قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية القناص والفهد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث عشر

رواية القناص والفهد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث عشر

رواية القناص والفهد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث عشر

وقفنا عند ابطالنا لحاد ما جه دور اسيل و ريان في الملاكمه، و كان الاتنين واقفين قدام بعض في وضعية الأستعداد فقال ريان...
ريان بغرور: انا عمري ما دخلت تحدي غير و انا كسبان فيه.
اسيل: هنشوف دلوقتي.
اسر: المنافسه دي اكيد ريان اللي هيكسب فيها.
نوران برفع حاجب: و اسيل متكسبش هي ليه.
اسر: عشان ريان عريض و مفتول العضالات و اقوى منها بمراحل طبعا، اما هي فهي رفيعة و قصيرة بالنسبة ليها...

نوران بسخرية: ما بلاش انت تتكلم لحسن انت لسه متعلم عليك يا كوتش، و في الوقت ده ريان و اسيل بدأو المباراة ضد بعض...
اسر بصدمه: ألحقي دول بدأو من غير ما يقولوا لينا.
نوران بغيظ: طب اسكت بقى ياخويا و خلينا نتفرج، هتخليني افوت المعركة من اولها، يلا بقى نتفرج على حرب مصر و اسرائيل...
عند اسيل و ريان...

ريان لنفسه: انا مش عارف هي بارده كده ليه انا لازم اكسبها النهارده و اوريها ان الشغلانه دي للرجاله بس مش للبنات...
اسيل: جاهز.
ريان: انتي اللي جاهزة.
اسيل: طبعا، يلا نبدأ، و بدأت اسيل و ريان و كانت اسيل تقاتل بكل دقه و تركيز و كأنها عارفة تحركات خصمها، اما ريان فكان يقاتل بتساهل على ان اسيل مبتدئه و بعدها بشوية قالت اسيل ببرود لريان...

اسيل ببرود: انا مش عاوزاك تكون متساهل معايا لأني مش عاوزه انهي التحدي بسرعه و وقتها اكون ظلماك...
ريان بستفزاز: بس انا خايف عليكي لحسن اكسر ليكي ضافر من بتوعك ولا حاجه و انا ممكن اتنازل و اخليكي تكسبي عادي قوليلي مش هزعل، دا انا كريم اوي حتى...
اسيل ببرود: لا خليك الكرم ده لنفسك يا قناص، ثم ابتسمت بمكر، انت اللي جبته لنفسك.
ريان بستهزاء: وريني قوتك كده...

نوران بصراخ: اديلوا يا بت يا اسيل متسكوتيش اديلوا فوق دماغه ده ابن كوم شكاير اليهود يا بت، وريله مين الفهد...

اسر بسخرية: لا فعلا مصلحه اجتماعية كبيرة، نترك اسر الذي يرمق نوران بذهول من طريقة تشجيعها و نرجع لريان و اسيل اللي هما بدأو يكملوا المباراة و ظهرت قوة اسيل في ضرباتها و هو تفاجئ بها و بطريقة لعبها في الملاكمه و من كتر سرعتها مكنش بيقدر يهجم هجمات ثابتة عليها كان لازم عليه انه ياخد وضعية الدفاع لنفسه عشان ضرابتها سريعه و بعد وقت انتهز ريان الفرصه ان اسيل بتلف للوضعيه التانيه و راح هجم عليها و وقعها على الأرض و هو فوقيها بعدها قال ليها.

ريان بتنهيدات متتاليه: شوفتي قولت ليكي اني لما بدخل تحدي مش بخسر فيه.
اسيل بغموض: و مين قالك انك كسبت.
ريان: اللي يثبتلي اني كسبت انك دلوقتي تحت ايدي و اني وقعتك الأول...
اسيل: متأكد من ده.
ريان بستغراب منها: ايوا متأكد اومال انتي فين دلوقتي.
اسيل: طب خلي بالك من نفسك بقى.
ريان بجهل: ليه من ايه.

اسيل بمكر: من ده، و راحت اسيل من حركه من رجليها عكست الأدوار بقت عكسه و فوقه و هو تحتها و راحت أدتله بوكس في وشه و قامت، و ريان اتوجع من البوكس اللي هي ادتهوله بس مرضاش يبين قدامها ده...
اسيل بهدوء: الماتش خلص.
ريان بوجع حاول اخفائه: بس انا مستسلمتش ولا انتي خوفتي.

اسيل بسخريه: انا وقفته بس عشان لو كملنا مضمنش اني اسيب وشك سليم كفايه عليك الضربه اللي انت اخدتها دلوقتي، ثم غمزت له و كملت، و كمان اعتبر نفسك كسبت لأنك وقعتني الأول...
ريان: بس انا مش عاوز الماتش ده يخلص بطريقة دي.

اسيل نظرت له نظرات حاده مثل الفهد: انا قلت الماتش خلص و طبعا احنا مش هنقضي تدريب اليوم كله في المنافسة بينا احنا الأتنين، هنا قالت نوران متداخله لتخفيف الأجواء لأنها عارفة ان غضب اسيل بيكون سيئ جدا فقالت...
نوران بهدوء: خلاص يا ريان احنا كمان عاوزين نتدرب بردو هي عندها حق مش هنفضل طول اليوم ده نتفرج عليكم...
ريان بنظرات تحدي لأسيل: ماشي خلاص هنوقف دلوقتي...

اسيل بهدوء: طلما الملاكمه خلصت جه دلوقتي التدريب على التصويب عشان نعرف مهارات كل واحد فينا.
اسر بمزاح: انتي كده جيتي في ملعب القناص.
اسيل: ماهو عشان كده ريان هو اللي هيدير التدريب ده.
ريان: موافق هندرب فين.
نوران: اتفضلوا دلوقتي معانا على مكان التدريب.

ع
ند يامن في الشركة و كان قاعد في مكتبه و قدامه السكرتيرة الخاصة بيه و كان بيتكلم معاها و بيقول...
يامن: عندي ايه النهاردة يا صابرين في الجدول.
صابرين السكرتيرة بميوعه: مفيش شغل كتير يا يامن بيه في اجتماع الساعه 2 و في مقابلات على موظفين الحسابات اللي منتظرين برا و في عزومة على الغداء مع الوفد الفرنسي الساعه 5...
يامن: ماشي يا صابرين دخلي المقابلات بتاعت الموظفين واحد واحد ماشي.

صابرين بخبث و هي تقرب من يامن: مش عاوز مني حاجه تاني يا يامن بيه.
يامن بحدة: لا و اتفضلي على شغلك دلوقتي.
صابرين بخوف: حححااضر يا فندم.
يامن لنفسه: اوووف الواحد زهق منها لولا ان شغلها حلو مكنتش سبتها هنا، و بعد تفكير قال: خلاص لقيتها، الموظفين اللي جاين للحسابات ابقى اشوف منهم شخص و اختار حد منهم يكون بدالها و ابقى انقلها في حتة تانيه انا مش بحب اقطع عيش حد...
اما في خارج الشركه و تحديدا امامها...

كانت تقف فتاة قدام الشركة و كانت بتكلم نفسها و تقول.
البنت: انا متوترة اوي، لا لا لا انا هروح البيت، لا لا انا هروح و اقدم على الوظيفه مش عارفه مالي النهاردة انا هروح و اقدم و امري لله. يا رب وفقني، و بعدها طلعت البنت للشركه و قابلت صابرين و قالت...
البنت: لو سمحتي، انا كنت جايه و مقدمه طلب على وظيفة في الشركه.
صابرين بتكبر: عندك معاد هنا. و اسمك ايه انتي كمان.

البنت: ايوة معايا معاد و اسمي ميرا احمد غريب.
صابرين: خلاص اقعدي لحاد ما يجي عليكي الدور و تدخلي تقابلي المدير.
ميرا لنفسها: انا مش عارفه هي شايفه نفسها على ايه، مش كفايه لبسها اللي هي لبساه ده، ولا كأنها جايبة كام قماشه و لزقاه على جسمها، استغفر الله العظيم، استغفر الله العظيم...

(كانت صابرين لابسه جيب سوده فوق الركبه و قميص احمر و كان اول زرارين مفتوحين و عامله شعرها ديل حصان و ماليه وشها كله بالمكياچ)...
نرجع بقى عند ميرا...
ميرا و هي بتقعد على الكرسي: هو ليه كل اللي يدخل يطلع بسرعه على الباب هو المدير مخيف ولا ايه، و راحت قايمه من على الكرسي تاني و قالت. : لا انا هروح البيت احسن، و كانت لسه هتمشي راحت جت السكرتيرة صابرين و قالت...

صابرين: انتي يا مدام دورك جه اتفضلي ادخلي.
ميرا ببرود: اولا انا انسه مش مدام يا طنط ماشي، عن اذنك.
صابرين بقرف: ايه البنت دي حاجه قرف اكيد هتمشي زي اللي قبلها. قال طنط قال. انا تقولي طنط الحيوانة دي...
اما عند ميرا...
فهي راحت وقفت قدام الباب و خبطت و سمعت حد بيقول اتفضل و دخلت و كان المدير قاعد على الكرسي و مدي ضهره ليها فسمعته و هو بيقول: اتفضلي اقعدي...

ميرا لنفسها: هو انا ليه حاسه ان الصوت ده صوت يامن. ثم قالت بصوت مسموع: حضرتك انا جايه عشان الوظيفه.
يامن و كان لسه مدي ليها ضهره: اتفضلي حطي السي ي بتاعك على المكتب و قوليلي اشتغلتي قبل كده، اتنرفزت ميرا بسبب انه بيتكلم معاها بطريقه دي و راحت قالت ليه...
ميرا بحدة: طب ينفع بقى تبص ليا هنا كده، و كمان انت ازاي عاوزني اتكلم معاك و انت مديني ضهرك كده لفلي هنا.

يامن اتفاجئ بجرأتها دي و قال و هو بيلف: انتي عارفه انتي بت، ثم اكمل بصدمه: ميرا انتي بتعملي ايه هنا.
ميرا بتفاجئ: انت ايه اللي جابك هنا.
يامن: انتي ايه اللي جابك هنا.
ميرا: انا جايه عشان الوظيفه و دخلت عشان اقابل صاحب الشركة.
يامن بضحك: هههههههههههه، انا هو صاحب الشركة اللي هزقتيه دلوقتي.
ميرا بتفاجئ: ازاي انا مكنتش اعرف ان دي شركتك.
يامن: اديكي عرفتي بس مقولتليش ليه انتي كنتي جايه الشركة دي.

ميرا: كنت ناوية اتصل بيك بعد ما نزلت بس اكتشفت ان التلفون فاصل شحن و معرفتش فقلت لما اروح اقولك، و دلوقتي يا ترى لسه الشغل متاح.
يامن: طبعا انتي ه، و في الوقت ده دخلت عليهم صابرين السكرتيرة.
صابرين بميوعه: حضرتك اطرد البنت دي و ادخل اللي بعدها.
ميرا بغيرة: و انتي بتكلميه كده ليه اصلا.
صابرين بغرور: و انتي مين عشان تكلميني كده.
ميرا بغيرة: متقولها انا مين يا يامن.

صابرين بزعيق: انتي ازاي تقوليله يامن من غير بيه كده، فعلا بنت قليل الأد، و لكن انتفضت من مكانها بسبب صراخ يامن للحاد عليها و هو بيقول...
يامن بصراخ مرعب: اخرصي، انا بحذرك لو قولتي كلمه عليها انا هقتلك سامعه، لولا اني مش بحب امد ايدي على واحدة ست كان زماني دلوقتي موريكي مقامك...
صابرين: و هي مين عشان تضربني عشانها.
يامن بزعيق: بتكون مراتي سامعه.
صابرين بصدمه: مراتك، طب ازاي.

يامن: ايوه مراتي و دلوقتي هتعتذري ليها حالا.
صابرين ببرود: انا اسفه يا انسه ميرا.
ميرا بستفزاز: اسفك مقبول يا انسة صبارة.
صابرين بنرفزه: اسمي صابرين مش صبارة.
ميرا ببرود: معلش يا صبارة اقصد يا صابرين اصل اسمك شبهوا sory.
صابرين بحقد: لا ولا يهمك، ثم واجهت كلامها ليامن: تؤمرني بحاجه تانيه يا يامن بيه.
يامن: ايوه هتسيبي المكتب و هتكوني سكرتيرة للممدوح بتاع الحسابات.

صابرين بصدمه: بس حضرتك مش هتلاقي سكرتيرة بالسرعة دي...
يامن ببتسامه: و مين قالك اني ملاقتش سكرتيرة.
صابرين: ازاي.
يامن: انا عينت ميرا سكرتيرة ليا دلوقتي انتي هتوريها الشغل و بعد كده تروحي تنقلي حاجتك عند ممدوح، و على الله اعرف انك حاولتي تضيقيها بحاجه، سامعة يا صابرين...
صابرين: حاضر يا يامن بيه، و خرجت صابرين و راح لف يامن لميرا و قال بغيره: ممكن اعرف أيه اللي انتي لبساه ده يا هانم.

ميرا ببرأة: ايه ماهو حلو يا يامن اهو.
يامن بغيرة: لا مش حلو و ميتلبسش تاني.
ميرا: ليه يا يامن بتقول كده.
يامن: لأن مش عاوز حد يشوفك بالبس ده غيري لأنه مخليكي حلوه اوي انا لو اطول اخبيكي عن الناس كنت خبيتك.
ميرا بخجل: يامن خلاص بقى و كمان اللبس حلو.
(و كانت ميرا لابسه كده )...

يامن: ماهو المشكله انه حلو عشان كده متلبسيش لبس من ده تاني.
ميرا بضحك: هههههههه انت مش طبيعي.
يامن بغمزة: متيجي اقولك كلمه في بوقك.
ميرا بخجل: بس يا يامن انت قليل الادب انا طالعه اشوف الشغل سلام.
يامن: احبك لما تقلبي طماطمايا كده بقولك.
ميرا: قول...
يامن: بعد الشغل متمشيش عشان هوصلك بعد الشغل.
ميرا: ماشي، و خرجت ميرا لصابرين عشان تعرفها الشغل.

يامن ببتسامه: ياااه هشوف حبيبتي ميرا قدامي كل يوم، في الجامعه و في الشركه امتى بقى هشوفها في بيتي و في اوضتي...
اما عند ميرا فا صابرين علمت ميرا الشغل و بعدها راحت نقلت حاجتها عند ممدوح مدير الحسابات و ميرا قعدت و بدأت تعمل زي ما صابرين علمتها.

عند اسيل و باقي الفريق، و في صالة تدريب التصويب كان كل واحد لبس سماعات على ودانهم عشان ضرب النار و كان ريان اللي بدأ في التصويب و كان بيضرب بطريقة رائعه جدا و كان بيصوب على الأهداف المتحركه بمهارة. ثم قال ريان بعد ما وقف ضرب نار...
ريان: دلوقتي كل واحد هيمسك المسدس و ينشل على الأهداف زي ما انا عملت.
نهى: لا يا عم اعفيني انا من ضرب النار ده انا مبعرفش امسك مسدس، انا خليني احسن في الأجهزة.

ريان: خلاص يا نهى بلاش انتي، و اسيل ونوران برأيها ولا هيلعبوا.
اسيل و نوران: هنلعب طبعا.
ريان: اوكى نبدأ بقى بأسر و بعديه رؤوف و بعديهم البنات، و فعلا بدأ اسر بس مقدرش على اخر هدف لأنه كان بيتحرك بسرعه اما رؤوف فهو ركز على الأهداف البعيده فقط و بعدها جيه دور اسيل و نوران، فقال اسر لنوران و اسيل...
اسر: على ما اعتقد انتم مش هتقدرو تمسكوا المسدس حتى.
نوران: و مين قالك كده.
اسر: اصله تقيل بالنسبه ليكم.

اسيل: ده احنا هنحدده في اللعبه دلوقتي، و راحت اسيل هي و نوران على المسدسات و ركبوها لأن ريان كان مخلي اللي يلعب لازم يركب المسدس من اول و جديد و هما ركبوهم بسرعه لدرجه ان اسر مقدرش من الصدمه يتكلم. و نوران اول ما شافته كده و قالت...

نوران بسخريه: تبقى تدرس الناس كويس يا حضرة الظابط، و راحت نوران هي و اسيل على الأهداف و ضربوا نار على الأهداف بمهاره و جه دور الأهداف المتحركه وصوبوا عليها و في مكان قريب من مكان تصويب ريان فلا ننسى انه القناص، و كان كل ده تحت صدمة الكل، و بعد ما خلصوا اسيل و نوران راحو للباقي...
نهى بأعجاب: انتم بجد ايه المهارات دي انا مش قادرة اصدق انكم قدرتم تصوبوا على الأهداف اللي بتتحرك دي.

نوران و اسيل: شكرا ليكي.
رؤوف: مبروك عليكم يا بنات كسبتم علينا.
نهى بتذكر: ااااااه صحيح انكل احمد هيبعت الملفات اللي فيها الأشخاص اللي هننتحل شخصيتهم للمهمه بكره لازم اروح ابدأ في تجهيز شوية حاجات.
اسيل: اوكى كلنا هنروح و بكره هنتقابل هنا تاني عشان نعرف كل واحد و شخصيته موافقين.
الكل: موافقين، و اتحرك الكل و مشي و كل شخص بيفكر في حاجه شاغله عقله...

نيجي بقى و نروح في المستشفى عند نورين في العمليات وكانت نورين بتعمل الصدمات الكهربائية...
الدكتور للممرضة: زودي على 200، اومئت له الممرضة و زودت ال ولت للجهاز و حاولت نورين تاني لكن مفاقش، و تالت، و رابع...
دكتور بحزن: خلاص يا نورين كفاية، البقاء لله، ان لله و ان إليه راجعون، لازم حد يبلغ اخو حضرة الظابط...

نورين ببكاء: لا، مستحيل يحصل كده يحصل، محمد، قوم يا محمد متموتش قوم، محمد، ثم بدأت تضرب فيه بضعف و هي بتكمل كلامها، : يا كداب، انت كداب، امبارح وعدتني انك هترجع و في كلام كتير عاوز تقوله ليا، موفتش بوعدك ليه يا كداب، اهئ اهئ، كداب...
Flash back...

كانت نورين في اوضتها و قاعدة مثل عادتها و هي بتقرأ احد الروايات و تبتسم بهدوء و وسط جلستها هذه صدع رنين هاتفها فأمسكته و استغربت من انه رقم غير مسجل فافتحت و قالت...
نورين بصوت هادي: ألو...
: لا رد...
نورين: ألو، مين معايا...
: و حياة ماما، هو انتي كل اللي يتصل بيكي بتكلميه بطريقة دي...
نورين بستغراب: يعني ايه، و كمان انت مين...

. : انا محمد يا نورين، ايه مش فكراني، لا تعرف لما دق قلبها عندما عرفت من هو، و لكن محت هذا و قالت...
نورين ببتسامة: لا فكراك كويس بس انت جبت رقمي منين...
محمد بضحك: مش عيب تقولي كده لظابط في الداخلية جبت رقمي منين، عيب عليكي ده احنا جامدين اوي...
نورين بضحك رقيق: هههههههههههه، خلاص عرفنا...
محمد بهيام: والله انتي عسل بضحكتك دي...
نورين بخجل: شكرا، و كمان عيب على فكرة تقولي كده، ميصحش...

محمد ببتسامه: معاكي حق، انا مش هقدر اتكلم معاكي كتير دلوقتي يا نورين بس اللي اقدر اقولهولك ان لما ارجع من المهمة دي اوعدك ان في كلام كتير اوي اول ما اشوفك هقولهولك، هتستنيني يا نورين...
نورين بدون تردد: هستناك يا محمد...

محمد بسعادة: مش هخلف بالوعد يا نوريني، ثم اكمل بغيرة. : و يا ريت اي رقم غريب يتصل بيكي تاني استرجلي كده و اتكلمي بصوت خشن، ايه معندكيش جعفر جواكي ولا ايه، اقولك مترديش خالص على رقم غريب اصلا، ثم اكمل بحنان: سلام يا نوريني، لا إله إلا الله...

نورين: محمد رسول الله، و قفل محمد معاها و هي بصت لتلفون بستغراب و دهشة و اكملت كلامها و هي بتقول، : جعفر، انا يقولي طلعي جعفر اللي جواكي، و كمان اخشن صوتي ازاي، ده مجنون والله، و بعد كلام نورين صدع رنين تلفونها مرة تانية و لكن لمرة دي كانت من المستشفى فردت عليهم...
: دكتورة نورين...
نورين: ايوة يا فندم...

: محتاجين حضرتك في المستشفى انهاردة لأن النبطشيه بتاعت بليل حضرتك اللي اخدتيها بدال دكتور محمود بسبب تعبه...
نورين: تمام يا فندم نص ساعة و اكون جاهزة، و قامت نورين و جهزت نفسها و خرجت و لما جت تفتح الباب اوقفتها صوت سيلا و هي بتقول...
سيلا: رايحه فين يا نورين في الوقت ده...
نورين بهدوء: رايحه المستشفى عندي نبطشيه دلوقتي، عاوزة حاجه.
سيلا: نورين انا اس...

نورين بمقاطعة: سيلا لو سمحتي مش عاوزة اسمع حاجه، انا متأخرة دلوقتي عن اذنك في مرضى مستنين...
سيلا: طب تعالي اوصلك، و لم تمهلها الرد و خرجت سيلا بتجاه عربيتها و نورين وراها...
The end...
Flash back.
انهارت نورين في الأرض بجانب سريره و هي تبكي بحرقة و قد اشفق عليها جميع الموجودي، و لكن هنا توقفت عينيها عن ذرف الدموع عندما سمعت صوت الصفارة، رفعت عينيها سريعا و قامت بلهفة بتجاه محمد، و احتضنت وشه.

نورين بفرحه: محمد، انت عايش، محمد عايش يا دكتور، محمد عايش...
دكتور بنبهار: سبحان الله، دي معجزة و مش بتحصل كتير، سبحانك يا رب، يلا يا جماعة نكمل، و اقترب الدكتور من محمد و بدأ يقفل الجرح و نورين لا تزال ماسكه ايد محمد و باقي الموجودين بيساعدوا الدكتور و بعد مدة صغيرة انتهى الدكتور و قال ببتسامة لنورين...
دكتور: خلاص يا نورين ارتاحي دلوقتي، سيادة المقدم بقى بخير دلوقتي...

نورين بدعاء: الحمد لله يا رب، الحمد لله، مسحت نورين دموعها و خرجت لبرا و اللي اول ما شافها ادم و سيلا جريوا ناحيتها و قال ادم...
ادم بلهفة: هاااا يا نورين طمنيني، محمد بخير صح، محمد كويس...
نورين بفرحه: محمد عايش يا ادم، محمد خلاص الحمد لله عدى مرحلة الخطر و بقى كويس، هو دلوقتي هيتنقل للعناية لمدة 24 ساعة...
ادم بقلق: ليه هينتقل ليها. انتي مش قولتي انه كويس...

نورين بتهدئة: هو كويس الحمد لله و بخير، بس هينتقل هناك بس عشان نطمئن اكتر و ندعي انه ميدخلش في غيبوبة لأنه قلبه كان واقف و بعدها رجع تاني، فالازم يبقى تحت الملاحظة...
ادم: الحمد لله، الحمد لله، احمدك و اشكر فضلك يا رب، احمدك و اشكر فضلك يا رب...

سيلا: الحمد لله، خلاص يا ادم هو بقى كويس اهو، نظرت نورين لأختها بندهاش و لأنها لابسه حجاب على شعرها و هي بصراحه اتفاجئت بده. و لكن فالتنتظر لكي تعرف منها ايه اللي حصل، و هنا نظرت لأدم و قالت...
نورين: روح انت يا ادم و ارتاح محمد مش هيفوق غير بكرة على اخر النهار...
ادم بنفي: لا انا مش همشي انا هفضل هنا جنب محمد...
نورين: طب تقدر تروح و ترتاح في اوضة مكتبي هنا...
ادم: لا مينفعش يا نورين دي بت...

نورين بمقاطعة: يا ادم انا مش هدخلها اصلا انا عندي شغل و مش هرتاح ولا هدخلها غير على تاني يوم انت نسيت اني دكتورة ولا ايه، تعالى معايا اوريك مكانها و اروح اشوف شغلي، يلا بقى متكسفنيش، و اتحركت نورين و خلفها ادم و دخلته الأوضة و فردت له الكنبه لسرير و ادته بطانية يتغطى بيها و بعدها خدت حاجتها و خرجت و راحت لسيلا...
سيلا: هتروحي...

نورين: لا عندي شغل، روحي انتي و ارتاحي يا سيلا انا اتصلت بعم عبد الله السواق بتاع بابا يجي يخدك من هنا عشان الوقت اتأخر، و هو رن عليا و وصل تحت...
سيلا: نورين ينفع اجي بكرة اطمن على محمد...

نورين: طبعا يا سيلا روحي انتي دلوقتي، اومئت لها سيلا و مشيت اما نورين فهي سابت حاجتها مع زميلتها و راحت للعناية و دخلت و قعدت قدام محمد بعد ما شافت مؤشراته الحيوية و اديته الدواء، و لم تشعر بنفسها إلا و هي ساقطة لدى سلطان النوم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة