قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العاشر

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العاشر

رواية القاسيان الجزء الثاني للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل العاشر

كان صابر وسهوة يعبران بالقرب من المديرية
صابر: اوووف الطريق واقف كدا لية
سهوة: مش عارفة اية ده واية الظباط الكتير دول وصمتت من الصدمة
سهوة بصدمة شديدة: يوسف!
صابر: يوسف مين؟
كان يوسف قادم ومعه عمر ويتحدثان
عمر: لية قولت منغطيش وشنا!
يوسف: يابنى هنتكشف كدا، انما كدا محدش هيشك فينا امال فين التدريبات اللى اتدربتها؟
عمر: امشى يا يوسف بالله عليك واهمد
لمح يوسف صابر خارج من سيارته.

يوسف: اية ده؟، ده صابر يلا بينا علشان ميشوفنيش
عمر: احية ده صابر المنياوى
يوسف: امال صابر الملحاوى ما تمشى وانت ساكت.

صابر: مفيش حد اهو يا سهوة
خرجت سهوة من السيارة
سهوة: انا شوفت يوسف والله شوفته، مش عايز تصدقنى لية يا صابر، بقولك شوفته شوووفته
صابر: خلاص اهدى يا سهوة اهدى بس لنفرض انك شوفتيه، هو فين بقا
سهوة بخيبة امل: مش عارفة، ممكن اكون اتخيلت فعلا...

راقب يوسف صابر من بعيد ووجده ولكن المرة دى تقف امامه سهوة من ناحية الباب الاخر للسيارة
احس يوسف ان العالم يدور به ولا يستطيع التحرك وكان صامتا شاردا ينظر لها وكأنه يريد ان يذهب ليحتضنها بشده ولهفة
عمر: يلا يا يوسف
لم ينطق يوسف وظل شاردا فى شكل وهيئة سهوة
عمر: يوووووسف
يوسف: هاا اية
عمر: فيه حاجة؟
يوسف: بص
نظر عمر ووجد سهوة وبجوارها صابر
عمر: سهوة!
يوسف: صابر بيعمل معاها اية؟
عمر: معرفش.

يوسف: يعنى اية متعرفش! امال راكبة معاه العربية لية
عمر: والله ما اعرف يلا علشان فيه شرطة جاية على هنا
سحب عمر يوسف من يده وهو متعلق بسهوة وكل ما يدور فى رأسه هو ما علاقة صابر بسهوة وكيف تركب معه السيارة هكذا
تحرك عمر ويوسف وذهبو الى شقة اعطتهم سما عنوانها ودخلو وجلس يوسف على احد الكراسى ووضع يده على رأسه
عمر: بقولك اية انا جعان
يوسف: طيب انزل هاتلنا اكل
عمر: هتاكل اية طيب
يوسف: اى حاجة
عمر: طيب.

غادر عمر وظل يوسف يفكر فى سهوة وكان غاضب بسبب وجودها مع صابر المنياوى
يوسف لنفسه: معقولة يكون صابر المنياوى اتجوزها!
لا لاااا سهوة بتاعتى بتاعتى انا وبس مش هقدر اتخيل انها مع حد تانى غيرى
بس انا جرحتها جرح كبير اوى، معقولة كرهتنى لدرجة انها تتجوز صابر المنياوى معقووول!

محمد: قولتلك يا سيادة اللواء
فارس: المشكلة انهم اختفو خالص حتى الكاميرات مش مبينة اشخاص مريبين بس كاميرا الزنزانة اللى فيها هانى اتعطلت وقت دخولهم يعنى حد مرتب لكدا من هنا
محمد: ولية ميكونش هم اللى متدربين وفاهمين شغلهم كويس
فارس: المهم يا محمد عايزك تتابع الموضوع ده، هانى ده لو نزل الخبر فى الجرنال الدنيا هتتقلب
محمد: اوامر سيادتك
رحل محمد وهو يفكر فيما حدث.

سهوة: متأكد من اللى رايحينله ده انه هيقدر يشوفلنا ارض فى مكان مميز للمشروع
صابر: متأكد جدا
سهوة: طيب
وصل صابر ومعه سهوة الى شركة ذلك الشخص وعندما علم بوجودهم خرج لأستقبالهم
رامى: اهلا اهلا، نورتنا يا بشمهندس صابر
صابر: بنورك يا رامى
رامى: ودى المدام!
صابر: لا اعرفك دى سهوة اختى الصغيرة
رامى: اهلا اهلا اتفضلو
جلسو
رامى: تشربو اية
صابر: مش لازم خلينا فى اللى جايين فيه.

رامى: لا مينفعش، يعنى تزورونى ومتشربوش حاجة
صابر: طيب خليها قهوة
رامى: طيب لحظة
خرج رامى لحظة ودخل مرة اخرى
رامى: مع انى زعلان منك من ساعة المرة اللى فاتت لما خليت ديفيد تونى هو اللى يشاركنى وانت مرضتش
صابر: غصب عنى والله كنت برا مصر من فترة ومكنتش عايز ارجع وادينى رجعت وعايزك فى خدمة
رامى: انت تؤمر.

صابر: شركة سهوة اختي شغالة على قرية سياحية كبيرة بس حصل شوية مشاكل كدا ومحتاجين ارض للمشروع وتكون فى مكان مميز وكويسة للمشروع
رامى: امممممممم التخطيط خلص!
صابر: ايوة وكلو جاهز وواقفين على الارض
رامى: خلاص تمام، ادينى يومين وهكون دورتلك على مكان كويس وارض كويسة
صابر: تمام ودى تفاصيل الارض كويس و المساحة وكدا
رامى: خلاص اشطا
صابر: فيه حاجة تانية يا سهوة
سهوة: لا خلاص كدا.

كان ادهم يلعب مع اسر
ادهم: يلا انا هعمل بوليس وانت حلامى وامسكك
اسر: لا لا انا مث بحب اللعبة دى
ادهم: لية دى لعبة كلها اكثن
اسر: مث بحب الاكثن
ملك: تعالى يا ادهومى انا وانت نلعب بس انا البوليس وانت الحرامى
ادهم: لا انا بوليس زى بابا
ملك: اهبل زى ابوك والله، ماشى يلا
ضحكت يارا: بتشتمى ابوه
ملك: يوووه ده انا ياما شتمته وانا وهو قط وفار ده اخويا الانتيم بردو.

يارا: اممم شكلك نسيتى لما زعقلك قبل كدا وكنتى هيغم عليكى من الخضة هههههه
ملك: بس يابت متشوهيش صورتى قدام الاطفال
ادهم: انا مث طفل
ملك: حقك عليا يا حبيبى، انا اللى جبته لنفسى، يلا نلعب سلاحف النينجا.

احضر عمر الطعام
عمر: يلا يا سيدى نفسى هفتنى على جبنة وبطيخ جبت بطيختين وجبنة
ضحك يوسف: اهبل والله
عمر: يابن الاية، اول بطيخة طلعت قرعة
يوسف: بقا الراجل يعملها معاك كدا
عمر: انا ايش عرفنى بقا، اما نشوف التانية
يوسف: يا اهبل
عمر: كفاية شتيمة اهبل بقا ياض متخلينيش اقوم اضربك
يوسف: اية ده ده فيه بلاي ستيشن هنا
عمر: بتبصلى كدا لية يا عم
يوسف: بقالى كتير اوى مدتكش على عينك فى البلاي ستيشن، يلا نلعب.

عمر: يلا يا قطة بس لما اكسبك!
يوسف: تلاعبنى على البطيخة دى ولو انت كسبت تاخد الحلوة ولو خسرت تاخد القرعة
عمر: يا عم ماشى يلا.

كانت سهوة جالسة فى مكتبها شاردة تفكر فى الشخص الذى رأته اليوم
هو يوسف بعينه
هل من الممكن ان يكون هذا من خيالها!
سهوة لنفسها: هو يوسف بس يوسف مات، يمكن علشان وحشنى اتخيلته لا لا اية ده عمر كان ماشى جمبه! انا ازاى مخدتش بالى من عمر؟
انا هتصل بعمر افهم يمكن كلامى يطلع صح، بس ازاى!
لا لا هكلمه.

يوسف: حلوة البطيخة القرعة!
عمر: خلاص يا جدع انت هتذلنى مكانش ماتش
يوسف: طب اطفح علشان نلعب تانى ما دام فاضين وعاملين زى المطلقين كدا
عمر: طيب
رن هاتف عمر
عمر بإستغراب: اية ده سهوة!
انتبه يوسف: بتقول اية! سهوة؟
عمر: ايوة
يوسف: طب رد رد بسرعة
عمر: طيب، ايوة يا سهوة
سهوة: ازيك ياعمر
عمر: الحمدلله انتى اخبارك اية
سهوة: تمام الحمدلله، بقولك هو انت الصبح كنت ماشى مع حد!
عمر بإستغراب: ماشى مع حد ازاى يعنى.

يوسف بهمس: امممممم شكلها شافتنى
سهوة: معرفش بس شوفتك ماشى مع يوسف الصبح
ضحك عمر: يوسف ازاى يا سهوة، يوسف مات
سهوة: امال كنت ماشى مع مين الصبح
عمر: انا اصلا مخرجتش من البيت من امبارح ممكن تكونى اتخيلتى ولا حاجة
سهوة بخيبة امل: ممكن، اسفة يا عمر معلش
عمر: لا على اية يا سهوة عادى وسلميلى على ولاء وقوليلها عمر هيجى يفسحك النهاردة، ولا اقولك متقوليش خليها مفاجأة
ابتسمت سهوة: حاضر
اغلق عمر الخط وزقه يوسف.

يوسف: مش بقولك اهبل، يعنى البنت قلبها مكسور وانت رايح تقولها هفسح ولاء وخليها مفاجأة
عمر: اوبس مخدتش بالى، بس مخدتش بالك انت مهتمة ازاى
يوسف: معقولة تكون نسيت اللى عملته فيها؟
عمر: اللى بيحب بيسامح يا يوسف وهى حبتك اكتر ما انت حبتها
يوسف: انا عايز اقابلها النهاردة
عمر: انت اهبل، عايز تكشف انك لسة عايش
يوسف: سهوة بس اللى هتعرف واكيد مش هتقول لحد يعنى
عمر: اها بس هتقابلها ازاى دى.

يوسف: بص مش انت رايح لولاء؟
عمر: ايوة
يوسف: هتقول لولاء تقولها تروح المكان ده *****
عمر: وهى هتروح بمجرد ما ولاء تقولها!
يوسف: يا اهبل اصبر انا لسة خلصت كلامى، هتقولها تروح المكان ده علشان انت هتاخد ولاء توديها اي بيوتى سنتر وتجيلها انت وولاء على هناك على اساس ان فيه مفاجأة
عمر: و لنفرض وافقت، ولاء بقا اقنعها ازاى، اكيد هتسأل
يوسف: ما انتو فعلا هتروحولها بس متأخر شوية عقبال ما اكون شوفتها.

عمر: ربنا يستر مش مطمن
يوسف: الله يخربيت نحسك ده وعدم التفائل اللى عندك ده
عمر: خلاص يا عم، انا رايح دلوقتى.

محمد: هتجنن يا حسام من التفكير، مين لية مصلحة يقتل هانى؟
حسام: اكيد اللى شغال معاهم
محمد: مش قصدى، بس اللى يدخل المديرية ويقتله فى عز النهار وبالسهولة دى ومن غير ما يبان ده شخص مش عادى
حسام: حاسس بموضوع منظمة MIL بيتكرر تانى
محمد: لا المرة دى اشد ومش عاديين وفاهمين شغلهم
حسام: هو عمر راح يشتغل مع مين
محمد بصدمة: عمر! تصدق ناسى موضوع عمر ده خالص، عايز اكلمه اعرف منه الاخبار ووصل لأية.

حسام: بس خلى بالك، ممكن اللى شغال معاهم يكونو جندوه لحسابهم
محمد: لا من الناحية دى متقلقش خالص، عمر انا واثق فيه.

وصل عمر الشركة وعندما رأته ولاء ظلت تجرى تجاهه وارتمت فى حضنه
ولاء: وحشتنى اوى
عمر: وانتى اكتر، عاملة اية
ولاء: مش كويسة من غيرك
عمر: معلش استحملى كلها فترة صغيرة وهخلص الشغل اللى فيه واتجوزك وتبقى ملكى وبس
ولاء: ان شاء الله يا حبيبى
عمر: انا عاملك مفاجأة
ولاء: بجد اية هى
عمر: هخدك اخليكى اقمر واحدة واجمل واحدة ونروح نتعشى فى المكان اللى يعجبك
ولاء بفرحة: بجد
عمر: ايوة.

ونفذ عمر الخطة التى اتفق عليها مع يوسف وبالفعل اخبرت ولاء سهوة ورفضت وبعد الحاح طويل وافقت وانطلقت للمطعم ووصلت وجلست فى انتظار ولاء وعمر ولكن ادهشها ان المكان خالى تماما وفجأة انغلقت الانوار وارتعبت سهوة من المشهد وفجأة اضائت على يوسف
سهوة بصدمة شديدة: يوسف!
تحرك يوسف تجاههها: ايوة يوسف يا سهوة، يوسف اللى كسرك وعذبك كتير وهانك، انا يوسف الغبى يا سهوة.

انهمرت دمعة من عين سهوة: وارتمت فى حضن يوسف تبكى بشدة
واحتضنها يوسف بشدة، كان يريد ان يأخذها فى حضنه هكذا من فترة كبيرة
كان يحمل الشوق لها كل يوم ويبكى على فراقها وهى كذلك ردت اليها روحها مرة اخرى عندما رأت يوسف وارتمت بين احضانه
احست بالراحة والامان
يوسف: وحشتينى اوى يا سهوة
سهوة بدموع: وانت وحشتنى اوى يا يوسف
يوسف: سامحينى يا سهوة على اللى عملته، صدقينى انا ندمان اوى.

سهوة: مسمحاك يا يوسف من غير ما تطلب، مسمحاك
اخذها يوسف فى حضنه مرة اخرى وجلسو يتناولون العشاء وهم ينظرون الى بعضهم
التقت عيناهم من جديد وغرقا فى بحر الحب من جديد
يوسف: يلا بينا يا سهوة
سهوة: على فين!
يوسف: هنروح على اى مأذون واردك
فرحت سهوة واخذها يوسف فى حضنه وانطلق وبالفعل ردها مرة اخرى
واخذ يسعدها ويفرحها من جديد ولف اماكن كثيرة وكانت سهوة فى قمة سعادتها واستعادت ايام شهر العسل من جديد.

وانطلقو الى منزل يوسف وحملها يوسف وصعد بها السلم ودخل الشقة واغلق الباب
يوسف: نورتى البيت يا عروسة
سهوة بأبتسامة: انا حاسة انى بتجوز من جديد
يوسف: فعلا بتتجوزى من جديد وهعوضك عن كل اللى سببته ليكى وحملها الى الغرفة واغلق الباب...

بعد فترة استيقظ يوسف وسهوة على صوت طرق شديد على باب الشقة
سهوة بخضة: مين اللى بيخبط كدا!
توجه يوسف الى الدولاب واحضر مسدس واتجه بحذر الى الباب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة