قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس عشر

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس عشر

ادهم: انتي تعرفي حنان منين
امنيه: ادخل تعال ريح الاول
ادهم: ريحيني انتي الاول
امنية: ادخل بس وقولي مراتك القمره دي اخبارها ايه؟ وعندك عيال ولا لسه؟
ادهم: عندي زياد وآيه ممكن تجاوبيني تعرفيها منين؟
امنية: آيه؟ علي اسم اختك الله يرحمها صح؟ تعال نشرب كوبايتين شاي ولا تتعشي الاول!؟
ادهم: ارجوكي ريحيني الاول ولا عايز اشرب ولا اكل حاجه دلوقتي
ايه علاقتك بحنان.

امنية: انا اللي مربياها وكنت دادتها وانت اتولدت علي ايدي ولما حسين اذاه كتر رجعت انا هنا علي البلد واتفقنا انها تحصلني بعد فتره وفعلا هربت هيا كمان وجيتو هنا وقعدت هنا اسبوع بحاله لحد ما ابوك رجعك واخدك من امك وسابها هنا واتضطرت في الاخر ترجعله
ياعيني عليها كام مره تهرب وهو يرجعها تاني غصب عنها لو ابوها كان عايش كان حماها بس للاسف كانت لوحدها
حاولت كتير تحميك بس ماعرفتش وبعد ما الدكتور ده اتبناك ارتاحت شويه واتطمنت عليك كانت بتيجي هنا كل فتره تبكي علي صدري وتعيط من شوقها ليك بس اللي صبرها انها بتعرف اخبارك وتعرف انك بخير.

كانت ديما تدعيلك ربنا يوفقك ويرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك
واهوه ما شاء الله عليك بقيت ظابط قد الدنيا ومعاك واحده زي القمر تتحسد عليها وعندك ولد وبنت ربنا يحرسهم بطل بقي تنبش في الماضي امك واتجمعتو تاني بس دلوقتي انت تقدر تحميها منه
ادهم: احميها؟ مش لما اسامحها الاول
امنية: تسامحها؟ هيا ضحت بعمرها كله علشانك بس كانت ضعيفه ومش بايدها حاجه دورك دلوقتي تاخدها في حضنك وتعوضو بعض عن حرمان السنين اللي فاتت.

فضلو وقت كتير يتكلمو وفي الاخر نام عندها وصحي الصبح مشي راح شغله واخر الليل روح بيته لقي مامته مستنياه والكل نايم
ادهم دخل واول ما دخل وقفت وهو بصلها وكمل طريقه
حنان: حمدلله علي السلامه مجيتش البيت من امبارح الصبح اكيد تعبان وجعان تتعشي؟
ادهم: لا متشكر
حنان: ادهم حبيبي
ادهم: انا مش حبيبك
حنان: ارجوك اديني فرصه
ادهم: انتي عيزاني انسي 30 سنه في ليله ما اعتقدش
سابهاو دخل لمراته كانت نايمه غير هدومه وراح لمراته وضمها ليه فهي حست بيه ولفت وشها ليه
ليلي: مالك؟

ادهم مفيش
فهمت ليلي انه محتاج لحضنها مش اكتر وفعلا ضمته وهو فضل في حضنها الليل كله
حسين حاول برجع مراته بس هيا رفضت ترجعله نهائي
حتي احمد حاول معاها وبرضه صدته
ادهم بيعامل امه ببرود بس بيتقبلها في بيته شويه شويه
حسين بيحاول ياذي ادهم باي طريقه بس مش عارف واخر ما زهق راح لادهم شغله
حسين: انت اخرتها معاك ايه؟

ادهم اتفاجئ بيه علي مكتبه بس تمالك نفسه بسرعه وبصله بكل هدوء
ادهم: افندم
حسين: رجعلي مراتي
ادهم: لو هيا تاهت منك او اتخطفت انت ممكن تقدم بلاغ في القسم مش هنا
حسين: انت بتستظرف؟ مراتي فين؟ ؟
ادهم: دور عليها بنفسك
حسين: هيا في بيتك انا عارف
ادهم: ولما انت عارف بتسال ليه؟

حسين: متخلنيش اتصرف معاك تصرف مش هيعجبك
ادهم: في مثل بيقول اعلي ما في خيلك اركبه
حسين: بقي كده؟ اوعي تفتكر اني هقبلك في يوم وحنان انا هعرف ارجعها
ادهم: لو هيا مش عايزه ترجعلك فمش هترجع غصب الزمن اللي فات ده انتي ودلوقتي بقي في اللي يقف في وشك ويقولك لا
مش هتجبرها علي اي شيئ تاني
حسين: سبق وجبرتها ورجعتها غصب عنها بيتي ودلوقتي هرجعها تاني.

ادهم: زمان مكنش في حد يحميها لكن دلوقتي انا موجود وهقف في وشك
حسين: العيل كبر وهيقف في وشي بس سبق وحبستك قبل كده وهعيده تاني
ادهم: ده كان زمان ودلوقتي عندي شغل
ابوه مشي وهو فضل في شغله واخر النهار ليلي اتصلت بيه
ليلي: الحقنا بسرعه ادهم باباك هناوعايز ياخد مامتك غصب عنها
ادهم: 3 دقايق وهكون عندكم حاولي تعطليه.

في البيت حسين بيتكلم مع حنان وبيحاول ياخدها بالذوق
حسين: يالا بيتنا ولمي الدور
حنان: مش هرجع معاك من غير ما تصلح كل حاجه وتعوض ابنك
حسين: ابني تاني؟
حنان: ولحد ما اموت ابنك
حسين: لو مش هتيجي بالذوق هجيبك بالعافيه
حنان: متقدرش دلوقتي بقي عندي راجل يحميني
حسين: بجد وهو فين بقي الراجل ده؟
ادهم هنا كان وصل ورد علي ابوه
ادهم: موجود اهوه افندم عايز ايه؟

حسين: امت ما تتدخلش بيني وبين مراتي
ادهم:: طول ما هيا في بيتي يبقي اتدخل براحتي ودلوقتي اطلع بره بيتي
حسين: انت بتطردني؟ اتفضلي ابنك بيطردني وتقوليلي ابنك قال
ادهم: انت كده كده مش مصدق وماشي وري دماغك يبقي خلاص اي شيئ تاني مالوش لازمه اتفضل
حسين: ماشي هتفضل بس هتندم.

ادهم: هندم؟ لا وقت الندم خلص عندي انت اللي عليك الدور
مشي حسين وسابهم وبعد ما مشي حنان عيطت وقعدت علي اقرب كرسي وادهم واقف عايز يقرب وفي نفس الوقت عايز يبعد بس مش عارف فقرر انه ولا يقرب ولا يبعد
ادهم بصوت جدي،: خلاص كفايه عياط انا هحميكي منه واقف قصاده.

حنان: مش عايزاك تقف قصاده عايزاكم تقفوا مع بعض نفسي بقي تبقوا اب وابنه
ادهم: لا ده صعب قومي نامي دلوقتي
قابمه ومكنتش قادره تقوم فادهم مد ايده يقومها قامت ووقفت قصاده
كانت عايزه تضمه... مشتاقه قوي تاخد ابنها في حضنها... تشم ريحته تشبع منه
ياما اشتاقت لابنها كتير... املها انها تضمه وبس ويقولها ماما من تاني.

ادهم واقف قدامهاياما كتير اتمني يرمي نفيه في حضن امه وهيا تضمه بس مش عارف ليه واقف متجمد قدامها كده؟
ليه مش عارف يقولها ماما ويتكلم معاها؟
هو تقريبا حطلها عدر علي اللي فات بس ليه قلبه مش مسامحها
حنان هتمد ايديها تضمه راح ادهم ماسكم وقالها تصبحي علي خير و سابها ودخل اوضته يدفن نفسه في حضن حبيبته
ادهم كل يوم بيقرب شويه من مامته والحياه نوعا ما مستقره بينهم.

في يوم راجع تعبان من شغله واول ما دخل رمي نفسه علي اقرب كنبه وغمض عنيه
امه جت من وراه وحطت ايديها علي دماغه بتدلكها زي مساج خفيف كده
هو استمتع بالحركه دي بس كان فاكرها مراته لحد ما هيا خلصت وهو مغمض مسك ايديها وباسها فهيا اتكلمت
حنان: احسن دلوقتي؟

ادهم سمع صوتها قام اتعدل
ادهم: اه احسن متشكر هيا ليلي فين والعيال
حنان: كانت بتحمي العيال جوه عايز حاجه؟
ادهم: لا متشكر
سابها وقام وهيا مش عارفه ازاي تقربله وبدأت تفقد الامل وهنا ليلي قالتلها جمله واحده
ليلي: انا لما قربت منه اخد وقت كتير جدا لحد ما سمحلي اقرب.

ادهم ما بيثقش في حد بسهوله ومش اي حد بيسمحله يدخل
لو فقدتي الامل هتخسريه هو لازم تفضلي وتحاربي لحد ما توصليله
وفعلا سمعت حنان كلامها واهي بتحاول تقرب اكترمن ابنها
في يوم رجع من شغله لقاها قاعده وبتعيط.

ادهم: في ايه اللي حصل؟ هو حسين جالها تاني؟
ليلي: لا محدش جه بس هيا عماله تعيط ومش بترد عليا
ادهم قرب وقعد قدامها علي الارض ومسك ايديها وشدها من وشها ومسح دموعها
ادهم: كفايه عياط بقي... طول ما انا موجود مش عايزك تعيطي فاهمه؟
هنا امه رمت نفسها في حضنه وعياطها زاد اكتر واكتر واخيرا اتحقق حلمه امه في حضنه
ليلي اخدت عيالها وانسحبت وسابتهم مع بعض.

حنان: ياااااااه اخيرا بقيت في حضني ياما ايام وليالي وانا بحلم باللحظه اللي ترجع فيها لحضني؟! كان نفسي تكبر في حضني واشاركك كل لحظه في حياتك! كان نفسي ما تفارقنيش ابدا... انا بحبك اكتر من اي حد في الدنيا دي كلها ونفسي تسامحني ممكن
ادهم: لو ما سامحتكيش مكنتش خليتك تفضلي في بيتي ومع عيالي بس كنت محتاج وقت مش اكتر
انا كمان كانت امنيتي الوحيده هيا حضنك انتي وبس
امه ابتسمت: حضن ليلي مش كفايه؟

ادهم: حضن ليلي هو اللي خلاني اقف علي رجليا واكمل حياتي بس حضنك انتي حاجه تانيه حاجه كانت نقصاني ومحروم منها
حنان: اه علي فكره قبل ما انسي تعال معايا
اخدته اوضتها وفتحت شنطتها وطلعت صندوق وفتحته
ادهم: ايه ده؟
حنان: دي ذكرياتي كلها... كل حاجه انت عملتهالي في يوم من الايام
ادهم: بس انتي كنتي ديما بترميهم كنت علي طول بشوفهم في الزباله.

كل عيد او مناسبه مكنش مسموحلي اجيبلك هديه او احتفل معاكم فكان عمي عبدالله البواب بيخليني اخد ورده من الجنينه واديهالك او كنت برسملك رسمه او اعملك طوق ورد وكنت ديما بعدها بلاقيهم في الزباله حنان: كان حسين اول ما بيشوفهم بيرميهم قدامك علشان يضايقك لكن بعدها كنت انا بجيبهم وبحتفظ بيهم
اهم كل حاجه قدمتهالي في يوم من الايام.

كل ورده وكل رسمه وكل ذكري
دي كانت الحاجه الوحيده اللي بقيالي منك حنيه قلبك
ادهم فرح جدا بالحاجات البسيطه دي وهنا فعلا اختفت اي حواجز بينه وبين امه وقدر ضعفها وخوفها عليه
ادهم: المهم مش هتقوليلي بقي كنتي بتعيطي ليه؟
حنان: سيبك انت ما تشغلش بالك
ادهم: انا عايز اشغل بالي قولي في ايه؟ حسين ضايقك؟

حنان: لا مش كده بس احمد تعب جامد واتنقل المستشفي
ادهم: احمد! طيب تحبي تروحيله!؟
حنان: هو ايوه اناني وهو السبب في كل ده بس برضه ابني واخوك؟
ادهم: هو فعلا ابنك وطول الوقت كان ابنك اكيد هو عايزك جنبه روحيله
حنان: لا يا ادهم انا معرفتش اكونله ام ابدا.

كان معايا في نفس البيت بس مقدرتش ابدا اقرب منه او اضمه او اكون له ام
هو كمان اخد نصيبه من الحرمان وطول الوقت متاكد ان انا مش بحبه وبحبك انت وبس
هو كمان اتحرم من حبي
انا فشلت اني اكون ام ليك او ليه
عيطت تاني وهو ضمها وبيحاول يسكتها
ادهم: انتي كنتي مجبره ومجروحه مكنش بايدك حاجه قومي بقي روحيله وانا هوصلك
ادهم اخدها وداها ووصلها لحد باب الاوضه
حنان: هتدخل معايا؟

ادهم: لا مش للدرجه دي هستناكي تحت عند العربيه لو في حاجه كلميني اوك
سابها ونازل وهو نازل قابل الدكتور اللي كان سبب في تشويه بالمنظر ده
الاتنين بصو لبعض بصه طوووويله جدا وهما معدين جنب بعض
ادهم استغرب هو ليه نسي الدكتور ده نهائي وليه محاولش ينتقم منه
نزل عربيته وفضل يعيد ذكرياته وبيحاول يفتكر في الحاجات الحلوه اللي بقت في حياته
استني مامته لحد ما تخلص وياخدها
فوق عند احمد.

حسين: انتي جيتي مكنتش متخيل انك هتيجي؟
حنان: هو مهما كان ابني برضه هما الاتنين عيالي
حسين: فعلا هما الاتنين عيالك وبس
حنان: مش هتكلم تاني واقول انه ابنك انت حر تصدق ولا متصدقش انت حر انت الخسران
بتخسر ابنك واحفادك وحارم نفسك منهم
احمد صحي وسمعهم وده خلاه ياخد قرار في خطوه هو متردد فيها.

احمد: ماما انتي هنا؟ اخيرا جيتي نفسي تاخديني في حضنك زي ما كنتي تاخديه
مره تضميني زيه بنفس الحب
حنان: انا بحبك بس انت اللي عملت فينا كلنا ده
احمد: انا معملتش حاجه انا قلت اللي شوفته وبس
حنان: مش وقته المهم الف سلامه عليك وان شاءالله تقوم بالسلامه
خرجت هيا وابوه بره
حنان: هو تشخيصه ايه وحالته ايه شكله تعبان قوي.

حسين: الكبد بتاعه تعبان من كتر الشرب ووصل لدرجه انه محتاج زراعه كبد عايز كبد جديد
حنان: هو الكبد بيتزرع؟
حسين: ايوه الدكتور قالي انهم محتاجين حد يتبرع له
حنان: ومين هيتبرع بكبده؟ انا ممكن اتبرعله
حسين: بجد يا حنان ممكن تبرعيله؟
حنان: هو ابني انا كمان ولا انت نسيت
حسين: لا ما نسيتش بس المهم هما بياخدوا جزء بس من الكبد والكبد بيعيد تكوين نفسه
انا عملت الاختبار بس مش متوافق معاه
حنان: انا هعمل الاختبار ونشوف.

حنان اتصلت بادهم وقالتله انها هتتاخر وانها لما تخلص هتكلمه علشان ما يستناش
حنان عملت الاختبارات بس هيا كمان مش متطابقه معاه
الكل جنب احمد حتي طليقته موجودة وهيا كمان عملت الاختبارات وبرضه مش متطابقه
الدكتور: انا اسف بس مفيش حد فيكم ينفع يتبرعله
حسين: طيب يا دكتور احنا ممكن نشوف حد بالفلوس باي مبلغ.

الدكتور: الموضوع ده هياخد وقت وده احنا ما نملكوش لازم نتصرف بسرعه والا انا اسف
مفيش اي حد تاني في عيلتكم ممكن يتبرعله
حنان: لا مفيش
حسين: لا في هو عنده اخ كنت ناسيه
الكل بصله بذهول وخصوصا حنان

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة