قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث عشر

رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث عشر

رواية الملاك الحزين للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث عشر

توقفنا عندما جاء يوم السفر وفي الصباح كانت ملاك في الشركة تنهي أعمالها وتجهز الأوراق المطلوبة منها وستمرت في الشغل حتى جاءت شمس الدالي
شمس بصدمة: ملاك انتى هنا ليه مش المفروض تكونى في البيت
ملاك بأدب: جاسر بيه طلب منى اجي اخلص الشغل وكمان حضرتك السفر بالليل يعني مش دلوقتي
شمس بحنان: لا يا بنتي روحى روحي علشان تنامي شوية وتعرفي تسافري معاهم
ملاك بخوف: بس جاسر بيه لو عرف ممكن يضربني.

شمس بحزن: ممكن اسالك سؤال وتجوبيني عليه
ملاك بأدب: اتفضلي حضرتك
شمس: انتى ليه قابلة تشتغلى هنا وذاي تسمحي لجاسر انت يضربك وليه مستبتيش الشغل
ملاك بحزن شديد: قبلت الشغل لانى محتاجة الشغل والفلوس وانا مقدرش اقف ادامة انا ضعيفة ووحيدة مليش حد يقف ادامه وتيحميني منه و ولسه هنا علشان هو مضاني على عقد بشرط جزائي كبير يعني حوالى 5 مليون وانا لو بعت نفسي أعضاء مش هعرف اسدد تمن المبلغ.

شمس بحنان: روحى ارتاحي شوية هو السفر الساعة كام
ملاك: الطيارة الساعة 1 وهكون في المطار الساعة 12 بالليل
شمس: خلصتي كل حاجة هتحتجيها في السفر
ملاك: ايوة
شمس بجدية: اتفضلي على البيت كلي و نامي يالا ومفيش اعتراض
ملاك: شكرا يا هانم
غادرت ملاك الشركة وتوجهت الى السيارة وفؤجات بأنها في طريق منزل قمر وعندما سألت السائق أخبرها بأن قمر هي من طلبت ذلك فسكتت وبعد فترة وصلت الى الفيلا ودخلت
ملاك: هاي قمري.

قمر بفرحة: ملاكي الحلو تعالى يا قلبي اقعدي
ملاك بفرحة: أخبار القطط ايه كويسين
قمر: الحمد لله شايفة شكلي بقي وحش صح
ملاك: لا طبعا دانتي بقيتي قمر 14 والحمل كمان محليكي اوي ربنا يقومك بالسلامة
قمر: بقولك ايه انا جعانة تاكلي معايا وبعد كده تطلعي تنامي وعمرو هيوصلك المطار بنفسه
ملاك: لا خلي ابيه عمرو مستريح
عمرو وهو ينزل: معنديش انا الكلام ده انتى اختي الصغيرة ومش هامن عليكي تروحى لوحدك
قمر: يقبرني الحنين.

ملاك: ياه مش فاهمة
عمرو بضحك: أصلها بعيد عنك قلبت لبنانية فاجاة
قمر: تعالو ناكل
عمرو: حبي هو انتى حامل في الشهر الكام
قمر: انا في الخامس ليه
عمرو: لا مفيش اصلي قربت أعلن افلاسي انتى بتاكلي كتير اوي وكده فلوسي هتخلص
قمر بشهقة: تقصد انى تخنت صح هو انا باكل لوحدى مولادك بياكلو معايا سامعة ملاك عمرو بيقول ايه
ملاك وهي تاكل: ملاك هتخلص اكل وهتطلع تنام علشان تعبانة.

عمرو بحب: يا عمري كلي وشبعي ولما نخلص الفلوس كلي ملاك وبعدها أخواتك وفي الآخر كلي المؤلفة ( عمور انت بتبعني عاوز المفجوعة تكولني حرام عليك والله لعذبك بقي ? )
ملاك: تعالى كلي بقي علشان عاوزة انام في حضنك
قمر: حاضر يا عمري
جلست قمر وعمرو وكلو وبعد ذلك صعدت البنات الى غرفة ملاك حتى تنام نعم فقد قام عمرو بفرش غرفة كاملة لملاك حتى تأتي وتنام وتجلس بيها
تيك تيك تيك تيك تيك تيك تيك تيك تيك تيك.

مر الوقت وأصبحت الساعة 8 و نصف مساءا استيقظت ملاك وتوجهت الى الحمام وأخذت دش وتؤضات وخرجت ارتدي العباية وعندما جاءت لتصلي فشتدا عليها وجع رأسها فجلست على الكرسي وشعرت في أداء صلاتها وعندما انتهت توجهت إلى الدولاب وأخرجت ملابس وكانت عبارة عن بنطلون ابيض وبدي ابيض وجاكت كحلي غامق وحذاء كحلي وشنطة سوداء
لبست ملاك ونقلت أغراضها في الشنطة وسمعت خبط على الباب ونفتح وظهرت قمر وهي تحمل موز في اديها.

قمر: ملاكي صحي ولبس كمان يا ناس
ملاك: هو الموز ده ليكي انتى وبس
قمر: خدي كلي اه صحيح جاسر اتصل وانا رديت عليه وعرفته ان عمرو هو الى هيوصلك المطار بلاش تقلقي
ملاك: ماشي
قمر: ايه ده ملاك
ملاك: ديه مذكرات بابي لقتها ي وسط حاجته لما كنت بنقل من الشقة القديمة للجديدة
قمر: عاوزة أقراها
ملاك: انا مقرتش غير اول ورقة ولما ارجع عاوزة اروح البنك بابي سايب خازنة هناك ليا وانتي طبعا معايا وأكيد هتقريها.

الباب خبط ودخل عمرو وجلس على الكرسي أمامهم
عمرو: وانا بقول الموز بيروح فين اتاريكي مخلصاة اول باول شكل العيال هيطلعو قرود الحمد لله جنينة الحيوانات كانت محتاجة قرود و دب فهبعتهم كلهم
ملاك: بس انا مسافرة ولو حصلك حاجة هتبقي لوحدك فبلاش تلعب في عداد عمرك
عمرو وهو ينظر لقمر: لا مخلاص انا لعبت وخلصنا تعالو ناكل اصلي جعان اوي وحاسس انى هفتان
قمر بتوعد: وماله يا روحي ناكل ده حتى الاكل مفيد يالا ادامي.

عمرو: حبيبي قلب يا ناس مالو مكشر
قمر: علشان انا ولادي مش قرود دول هيطلعو موزز
ملاك: ارحمونى بقي وبالا بقي الساعة بقت 10 فاضل ساعتين ولازم اكون في المطار
نزلو الى الاسفل واكلو وفضلو يعطو نصائح لملاك وجاء يوسف وجلس معاهم وبعد ذلك أخذها عمرو و يوسف وكانت شنطة ملابسها في السيارة منذو الصباح لان جاسر أمرها بأن تفضل في الشركة وبعد ذلك تذهب الى المطار مباشرا.

- وصلت ملاك والشباب وكان جاسر و ادم وصلو وتجمعو في أرض المطار وأنزل السائق الشنطة ساعدها ادم في حمل الشنطة وودعو الشباب وذهبو الى الداخل
- انهي ادم الإجراءات بسرعة وصعود الى الطيارة جلس ادم و جاسر في الأمام و ملاك بمفردها ي الخلف وجلس بجوارها رجل ولكن لم تهتم ملاك بيه
- حاولت ملاك إغلاق الحزام الخاص بالكرسي ولكن لم تعرف فساعدها الشخص الجالس بجوارها فشكرته فبتسم لها.

- مر الوقت وتحركت الطائرة وقامت ملاك بامساك ايد الشخص الجالس بجوارها بشدة وخوف ولكن شعرت بايد تهدئها وتمسح على اديها بحنان حتى استقرت الطائرة في الجو ففتحت ملاك عيونها ونظرت بجوارها وكان شاب ايه من الجمال والجاذبية وطاغي الرجولة وله هاله من القوة والحنان فاغفضت ملاك عيونها وعتذرت منه
- أخرجت ملاك مذكرات والدها وبتدت تقرا فيها ولم تشعر بتلك الدموع التي تسقط على وجهها.

- كان الشخص المتواجد بجوارها يشاهدها ويتألم لتلك الدموع
- أخرجت ملاك صورة من المذكرات وكانت تحتوي على والدها وهي صغيرة فضلت تبوس فيها وحطتها في المذكرات
- لم تشعر ملاك بسقوط الصورة ووضعت المذكرات في الشنطة واغمضت عيونها
- استغل الشخص الجالس بجوارها ذلك واخذ الصورة ووضعها في جيبه.

مر الوقت وستقرت الطائرة وبتدي الركاب في النزول وفي لحظة واحدة كانت ملاك تصرخ بشدة فنظر الجميع عليها وجدوها تمسك راسها ويقف جاسر أمامها ويمسك شعرها
جاسر ببراءة مصتنعة: انتى كويسة انا كنت بصحيكي
ملاك بالم: خلاص صحيت شكرا
ادم بعتاب: خلاص جاسر يالا ملاك ننزل
غادرو من المطار وتوجهو الى الفندق وصعدو الى غرفهم حتى يستريحو
في مكان جديد
داخل شركة كبيرة
يدخل شاب بطلته الجذابة ويصعد الى مكتبه ويستدعي رئيس الحرس.

رئيس الحرس: تحت امرك
الشاب: عاوزك تنزل مصر ودور على بنت باسم ملاك صفوت محمد القاضي عاوز اعرف كل حاجة عنها من يوم موت ابوها لغاية اللحظة ديه مفهوم عاوز حياتها من عمرها 10 سنين لغاية دلوقتي يعني هتجيب حياة 15 سنة مفهوم
رئيس الحرس: تمام يا فندم هبعت شخص هناك
الشاب: عاوز اعرف كل المعلومات على البنت الى كانت قاعدة جامبي في الطيارة وكمان عاوز عربية بحرس وراها
رئيس الحرس: تحت امرك
الشاب: قول عاوز ايه.

رئيس الحرس: مين ديه وليه مهتم بيها
الشاب: ماضي سعيد و حاضر ومستقبل
رئيس الحرس: تمام شكلها كده مهمه
الشاب: يالا روح بقي
رئيس الحرس: تمام هبتدي اشغل الرجالة
غادر رئيس الحرس وسرح الشاب في الفراغ هل هي ام مجرد خيال
في الفندق
استيقظت ملاك وتؤضات وصلت ولبست بنطلون ابيض وتوب ابيض وجاكت اسود وجزمة سودة و شنطة بيضة
انتظرت ملاك اتصال من جاسر وما هي الا لحظات وكان الباب يخبط فاسرعت ملاك وكان ادم امام الباب.

ادم: كويس انك جاهزة يالا بينا علشان جاسر ميتنرفز
ملاك: تمام يا فندم بس هجيب الشنطة والورق
ادم: ماشي هستناكي تحت بس بسرعة
دخلت ملاك واحضرت الشنطة ونزلت الى الاسفل وكان ادم و جاسر في الاسفل
- غادرو الفندق وركبو العربية وتوجهو الى احدي الشركات
- وصل جاسر والباقي إلى الشركة وكان في استقبالهم مدير أعمال صاحب الشركة وصعدو الى الاعلي
- ابتدي الطرفين يتبادلون مناقشة وبنود العقد وستمر العمل وقت طويل.

الحوار بالايطالي
يوليوس: مستر جاسر لقد ناقشنا أغلب البنود
جاسر: أجل ولما لا نتوقف الى هنا فانت تعلم بأنها وصلنا الفجر ولابد من ان نرتاح
يوليوس: لا مشكلة فأنتم بالفعل مجهدين وسوف نكمل غدا
جاسر: تمام
يوليوس: ما رأيكم بعزومة على الغداء
جاسر: اعتذر منك سيد يوليوس فانا مجهد بشده ولم ننال قسط كافي من النوم
يوليوس: لا مشكلة
غادر الجميع وتوجهو الى إحدى المطاعم وجلسو وطلب الطعام
ادم: ليه رفت الغدا مع يوليوس.

جاسر: مليش مزاج خليها يوم تاني
ادم: هنعمل ايه دلوقتي
جاسر: ايه رايك في سهرة جامدة
ادم بضحك: يا واد يا جامد هو ده القناص
جاسر بسخرية: وانتى سيئة هتيجي معانا
ملاك بأدب: تسمحلي اروح انا مليش في السهر
جاسر بسخرية: شكلك كده مستنية يوليوس ولا مدير اعماله
ادم بصدمة: انت بتقول ايه
جاسر: عنيهم منزلتش من عليها والهانم ولا هنا
ملاك بصوت باكي: ممكن اروح الفندق
جاسر بحدة: اترزعي وقعدي مكانك واوعي تتحركي.

ملاك: امرك مستر كاسر
جلس جاسر وأدم يتحدثون ووضعت ملاك رأسها تشاهد الناس وهما يمشون في الشارع
ادم: ملاك ملاك ملااااااك
ملاك: نعم مستر آدم
ادم: رحتي فين بكلمك مش بتردي
ملاك: كنت بتفرج على الناس قد ايه شكلهم جميل
جاسر بسخرية: اكيد مش احسن منك
ملاك بحزن: اكيد احسن مني لأنهم مشفوش حياتي ولا عاشو نفس عشتي
ادم: ليه حاسس انك شايله هم لو عاوزة تحكي احكي.

ملاك: الهم مكتوب علي الإنسان في منه بيعرف يخرج منه وفي منه بيعيش فيه
جاسر بسخرية: اوعي سيئة بقت شاعرة وبكرا شعرها هيغرق السوق
ملاك بحزن: من لا يرحم لا يرحم
جاسر: يالا يا آدم نخرج شكل سيئة قلبت شيخة وانتى يا حلوة تروحي الفندق وتخلصي باقي الشغل وبلاش سرمحه
ملاك: امرك مستر كاسر.

غادر الشباب وقامت ملاك بالسير في الطريق حتى وصلت الى الفندق وصعدت وحاولت تنام ولكن لم تعرف فقامت بارتداء ملابسها ونزلت جلست في الجنينة امام الفندق وفضلت تشاهد الناس وتضحك على الأطفال الذين يلعبو وتوجه إليها احدي الأطفال وأمسك اديها
الحوار بالايطالي
ملاك: نعم حبيبي
الطفل: هل تلعبي معنا فجدتي تجلس هناك
ملاك: نعم أريد اللعب هل تسمح لي
الطفل بفرحة: أجل تعال معنا.

توجهت ملاك ولعبت مع الأطفال وكانت أصوات ضحكاتها تملي المكان ولأول مرة ترتسم البسمه على وجهها بعد موت والدها الحبيب فضلت تلعب إلى ان تعبت وجلست بجوار جدته الطفل التي نظرت لها وضحكت
المرأة: كيف حالك
ملاك: بخير سيدتي
المرأة: اراكي تلعبي مثل طفلي
ملاك: لقد مر وقت كبير ولم ألعب
المرأة بضحكة: كم انتى طفلة مثلهم
ملاك بابتسامة: كم ارغب بأن اعود طفلة كما السابق وانهي احزاني الماضي.

المرأة: أدعو لكي بحياة سعيدة وتلتقي بشريك حياة وفي صغيرتي
ملاك بابتسامة جميلة: شكرا يا سيدتي والان اعتذر منك على أن أذهب إلى الفندق فأنا قد وصلت الفجر
المرأة: مع السلامه صغيرتي وبالمناسبة ما اسمك
ملاك: اسمي ملاك سيدتي
المرأة: وانا اسمي كارينا
ملاك: سعت بلقائك سيده كارينا
كارينا: وانا أيضا صغيرتي
صعدت ملاك الى غرفتها ونامت سعيدة غافلة عن تلك العيون التي تراقبها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة