قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل السادس

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل السادس

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل السادس

عيطت شوق وهيا بتقول نفس الجمله دي
صفيه: طيب حبيه يا حبيبتي براحتك في احلامك اتفضلي بقى
شوق: انتي مش فاهمه حاجه
صفيه: ومش عايزه افهم اتفضلي
شوق: انا حامل...
للحظه صفيه مش مستوعبه ايه اللي بيحصل.

صفيه: نعم يا اختي؟ لا انتي زودتيها قوي كده، انتي جايه ترمي بلاكي علينا ولا ايه؟ حازم ابني مشلول فشوفي غيره ترمي بلاكي عليه، اطلعي بره وما تدخليش البيت ده تاني فاهمه؟، يكون في علمك لو ما شيلتيش حازم من دماغك هضرك انتي فاهمه؟ اتفضلي بره
صفيه طردت شوق ورفضت تسمعها نهائي
شوق الدنيا ضاقت بيها ومش عارفه تعمل ايه او تروح فين؟ وبرضه مقتنعه ان حازم بيحبها ورافضه تصدق كلام صفيه او اللي سمعته بنفسها منه؟

كام يوم عدوا وهيا في خوف وحيره وقلق وحازم كمان في نفس الحاله.

عبدالمنعم: هو انت ليه ما اخدتش تليفونها بحيث تعرف تكلمها؟
حازم: قصدك مين؟ شوق؟
عبدالمنعم: ايوه شوق هو في غيرها؟
حازم: مش معاها موبيل ورفضت اني اجيبلها واحد لان باباها رافض الفكره تماما ورفضت تديني تليفون البيت خافت، فمش بايدي
عبدالمنعم: بس لو كان معاها موبيل كانت كل الامور وضحت.

حازم: الموبيل مع فئه معينه من الناس يمكن بعد كام سنه ينتشر اكتر من كده المهم هانت اهي كلها اسبوعين او شهر بالكتير وانزل مصر
عبدالمنعم: اسبوعين ايه وشهر ايه؟ وعلاجك؟
حازم: لا هكمل الكورس ده بتاع العلاج الطبيعي وانزل اطمن على شوق وافهم الدنيا ماشيه ازاي ويمكن كمان اتجوزها وبعدها اجيبها واجي اكمل علاجي، حتى بعد ما اخرج من العمليه تكون هيا معايا، مش هقدر اعمل عمليات تاني لوحدي.

عبدالمنعم: على اساس ان انا خيال؟ ماشي ربنا يسامحك
حازم: لا والله يا عبدو مش اقصد انتي زي ابويا واكتر كمان، بس شوق غير
عبدالمنعم: امم يعني انت بطبق المقوله ان وقفه الراجل بميت ست بس اذا جت الست يغور الراجل
حازم ضحك: مش كده بالظبط بس اه تيجي هيا بس.

عدي اسبوع وشوق راحت تاني تسأل على حازم رجع ولا لسه
اول ما صفيه شافتها
صفيه: يوووه احنا مش هنخلص بقى
شوق: يا هانم انا مش عارفه اعمل ايه واروح فين؟ انا حامل من حازم فعلا
صفيه: انتي حامل دي مش مشكلتي لكن تجيبي سيره حازم هقطعلك لسانك ده، حازم مين اللي يبص لواحده زيك؟ وعلى افتراض انه بص هيعمل ايه؟ انتي مش واخده بالك ان حازم مشلول ولا ايه؟
شوق: مشلول لكن مش عاجز وبعدين احنا بنحب بعض.

صفيه: تاني حب؟ هو انتي مش سمعتيه بنفسك؟ انا هطلبلك البوليس وهعملك محضر ازعاج وهخلي ابوكي يجي بنفسه يستلمك من الاسم وهقوله انك بتضايقيني وبتتهمي ابني انك حامل منه وهسيبه هو يتصرف معاكي
شوق قلبها كان هيقف من الخوف وتخيلت للحظه ابوها ممكن يعمل ايه لو ده فعلا حصل؟
شوق: لا يا هانم ابوس ايدك صدقيني، اللي في بطني ده حفيدك
صفيه: اخرسي، اطلعي بره قبل ما اطلب البوليس.

شوق: طيب خليني اكلم حازم مره واحده، مره واحده بس ومش هتشوفي وشي تاني
صفيه فكرت للحظه وبعدها طلعت موبيلها واتصلت بحازم
صفيه: ايوه يا حازم انت لازم تشوفلك حل
حازم: خير يا امي؟ مالك بس
صفيه: الممرضه بتاعتك دي
حازم بلهفه: شوق؟
صفيه: لا طبعا المجنونه الولهانه
هنا بقى فتحت الاسبيكر علشان شوق تسمع.

حازم بنرفزه: يووووه تاني يا امي؟ مش هنخلص بقى من السيره الزفت دي؟ مش معقوله يعني مش عارفه تتصرفي مع حته ممرضه لا راحت ولا جت؟ انا مش فاضي ورايق للعب العيال ده؟ اتصرفي بقى وما تكلمنيش تاني عنها
صفيه: لا يا حبيبي اكلمك لما تيجي الممرضه دي وتقولي انها حامل منك يبقى لازم اكلمك
حازم: ايه؟ حامل مني؟ بتهرج دي ولا ايه؟ انتي كمان بتسمعي لتخاريفها دي
صفيه: يا ابني انا تعبت.

حازم: اطرديها اطلبيلها البوليس اتصرفي، بقولك ايه ناديلي على خليل ومكرم الجنايني
صفيه: ليه؟
حازم: ناديهملي
صفيه راحت نادت عليهم وقفلت الصوت علشان حازم ما يسمعش لو شوق اتكلمت
شوق: طيب خليني انا اكلمه
صفيه: انتي تخرسي خالص كفايه حرقه الدم اللي انتي حارقاهالنا دي كمان عايزه تحرقي دمه هو؟ سيبه في اللي هو فيه
خليل ومكرم الاتنين جم ووقفوا قدام صفيه
صفيه: حازم عايزكم
فتحت التليفون.

صفيه: حازم الاتنين قدامي والممرضه كمان والاسبيكر مفتوح
حازم: انت يا راجل انت وهو، قسما بالله لو الممرضه اللي قدامكم دي عتبت باب الفيلا تاني لاشردكم في الشوارع فاهمين؟ اياك تدخل البيت تاني تضايق امي فاهمين ولا لأ؟ ولو حاولت تدخل تطلبولها البوليس من بره مفهوم؟
الاتنين بصوا لبعض
خليل: بس يا باشا دي
قاطعه حازم: ما بسش مفهوم ولا اشوف غيركم يفهم؟
الاتنين: مفهوم يا باشا.

حازم: وانتي يا امي مش عايز اسمع حرف واحد تاني عنها
وقبل ما حد ينطق حرف قفل السكه في اللحظه اللي شوق بتنطق فيها اسمه
شوق: حازم
حازم قفل بس ليه قلبه بيدق وصوت مين اللي سمعه ده؟ هو يدوب سمع حرف ح بس ليه قلبه هيخرج من مكانه؟
صفيه: سمعتوا البيه خرجوها بره
شوق: انا مكلمتوش طيب انا اعمل ايه؟
صفيه: انا هعمل باصلي للاخر والشيك اللي سبق وقطعتيه هيدهولك غير كده ما تحلميش
شوق: انا مش عايزه فلوس انا عايزه الستر.

صفيه: اللي عايزه الستر ما بترميش نفسها في حضن راجل وبعدها تيجي تعيط روحي للي عمل فيكي كده وعيطيله يمكن يحن لكن ابني ابعد من نجوم السما، طلعوها بره وما تعتبش البيت ده تاني
سابتهم صفيه ومشيت وهما خرجوا شوق بره وهيا تايها مجروحه مش عارفه تعمل ايه؟

خليل: انا مش فاهم ده حازم بيه بيعزك جدا ازاي يقول كده؟ عمره ما طرد حد ابدا من بيته؟ معلش بكره يرجع ونفهم منه في ايه؟ معلش يا بنتي استحملي لحد ما يرجع
شوق: وهيرجع امتي؟ وهصبر لامتي؟ انا حياتي اتدمرت تماما
خليل: انا بنفسي هعرف منه ايه اللي حصل وده وعد مني
صفيه سمعت الحوار ده من بلكونتها وحست ان خليل ده خطر عليها
شوق مشيت مش عارفه تروح فين او تعمل ايه؟

وصلت قدام حارتهم وبتفكر تختفي وخلاص ومحدش يعرفلها طريق
قعدت على محطه الاتوبيس تفكر وسرحانه لحد ما الدنيا ليلت واتفاجئت بحد واقف قصادها
# شوشو واحشاني ايه اللي مقعدك كده؟
شوق رفعت دماغها ومسحت دموعها وحاولت تبتسم بس ما عرفتش
# انتي بتعيطي؟ في ايه؟ مالك؟
شوق: ما تشغلش بالك انت يا محمود المهم انت اخبارك ايه و سميه اخبارها ايه؟
محمود: سيبك مني ومن سميه وقوليلي الاول بتعيطي كده ليه؟

هنا انفجرت تاني من العياط، ساعات الانسان بيوقف العياط لكن بيكون مستني بس حد يقوله مالك وينفجر من تاني وما يعرفش يوقف عياطه وده اللي حصل لشوق
ومحمود قدامها هيتجنن
محمود: يا بنتي في ايه قلقتيني؟ عمي جراله حاجه؟ امك؟ اخواتك؟ في ايه؟
كل ده وهيا بتشاور لأ بدماغها
شوق: انا لازم امشي من هنا، انا لازم اختفي ومحدش يعرفلي طريق.

سابته وماشيه وهو مسكها من دراعها وشدها ووقف تاكسي واخدها على كافيه وقعدوا لوحدهم وهيا طول الطريق تعيط
سواق التاكسي: هو الراجل ده خاطفك يا انسه؟
شوق بصتله ووقفت عياطها: ليه بتقول كده؟
سواق: اصلك مش مبطله عياط لو خاطفك قولي
شوق: لا مش خاطفني ده ابن عمي
محمود: عاجبك كده بطلي عياط بقى
شوق مسحت دموعها ونزلوا وقعدوا
محمود: احكيلي عايزه تهربي ليه وفي ايه اللي حصل معاكي؟
شوق رجعت تعيط تاني.

محمود: من غير عياط لو سمحتي ما تفرجيش علينا الناس
شوق: على فكره انا كده هتأخر وبابا
قاطعها محمود: مالكيش دعوه بابوكي انا هتصرف معاه قوليلي في ايه؟ وما تخبيش عليا
شوق اترددت للحظه بس محمود وهيا اصحاب جدا من صغرهم، وعلى طول كان هو درع الامان والحمايه ليها، والعيله كلهم عارفين انهم ما بيستحملوش على بعض حاجه، محمود كان اخ لبنات عم سيد وخصوصا شوق بس ده اللي العيلتين مش فاهمينه.

شوق حكت لمحمود كل اللي حصل من ساعت ما دخلت بيت حازم لحد ما هيا قاعده معاه دلوقتي
هو سمعها بصمت تام واستناها لحد ما تخلص وتسكت.

محمود: يعني انا مش عارف اقولك ايه؟
شوق: حازم بيحبني على.

صرخ فيها محمود: اخرسي ما تكمليش، يعني في الزمن ده ومع النت والتليفزيون والافلام وبرضه تيجي بنت متخلفه واحد يقولها كلمتين حلوين تقوم مسلماله كل حاجه، يعني انا قلت اكيد البنات المتخلفه دي انقرضت من التوعيه لكن اتفاجئ ان بنت عمي تربعت على عرشهم، يعني شاب مستهتر حصلتله حادثه عمال يندب حظه وكل يوم امه تجيبله واحده جديده يقولك بحبك تصدقيه ده ايه كميه التخلف دي؟

للدرجه دي لغيتي عقلك؟ اهو رماكي رميه الكلاب وسابك وسافر يعني حتى مش هتعرفي توصليلو. هتعملي ايه بقى سيادتك؟ خدتي ايه من حبه؟

شوق بتعيط: انا حاسه ان في حاجه غلط حازم مش كده، حازم بيحبني يا محمود
محمود هيتجنن من بنت عمه وعايز يضربها
محمود: طيب بيحبك مصدقك، هو فين؟ سافر ليه؟ ليه ما قالكيش قبل ما يسافر؟ انتي اقل من انه يهتم انه يعرفك انه مسافر؟ انتي مجرد خدامه عنده بتريحه باي طريقه ان كانت، انتي بقى متخلفه وسلمتيله نفسك فدي مشكلتك انتي مش مشكلته هو،
انتي غبيه فده مش ذنبه...

وبعدين ده مشلول يعني حتى لو حبيتي ترفعي عليه قضيه انه اغتصبك او غرر بيكي نظره واحده ليه وهتتحبسي انتي، هيقولولك ده مشلول يعني انتي اللي روحتيله برجلك ومحدش ضغط عليكي...
انتي بكل الاحوال والطرق متخلفه
شوق رافضه تسمعه وبتهز دماغها
شوق: حازم بيحبني.

محمود: فوقي واعرفي حاجه مهمه مفيش راجل بيحب واحده يعمل فيها كده، اللي بيحب بجد ما بيمسكش حتى ايد حبيبته وبيحميها من نفسه قبل اي حد تاني، عمر ما كان الحب كده ابدا...
الحب يعني خوف على حبيبتك، بتحبها هتروح بيتها وتدق بابها غير كده مش حب...
معادله بسيطه قوي
بتحبها تروح بيتها ما بتحبهاش اتسلي واتمتع.

هيا بسيطه قوي بس نعمل ايه بقى للبنات المتخلفه امثالك، اول ما الشاب يقولها كلمتين حلوين تقول اه بيحبني وتسلمله كل حاجه، هاين عليا اقوم افضل اضرب فيكي لحد ما اقتلك لان هو مش غلطان، هو مش غلطان
شوق: خلاص انا هسيبلكم الدنيا واطفش
محمود: وابوكي؟ وامك؟ واخواتك؟ وسمعه بيتكم؟ والعيله؟ طبعا الحاجات دي اخر اهتماماتك صح؟
شوق: طيب اعمل ايه انت قولي؟

محمود: ما حكيتيليش ليه عنه من الاول واخدتي رايي فيه ليه؟ جايه دلوقتي تقوليلي اعمل ايه؟ ما اعرفش انا تعملي ايه؟ ما اعرفش...
شوق: بابا لو عرف...
محمود: دلوقتي خايفه من ابوكي؟ انتي لو ابوكي عرف هتاكدي نظريته عن البنات انهم فعلا بيجيبوا العار وبس، بس هو كمان غلطان، هو حرمكم من الحب والحنان يمكن لو كان شبعكم من حبه وحنانه مكنتوش تضعفوا قدام كلمه حلوه من اي راجل
قومي اروحك وبكره اشوف حل.

المهم صح انتي حامل في قد ايه؟
شوق: خمس اسابيع
محمود: يعني لازم نتصرف بسرعه قومي وربك يسهلها
محمود اخد بنت عمه روحها واستسمح ابوها انه اخرها شويه وابوها تقبله لانه بيتمني...

تاني يوم شوق اتفاجئت بمحمود وعمها احمد ابوه عندهم في البيت مع ابوها
شوق الفضول والقلق هيقتلوها خايفه لمحمود يقولهم ويحاول يتكلم بالعقل
مش عارفه طيب تهرب ولا تروح فين؟ لازم تهرب بسرعه ويدوب هتتحرك لقت ابوها بيناديلها
بصتله والخوف هيخليها تقع من طولها
شوق: ن نن نعم
سيد: مالك يا بنتي خايفه ليه؟ تعالي، النهارده اسعد يوم في حياتي
شوق مستغربه: خير؟
سيد: محمود طلب ايدك وانا وافقت وفرحكم اول الشهر.

شوق مش مستوعبه اللي حصل وعقلها توقف عن التفكير ومره واحده وقعت من طولها
ابوها نادي على محمود والكل طلع يجري عليه
سيد ماسك بنته ومحمود جاله وشالها وحطوها على سريرها
سيد: سمر روحي هاتي الدكتور اللي على الناصيه بسرعه
محمود خاف وقلق انهم يكتشفوا حملها
محمود: لا مالوش لازمه هيا بس من فرحتها ما استوعبتش هاتي قزازه البرفان دي يا سمر
محمود فوقها وفاقت فعلا وبصتله ويدوب هتنطق.

محمود: خضيتينا عليكي يا شيخه، يعني توقعت انك تعيطي من الفرحه مش يغمي عليكي، الكل حواليكي اهوه خوفتيهم وابوكي عايز يجيب دكتور
شوق اتعدلت وفهمت: لا انا كويسه يا بابا
احمد: خضيتينا يا شوشو قومي بقى خلينا نجهز للفرح، انا اصلا مش فاهم هو متسربع على ايه؟
اقوله نستني شهرين تلاته نجهز مش راضي و مصر الشهر ده...
شوق بصت للارض وما ردتش وهما فهموا ده كسوف
احمد شد اخوه سيد: تعال عايزك في كلمتين.

اخده وطلع بره وسمر سابتهم وخرجت هيا وامها
شوق: انت ايه اللي عملته ده؟ هو ده الحل؟
محمود: عندك غيره؟
شوق: ايوه ان انا اهرب
محمود: وتفضحي العيله كلها صح؟ بطلي انانيه بقى
شوق: طيب وسميه؟ مفكرتش فيها؟ حبيبتك؟
محمود: فكرت فيها بس مش كل حب بيكمل، هيا هتتفهم او لو ما اتفهمتش هتكمل حياتها وعادي بقى
المهم حاليا ان احنا نتصرف صح...
شوق: انت بتدمر حياتك.

محمود: احنا متربين مع بعض وطول عمري انا مسؤل عنك ايه اللي اتغير؟
شوق: مسؤل عني كأخ مش تتجوزني
محمود: بقولك ايه الكلام خلص وده الحل الوحيد وكويس اصلا ان العيله من زمان فاكرينا بنحب بعض وعلشان كده ما استغربوش اني مستعجل نتجوز بسرعه
شوق: وهنتجوز فين؟
محمود: انا اشتريت شقه صغيره ويدوب مخلص توضيبها هتتفرش بس
شوق: اشتريتها علشان سميه، ، لا انا مش هوافق انا جربت جرح الحبيب ومش هرضهالكم انتو الاتنين.

سميه هتتجرح قوي وخصوصا انها ديما كانت شاكه ان في حاجه بينا
محمود: الموضوع خلص خلاص واخر الشهر هنتجوز.

العيله كلها بتجهز للفرح والكل فرحان ومبسوط الا تلاته، شوق، محمود، سميه
سميه عرفت بخبر خطوبه حبيبها وكانت هتتجنن
حست قد ايه كانت مخدوعه وغبيه
قررت انها لازم تشوف محمود بنفسها
راحتله شغله واول ما شافها كان عايز يجري عليها وياخدها في حضنه ويطبطب عليها بس معدش ينفع
اخدها ونزلوا يتكلموا بعيد عن زمايله
سميه: انا بس عايزه افهم، انت اكدتلي ان مفيش حاجه بينكم
محمود: مالوش لازم الكلام انا فرحي خلال عشر ايام.

سميه: من حقي عليك بس افهم، يعني انت كنت بتتسلي بيا ولا
محمود: انا عمري ما اتسليت بيكي ابدا
سميه: طيب فهمني، انا غلطت في حاجه؟ زعلان مني مثلا؟ طيب لو غلطت او زعلان قولي وانا اصلح غلطي او اصالحك ما تسيبنيش كده، طول عمرك راجل معايا بتتخلي عني ليه كده؟
نص كلامها مش مفهوم من عياطها
محمود هيعيط هو كمان، دي حبيبته اللي قدامه ومنهاره من العياط
سميه: طيب ما حبتنيش مثلا؟ ماهو انا لازم افهم، ريحني ارجوك.

محمود: لا ما حبتكيش، كنت فاكر اني بحبك وان اللي بيني وبين شوق اخوه بس مره واحده اكتشفت اني بحبها هيا وبس، خلاص كده ريحتك؟ انسيني بقى وشوفي طريقك وربنا يوفقك مع حد يستاهلك.

محمود مشي من قدامها لان ده كان فوق طاقته
دي حبيبته اللي دبحها بسكينه بارده
دمعه نزلت غصب عنه وهو بعيد مراقبها واقفه مكانها زي التمثال
ولا قادر يكمل طريقه ولا قادر يرجعلها تاني
شوق محتاجاله لان لو اتخلي عنها هتكون حياتها التمن لان عمه مجنون وهيقتلها ببساطه
شوق اولي حاليا بمساعدته...
مشي وما بصش وراه تاني
سميه روحت بيتها في حاله انهيار واول ما امها فتحتلها الباب وقعت بين ايديها.

نقلوها المستشفي وهناك عرفوا ان عندها انهيار عصبي.

شوق عرفت اللي حصل لما راحت المستشفي تعزم صحباتها على فرحها بناءا على رغبه امها
هناك شافت ام سميه وعرفت بحالتها
امها كانت عارفه باللي حصل واول ما شافت شوق بصتلها بقهره ان دي اللي عملت في بنتها كده
شوق جريت من قدامها وروحت على بيتها واتصلت بمحمود يجلها وفعلا جالها وحكتله اللي حصل
محمود: وبعدين؟ بتقوليلي ليه؟ شوق احنا فرحنا بعد اقل من اسبوع
شوق: غلط غلط غلط مكانك مع حبيبتك مش معايا.

محمود: يمكن الزمن يعوضنا المهم دلوقتي خليكي في نفسك واوعي حد يعرف بالحمل.

محمود مشي و الدنيا ضاقت بيه راح للمكان اللي بيشوف حبيبته فيه وهناك عيط لوحده بصمت وقفل صفحه حبيبته ورجع بيته.

شوق تاني يوم راحت بيت حازم وسالت عليه وعم خليل قابلها وقالها ان لسه حازم ما رجعش.

شوق بتفكر: اه لو ترجع يا حازم وتصلح الدنيا كلها؟ محمود يرجع لحبيبته وانا ارجعلك والحياه تتضحك من تاني؟
بس طبعا دي احلام وامنيات
اخيرا جه اليوم الموعود يوم الفرح
الظهر البنات نازلين الكوافير ويدوب وصلوا
شوق: بنات انا ورايا مشوار مهم الاول لازم اعمله
سمر: يا مجنونه رايحه فين؟
شوق: ساعه بالكتير وهرجع سلام
سابتهم ومشيت تروح بيت حازم مره اخيره.

حازم: ياااه حاسس ان بقالي سنتين بعيد عن مصر مش شهرين
عبدالمنعم: علشان بس بعيد عن حبايبك، يالا بكره تشوفها
حازم: مين قالك اني هصبر لبكره؟ النهارده هشوفها
النهارده هروح لابوها اطلب ايدها، النهارده شوق هتبقي معايا...
خرجوا من المطار وركبوا عربيتهم.

شوق قدام الفيلا والباب مقفول بتنادي واخيرا طلعلها عم مكرم
مكرم: والله ما جه يا بنتي
شوق: طيب ما تسأل الهانم هيرجع امتي؟
مكرم: الهانم مفيش وبعدين ما تجيبلناش مشاكل بقى واتفضلي من هنا قبل ما الهانم ترجع وتشوفك
شوق: طيب عم خليل فين؟
مكرم: عم خليل؟ ساب الشغل وسافر بلدهم اتفضلي بقى
شوق مشيت تقدم رجل وتاخر رجل وقفت تاكسي وركبت ويدوب التاكسي اتحرك كان حازم قدام الباب ومكرم جري يفتحلهم البوابه.

حازم دخل الفيلا وكل الشغالين طلعوا يستقبلوه
نزل عبدالمنعم وصفيه وفتحوا الباب لحازم
صفيه: حمدالله على السلامه في بيتك حبيبي
الكل سلم عليه وباركوله وهو ماشي على عكازه
حازم سلم على الكل
حازم: ماما امال عم خليل فين؟ مش شايفه
صفيه: طقت في دماغه مره واحده انه يسافر بلدهم ويقعد مع عياله وجنب احفاده وبعدين ده كبر قوي يا حازم ومعدش قادر
حازم: مش قصدي يشتغل بس اللي يريحه المهم راتبه يفضل شغال يا امي.

صفيه: اكيد طبعا حبيبي من غير ما تقول، يالا ادخل ارتاح اكيد تعبان
حازم: جدا، انا فعلا محتاج ارتاح شويه
دخلوا كلهم وامه ساعدته لحد ما وصل لسريره
وقبل ما تخرج
حازم: امي
صفيه: ايه يا حبيبي؟
حازم: النهارده هروح لشوق اطلب ايدها؟
صفيه: طيب ارتاح النهارده ونروح بكره؟
حازم: لا يا امي النهارده مش هقدر استني لبكره
صفيه: ولو رفضتك؟ ولو لقيتها مش مستنياك ومش في بالها اصلا؟

حازم: ارجوكي مش هنرجع للموضوع ده تاني، انا عارف انا بقولك ايه؟ وبعدين شوق بتحبني فاهمه؟
شوق بتحبني
صفيه: بتحبك بتحبك، بس ما تبقاش تيجي تعيط لو لقيت نفسك عايش في وهم...
حازم: مش هعيط ما تخافيش انا واثق في حبي
صفيه: طيب ارتاح دلوقتي واللي يريحك هنعمله.

سابته وخرجت راحت اوضتها
اللعبه كلها ماشيه تمام زي ما هيا عايزاها
فاضل بس تظبط معادها ان حازم يروح في الوقت المناسب
هيا ما سابتش اي حاجه للظروف، هيا عارفه بمعاد الفرح لانها باعته اللي يراقب شوق ويجيب اخبارها، وهيا اللي حجزت لابنها تذكره الطياره، ومنيره ضمنت انها مش هتنطق ابدا
وخليل مكانتش ضمناه لانه بيحب حازم زي حفيده ولا هينفع تسكته ولا تطرده ولا تديه فلوس فمكنش قدامها غير حل وحيد.

وافتكرت هيا عملت فيه ايه
فلاش باك
صفيه نازله من اوضتها زي المجنونه تزعق وتصرخ
والكل اتجمع حواليها
صفيه: انا اتسرقت، اطلبولي البوليس بسرعه
خليل: يا هانم خير في ايه؟ ايه اللي اتسرق منك؟ ندور عليه الاول
صفيه: ماشي ندور الاول، اتسرق مني طقم الماس قيمته ربع مليون جنيه اتفضلوا دورولي عليه
الكل فضل يقلب في الفيلا ومالوش اثر
صفيه: مالقيتوش حاجه صح؟ بلغ البوليس يا مكرم وخليهم يجوا بسرعه.

وفعلا البوليس جه وفضل يدور ومش لقينله اثر
الظابط اخد صفيه على جنب وطلب منها تقوله لو شاكه في حد؟
صفيه طبعا قالت انها شاكه في خليل لانه كبر وعجز وعايز يسيب الشغل باي طريقه
وان دي مش اول مره حاجه تختفي منها بس مش بتدقق لانها حاجات بسيطه كل مره بتبقي فلوس بس المره دي مش هينفع تسكت لان الطقم ده كان اخر هديه من المرحوم جوزها.

رجاله البوليس بدؤا يفتشوا في الجنينه وفي اوضه مكرم البواب وخليل الجنايني كان اخر واحد
وطلعوا حاجات كتيره مسروقه من اوضته
الكل استغرب ان الراجل الطيب ده يسرق
خليل: انا لايمكن اسرق ابدا، يا هانم قوليلهم اني لا يمكن اخون العشره كده؟ قوليلهم اني لحم اكتافي من خيركم واني ربيت عيالي بفضلكم
صفيه سكت وما ردتش والراجل الطيب اتقبض عليه متلبس بجريمته
اتسجن عم خليل ظلم وكده معدش تهديد لصفيه
صفيه طبعا جمعت الكل.

صفيه: طبعا انتو كلكم عارفين ان حازم بيحب خليل جدا زي جده او اكتر واللي حصل ده هيوجعه قوي فياريت نسيبه يحبه ويحتفظ بفكرته الحلوه دي
مكرم: ولما يسأل عليه؟
صفيه: هنقوله سافر بلدهم لعياله وعايز يرتاح بقى من الشغل وحازم هيصدق واياك حد يوسخ صوره الراجل ده في عنين ابني مفهوم؟

واتقفلت صفحه الراجل الطيب.

اخر النهار شوق كانت عروسه جميله بس للاسف عروسه حزينه بتبكي بدموع من دم
محمود راح ياخدها من الكوافير واول ما اتقابلت عنيهم الاتنين عنيهم فيها دموع لان الاتنين اتحرموا من حبايبهم
مسك ايدها واخدها وراحوا للكوشه ولفرحهم اللي اتعمل في الشارع زي اي فرح شعبي.

حازم جهز ولبس وامه كمان جهزت
حازم: يالا يا امي ارجوكي بسرعه وانت يا عبدالمنعم يالا انت كمان جهز العربيه
صفيه: انا جاهزه يالا
عبدالمنعم: والعربيه قدام الباب، يالا عقبال ما ازفك ان شاءالله مع حبيبتك.

اتحركوا هما كمان يروحوا لحبيبته اللي طال انتظارها قوي واللي قلبه عايز يسبقه ويروحلها.

اخيرا وصل المنطقه وهو مش عارف اصلا فين بيتها
عبدالمنعم: الظاهر ان في فرح في الشارع هتضطروا بقى تمشوا على رجليكم
صفيه: وماله نمشي يالا يا حبيبي لما نشوف اخرتها ايه؟
نزلوا التلاته وعبد المنعم وقف واحد ساله على بيت سيد
@ هو البيت اللي قدامه الفرح ده، انتو تبع العروسه ولا العريس؟ المهم البيت ده
قربوا كام خطوه وهنا حازم شاف العروسه بيبصلها قوي ومش مصدق اصلا عنيه...

اتمني انه لو كان اعمي في اللحظه دي وما يشوفش حبيبته في الكوشه مع راجل تاني
مش قادر يتحرك من مكانه زي ما يكون اتدبس في الارض
صفيه ابتسمت ان خطتها نجحت على الاخر
حازم وقف جنبه اتنين بنات صوتهم عالي
# شوفتي اهم اتجوزوا
@ دول حب قديم بقى؟
# يوووه دول قيس وليلي، دول من وهما عيال بيموتوا في بعض محمود ما يستحملش الهوا عليها، ولو حد بس كلمها ولا عاكسها ياكله
@ بحب انا قصص الحب اللي تنتهي بالجواز دي.

#يالا عقبالنا تعالي نباركلهم
حازم مش مصدق ولا اللي سمعه ولا اللي شايفه
عبدالمنعم كمان مصدوم جنبه، هو حس ان شوق حبت حازم، هو شجع بنفسه حازم وعطاله امل كداب يعيش عليه، يمكن لو كان سابه يزعل في المستشفي كان هيزعل شويه ويفوق لكن هو عطاله امل وكبره جواه ودلوقتي الامل اتقتل بطريقه متوحشه.

حازم يدوب هيتحرك لان قلبه بيصرخ جواه بس امه مسكته
صفيه: انت فاكر نفسك رايح فين؟
حازم: لازم اكلمها، اباركلها على الاقل
دمعه نزلت من عينه
صفيه: حازم انا طاوعتك وطاوعت جنانك كتير لكن لحد هنا ولأ والف لأ كمان، مش كفايه بهدله ولا ايه؟
ولا هيا فضايح وخلاص، ما انا قلتلك انها قبضت ومشيت انت حبيت تعيش في الوهم دي مشكلتك مش مشكلتها
حازم: انا حبيتها وهيا حبتني، شوق بتحبني.

صفيه: وعلشان كده في اقل من شهرين بعد سفرك اتخطبت واتجوزت واديك سمعت بودنك البنات بيقولولك انه حب قديم، هيا كانت عايزه فلوس تتجوز بيهم وقبضت واهي اتجوزت
حازم: شوق مش بتاعت فلوس.

صفيه: امال بتاعت ايه؟ استحملت اهاناتك ليه؟ استحملتك انت ليه؟ قصتلها شعرها ورجعت تاني ليه؟ اشمعني هيا يعني؟ انت عملت معاها اكتر ميت مره من اللي عملته مع الممرضات قبلها بس كان عندهم كرامه وبيمشوا لكن هيا كانت بتاعت فلوس وبس ومستعده حتى لو تبيع نفسها علشان الفلوس.

حازم افتكر كل لحظه مع شوق، افتكر لما قالتله انها بتقبض كتير من امه، افتكر لما اترجته يسيبها تستمع بالفلوس والجو الرفاهيه ده؟ افتكر رجوعها بعد ما قصلها شعرها؟ افتكر كلام امه انها قبضت 100 الف ومشيت، افتكر كلام منيره لما قالتله انها استلمت جوابه وضحكت ومشيت
بصلها كان البنات بيشدوها هيا وعريسها علشان يرقصوا مع بعض سلو
ساعتها محمود مسك ايديها وضمها ورقصوا وهيا خبت وشها في كتفه وعيطت.

بس طبعا حازم شافها بتهرب من الدنيا في حضن حبيبها
فجأه حس ان رجليه مش شيلاه وعكازم مش شايله وكان هيوقع في الارض
عبد المنعم وامه سندوه ودخلوه العربيه وعبدالمنعم ساق ورجعه بيته
حاول حازم ينزل بس ماقدرش يقف تاني على رجليه
مقدرش نهائي
جابوله كرسيه وطلعوه اوضته وحطوه في سريره
ورجع تاني لنقطه الصفر
رجع مشلول من تاني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة