قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد

رواية المشوه الجزء الثاني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن

بدا يوم الرحله الكل صحي بدري وجهز نفسه
كانو المفروض هيروحو كلهم مع بعض في ميكروباص ووصلوا قدام بيت ادهم
ادهم: متقوليش ان احنا هنركب معاهم؟
ليلي: ايوه طبعا الكل مع بعض هتبقي لذيذه الكل بيهزر ويضحك ويغني يالا هنتاخر عليهم
ادهم: انا عايز اروح بعربيتي
ليلي: ادهم بقي يالا، يعني الكل مع بعض اشمعني انت؟

ادهم: لان انا غيرهم وانتي عارفه كده
بيخبطوا عليهم وينادوا
ليلي: ادهم علشان خاطري
ادهم: وماكس؟
ليلي: الكل بيحبه ومحدش هيعترض علي وجوده ولو اعترضوا ابقي ساعتها خد عربيتك اتفقنا! يالا بقي
خرجوا وادهم متحفز
العيله: اخيرا طلعتو يالا بقي عايزين نلحق اليوم من اوله
ليلي: طيب وماكس ولا ناخد عربيتنا
اخو ليلي: ماكس هنا جنبي... ماكس تعال.

الكلب نط وركب وليلي ركبت ويدوب ادهم هيركب جنبها
عم محمود: ماتيجي جنبي هنا قدام علشان افرجك علي الطريق انت اول مره تروح
ادهم بص لليلي وهيا بصتله وكأنها بتقوله روح قرب منه شويه
ادهم ركب جنبه وحالة صمت سيطرت عليهم
ووري عند ليلي ضحك وغني وهزار وادهم سامعهم بس كانهم في عالم تاني
عالم بعيد عنه عالم عمره ما هيبقي جزء منه
وصلو ونزلوا وحطوا حاجتهم وادهم واقف بعيد عنهم.

ليلي راحتله وقربت منه
ليلي: هاه مالك واقف بعيد ليه ما تقرب
ادهم: _______
ليلي: حاول تندمج معاهم وصدقني هتحبهم كلهم
ادهم: ليلي انا
قاطعه ابوها
عم محمود: خلوا بالكم ان احنا معانا عيال صغيره بلاش القرب ده قوي كده لانهم بيتفرجوا وبعدين ليلي روحي ساعدي اخواتك وجهزوا الفطار يالا جعانين
اخد بنته بلطافه ومشي
ادهم كان عارف ان اليوم ده هيقضيه لوحده..

يوم هيأكدله انه لوحده وانه هيفضل لوحده.. هو جه بس علشان مايندمش علي القرار اللي هياخده وانه يبقي عمل كل اللي يقدر عليه وان مفيش حاجة في ايده
فطروا ولعبوا وانتشروا وكل ما ليلي تقرب من ادهم حد بيشدها تاني بعيد سواء بقصد او من غير قصد
وابوليلي بعيد عن ادهم بس بيوجه الكل من بعيد لبعيد المحصله ان ادهم يفضل بعيد عن ليلي
ماكس كان هو الوحيد اللي بيشارك ادهم اخده وراحو يتمشوا وراح ناحيه المكان اللي اتحبسوا فيه
وقعد هناك يتامل كل اللي فات
ليلي جاتله
ليلي: قاعد هنا ليه؟

ادهم: عادي
ليلي: مش قاعد معانا ليه؟
ادهم: ماليش مكان معاكم
ليلي: تاني يا ادهم؟ علي فكره بقي الكل بيحاول يقرب منك انت اللي بتبعد
ادهم: يمكن
اخو ليلي: ليلي ادهم يالا الغدا جاهز
انتي روحتي تنادي عليه ولا جيتي تقعدي جنبه يالا الكل مستني
اخر النهار بيلموا حاجتهم علشان يروحوا وجه الميكروباص ياخدهم وبرضه ادهم ركب قدام
جنب حماه ونفس الصمت
لحد ماعم محمود قطع الصمت ده.

عم محمود: عمرك ما هتكون جزء منهم ابدا... انا اهوه بعدت عنك خالص بس برضه معرفتش تقرب منهم، فهمت بقي ان مش انا السبب في بعدكم عن بعض،
ادهم مردش عليه بس من جواه عرف ان فعلا هو معرفش يندمج معاهم
وصلوا قدام بيت العيله والكل نزل واخوات ليلي
البنات: ليلي احنا كلنا هنبات هنا عند بابا ونسهر مع بعض تعالي بقالنا كتير قوي ما اتجمعناش
ليلي مترده: لا اسهروا بقي انتو وبعدين علشان ادهم
عم محمود: ماله ادهم؟ خليه يجي هو كمان واسهروا كلكم مع بعض ولا انت عندك اعتراض؟

ادهم: لا براحتها عايزه تسهر مع اخواتها براحتها بس انا اعذروني عايز اريح شويه
ليلي: يعني هتنام شويه وبعدها تيجي تاخدني ايه رايك؟
ادهم: براحتك روحي اسهري مع اخواتك
ليلي: وتيجي اخر الليل تاخدني او اخويا يوصلني او بابا
ادهم: ربنا يسهل سلام
مشي ادهم ووصل بيته او بالاصح بيت ليلي
فضل شويه يفكر وفي الاخر اخد قراره
كلبه كان معاه فقعد قدامه.

ادهم: ماكس انت عارف انك اغلي حاجه ملكتها في حياتي وانك انت اكتر حد بثق فيه وعلشان كده عايزك تفضل مع ليلي تحميها وتخلي بالك منها اتفقنا يا صاحبي
كلبه كانه فاهمه لانه وهو ماشي محاولش يروح وراه وقف وبصله وكانه بيوعده ان حبيبته في امان طول ماهو عايش ولا ممكن حد يقدر يمسها
اخر الليل ليلي رجعت بيتها ولقت ماكس مستنيها
ليلي: صاحبك فين يا جميل
الكلب هوهو
ليلي: كالعاده مش بفهمك.

طلعت اوضه نومها لقتها فاضيه وقلبها اتقبض
شافت علي مخدتها رساله راحت وقرتها

" رحلتك النهارده اللي اصريتي عليها اكدتلي اني عمري ما هبقي جزء من العيله دي ولا عمري هقدر اندمج معاهم
سامحيني اني مشيت بالطريقه دي بس مكنش قدامي اي حل تاني لاني تعبت، تعبت من كل حاجه، تعبت اجدف في مركب غرقانه، تعبت احافظ علي مشاعر من ناحيه واحده
تعبت منك في لحظه بتقوليلي وحشتك وماتبعدش عني واللحظه اللي بعدها تختاري كل الحاجات اللي تبعدنا عن بعض
تختار تفطري مع ابوكي بدل ما نبقي لوحدنا
تختاري يوم كامل مع عيلتك بدل ما تقضيه معايا
تختاري تسهري مع اخواتك بدال ما تسهري معايا.

وعلي الرغم ان ابوكي وعيلتك واخواتك ممكن تشوفيهم بسهوله بعد ما اسافر بس برضه بتفضليهم عني
قولتلك اجازتي يومين واختارتي تقضيهم بعيد عني وبعدها تقوليلي بحبك
اي حب ده اللي بتتكلمي عنه وليه انا مش حاسه ابدا؟
ورايا شغل واتضطريت اسافر اتمني اشوفك قريب
ادهم ".

قرت الرساله ومسكت تليفونها واتصلت بيه بس تليفونه مقفول
كل مره توعد نفسها انها هتصلح كل حاجه بس بتتعك اكتر
مش عارفه ازاي توفق بين عيلتها وبينه؟
مش عارفه ازاي ترضي كل الاطراف؟
ترضي ابوها وجوزها واخواتها واصحابها؟
ازاي توفق بينهم كلهم؟

بتعدي الايام وادهم لو كلمها بيرد عليها بالعافيه والاجابه علي قد السؤال
لحد ما في مره ادهم كان ماسك مهمه جديده وخلصها وقبض علي المجرم بس المجرم وعد ادهم انه هيخليه يندم
وهو في في اجتماع مع مديره دخل ظابط عليهم وبلغهم ان المجرم ده هرب وانهم مش لاقينه
ادهم: هرب؟ هرب امتي؟ ؟
الظابط: من الصبح
ادهم: ومحدش بلغني ليه؟ انتو اتجننتو؟

المدير: اهدي يا ادهم انا كلفت ناس كتير يدوروا عليه وهيا مسأله وقت مش اكتر
ادهم: وقت؟ انت مش فاهم
ادهم مسك تليفونه واتصل بمراته
ادهم: ليلي انتي فين؟
ليلي: وانت كمان واحشتني
ادهم بصوت عالي: مش وقته انتي فين؟
ليلي: انا في البيت مالك؟
ادهم: اطلعي بره البيت حالا وروحي عند اي حد من الجيران وخدي ماكس معاكي
ليلي: في ايه انت بتخوفني؟

ادهم: اطلعي بره البيت حالا اتحركي بسرعه
ليلي: _________
ادهم: ليلي ردي عليا؟ ليلي
ليلي بهمس: ادهم في حد بره الاوضه
ادهم: ليلي في الحمام هتلاقي مسدسي انتي عارفه مكانه استخدميه بسرعه
ليلي: لاااااااااااااااااااااااااااااااا
ليلي صرخت بصوتها كله
وبعدها الخط اتقفل
ادهم بقي عامل زي المجنون متكتف مش عارف يعمل ايه وزمايله حواليه
المدير: ادهم دقايق والبوليس هيبقي عندها هما في طريقهم انا بلغتهم
ادهم: كان لازم تقولولي بدري.

سابهم وجري واتصل علي ابوها
ادهم: روح لليلي بسرعه
عم محمود: ايه ده؟ انت بتتكلم كده ليه؟
ادهم: روح لبنتك بسرعه في حد دخل عليها قوم واجري الحقها بسرعه اتحرك
قفل السكه وسايق زي المجنون بس الطريق طويل وطويل قوي كمان
قدامه ساعات علشان يوصل
وعلشان تكمل موبيله فصل شحن ومعهوش شاحن
حس بالعجز بالضعف بقله الحيله
حس بالخوف.

الخوف اللي من يوم ماخرج من بيت ابوه وعد نفسه انه مش هيخاف تاني
بس النهارده خلف وعده واحساس الخوف ماليه
خوف علي حلم بيضيع
خوف علي بيت بيتهد
خوف علي وهم بيتبدد
خوف علي حبيبته
اخيرا وصل بيته طلع يجري ودخل بس البيت فاضي مفيش حد
صمت يشبه صمت الاموات وسكوت دخل اوضه نومه متبهدله ومتكسره وفي دم في الارض
هو شاف الدم وقع علي الارض رجليه مش شايلاه
مش قادر يتحرك او يفكر او ينطق...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة