قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد حلقة خاصة 1

رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد حلقة خاصة 1

رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد حلقة خاصة 1

انتهى محمد للتو من هذه المهمة الصعبة التى كادت أن تودي بحياته ولكن انتهت على خير وتم القبض على الجميع وانطلق إلى مديرية الأمن ودلف الى مكتبه ولملم عدة أشياء واستعد للرحيل فأوقفه حسام بسؤاله:
- جرا اية يا سيادة العقيد رايح فين
وقف محمد ولوى شفتيه وقال بقلق:
- بقى انا اعرف بالصدفة ان الفلانتين بكرا! رايح اشوف وادور على هدية للفلانتين اللى بكرا ده
ضحك حسام قائلاً:.

- اللى يشوفك وانت بتقتل فى مهمة النهاردة ميشوفكش وانت رايح تجيب هدية الفلانتين
ادار محمد رأسه قائلاً بغضب:
- سيبنى فى حالى يا حسام بالله عليك انا مش ناقص
تركه محمد ورحل فى الحال وقرر الاتصال برامى ومد يده فى جيبه واحضر هاتفه وقام بالاتصال ولم يمر وقت حتى رد رامى بصوت نائم:
- امممم عايز اية
- لا لا اوعى تقول انك لسة نايم يا رامى، انت عارف الساعة كام! الظهر أذن ياعم
صاح رامى بإنفعال قائلاً:.

- وحياة امك! انت مصحينى من النوم علشان تقولى كدا؟
اجابه محمد على الفور:
- لا طبعا، بكرا الفلانتين وعايز اسألك اجيب هدية اية علشان مش عارف
رفع رامى حاجب وخفض الاخر قائلاً:
- هو انا لو شتمت عقيد شرطة فيها كام سنة سجن؟
صاح محمد بإنفعال قائلاً:
- ولاااا اخلص فى يومك ده، على اساس انك مش هتجيب لملك هدية
اجابه رامى بهدوء شديد:
- يا محمد يا حبيبى الفلانتين ده بدعة، اسمع منى ده حرااام.

صمت محمد للحظات ثم نطق محذراً:
- رامى! متخلينيش ارجعلك البيت، منا مليش فى الكلام ده بس مراتك ومراتى ميعرفوش الكلام ده، دول عايزين هدية ويشبعوا بوستات على الفيس وصور للهدية
وضع رامى يده على رأسه قائلاً:
- عندك حق يبنى والله، عقلية غريبة، المهم هاتلها دبدوب واخلص
رفع محمد حاجبيه بتعجب:
- دبدوب؟ هو انا رايح اتقدملها ولا خطيبها! صحصح معايا يا رامى وفوووق كدا
صمت رامى وظل يفكر لبعض الوقت ثم صاح فجأة قائلاً:.

- هاتلها حاجة غالية زى خاتم او عقد او عربية جديدة او بمعرفتى بيارا هاتلها كيلو فسيخ وهتتبسط اوى
نطق محمد غاضباً:
- كيلو فسيخ! طيب اقفل يا رامى قبل ما اشتمك واقول لفظ مش كويس.

خبط يوسف بيده على مكتبه بغضب شديد وتوجه إلى ضوضاء قائلاً:
- جرا اية يا ست دوشة مش قولتلك اوراق المشروع تبقى على مكتبى! ومش قولتلك عايز قهوة؟ جيبالى ورق مشروع خلصان وجيبالى شاى؟ انا لولا انى عارفك كنت قولت انتى شاربة حاجة
تلجلجت ضوضاء فى الحديث وقالت بتوتر:
ااا، ااسفة يا بشمهندس والله مش قصدى بس انا الفترة دى متلخبطة بس علشان ماما تعبانة وفى المستشفى
هدأ يوسف وتوجه بالحديث إليها قائلاً:.

- لا لا خلاص، انتى اجازة يومين علشان تقعدى جنبها وان شاء الله تبقى بخير
ابتسمت ضوضاء قائلة:
- شكرا جدا يا بشمهندس، بعد اذنك.

رحلت الضوضاء على الفور وبقى يوسف وتوجه إلى مكتبه وظل يبحث عن اوراق المشروع حتى وجدها ثم توجه الى مكتبه واخذ يعمل ويفحص اوراق المشروع حتى مرت ساعة فأسند بظهره على الكرسى وامسك بهاتفه واخذ يتصفح فيسبوك فوجد منشورات كثيرة عن عيد الحب فتعجب ونظر إلى تاريخ اليوم فوجد أن عيد الحب غدا فقال لنفسه بتعجب:
- الفلانتين بكرا! يلاهوى ده انا مجبتش هدية لسهوة، يخربيت كدا، اعمل اية بقى انا دلوقتى.

استقر يوسف على مهاتفة عمر صديقه وبالفعل قام بالاتصال به وبعد لحظات اجابه عمر فصاح يوسف قائلاً:
- العريييس بتاعنا، اخبارك اية ياض واخبار شهر العسل
ضحك عمر قائلاً:
- فل الفل يا عمنا، اهو بحاول اخرج الصورة الوحشة اللى خدتها عنى يوم الفرح وانا بجرى من الصرصار اللى حطيته فى جيبى
حاول يوسف كتم ضحكاته ولكن لم يستطيع وانفجر فى الضحك فرد عمر:
- ايوة اضحك اضحك، ماشى، هردهالك بس لما ارجع من السفر
سارع يوسف بالرد:.

- خلاص يا عم قلبك ابيض مش كدا وبعدين خد هنا، بقى متفكرنيش ان الفلانتين بكرا؟
- اية ده هو انت ناسى! امسو سورى يا كبير معرفش وبعدين انا جبت الهدية خلاص
صاح يوسف بغضب:
- انت بتغيظنى يعنى! وبعدين صحيح انا متصل بيك علشان مش عارف اجيب اية ومفيش أفكار فى دماغى ومفيش وقت كمان
صمت عمر لبعض الوقت حتى يفكر ثم نطق قائلاً:.

- بص روحوا اتعشوا فى مكان هادى ورايق كدا وفى وسط الاندماج والرومانسية طلع الخاتم وقولها كلمتين من بتوعك
حرك يوسف رأسه بالرفض:
- لا لا منا يبنى جبتلها خاتم فى عيد جوازنا
ضحك عمر قائلاً:
- اها عيد جوازكوا اللى نكدت عليها فيه وجبتلها سمر
اجابه يوسف بصوت محذر:
- عمر! متفكرنيش بالايام السودة دى علشان مسافرلكش واجى اديك على دماغك
وضع عمر يده على فمه قائلاً:.

- وليه ادينى سكت اهوو، بس الهدية اللى قولتلك عليها حلوة.

- اممممم خلاص هفكر يا عمر واشوف كدا، يلا جود باى.

وضع يوسف هاتفه فى جيبه وظل يقود سيارته وهو يفكر فى الهدية التى سيقوم بتقديمها إلى سهوة حتى أتاه إتصال هاتفى من العقيد محمد فرفع هاتفه واجابه على الفور:
- محمد! عاش من سمع صوتك
اجابه محمد بنبرة صوت جادة:
- الرائد يوسف رأفت معايا!
تعجب يوسف من نبرته وأجابه بجدية هو الاخر:
- ايوة معاك يا سيادة العقيد
تحدث محمد بنفس نبرة صوته قائلاً:.

- هبعتلك عنوان دلوقتى على موبايلك، تيجى على العنوان ده فى اسرع وقت ممكن ومحدش يعرف مكانك نهائى مفهوم!
حرك يوسف رأسه بالموافقة قائلاً:
- مفهوم يافندم.

انتهى الإتصال وشعر يوسف ان هناك شئ مبهم يحدث ومهمة جديدة بإنتظاره لكن هذه المرة مختلفة وانتظر للحظات حتى وصلته رسالة نصية بالعنوان من محمد وانطلق على الفور إلى هذا المكان وخرج من سيارته بحذر، كان المكان خالى تماماً ويوجد مبنى صغير من دور واحد فتوجه يوسف إليه ودلف إلى الداخل فوجد محمد واللواء خالد واللواء امجد بنتظاره، ادى يوسف التحية وتوجه إليهم وظل صامتاً حتى تحدث اللواء امجد قائلاً:.

- طبعا انتم مش عارفين احنا استدعناكم لية واشمعنا هنا بالذات
ثم تابع اللواء خالد الحديث قائلاً:.

- المهمة اللى هنكلفكم بيها دى فى غاية الخطورة وجبناكم هنا بالذات علشان السرية، المهمة هتتنفذ النهاردة بليل ومحدش فيكم يروح بيته نهائى اما عن القوة اللى هتاخدوها معاكوا هتبقى جاهزة وعلى علم بالتحرك قبل التحرك بنص ساعة فقط وطبعا محدش فيهم هيبقى مسموح ليه بالتحرك او الخروج من المعسكر فى النص ساعة دى لخطورة العملية
خرج يوسف عن صمته قائلاً:.

- اسف على المقاطعة يا فندم بس انا الجهاز مبلغنيش بحاجة زى دى و المفروض انا ظابط فى المخابرات العامة مش القوات الخاصة
اجابه امجد على الفور:.

- مدير المخابرات بس اللى عارف المهمة دى اما باقى الجهاز لا علشان سرية المهمة ومن دلوقتى انت هتبقى ظابط مخابرات ايوة بس هتبقى الغطاء بتاعك هو انك هتبقى ظابط شرطة بجد يعنى دلوقتى انت الرائد يوسف رأفت من القوات الخاصة التابعة للشرطة اما شغلك فى المخابرات ده هيبقى فى سرية تامة وكل حاجة مترتبة، اظن كدا السؤال بتاعك اتجاوب، نكمل بقى المهمة الخطيرة بتاعة النهاردة.

نظر يوسف الى محمد بقلق فرد عليه محمد بنفس النظرات الحائرة القلقة حتى قاطع تلك النظرات صوت اللواء خالد قائلاً:.

- المهمة بتاعة النهاردة دى وصلنا عنها معلومات سرية ان فيه شحنة أسلحة كبيرة جدا هتوصل على حدود سيناء النهاردة للجماعات الإرهابية وكل الجماعات دى هتبقى متجمعة فى مكان واحد علشان التسليم والمكان هيبقى كله حراسة ومتلغم من كل مكان وفيه كماين ليهم كمان، المهمة دى خطيرة جدا واللى اخترناهم للمهمة دى مختارينهم بالأسم نظراً لخطورة العملية، المهمة دى لو فشلت هيبقى فيها دمار كبير اوى لسيناء ومش بس كدا، العمليات الإرهابية هتزيد اكتر من الأول الف مرة، لو قعدت احذركم من خطورة المهمة من هنا لبكرا مش هيبقى تحذير كويس بردو.

قاطعه محمد قائلاً:
- طب يا فندم لية الهجوم عليهم طالما العملية صعبة كدا وحضرتك بتقول انهم موزعين حراستهم كويس والمكان متلغم بيهم ده غير ان معظم الجماعات دى او كلهم هيبقوا متمركزين فى مكان واحد وبكدا هيبقى فيه خساير كتير فى الأرواح ومن المتوقع فشل المهمة، طالما عارفين مكان تمركزهم والتسليم يبقى الطيران بتاعنا يقصف مواقعهم وبكدا يبقى معندناش خساير وفى نفس الوقت دمرنا الإرهابيين دول ودمرنا الأسلحة.

حرك خالد رأسه بالرفض قائلاً:
- الطيران هيتقصف لو هجم عليهم، هيبقى فيه دفاع جوى عندهم، اينعم مش كتير بس هيبقى خطر على الطيران بتاعنا، الطيران ده هيبقى المرحلة الأخيرة لما تقضوا على الحراسات بتاعتهم وتسيطروا على الدفاع الجوى ده ساعتها الطيران هيخش يقصف الباقى والمخزن بتاع الأسلحة
تابع اللواء امجد الحديث:.

- زى ما قولنا المهمة دى فى غاية الخطورة والسرية فى نفس الوقت ودلوقتى هتسافروا علشان المهمة، فيه اى استفسارات منكم!
نطق يوسف ومحمد فى صوت واحد:
- لا يا فندم
تحدث خالد قائلاً:
- فيه طيارة هليكوبتر على بعد خمسين متر من هنا هتروحوا وتركبوا وهتوصلكم للمطار ومنها هتركبوا طيارة لسيناء، ربنا معاكوا.

ادى يوسف ومحمد التحية وتحركا وركبا سيارة مصفحة تابعة للجيش وانطلقا حتى وصلا إلى الطائرة الهليكوبتر وصعدا على متنها وانطلقت الطائرة...
نظر يوسف الى محمد قائلاً بعتاب:
- جرا اية ياعم، مالك كنت بتكلمنى رسمى فى الموبايل كدا لية! انا قولت فيه مصيبة
رفع محمد حاجبيه قائلاً:
- نعم؟ واللى احنا فيه ده مش مصيبة؟ وبعدين اللوا امجد كان جنبى وانا بكلمك علشان كدا كلمتك برسمية
اجابه يوسف بتعجب:.

- مكنوش يعنى يصبروا لغاية بعد الفلانتين، يبنى وانت بتكلمنى كنت بجيب هدية
ضحك محمد قائلاً:
- كنت بجيب هدية واللواء امجد كلمنى وروحت على طول بردو، ياعم هنخلص المهمة وترجع بكرا الصبح تجيب الهدية وتظبط الدنيا
خبط يوسف بيده على اليد الاخرى قائلاً:.

- محسسنى اننا رايحين ديزني لاند وراجعين تانى، يبنى احنا رايحين مهمة خطيرة ومش عارفين هنرجع منها ولا لا ده غير ان مفيش حد عندى فى البيت يعرف انا فين وتلفونى مقفول وزمانهم ميتين من القلق دلوقتى
نظر محمد اسفل قدميه قائلاً:
- ومين سمعك منا نفس الحكاية وزمانهم قلقانين بس المهمة عايزة كدا.

انتهت يارا من تقطيع الطماطم وتوجهت إلى ملك وقالت:
- خدى انا قطعت الطماطم، شوفى بقى وقطعى الباقى
اجابتها ملك:
- يابنتى خلصى انتى السلطة وانا هشوف الاكل اللى على النار
لوت يارا شفتيها وخبطت بقدمها فى الارض كالأطفال قائلة:
- يوووه طيب، بس انتى بكرا اللى هتعملى السلطة
حركت ملك رأسها بالموافقة وقالت بإبتسامة:
- ماشى يا روحى
نظرت إليها يارا بنصف عين:.

- لحظة لحظة، بكرا الفلانتين وشيفاكى مبسوطة اوى، هو رامى جابلك هدية؟
لوت ملك شفتيها بحزن قائلة:
- لا مجبش وشكلوا ناسى اصلا، وانتى اكيد محمد جابلك هدية، اخويا رومانسى وانا عرفاه
نظرت يارا الى الارض قائلة:
- وحياتك يختى ما جاب حاجة، شكلوا ناسى هو كمان، وبعدين رامى مراحش الشغل النهاردة وقام من النوم خرج علطول، اكيد راح يجيب الهدية يا ملوكة
ضمت ملك حاجبيها بتعجب:
- تفتكرى!
صاحت يارا قائلة:.

- اوف كورس يا ملوكتى، هتشوفى
رفعت ملك كفيها للأعلى قائلة:
- يسمع منك يارب يا يارا يابنت ام يارا.

دلفت جودى الى المطبخ وتوجهت إلى سهوة قائلة:
- خدى يا ستى، تمت المهمة بنجاح والسلطة خلصت
دلفت نيرة هى الاخرى قائلة:
- وانا حشيت الحلة الصغننة دى
نطقت سهوة من بين انشغالها:
- كويس يا بنات، يلا عايزة كل الاوض تتنضف عقبال ما اخلص الاكل وبعد ما تخلصوا تعالوا جهزوا السفرة
اجابتها نيرة ومعها جودى فى صوت واحد:
- تمام يا سهوة
صاحت سهوة الصغيرة بصوت عالٍ:
- اييية وانا هعمل اية! انا مش صغيرة وعايزة اشترك معاكوا.

ضحكت سهوة قائلة:
- طيب يا حبيبتى تعالى واللى هشاورلك عليه تجيبيهولى ماشى!
ابتسمت سهوة الصغيرة قائلة:
- ماشى يا مامى.

وصلا يوسف ومحمد إلى المطار وانطلقا على متن الطائرة إلى سيناء وظلت الرحلة وقت طويل حتى وصلا إلى المطار القريب من سيناء فى الساعة العاشرة مساءا وهبطت الطائرة واخيرا خرج يوسف وخلفه محمد من الطائرة ليتفاجئا بوجود عمر وبجواره هايدى، نظر يوسف الى محمد بتعجب ثم نزل الى الاسفل وتبعه محمد، نظر يوسف الى عمر قائلاً بمزاح:
- حازم حازم
ضحك عمر واحتضنه قائلاً:
- بسيونى بسيونى
ثم قام بمصافحة هايدى قائلاً:.

- هايدى كمان هنا، انا حاسس ان مارفيل عاملة فيلم واحنا أبطاله
ضحكت هايدى قائلة:
- بتهزر حتى فى المهمات الصعبة، شكلك كدا معندكش فكرة عن المهمة اللى احنا رايحينها
حرك يوسف رأسه بالرفض قائلاً:
- عارف كويس بس مبحبش جو الرسميات ده
ثم توجه بالحديث الى عمر:
- يا عينى سبت شهر العسل والراحة وجيت للمهمة دى
ضحك عمر ثم نظر الى السماء قائلاً:.

- شوفت بقى النحس، وبعدين دى حاجة كويسة علشان اخلص حقى منك من ساعة الفرح، فاااكر
نظر يوسف اليه بنصف عين قائلاً بحذر:
- انت ناوى تعمل اية!
وضع عمر يده فى جيبه واحضر برص لعبة وابتسم ابتسامة واسعة قائلاً:
- مرحبا بك فى جحيم عمر
صاح يوسف:
- عمر، اسكت لا ده لعبة بس انا بقرف منهم، وتراجع للخلف وذهب وراءه عمر وظل يركض خلفه وسط ضحكات محمد وهايدى ثم نظر محمد الى هايدى قائلاً:
- بتختفى فين بقى، نفسى اعرف.

ابتسمت هايدى وكادت تنطق ثم نظرت خلفه وصرخت بصوت عالٍ قائلة:
- حاااااااااااسب!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة