قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الخامس عشر

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الخامس عشر

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الخامس عشر

حازم خرج وقالتله ان الرقم غلط ونزلوا الاتنين يتغدوا مع بعض كل واحد ساكت وسرحان في ملكوته الخاص بيه
شاهندا هتتجنن ازاي عملت كده؟ دي مجرد طفله عندها سبع سنين؟ من امتي هيا وحشه كده؟ من امتي انانيه كده؟ ايه يعني لما يقابل عيله او يهتم بيها؟ هيجري ايه يعني؟
حازم: شاهي! مالك حبيبي؟
شاهندا: مفيش سلامتك، اللي قولي يا حازم هو ابو رهف فين؟
حازم سكت شويه وافتكر رهف اللي اصلا مش بينساها ابدا.

حازم: سابهم من زمان واتجوز ومخلف توأم ونسي دول تماما
شاهندا: هو في حد بينسي عياله؟
حازم: الحياه خدته، عارفه رهف دي طفله جميله ذكيه لماحه احساسها عالي قوي وفوق كل ده خايفه
شاهندا: خايفه؟ خايفه من ايه؟

حازم: من كل حاجه حواليها، خايفه على امها، خايفه من امها لتزهق وتتعب وتسيبها، اخر مره لما اتغدينا مع بعض قالتلي انها بتعتبر ابوها ميت لانه ملوش وجود في حياتها وقالتلي انها بتخاف كتير وقالت انها في المدرسه لو امها اتأخرت شويه بتفكر انها سابتها لانها تعبت، خايفه ان امها تستسلم وتسيبها او يجرالها حاجه مثلا، تخيلي ده تفكير عيله؟ ولما انا حاولت اطمنها وعدتها اني مش هتخلي عنها عارفه ردها كان ايه؟

شاهندا: ايه؟
حازم: ان انا بكره اخلف انا كمان وانساها ( ضحك بوجع ) ما تعرفش اني هتخلي عنها حتى من غير ما اخلف، بس اعمل ايه؟ انا كمان خفت زيها، خفت من الوحده خفت انك انتي تتخلي عني وارجع لوحدي تاني فكنت اناني واخترت نفسي وسيبت العيله دي لوحدها لخوفها ولوجعها، يالا ما علينا ليها رب كريم يتولاها
شاهندا دموعها نزلت وسابت الاكل وطلعت لاوضتها وحازم وراها بيكلمها بس مش بترد عليه بتعيط وبس.

حازم: طيب بتعيطي ليه؟ شاهي، انا مقولتش كده علشان ازعلك او احملك ذنبها، شاهي ردي عليا ارجوكي
شاهندا بعياط: انا انسانه وحشه قوي
حازم: ليه بس؟ كل انسان بتجيله لحظات يكون فيها اناني ويبص لنفسه
شاهندا: انا اسفه يا حازم سامحني
حازم: على ايه بس؟ مالك في ايه؟
شاهندا فكرت تقوله بس تخيلت نظرته ليها هتكون ايه فتراجعت
شاهندا: مفيش يا حازم بس اتضايقت علشان البنت.

حازم: ما علينا سيبك من السيره دي المهم اخبار شغلك ايه؟
ببتكلموا مع بعض وشويه وتليفونه رن فقام يرد بس اتردد لانه لقاها شوق فبص لمراته ومش عارف يرد ولا لأ.؟ واخيرا رد وسمع صوت عياطها بهستريا وكلام مش مفهوم ابدا بس في كلمه رهف وبس
حازم: اعدي يا شوق وفهميني في ايه؟ مش فاهم ولا كلمه؟
شوق حاولت تتماسك: رهف عملت حادثه واحنا في المستشفي ارجوك تعال
حازم اتصدم: مستشفي ايه؟ دقايق وهكون عندك.

قفل وقام بسرعه يلبس ومراته وراه مش عارفه تعمل ايه؟
شاهندا: ايه اللي حصل؟
حازم: رهف عملت حادثه وفي المستشفي وانا هروحلهم
شاهندا: طيب انا هاجي معاك على الاقل اسوق انا.

راحوا الاتنين المستشفي واخيرا وصلوا كان تعبان جدا فساعدته هيا ينزل وسندته لحد ما دخلوا وصمت رهيب مسيطر عليهم من ساعه ما خرجوا من البيت لحد ما وصلوا، دخلوا وسألوا وراحوا لرهف كانت شوق قاعده بتعيط اول ما سمعت يوت حازم قامت هتجري عليه بس وقفت اول ما شافت مراته في ايده
حازم: هيا فين يا شوق؟
شوق: اخدوها ومحدش قالي حاجه
حازم: ايه اللي حصل اصلا؟

شوق: انا اتاخرت عليها شويه واول ما وصلت قالولي انها هنا معرفش ايه اللي حصل
حازم: خافت انك تكوني سيبتيها...
شوق بصتله باستغراب
حازم: قالتلي انها بتخاف لما بتتأخري انك هتسيبيها وتمشي، خافت
مديره المدرسه كانت موجوده لانها مسؤليه عليها فحازم بصلها
حازم: انتو ازاي تخرجوها لوحدها من المدرسه؟ مفيش رقابه؟
المديره: في طبعا بس البنت جريت مره واحده والموضوع حصل بسرعه وبعدبن البواب هيتجازي وهياخد جزاته.

شوق: وهيفيدني بايه؟ وهو ذنبه ايه؟ ده راجل غلبان وعلى قد حاله؟ ده قدر
حازم: وسيادتكم ما اتصلتوش بيا ليه وعرفتوني المفروض ان اسمي متسجل في الطواريء؟
مدرسه كانت جنب المديره اتدخلت
المدرسه: لا يا فندم انا اتصلت برقم حضرتك وردت عليا المدام وقالتلي ان رهف حاله خيريه وسط حالات كتير ومش كل مشكله انت هتجري عليها وقفلت في وشي السكه.

حازم بص لشاهندا وافتكر توترها لما سألها على اللي اتصل وافتكر عياطها لما انكلموا عن رهف
شاهندا: اسفه يا حازم بس ما تخيلتش ان الموضوع كده
حازم: امال تخيلتي ايه؟
شاهندا: اي حاجه غير كده انا اسفه سامحني.

حازم مردش بس بصلها بوجع، كل واحده انانيه وما بتفكرش غير في نفسها وبس، شوق كانت بتحب نفسها وعايزه فلوسه علشان تتجوز حبيبها وادي شاهندا ما فكرتش في وجع عيله بس فكرت في نفسها وانانيتها، قاطع افكاره نزول الدكتور
حازم: حالتها ايه؟
الدكتور: احنا عملنالها اشعه والحمد لله معندهاش نزيف داخلي
شوق اتنهدت بارتياح بس حازم لأ
حازم: وبعدين؟ هات اللي عندك؟ انا اكتر واحد بيعرف يقرى ملامحكم كويس هات اللي عندك.

الدكتور: عندها كسر في العمود الفقري بين الفقره الرابعه والخامسه بالتحديد
هنا حازم كان هيوقع لولا شاهندا سندته واتعاد شريط حياته قدامه، الحادثه اللي سابته مشلول، العمليات، الدكاتره، الالم، بس هو كبير لكن هيا يدوب عيله، لسه ما عاشتش، لسه ما لعبتش، لسه ما استمتعتش بطفولتها
حازم: انت ناوي على ايه؟ايه الحل؟
الدكتور: هتدخل العمليات بس الخطوره عاليه ونسبه الاصابه بالشلل كبيره.

شوق عيطت بحرقه من قلبها وشاهندا كمان
حازم: انا هتصل بالدكتور بتاعي يجي الاول ما تعملش اي حاجه لحد ما يجي
حازم اتصل بالدكتور بتاعه وطلب منه يجي بسرعه على المستشفي وعطاه عنوانها وفعلا خلال ربع ساعه كان الدكتور بتاعه جاي يجري لانه خاف يكون حازم جراله حاجه واتنهد اول ما شافه كويس
حازم: انت هتدخل للبنت اللي جوه دي وهتكشف عليها وتطمني انت فاهم؟ انت هتطمني اتفضل.

الدكتور دخل لرهف وكشف عليها وشاف اشعتها وطلع لحازم
الدكتور: العمليه صعبه وفيها خطوره عاليه بس مفيش حلول تانيه قدامنا،
حازم: انا ممكن اسفرها بره
الدكتور: ما ينفعش تتحرك اصلا بحالتها دي الحركه ممكن تشلها تماما
حازم: وبعدين؟
الدكتور: تخلي عندك ايمان بربنا انا هدخلها وربنا معانا
حازم: طيب عايز اشوفها الاول
دخلوا كلهم لرهف وعياطهم زاد اول ما شافوها
رهف بتعب: زوما حبيبي وحشتني
هنا شاهندا عيطت قوي.

حازم قرب منها ومسك ايدها وباسها
حازم: وحشتيني انتي يا روفا، حاسه بإيه؟ في حاجه وجعاكي؟
رهف: لا مفيش بس انا مش حاسه برجليا اكن معنديش رجلين اصلا
حازم دمعه منه نزلت ورهف مسحتها
رهف: انت بتعيط ليه؟ انت تعبان تاني؟ طيب ارتاح انت
حازم: انا مش تعبان يا قلبي، ايه اللي حصل ليه خرجتي من المدرسه؟

رهف سكتت وبصت لامها: خفت، خفت تكون مشيت وسابتني فقلت اجري والحقها انا قبل ما تمشي، انا عارفه البيت وحافظه الطريق، كنت عايزه الحقها
شوق: انتي بتقولي ايه؟ انت روحي وعمري، حد يسيب روحه؟ انا عمري ما اسيبك ابدا ابدا
رهف: انا اسفه ما تزعليش مني
حازم: المهم دلوقتي تبقي كويسه وتقومي بالسلامه
رهف: حازم يعني ايه مشلوله؟
حازم: انتي سمعتي الكلمه دي فين؟
رهف: الممرضات والدكاتره بيقولوا اني ممكن ابقي مشلوله.

حازم باسها: بعد الشر عليكي انا مش هسمح بده ابدا ما تخافيش
رهف: لو انت موجود انا مش هخاف
حازم: وانا سبق ووعدتك اني مش هتخلي عنك ايوه انا بعدت شويه بس من هنا ورايح مش هتبعدي عني ابدا مهما يكون التمن وده وعد مني
بص لمراته بلوم وهيا بصت للارض
دخل الدكتور العمليات وكل واحد ساكت شاهندا حاولت تقف جنب حازم وتمسك ايده بس رفض بصمت ووقف بعيد عنها
شوق عياطها مستمر وخايفه بنتها تروح منها.

شاهندا الندم هيموتها انها بعدتهم عن بعض
عدت ساعات العمليه بطيئه ممله مخيفه بس عدت وطلع الدكتور وكلهم بصولوا بخوف
الدكتور: الحمد لله العمليه عدت
حازم: يعني مش هتكون مشلوله صح؟
الدكتور: اجابه سؤالك بدري عليها وانت عارف ده كويس من غير ما تفوق ونشوف هتتحرك ولا لأ ماقدرش اجاوبك.

فضلوا كلهم قاعدين جنبها مستنينها تفوق، شاهندا بصتلها لقتها عيله مجرد عيله، معقوله غارت من دي لبه منعت جوزها انه يشوفها؟ ليه مثلت ما طلبتش تتعرف عليها وتروح معاه؟ ليه قلبها مش كبير؟ دعت من قلبها ان البنت تقوم بالسلامه بصت لشوق بتمعن تدرسها لقتها انسانه ابسط من البساطه، هيا كمان مجرد عيله، لو كانت شافتها مكانتش غارت منها اصلا، شوق كانت دبلانه مفيهاش حيويه ولا جمال هيا احلي منها مليون مره، معقوله غيرتها مكانتش في محلها، قامت وراحت لجوزها.

شاهندا: ممكن تقوم ترتاح شويه؟
حازم: لو انتي عايزه تروحي روحي وجودك مالوش لازمه هنا اصلا
شاهندا: انا عايزه افضل معاك
حازم: ليه شوق هتخطفني مثلا ولا هتغريني؟ روحي يا شاهندا الله لا يسيئك
شاهندا: حازم انت فاهمني غلط انا بس
قاطعها حازم: مش وقته تبريراتك روحي انتي
شاهندا: انا عايزه اتطمن عليها
حازم: لما تفوق هبلغك اتفضلي
مشيت شاهندا مع اصرار حازم وفضل الصمت مسيطر على شوق وحازم فتره طويله جدا.

حازم قام وقعد جنب شوق ودي كانت اشاره هضرا ليها انها تترمي في حضنه وتعيط على بنتها او بنتهم
حازم: ما تخافيش هتبقي كويسه وهتشوفي
شوق: ولو ما بقتش هعمل ايه؟
حازم: هتبقي لازم تبقي يا شوق لازم
اخيرا رهف فاقت جريوا الاتنين عليها والدكتور جه بسرعه وحاولت تحرك رجليها وفعلا قدرت وهنا الكل اتنهد بارتياح وخصوصا حازم.

حازم مكنش بيفارقهم ابدا من المستشفي وشاهندا كانت بتجيلهم كل شويه سواء بأكل او بهدوم او اي حاجه ممكن يحتاجوها وجواها خوف كبير انها تكون خسرت جوزها وحبيبها وخصوصا والكلام يكاد يكون معدوم بينهم
شاهندا كانت بتزور رهف وتقعد معاها واكتشفت فعلا انها انسانه رقيقه جميله محبوبه
رهف: هو انتي بتحبي زوما قوي؟
شاهندا: انا طبعا بحبه مش جوزي
رهف: يعني انتي بتحبيه علشان جوزك ولا بتحبيه علشان بتحبيه.

حازم ضحك وشاهندا كمان
شاهندا: انا بحبه علشان بحبه وبعدها حبيته اكتر علشان بقى جوزي
حازم: خلي بالك مش هتخلصي من اسئلتها نهائي
رهف: مش انت قولتلي نبقي اصحاب؟ لازم اسألها علشان نبقي اصحاب
شاهندا: اسئلي يا قمر في اللي يعجبك
رهف: هو انتي ممكن تبقي صاحبه ماما؟
شاهندا وشوق بصوا لبعض والاتنين محدش فيهم عرف يجاوب
حازم: وليه لأ يا روفا عادي يعني بكره يبقوا اصحاب، المهم يالا بقى انتي اخرجيلنا من هنا.

رهف: لا مش عايزه اخرج
حازم: ليه بقى ان شاء الله؟
رهف: علشان هنا انت على طول معايا في البيت بتنساني
حازم: لا يا قمر مش هنساكي ابدا ابدا مش احنا اتفقنا على كده؟
رهف: ما احنا بنتفق وانت بتنسي
حازم: لا مش هنسي ابدا
رهف: ابدا ابدا؟
حازم: ابدا ابدا
وفي مره حازم روح بيته وهيا كانت موجوده
شاهندا: اخبارها ايه؟
حازم: الحمد لله احسن واحتمال كبير تخرج بكره
شاهندا: ان شاء تقوم بالسلامه بسرعه.

حازم: والدعوه دي بجد ولا كلام والسلام؟
شاهندا: حازم انا غلطت بس لدقايق الغيره عمتني وحبي ليك غما عنيا
حازم: بس دي عيله وكانت في ازمه
شاهندا: عارفه واسفه واستوعبت ده وجريت وقولتلك اسفه سامحني اعذرني على غبائي في اللحظه دي اسفه بجد، انا عمري ما اذيت حد ابدا فأكيد مش قاصده أذي عيله.

حازم: اوكي يا شاهندا هسامحك بس لعلمك اتفاقي معاكي لاغي رهف تحت مسؤليتي ومش هبعد عنها تاني مهما يكون التمن الكوره دلوقتي في ملعبك انتي
شاهندا: انا شفت قد ايه هيا متعلقه بيك ومش هتدخل تاني بينكم بس اوعدني...
حازم: اوعدك بإيه؟
شاهندا: انك هتفضل تحبني وانه لو في يوم حنيت لشوق او حبيتها تقولي ما تسيبنيش عاميه
حازم مسك ايدين مراته وضمها: امتي هتثقي في حبي ليكي يا شاهندا، انا معاكي انتي وبس.

شاهندا: بس ارجوك اوعدني
حازم: حاضر اوعدك اني لو حنيت لشوق هتبقي انتي اول حد ابلغه هاه مبسوطه كده؟
استغرب حازم من نفسه انه عمره ما قال لشاهندا انه بيحبها ومش عارف ليه مش قادر ينطق الكلمه دي تاني ابدا؟
نطقها لشوق وبس
رجع حازم لشوق ورهف وفضل معاهم واخر النهار شاهندا راحت تزورهم لانها هيا كمان حبت رهف
حازم مع شوق في اوضه رهف ورهف نايمه
حازم: الحمد عدت على خير وبكره ان شاء تطلع بالسلامه.

شوق: ولما تطلع هتيجي تزورها ولا هترجع لعادتك وتنسانا؟
حازم: انا بتشغل مش بنساكم في فرق
شوق: انت بجد يا حازم بتحب مراتك؟
حازم باستغراب: ايه السؤال الغريب ده؟ طبعا بحبها
شوق: امال انت هنا ليه؟
حازم: علشان رهف
شوق: رهف بس؟ امال ليه كل يوم والتاني تجيلنا وتقعد معانا؟ ليه كل ما بتضايق او تزعل بتجري على حضني؟ ليه
حازم: امتي اخر مره جريت على حضنك يا شوق؟ قبل ما اتجوز صح،؟ كنت موهوم بحب قديم وفقت منه...

شوق: متأكد انك فقت منه؟ متأكد يا حازم؟
حازم: طبعا متأكد والا مكنتش اتجوزت شاهندا
شوق: يعني انا لو قربت منك كده مشاعرك مش هتتحرك
قربت منه قوي ووقفت قصاده تماما وحازم بصلها بتحدي
حازم: مشاعري ما بتتحركش الا لمراتي وبس فما تتعبيش نفسك يا شوق انتي ماضي وانتهي
شوق: بجد يا حازم ماضي؟
قربت منه قوي ولمست شفايفه استغرب من رد فعلها ده ويدوب هيبعدها كانت شاهندا فتحت الباب ووقفت قصادهم مش مصدقه عنيها.

حازم بعد عنها بسرعه وشوق عطتها ظهرها
حازم: استني انتي فاهمه غلط
شاهندا: انا فعلا فاهمه غلط بعد اذنكم علشان ما اعطلكمش
سابتهم وجريت وطبعا حازم ملحقهاش فوقف مكانه
شوق: انا اسفه يا حازم
حازم: بجد اسفه ولا انتي ديما بتحبي تبوظي حياتي؟ انا قولتلك انا بحب مراتي
شوق: امال بتهتم بينا ليه هاه؟
حازم: بهتم برهف مش بيكي، في فرق كبير ودلوقتي بعد اذنك اروح الحقها.

سابهم وراح وري شاهندا وطبعا ملقهاش في اي مكان، فضل كل شويه يتصل بيها ومش بترد عليه
اخر النهار ابوها كلمه وطلب يقابله وراحله
مكرم: شاهندا حكتلي اللي حصل
حازم: وايه هو اللي حصل؟
مكرم: علاقتك بماضيك
حازم: يا الله، انا ماليش علاقات اوك ممكن بقى اتكلم مع شاهندا لو سمحت؟
مكرم: شاهندا طالبه الطلاق يا حازم
حازم اتصدم باللي سمعه، معقوله تكون عايزه تسيبه لمجرد سوء تفاهم؟ لا مش هيسمح بده ابدا.

هنا ساميه اتدخلت: مش قولتلك انها مجرد وقت وهتطلب الطلاق؟
حازم: حضرتك مش فاهمه حاجه، فلو سمحتي ما تدخليش بينا
ساميه: بنتي مش مبسوطه معاك وعايزه تتطلق يبقى ازاي ما اتدخلش؟
حازم: عمي انا لازم اتكلم انا وهيا
مكرم: يا ابني انت سبق واكدت قبل ما تتجوز ان ماضيك انتهي فليه مصر تخليه جنبك؟ انت بتهد بيتك بإيدك
حازم: انتو مش فاهمين حاجه انا مفيش في حياتي غير مراتي وبس...
هنا مراته دخلت واتكلمت واتفاجئ بصوتها وراه.

شاهندا: واللي انا شفته ده كان ايه؟
حازم لفلها: لوسمحتي ممكن نتكلم انا وانتي شويه؟
شاهندا: لا يا حازم احنا اتكلمنا كتير
حازم: وهنتكلم اكتر واكتر وطول ما احنا مع بعض هنفضل نتمسك ببعض مش هنتخلي عن بعض بالسهوله دي
شاهندا: انت اللي بتتخلي عني
حازم: انا عمري ما اتخليت عنك ابدا انتي مش فاهمه حاجه يا شاهي...
شاهندا: انا كنت بعمل نفسي مش فاهمه
حازم شد شاهندا واخدها في اوضه لوحدهم
حازم: شاهي حبيبتي اسمعيني.

هنا شاهندا عيطت جامد: كانت في حضنك وبتبوسها
حازم: لا مكنتش في حضني يا شاهي ولا مكنتش ببوسها
شاهندا: امال اللي انا شفته ده كان ايه يا حازم، ازاي عايزني اكدب عنيا؟

حازم: اللي شفتيه كان شوق بتحاول تقربني منها هيا زي ما انتي قولتي بتحبني وكنت بحاول افهمها اني بحب مراتي ومره واحده لقيتها بتبوسني ويدوب هبعدها انتي دخلتي الموضوع ما اخدش اكتر من لحظه، لحظه دخولك بس صدقيني يا شاهي، انتي في كفه والدنيا كلها في كفه
شاهندا: لا يا حازم انا مش في كفه، انت معندكش استعداد تبعد عنهم وعلاقتك بيهم هتفضل مستمره وانا كنت متخيله اني هقدر اتحمل الوضع ده بس مش هقدر.

حازم: للمره الألف هقولك ارجوكي خلي عندك ثقه فيه، ثقي في حبي ليكي شويه، مفيش حياه هتستمر من غير ثقه...
المفروض هنا يقولها انه بيحبها هيا وبس
للاسف مقدرش ينطق الكلمه دي
حازم: شاهندا ارجوكي انا محتاجك في حياتي
شاهندا: حازم، ارجوك، ارجوك سيبني.

حازم: مش هسيبك ومش هديكي فرصه تبعدي عني انتي مراتي وشريكه عمري، اما شوق انا هعرف ازاي اوقفها عند حدها واعرفها قيمتها ومكانتها في حياتي، اما بقى لو انتي مش مبسوطه معايا وبتتلككي زي ما امك بتقول فدي حاجه تانيه ساعتها هنسحب من حياتك وشوفي سعادتك مع راجل تاني غيري
شاهندا: ايه الهبل ده؟ انا اعتراضي على شوق وعلاقتك بيها بس انا بحبك ومبسوطه معاك.

حازم: يبقى يالا نرجع بيتنا وخليكي معايا في كل خطوه وخلي علاقتي برهف تبقي قدامك وشاركيني حبها واهتمامنا بيها، انتي شفتيها واعتقد انك انتي كمان حبيتيها صح؟
شاهندا: ايوه حبيتها بس
حازم: ما بسش يا شاهي انتي رافضه علاقتي بشوق وانا بقولك علاقتي برهف بس يبقى من هنا ورايح في اي وقت اروح لرهف تكوني انتي موجوده وفي الصوره وده انسب حل يرضي كل الاطراف
يالا بيتنا يا شاهي يالا ما تسيبينيش لوحدي.

مد ايده وهيا اترددت بس حطت ايدها في ايده واخد مراته ومشي وراحوا بيتهم
طول الطريق محدش فيهم اتكلم شاهندا بتحاول تقنع نفسها ان فعلا جوزها بيحبها وحازم بيحاول ما يفكرش في اللحظه اللي شاهندا قطعتها وبيسأل نفسه لو مراته مكنتش جت كان ايه اللي هيحصل؟ هيرفض شوق فعلا ولا هيصحي ماضي مات وانتهي؟ وهو مات فعلا ولا بس مدفون وسط كبرياء وجرح؟
روح بيته وهناك كانت امه يدوب داخله هيا كمان.

صفيه: مالكم شكلكم غريب كده ليه؟
حازم: لا ما تشغليش بالك انتي
صفيه: طيب صح يا حازم نسيت اقولك انا هسيب الفيلا
حازم: هتسيبيها وهتروحي فين؟
صفيه: هتجوز وهروح اعيش انا وجوزي
حازم اتصدم ومعرفش يرد على امه وضغط على ايد مراته اللي ساعتها حست بألمه
حازم: تتجوزي؟ مين وامتي وليه؟انتي بتهزري صح؟
صفيه: لا انا مش بهزر طبعا، هو انسان كويس وبيحبني وبحبه
حازم: ب ايه؟بتحبيه؟
صفيه: ايه؟ هو انت بس اللي مسموحلك تحب؟

حازم: ويطلع مين بقى ده؟
صفيه: هو هيجي هنا بكره يتغدي معايا لو تحب تتعرف عليه اسمه حسام عبدالله
حازم: انتي بتتكلمي بجد بقى؟
صفيه: تصبح على خير يا حازم بكره الساعه ٢ هيكون موجود لو حابب تتعرف عليه واخر النهار هعمل حفله صغيره على الضيق قوي هنكتب فيها الكتاب
حازم: تكتبي الكتاب؟ مش لما اشوفه الاول واشوفه مناسب ولا لأ؟
صفيه: انا شيفاه مناسب ومن عيله محترمه وله وضعه انا مش هختار حد مش على المستوي.

عرف حازم انها بتلمح عليه وعلى اختياره لشوق
حازم: انتي بجد عايزه تتجوزي؟
صفيه: اه هتجوز يا حازم تصبحوا على خير
حازم فضل كتير واقف مكانه لحد ما شاهندا شدته وطلعوا اوضتهم وفضلوا ساكتين
معقوله امه هتتجوز بعد ابوه الله يرحمه؟في السن ده عايزه تتجوز تاني؟ طيب ليه؟
تاني يوم حازم راح خرج رهف من المستشفي ومشي على طول علشان يلحق عريس امه
شوق: اقعد شويه ماشي على طول ليه؟
حازم: معلش مشغول شويه.

شوق: حازم انا اسفه امبارح
قاطعها: امبارح محصلش اي حاجه فيه تمام ولا حصل ولا هيحصل وانا ومراتي الحمد لله كويسين بس انا فعلا مشغول وعندي ضيوف في البيت او تحديدا عندي عريس في البيت
شوق: عريس؟عندك مين هيتجوز اصلا؟
حازم: امي، امي عايزه تتجوز وجايبه عريس عرفتي بقى انا ليه مستعجل بعد اذنك اشوفكم بعدين لو في حاجه ابقي كلميني سلام.

نزل وراح بيته وهناك قابل حسام اللي من اول وهله ما ارتحلوش نهائي وكان غدي مغلف بالبرود
حاولت امه تلطف الجو بس معرفتش نهائي لحد ما قام مشي عريسها
صفيه بهجوم: تقصد ايه هاه؟ عايز تضايقه ببرودك ده؟ عايزتطفشه؟ لعلمك بقى احنا هنتجوز بغض النظر انت وافقت او لأ
حازم: ولما كده كده هتتجوزيه بتعرفيني عليه ليه؟
صفيه: قولت مش هتكون اناني وهتتمني السعاده لامك بعد عمري اللي ضيعته في تربيتك.

هنا حازم اللي انفجر: عمرك اللي ايه؟ بتهرجي صح؟ ده انتي مضيعتيش لحظه معايا، انتي كنتي بتسيبني من وانا عيل صغير للخدامين، انا علاقتي بالخدامين كلهم احسن منك مليون مره، انا في عز ما كنت تعبان وبتنقل من عمليه للتانيه كنت بتتنقلي من حفله للتانيه، حتى لما سافرت سافرت لوحدي، عمر ايه بقى اللي جايه تقولي ضيعتيه عليا؟
صفيه: بس ما جبتلكش جوز ام
حازم: لا تشكري لا بجد تعبتي قوي
شاهندا: حازم اهدي الكلام مش كده.

صفيه: انت اعتراضك عليه في ايه؟
حازم: اولا صغير عنك ده شكله في اول الاربعين
صفيه: وهو انا عجوزه بقى ولا ايه ده يدوب سنه ولا حاجه فرق
حازم: امي! انتي عديتي الخمسين بدري
صفيه: شكلي ما يعديش الاربعين وبعدين فرق السن ما يخصكش
حازم: طيب ماشي، بارد ودمه تقيل وشكله انتهازي واعتقد انه عايز فلوسك مش عايزك انتي.

صفيه: انا غلطانه اني بكلمك اصلا، على اساس ان انا ست كركوبه ووحشه فلو حد بصلي يبقى عايز فلوسي! انت وحش كده ليه؟
حازم: انا وحش! طيب بكره اجيب لحضرتك تاريخ حياته
صفيه: انت مالكش دعوه بيه نهائي مفهوم؟
سابتهم وخرجت وهما فضلوا مكانهم يبصوا لبعض
حازم: بتبصيلي كده ليه؟
شاهندا: انت متخيل شكلنا قدام الناس ايه ان امك تتجوز في السن ده وحد اصغر منها؟
حازم: والنبي يا شاهندا مش نقصاكي اصلا انا خارج شويه اشم هوا مخنوق.

شاهندا: طيب ما تتأخرش
خرج يلف كتير وشويه واتصلت بيه رهف واترجته يجيبلها شوكولاته ويجيبها وهو ما قدرش يقولها لأ
راحلهم وكان باين عليه الضيق قوي
شوق: مالك؟
حازم: مفيش
شوق: اخبار العريس ايه؟
هنا حازم انفجر وقال كل اللي جواه، فضل يتكلم كتير قوي وهيا سمعاه وساكته لحد ما خلص كلامه
حازم: بتبصيلي كده ليه انتي كمان،؟
شوق: لانك بتفكر كابن مش عايز امه تتجوز مش بعقلانيه
حازم: انا غلطان في اللي قولته؟

شوق: اولا فرق السن مش باين لان مامتك ماشاء الله شكلها صغير انت علشان عارف عمرها لكن غيرك مش هيعرف اما بقى دمه تقيل وبارد فده تجني منك او علشان انت مش طايقه
حازم: يعني انا بتبلي عليه مثلا؟
شوق: الراجل مش بيتحكم عليه كده، حازم رفضك للفكره نفسها مش للشخص
حازم: المفروض اعمل ايه؟ارسم ابتسامه على وشي واباركلها واقولها بالرفاء والبنين؟

شوق: لا يا حبيبي تعمل زي ما قولت، تجمع معلومات كفايه عنه بحيث تتكلم وانت عارف بتقول ايه مش تقول بارد ودمه تقيل!
حازم: بكره يبقى عندي تاريخ حياته واما نشوف بس برضه انا مش طايقه
شوق: معلش استحمل، حقها يا حازم حقها، ليه تعيش في وحده طالما ممكن حد يحبها ويراعيها؟

حازم اقتنع بكل حرف قالته شوق وفعلا كلف على يجيبله تاريخ حياه حسام وفعلا جابهوله
على: كل المعلومات اللي طلبتها موجوده واوعي تقولي ارفده
حازم ابتسم: لا ياريت اقدر اقولك اقتله مش ارفده
على: انا عارف اخرت شغلي معاك سودا.

حازم: المهم ايه مخلص الكلام ده؟
على: شوف يا سيدي، عنده تقريبا ٤٣ سنه عنده شركه سياحه فاشله جدا عايش تقريبا على الستات
حازم: يعني ايه عايش على الستات؟
على: يعني كل ما بيقع وشركته تخسر بيدور على واحده متريشه كبيره صغيره مش تفرق يتجوزها شويه وينفضها ويقولها امك في العشه ولا طارت ده نظامه
حازم: ااااهه انا كنت عارف...
على: انت عايز ايه منه؟
حازم: انا عن نفسي مش عايز
على: امال ايه؟ تعرفه منين؟

حازم: ده يا سيدي امي عايزه تتجوزه
على: ايه؟ اتجننت؟ سوري يا حازم مش اقصد بس هو
حازم: عارف هو عايز فلوسها
على: طيب انت لازم تمنع الجوازه دي
حازم: امي رافضه تماما مجرد النقاش حتى
على: هتعمل ايه؟
حازم: طيب بص يا على انا عايزك تجيبلي المحامي وبسرعه
على: اوك
وقابل حازم المحامي وقعد معاه قعده طويله.

حازم: يعني ايه بقى مش هينفع؟
المحامي: يعني مش هينفع تاخد حاجه بتاعت والدتك الا بموافقتها او انك تحجر عليها
حازم: والمفروض اعمل ايه؟
المحامي: مش بايدك حاجه غير انك تلغي التوكيل اللي كنت عاملهولها وبس
حازم: ولو اخد نصيبها في الشركه ونطلي هنا اعمل ايه ساعتها؟
المحامي: نصيبك اكبر فبالتالي مش هيقدر يتدخل كتير وربنا يسترها اي خدمه تانيه؟

حازم: اه، على اديله بيانات شوق ورهف، عايزك تفتح رصيد في البنك باسم رهف رتكون والدتها شوق وصيه عليه، على هيديك البيانات كامله وبعد ما تخلص تبلغني بحيث احطلها مبلغ محترم في حسابها اوك
المحامي: حاضر يا افندم بعد اذنكم
حازم: خلص اوراق والدتي النهارده تمام؟
المحامي: تمام
حازم روح وواجه مامته اللي كانت بتجهز لفرحها.

صفيه: خلصت اتهاماتك؟ هو قالي كل الكلام ده؟ وقالي ماضيه كله، ، وعايز يبدأ من جديد وانا بحبه وهبدأ معاه
حازم: تبدأي ايه؟ انتي فاكره نفسك عيله؟
صفيه: حازم! انتي بتتخطي حدودك، عيله ولا مش عيله، انت مش قلت اللي عندك؟ اتفضل بقى، عايز تكون موجود وقت كتب الكتاب اهلا وسهلا مش عايز انت حر اتفضل بقى
سابها وخرج وقابلته مراته
شاهندا: رايح فين استني هنا
حازم: خارج. انتي لابسه كده و رايحه فين؟

شاهندا: انا رايحه عند بابا استحاله احضر المهزله دي بعد اذنك
سابت حازم ومشيت وهو كمان ساب البيت وراح لملجؤه الامن عند شوق
شوق: انت بتعمل ايه هنا؟ مش النهارده فرح مامتك،؟
حازم: المفروض اروح ارقص يعني ولا ايه؟
شوق: انت عملت ايه الاول في المعلومات اللي. طلبتها عنه؟
حكالها كل اللي حصل
شوق: وبعد كل ده عايز تسيبها لوحدها وجاي هنا؟
حازم: والمفروض اعمل ايه؟

شوق: شوف يا حازم، انت عملت كل اللي عليك ودلوقتي تقف جنب مامتك مش تسيبها وتمشي دي مهما كان مامتك، هيا شايفه انها صح اوقف معاها حتى لو انت شايف انها غلط، المهم ما تسيبهاش لوحدها وخصوصا لو هو فعلا وحش، لازم يعرف ان وراها رجاله مهياش لوحدها ده واجبك كابن، يالا قوم وروح علشان تجهز يالا
شدته علشان تمشيه وهو معترض بس مشي معاها لان نوعا ما كلامها فيه شيء من الصح.

عملوا حفله ضيقه وكتبوا الكتاب وحازم قاعد بالعافيه مش طايق نفسه استفرد بحسام
حازم: اوعي تتخيل للحظه ان قصه الحب دي داخله دماغي، ، انا وراك هاه خلي بالك
حسام: انا مش عارف انت بتتكلم عن ايه بس انا بحب والدتك بجد
حازم: افلح ان صدق...
سابه ومشي وحسام اخد صفيه ومشي على بيتهم
والبيت فضي على حازم ومراته رجعت اخر الليل وحازم رفض يكلمها وسابها وطلع اوضته.

تاني يوم راح لشوق يشكرها على رأيها وخبط ودخل وهناك اتفاجئ بمحمود ومراته وعيالهم واتقابلت العيون كلها وحاله من التوتر والقلق
دخل حازم وشوق عرفتهم على بعض مع انهم كانوا عارفين بعض بمجرد النظر والاتنين مش طايقين بعض نهائي وعداؤهم كان واضح
حازم: هدخل انا اطمن على رهف الجو هنا خنقه
سابهم ودخل ومحمود هيتجنن
محمود: يا تناكه اللي خلفوه
شوق: ارجوك محمود ما تتهورش.

محمود: انا نفسي افهم فاتحه بابك ليه؟ سيبيله البيت وتعالي شقتي القديمه مقفوله افتحيها واقعديها فيها معززه مكرمه يا اما تقوليله الحقيقه؟ لكن الوضع ده غلط
حازم مع رهف وملك وعمر وهيا بتعرفه على اخواتها
ملك: هو انا ينفع يا عمو اخد العروسه دي؟
حازم: دي بتاعت رهف هيا حره
ملك: بس هيا بتقول انها هديه منك ومش ينفع علشان انت ماتزعلش
حازم ابتسم: اديهالها حبيبتي وانا مش هزعل وهجيبلك احلي منها كتير.

رهف: بجد زوما مش هتزعل؟
حازم: بجد يا قلبي انا
عمر: طيب وانا مش هتجيبلي حاجه؟ كل اللي هنا لعب بنات؟
حازم: اممم طيب انت عايز ايه؟
عمر: عايز عربيه كبيييييره برمود
حازم: بس كده حاضر يا سيدي هجيبهالك ورهف هتديهالك اتفقنا؟
عمر: هيييييه اتفقنا
طلع عمر وملك يجروا لابوهم وامهم يبلغوهم بالالعاب
رهف: شفت اخواتي وبابايا! هما كويسين مش وحشين.

حازم: حبيبي اللي قلبه كبير ده، تسلميلي يا قلبي انتي، هما كويسين فعلا، هقوم انا اروح واجيلك وقت تاني يبقى البيت فاضي وانتي العبي مع اخواتك اوكي يا قمر
رهف: بس مش تتأخر
خرج حازم وسابها ونسي مفاتيح عربيته وقامت رهف وراه بعكازتها تديهالوا
حازم: شوق لو احتجتي حاجه كلميني؟
شوق: ماشي بسرعه يعني؟
حازم: الجو زحمه وانا مبحبش الزحمه
محمود: بابن عليك يا ابن الاكابر انك مبتحبش الزحمه.

حازم: ابن الاكابر؟ انت بتتدخل ليه في الكلام اصلا؟ وبعدين انت بأي عين جاي هنا؟ هاه؟
شوق: خلاص يا حازم امشي انت دلوقتي
حازم: لا مش همشي بقى، هو سيادتك لسه عارف انها كانت في المستشفي وكانت بين الموت والحياه؟ ولا هيا ما تفرقش معاه اصلا؟وبعدين حتى لو عرفت انت هتهتم ليه ما انت سبق ورميتها هيا وامها علشان تتجوز وتعيش حياتك...
محمود: انا رميتها؟ انا؟ واللي انت عملته ده يطلع ايه؟ هاه يا ابن الاكابر.

شوق: محمود اسكت، حازم امشي
حازم: ايه اللي انا عملته؟ رميت مراتي وبنتها ورحت اتجوزت وما عبرتهمش؟ هاه؟
شوق: محمود اسكت
محمود: لا يا ابن الاكابر انت بس خليت واحده تحبك وتحمل منك ورميتها ورحت سافرت ورجعت بعد سنين بتتفضل عليهم وبتتفضل على بنتك انك بتصرف عليها، لو في حد واطي وندل فده مش انا، الندل هو اللي مطلعش راجل وخلي بحبيبته بعد ما سلمته نفسها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة