قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس

رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس

رواية القاسيان الجزء الثالث للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الخامس

كان كلام الطبيب بمثابة الصدمة على الجميع فبكت رباب ونظرت الى يوسف نظرة تأنيب واردفت:
- فرحت دلوقتى! فرحت؟ حرام عليك، حراام عليك
اخذت سهوة تهدأها وسط بكاء نيرة هى الاخرى..
غلت الدماء فى عروقه وسحب سلاحه وشد أجزائه
- والله لأقتله، هقتله
وهم بالرحيل ولكن وقف امامه عمر محاولاً منعه:
- تقتل مين انت مجنون! ده ابن وزير الداخلية، هتودى نفسك فى داهية
انهمرت دمعة من عينه واردف:.

- مش مهم، ده طعنى فى اغلى حاجة عندى وهى اختى ده غير انه عمل نفس العملة فى نيرة
ضم عمر حاجبيه بصدمة:
- نيرة كمان! لا لا مش هسيبك تتحرك من هنا
اغلق يوسف عينه وقال بأنفعال:
- ابعد من طريقى يا عمر
اصر عمر على موقفه ومنع يوسف من التقدم:
- لا مش هسيبك تودى نفسك فى داهية
لم يتحدث يوسف ولكن دفع عمر بكامل قوته وانطلق الى الخارج...

ارادت سهوة تحذيره مما قاله حسام بوجود قناص لكنها لم تقدر على محادثته، هل هذا كره منها! هل هذه هى النهاية!
لم تستطع سهوة تركه يموت وانطلقت الى عمر بسرعة شديدة واردفت:
- الحقه يا عمر، حسام عنده قناص فوق الفيلا ومستنى يوسف علشان يقتله
لم يستفسر منها وانطلق بأشد سرعته خلف يوسف فوجد سيارته تغادر فأنطلق الى سيارته ولحق به حتى وصل يوسف الى الفيلا ووصل عمر معه فى نفس اللحظة وخرج من سيارته واردف:.

- فيه قناص فوق الفيلا مستنيك
نظر يوسف من بعيد ولم يلحظ شئ ولكن اخذ حذره فأوقفه عمر
- يوسف، الكلب ده هتاخد حقك منه بس مش بالطريقة دى، اسمع كلام صاحب عمرك وسيبه واوعدك انك هتاخد حقك منه
انهمرت الدموع من عينه واردف:
- اختى نسيت كل حاجة بسببى يا عمر، اختى هتشوفنى ومش هتعرفنى، انت متخيل! وكل ده بسبب اية؟ بسبب كلب ولا يسوى، انت صاحبى ايوة بس ده مش هيمنعنى انى اخش اقتل الكلب ده، ابن وزير ابن رئيس ميهمنيش.

تسلق يوسف سور الفيلا من الخلف واتبع التدريبات التى طالما استمتع بتنفيذها فى عمله وبالفعل دلف الى الداخل وابتعد كل البعد عن مجال القنص واقترب من الفيلا وتحرك بدون خوف الى الفيلا فلاحظه رجال حسام...
تحرك رجال حسام الى يوسف ليوقفوه ورفع كل منهم سلاحه ولكن استمر يوسف فى حركته حتى وقف امامهم
- عايز مين!
رفع يوسف يده ومسح بها وجهه واردف:
- عايز اخش اقتل حسام الشيمى، هتعدونى ولا لا.

سحب الجميع اجزاء اسلحتهم ولكن فاجأهم يوسف بلكم احدهم ومسك مسدسه وضرب الاخر على رأسه بظهر مسدسه وتدخل عمر لمساعدته وظلا يضربان الجميع واتى شخص شخص من خلف يوسف ولكن انخفض يوسف ورفع قدمه وقبض على رقبة هذا الشخص حتى اصبح الجميع على الارض يتألمون بشدة وبقى يوسف وعمر...
تحرك يوسف ودلف الى داخل الفيلا فنهض حسام مسرعاً فلم يخبره احد ان يوسف الحسيني قد حضر، ابتعد وائل وتحرك حتى وصل الى جوار حسام.

ابتسم حسام ابتسامة كان يخفى خلفها خوفه وتوتره واردف:
- يوسف رأفت الحسيني، كنت متأكد انك جاى زى ما كنت متأكد ان هتعدى من كل رجالتى اللى برا
ابتسم يوسف وضرب كف يده على كفه الاخر:
- اللى بيخلى رجالة تحرسه ده ميبقاش راجل اصلا
رسم حسام الابتسامة مرة اخرى على وجهه:
- اللى بتقول عليه مش راجل ده خلى اختك تفقد عذريتها يا سحس.

كانت هذه الجملة بمثابة الوقود الذى اشعل يوسف ناراً وجعلته ينقض على حسام ويضربه بكامل قوته دون رحمة مما جعل وجه حسام ملئ بالدماء حتى فقد الوعى.
اقترب عمر بسرعة شديدة محاولاً منعه قبل ان يرتكب جناية هنا
- يلا يا يوسف انت ضربته وكنت هتموته، كفاية كدا واوعدك انك هتاخد حقك كامل منه.

هذه المرة هدأ يوسف بعد ان اطفأ نيرانه بضربه المبرح لحسام ولكن هذا ليس بكافى ولكن قرر الرحيل بناء على طلب عمر و تحرك بصحبة عمر الى الخارج وانطلق وائل مسرعاً الى حسام ليفيقه...

مر يومين دون تغير للأوضاع...
دلف يوسف الى غرفة جودى فى المستشفى وتوجه بالحديث الى والدته وسهوة:
ممكن تسيبونى معاها شوية لوحدنا!
لم ينطق احد منهم وخرجا الى الخارج تاركين يوسف محطم القلب...

جلس يوسف بجوار اخته النائمة التى لم تفيق بعد، انهمرت دموعه حزناً عليها مما فعله بها، كيف له ان يفعل هذا بأخته الوحيدة، تلك التى كانت تخفى معه جميع اسرارها، التى كانت تقص عليه كل ما مرت به فى يومها، التى مرت بحالة نفسية صعبة بسبب تلقيها خبر موته، اخته الوحيدة التى كانت بمثابة كل شئ له...

- انا اسف يا جودى، غصب عنى والله، مكنتش متخيل اللى حصل ده، مكنتش متخيل انك هيجرالك كدا، انتى عارفة! انا السبب، ايوة انا السبب، اللى عملته زمان فى بنات الناس اتردلى فيكى، اصعب حاجة على الواحد هو الموقف اللى انا فيه دلوقتى، اوعدك يا جودى انى ارجعلك يوسف بتاع زمان بس انتى تبقى كويسة.
فى هذه اللحظة ارتعشت يدها وفتحت عينيها بضعف شديد فنهض يوسف بسرعة وامسك بيدها
- جودى!

نظرت له جودى نظرة بريئة ثم نظرت حولها فلم تجد شئ فأعادت النظر مرة اخرى إلى يوسف واردفت:
- انت مين واية اللى جابنى هنا!
شعر يوسف بصدمة شديدة لأن ما قاله الطبيب صحيح، فقدت ذاكرتها ولكن ما ازاد المه هو عدم تعرفها عليه فأردف:
- انا يوسف يا جودى، اخوكى.

- اخويا مين! انا معرفكش
بدأ صوتها يرتفع فأسرعت رباب الى داخل الغرفة وخلفها سهوة
- بنتى حبيبتى، الف حمدالله على سلامتك
نظرت اليهم جودى بخوف شديد:
- بنتك مين! انتو مين واية اللى جابنى هنا
نطقت سهوة بسرعة:
- اهدى يا جودى واحنا هنفهمك كل حاجة
وضعت جودى يدها على رأسها وصرخت بصوت عالٍ مما دفع الطبيب الى الدخول وتخديرها بمساعدة الممرضة وسط صدمة الجميع وبالأخص يوسف الذى لم يصدق انه فعل مثل هذا فى اخته!

رحل يوسف وهو فى غاية الحزن وهو يتوعد بقتل ذلك الوغد ولكن على طريقته الخاصة...

عاد يوسف الى المنزل ليجلس على سريره بحزن شديد لا يعلم ماذا اصابه فدلفت سمر الى الغرفة بعد ان شعرت بحزنه واقتربت منه وجلست بجواره واردفت:
- بص يا يوسف، انا يمكن لسة معرفكش اوى بس اللى متأكدة منه هو ان جواء شخص طيب جدا وشخص عادى، فيه طفل جواء بس قسوة الايام حبسته جواك وطلعت شخص تانى مش متقبل شخصيته، بتعمل الحاجة وتندم، نفسك ترجع لبساطة الحياة بتاعة زمان بس خايف تتكسر تانى، مش عايز تضعف تانى.

حرك يوسف رأسه بالموافقة وانهمرت دموعه واقترب من سمر لكى تضمه وبالفعل ضمته واخذت تمرر يدها على رأسه واردف يوسف:
- انا حاسس انى بقيت وحيد، حاسس ان الكل ضدى وانا وسط النار مش عارف اعمل اية
انهمرت دموع سمر واردفت:
- لا يا يوسف متقولش كدا انا جنبك، انا السبب فى اللى حصل بينك وبين سهوة، انا اللى بوظت قصة حبكم
اعتدل يوسف ومسك بوجهها بيديه الاثنين بحب واردف:.

- لا يا سمر مش عايزك تجيبى سيرة الموضوع ده تانى، انتى مش سبب حاجة، انتى ملكيش اى ذنب، اللى حصل ده كان لازم هيجى يوم ويحصل، انتى ملكيش علاقة نهائى، انا بحبك زى ما بحبها وهى مسيرها هتتقبل الوضع
- بس انا خايفة متتقبلش الوضع...
اردف يوسف:
- ساعتها يبقى هى اللى اختارت طريق تانى وهنفذلها اللى تعوزه علشان مبقاش عائق لسعادتها ...

مر اسبوع وكانت الاجواء فى توتر دائم وعادت جودى الى الفيلا بعد معاناه شديدة معها حتى تتقبل فكرة انهم بالفعل عائلتها ولكن هى لا تتذكر شئ عنهم ولا تتذكر شئ عن ماضيها، كل ما تعلمه انها استيقظت لتجد نفسها فى هذا المكان وسط هؤلاء الأشخاص وحاول يوسف دائماً ان يتقرب من اخته وكأنه يتعرف عليها من جديد وكانت لاترتاح لأحد فى الحديث غيره فقط وكأنها عادة عندها حتى بعد ان فقدت ذاكرتها، كانت تخاف من الجميع حتى صديقة عمرها نيرة بينما كانت تسعد بمحادثة يوسف لها وتطمأن له وكأنها تعرفه منذ زمن بعيد..

اما عن سهوة وسمر فكانت الايام تمر بصعوبة شديدة وكانت سمر تحاول اثبات حسن نيتها لكن سهوة كانت منعزلة عن الجميع، كانت تعامل يوسف ولكن ببرود وشحوب شديد ودائما ما كانت تفتعل اى شئ لكى تتمكن من تفريغ غضبها فى سمر اما عن يوسف فقد كان دائماً ما يحاول ان يعيد سهوة القديمة اليه ولكنها كانت تأبى بشدة وبالفعل اصرت وعادت للعمل بالشركة، اما عن رباب فكانت لا تتحدث مع يوسف ولا تريد محادثته بسبب ما فعله، نعم هى علمت كل شئ ولكن ليس بهذه الوحشية، الان لم تعد جودى تتذكر احداً وكل هذا بسببه هو...

دلف يوسف الى غرفة جودى بإبتسامة واضحة وجلس يجوارها على السرير وقبل رأسها:
- عاملة اية النهاردة يا حبيبتى!
ابتسمت جودى:
- الحمدلله
امسك يوسف بريموت التلفاز وقام بتشغيله على قناة رياضية حيث كانت مباراة بين الاهلى والزمالك وظل يشاهد المباراة بجوارها ونظر لها ليجدها متعلقة بشدة بالمباراة ومتفاعلة بشكل كبير مع الكرة فأبتسم قائلاً:
- شايفك متعلقة بالماتش اوى
ابتسمت جودى واردفت:.

- هى اية اللعبة دى! ومين اللى لابس احمر ومين اللى لابس ابيض
ضحك يوسف واردف:
- بصى يا ستى، دى اسمها كرة قدم واللى لابس احمر ده الاهلى واللى لابس ابيض ده يبقى الزمالك
- اممممم طيب
تابع يوسف حديثه بإبتسامة قائلاً:
- مقولتليش بقى انتى بتشجعى مين!
اشارت جودى الى التلفاز وقالت:
- الفريق اللى لابس احمر الاهلى ، بيلعب حلو والكورة معاه علطول
ضحك يوسف بصوت عالٍ
- هههههههههه لا والله، ده انتى طول عمرك زملكاوية.

رفعت جودى احدى حاجبيها بتعجب:
- انا كنت بشجع الزمالك!
حرك يوسف رأسه:
- ايوة
ابتسمت جودى وعادت لتشاهد المباراة مرة اخرى وسط تفاعلها الشديد مع فريق الاهلى وصراخها مع يوسف بفرحة عند تسجيله لهدف
انتهت المباراة وشعرت جودى بسعادة بالغة وايضا يوسف الذى كانت سعادته لا تُوصف لانه تقرب من اخته مرة اخرى
- مين كان يصدق انك تفرحى الفرح ده كله علشان الاهلى كسب الزمالك
ضحكت جودى واردفت:.

- مش عارفة بقى، انا لسة عارفاهم دلوقتى اصلا
صمتت قليلاً ثم عادت تتحدث مرة اخرى
- يوسف، فيه حاجة عايزة اقولك عليها، مش عارفة مفيش غيرك اللى مستريحاله علشان كدا هقولك
هز يوسف رأسه مستفهماً:
- حاجة اية!
اعتدلت جودى ونظرت الى يوسف الذى كان منصت تماماً لما ستقوله فأردفت:.

- انا مش متطمنة لكل اللى فى البيت وبالذات سمر وكمان كذابين كلهم، كل ما اسألهم انا فقدت الذاكرة ازاى وحصل اية محدش بيردى يحكيلى وبيخترعوا كلام
تغيرت ملامح يوسف وصمت لبعض الوقت ثم نظر الى اخته مرة اخرى بأبتسامة قائلا:.

- بصى يا حبيبتى، اللى حصلك صعب اوى وهم مش عايزين يقولولك علشان متفتكريش الماضى الهباب ده، الافضل تعيشى وتتعايشى مع الواقع ومتفتكريش الماضى ده، مش انتى بتثقى فيا! يبقى طلب من اخوكى حبيبك انك متسأليش عن اللى حصل تانى ماشى!
ابتسمت جودى وهزت رأسها بالموافقة:
- ماشى
ابتسم يوسف ونطق قائلاً:
- توعدينى يا جودى انك مش هتزعلى منى مهما حصل!
ابتسمت جودى ببراءة الاطفال:
- اوعدك..

اقتربت من مكان المطبخ ودلفت الى الداخل وهى تقدم قدم وتؤخر الاخرى، تحاول اثبات حسن نيتها بأى وسيلة وبالفعل وقفت خلف سهوة التى شعرت بها ونظرت لها فأردفت سمر:
- سهوة ممكن اساعدك فى المطبخ!
نظرت لها سهوة نظرة غضب وعدم قبول:
- لا مش عايزة مساعدة من حد
كادت سمر ان تتكلم ولكن اوقفتها سهوة بحدة قائلة:
- قولتلك مش عايزة مساعدة.

نظرت سمر اليها بحزن ورحلت بعد ان فقدت الامل فى ان تكتسبها كصديقة او ارضاءها بأى وسيلة.
اتجهت سمر الى رباب وانخفضت لتقبل يدها واردفت:
- ماما، مفيش اى حاجة اعملها لحضرتك؟
وجهت رباب وجهها إلى الجهة الاخرى بعدم اهتمام مما احزن سمر كثيرا، جميع من فى المنزل يكرهها وتشعر كأنها عدوة لهم، لا تعلم ماذا تفعل...

انتهت سهوة من تحضير الطعام واتجه يوسف الى المطبخ ووضع يده على كتفها فأنتفضت وتركته.
ابتسم يوسف واردف:
- هساعدك فى تحضير الاكل
اجابته سهوة ببرود شديد دون ان تنظر له:
- طيب.

حزن يوسف من لهجتها ولكن حمل الاطباق واتجه الى السفرة وظل يعد معها الطعام وفى النهاية تم تجهيز السفرة وتجمع الجميع وظلوا يتناولون الغداء وسط صمت من الجميع وفجأة تألمت سمر ومسكت بطنها وانطلقت بسرعة إلى الحمام فتعجب يوسف ونظر الى سهوة ليجدها تضع يدها على وجهها وتضحك مما جعله يتعجب اكثر!
خرجت سمر من الحمام وهى تمسك بطنها وفجأة دلفت مرة اخرى بسرعة مما جعل سهوة تضحك بصوت
نظر يوسف بتعجب الى سهوة واردف:.

- مالك بتضحكى لية!
نظرت له سهوة بتحدى:
- ملكش دعوة، اضحك زى ما انا عايزة
فضل يوسف الصمت وانتظر خروج سمر وبمجرد خروجها اتجه اليها ليطمأن عليها واردف:
- سمر! انتى كويسة؟
اجابته سمر وهى تشعر بألم فى معدتها:
- مش عارفة، من ساعة ما كلت من الطبق بتاعى وانا بطنى اتقلبت مش عارفة فيه اية
حينها ادرك يوسف ان سهوة وضعت لها شئ فى الطبق الخاص بها فأنطلق الى سهوة قائلاً:
- انتى حطيتى اية فى طبق سمر!

لم تنظر له سهوة وتابعت الاكل
أعاد يوسف كلامه مرة اخرى فنظرت له سهوة بلامبالاه:
- هحط اية فى طبقها! بطل تتبلى عليا بقى
نظرت له رباب قائلة:
- متتهمش سهوة بحاجة معملتهاش يا يوسف
لوى يوسف شفتيه وذهب الى سمر بعد ان احضر لها دواء
- خدى يا حبيبتى البرشامة دى
نظرت سمر متسائلة:
- برشامة اية دى!
أجابها يوسف على الفور:
- دى مطهرة علشان معدتك
اخذتها سمر وتسائلت:
- هى سهوة بتعمل معايا كدة لية! انا مأذتهاش فى حاجة.

جلس يوسف ونظر الى الارض:
- اى واحدة لو مكانها مكنش استحملت وكانت طلبت الطلاق بس سهوة معملتش كدا والدنيا اتشقلبت بس واثق انها هترجع تانى، المهم بس قوليلي هنسافر امتى
ابتسمت سمر واردفت:
- هنسافر النهاردة بليل
ابتسم يوسف وامسك بيدها ليطمأنها...

خرج صابر من عمله مبكرا وذهب ليحضر اشعة زوجته سارة وبالفعل احضرها واتجه الى الطبيب الذى تتابع معه زوجته ودلف اليه..
- الاشعة اهى يا دكتور، ياريت تطمنى
امسك الطبيب بالاشعة ونظر اليها لبعض الوقت ثم عاود النظر الى صابر بعدم تصديق:
- الاشعة بتقول ان مدام سارة عندها كانسر فى المخ!

- وبعدين يا عمر! مش ناوى تقولى يوسف اتجوز اللى اسمها سمر دى ليه؟
حرك عمر رأسه بالرفض:
- يوسف محلفنى مقولش لحد ومحدش يعرف السر ده نهائى غيرى انا وهو بس
اردفت ولاء:
- حاجة ليها علاقة بالشغل! والله هيبقى سر ما بينا
اعتدل عمر ونظر الى ولاء وظل يفكر للحظة ثم اردف:
- انتى عارفة سمر دى تبقى بنت مين!
حركت ولاء رأسها بالرفض واسرعت بالسؤال:
- بنت مين!
أجابها عمر بتردد:
- تبقى بنت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة