 من قانون المدني و تنفيذ المادة 106 و 215 من قانون الجنايات وتنفيذ المادة 117 من قانون الطفل.

القاضي بذهول: انت مش شايف ان المواد ديه هتبقي ظالمة في حق طفلة
وكيل النيابة: بالعكس حضرة القاضي لو بأيدي اطالب بالإعدام حتى تصبح عبره لغيرها
القاضي: بعد الإطلاع على أوراق القضية امرنا نحن محمود حفظي القاضي حكمت المحكمة على المتهمه ملاك صفوت القاضي بالسجن لمدة 15 سنة ويتم تحويلها الى الأحداث حتى توفي السن وبعد ذلك تتنقل الى سجن النسا لتكمله الحكم
ملاك: ممكن يا حضره القاضي أسألك سؤال
القاضي: اتفضلي.

ملاك: حضرتك حكمت وحضره الوكيل حكم بس انتم راضيين عن حكمكم
وكيل النيابة: ايوه راضي ولو بأيدي اعدمك في ميدان عام.

ملاك بدموع غزيرة: سوف يأتي يوم وتعلم بأنك حكمت بالظلم على طفلة كل ذمبها في الدنيا انها يتيمة الأب والأم رغم وجود امها على وش الدنيا لن تغيرني الأيام سوف أفضل تلك الملاك الذي حلم ابوها ان تأتي تأتي هذه الدنيا دخلت تلك الدنيا نقيه وطاهرة وساخرج منها نقيه وطاهرة وسوف أفضل تلك الملاك ليس السعيد ولكن سكون الملاك الحزين لقد سلمت أمري لله العلى العظيم وانتم مالا بشر تحكمون بالأوراق
جيهان: منه لله منك لله.

ملاك بصراخ ودموع غزيرة: والله مظلومة والله مظلومة هيجي الوقت الى تطلبو فيه السماح والمغفرة مني بس الوقت ده هيكون فات حسبي الله ونعمة الوكيل في كل واحد ظلمني حسبي الله ونعمة الوكيل حسبي الله ونعمه الوكيل انا مش هسامح حد وخصيمه الى ظلمني يوم القيامة حسبي الله ونعمه الوكيل
القاضي برهبه: رفعت الجلسه.

جلست ملاك تردد حسبي الله ونعمه الوكيل لم تشعر بأي شي غير على ايد تهزها بشده ونظرت لهم وجدت انها داخل احطان السجون وهناك شخص يسألها عن اسمها
الشخص: اسمك ايه
ملاك بخوف: انا يا عمو
الشخص: ايوه انتي
ملاك بخوف وادب: اسمي ملاك صفوت محمد القاضي
الشخص: مدة سجنك
ملاك بدموع: عمو القاضي حكم عليا 15 سنه
الشخص بذهول: يستحيل 15 سنة ده كده هتقضي هنا فترة وتنتقلي سجن النسا علشان توفى المده.

ملاك بدموع: لله الامر من قبل ومن بعد الى حضرتك عاوزه يا عمو الظابط
شخص آخر بستهزاء: عمو لا يا روح امك اسمه سيادة العقيد مفهوم
ملاك برعب: مفهوم يا عم
نزل كف على وشها ارتمت على إثره على الارض وجرحت شفيافها ونزلت الدماء منها ونزلت دموعها
العقيد بعصبية: ليه كده يا حسام حرام عليك
ونزل ساعدها حتى تقوم ونفض هدومها ومسح الدم ودموعها ونظر لحسام بعصبية
ملاك بالم و دموع: اسفة يا حضره الظابط اسفة.

العقيد: كفاية عياط يا بنتي
ملاك بدموع: مفضليش غير الدموع من يوم موت بابي لغاية يوم موتي
العقيد: تعالى معايا وانت يا بيه ورايا
ذهبو الثلاثة إلى المكتب وطلبو من ملاك تسليم متعلقاتها التي لم تكن موجودة من الأساس واخفت السلسلة بين ملابسها بعناية حتى لا يراها أحد
توجهت ملاك مع احدي السجينات الى عنبر ملئ بالاطفال فذهبت وجلس على احدي السراير التي أشارت لها السجانه عليه وكان آخر سرير في العنبر.

جلست ملاك تبكي عما حصل معاها منذو لحظة موت ابوها الى تلك اللحظة وكيف كان يهينها الجميع ويضربها وهي كانت ملاك وحبيبه ابها وكيف ضاعت سعادتها بموته
غلبها الدموع وألم رأسها وسقطت في بحر النوم والهروب من الواقع الأليم ورسمت لنفسها ذكريات مع والدها الحبيب العطوف المحب لها.

لم تشعر بأي شي غير ايد تهزها حتى تصحي وكان الظابط حسام متواجد في العنبر فتحت ملاك عيونها بتعب ولكن رغم تعبها كانت كالملاك الحزين بعيونه التي تشبة السماء الصافية او حياة البحار الجميلة
الظابط حسام بكل عنجهيه وتكبر وتحولت عيون البنات الى قلوب لذالك الحسام الذي لم يحرك شعره من ملاك مر حسام بين البنات ووقف امام ملاك ونظر لها بستهزاء
حسام بسخرية: شايفة هدوم السجن حلوة عليكي اذاي.

ملاك بدموع و أدب: الى حضرتك تشوفه هيبقي حلو
حسام بعصبية مسكها من شعرها بشدة ورماها على السرير وأمر السجينات بعدم خروجها للاكل وغادر العنبر
جلست ملاك تبكي من وجع دماغها فحزنت بعض البنات والباقي لم يهتم فجلست إحدى البنات بجوارها و طبطبت عليها فرفعت ملاك عيونها
البنت: ما شاء الله عيونك حلوة اوي
ملاك بأدب وخوف: شكرا حضرتك
البنت: حضرتي لا انا هنا ذيك يعني مسجونه اسمك ايه
ملاك: اسمي ملاك القاضي وانتى.

البنت: اسمي قمر
ملاك: اهلا وسهلا
قمر: عندك كام سنة ملاكي الحلو
ملاك: عندي 15 سنة وانتى
قمر: لاااااا انا عندي 17 سنة يعنى اكبر منك
ملاك: هو احنا هنعمل ايه هنا
قمر: بصي يا ملاكي احنا هنا ممكن نلعب ونجري وفي بنات بتشتغل بس الكبار وكمان بنتعلم وبنتفرج على التلفزيون
ملاك: يعني هنروح المدرسة ذي بتاعتي
قمر بحزن على تلك الملاك: لا يا ملاكي احنا بندرس هنا لو عوزين
ملاك: يعني مش هروح مدرستي تاني ولا هشوف مدرسيني.

قمر: لا يا حبيبتي انتى لازم تنسي ايامك القديمة
ملاك: هو في هنا حمام
قمر: ايوه في هناك اهو الباب المقفول ده الحمام وكمان في ماية
امرت السجانة البنات بالذهاب إلى الطعام ومنعت ملاك من الذهاب.

جلست ملاك بمفردها في العنبر تبكي فتوجهت الى الحمام وتؤضات وخرجت تتلفت حوليها لانها لا تعلم مكان القبلة فتنهدت ووجدت مصليه ومصحف وتوجهت الى سريرها وفرشت المصليه امام السرير وشرعت في أداء الصلاة وكانت تبكي بحرق بين ايدي الرحمن ونطلب منه نصرتها و إظهار الحقيقة وانهت الصلاه وفتحت المصحف تقرأ آيات الذكر الحكيم وهي تبكى وصوتها العذب كل هذا تحت مسامع ومراء من ذلك المغرور حسام الذي اهتزي قلبه بشده.

عادت البنات الى العنبر وجلسو يضحكون فتوجهت قمر الى ملاك وجلست بجوارها وسمعت صوت بطنها وهي تصدر أصوات دليل جوعها
قمر: يا حبيبتي انتى جعانه
ملاك: ايوه جعانة اوي
قمر: منه لله حسام الزفت حرمك من الاكل هتعملي ايه
ملاك: معرفش مش مهم هشرب ماية وهنام وأكيد مش هحس بالجوع
قمر بحزن: لو كان عندى اكل كنت جبتلك بس معنديش
ملاك بابتسامة حزينة: مش مهم انا هنام بقي
قمر: نامي يا حبيبتي قبل ميطفو النور.

ملاك بشهقة ورعب: هما بيطفو النور ليه انا بخاف من الظلام
قمر بشفقة: معلش هي ديه الأوامر
ملاك: خلاص انا هنام بسرعة بس خليكي جامبي شوية
قمر بفرحة: انا عندي فكرة ايه رايك تيجي نقرب السراير من بعض وتنامي في حضنى
ملاك بفرحة: بجد
قمر بضحكة: بجد يا روحي
ملاك: هو أن بتعملي ايه هنا
قمر: الصبح بقي نحكي.

قربت قمر السراير من بعض وأخذت ملاك بين أحضانها حتى تنام حتى تشعرها بالأمان ومع إطفاء النور اخذ جيد ملاك في الرعش ولكن قمر ضمتها لحضنها بشدة وأخذت تتلي آيات الذكر الحكيم حتى استقر جسد ملاك وسقطت في عالم الأحلام.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة