قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل العاشر

رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل العاشر

رواية القناص والفهد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل العاشر

نأتي في مكان و كان يشبه مصنع مهجور و كانت البنات مربوطين و فاقدين للوعي، و كانت مايا تقف امامهم و معاها شادي و ناجي، فقالت.
مايا: تمام اوي انا عاوزاكم تعلموهم الأدب كويس اوي و بذات السنيور حرم فهد دي...
شادي بشهوة: متقلقيش سبيلي مراته دي انا هظبتهالك اوي و بصراحه البنات أللي معاها عجبوني اوي و انا هظبتهملك كلهم و بعد كده هخلي الرجاله يدوقوا كل واحدة فيهم انا مش وحش بردو...

مايا بضحكه خليعه: طماع اوي انت يا شادي، عاوز الأربعه...
شادي بخبث: و ماله البحر يحب الزيادة...
مايا: بس مش دلوقتي يا شادي انا عاوزاهم يفوقوا الأول و بعد كدة اذلهم و بعدها اعمل أللي تعمله فيهم مش مهم عندي...
شادي: اوكى، كده تمام تعالي انتي بقى عشان عاوزك في كلمه سر...
مايا بدلع: ههههههه، هستناك يا بيبي في الأوضه أللي جنب دي، و بعد خروج مايا. قال شادي لناجي...

شادي: عاوزك يا ناجي تحرسهم من برا و الرجاله كلها عاوزهم يحرسوا المصنع من بره عشان لو حد جه يخلصوا عليهم.
ناجي: بس يا باشا مين هيحرس البنات دي معايا...
شادي: متقلقش دول مجرد بنات و ضعاف يعني اكيد هيخافوا يعملوا حاجه و كمان هما مربوطين من ايديهم و رجليهم، يعني اكيد مش هيقدروا يعملوا حاجه...

ناجي: تمام يا باشا، و خرج شادي و ذهب إلى مايا لكي يفعلوا ما حرمه الله و لقد نسوا ان هناك رب كبير و عذابه أليم، اما ناجي فهو خرج و قعد بجانب الباب من الخارج...
. اما في الداخل فكانت البنات صاحيين و سمعوا كل حاجه اتقالت من شوية، فتعدلت تمارا و قالت.
تمارا: احنا لازم نهرب من هنا بسرعه...
جوري: بس ازي احنا مربوطين هنهرب ازاي...

رزان: اكيد هنلاقي حل ماهو احنا مش هنفضل كده لحاد ما يجي الحيوان أللي برا ده و يعمل أللي هيعمله زي ما قال...
ريما: يا بنات احنا لازم نلاقي طريقه بسرعه و اديكوا سمعتوا ان كل الحرس أللي خطفنا برا، يعني دي فرصه كويسه اننا نقدر نخرج من هنا بسهوله...
تمارا: ريما معاها حق و انا عندي خطه، بس الأول واحدة فيكم تيجي و تطلع السكين أللي في رجلي...
جوري بصدمه: انتي معاكي سكينه في رجلك...

تمارا: انتي نسيتي اني ظابط ولا ايه يا حلوه، يعني لازم اكون واخدة احتياطاتي، و بالفعل راحت رزان لناحية رجل تمارا و اخرجت سكينه صغيرة حادة...

تمارا: دلوقتي انا هقرب منك و ألف ضهري و انتي حاولي تقطعي الحبل أللي مربوط بيها ايدي، لأنك الوحيد أللي أيدك مربوطه من قدام فهمتي. اومئت لها رزان و اقتربت تمارا من رزان و فعلت مثل ما قالت لها تمارا و فكت يديها ثم قامت تمارا بفك قدميها و اخذت السكينه من رزان و قطعت الحبل المربوط بها يديها و رجليها و فعلت المثل مع ريما و جوري...
جوري: دلوقتي احنا هنعمل ايه...

تمارا: بصوا معايا احنا لازم نتخلص من أللي واقف برا ده الأول و بعد كده نوقعه و ننيمه و انا و رزان هنسحبه على الأوضه دي و جوري و ريما هيراقبوا المكان لحاد ما ندخلوا هنا، و بعد كده نشوف مايا و شادي فين لأنهم غلطوا اوي لما فكروا يخطفونا، ثم ابتسمت بمكر و اكملت. : مش صح بردو يا بنات، و هنا البنات بصوا لبعض و ابتسموا نفس الأبتسامه و قالوا في صوت واحد.

. : صح يا تمورا، و بالفعل فتحت تمارا جزء صغير من الباب لكي ترى ناجي، و رأته يتكلم بالهاتف و مدي للباب ضهره، فستغلت تمارا الفرصه و قربت منه و فعلت حركه بيدها و داست على مكان في رقبته و اغمى عليه، فأقتربت رزان منها و سحبوه من رجله و ادخلوه للأوضه. و قامت تمارا بربط يديه و قامت رزان بربط رجليه، و فكت تمارا الشال الذي كانت تلفه على يديها و ربطت بيه بوقه لكي لا يصدر صوت عندما يستيقظ، و خرجوا بعد ما قفلوا عليه الباب...

تمارا: دلوقتي لازم نلاقي مايا و شادي...
ريما: على حد ما سمعت، ان مايا قالت لشادي انها هتستناه في الأوضه أللي جنبنا يعني هما قريبين مننا...
تمارا: يبقى تمام تعالوا نشوف باب تاني هنا، بس بهدوء احنا مش عاوزين حد يحس بينا، و ذهبت الفتيات لكي يبحثوا عن مايا و شادي و لقوا بعد خطوات باب امامهم، فدخلوا البنات و لقوا شيئ تمنوا ألا يروه امامهم، فقالت مايا و هي تغطي جسدها...

مايا بغضب: انتوا ازاي خرجتوا، و فين البهيم أللي كان برا...
تمارا ببرود: اهدي على نفسك يا حلوه، دا انتي يومك اسود معانا...
ريما: دا احنا هنوريكي ازاي تخطفينا...
جوري بقرف: بقى واحدة بالوساخه دي يبقى ابوها راجل طيب و تعمل كده...
مايا بصراخ: محدش ليه دعوة بيا و انا هعرف شغلي معاكوا، استغل شادي انشغال مايا و البنات مع بعض، و لبس هدومه و اتى من خلف البنات و امسك بريما من رقبتها، و قال...

شادي و هو يمسك ريما و يوجه المسدس على أعلى رأسها: مايا، قومي ألبسي هدومك، ثم وجه كلامه للبنات، : يلا بقى يا حلوة انتي و هي كده ارجعوا معايا المكان أللي كنتوا فيه بدل ما تودعوا اختكم الحلوه دي، و بدأت يده تتحرك على رقبت ريما...
ريما بغضب: شيل ايدك الوسخه دي من عليا...

شادي بخبث: تؤتؤتؤ، انا كده ازعل و بصراحه انتي عجبتيني، و انا عاوز ابدأ بيكي، فنظرت ريما إلى تمارا، و تمارا اعطت اشاره لها لم يفهمها احد غير ريما، و كانت في نفس اللحظه قامت ريما بحركه سريعه بها امسكت يد شادي التي بها المسدس و راحت قلبت شادي و اوقعته على الأرض و عوجت له ذراعه و قالت...

ريما بغضب اول مره يظهر عليها: انت غلطت اوي لما فكرت تخطفنا، و غلطت لما فكرت تلمسني بأيدك الوسخة دي، و احنا بقى هنوريك احنا مين، و اقسم بالله مبقاش انا بنت حوت الداخليه اما ربيتك، ثم أخذت المسدس، و راحت ضربت نار على ايده أللي كانت بتتحرك على جسمها، و بسببها صرخ شادي و أيضا مايا بسبب أللي حصل و بطريقه دي سمع الحراس أللي برى الصوت و دخلوا الحراس عليهم...
مايا بصراخ: بسرعه امسكوهم.

اما في الصعيد و تحديدا في بيت عيلة الجناوي، و كانت حنين تجلس في غرفتها و كان الزفاف بدأ و حنين كانت في اوضتها و معاها مرات عمها...
زوجة عم حنين و كانت اسمها منى: معلش يا بتي والله كان بودي اساعدك بس انتي بتعرفي اني حاولت مع ولدي عمار يرجع في كلامه بس هو راسه ناشف و انه ما راح يسكت لو ما تجوزك...
حنين بحنيه: و انا عارفه يا خالتي انه مش بأيدك و انا مش زعلانه منك خالص.

(منى محمود الجناوي: تبلغ من العمر45عام و هي تبقى بنت اخو على الجناوي و هي امرأه حنونه وتحب حنين و يارا مثل بناتها. هي بيضاء البشرة ذو عيون زرقاء صافيه و شعر اسود لم يدخل فيه الشعر الأبيض بعد )...
العمه منى بدموع: ربنا يجويكي يا بتي عليه و يحميكي من العين، و ربنا يحلهالك من عنديه...
حنين و هي تحتضنها و تقول لها...

حنين بحنيه: متقلقيش يا خالتي كل حاجه هتتحل بإذن الله كل حاجه بأيده، و انا عارفه لو كل الناس رضيت بالظلم، ربنا عمره ما يرضى بيه...
و هنا دخل عليهم عمها محسن فقال بغضب...
محسن: كيف هااااد الدلع الماسخ عاااد، انتي يا بت اهنئ لسه ما لبستي الفستان لييه...
حنين يدموع: انا مش عرفاك انت كده ازاي، دا انا حتى بنت اخوك، يعني من لحمك و دمك...
محسن: و انا عملت فيكي ايه عااااد، كل ده عشان راح تنجوزي ولدي عمار...

حنين بغضب: انت عارف كويس اني مش بحب ابنك و ابنك عمل الحكايه دي كلها انت و هو عشان يتجوزني و انت تضمن ان الورث أللي جدي كتبه بأسمي ميروحش للغريب صح...
محسن بغضب: انتي كيف بتتحدثي معايا اجده، انتي فعلا ناقصه تربايا واضح ان جعدتك في مصر لحستلك مخك كتير عاد...

حنين بدموع بصراخ: حرام عليك، كل ده عشان فلوس ملهاش اي قيمه، و يا ترى الفلوس أللي انت هتاخدها دي و طمعان فيها هتتهنى بيها سنة، سنتين، عشرة. لكن يا ترى هتاخدها معاك لما تقابل ربنا. يا عمي دا احنا لما نموت مش هناخد حاجه من الدنيا، حرام عليك يا عمي لما ترضى بظلمي، طب هنقول انك انت مش خايف من حد او حتى انك مش خايف من جدي، لكن انت مش خايف من ربنا و هو شايفك و انت بتعمل كده فيا دا انا حتى يتيمه الأم و الأب و كان لازم انك تحتويني و تعاملي زي بنتك، يا عمي ده ربنا قال. (بسم الله الرحمن الرحيم فأما ليتيم فلا تقهر صدق الله العظيم) فين حنيتك عليا يا عمي زمان و انا صغيرة ايه أللي غيرك، انت كنت دايما بتحبني انا و اختي زي بناتك ايه أللي اتغير، هاااااا. قولي.

محسن بعصبيه: مش عاوز اسمع كلمه كمان منك يا بت خوي و جوازك من ولدي عمار هيتم الليلة...

حنين بوجع: منك لله يا عمي، زي ما جيت عليا و انا يتيمه و انت عارف يا عمي يعني ايه يتيمه و تدعي من قلبها و اني زي الرسول عليه الصلاة و السلام كان هو كمان يتيم، و صحيح كان اعمامه بيكرهوا بس كان دايما عمه ابي طالب بيحبه و بيعتبره زي ابنه، و عمره ما كرهوا في يوم من الأيام، و زي ماقال الله سبحانه و تعالى(بسم الله الرحمن الرحيم و إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة لداع إذا دعان صدق الله العظيم)، يا ريت يا عمي تراجع غلطك و تطلب السماح من ربنا يمكن يغفرلك ذنوبك، و خرجت من الغرفه و ذهبت إلى غرفة جدها...

منى و هي تخرج: لو الجوازه دي تمت يا محسن انسى في يوم من الأيام ان كان ليك زوجه و اكملت بنبرة بها سخريه. : و حبيبتك يا ولد عمي، و خرجت منى و بقى محسن يفكر، ان هو اد ايه الطمع بالمال عماه. و اد ايه هو بعيد عن ربنا، و ازاي علم ابنه الكره و القسوة. و ازاي مفكرش في غضب ربنا، ازاي، قلبه اتقطع اوي لما شاف دموع حنين و ازاي هي منكسره، و اتوجع اوي عليها و هي بتدعي ان ربنا يجيبلها حقها منه، و الدموع بدأت تغرق عينيه، و يقول.

محسن بدموع و نبرة تحمل الصدق و الألم: انا ازاي عملت كده، ازاي خونت الأمانة اللي سبهالي خوي، يا رب سامحني يا رب، دا انت الكريم يا رب اغفرلي ذنوبي دا انت الغفار العليم، يا رب ارحمني برحتمك، و انت الرحيم العطوف، يا رب، و قرر محسن قرار و انه يجب ان ينفذه اليوم، و خرج هو الأخر من الغرفه...

و بعد مرور يعض من الوقت اتى المأذون في الحديقه و التي يقام بها الزفاف، و كان يجلس عمار على الكرسي بجانب المأذون و مستني ابيه و جده لكي يتم الزواج، و لكن الكل سمع صوت محسن و هو يقول...
محسن: مفيش جواز هيتم النهاردة...
عمار بغضب: انت بتقول ايه يا بابا. ازاي الجواز مش هتم...

محسن: و انا جولت مش هتتجوز بت عمك يا عمار و انا جررت ان بت خوي ما راح تتجوز غير أللي قلبها يريده و هي ريداه، و بعد كلام محسن ذالك و اتى صوت من خلفهم يقول، : و انا كمان من رأي ولدي محسن، و ان مفيش جواز، و كان هذا الصوت هو صوت الجد على الجناوي و كان معه حنين.
عمار بصدمه: و ليه يا جدي كده انا بحب حنين.

حنين بصرامه: انت كداب يا عمار انت عمرك ما حبيتني انت بس كنت عاوز تنتقم مني عشان موت حبيبتك مريم أللي انت بتشيلني سبب موتها، عاون انت السبب.
عمار بغضب: ايوه متجوزك عشان كده، عشان لو مكنتيش قولتلها على انها تجيلي مكنتش عملت الحادثة و ماتت، دا انا حتى مشفتش جثتها عشان اودعها...

(ملحوظه من سنتين كان في بنت اسمها مريم و هي صاحبة حنين و يارا من الطفوله و كانت بتحب عمار و عمار كان بيحبها و تقدملها و اتخطبوا و كانوا عايشين قصة حب البلد كلها كانت بتتكلم عنها، بس في يوم كان عمار في الشغل، و حنين اتفقت مع مريم انها تروحله فجأة بس للظروف العربيه بتاعت مريم كانت من غير فرامل فراحت عملت حادثه و ماتت و محدش شاف جثتها، ).

حنين: ازاي هكون السبب و هي صاحبتي من طفولتي ازاي انت تحملني غلط انا مليش ذنب فيه...
عمار و هو بيروح ناحيتها و مسك اديها جامد و قال ليها...
عمار بغضب: لا انتي السبب و انا هتجوزك غصب عنك و دلوقتي حالا كمان...
: و انت ناوي تتجوزها ازاي و هي على زمة راجل تاني...
الكل بصدمه معادا شخصان: اييييييه...
: زي ما سمعتوا حنين مراتي و انا متجوزها عند مأذون كمان...

اما عند أبطالنا فكانوا يسرعون بسيارتهم كأنهم في سباق و يجب الفوز بيه، و بعد مدة من الزمن ليس كبيرة، وصلوا إلى الأشارة التي تدل على وجود الفتيات بها...
جواد: دلوقتي الأشارة بتقول انهم هنا...
فهد: بس هو المكان هادي كده ليه...
رعد: هو مش المفروض يكون في حراسه هنا عشان لو قدروا يهربوا...
ايهم: و كمان مش ممكن يكون فخ لينا بردو عشان اول ما نيجي يغدروا بينا...

فهد: ايهم معاه حق، بس احنا لازم ندخل و إلا ممكن يحصل حاجه للبنات، اعطى فهد اشار للحرس بأن يدخلوا و بالفعل دخلوا و لكن الصدمه ألجمتهم، فخرج احد من هذه الحرس و هو يقول...
الحارس: ألحق يا فهد بيه، و اول ما الشباب سمعوا كده، دب في قلوبهم الفزع من ان ممكن ان يكون صاب معشوقاتهم شيئ، فدخلوا بسرعه، و لكن الصدمه ألجمتهم من ما شاهدوه هما كمان...
: اهلا بيكم اتأخرتوا اوي على فكرة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة