قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الرابع

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الرابع

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الرابع

حازم قص لشوق شعرها الطويل
شوق عندها حاله ذهول وشعرها يدوب عند رقبتها نزل على وشها وهيا اصلا مش مصدقه
رفعت وشها وبصتله واتقابلت عنيهم ومعرفش حازم يفسر نظرتها معناها ايه؟ او رد فعلها هيكون ايه؟
فضلت شويه مش مستوعبه وبعدها بصت لضفيرتها اللي قدامها وبصتله بعنين مليانه دموع ومره واحده قامت تجري من قدامه
حازم: شوق استني
بس كانت نزلت جري من قدامه
قابلها عبد المنعم في وشها بس معرفش يوقفها.

نزلت لتحت تجري وشافتها امه صفيه كانت بتتكلم في التليفون فلمحتها فقفلت التليفون ونادت على شوق
بس شوق بتجري فقامت وراها
صفيه: انت يا شوق
شوق وقفت وبصت للهانم
صفيه: ايه اللي حصل؟ بتعيطي كده ليه؟
شوق بتعيط ومش بترد وعبد المنعم وصل عندهم
عبدالمنعم: شعرها؟
الاتنين استوعبوا ان شعرها كان طويل
عبدالمنعم: حازم اللي عمل كده؟
شوق شاورت بدماغها
صفيه: وايه اللي ودي المقص في ايده؟

شوق بعياط: طلبه وقالي هيقص صوره وعطيتهولوا
صفيه: يبقى تستاهلي واحمدي ربنا انه مقتلكيش بيه
الاتنين بيبصولها باستغراب
صفيه: بتبصولي كده ليه؟ حازم كل تفكيره غلط في غلط، ده ادويته رافضها، الاكل بيرفضه، وساعات كتيره بيفكر يموت نفسه يبقى من الغباء ان اننا نديله مقص في ايده، المقص فين دلوقتي؟ ردي
شوق: معرفش، معاه
صفيه: لو ابني جراله حاجه انا هقتلك
جريت صفيه على فوق تشوف ابنها واول ما دخلت.

كان حازم ماسك المقص في ايد وشعرها في ايد ومش عارف هو ازاي عمل كده اصلا؟
حازم: انا بقيت مجنون بجد صح؟
صفيه: لا يا حبيبي لا
حازم: ماهو مفيش واحد عاقل يعمل كده؟ انا قصتلها شعرها، انا قصيت شعرها...
صفيه شدت من ايده المقص وشعرها
صفيه: حبيبي هيا غبيه، ما تفكرش كده، انت تعبان بس ومحتاج ترتاح
حازم بصوت عالي: انا مش تعبان علشان ارتاح، هيا راحت فين؟
صفيه: اعتقد انها لسه تحت
حازم: طيب ممكن تجيبهالي؟

صفيه: سيبها دلوقتي وشويه وهيجبهالك، ولا ايه رأيك اشوفلك غيرها؟
حازم: لا مش عايز غيرها انا عايزها هيا هاتيهالي
صفيه خرجت ونزلت لشوق اللي رفضت تماما تطلعله
عبدالمنعم طلع لحازم وصفيه اخدت شوق وخرجت
حازم: هيا فين؟ اوعي تكون مشيت؟
عبد المنعم: هيا حاليا محدش عارف هيا ناويه على ايه؟ الست الهانم اخدتها وخرجت اعتقد هتوصلها
حازم: كلمها وقولها تجيبها، شوفها راحت فين بيها.

عبد المنعم: انا عايز افهم انت عملت كده ليه ولا ازاي؟
كنت بتفكر في ايه؟
حازم: مكنتش بفكر، انا اصلا مش فاهم انا عملت كده ازاي؟
عبد المنعم اتصل بصفيه ورجع لحازم
حازم: هاه هيا فين؟
عبدالمنعم: الهانم اخدتها وودتها كوافير بحيث يخلي شكل شعرها مقبول علشان تعرف تروح بيتهم بكره بقى هنشوف هيا هتيجي ولا لأ؟
حازم: طيب انا عايز اكلمها
عبدالمنعم: معاك تليفون ليها؟ ولا انا اصبر لبكره.

شوق كانت رافضه تروح كوافير بس صفيه اجبرتها وودتها لاكبر كوافير، شكلها كان رائع بالشعر القصير
صفيه: شكلك كده احلي بكتير بتعيطي ليه؟ المبلغ اللي انتي عيزاه حدديه
شوق: انا متشكره مش عايزه عوض وزي ما حضرتك قولتي ده كان غلطي انا
صفيه: هتيجي بكره ولا اشوف غيرك من دلوقتي؟
شوق: الله اعلم هشوف بعد اذن حضرتك
روحت شوق وطول الطريق الخوف بيكبر جواها
هتقول لابوها ايه؟
هتقولهم ايه في البيت وليه قصت شعرها؟

ابوها اصلا ما يعرفش بطبيعه شغلها دي؟ ابوها كل اللي يعرفه انها ممرضه في مستشفي لان دي كانت اول مره ليها تروح البيت لمريض وطبعا ابوها لو عرف مش بعيد يقتلها مش يحبسها.

روحت ودخلت على طول لاوضتها وامها دخلت وراها واول ما شافت شعرها مفيش
امها سميحه: يا لهوووي يا لهوووي يخربيتك عملتي ايه؟ عملتي ايه يا مصيبه؟
شوق: في ايه؟ عملت ايه؟
سميحه: شعرك فين يا مصيبه؟
شوق: قصيتو ايه المشكله شعري وانا حره فيه؟
سميحه: طيب ابقي اوقفي قدام ابوكي وقوليله كده وقسما بالله ليشرب من دمك، عملتي كده ليه ردي؟
شوق: ماما بقى
سميحه: انت بتكدبي عليا قولي الحقيقه دلوقتي.

شوق حكت لامها اللي حصل كله
سميحه: برضه هتقولي لابوكي ايه؟ ابوكي لو عرف اقل حاجه هيعملها هيقعدك من الشغل
شوق: هو ماله هو بشعري اصلا؟

سميحه: ابوكي راجل دقه قديمه وما بيعترفش باي بنت تقص شعرها، وبيكره حركات البنات ودلعهم وبيكره اصلا خلفتهم ومقتنع ان البنات بتجيب العار بس ومالهاش اي لازمه تانيه! وعلشان كده ربنا خلي خلفته كلها بنات، شفتي عمل ايه في اختك مروه لحد ما خلصت منه واتجوزت ده حتى يوم فرحها حرج عليها تقص شعرها، واختك سمر كمان يدوب بالعافيه بتروح دروسها واقنعته بالعافيه علشان بقت في اعدادي اهي، انتي بقى شوفي هتعملي ايه معاه؟

شوق: طيب انتي قوليله اي حاجه
سميحه: علشان يرقعني يمين طلاق على اخر الزمن
انا ماليش دعوه محدش قالك تروحي بيوت، كل يوم هو يطردك وانتي برضه مصره تفضلي، تستاهلي
عشر ايام كل يوم تحكيلي عن المهاذل اللي بيعملها فيكي وانتي مستحمله، استحملي بقى للاخر.

شوق مستنيه رجوع ابوها ومش عارفه تقوله ايه؟
لبست ايشارب دارت شعرها خالص
اختها سمر دخلت وهما بيتعشوا
سمر: انا جيت بتاكلوا من غيري
سيد: اتاخرتي كده ليه يا بت؟
سمر: والله ما اتأخرت انتو اللي بتتعشوا بدري قوي، انا يدوب مخلصه الدرس، بت يا شوق لابسه الايشارب ده ليه؟
ملحقتش ترد او تنطق كانت سمر شداه من على دماغها ولانه ناعم جدا وقصير جدا فاتفرد على وشها يدوب واصل لدقنها.

ابوها تنح اول ما شافه وسمر كمان وشوق قلبها هيخرج من مكانه فقامت بسرعه وبترجع لورا وابوها وراها بيبصلها بذهول
سيد: ايه ده؟ شعرك راح فين؟ بقيتي ولد كده ولا ايه؟ ولا الموضه؟ ولا ايه؟ انطقي
شوق: هو بيضايقني علشان طويل والدنيا بتبقي حر فقصيته
سيد: نعم يا اختي قصيتيه
نزل على وشها بقلم وقعها في الارض من قوته
سيد: انتي من اول يوم اتولدتي فيه وانا عارف انك هتجيبيلي العار.

بدأ يضرب فيها وامها مهانش عليها وقفت قدامه فاضربت هيا كمان
سيد: غوري من وشي انتي
سميحه: البت ما اذنبتش يا سيد اوعي بقى هتموتها
سيد: تموت، انا بقولك اهوه البنت دي هتجيبلي العار
سميحه: مالكش دعوه بيها بقى، شعرها وهيا حره فيه ابعد بقى، سايق عليك حبيبك النبي لتبعد
سيد: عليه الصلاه والسلام بس قسما بالله غلطه كمان ليها وهتشوفي هعمل فيها ايه؟
سابلهم البيت وخرج، شوق مكانها بتعيط واختها جت جنبها بتعيط.

سمر: انا اسفه يا شوق مكنتش اعرف اسفه
شوق: لا وانتي ذنبك ايه؟
فضلت شوق الليله كلها تعيط ومش عارفه هيا بتعيط ليه؟ مش اول مره ابوها يظلمها ويضربها؟ يمكن بتعيط علشان امل كداب جواها؟ او يمكن علشان لازم تفوق من الوهم اللي هيا فيه؟
عشر ايام بتحاول مع حازم وهو رافض حتى يكلمها ومهما تعمل بيرمي اللي تعمله في وشها؟
لازم تسيبه بقى! لازم تبعد! كفايه بقى كده!

حازم طول الليل يفتكر من اول لحظه دخلت فيها عليه
حنيتها، رقتها، تفهمها، محاولاتها كلها انها تسعده، او انها تنفذ رغباته، حس انها لو مشيت هيكون خسر خساره كبيره، خساره اكبر حتى من رقدته دي،
اتمني بس لو ترجع وهو هيصلح الامور بينهم.

الصبح طلع وحازم اصلا معرفش ينام غير نوم متقطع مستني شوق هتيجي ولا لأ؟
شوق قامت ومتردده هتروح ولا لأ؟
قامت فطرت مع اهلها وابوها بصلها شاف وشها مكان القلم ازرق بس ما اهتمش ولا اتاثر، او تظاهر بكده
فطرت وفضلت رايحه جايه، تفكر هتعمل ايه؟
تروح ولا كفايه كده؟؟
سميحه: هتعملي ايه؟ هتروحي المستشفي ولا ايه؟
شوق: اه هروح المستشفي يالا انا نازله.

راحت شوق ولقت نفسها قدام بيته مش قدام المستشفي واستغربت هيا ازاي جت هنا، قررت انها هتدخل تعتذر لصفيه هانم وتطلع على طول
دخلت وصفيه اول ما شافتها
صفيه: اتأخرتي ساعتين، معاد ادويه حازم بسرعه اديهملوا
شوق فعلا طلعت لحازم تديلوا الحقن بتاعته
اول ما دخلت هو بصلها بلهفه
حازم: شوق انا اسف، سامحيني ارجوكي، انا مش عارف انا عملت كده ازاي؟
شوق تجاهلته وراحت لمكان الحقن جهزتهم وراحتله
شوق: معاد حقنك
حازم: بصيلي هنا.

شال من ايديها الصينيه اللي عليها الحقن وبصلها وهنا شاف اثر قلم ابوها
حازم: ايه اللي في وشك ده؟ مين عمل كده؟
شوق: ما تشغلش بالك، الحقن
حازم: مين عمل كده وعمل كده ليه؟ ردي عليا الاول.

شوق: ما تعملش نفسك مهتم لو سمحت، انت بس كفايه عليك تقعد طول النهار تعيط على حظك وبس انت ما بتهتمش بحد او بتسأل في حد، انت بتجرح كل اللي حواليك بانانيتك وكأنك الوحيد في الدنيا اللي حصلتله مشكله وللاسف فلوس مامي وبابي معرفوش يحلوهالوا
حازم بيبصلها بذهول وساب ايدها اللي كان ماسكها وشال القلق والخوف اللي كان على وشه وحل مكانهم قناع من الجمود والبرود
ساعتها شوق حست انها زودتها قوي معاه
شوق: حازم انا.

قاطعها حازم: الحقن
عطتله الحقن وحاولت تتكلم بس مالقتش كلام تقوله
عبد المنعم دخلها وفضل يتكلم معاها شويه
فضلت قاعده ساكته وحازم ساكت وسكوته بيوجعها.

شوق: عايز اي حاجه اعملهالك؟
حازم: لا متشكر
شوق: انا اسفه على الكلام اللي قلته
حازم: حاجه قصاد حاجه عادي بقى
شوق: بس انا
قاطعها: انا عايز انام ممكن تطلعي بره؟
شوق: حاضر هساعدك
كانت هتساعده يرقد بس هو رفض فطلعت بره
نزلت الجنينه تتمشي كانت الجنينه جميله ومليانه ورود جميله
قابلها عم خليل الجنايني.

عم خليل: ازيك يا بنتي، الباشا عامل ايه؟ كان على طول بيجي يتمشي هنا ويشوف الورد ويقطف احلي ورد للهانم، كان مالي البيت ضحك وفرح، عمره ما زعل حد ابدا ويتعامل معانا كلنا وكأننا اهله مش خدم
شوق: انت بتتكلم عن مين؟ حازم اللي فوق ده؟
عم خليل: ايوه هو، هو بس موجوع ومش عارف يعمل ايه؟ لكن هو انسان قوي، انسان حنين وجميل، ما يستحملش ابدا يشوف حد تعبان او متضايق الا لما يساعده عمره ابدا ما اتاخر عن حد محتاج.

شوق: انت متأكد انه نفس الشخص؟ الانسان اللي فوق مفيهوش اي حاجه من الصفات اللي انت قولتها دي ابدا
عم خليل: الوجع وحش وهو اتشل وقعد ودي صدمه كبيره هو مش عارف يتعامل معاها هو بس مش عارف
شوق فضلت مع عم خليل كتير يحكيلها عن حازم وهو يحكي وهيا قلبها بيدق زياده...
طلعت لحازم تاني علشان معاد الحقن تاني
جهزت الحقن وقربت منه
شوق: الحقن!
حازم مد ايده لها تديله الحقن واخدهم وصمت مسيطر عليهم.

حازم كان عايز يشرب مد ايده يجيب الكوبايه مش طايلها فشوق مدت ايدها
الاتنين مع بعض فالكوبايه وقعت في الارض واتكسرت
حازم: انا مطلبتش منك تتدخلي
شوق: انا وظيفتي هنا انت
راحت جابتله ميه وعطتلوا يشرب
وراحت جابت حاجه تنظف القزاز والميه اللي اتكبت
شمرت ايديها
بتنظف وحازم مراقبها وعينه عليها خايف انها تتعور
لمت القزاز ونشفت الميه وهيا بتشيل القزاز لمحت قزازه تحت السرير مدت ايدها تجيبها عورتها
شوق: ااهه.

حازم: في ايه اتعورتي؟ وريني
شوق قامت وهتبعد تغسل ايدها
حازم: بقولك وريني
شوق قربت منه وهو شد ايدها وبمناديل مسح الدم
شوق: ده جرح بسيط جدا عادي
حازم: اسكتي انتي
نظف الدم وكان فعلا جرح بسيط
هنا هو لمح زي كدمه في دراعها فلمسها فشدت ايدها
حازم: مش هتقوليلي مين عمل فيكي كده؟
شوق بصتله: انت عايز تعرف ليه؟
حازم: مش عارف بس عايز اعرف
شوق: ابويا اللي عمل كده
حازم: ابوكي؟ ليه؟

شوق: علشان هو مقتنع ان البنت ملهاش اي حقوق نهائي لحد ما تروح بيت جوزها، ملهاش حق تتكلم او تتنفس او تعمل حاجه نفسها فيها غير لما تروح بيت جوزها قبل كده هيا مجرد عاله في بيته
حازم: هو في حد لسه بيفكر كده؟
شوق: هو في حد ما بيفكرش كده؟؟
حازم: على العموم انا اسف انا ماقصدش اني ازعلك وبصراحه انا مش عارف انا عملت كده ازاي؟ ممكن تقبلي اسفي وتسامحيني؟
شافت اعتذار حقيقي وحاجه تانيه في عنيه معرفتش تفسرها.

شوق: هقبل اسفك بس بشرط
حازم: ايه هو؟
شوق: توقف الحرب اللي اعلنتها عليا وتوافق ننزل نتمشي في الجنينه شويه؟
حازم: هوقف الحرب وبس
شوق: وهننزل الجنينه يالا
حازم: مش عايز انزل
شوق: يبقى انا لسه زعلانه
حازم بنرفزه: اخبطي دماغك في الحيط
شوق بصتله: مفيش فايده فيك، انا ماشيه
مردش عليها وهيا مشيت وهو بعد ما مشيت اتضايق من نفسه جدا
رجعت بيتها كان ابوها في البيت واول ما شافها اتخانق معاها.

سيد: انتي من هنا ورايح مش هتخرجي من البيت ولو خرجتي تداري شعرك ده فاهمه؟
امها سميحه مع جوزها لوحدهم
سميحه: نفسي افهم انت ليه شوق بالذات حاططها فوق راسك وزاعق؟ اشمعني هيا؟
سيد: لانها حلوه، حلوه قوي كمان، بتمشي في الحاره الكل بيبصلها مفيش راجل بيرفع عينه من عليها وده بيجننيني، وعلى طول ببقي حاطط ايدي على قلبي من ساعت ما تخرج لحد ما ترجع. ، . واحساسي بيقولي ان جمالها ده هيوقعها في مصايب محدش يقدر عليها.

سميحه: وانت ليه ما بتقولهاش كده؟ ليه مخليهم يفتكروا انك بتكرههم وشايفهم عاله عليك؟
سيد: هو في حد بيكره عياله؟
سميحه: بناتك فاكرين كده
سيد: لانهم اغبيه، عمري ما اتأخرت عن واحده فيهم ولا واحده طلبت طلب بايدي واتاخرت عنه، فكريني كده بحاجه نفسهم فيها وفي ايدي وانا اتأخرت، انا بس بغير عليهم وخايف عليهم
سميحه: وليه اتجننت على شوق اما قصت شعرها؟ هيا حره شعرها وهيا حره فيه؟

سيد: علشان احلوت كده، احلوت اكتر ما هي حلوه، وهيا راجعه الرجاله على القهوه هيتجننوا عليها، كل راجل عينه تندب فيها رصاصه وده بيجنيني، ياه لو تتحجب ولا تتنقب، اهو اللي زي شوق دي فرض عليها النقاب، تصبر لما تتجوز تبقي تعمل ما بدالها
سميحه: وايه اللي هيفرق لما تتجوز؟
سيد: انها تكون في حكم راجل، نادرا ما حد بيبص لواحده على ذمه راجل، خلاص بيبقي جوزها عامل ساتر عليها لكن طول ما هيا بنت العيون عليها...

تاني يوم سيد حبسها ورفض انها تنزل ومهما امها تحاول تقنعه إلى انه رافض تماما ينزلها
تاني يوم صحي بدري ونادي على عبد المنعم
عبد المنعم: خير يا باشا؟
حازم: هاتلي الكرسي بتاعي وقعدني عليه
عبدالمنعم بفرحه: حاضر يا ابني ثواني
جابله الكرسي وقعده عليه واستني شوق تيجي
بس انتظاره طال قوي
معاد حقنه جه واتفاجئ بواحده غريبه داخله عليه
نادي على امه
حازم: مين دي وفين شوق؟
صفيه: شوق ماجتش والدكتور بعت دي تديك الحقن.

حازم: انا مش عايز حد تاني
صفيه: الله اعلم هيا اعتذرت ليه؟ شوف انت عملت معاها ايه؟ انتي اسمك ايه يا بنت؟
نجوي: اسمي نجوي يا هانم
صفيه: طيب اديله الحقن واي طلب تنفذيه فاهمه؟
نجوي: فاهمه يا هانم
صفيه: حبيبي انا نازله عايز حاجه؟
حازم: لا متشكر اتفضلي انتي
نجوي جابت الحفن وبتديهملو وايديها تقيله جدا
حازم: تصدقي بقالي سنتين باخد حقن واول مره يوجعوني بالشكل ده.

نجوي: ده علشان في ايدي الشفا يا بيه، بس انت حليوه قوي، والله خساره تبقي حليوه كده وراقد بس عارف ولا يهمك يعني انت قمر برضه مز كده
حازم قلق منها: متشكر ابعدي بقى كده
بعدت شويه بس هو قلقان منها ومن مراقبتها اللي ما بتتنتهيش
نجوي: مش عايز اي حاجه،؟ اي حاجه مهما تكون انت بس شاور
حازم: لا متشكر مش عايز
نجوي: يعني اي حاجه لو عايز مثلا تاخد دش انا ممكن اساعدك.

حازم اذبهل تماما: افندم؟ اخد دش؟ اطلعي بره وناديلي عبد المنعم اتفضلي
نجوي: يا باشا بلاش عبد المنعم انا اهوه
حازم: اطلعي بره يا مجنونه انتي، عبد المنعم، عبد المنعم
جاله عبد المنعم يجري ودخله
عبدالمنعم: خير يا باشا
حازم: خرج البنت دي بره ولما يجي معاد الحقن تدخلها وانت معاها
عبدالمنعم خرجها ودخل هو لحازم
عبدالمنعم: في ايه؟ مش انت اللي طفشت شوق استحمل بقى نجوي، وبعدين مالها؟
حازم: عايزه تحميني.

عبدالمنعم مش مستوعب ومره واحده انفجر في هستيريه ضحك لدرجه خلت حازم يضحك هو كمان
عبد المنعم: تستاهل، ده انا هخرج ادخلهالك اهليها تخلص فيك القديم والجديد، علشان لما ترجع شوق تبوس ايديها
حازم: لا اخص عليك يا عبدو اهون عليك تسيبني مع نجوي؟ وبعدين انا هبوس ايدين شوق من غير نجوي بس اوعي تسيبني لوحدي معاها
عبد المنعم فضل معاه لحد ما نام فخرج ولقي نجوي.

عبد المنعم: هو نام دلوقتي وفاضل ساعتين على معاد الحقن نسيبه يرتاح
نجوي: تمام اباشا ما تقلقش
عبدالمنعم نزل يقضي كام مصلحه وطلع يجري على صوت حازم بينادلوا
بعد ما عبدالمنعم نزل نجوي دخلت لحازم فضلت مرقباه وهو نايم
كان عاجبها قوي فقربت منه وفضلت جنبه
ومره واحده باسته جامد فصحي لقاها فوقه فصرخ بينادي لعبد المنعم
دخله وشدها من فوقه وخرجها بره وهو بيشدها.

نجوي: انا بحبه قوي، سيبني ارجوك ده روحي، بحبك يا حازم بحبك
خرجها لحد بره الفيلا وهيا بتصرخ. بحبك يا حازم.

رجع لحازم: انا قولتلك ما تسيبنيش وتطلع صح؟
عبدالمنعم: اللي يمشي شوق تطلعله نجوي
حازم: عمي عبدو انا لازم ارجع شوق اتصرف.

حازم خاف انها ما تجيش تاني
عدي يوم واتنين وهيا ملهاش اثر وحازم رجع لكآبته تاني وبعد ما كان مستعد يخرج للدنيا قفل على نفسه تاني
رابع يوم فتح عنيه لقاها قصاده
حازم: هو انتي بجد ولا انا بحلم
شوق: ياتري لو حلم حلو ولا كابوس؟
حازم: بجد انتي هنا؟
شوق لمسته: انا اهوه
حازم: بتعاقبيني؟
شوق: على اساس ان وجودي يفرق من عدمه؟
حازم: انتي حاسه ان وجودك زي عدمه؟

شوق: لو باللي انا حساه يبقى عدم وجودي اهون عليك مليون مره من وجودي
حازم: يبقى انتي عندك مشكله في جهاز الاحساس بتاعك
شوق: طيب انا عندي مشكله صلحهالي
حازم: ايامي كلها كانت شبه بعض وكانت سودا وظلمه وانتي دخلتيها غيرتيها وبدلتيها وحاسس اني شايف الدنيا بشكل جديد وحاسس اني ممكن اواجه اي حاجه واعمل اي حاجه بس شرط انك تكوني موجوده
شوق: بجد يا حازم وجودي يفرق معاك؟

جاوبها بانه مسك ايدها وباسها وكده قلبها رقص من فرحته
شوق: ايه رأيك لو تفطر في الجنينه؟
حازم: المكان اللي يعجبك
عبدالمنعم ساعده لحد ما قعد على الكرسي ونزلوا تحت الجنينه ولاول مره حازم يخرج بره اوضته لمكان غير المستشفي من سنتين
حازم: ينفع اقولك حاجه؟
شوق: طبعا
حازم: شكلك كده احلي بكتير جدا من شعرك وهو طويل، من هنا ورايح عايز شعرك كده على طول
شوق: بس انا بحبه طويل
حازم: وانا حبيته اكتر قصير.

شوق ابتسمت وبصت للارض وغيرت الموضوع
شوق: عملت ايه في اليومين اللي فاتوا؟
حازم ابتسم وكان عبدالمنعم جه جايبلهم ساندوتشات وعصير
عبدالمنعم: وقع في نجوي
ضحك وحازم ضحك معاه وشوق مش فاهمه سابهم ومشي
شوق: يقصد ايه عم عبدو؟ مين نجوي دي؟
حازم: دي على راي عبدو اللي يزعل شوق تطلعله نجوي
شوق: عملت فيك ايه؟
حازم: عملت فيا ايه؟ مش هقولك غير حاجه واحده، كانت عايزه تحميني
شويه شوق ساكته ومره واحده انفجرت من الضحك.

حازم: بتتضحكي؟
شوق: هههههههه تستاهل نجوي فعلا، مين نجوي دي؟ اوعي تكون نجوي سهوكه
حازم: نجوي ايه يا اختي؟
شوق بتضحك: سهوكه، دي ممرضه بتمشي تحب على نفسها، بتحب اي حد تشوفه وخصوصا لو امور حبتين
حازم: قولتيلي بقى؟ اوعي تكوني انتي اللي بعتيها مكانك؟
شوق: ايوه انا متضايقه منك بس مش للدرجه دي، المهم بس كده مشيتها؟

حازم: اقولك ايه بس؟ كنت نايم وصحيت على حاجه كاتمه نفسي واللي اقدر اقولهولك ان عبدالمنعم شالها من فوقي وخرجها بره وانتي بتتضحكي ومش مخلياني عارف اتكلم
شوق ميته من الضحك وحازم ضحك معاها لما افتكر اللي حصله
صوت ضحكهم كان عالي قوي قوي.

عبد المنعم كان فرحان لكن صفيه متضايقه ان دي اللي عرفت تخرج ابنها من عزلته
حازم بيشوف الدنيا من جديد مع شوق ولما بتغيب الشوق بيوصل لمنتهاه
شوق بقى يومها بيبدأ وينتهي بحازم وبس اي حاجه تانيه ملهاش معني ابدا
القلبين دقوا والحب عشش ما بينهم ووصل لاقسي درجاته بس محدش فيهم عنده المقدره انه يعبر عن حبه بصوت واضح او صريح
ثلاث شهور فاتوا وهما غرقانين في الحب الصامت
في يوم شوق اتاخرت شويه وحازم مستنيها.

حازم: هيا اتاخرت كده ليه؟
عبدالمنعم: الله اعلم يا ابني بس الغايب حجته معاه
حازم: تفتكر ان ابوها ممكن يكون ضايقها علشان اتأخرت امبارح؟
عبد المنعم: جايز، بس انت طالما عارف ان ابوها صعب بتأخرها ليه؟
حازم: غصب عني، ما بحسش بالوقت معاها، وعايزها على طول معايا
عبد المنعم: انت حبتها، صح؟
حازم زي ما يكون اتفاجئ بالقرار ده، هو مكنش عارف ده اسمه ايه ومش عايز يسميه حب بس الحقيقه واضحه وصريحه، هو حبها، للاسف.

حازم: حبيتها؟ بس ما ينفعش
عبد المنعم: وليه ما ينفعش؟ ايه المانع؟
حازم: انا ما انفعش لوحده زيها
عبد المنعم: ايه؟ اول مره اعرف انك بتفكر كده،
حازم: امال انت عايزني افكر ازاي؟ هيا فين وانا فين؟
عبد المنعم: عمرك ما كنت بتفكر في الفوارق الطبقيه دي ايه اللي جرالك؟
حازم استغرب: فوارق طبقيه؟ انت بتتكلم عن ايه؟
عبدالمنعم: مش انت بتقول انت فين وهيا فين؟
حازم: انا قصدي ان هيا ملكه جمال وانا نص راجل، راجل مشلول.

عبدالمنعم: انت بتقول ايه؟ شوق عمرها ما بتبصلك كده
حازم: تبقي متخلفه وعايزه حد يفوقها
عبدالمنعم: انت ليه بتقلل من نفسك؟
حازم: اقفل الكلام في الموضوع ده واياك تجيب سيره لحد
شوق جت وطول النهار وهو مخنوق وبيبصلها بطريقه غريبه وكأنه اول مره يشوفها!
هو مش بس بيحبها هيا بقت جزء من روحه ومش ممكن يتنفس حتى من غيرها
بس لازم يشيلها من تفكيره ويبعدها عنه ده الافضل ليها هيا
ايه اللي يخليها ترتبط بواحد زيه كده عاجز!؟

شوق: هاه وبعدين؟
فاق على صوتها
حازم: وبعدين ايه؟
شوق: هتفضل سرحان ومخنوق كده لامتي؟ ومخبي عني ليه؟ ايه اللي خانقك كده؟
حازم: انا مش مخنوق وبعدين انتي مين انتي علشان اخبي عنك او اقولك، انتي مجرد ممرضه هنا ما تنسيش نفسك
كلامه وجعها قوي لانها بطلت تعتبر نفسها ممرضه واعتبرت نفسها مسؤله عنه وعن راحته
حازم ندم على كلامه ده بس قرر ما يتراجعش عنه
شوق رجعت حازم لاوضته بصمت وخلصت يومها ومشيت وسابته.

هو طول الليل ندمان وموجوع بس هو بيحبها وما يرضالهاش ترتبط بواحد زيه!
تاني يوم شوق جتله وعاملته كممرضه وبس
تتكلم على قد المطلوب، تديله حقنه وادويته، تجيبله اكله، تناوله حاجه وصمت تام
حازم كان متخيل انه هيكون مبسوط كده او هيعرف يتعامل معاها عادي بس اكتشف انه غلطان
انه مش قادر يتحمل سكاتها ده ابدا، مش قادر يتحمل بعدها عنه كده
اخر النهار وصل لاخر صبره
حازم: وبعدين معاكي؟

شوق: خير يا افندم في اي حاجه حضرتك محتاجها؟
حازم: ما تكلمنيش بالاسلوب ده
شوق: انا مجرد ممرضه هنا وما ينفعش انسي نفسي
حازم: شوق!
شوق: افندم حضرتك
حازم: انا اسف خلاص، ما تعاملينيش بالشكل ده، انتي اكيد عارفه اني ما اقصدش اللي قلته امبارح
شوق: لا ما اعرفش، انا اعرف بس اللي انت بتقوله
حازم: ليه؟ ما بتحسيش! مش عارفه ان انا ما اقدرش استغني عنك
شوق: كممرضه اه
حازم: بطلي تعملي نفسك مش فاهمه.

شوق: انا فعلا مش فاهمه، مش فاهمه انا ايه بالنسبالك...
حازم: انتي كل حاجه بالنسبالي، انتي بقيتي حياتي
شوق: امال بتبعدني عنك ليه؟
حازم: علشان ما ينفعش
شوق: ايه هو اللي ما ينفعش؟ حازم بصلي
حازم بصلها
شوق: انا بحبك، ب ح ب ك
حازم فضل باصصلها وهو معندوش رد ليها
شوق وقفت: والظاهر ان الحب ده من طرف واحد وانا مش عارفه افرق بين الحب والارتياح او الاحتياج
انت بترتاحلي ومحتاجني بس مش بتحبني سوري يا حازم.

حازم: ممكن تقعدي وتبطلي التخلف اللي انتي بتقوليه ده؟
شوق مش عايزه تقعد فحازم شدها وقعدها غصب وفضل ماسك ايدها
حازم: انتي غبيه ليه؟ شوفي نفسك ايه وشوفيني انا ايه؟
شوق وقفت تاني: انت مليونير وانا حته ممرضه لا راحت ولا جت قولتلك انا اسفه
حازم شدها تاني ووقعها على الكرسي لانها مش عايزه تقعد
حازم: نفس التخلف بتاع عبد المنعم، انتو بتفكروا كده ليه؟
شوق: لان هو ده الواقع، انت مليونير وانا ممرضه.

حازم: ايوه بس انا ما بفكرش كده ولا اقصد كده
شوق: امال تقصد ايه؟
حازم: اقصد ان انتي اجمل من انك تكوني حقيقه وانا مجرد واحد مشلول بتحبي فيا ايه هاه؟ وانا هقدملك ايه؟؟ هتخدميني وبعدين؟ هتستحمليني لامتي؟
شوق: انا عارفه انك غبي بس ما تخيلتش ان غباءك وصل للمرحله دي
حازم: دي عندك حق فيها، غبي اني احب واحده زيك الف راجل وراجل يتمنوها.

شوق: لا يا غبي، انت غبي لانك مش عارف قيمه نفسك، انت عندك كتير قوي انا محتجاه منك
حازم: عندي ماده، لو اللي انتي عيزاه فلوس ده اقدر احققهولك.

شوق: مش بقولك غبي، فلوس ايه اللي بتتكلم عنها، هيا من امتي الفلوس بتشتري السعاده ولا الصحه ولا الحب؟ انا عايزه حبك، عايزه قلبك، عايزه حنيتك اللي بتخبيها، عايزه خوفك عليا، عايزه افضل جنبك انام واصحي في حضنك، عايزه افضل قريبه منك على طول، عايزه ابقي مسؤله عنك وانت مسؤل عليا، عايزه حبك يا حازم، ده اللي عيزاه
تقدر تقدمهولي؟

حازم: دي كلها حاجات جميله بس مش واقعيه، دي حاجات بتنتهي بسرعه وبعدها هتتصدمي انك مرتبطه براجل مشلول، مش هيعرف يكون مسؤل عنك، مش هيقدر يقوم بواجباته كلها ناحية حبيبته، مش هيعرف يغنيها عن شلله ده، وهتفوقي بواقع انك مرتبطه بواحد مشلول وفجأه هتحسي اني بقيت حمل على اكتافك وبقيت عاله، وبعد ما يروح الانبهار وتشوفي الحقيقه مجرده هتقولي ايه الغباء اللي انا عملته ده؟ انا كان عقلي فين؟

شوق: لو في حد هيقول الجمله دي هتكون انت، اول ما تملكني وابقي عادي معاك هتقول ايه الغباء ده انا ازاي ارتبطت بحتة ممرضه لا راحت ولا جت، وتيجي والدتك وتديك كلمتين وتفوق
حازم: انا من صغري لحد النهارده عمري ما بصيت لماديات ابدا، فاكيد لما احب مش هبصلها
شوق: يبقى تسيبك من الصح والغلط والواقع والخيال وتخلينا في حاجه واحده بس
حازم: ايه هيا؟
شوق: ان انا بحبك
حازم: وانا كمان يا شوق بحبك
شوق: بس كده.

حازم: لا مش بس ابدا، وبعدين؟ واخر الحب ده ايه؟ في رأيك انتي ايه اخرته؟
شوق: ما ينفعش تسألني سؤال زي ده
حازم: في الطبيعي ما ينفعش لكن في حالتي دي يبقى لازم اسأل وانتي لازم تجاوبي، عايزانا نعيش حب افلاطوني وخلاص كده ولا عايزه ايه؟
شوق: انا عايزه اعيش معاك يا حازم! ده لو على اللي انا عيزاه عايزه اشيل اسمك! عايزه افضل معاك.

حازم: بالظبط، عايزه تشيلي اسمي، عايزانا نتجوز، وتفضل برضه حقيقه واضحه انتي مصره تتجاهليها
شوق: ايه هيا؟
حازم: ان انا عاجز يا شوق، ما انفعش اكون زوج فهمتي بقى انا ليه كنت ببعدك عني، انا عاجز.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة