قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الثاني عشر

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الثاني عشر

رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الثاني عشر

حازم اخد خطيبته واهلها وراحوا يشوفوا مفاجئته وكانت في عنين مراقبه حازم، مراقبه خطواته، حركاته حتى انفاسه تقريبا بتعدها والعنين دي كانت عنين ساميه ام شاهندا
ساميه: هو انت عادي تسوق يا حازم؟
حازم باستغراب: اه عادي ليه؟
ساميه: مش بتقولوا انك تعبان ومش بتقدر حتى تسوق
حازم: لا مش للدرجه دي ما تقلقيش
ساميه: يعني انت مش بتتعب؟
شاهندا: ساعات يا ماما مش كتير، وبعدين مش وقته اسئلتك دي.

حازم: لا عادي يا شاهي بتطمن مش اكتر
مكرم: ربنا يسعدكم يا ابني، عندك اسئله تانيه يا ساميه؟
ساميه: انتو بتهاجموني ليه؟ كل ده علشان بطمن على خطيب بنتي؟
حازم: لا يا ست الكل محدش بيهاجمك براحتك انتي
شاهي؟
شاهندا: ايه حبيبي؟
حازم: افتحي تابلوه العربيه، ايوه، هاتي غطي العنين ده
شاهندا: ايه عايزو ليه؟ هتنام ولا ايه؟
حازم: لا يا قمر ده ليكي البسيه
شاهندا: ايوه بس انا مش هنام دلوقتي.

حازم: انا عارف انك مش هتنامي ايه الفصيحه دي
ركن على جنب ولبسها الغطا على عنيها وسط اعتراضها
حازم: دقيقه بس اوك، علشان بس اعرف افاجئك
شاهندا: ماشي براحتك
حازم: عمي مش عايزكم انتو بقى تتكلموا ماشي؟
مكرم: مش هنتكلم بس انا تقريبا عرفتها المفاجأه
شاهندا: ايه هيا يا بابا؟
مكرم: خطيبك هيوريهالك دلوقتي صبرا
وصلوا ونزلوا من العربيه وحازم ماسك شاهندا ووقف وراها وشد الغطا من على عنيها.

شاهندا بصت حواليها واول ما لمحت المفاجأه صرخت وفضلت تتنطط كتير وحماسها وفرحتها معديه للكل
شاهندا: اخيرا خلصت؟
حازم: خلصت اهي بس يارب تعجبك
شاهندا: تعجبني؟ انت بتهرج؟ دي احلي من اللي كان في خيالي، دي احلي صيدليه في الشرق الاوسط كله
حازم: الشرق الاوسط مره واحده؟ مش للدرجه دي
شاهندا: بجد يا حازم انت كأنك دخلت جوا دماغي
حازم: ماهو انا فعلا دخلت جوه دماغك، امال انا كنت بسألك كتير ليه واسمعك اكتر ليه؟ هاه؟

مكرم: رائعه يا حازم، انت مصمم رائع
حازم: متشكر يا عمي، يالا انتي بقى مطلوب منك تفرشيها ادويه وتشوفيلها اصطف محترم يشتغل فيها وانطلقي،
شاهندا: متشكره قوي حبيبي متشكره متشكره لحد بكره
حازم: على فكره مش دي بس المفاجأه
شاهندا: ايه بقى تاني قولي قول قول قول
حازم: طيب اصبري عليا تعالي
اخدها عند الباب وخرجوا وباباها ومامتها وراهم
شاهندا: احنا خرجنا ليه؟
حازم: هتعرفي شايفه المبني ده كله؟

شاهندا: اه مبني اللي فوق الصيدليه ماله؟
حازم: عارفه هيبقي ايه؟
شاهندا: اعتقد فندق
حازم: كان هيبقي فندق بس حاليا لأ
شاهندا بصتله: امال هيبقي ايه؟
حازم: هيبقي مستشفي خاص من اكبر المستشفيات في القاهره كلها
شاهندا: مين قالك؟
حازم: ايه مين قالي دي؟؟
مكرم: بجد يا حازم؟ طيب ازاي؟

حازم: عميل عندي في الشركه عايز مكان كويس لمستشفي ضخم والمبني ده لسه ما اتحددش وصاحبه مش عارف يكمله فاشتريته منه ورشحته للعميل وعجبه جدا وفوالا اكبر مستشفي وتحتها اكبر صيدليه يالا بقى ورينا شطارتك يا قمر، مالكيش اي حجج
شاهندا لسانها مربوط ومش عارفه تقول ايه؟
رمت نفسها في حضن حازم: انا بحبك قوي قوي فوق ما تتخيل
حازم اتحرج من ابوها وامها وانهم في الشارع فشدها ودخلوا كلهم الصيدليه.

حازم: على فكره انا ليا كومشن في الموضوع ده مش عاملهولك لله في لله كده؟
شاهندا ابتسمت ويدوب هتتكلم بس ابوها سبقها
مكرم: حدد عمولتك ايه وانا جاهز، اللي انت عملته ده ما يتقدرش اصلا، فالنسبه اللي تحددها انا موافق عليها
حازم باستغراب ان ابوها اصلا اتدخل او سامعهم
حازم: على فكره انا كلامي مع شاهندا مش مع حضرتك
ساميه: الشغل مع مكرم مش مع شاهندا، انت عايز عموله قد ايه؟

حازم: اولا الشغل ده هيبقي بتاع شاهندا وده مجالها هيا مش مجال ابوها، ثانيا العموله اللي بتكلم عليها بيني وبينها
ساميه: مفيش حاجه اسمها بينك وبينها، ولا انت فاكر انك هتتجوزها وتبقي تحت طوعك وعلشان كده عملت المستشفي دي علشان تضمن المكسب؟
شاهندا: ماما! ايه اللي بتقوليه ده؟

حازم: لا استني انتي يا شاهندا، اولا علشان بس تبقي الامور واضحه انا لو عايز اشتري المستشفي دي كلها هشتريها مش بس الصيدليه، ثانيا مش انا اللي هبص لمكسب مراتي ابدا، ثالثا بقى انا لو اتكلمت عن عمولتي كنت بتكلم عن حاجات معنويه بيني وبينها مش ماديه ابدا
مكرم: حازم معلش اهدي ساميه التعبير خانها مش اكتر هيا ما تقصدش المعني اللي وصلك
حازم: تقصد او ما تقصدش انا بس حبيت اوضح الامور كلها.

ساميه: انت ليه اخدت الموضوع على اعصابك كده انا مش اقصد
حازم: انتي بتتهميني اني حاطط عيني على فلوس مراتي او مستني منها مكسب ومش عايزاني اخد الموضوع على اعصابي!؟ طيب ازاي؟
ساميه ببرود: اسفه حبيبي مش اقصد كده ابدا بس انا كنت خايفه عليك انت لاحسن حبك لشاهي يضيع حقك فاقصد ان البزنس يبقى مع باباها بحيث تاخد تعبك بس زي ما مكرم قال التعبير خاني.

حازم: امم حصل خير يا حماتي وبعدين دي كانت هديه لشاهي مش اكتر وتعبي راح بابتسامه منها
شاهندا: ربنا يخليك ليا حبيبي المهم انا جعانه حاليا هتأكلوني ولا ايه؟
حازم: طبعا انتي تشاوري بس على المكان اللي يعجبك
راحوا كلهم اكلوا مع بعض وطول الوقت حازم حاسس انه محطوط تحت الميكرسكوب وان حماته بتراقبه وبتراقب حتى انفاسه
حازم بهمس لشاهندا: هيا مامتك مالها النهارده بتراقبني قوي كده ليه؟

شاهندا: لا عادي بس يمكن تكون معجبه ولا حاجه
ضحكوا الاتنين بس برضه حازم مش مستريح ابدا
وشويه و مكرم انسحب لان عنده شغل وسابهم التلاته مع بعض راحو يشتروا باقي عفشهم لفرش الفيلا وطول الوقت ساميه بتختار حاجات تتطلب مشي او وقوف كتير
وحازم بدأ يتعب وحاسس ان ده اللي حماته مستنياه
خلصوا كذا حاجه
حازم: شاهي كفايه كده النهارده ايه رأيك؟

شاهندا: اه كفايه انا اصلا ورايا مشوار مهم مع اصحابي علشان نشوف اخر صيحات الموضه في اللبس والميكب ومواعداهم اخرج معاهم ممكن توصلني النادي؟
حازم: اه طبعا يا قمر
ساميه: وانا لو مش هتعبك وصلني الشركه عند مكرم
حازم: طبعا يا حماتي
حازم وصل شاهندا الاول لانها ااقرب وبعدها وصل ساميه واول ما وصلوا الشركه
ساميه: انا اسفه يا حازم بس مكرم كلمني وقالي انه في الفندق عندك ممكن توديني هناك؟

حازم كان بدأ يجيب اخره تماما وشويه وهيغمي عليه من التعب وباين على ملامحه التعب الشديد
حازم: وماله حاضر يا حماتي...
وهما في الطريق ساميه وقفته تنزل تشتري حاجه بسرعه ضروريه من الصيدليه وحازم استناها في العربيه واتحجج ان مفيش ركنه واول ما نزلت اتصل بعلي وكلمه
حازم: على استناني على باب الفندق واول ما اوصل اخترع اي مصيبه بس تاخدني من حماتي انت فاهم؟
علي: للدرجه طابقه على نفسك؟

حازم: على انا مش بهزر انا هيغمي عليا واعتقد انها مستنياني انهار قدامها فهمت ولا لسه؟
علي: حاضر حاضر يا حازم انا اهو هنزل قدام الفندق ما تقلقش
قفل حازم وحماته رجعت العربيه وحازم اتحرك ناحيه الفندق واخيرا وصلوا وشاف على فعلا مستنيه
ساميه: هو على متعود يستناك قدام الباب كده؟
حازم: لأ الا اذا كان في حاجه مهمه تستدعي ده
ساميه: اسفه لو اخرتك.

نزلوا الاتنين ويدوب حازم اعتذر من حماته ومشي خطوه الا انها نادت عليه تاني
ساميه: استني يا حازم
حازم وقف وبص لعلي اللي قرب عليهم
علي: اخيرا وصلت في مشكله فوق ولازم تكون موجود
حازم: حاضر لحظه، افندم يا حماتي
ساميه: انت عامل ايه دلوقتي؟ ويا تري بعد يوم عادي جدا زي ده هترجع بيتك ازاي؟
حازم: انا كويس ومش فاهم انتي تقصدي ايه؟

ساميه: لا انت فاهمني كويس قوي يا حازم، انت التعب باين على كل ملامحك وبتكابر فسؤالي بقى يوم زي ده لما ترجع بيتك هيكون عندك اي طاقه لمراتك؟ هتقدر تخرجها لو حبت تخرج؟ هتقدر تقوم باي واجب من واجباتك الزوجيه؟ ولا انت كده خلاص يومك انتهي؟ يا تخرج بالنهار وتطلع شغلك يا تقعد في البيت وتشوف مراتك؟ مش ده هيكون نظامك؟
حازم: برضه عايزه توصلي لايه؟ شاهندا عارفه حالتي الصحيه كويس.

ساميه: شاهندا بتحبك والحب اعمي بس للاسف حاله العمي دي بتختفي بعد اول شهر جواز واعتقد في حالتك دي مش هتكمل اسبوع وهتكون اتحسبت عليها جوازه والسلام...
حازم: اعتقد ان ده شيئ يخصنا انا وهيا.

ساميه: دي بنتي اللي انت بتتكلم عنها دي، ولا ده مش شيئ يخصكم ابدا، شاهندا كبيره قوي عليك، ما تختار بنت على قدك ترضي بقليلها، ليه بنتي؟ انا عارفه بنتي كويس وعارفه طموحها واحلامها وبقولك اهو انت بحالتك دي مش هتقدر تجاريها! مش هتقدر تسعدها، مش هتقدر تكون ند ليها...
حازم: مين قالك هاه؟ حكمتي عليا بناءا على ايه؟ تعرفي عني ايه انتي؟

ساميه: اعرف انك مش هتقدر تقف على رجلك خمس دقايق كمان وهتقع من طولك قدامي وهتحتاج حد يشيلك ويحطك في سريرك والمفروض ان الحد ده يكون مراتك صح؟ دي الحياه اللي بتقدمهالها؟ اوقف قدامي خمس دقايق كمان، هتقدر؟
حازم: انا مش مضطر اثبتلك اي حاجه! بس هقف قدامك الخمس دقايق اللي انتي عيزاهم.

وقف حازم قدامها ودعاء صامت جواه ان رجليه ما تخذلوش زي كل مره، كل مره كانت بتتخلي عنه، يوم فرح شوق، يوم ولادتها لما شافها راجعه بالبيبي، يوم خناقته مع شاهندا وحب يقوم وراها، يوم خطوبته هو واحتاج شوق تلبسه حتى هدومه، فيارب مش قدام حماته كمان، يارب وقفني على رجليا بس قدامها حتى يارب، يارب اوقف جنبي يارب...
رجليه بتترعش وهيوقع خلاص، مش حاسس بيها نهائي وهينهار.

ساميه: ماشي يا حازم بس خليك عارف مش انت الراجل اللي حلمت بيه لبنتي، انت اه كويس بس مش لبنتي وهقولهالك لاخر مره انت غني وعندك ملايين كتير واي واحده هترضي بيك مش لازم بنتي، بعد اذنك
اخيرا مشيت وهو واقف وعلى جنبه مش عارف ينطق لحد ما اختفت من قدامهم هنا حازم انهار ورجليه ماعدتش شيلاه وقبل ما يوصل الارض كان على سانده وحازم اتعلق فيه
حازم: روحني بسرعه.

ركبوا العربيه واتحرك بيه حاول يتكلم بس ملقيش اي حاجه ممكن يقولها
حازم: وديني عند شوق
علي: هروحك البيت احسن
حازم: مش هعيد كلامي تاني روحني عند شوق ومش عايز مخلوق يعرف انا فين مهما كان
علي: وشاهندا اكيد هتسأل عليك؟
حازم: اعتقد ان كلامي واضح ولا انت بتحب تتعبني وخلاص؟ على لو سمحت
علي: حاضر يا حازم حاضر
وصلوا عند شوق وسنده لحد فوق ورن الجرس وشوق فتحت واتفاجئت بالمنظر بس من غير اي كلام فتحت الباب.

شوق: تعال جوه
ساعدت على لحد ما حطت حازم في السرير من غير اي اسئله نهائي، على واقف مش عارف يعمل ايه او يتصرف ازاي؟
رهف: حازم انت تعبان؟
حازم: شويه بس ما تخافيش اوكي، شويه وهبقي كويس
رهف: ينفع اقعد جنبك؟
شوق: هنسيبه يرتاح شويه وبعدها اقعدي معاه براحتك
شوق سحبت بنتها وخرجت وسابتهم
علي: محتاج حاجه مني قبل ما امشي؟
حازم: معاك تليفون شوق او لو مش معاك خده منها ولو في حاجه ضروري كلمني لاني هقفل تليفوني.

علي: ووالدتك؟
حازم: ههه والدتي؟ مش هتسأل ولو سألت قولها انا سافرت يومين في اي مكان
علي: وعبدالمنعم؟ اكيد هيسأل؟
حازم: عبدالمنعم سافر على العزبه معجبوش الجو هنا، هاتلي انت بس ادويتي كلها واتفضل يالا
على سابه وخرج وشويه وشوق دخلتله وقعدت جنبه
حازم: عايزه ايه يا شوق؟
شوق: اطمن عليك بس، محتاج حاجه؟ او جعان؟ اي حاجه؟
حازم: لا متشكر بس لما على يبعت ادويتي هاتيها
شوق: انت تعبان؟

حازم: تعبان؟ تعبان دي كلمه قليله قوي على اللي انا حاسس بيه؟ انا تعبان من الدنيا كلها يا شوق
شوق: طيب ارتاح ما تفكرش في اي حاجه وارتاح
جرس الباب ضرب فقامت شوق تفتح وكانت دي ادويه حازم مع على عطاهالها ومشي وهيا دخلت لحازم عطته ادويته وحطتله المرهم المسكن اللي بيريحه
شوق: عايز حاجه تانيه؟ حاول تنام شويه
حازم: ينفع تنوميني زي العيل الصغير؟ ينفع تاخديني في حضنك زي ما بتاخدي رهف في حضنك وتنوميها؟

شوق ما ردتش بس قربت منه ونامت جنبه واخدته في حضنها زي ما بتعمل مع بنتها بالظبط، ضمته وفضلت ساكته ايوه في حرب جواها بس حاليا عاطفتها اقوي من اي حاجه تانيه، احتياجه ليها اهم من اي اعتبارات تانيه، بس صوت واحد جواها بكره هيرميكي تاني ويروح لخطيبته!
مش مهم المهم حاليا انه محتاجني وانا هفضل جنبه ويمكن تكون دي فرصتها...

حازم نام لتاني يوم الصبح وصحي للحظه مش عارف هو فين وايه المكان ده؟ بس اول ما سمع صوت رهف وضحكها ابتسم وقام وخرجلهم
رهف: زوما انت نمت عندنا؟
حازم: عندك مانع زئرده هانم!؟
رهف: لأ انا نفسي اصلا تفضل معانا على طول
حازم: ماشي يا ستي. ، . هتروحي مدرستك؟
رهف: ايوه هنزل اهوه وارجع هتلعب معايا اتفقنا؟
حازم: اتفقنا
مشيت رهف وسابتهم الاتنين في صمت محدش عارف يقطعه
شوق: ايه رأيك نفطر اكيد جعان؟
حازم: ميت مش جعان.

شوق: طيب تعال نفطر مع بعض،
شدته ودخلت المطبخ وهو قعد على التربيزه الصغيره وهيا بتجهز الفطار وبتعمل حاجات هو بيحبها
شوق: نفطر هنا ولا اطلع على الصفره بره؟
حازم: لا هنا كويس، الجو دافي هنا
قعدوا يفطروا مع بعض، حازم تفكيره كله في شاهندا وبيسأل نفسه ياتري حالتها ايه دلوقتي،؟
ليه بتفكر فيها فكر في اللي قدامك اللي بتتمنالك الرضا اهي؟

+لا ما انت سبق وحبيتها وكانت بس عايزه فلوسك ايه اللي اتغير؟ ولا حاجه هيا بس محتاجه راجل يصرف عليها وعلى بنتها وانت بتأمنلها ده اوعي تفهم الامور غلط علشان بس ما تتوجعش تاني
وايه يعني هاه! ماهيا دي توبك على رأي حماتك واحده تقدر تعوض عجزك معاها بمادياتك، هيا شوق اخرك، هتديها فلوس وهترضي ومش هتطلب منك فوق طاقتك
+ لا شاهندا بتحبك وانت عارف كده كويس ومستعده تعيش معاك تحت اي ظروف وبعدين ما يمكن تتحسن.

ايه تتحسن؟ انت بتضحك على نفسك صح؟ كام سنه بتتعالج؟ كله الا تضحك على نفسك بالطريقه دي، شوق لايقه عليك قوي مش شاهندا، انسي شاهي انساها تماما
شوق: لو مضيقاك اسكت؟
حازم: ايه؟ بتقولي ايه؟ انا اصلا كنت سرحان ماسمعتكيش
شوق: بقولك انت زعلان مع خطيبتك؟
حازم: لا مش زعلان معاها
شوق: امال، يعني ليه...

حازم: ليه جاي هنا؟ ده قصدك؟ الدنيا ضاقت بيا قوي وملقتش مكان غير بيتك، لو وجودي مضايقك او حاسه اني فارض نفسي عليكي قولي
شوق: ايه اللي انت بتقوله ده؟ وبعدين في الاول وفي الاخر ده بيتك وانت اللي فاتحه
حازم: وانا مش عايزك تفتحيلي البيت لمجرد ان ده بيتي او انا فاتحه...
شوق: حازم، وجودك في بيتي اقصي امل ليا، جاوبتك كده؟
حازم ابتسم وسكت بس صوره شاهندا مش مفرقاه.

قعدوا قدام التليفزيون بس الصمت قاتل وكأن الكلام خلص او نسيوا ازاي يتكلموا! كل واحد غرقان في افكاره الخاصه. قطع افكارهم جرس الباب فقامت شوق تفتح ولقته على اللي دخل لحازم وواقف مش عاجبه منظره وقعدته كده قدام التلفزيون باسترخاء،
حازم: خير؟
علي: انت قاعد قدام التليفزيون ولا على بالك الناس اللي بره! شاهندا بره مموته نفسها وانت ولا على بالك اصلا صح؟ هيا مش في بالك، هيا حياله مسكن مش اكتر.

حازم: الحاجه اللي ما تفهمش فيها ما تتكلمش فيها وبعدين اعتقد ان ده شيئ ما يخصكش
على بصوت عالي: لا يخصني يا حازم، في مره قولتلي اني مش مجرد واحد شغال عندك واني اكتر من اخ وعلشان كده يبقى حالك يخصني
حازم: طيب يخصك عايز ايه انت دلوقتي؟
علي: تقوم معايا وتقابل شاهندا، هيا خطيبتك وليها حقوق عليك وبتحبك وانت عارف كده كويس حرام تسيبها كده مش عارفه اي شيئ ومش فاهمه حاجه
حازم: لأ غيره عايز ايه؟

علي: شاهندا ما تستهالش منك كده، شاهندا بترن عليا كل خمس دقايق وهتموت عليك
وهو بيتكلم تليفونه رن وبص لقاها شاهندا فبص لحازم وفتح التليفون وفتح الاسبيكر
شاهندا: عرفت اي حاجه عنه يا على؟ على؟ ارجوك انا بس عايزه اطمن عليه مش اكتر؟ انا خايفه يكون تعبان في اي مكان ارجوك طمني عليه.

شاهندا بتتكلم وهيا بتعيط وشوق كانت سمعاها ودموعها نزلت هيا كمان لانها حاسه بيها وافتكرت لما حازم سافر اول مره وافتكرت خوفها وقلقها عليه كان نفسها بس لو تسمع حرف منه!
شاهندا: على ارجوك
علي: شاهندا ما تقلقيش حازم قدامي اهو وسامعك
حازم بص لعلي وكان عايز يضربه.

شاهندا: بجد!؟ حازم! حازم حبيبي! ارجوك بس سمعني صوتك! طيب في ايه مالك؟ يعني لو حاجه حصلت قولي نحلها مع بعض! حازم انت وعدتني ما تسيبنيش ارجوك يا حازم، بص انت لو محتاج فتره تبعد براحتك بس طمني عليك بس، حازم
حازم قام ومسك التليفون من ايد على وقفله وحطهوله في ايده تاني
حازم: انت بتحطني في امر واقع؟ طيب انا كنت محتاج فتره ابعد واهدي بس بما انك مش عاجبك الحل ده فعندي حل تاني هيعجبك.

خلع دبلته من ايده وحطها في ايد على
حازم: روح لعندها دلوقتي واديها دبلتها وقولها ان كل شيئ انتهي واني مش هكمل معاها
علي: انت مجنون ليه كده؟ هيا ذنبها ايه؟ قولي ذنبها ايه؟ مامتها زعلتك هيا ذنبها ايه؟

حازم: بالظبط انت جبت المفيد هيا ذنبها ايه؟ ذنبها ايه تعيش مع واحد زي؟ هاه رد! امها كان عندها حق في كل حرف نطقته، مغلطتش في اي كلمه ولا اتبلت عليا مثلا ولو كانت وقفت لحظه كمان كنت هقع من طولي قدامها، فذنب شاهندا ايه تكمل مع راجل زيي، راجل one operation حاجه واحده بس في اليوم يا اخرج يا اقعد في البيت، وكمان ممكن اقعد في البيت وبرضه ابقي تعبان، فايه اللي يجبرها تعيش مع واحد زيي؟ واحده مليانه طاقه وحيويه واحلام وطموح، انت ماشفتهاش وهيا بتتكلم عن الصيدليه واحلامها وطموحها وانا مش هقدر اجاريها.

علي: انت بتجاريها اهو انت فتحتلها اكبر صيدليه في الشرق الاوسط باعلي مستوي
حازم: بفلوسي، تصميم عملته وانا قاعد، لكن هل هقدر اساعدها في ادارتها او في فرشها او في اي حاجه تحتاج مجهود؟ لا طبعا، وبعدين شاهندا غنيه وابوها غني يعني مش محتاجه لفلوسي
علي: بس بتحبك ومحتاجه لحبك ده ومتقبله وضعك
حازم: علشان لسه على البر، لكن لما تصطدم بالواقع هتفوق وعلى رأي امها هتتحسب عليها جوازه على الفاضي.

علي: هيا بس اللي من حقها تقرر مش انت او امها
حازم: انت ليه ما بتفهمش، انا مش هقدر استحمل ده. مش هقدر ابسط حاجه اخدها شهر عسل زي اللي بتحلم بيه، هيا عايزه تلف العالم وتروح اي جزيره وتلعب وتتنطط انا هقدر اعمل ده؟ اه انا ممكن احجزلها تروح لوحدها ايه رأيك بقى في شهر العسل ده!؟ ودي ابسط الامور
علي: في الالاف ما بيعملوش شهر عسل وبيقضوه في بيوتهم الدنيا مش هتتهد.

حازم: معاك، بيعملوا ايه في بيوتهم؟ هاه؟ انا اي مجهود بيتعبني، يعني علاقتي بيها هتكون زي اتنين متجوزين مثلا بقالهم عشر سنين، وده في شهر العسل فمابالك بعد سنه مثلا؟ وما بالك لو انا حالتي اتدهورت وبقت اسوأ؟
علي: برضه يا حازم مش ده الحل، وبعدين ايه يعني؟ في بنات كتير صغيره بتتجوز رجاله فوق الستين فهل دول بيبقوا زي الشباب؟ لا طبعا بس اهو الحياه بتستمر
حازم اتصدم من على واتجرح بس على ما اخدش باله.

حازم: روح يا على من هنا
علي: لا مش هروح انت
قاطعه حازم بزعيق: انت لسه مشبهني براجل فوق الستين بيتجوز عيله! انت عارف انا عمري قد ايه؟ بس معلومه بسيطه العيله اللي بتتجوز راجل فوق الستين وبتعيش معاه غالبا بتبقي طمعانه في ثروته وبتتمناله الموت النهارده قبل بكره علشان تورثه وسبق وقولتلك شاهندا غنيه، عندك اسباب تانيه او تشبيهات تانيه؟

علي: انا اسف يا حازم ما اقصدش بس مش انت برضه اللي تاخد القرار ده هيا بتحبك
حازم: عارف انها بتحبني وعلشان كده مش هستحمل منها ان الحب ده يتحول لعبء وحمل هيا مضطره تستحمله، مش هستحمل احس بندمها او اني بقيت عاله، انا سبق وحسيت الاحساس ده ووجعني قوي وماعرفتش اتخلص منه لحد النهارده فاعذرني مش عايز احسه تاني
علي: ولما انت موجوع من الاحساس الاولاني بتعمل ايه هنا؟

حازم: الظروف اتغيرت وبعدين شوق حاليا اللي محتاجاه انا اقدر احققهولها
علي: اللي هو ايه؟
حازم: مستقبل كويس ليها ولبنتها، هيا محتاجه فلوس وانا عندي فلوس كتير اقدر اقدمهالها، هيا لايقه عليا وانا لايق عليها
علي: انت بتنزل من قيمتك قوي
حازم: رحم الله امرئ عرف قدر نفسه، وانا عارف قدراتي ايه انت بقى مش متقبلها دي حاجه ترجعلك، انا قولت اللي عندي ومعنديش كلام تاني، اتفضل روح لشاهندا وانهي كل حاجه اتفضل.

سابه حازم ودخل اوضه النوم لشوق اللي سابتهم من بدري لوحدهم وقعد جنبها على السرير من غير ولا حرف وفضلوا ساكتين لحد ما سمعوا قفلت الباب واول ما حازم سمعها غمض عنيه ورقد على السرير
حازم: ممكن تسيبيني لوحدي شويه يا شوق؟
شوق: حازم انا
حازم: لو سمحتي.

خرجت وسابته وهيا مش عارفه ان كانت تفرح ولا تزعل انه ساب خطيبته؟ جزء منها بيقولها افرحي بس كسرته دي بتدمرها هيا، وفجأه حست انها مش هتكون مبسوطه حتى لو هو عاش معاها لان هو قلبه مكسور، الظاهر انه بيحب شاهندا قوي...
على خرج من عند حازم وهو موجوع قوي عليه ومش عارف يعمل ايه؟ بس حازم منطقه صح جدا؟ لكن شاهندا برضه بتحبه ومستعده لاي حاجه معاه...

هو مقتنع تماما ان الصح انهم يتقابلوا ويتكلموا مع بعض الاول وده الصح
راح لبيت شاهندا اللي اول ما شافته جربت عليه واتعلقت فيه زي الغريق وابوها وامها قاعدين
شاهندا: هو فين؟ عرفني مكانه ارجوك يا على
علي: انا اسف يا شاهندا، هو باعتلك حاجه معايا
فرحت للحظه: باعت ايه؟ وريني بسرعه.

على طلع دبلته وحطها في ايدها وهيا مش مستوعبه اصلا ليه كل ده؟ امبارح بس كانوا في قمه سعادتهم؟ امبارح كان بيتغزل فيها؟ امبارح كان حبيبها النهارده بيبعتلها دبلتها طيب ليه؟ امبارح كان عايز وعدها انها تفضل في حضنه النهارده هو اللي بيسيبها طيب ازاي؟
مكرم: ايه ده؟ هو لعب عيال ولا ايه؟ ولما هو مش هيكمل كان بياخد خطوه من الاول ليه؟ انا كنت بحترمه وبقدره بس الظاهر انه.

قاطعه علي: قبل ما تغلط فيه ياريت تبقي عارف ايه ظروفه
مكرم: واعرفها منين ظروفه وهو مستخبي وهربان كده هاه؟
علي: هو لا مستخبي ولا هربان هو بس محتاج وقت لوحده
شاهندا: طيب ليه؟ قالك ايه؟ ماهو مش معقوله امبارح يبقى في حضني والنهارده يبعتلي دبلته تيجي ازاي دي؟ احنا حتى ما اتخانقناش
علي: ليه دي تسأليها لوالدتك واعتقد هيا عارفه ليه؟
مكرم وشاهندا الاتنين بصولها.

ساميه: بتبصولي كده ليه؟ انا ماليش دعوه، انت ما ترميش بلي صاحبك عليا
شاهندا: تقصد ايه يا على؟ ارجوك فهمني
علي: اقصد ان والدتك امبارح طول النهار بتلف بحازم علشان عيزاه ينهار قدامها كانت مستنياه يتعب ويوقع من طوله...
ساميه: انت كداب.

علي: حضرتك بعد ما وصلك للفندق اتحديتيه قدامي يوقف خمس دقايق لانك كنتي حاسه انه تعب وانه على اخره كنتي مستنياه يوقع، احب اقولك انك بعد ما مشيتي هو انهار ووقع فعلا زي ما قولتي واقتنع بكل حرف قولتيهوله واهو ساب بنتك لانه مش كفؤ ليها وزي ما اثبتيله انه مش هيقدر يقوم بواجباته كزوج بعد عنها وعرف انها ما تليقش بيه واقتنع انه معندوش اي شيئ يقدمه لبنتك غير فلوسه وبما انها مش محتاجه لفلوسه تبقي مش محتاجاله هو، واهو بعد من دلوقتي بدال ما تتحسب على بنتك جوازه والسلام مش ده كلامك، هو نفذهولك بالحرف، هو اسف جدا بس مش هيقدر يحس ان حبك ممكن يتحول لعبء وانك ترمي حبه في وشه هو سبق واتجرح ومش عايز يتجرح تاني فالخطوه دي دلوقتي اسهل من بكره والجرح اخف.

شاهندا: انتي ليه بتدخلي بينا؟ انا قابله ظروفه دي
ساميه: انتي غبيه ومش فاهمه؟ كويس ان هو فاق وانسحب كويس انه عاقل، هبدأ احترمه
مكرم: انتي مالكيش حق تاخدي القرار ده نيابه عن بنتك هيا مش صغيره وتعرف هتتقبل ايه وايه لأ
ساميه: دي بنتي وانا مش شيفاه لايق عليها ولا يناسبها اصلا
شاهندا: انا حره دي حياتي انا وانا حره فيها، على انا لازم اقابل حازم لازم
علي: سيبيه يومين يهدي الاول ويسترد ثقته في نفسه.

شاهندا: لا مش هقدر اسيبه بيفكر بالطريقه دي، على انا بحبه هو لازم يفهم ده، اللي بيحب عنده انه يقضي لحظه واحده في حضن حبيبه على انه يعيش عمر كامل بعيد عنه ليه مفهمتوش ده، قربه مني بالدنيا وما فيها
علي: والله قلتله كل ده بس حاليا هو مشوش سيبيه يرتب اموره ويهدي وانا هاخدك عنده لكن حاليا هو قافل عقله تماما
على سابهم ومشي وشاهندا اتخانقت مع امها جامد وابوها معاها في كل خطوه.

حازم في بيت شوق في اوضتها بيفكر في كل حرف شاهندا نطقته، عياطها، ترجيها لعلي، حبها اللي كان ظاهر في كل حرف بتنطقه...
بس لا قراره صح، كفايه عليه شوق
خرج لشوق وقعد معاها بصمت كالعاده بس وجود رهف خرجه من حالته وفضل معاها اليوم كله بيحاول يخرج صوره شاهندا وصوتها وعياطها من دماغه وبيحاول يلهي نفسه مع رهف وبس
الليل جه ورهف نامت وسابت حازم لافكاره ولشوق اللي مش عارفه تعمل ايه؟ او تخفف عنه ازاي؟

كان قاعد جنبها وبيحاول يقنع نفسه انها هيا وبس وانها حبيبته وان شاهندا مجرد دخيله في حياته
شوق: حازم، اتكلم، بتفكر في ايه؟ قول اي حاجه
حازم: مفيش، ممكن اسألك سؤال وتجاوبيني عليه؟
شوق: طبعا اسأل
حازم: هو انتي حبيتيني قبل كده؟
شوق: انت مش فاهم حاجه في حاجات كتيره لازم تفهمها
حازم: مش عايز افهم حاجه انا عايز كلمه واحده بس وبامانه اه ولا لأ؟ بس
شوق اتنهدت: اه حبيتك.

حازم قرب منها قوي: يبقى مش هتمانعي لو عملت كده
مفهمتش بس هو فهمها بسرعه يقصد ايه لانه حط شفايفه على شفايفها وباسها...

فضلت معاه مش عارفه تعمل ايه؟ تبعد ولا تفضل في حضنه؟ هيا مشتقاله قوي واللحظه دي استنتها من زمان قوي بس حاليا هو مجروح واحتمال كبير تكون هيا وسيله مش اكتر، حاجه بيحاول ينسي بيها، هيا شيفاه اليوم كله بيفكر في خطيبته وبيتجاهلها برهف، وافتكرت محمود وهو بيقولها مستنيه تخلفي عيل كمان منه! جمدت وهو حس بده فبعد عنها
حازم: هو انا فارض نفسي عليكي؟
شوق: لا ابدا بس
حازم: بس ايه؟ عايزاني امشي؟

شوق: هو انت ليه صعب كده؟ اسئلتك صعبه، لا انت مش فارض نفسك هنا وانا عيزاك تفضل ومش عيزاك تمشي ابدا ممكن بقى تبطل اسئله صعبه؟
حازم: حاضر هبطل، بس اخر سؤال انا ضايقتك؟
شوق: لا يا حازم ما ضايقتنيش اسكت بقى،
حازم: طيب مالك؟ ماهو ما ينفعش ما اسألش
شوق: انت اه بتبوسني بس تفكيرك وكيانك وكلك على بعضك مع شاهندا مش معايا وده انا حساه وشيفاه، انت بقى ليه بتكابر؟
حازم: . احنا اللي بينا انتهي.

شوق: مين قال كده؟ هو بالسهوله دي؟ مكنش حد غلب ابدا
حازم: لا مش بالسهوله دي بس اهو حصل وخلاص
شوق: حازم ما تظلمهاش، انت ليه بتفكر ان علاقتها بيك ذنب؟ الواحد لما بيحب بجد بيكون اقصي امانيه قرب حبيبه منه تحت اي وضع واي شكل واي مسمي، بتتمسك باي حاجه حتى لو كانت وهم
شوق كانت تقصده هو بكلامها ده بس حازم فهم انها تقصد جوزها اللي بتخلصله وبتحبه ومتمسكه بيه بدليل انها مسمحتلوش يلمسها
حازم: انتي شايفه كده؟

شوق: شاهندا بتحبك وده واضح قوي وواضح من صوتها وقهرتها وعياطها النهارده، اعتقد انها مستعده تكون معاك باي شكل السؤال هنا بقى انت ليه بتبعد عنها؟ ما بتحبهاش كفايه مثلا!؟ بعدك عنها مالوش تفسير تاني
قالت كلمتها وسابته ومشيت وهيا مستغبيه نفسها بدال ما تقنعه بحبها بتقنعه يرجع لخطيبته ده ايه كميه الغباء دي؟؟

حازم فضل كتير يفكر ومش عارف فعلا ياخد قرار يسيبها ولا يرجعلها؟ يفضل مع شوق ولا يرجع لخطيبته؟ حيره ملهاش اول من اخر
الفجر كان على اذان وشاهندا قاعده في اوضتها تعيط وماسكه تليفونها كل دقيقه ترن على حازم تتأكد فتح تليفونه ولا لسه؟
اخيرا تليفونها رن ومصدقتش عنيها اول ما شافت اسمه
شاهندا بلهفه: حازم اخيرا
قاطعها: انزلي واطلعيلي بره انا قدام البوابه وشكل البواب نايم
شاهندا: لحظه واحده.

نزلت تجري بلهفه بحب بشوق وكان نفسها تطير مش بس تجري
ابوها حس بيها وراقبها بس كان متوقع بتجري ليه بس ووقف من بعيد يشوفها رايحه فين؟

شوق حست بحازم نازل وعرفت ان كلامها جه في الجون وانها اقنعته يرجع لحبيبته وابتسمت بوجع وتيقنت ان حازم خلاص مش ليها هيا مجرد ذكري او وهم او حاجه عدت وانتهت.

شاهندا نزلت وفتحت الباب لحازم واول ما بقى قدامها رمت نفسها في حضنه وفضلت تعيط كتير قوي...
حازم ضمها قوي ليه واكتشف انه هو كمان مفتقدها جدا فوق ما كان متخيل، اخيرا بعدها عنه شويه ومسح دموعها
حازم: ممكن نتكلم؟
شاهندا بعياط: لا مش هتكلم، مش هتكلم معاك ومش هسمحلك تسيبني، مش هتكلم
رجعت لحضنه تاني تعيط وهو شويه وبعدها تاني.

حازم: طيب مش هينفع نفضل واقفين على الباب كده ممكن ندخل حتى الجنينه!؟ وبعدين لازم نتكلم
شاهندا دخلته وقعدوا على كنبه في الجنينه ومسحت دموعها
شاهندا: هاه؟ عايز تقولي اني كويسه واني ما استهالش كل ده واني استاهل واحد احسن منك والكلام الفاضي ده؟
حازم مسح دموعها: انتي فعلا تستاهلي واحد احسن مني بس انتي غبيه
شاهندا: انا مبسوطه بغبائي
حازم: خلاص وانا هستغل غبائك ده وهفضل معاكي لحد ما انتي تكتفي مني خلاص؟

شاهندا بفرحه: بجد؟ بجد يا حازم؟
حازم: بجد يا قلب حازم
شاهندا: على فكره لو انا غبيه قيراط فانت اغبي مليون قيراط لانك اعمي مش قادر تشوف وتميز حبي ليك
حازم: خلاص يبقى احنا الاتنين اغبيه ولايقين لبعض
ضمها جامد قوي وسند راسه على راسها
شاهندا: لو سمحت ما تسمعش من اي حد تاني، وما تاخدش قرارات نيابه عني، واوعي تسيبني بالشكل ده تاني
حازم: حاضر
شاهندا: اوعدني انك مش هتختفي تاني كده؟
حازم: اوعدك.

شاهندا: فرحنا زي ما هو بعد اسبوع؟
حازم: فرحنا زي ما هو بعد اسبوع
شاهندا: انت ازاي مش قادر تشوف حبي ليك هاه؟

شاهندا قربت منه قوي وكأنها بتدعوه دعوه خفيه يطبع اسمه على شفايفها وهو لبي الدعوه دي وتخيل انه هيفتكر شوق او ضميره هيأنبه بس الشيئ الرحيد اللي ضميره أنبه عليه هو بعده عن شاهندا من الاول وانه راح لشوق، هنا مكانه في حضن شاهندا وبس اكتشف انه في حضنها طاير وانه عايز يفضل كده على طول وان اجمل شيئ في الدنيا هو دعوه شاهندا ليه،
شاهندا: صح؟
حازم: ايه؟
شاهندا: ايه هيا عمولتك على الصيدليه؟
حازم: انتي لسه فاكره؟

شاهندا: اه فاكره ايه هيا ببقي؟
حازم: انك كل يوم تنامي في حضني حتى لو زعلانه مني وانك ما تبعديش عني وما تختفيش زي ما انا اختفيت كده واني اصحي ديما على ابتسامتك اللي بعشقها. وانك ديما تديني فرصه تانيه، ممكن؟
شاهندا: طبعا ممكن وده اقصي امل ليا...

تاني يوم حازم راح لشوق يشكرها على وقفتها معاه ويبشرها بمعاد فرحه اللي قرب وبيحكيلها بحماس عن شاهندا وتجهيزاتهم للفرح وهيا بتسمع بابتسامه مصطنعه وبوجع كبير قوي جواها
واخيرا جه يوم الفرح، اليوم الموعود، حازم صحي من نوم مليان قلق وتوتر وخوف، وحاسس انه بيخطي خطوه هو مش قدها بس سبق ووعد شاهندا انه مش هيتراجع...

قام نزل وراح لشوق اللي استغربت وجوده وحست بقلقه وتوتره وخوفه، وفضلت معاه تهديه وتطمنه ان قراره صح وانه يستاهل يعيش بقى في سعاده
حازم قام مشي من عندها وراح لمشوار اهم، راح لدكتوره الخاص اللي بقاله زمن ما راحلوش
واول ما الدكتور شافه استغرب وجوده بس رحب بيه
حازم: انا محتاج منك حاجه ضروريه جدا
وطلب منه الحاجه اللي محتاجها
الدكتور: اللي انت بتطلبه ده غلط جدا، من كل النواحي غلط وما انصحش بيه.

حازم: انا ما طلبتش رأيك الطبي
الدكتور: وانا كدكتور ومطلع على حالتك بقولك اسف قرارك ده غلط وخصوصا في يوم زي ده، النهارده فرحك، روح اتبسط
حازم: لما تنفذلي طلبي الاول والانبساط يجي بعدين
الدكتور: غلط يا حازم غلط والف غلط.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة