قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد حلقة خاصة 3 والأخير

رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد حلقة خاصة 3 والأخير

رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد حلقة خاصة 3 والأخير

تحرك يوسف بضع أمتار حتى لاحظ شئ وهنا ادرك تماماً ان هذا كله مجرد كمين فركض بسرعة شديدة عائداً وهو يصرخ ويقول:
- كميييييين! كميييييين!
صاح محمد بقلق:
- كمبن ازاى!
التقط يوسف انفاسه ونطق محذراً:
- انا لاحظتهم، مستخبيين وقاصدين الهدوء ده علشان نفتكر انهم مشيوا ونخش يطلعوا علينا واحنا مش مستعدين
رفع عمر سلاحه قائلاً:.

- خلاص ما دام متأكدين انهم موجودين يبقى نبدأ الضرب والدبابات تضرب على الجبهة اللى هناك دى.

رفع محمد يده واعطاهم الاوامر واشار بيده الى مجموعة لتذهب ناحية الجبل ومجموعة اخرى تتبعه الى الجهة الاخرى وكان يوسف مع عمر فى قيادة المجموعة المتجهة إلى الجبل ومحمد وهايدى فى قيادة المجموعة المتجهة الى الجهة الاخرى واشار محمد بيده وبدأت الدبابات بإطلاق النيران وبدأت النيران فى الاشتعال وهنا ظهرت الجهة الاخرى وخرج الجميع يطلقون النيران على الشرطة والجيش وفتحوا المدافع والصواريخ وكان الوضع اشبه بالحرب، الظلام يسيطر على هذه الصحراء والرصاص والصواريخ والنيران هى من تكسر هذا الظلام،.

اشار يوسف الى بعض الرجال فجلسوا على الارض وجهزوا الصواريخ وبدأوا بالضرب على الجبل وبدأوا يسقطوا العديد من القتلى لكن الإرهابيين الذين يمكثون فوق الجبل ردوا بعنف شديد واطلقوا النيران واسقطوا العديد من رجال الشرطة واطلقوا صاروخ فركض يوسف بسرعة شديدة بأتجاه عمر وقفز عليه واسقطه أرضا كى يفديه من تأثير هذا الصاروخ الذى انفجر وقتل العديد من رجال الشرطة، صاح يوسف بصوت عالٍ:
- ارجعوا، ارجعوا!

تراجع رجال الشرطة وبدأ يوسف بتغطية الإنسحاب بإطلاق الرصاص على الأعلى ثم اشار الى رشدى قائلاً:
- مفيش طريق للجبل ده غير ده بس!
حرك رشدى رأسه بالإيجاب:
- ايوة فيه بس هيحتاج تسلق مش طريق سالك علطول يا فندم
صاح يوسف بغضب:
- وفيها ايه احنا كلنا متدربين ودول رجالة عمليات خاصة تعالى بسرعة ورينى الطريق ده
حاول رشدى تحذيره:
- بس يا فندم!
صرخ يوسف فيه بغضب:
- نفذ يا رشدى!
ادى رشدى التحية العسكرية قائلاً:.

- اوامرك يا فندم
اشار يوسف الى عمر الذى اقترب منه على الفور فأعطاه يوسف الامر:
- عايز تلتين الرجالة تيجى معايا من ورا الجبل وهتسيب هنا تلتهم وهيضربوا عليهم علشان يغطوا علينا واحنا طالعين من المكان التانى ومحدش يعرف اننا بنقرب من طريق تانى
حرك عمر رأسه وانطلق يخبر الجميع بما امره به يوسف وبالفعل تم التنفيذ.

وبدأ رجال الشرطة فى إطلاق النار على الجبل بينما الباقى تحرك من طريق اخر وبدأوا يتسلقون الجبل وسط حذر شديد وبعد مرور عشر دقائق كان الجميع قد وصل إلى قمة الجبل وفاجئوا الجميع من الخلف واطلقوا
الرصاص بكل قوة على الجميع حتى اسقطوا كل من كان يتمركز فوق الجبل واشار يوسف إلى عمر من اعلى الجبل ليعلن انه تم السيطرة على اهم مكان فى تلك الصحراء...

كان الوضع على الجبهة الأخرى اشد حرارة، وكانت النيران فى كل مكان وتقدمت الدبابات وهى تطلق على مكان هؤلاء الإرهابيين وكان الرد منهم ايضا عنيف واطلقوا الصواريخ ودمروا ثلاث عربات مصفحة للشرطة واقترب محمد بحذر بعدما توغل هو ومجموعة من رجال القوات الخاصة الى الداخل وسط إطلاق كثيف للنيران فى كل مكان وكأن هناك حرب فعلية، اقترب محمد وسحب عدة قنابل وألقى بالاولى على مجموعة اشخاص يختبئون ويطلقون الرصاص على الشرطة وألقى بالثانية على مجموعة صخور كانوا يتخذونها حماية لهم وألقى بالثالثة على عربة تحمل رشاشاً وتطلق على رجال الشرطة والجيش وكان كل هذا وسط تغطية كبيرة من رجال الشرطة الذين أطلقوا النيران على الجبهة الأخرى حتى استطاعوا التوغل اكثر إلى الداخل حتى وصلوا إلى مكان الأسلحة ومكان تجمعهم فأطلقوا النيران بكل قوة وعنف حتى اسقطوا الكثير واخيرا استطاعوا الوصول إلى خط الدفاع الجوى الخاص بهم وتم السيطرة عليه وتدميره وهنا رفع يوسف الجهاز اللاسلكى الخاص به ونطق:.

- تم السيطرة على خط الدفاع وتدميره، اكرر تم تدمير خط الدفاع
- عُلم انسحب فورا
صاح يوسف فى الجهاز قائلاً:
- كل الفرق تنسحب فوراً، كل الفرق تنسحب فوراً
بالفعل تراجع الجميع فى سرعة شديدة وتركوا اماكنهم وهنا ظهرت الطائرات فى السماء قادمة بكل سرعتها نحو الهدف وبالفعل بدأ القصف على هذه المنطقة وبعد مرور دقائق كان المكان قد دُمر تماماً وأُعلن نجاح العملية...

عاد الجميع إلى القاعدة العسكرية والقى يوسف بسلاحه قائلاً:
- منهم لله الكفرة دول، 30 شهيد مننا!
نظر محمد إلى الأسفل بحزن ثم نطق:
- ربنا يرحمهم، كانت مهمة صعبة جدا ورغم نجاحها إلا إننا كلنا زعلانين بسبب اللى ماتوا
اخيرا نطق عمر:
- ربنا يرحمهم، ادينا خلصنا من الإرهابيين دول
نطقت هايدى بسخرية:
- خلصنا!
اكمل محمد قائلاً:.

- الإرهاب عمره ما هيخلص ابدا، لو قتلنا مجموعة هيطلع غيرها وغيرها، عمرهم ما هينتهوا طول ما احنا عايشين، بس واجبنا إننا طول ما احنا عايشين نقاومهم ونقف ضدهم وندمرهم، لأخر نفس فينا.

دلف اللواء خالد فى تلك اللحظة فوقف الجميع وادوا التحية العسكرية فأردف:
- مبروك عليكم المهمة يا أبطال، تقدروا دلوقتى تسافروا القاهرة تانى، كدا المهمة انتهت
نطق الجميع فى وقت واحد:
- تمام يا فندم
رحل اللواء خالد وبدل الجميع ملابسه وخرج محمد فلم يجد هايدى فسأل يوسف عنها:
- مشوفتش هايدى يا يوسف!
نظر يوسف حوله فلم يجد احد فنطق مرسعا:
- تلاقيها راحت تجيب حاجة وجاية
حرك محمد رأسه بالنفى:
- لا، هايدى مشيت.

ضم يوسف حاجبيه بعدم فهم:
- هو فيه تاتش بينك وبين هايدى ولا مجرد توقع تافه!
حرك يوسف رأسه بالنفى:
- لا، انا لسة بحب هايدى
لم يستطيع يوسف الإجابة عليه فأكمل محمد الحديث:
- كنت فاكرها ماتت بس لما عرفت انها عايشة حبها صحى تانى، مش عارف ليه عملت كدا علشان نتفرق عن بعض! انا اخلصت فى حبى ليها بس هى معملتش كدا
صمت يوسف للحظات ثم نطق قائلاً:.

- بص يا محمد، الكلام اللى هقولهولك ده خده منى نصيحة، انا متأكد ان زى ما انت بتحب هايدى هى كمان بتحبك زى ما متأكد انها ندمانة اشد ندم انها عملت كدا وسابتك علشان شغلها بس اركن ده كله وركز مع مراتك وابنك، مراتك اللى انت بتحبها بردو وقدرت تقنعك بحبها حتى بعد ما عرفت خبر موت هايدى، حاول تشيل هايدى من دماغك دلوقتى علشان مراتك وابنك واللى فيه الخير ربنا يقدمه.

حرك محمد رأسه بالموافقة ثم حاول تغير الموضوع قائلاً بمزاح:
- صحيح هتجيب هدية اية بقى علشان انا دماغى فاضية خالص ومش عارف هجيب اية
حك يوسف رأسه بتفكير:
- والله ما عارف ياعم
تدخل عمر قائلاً:
- كان نفسى احتار معاكوا هجيب هدية اية بس انا جبتها خلااااص
نطقا محمد ويوسف فى وقت واحد:
- جبت اية!
فكر عمر قليلاً ثم اردف:
- هقول بس محدش يضحك او يتريق عليا
سارع يوسف بالرد:
- لك هذا، هيا تحدث
ابتسم عمر وقال:.

- كيلو مشبك وفى النص خاتم
ضحكا محمد ويوسف بشدة ولم يتطيعوا الهدوء فصاح عمر قائلاً:
- جرا اية مالكوا! ولاء بتحب المشبك زى عنيها وقررت اجيبهولها
ضحكا مرة أخرى فصاح عمر بغضب:
- مش قولتوا مش هتتريقوا! انا غلطان، انا غلطان.

استمروا بعض الوقت يمزحون واخيرا ذهب الجميع إلى المطار وفتحوا هواتفهم وبمجرد أن فتح كل واحدٍ منهم هاتفه حتى رن بأرقام اقاربهم...
رد يوسف على الفور:
- ماما حبيبتي، معلش والله مهمة جت واتطلب مننا نقفل الموبايلات وكانت مهمة صعبة جدا بس انا بخير الحمدلله
- الحمدلله انك بخير يا حبيبي، هستناك يا يوسف، ترجعلى بالسلامة يا حبيبى يارب
ابتسم يوسف قائلاً:
- يارب يا حبيبتى.

سحبت سهوة الهاتف من يد رباب قائلة بمعاتبة:
- كدا يا يوسف! حرام عليك انا كنت قاعدة امبارح طول اليوم على اعصابى وفضلت ادعيلك فى الفجر من شوية وكنت مرعوبة عليك
ابتسم يوسف بحب قائلاً:
- معلش يا سهوتى، مهمة جت على سهوة او على يوسف بما انك سهوة يعنى، يخربيتك بوظتى المثل...
ضحكت سهوة وتابع يوسف حديثه:.

- متقلقيش على جوزك، جوزك بطل وميتخافش عليه، دعواتك دى اللى خلت ربنا يسترها معايا فى المهمة، كنت عايز اقولك اية! اهااا افتكرت، انا بحبك اوى
ادمعت عين سهوة واردفت بحب:
- وانا كمان بحبك اوى يا يوسف.

فى نفس الوقت الذى اجاب فيه يوسف على هاتفه أجاب عمر على هاتفه فصاحت ولاء:
- بقى كدا يا عمر تسيبنى فى شهر العسل كدا وتمشى!
أجابها عمر بحب:
- اسف يا حبيبة قلبى، مهمة خطيرة ظهرت واتطلب منى اقفل تليفونى وكل ده غصب عني بس الحمد لله المهمة نجحت وراجعلك يا قلبى انا
ابتسمت ولاء:
- مستنياك يا حبيبي، ترجعلى بالسلامة يارب.

أجاب محمد على هاتفه فوجد رامى يصرخ فيه:
- انت روحت فين يا عم انت! احنا قلقنا عليك وسألنا عليك فى كل مكان
أجابه محمد:
- يعنى انت الوحيد اللى عارفنى وعارف مهماتى ومقدرتش تستنتج انى لما اكون قافل موبايلي يبقى انا فى مهمة خطيرة! مثلا يعنى
ضحك رامى بصوت عالٍ:
- والله قولتلهم كدا ومحدش صدق، مين ملك التوقعات ناو
سارع محمد بالرد:.

- لا ما هى مش محتاجة توقع ولا فقاقة، مادام موبايلى مقفول يبقى فى مهمة وهات يارا وغور
اخذت يارا الهاتف قائلة بلهفة:
- محمد حبيبى انت كويس!
أجابها محمد بحب وإبتسامة:
- ايوة يا حبيبتى كويس وراجعلك ومعلش قلقتك امبارح عليا بس غصب عنى والله
اردفت يارا بحب:
- انا ميهمنيش اى حاجة فى الدنيا غير انك تكون بخير.

استقل محمد ويوسف وعمر الطائرة إلى القاهرة ومنها سافر يوسف ليكمل شهر العسل مع حبيبته وزوجته ولاء واتجه محمد ويوسف ليحضرا هدية معا واتفقا ان يحضروا نفس الهدية معاً...

عاد محمد الى المنزل واحتضن يارا بحب شديد وأيضا حضن اخته بحب ثم نظر الى رامى قائلاً:
- تعالى فى حضن اخوك يا فواز
رفع رامى حاجبيه قائلاً:
- الجملة دى بطلت من قرن بس انا معنديش مشكلة
ثم حرك يوسف حاجبيه الى رامى مستفسرا عن الهدية فحرك رامى رأسه بعدم فهم قائلاً:
- مال حواجبك؟
ادى محمد تعبيرات وجه تدل على الغضب والتحذير وهمس بدون صوت:
- الهدية يا غبى
نظر رامى إليه بنصف عين:.

- انت بتقولى مشترتش مهلبية لية يا غبى! انت اهبل ياض؟
صاح محمد بصوت عالٍ:
- انا اللى اهبل! يا اخى انت هتجيبلى شلل قريب، غور غور مش عايز اعرف حاجة
اقترب رامى وجذبه من يده قائلاً:
- طب تعالى اوريك انا جبت هدية اية
رفع محمد حاجبيه بتعجب:
- بجد! بص انا مش هتكلم علشان تعبت والله من غبائك ده، ورينى
نظرت ملك الى يارا قائلة:
- هم بيتوشوشوا على اية
اجابتها يارا بعدم فهم:
- انا ايش عرفنى ياختى، شكلهم فعلا مخبيين حاجة.

عاد محمد واشار إلى يارا بالصعود إلى الأعلى وصعدا بصحبة بعضهما وبمجرد ان دلفا إلى غرفتهما ضمها محمد بحب واحضر من خلفه صندوق صغير وفتحه واحضر منه خاتم فى غاية الروعة وسحب يد يارا وقام بإدخاله فى إصبعها مما جعل يارا تحضنه بشده قائلة:
- ربنا يخليك ليا يا حبيبي
ابتسم محمد بحب:
- ويخليكى ليا يا قلبى يااارب، خدى بقى اما اوريكى باقى الهدايا، عاملك تشكيلة.

- غمضى عينك يا حبيبتى
قامت ملك بإغلاق عينيها بإبتسامة سعيدة على وجهها واحضر رامى عقد واقترب من ملك وقام بلفه حول رقبتها ففتحت ملك عينيها بفرحة قائلة:
- الله ده جميل اوى يا حبيبي، ربنا يخليك ليا
ضمها رامى بحب:
- ويخليكى ليا يارب يا حبيبتى، تعالى بقى اما اوريكى المفاجأة التانية.

وصل يوسف الى الفيلا واحتضن والدته واخته وابنته ثم توجه الى سهوة وضمها بحب وظل بضع دقائق وسط عائلته يتحدث ويقص لهم ما حدث وبعدها صعد للأعلى مع سهوته ودلفا الى داخل غرفتهما
نظرت سهوة بتعجب الى حقيبة الهدايا الكبيرة التى كان يحملها يوسف قائلة بفرحة:
- اية ده! هدية الفلانتين؟
فكر يوسف قليلا:
- اممممم تقدرى تقولى كدا هدايا الفلانتين مش هدية واحدة.

ثم ذهب واحضر خاتم وسحب إصبعها وقام بإدخاله فإبتسمت سهوة بحب قائلة:
- بحبك
وضع يوسف وجهها بين كفى يديه قائلاً:
- وانا بموت فيكى يا سهوة قلبى وسهوة حياتى
ارتمت سهوة بين ذراعيه وضمها بحب قائلاً:
- ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى، خدى بقى نفتح الهدايا الحلوة دى علشان فيه هدايا مفاجأة
ابتسمت سهوة قائلة:
- وانا كمان عاملة مفاجأة وهدية ، عملالك محشى ورق عنب
صاح يوسف بسعادة:
- ايوة بقى، ليلتنا فل...

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة