قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية القائد الجزء الثالث للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع

رواية القائد الجزء الثالث للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع

رواية القائد الجزء الثالث للكاتبة أسماء جمال الفصل التاسع

ادم بصّلها قوى و للتحدى اللى ف عيونها و بص لحمزه وراه و بينقل عينيه بينهم بيحاول يستشف حمزه بيضغط عليه بهديه و لا ده الصح اصلا..
حمزه ابتسم بأمل من ملامح ادم اللى اتوترت بحيره..
وقف جنبه: و انا قولتلك هساعدك، اعرف ناس تقيله ف البلد هيساعدوك، هما اللى هيعملولك كل حاجه اصلا و بالقانون
ادم بصّله بخنقه لمجرد انه حاسس انه بيتجبر على خطوه مش عارفها كان نفسه فيها او نفسه رافضاها..

حمزه قرب منه برجاء: صدقنى يا ادم انا اخدت حسابى من وجعى عليك السنين دى كلها، بًعدك علمنى كتير و كسرنى، بلاش انت، بلاش الوجع اللى جه بسببك يجى منك.

ادم هز رجليه بعصبيه اول ما صوت ابوه اتهز بدموع و اتحاش..
حمزه: صدقنى مش هأذيك، لو حسيت لحظه انك ممكن تتأذى بسببى انا هنسحب من حياتك كلها، انا سألتهم و قالولى هيظبطوا الدنيا
ادم بصّله بتهكم: واضح انك متعود يعدولك مصالحك، عشان كده واثق فيهم اوى
حمزه بصّله بآلم: ادم انا سيبت كل شغلى القديم من زمان، من يوم ما انت سيبتنى، سيبته و اخدت عقابى من ربنا بصدر رحب عشان اخدك.

ادم اتجاهل كلامه: و ياترى بقا قالولك هيعملوا ده ازاى؟
حمزه رد بحماس اما شاف عينيه متوتره عايزه تطمن: قالولى هيظبطوا ورق يقول انك اختفيت من يوم ولادتك مش يوم الحادثه، اتولدت تعبان و اتنقلت ع المستشفى و هناك اختفيت، و هيعملوا بلاغات قديمه بتواريخ قديمه بكده، و ده هيسقط عنك المسئوليه انك زوّرت ف اوراقك الرسميه او دخلت شرطه ببيانات مزوره
ادم بصّله بإهتمام لان ده كان جزء من زعله و خنقته..

حمزه كمل بحماس: حتى هيسقط المسائله القانونيه عند عابد، انه ازاى اداك شهادة ميلاد مش بتاعتك، قالوا طالما انك انت و ابنه كنتوا ف نفس الفتره الزمنيه تقريبا ف ده هيسهل اننا نقول انهم لقوك ف نفس المستشفى و الوقت ف اتعاملوا على انك ابنهم، طبعا ده بعد ما هيتظبط ان ابنهم اختفى ف نفس يوم ولادتك و كان نفس يومه هو كمان و كنتوا ف المستشفى.

هديه اتدخلت بتركيز: و طبعا عشان بابا عابد و فاطيمه معملوش اصلا شهادة وفاه لإبنهم ف ده هيسهّل انه يتحطله اى تاريخ اختفاء و طبعا بردوا عشان اختفائه كان تحت السن القانونى لاى اوراق رسميه زى بطاقه او باسبور ف ممكن يتقال انه اختفى بعد ولادته ع طول
حمزه هز راسه بحماس: قالوا كده فعلا و ابتدوا ف الاجراءات
ادم بصّله بسخريه: ده معناه انك هتتعرّض للمسائله القانونيه.

حمزه: و انا مستعد
ادم بص لثقته اللى هزته و اتلغبط، حمزه لتانى مره يهز معتقداته فيه..
حمزه سحب إيده و دخّله اوضة مكتب بتاعته و قعدوا: تعالى يا ادم، انا هفرد كل حاجه خاصه بشغلى قدامك و اذا لقيت دليل واحد يدينى بلّغ عنى بنفسك
ادم بص بعيد بعصبيه: مش يمكن عملت حسابك؟ ظبطتها صح؟
حمزه: و انت مش هتقدر تكتشف ده؟
ادم بصّله بتوتر لمجرد انه عارف انه هيقدر يكتشف ده بس مش هيقدر يعمل حاجه لو اكتشف!

حمزه طلعله ملفات شغله و اوراق خاصه بصفقاته و تعاملاته الخارجيه و تعاملاته مع البنوك و ابتدى يوريله كتير..

هديه تانى يوم نزلت و قبل ما تتحرك بالعربيه شافت ادم بيكسر قدامها الطريق ف ابتسمت بحزن لانها كنت عارفه انه مش هيتخلى عنها ف مشوار زى ده..
ابتسمت بحزن و ادم نزل بهدوء اخدها بعربيتها و اتحرك، قابل حد مسئول تبع شغله و حد تبع ابوه اللى قاله عليه و ادم كلم اللوا محمد رئيسه يتدخل يساعده و ابتدى ف الاجراءات..

ادم بهدوء بص للمسئول: هى والدتها كانت فاقده الذاكره، كانت حامل فيها و عملت حادثه على طريق الصعيد و فقدت الذاكره، ابويا نقلها المستشفى و عرف انها مش فاكره اى حاجه حتى عن نفسها و عرف كمان انها كانت حامل بس عشان كان الحمل لسه مظهرش متأثرش لانه متعرفش الا بعدها خاصة ان الخبطه كلها جات ف دماغها، ابويا اتجوزها.

واحد من المسئولين بص للوا محمد و بص لأدم: طب و البنت؟
ادم بص لهديه يطمنها بعينيه: اما ولدت حنين طبعا مكنش ينفع يعمل حاجه ف بنتها غير انه يتبناها بإسمه و الا كانت هتترمى، ماهو مكنش لا يعرف اهلها و لا اهل امها
المسئول: طب ليه مبلغش؟

ادم سكت شويه: يا باشا احنا صعايده، و ابويا كان اتجوزها ف مكنش ينفع يشوشر عليها، بعدين احنا مكنش نعرف هى منين تحديدا عشان نبلغ تبع بلدها، اكيد مكنش هيلف على بلاد مصر كلها يسأل عنها
المسئول: ليه بلغت دلوقت تحديدا؟

ادم طلع ورق و ادهوله: مبدئيا كده دى تقارير بحالة مدام حنين الصحيه و اللى تثبت انها عندها تشوش ف الذاكره ناتج عن حادثه و دى التقارير اللى تثبت انها كانت على متابعه مع دكاتره و مستشفيات من اكبر حته ف العالم، و اللى بردوا بتقول ان اللى عندها ده تشوش ذاكره، يعنى بتنسى و تفتكر، من فتره قابلت اختها صدفه ف القاهره و اختها اتعرفت على شكلها و دى التحاليل اللى تثبت نسبهم لبعض، و من اختها قدرنا نعرف انها كانت متجوزه من ظابط مصرى هنا قبل الحادثه بآسبوعين او اقل.

المسئول: فى عقد جواز؟
ادم طلعله من الملف ورقه و ادهاله: عرفى، دى صوره من عقد عرفى كان بينهم عليه توقيعه و توقيع مدام حنين و فى كمان ملف قضيه بينهم بيقول ان سليم كان عاملها قضيه و خرجت منها يوم ما مضت ع العقد العرفى.

المسئول اتطلع ع الورق و اتناقش مع لجنه قانونيه و اتأكدوا من كل الاوراق اللى اتقدمت عند طريق الفحص الجنائى..

ادم راح لهديه تانى يوم ع البيت..
هديه بصت للورقه بحزن: ليه DNA؟ هما مش بتقول المعمل الجنائى اكد الكلام اللى قولناه؟ و لا هما شاكين لسه و
ادم: لالا، بس ده اجراء روتينى و كمان لابد منه، ماهو مش هينسبوكى لابوكى الا بالتحليل مهما شافوا او سمعوا، ده الاثبات الوحيد
حمزه رد بهدوء لهديه يطمنها: بعدين معظم الاوراق دى كانت عشان تسقط المسائله القانونيه عن الكل، اما التحليل عشان الاثبات، ليه قلقانه؟

هديه بصتلهم و هزت راسها و ادم شاورلها و وقف: يلا اجهزى ننزل عشان نخلص من الحوار ده
اخدها و نزل عملوا التحليل و يومين و النتيجه ظهرت اكدت النسب و خلال ايام كان كل اوراقها اتغيرت من هديه حمزه الجيار لهديه سليم اليمنى..

حمزه مسك ايد ادم قبل ما يمشى و ادم وقف بخنقه..
حمزه شاورله بورقه: ده قرار اللجنه القانونيه بخصوصك انت كمان
ادم بصّله فجأه: انت عملت ايه؟
حمزه استغرب: اللى اتفقنا عليه يا ادم
ادم اتعصب بإرتباك: احنا متفقناش على حاجه، متفقناش ابدا و لا عمرنا هنتفق
حمزه: ادم انا قولتلك انا اللى هخلصلك الموضوع، حتى لو سيبتك تخلص موضوع هديه ف ده عشان انت عايز ده و هى تخصك، لكن انت تخصنى انا.

ادم اتنرفز: بردوا مقولتلكش تعمل حاجه
حمزه كتم انفعاله بالعافيه: و انا مش هستنى تقولى، انت بمزاجك غصب عنك ادم حمزه الجيار، و اذا مروحتش معايا حالا نكمل الاجراءات هروح لوحدى و بردوا هتبقى ادم الجيار، شئت ام ابيت
ادم بصّله بعصبيه و قبل ما يخرج حمزه مسك إيده بضعف: ادم
ادم حاول يشد إيده منه: خلصنا بقا، مش عملت اللى انت عايزُه!
حمزه ابتسم بحزن: كان نفسى يبقى ده اللى انت عايزُه انت.

ادم بصّله بعِند: عمرى ما هعوزك
حمزه هز راسه بألم: مش مهم، مسيرها تجى مع الوقت، بس اللى مش هستناها تجى مع الوقت حاجه واحده بس
ادم بصّله بعدم فهم: حاجة ايه؟
حمزه ابتسم بحب صريح ظهر بسرعه: هديه
ادم مفهمش ف اندفع: افندم، كفايه مساومات بقا، انا هتجوزها غصب عنك و عن الكل، انا عارف انت ممكن تكون بتفكر ف ايه و العقبه اللى قدامك ايه بالنسبه لجوازنا، بس انسى انك.

حمزه هيرد ادم قاطعه بعصبيه: انسى انك تدفّعنا تمن غلطاتك واحده ورا التانيه، انت غلطت اتحمل نتيجة غلطك لوحدك، انت غلطت شيل مسئولية قرارتك و بكفايه اوى شيلناها معاك زمان، لكن انا و هديه من انهارده اعتبرنا برا العك بتاعكم ده خالص و شوف هتواجه الناس بتوعك و اهلك و المجتمع بتاعك ازاى، لكن انا هتجوزها و ده شئ مفروغ منه
حمزه سابه اما خلص كلامه كله و اخد نَفس ورا نَفس بعده كإنه كان بيجرى..

ادم هيتحرك حمزه اتكلم اضطره يقف: انا مش هحمّلكم نتيجة اى حاجه يا ادم، و زى ما انت قولت غلطت شيل مسئولية قرارتك، بس انا مبعتبرش وجودكم غلطه، مهما تعبنا او هنتعب هتفضلوا انتوا الحلو بتاع الحكايه و كفايه اوى الحب اللى انا شايفُه ف عيونك ده و لاغى عقلك عن انك تفهم قصدى، حتى لو الحب ده مش ليا
ادم اخد نَفس طويل بإرتياح رغم انه بردوا مفهمش: امال قصدك ايه؟

حمزه ابتسم: انا قصدى هديه التانيه، حفيدتى، القلب الوحيد فينا الصافى و متعكرش
ادم بصّله للحظات بيحاول يستوعب: بنتى! مالها! اساسا هى مش هتعيش مع بنتك و لا هتتحمل مسئوليتها، هى هتعيش مع امى فاطيمه
حمزه ابتسم بعيون دمعت: عايز اشوفها يا ادم
ادم هينطق حمزه سبقه و مسك ايده اللى اترعشت بضعف: ارجوك متحرمنيش منها، دى حفيدتى، عوض ربنا، سيبنى اعوّضها و اتعوّض بيها، اسمحلى ابقى و لو جزء صغير من حياتها و حياتك.

ادم نطق بشبه توهه: هى متفهمش الكلام ده، هى، هى مش واعيه، اتولدت ناقصه نمو و
حمزه ضغط على ايده برجاء: بس بتحس، هتحس بيا
ادم عايز يرفض و مش قادر يتكلم و بيتمنى يقبل و بردوا مش قادر ينطق ف هز راسه بعفويه و خرج..

تانى يوم حمزه راحله على بيت عابد و بعتله رساله انه تحت و دقايق كان ادم نزله..
حمزه ابتسم بلهفه اول ما لمح ادم و لهفته زادت اول ما شافه بلبس البيت..
فهم انه وافق على طلبه ف اتقدم بلهفه ضمّه بدون مقدمات: شكرا يا ادم
ادم لف وشه بضيق ان مشاعر حمزه محاصراه من كل جهه جواه: مفيش حاجه تشكرنى عليها، متنتظرش منى حاجه
حمزه حاول يرد بمرح ف رجع خطوه لورا: اكيد مش هتروح معايا بالترنج يا باشا، ايه التواضع ده؟

ادم بص لنفسه لحظه و كعمش وشه: لا انا
حمزه رفع حاجبه: ايه ده هو مش تواضع؟ هتروح بالترنج يعنى؟
ادم حرّك إيده على وشه بغيظ و حمزه كتم مرحه بشكل امرح: ياخوفى لا سيادة الرائد تصفصف على بدله و صفاره و يبقى سيادة الشويش عطيه
ادم ضحك غصب عنه و ايده كانت لسه ع وشه و حمزه ضحك معاه لحد ما ادم اتحرك لجوه و شاورله بعينيه..

طلعوا لفوق و ادم فتح بهدوء و قبل ما يستأذن حمزه يدخل الاول يشوف السكه قابل عابد ف وشه مقرب بإبتسامه بشوشه..
ادم رجع خطوه لورا و سابهم يعرّفوا بعض على بعض و الاتنين سلّموا بدون مقدمات..
عابد اتفاجئ بحمزه بيضمه بحضن كإنهم عِشرة سنين مش اول لقا و اتفاجئ اكتر بشكله و هيئته و ملامحه..
حمزه حاول يبتسم من عيونه اللى دمعت: انت ليه حاسك مستغرب؟ هو الواد ده مستأذنش عنى انى جاى؟ انا قايلُه مخصوص عشان.

عابد قاطعه و هو بيوسعله الطريق يدخلوا و فعلا دخلوا و قعدوا..
عابد ابتسم و هو بيقف: لا طبعا قالى ان حضرتك جاى، اهلا و سهلا بحضرتك ف اى وقت، بعد اذنكم اسيبكم شويه براحتكم
حمزه: ليه حضرتك؟ انت ابو ابنى و جد حفيدتى و عِشرة عمره و عمرها و حبيبهم ف ليه التكليف؟ انا الغريب وسطكم على فكره مش انت
عابد ابتسم و هو بيقعد تانى: لا طبعا ازاى بقا! ما الغريب الا الشيطان ربنا ما يدخّله بينا.

حمزه ابتسم بس بردوا ملاحظ الدهشه على وش عابد..
عابد فهمه ف ابتسم لانه نفسه مندهش من هيئة حمزه، من كلام ادم عنه سواء زمان او دلوقت متخيلهوش كده خالص، تخيله راجل صعيدى مقفل ناشف و حاد ف هيئته زى طبعه، تخيله ملامحه مش مريحه اوى كده و لا لمحة الصفا دى طافيه على وشه، الحب ده كله اللى ف عينيه ميقولش ان الراجل ده ميعرفش الحب ابدا سواء لزوجته ام ادم او لإبنه!

حمزه باصص لعابد اللى بيحاول يترجم اجابته او اللى ينفع يتقال منها..
ابتسم بإحراج: اصل الصراحه متخيلتكش كده او معرفتش اتخيل شكلك
حمزه حاول يبتسم و فشل ف هز راسه بهدوء..
عابد من شكله فهم انه فهمه ف اتحرج اكتر و ادم حاول يتدخل بعفويه ف بص لحمزه بمرح: هو بس متخيلش الصعيدى يدخل الجامعه الامريكيه.

حمزه ضحك ضحكه خفيفه و ادم ضحك معاه: هو تقريبا تخيّلك بجلابيه و قُفه و كالسون، مش صعيدى مودرن كده بجينز و مربى شعره، ايه ده سكسوكه دى؟
حمزه ضحك لمجرد محاولة ادم انه يلطّف عليه الكلام او انه دافع عن هيئته قدام الكل..
فاطيمه دخلت بتحفّز خاصة بعد ما عرفت من ادم امبارح انه جاى يشوف حفيدته، هى متعلقه بأدم و هديه الصغيره بس الحقيقه ان الاتنين يخصوه هو و بس..

مجرد ما دخلت ابتسمت لوحدها و ادم وقف اخد منها الصنيه و قعدوا..
حاولت تقول اى حاجه خاصة بعد ما الموقف اتبدّل لوحده جواها: يا مرحب، نوّرت الدنيا يا ابو الغالى
حمزه قدر يخمن هويتها و ابتسم: لا الدنيا منوره لوحدها بالغالى و بنت الغالى، نور اكتر من كده خطر
فاطيمه ابتسمت: لا ازاى بقا، ده لسه نور هديه، هديه الاصل، حبيبتى
حمزه ابتسم لمجرد انه طلب لبنته العوض من ربنا و اهو بيشوفه بسرعه كده..

عابد بص لفاطيمه: طب لحد ما تجى هديه الكبيره هاتى الصغننه تشوف جدها
حمزه وقف بسرعه بلهفه: ينفع ادخلها انا؟
فاطيمه بصتلهم و ادم هز راسه بإبتسامه صغيره..
عابد وقف بسرعه و اخده لجوه و فتحله باب اوضتها و وقف برا و هو دخل..
حمزه مجرد ما دخل ابتسم اوى بفرحه، بلهفه، بحب، اخد نَفس طويل كإنه كان على سكة سفر مشى بحِمل على ضهره و دلوقت بس نزّله..

قرب منها بخطوات بطيئه من عينيه المتعلقه بيها، اكتشف انها واحشاه اوى و مش عارف ازاى، ده اول مره يشوفها!
اكتشف انها شبهه اوى شكلا، حتى ضحكتها الرقيقه الصغننه، ملامحها، غمزاتها..
قعد جنبها على حرف السرير و مجرد ما هى حست بحركه جنبها انكمشت على نفسها..
حمزه وقف بسرعه بخضه و هى لحظات و اتفردت و ابتسمت بصوت ملاغى..

حمزه ابتسم غصب عنه و قعد بحذر تانى و مد إيده يلاغيها او يمسك ايدها بس من غير مقدمات اخدها ف حضنه..

عابد برا اول الموقف وصل لهنا ابتسم ع الحب اللى حب يوريه لأدم..
اتحرك قدام ادم اللى كان لسه مكانه و ابتسم: قوم مع ابوك
ادم حاول يتكلم بس ملقاش حاجه تتقال و عابد مسك إيده وقّفه: انت بتقول معلمنيش حاجه ف حياتى ف ملهوش فضل عليا، قرّب اديله فرصه يعلمك
ادم مفهمش يعلمه ايه و هنا!

عابد اتحرك بيه لحد ما وقف بيه قدام باب الاوضه و شاورله على منظر هديه الصغيره المكلبشه ف حضن جدها و بترفّس بملاغيه و ابتسامتها بصوت عالى..
ادم وقف ع المنظر قدامه بذهول، اول مره يشوف بنته مبسوطه كده مع، او بمغنى اصح مع حد غيره، هى حواسها شغاله لكن مش بشكل حيوى نشط ف استجابتها بتتأخر، لكن هنا كإنها شايفاه و سامعاه، او يمكن حاسه و احساسها مطمنها..

عابد ابتسمله: مدله ايدك انت بس و خليّه يعلمك، يعلمك الحب اللى مش لازم يبقاله تمن، التسامح الغير مشروط بمقابل، الصفا و النيه و الاخلاص، اعتقد انت لسه محتاجله يا ادم ف حاجات كتير
ادم دوّر وشه بعيد و عابد طبطب على كتفه: صدقنى مش هو بس اللى محتاجلك
ادم: انا مش محتاجله
عابد شاورله على حضن بنته له: بنتك محتاجاله، محتاجع لمه و ونس و عيله
ادم بصّله على فاطيمه بحب: انتوا اهلها.

عابد: بردوا هو كمان اهلها، هتشيل اسمه هو و هتتربى ف خيره، ليه تحرمها من كل ده!
ادم انتبه على سيرة الاسم و بصّله بحذر و حاول يتكلم ف اتوتر..
عابد فهم عينيه ف طبطب على كتفه: ده حقه يا ادم! انت من صُلبه و اعتقد مفيش خطيئه على وش الارض تقلع الانسان من صُلبه حتى لو كافر! ده الكافر له على ذريته السمع و الطاعه الا فيما يخص الشرك بالله
ادم اتوتر: بس هو، اصل.

عابد ابتسم: انت ادم حمزه الجيار بإرادتك او غصب عنك، و بعدين انت ابن قلبى اللى حبك و عقلى اللى اختارك، ده الاب الحقيقى مبيبقاش له الحقوق اللى انا اخدتها فيك، مبيختارش ابنه و لا بيختار يحبه، و انا اختارتك بقلبى و عقلى، يعنى يا سيدى بدل ما بقا عندك اب بقا عندك اتنين، و بنتك بدل ما بقا عندها جد واحد بقا عندها اتنين، هتقول لعوض ربنا لاء!
ادم بص لفاطيمه بتردد: قولى حاجه يا ماما.

فاطيمه دمعت بإستسلام: لا اله الا الله، سبحان من جمّع القلوب بدون معاد
عابد شاورله على هديه اللى حمزه حاول يسحبها من حضنه يضم وشها بإيديه ف لاغته بوشها بصوت عالى بطفوله و رجعت لحضنه..
ابتسم لأدم: اعتقد مش حقك لوحدك عشان تتنازل عنه! مش حقك اصلا تتنازل نيابة عنها
ادم اتنفس بصوت عالى و عابد شاورله عليهم و هى ف حضن حمزه: حاول تاخدها من حضنه كده!

ادم اتنفس بتمهّل و عابد ابتسم: القلب بيحس و انا قولتلك ربك رب قلوب
ادم قرب منهم و قبل ما ينطق اتفاجئ بدموع حمزه مغرقه وشه بشهقات مكتومه بأنين..
اخد نَفس طويل و حاول يقرب حمزه بصّله و حاول يهزر: متسمعش كلامه و متحاولش تاخدها من حضنى عشان مش هتعرف
ادم ضحك غصب عنه و مد ايده ياخدها: لا متلعبش ف الحته دى عشان ده ملعبى، ده بنتى
هديه تبتت ف حمزه اكتر و زامت براسها بصوت عصبى..

ادم ضم عينيه بمرح و عمل نفسه مش واخد باله و مد إيده تانى ياخدها او هو بتلقائيه تعمّد يعمل ده عشان تتبت ف حمزه اكتر لمجرد ان الحركه خطفت قلب حمزه و حس انه مش لوحده الموجوع و كل القلوب محتاجه تتداوى..
مد إيده تانى: اذا كان بنتك نفسها اختارتنى انا، يقوم بنتى انا هتختارك! يا راجل قوم قوم، ده بنت حلال
هديه اتوترت بعصبيه بصوت عالى و ادم رفع حاجبه: و بنت كلب بردوا.

حمزه ضحك غصب عنه و شالها و وقف بيها و مهما ادم بيحاول يقرب منهم هديه بتتحرك بجسمها كله ف حضن حمزه بملاغيه و هو بيلف بيها و بيضحك..

عابد بص لفاطيمه اللى ابتسمت بدموع على منظرهم و عابد همسلها: كده امان لها، بقا احنا كنا ماسكين ف رحاب و امها برغم كل اللى كانت بتعمله عشان البنت و نقول اهو يبقى لها اهل تانيين عشان لو جرالنا حاجه البنت متتبهدلش زى ابوها، نقوم نرفس النعمه! نقف بينها و بينهم و هما اهلها! كده لو جرالنا حاجه نبقى متطمنين عليها
فاطيمه هزت راسها برضا و بصت لحمزه اللى انتبه لهم..
ابتسمتله: امال ام هديه فين؟ ليه مجتش معاك؟

حمزه ابتسم: هى و الله كانت عايزه تجى معايا، بس انا حبيت انهارده يبقى بتاعى لوحدى، حبيت اجى انا الاول لقلبى دى و اشبع منها قبل ما ستها تجى تاكلها
ادم ابتسم و رد بتلقائيه من غير ما يحس: حتى هديه كانت عايزه تجى، بس انا قولتلها خلى اليوم انهارده انا و انت و هديه، بعدين نتقابل
حمزه ابتسم اوى و ادم سكت شويه: قصدى نبقى نتجمع كلنا يوم تانى او نعمل عزومه، حتى عشان ماما تتعرف على حنين و كمان نطلبها رسمى.

حمزه هز راسه و ف لحظة الكلام خلص هديه ضحكت بصوت و بتحاول تزق حمزه يلف بيها و هو قدام ملاغيتها اتحرك حوالين نفسها و هى بتلاغى بضحك ف حضنه..

حنين قعدت بخنقه و هديه وقفت قدامها بغيظ..
حنين رفعت وشها: نعمم؟
هديه حطت إيديها ف وسطها: انتى هتعملى عليه حما بجد و لا ايه؟
حنين كشرت: شايفه بيكلم حمزه ازاى؟
هديه: ابوه
حنين وقفت بضيق: مش مبرر انه يطيح فيه كده
هديه بصتلها بغيظ: بردوا ابوه ملناش دعوه
حنين اندفعت بضيق: و لو كان ابوكى انتى كنتى هتسمحى انه يكلمه كده؟

هديه دارت ضيقها من الجمله و حاولت تبتسم: بلاش حوار ابوه و ابوكى ده عشان مش بتاعنا، انا و هو خرّجناه من حساباتنا، احنا الاتنين ولاد حمزه و اهو احنا الاتنين حمزه حما لينا
حنين ابتسمت غصب عنها و هديه رفعت حاجبها بمرح ع الجمله: ايش هذا؟ ايه الجمله اللى ملهاش محل من الاعراب دى؟
حنين ضحكت غصب عنها على خفتها او محاولتها انها تساعد نفسها و حاولت تطبطب على ايدها..

هديه ابتسمت بحزن: صدقينى ادم مش هياخد وقت طويل و يستسلم، مش عشان نَفسه قصير لاء، و لا حتى عشان حمزه عنده اعذار كتير، بس حمزه يتحب، حمزه اب رائع و حنين و يتحب و بس
حنين اتنهدت بتعب و وقفت فتحت البلكونه تتنفس: و زوج كمان حنين و ابن حنين و اهو جد بردوا حنين، بس للاسف ملهوش حظ
هديه قربت منها تتكلم بس لمحت دموعها..

حنين كملت بحزن: كنت فاكره نفسى لوحدى اللى حظى ف الدنيا قليل بس طلعت حظى حلو اوى لمجرد انى اخدت حظى كله فيه، حتى انتى كنت فاكره ان حظك قليل شبهى لمجرد ان طلع ليكى اب زى سليم بس عوض ربنا لكى عنه بحمزه خلى حظك احلى، حتى ادم اتعوض عن امه بحمزه اللى حبه و هو غايب و هو حاضر و اتعوّض عن حمزه بعابد و مراته اللى حبوه و هو ابنهم و هو لاء، حتى انتى عوّضه عنك كأخت بإنك حبيبته و عوّضه عن رحاب بيكى.

هديه حاولت تهزر: ده قر ده يابا رشدى و لا ايه؟
حنين دمعت: كلنا اتعوّضنا بشكل متفاوت و متناسب بإختلاف ظروفنا الا هو، هو اللى شال الحزن لوحده
هديه قلقت من اصرار عينيها ع الحزن: ليه بس؟
حنين انتبهت و حاولت تخرج من الموقف: المهم، الباشا بتاعك مش قال هيجيب ابوه و امه و يجى، و لا سلمتيله نفسك يا بنت الجزمه.

هديه سكتت بقلق و امها حاولت تخرّجها من الحوار تشتتها: بت مش قولتيلى انه معمول سحر و انكم بتحلوه؟ وصلتوا لفين؟ و لا هيتجوزك بعفاريته؟
هديه حاولت تجاوبها بإختصار عشان تفهم مالها: لا بس انشغلنا بموضوع الورق و تحاليل النسب و الاجراءات، ادم قال الاهم ف المهم، اصلا كده كده العمل اتفك و ده اللى كان كشف الموضوع، بس احنا اللى هنأكد على ده عشان ميبقاش له عواقب على ادم.

حنين ضحكت بغلب: بقا الباشا بتاعك بجلالة قدره حتة بت متخلفه تعمله
هديه معرفتش تبتسم: سيبك من الباشا بتاعى و قوليلى مالك؟ ليه حاسه ان فى حاجه مش طبيعيه؟
حنين حاولت تبتسم: حاسه بس؟ هى البعيده حوله؟ هو اللى احنا فيه ده طبيعى يعنى؟

هديه بصت ف عينيها بتركيز: لا، بس حساكى مش مبسوطه، كنتى دايما بتحاولى تفهمى وضعك، توصلى لأهلك، ترجّعى ادم، تخلينى اوافق على اى عريس و اتجوز لمجرد انك خايفه اكبر و الشغل يلهينى، و اهو كل ده حصل، ليه حزينه كده و ليه بتتكلمى عن بابا كده؟
حنين مكنتش حابه تقولها او تشيّلها الهم لكن عارفه هديه كويس جدا، فضولها مش هيخليها تسكت الا اما تعرف، او هى اللى محتاجه تتكلم مع حد..

اخدت نفس طويل و حكتلها عن حوار حمزه مع امه لحد الاخر..
هديه بتسمعها بصدمه و حنين اتنهدت: عرفتى ليه بقولك حمزه صعبان عليا! هيلاقيها منين و لا منين! من قسوة امه و لا قسوة ابنه! و لا من قسوة الزمن! عمل ايه يعنى لكل ده! عمل الوحش و بردوا عمل الحلو! عمل الغلط و صلّحه ف يبقى ليه نصيبه كده!
هديه وقفت بغضب: ستى دى هى شيطان الحكايه! قسما بالله لولا العِشره و العيش و الملح كنت.

حنين وقفت بقلق: لا يا هديه حمزه يزعل منك، مجرد ما يسمعك بتتكلمى عنها كده هيزعل، عيب دى امه، يعنى ستك و هتفضل ستك
هديه زعقت: و هى مكنتش امه و هى بتحاول مره ورا مره تأذيه بإسم الحب! حب ايه ده اللى يكدّر الانسان و يكتّفه بالشكل ده! بتستغل انها امه و مستحملها! الحب المشروط ميبقاش حب ابدا!
حنين قعدت بتعب و هديه قعدت جنبها و بصتله بترقب: طب بابا قال ايه؟
حنين هزت راسها بحيره: و لا حاجه.

هديه: يعنى ناوى على ايه؟
حنين: بردوا معرفش
هديه ابتسمت بثقه: متقلقيش، سيبيها عليه، عمرك ما سيبتيهل عليه و خذلك.

حنين ابتسمت: اهو ده اللى قالهولى بالظبط، بس تفتكرى هيحلها ازاى؟ ماهو يا هو يا ابنه، يا انتى و ادم يا انا و هو! هيحل المعادله ازاى؟ هيحل نفسه من وعده لأدم ازاى انه هيحاول يعوضه! معقول اول حاجه هيعملهاله يخليه يسيبك و يبوظله حياته و يوجعه! و لا هيحل نفسه من وعده ليا ازاى انه هيحاول زى ما كان بيحاول دايما يبقى جنبى! معقول هيسبنى ف الوقت اللى عرفت فيه ان ادم مش ابنى و سابنى و مرضيش حتى يحضنى و حتى انتى هتسيبينى و تتجوزى! هيحلها ازاى!

ادم اخد حمزه و نزلوا بعد ما قضوا اليوم سوا..
صمت تام طول الطريق لحد ما حمزه قكعه بجون مقدمات و حكاله عن اللى حصل كله مع سته، مكنش عايز يشيله الهم بس كان محتاج يفضفض مع حد، لا معاه هو بالذات، ع الاقل يحسسه انه محتاجله..
ادم بصّله بحذر: هتحلها ازاى؟

حمزه لمح القلق ف عينيه ف ابتسم يطمنه: انا قولتلك متقلقش، انا كنت المسئول الاول و الاخير عن كل حاجه و هتحمّل نتيجة ده للاخر، انا بس حبيت افضفض معاك، متتخيلش برتاح اد ايه اما بتكلم معاك مهما كان الكلام و مهما كانت نتيجته، شوف برغم كل اللى قولناه لبعض من يوم ما رجعنا لبعض بس انا نص الوجع اللى جوايا اتشال لمجرد انى فضفضت معاك.

ادم ابتسم بتلقائيه ع الرد اللى عجبه و باقى الكلام اللى اتقال من حمزه عجبه اكتر: و نص الوجع التانى مستنى ضحكتك ف وشى عشان يتمحى
ادم هرب بعينيه من عيون حمزه بعيد ف بص على قزاز شباك العربيه شاف فيهم صورة حمزه بعيونه مدمعه كإنهم بيقولوله انهم قدره و القدر مبيتهربش منه..
حمزه ابتسم: حبيبى متشغلش بالك، انا مش بقولك عشان ادوشك انا وعدتك و هوفى لو على موتى
ادم رد بخضه: بعد الشر عليك يا حبييى.

حمزه ابتسم و ادم حاول يتخطى الجمله اللى قالها بسرعه: المهم بردوا هتحلها ازاى؟
حمزه اخد نَفس طويل و شرد ف ملامح ادم و اتمنى لو انهم ف زمن غير الزمن و ظروف غير الظروف و له الحق يختبر حب ابنه له و يشوفه هيضحى بمين؟
ادم بص لشروده اللى معجبهوش و معجبهوش اكتر انه معرفش يفهمه..

بصّله بعتاب مقدرش يخبيه: اعتقد انك مش هتضحى بالست اللى غامرت و ضحيت بأمى و بيا و ببيتك عشانها، و الا كنت ضحيت من الاول و حاولت و لو مجرد محاوله تخرّجها من حياتك خاصة انك مكنتش لسه تعرف ان امى اللى بلغت عنك و غدرت بيك
حمزه اتنهد: و لا هضحى بيك، عمرى، العذاب اللى انا اتعذبته ف غيابك هيفضل زى الوشم معلم على روحى عشان ينبهنى كل ما احس بحاجه بتزقنى عنك خطوه بعيد.

ادم اتخطى رده لإنه مش عايز يضعف: و الحل؟ و متقوليش متشغلش بالك، انتوا من البدايه حطتونى حلقه ف سلسلة حكايتكم و مصرين لحد دلوقت على ده ف خلينى افهم
حمزه ابتسم من مجرد التفكير ف تنفيذ فكرته: هسيب البلد باللى فيها
ادم اتخض اما معرفش يترجم الجمله بشكل غير اللى فهمه ان حمزه هيسيب كل حاجه و يبعد: نعم!

حمزه ابتسم من خضته و بيشكر ذلة لسانه اللى عبرت غلط عن قصده و بيتمنى لو ميصححش الجمله عشان يفضل شايف قلق عينيه انه يبعد عنه..
طبطب على ايده يطمنه حتى لو بيقاوح: هسيب الصعيد كلها باللى فيها، بعدك انت و هديه مليش حاجه هناك ف هفضل ليه بقا بعيد عنكم؟ اعذّب نفسى مثلا ببعادكم عنى؟
ادم ابتسامته اتمردت على عناده و حمزه ابتسمله: لعلمك انا كنت واخد قرارى ده يمكن قبل حتى ما ادخل المستشفى او اتأكد انك ابنى.

ادم كشر بطفوله طلعت عفويه: عشان هديه؟
حمزه قرص مناخيره بمرح يفك تكشيرته: لاء عشان احساسى، احساسى بيك من اول لحظه شوفتك فيها قابى انك ادم وليف روحى، حتى لو بعد الشر مكنتش طلعت انت اللى ابنى و ابن حنين كنت بردوا هفضل هنا عشانك، و متقوليش عشان حنين ( قلد صوته بمرح ) عشان ماخدكش بوكس يخنفك
ادم ضحك غصب عنه و حمزه ضحك معاه لحد ما ضحكتهم راقت بصفا على وشوشهم..

حمزه ابتسمله: مانا سايب هديه هنا من اول ما قررت تدرس ف الجامعه هنا، اه بتوحشنى بس مستقدر ع البعاد، و اه بقلق عليها لكن بطمن نفسى كل فتره و اجى اشوفها، انما انت لاء، لا هقدر استقدر ع البعاد و لا هعرف اتطمن و اطمن قلبى عليك و انت بعيد، ف كنت واخد قرارى انا هرمى كل حاجه ورا ضهرى و اخطيلك و ابقى معاك هنا
ادم بصّله شويه بعِناد: طب و لو قولتلك انى مثلا عايز اعيش ف الصعيد؟

حمزه ابتسم و فهم انه. عايز يجيب اخر حبه له: ساعتها هواجه العالم كله بيك و عشانك، عندى استعدام اقف قدام الدنيا بحالها لاجل خاطرك و لا انى اخسرك تانى
ادم ابتسم بشئ من الرضا و اللى جواه عامل زى الحبل اللى الزمن لفّه و عقّده و حمزه بمنتهى البساطه بيمسك طرف الحبل يسحبه واحده واحده يحله برزانه..

وصلوا و قابلوا مسئول تبع حمزه ظبطلهم الدنيا و الاجراءات و دخلوا..
ادم بيهز رجليه بعصبيه و حركات إيديه متوتره و بيولع سيجاره ورا التانيه و يطفيها من اول نَفس..
حمزه ابتسم بهدوء للجنه اللى ابتدت التحقيق..
حمزه: زى ما قولت لحضرتك ف البلاغ، ادم متغيب عن البيت من اكتر من خمسه و عشرين سنه و فى بلاغات عندنا ف الصعيد بتثبت صحة كلامى ده
المسئول: امتى تحديدا؟

حمزه بهدوء: يوم ما اتولد، والدته كانت تعبانه و اتوفت نتيجة حادثه ف نفس اليوم ع الطريق و احنا منقولين لمكان تانى و انشغلنا بكل ده و هو اختفى من المستشفى
المسئول: وصلتله ازاى؟
حمزه: بنت مراتى تبقى زميلته ف الشغل، من فتره انا تعبت و كنت ف المستشفى و الدكتور طلب نقل دم ليا و هو اللى نقلى و من خلال التحاليل الدكتور اللى اكتشف
المسئول: قبل كده مكنش فى اى تواصل؟

حمزه: لاء، لا هو كان لحق يعرفنا كان صغير جدا و لا احنا عايشين ف القاهره
المسئول بص ف تقارير المستشفى و شهادة الدكتور اللى اكتشف تحاليل الدم و استدعاه فعلا للشهاده و اكد ع الكلام..
المسئول: ازاى شهادة ميلاده و اوراقه مش بالتبنى؟ و ازاى دخل بيهم شرطه؟

حمزه رد بهدوء ثابت: ادم عاش مع الحج عابد، ده واحد عايش هنا ف مصر لكن كان بيسافر الصعيد زمان ف الموالد و لهم بعض من اهلهم ف البلاد هناك، مراته ولدت ع الطريق و نقلها المستشفى، بعد ولادتها بساعات الولد مات نتيجة تسمم اكسجين بعد ما فضل ع الطريق كتير لحد ما وصلوا للمستشفى و تقريبا دى كانت نفس ظروف ابنى، انه اخد وقت كتير لحد ما اتنقل للمستشفى بعد حادثة والدته، و قبل ما يعرفوا كان جالى تليفون من البيت ان والدة ادم اتوفت بعد ما رجعتها البيت بعد ما ولدت و فضلت مع ادم ف المستشفى اتطمن عليه و قالوا محتاج حضانه كذا يوم، بعد ما جالى تليفون ان امه ماتت مشيت ع البيت و سيبته ف المستشفى و اختلط الامر ع المستشفى اتبدل منهم ادم بجثة ابن عابد و عشان نفس السن و لسه عمرهم ساعات محدش شك او اكتشف.

المسئول بص للاوراق قدامه اللى كانت مجهزه بالكلام ده بالظبط..
استدعى عابد و فاطيمه للشهاده..
فاطيمه بصت لأدم بدموع و بصت للمسئول: اه، انا اخدت ادم من المستشفى و انا، انا معرفهوش، مكنتش شوفت ابنى، كان ابوه يدوب طلعله شهادة الميلاد
المسئول بص لعابد: مشكتش؟
عابد استغفر ف سره كذا مره قبل ما يكذب: لاء، انا مكنتش ف المستشفى، كنت بطلعله الورق تحت و طلعت لوالدته اتطمن انها بقت كويسه، بعدها اخدته و مشيت.

اللجنه اتناقشت معاهم كتير و ادم متابع كل ده بصمت تام كإنه راكب اله زمن بتدور بيه وسط خلق ميعرفهومش!
خلال يومين صدر موافقه بتغيير اسمه بعد تحليل اثبات النسب مع حمزه و بعدها اتغير لأدم حمزه الجيار كإن الزمن بيصلح غلطته من تانى..

عابد طبطب على ايد ادم و ابتسم..
ادم اتوتر بحزن: ابويا انت، انت عارف انى
عابد ابتسم برضا: انا اللى عارفُه حاجه واحده بس، انى عمرى ما حسيت لحظه انك مش ابنى، كنت و هتفضل كده
ادم ابتسم بعينيه اللى دمعت: انا بحبك اوى، عمرى ما اقدر استغنى عنك
فاطيمه دخلت عليهم بالشاى بغيظ: حلو اوى جو التمثيل ده لكوا دلوقت، و كان وحش ليا
عابد ضحك: قابل يا عم.

ادم وقف بضحكة حب ضمها اوى: ده انتى الوحيده اللى حسيت انها عوض ربنا ليا، ده انا لو امى طلعت عايشه و الله ما كانت هحبها كده حتى لو كانت ملاك
فاطيمه دمعت بإبتسامه: و انت هتفضل ابنى حبيبى الوحيد، ضنايا
ادم ابتسم بحب: بجد؟
فاطيمه: طبعا يا ولا، هى الحكايه كانت بالاسامى و لا ايه؟

هديه عملت قهوه و دخلت بهدوء حطتها جنب حمزه و ابتسمت بتوتر..
قبل ما تتحرك مسك إيدها قعدها جنبه و هى قعدت بهدوء..
حمزه شرب منها و ابتسملها بحب: عارفه انى عمرى ما عرفت استمتع بالقهوه من حد غيرك؟
هديه ضحكت بدموع لمعت ف عينيها: لاء اتعود بقا، مفيش تانى
حمزه برّق: ايه ده هموت و لا ايه؟
هديه متقبلتش الهزار و اتخضت بجديه: بعد الشر عليك يا حبييى
حمزه ابتسم و مد إيده ضمها عليه: انتى عارفه انى بحبك صح؟

هديه صوتها اتهز بدموعها رغم ابتسامتها: بس بقا عشان انا ابتديت اتشائم من الكلمه دى
حمزه ابتسم: لا انتى حبيبتى، كنتى و هتفضلى بنتى حبيبتى مهما حصل
هديه ابتسمت: لا المفروض بدل ما تبقى ابويا هتبقى حمايا
حمزه: اللى اختلف انك بدل ما كنت بنتى و بس بقيت بنتى و مرات ابنى
هديه: يعنى هتعمل حما على ابنك انت دلوقت بقا؟
حمزه ابتسم بحماس: ده انا هطلعلك عينيه
هديه ضحكت غصب عنها وسط دموعها: و هتمضيه على قايمه؟

حمزه انفعل بمرح: ده انا هخليه رايح جاى يمضى، ده انا همضيه حضور و انصراف ف بيته، ده انا هنفخه
هديه ضحكت اوى: خلف انت بتكدب يا خلف
حمزن ضم عينيه بمرح: اكيد طبعا، ده مش بعيد هو اللى ينفخنا انا و انتى و كريمه السكرتيره و يقولنا عليكم اللعنه جميعا، ده ابنى و واخدها وراثه
هديه ضحكت جامد اوى و هو ابتسم بحب لضحكتها اللى رجعت من تانى..
هديه انتبهت لتركيزه ف ملامحها و شافت ف عينيه نفس نظرة الحب اللى متغيرتش..

باست إيده و ضمت نفسها على صدره..
حمزه ابتسم: ادخل لادم ازاى يا هديه؟
هديه من هزة صوته و ملامحه اللى بهتت بحزن ابتسمت ببراءه مرحه تهونها عليه: بالبيجامه
حمزه رفع حاجبه قدامه و رجع رفعلها حاجبه: نعم؟
هديه رفعت وشها و كتمت ضحكتها: ماهو اكيد مش هتدخله بالبوكسر يا ابو هديه، مفيش ارخم من كده يعنى
حمزه برّق بغيظ و قرص خدها: رخمه زى ابوكى.

ادم اخد ملفات القضايا اللى حمزه كان ادهاله ف الصعيد تخص سليم و قضيته اللى بتثبت ان امه اللى بلغت عنه او ان اللى بلغ بلغ من تليفون البيت، راح للوا محمد بشكل شخصى و اتأكد من ملفات الداخليه من صحة الاوراق دى..
ابتسم بتلقائيه، حته جواه كانت عايزه حمزه ميطلعش كذاب ف النقطه دى بالذات..

حمزه امه طول اليومين اللى فاتوا بتحاول توصله بأى شكل بس مش عارفه، مبيردش على تليفوناتها، قلقت خاصة ان ادم مش صافيله و خافت يكونوا وقفوا قصد بعض بالذات انها مش عارفه توصله و خاصة انه مشى من الصعيد فجأه و بدون ما يبلغها قراره، حاولت تتواصل مع رجالته او تبعتله الراجل بتاعه لكن حمزه مردش عليه و قاله انه هو هيكلمها..

بص لموبايله و محاولة اتصالها و اخيرا قرر يرد او بعد ما قلبه اتطمن انه خلص المهم من الحكايه و عدل الغلط فيها، خلص اجراءات هديه و ده المهم و انهى ورق ادم و اسمه و ده الاهم، و الاهم انه اخد قراره..
فتح عليها بهدوء و هى اندفعت بعصبيه اول ما فتح: اكده يا حمزه، هونت على ولدى يقعد كل ده ميحدتتنيش؟
حمزه رد بهدوء: لا مهونتيش يا حاجه، انا بس كنت مضغوط شويه.

امه ردت بغضب: مضغوط و لا الهانم اتنحنحت لك شويه و جرجرتك على ملا وشك؟
حمزه اخد نفس مخنوق و مسح على وشه و حاول يبقى هادى: لا يا امى كنت مضغوط شويه، هديه كانت بتخلص اجراءات ورقها و كان لازم ابقى جنبها
امه نفخت بضيق: و انت مالك؟ هتشيل همها عاد و هى صغيره و هى كبيره؟
حمزه اتخطى ردها اللى مش هيحاول يغيره: و ادم كان بيخلص اجراءات اسمه و ورقه و محتاجلى جنبه، شغله حساس و ف مكان حساس و لازم ابقى معاه.

امه انتبهت: و غيرت اسمه؟
حمزه ابتسم للجمله و هو بيرددها: اه، بقا ادم حمزه الجيار
امه زغرطت: يا فرحى، طب هاته و تعالى
حمزه اخد نفس يبلغها بقراره و هى ردت بسرعه: هاته و نعمله ليله اهنه و نبلغ البلد بحالها ان الغايب رجع، ولدك و سندك و عزوتك هو و عياله من بعده
حمزه اتنهد: مش دلوقت، لسه شويه وقت ع الكلام ده
امه انتبهت ف وقفت بالكلام بترقب: ليه لسه؟ هو و عرف الحقيقه و ورقه و اسمه و غيرتهم، يبقى فاضل ايه؟

حمزه: ادم محتاج
امه مصبرتش تسمعه: و لا لساك مخدتش قرارك
حمزه حس انه خلاص جه الوقت ينسحب من الضغط اللى هو فيه ف رمى كلامه كله دفعه واحده: لاه، لسه مخدتش قرارى و مش هخده، انا مش مجبر اتخيّر بين روحى و النفس اللى بتنفسه، ف حالة انى اختار حاجه منهم مجرد ما استغنى عن التانى هموت، انا مش هختار، انا همشى.

امه ردت بصدمه: هتمشى؟ تمشى من فين يا ولدى؟
حمزه: من البلد، من الصعيد بحالها، قعدتى هناك معتش لها عازه، انا عايز ابنى و ابنى حياته و شغله و بنته و اهله و حبيبته هنا، و حتى لو ملهوش حد هنا ف مش هيرجع هناك، ماهو ساب هناك و كان له كل حاجه هناك و جه هنا و هو ملهوش حد، مش هيرجع و انا مش هرجع، انا و هو هنبتدى من الاول هنا و هنكمل هنا
امه بتسمعه بصدمه: يعنى ايه مهترجعش؟ و مالك؟ و املاكك؟ و شغلك؟ و.

حمزه: مش عايز حاجه، انا عايز ابنى و راحته و سعادته و بس، و هو مش هيبقى مرتاح هناك و لا هيبقى مرتاح و انا بسيبه، لا هيرتاح و حبيبته سُمعتها ف ايد البلد عندك و لا هيرتاح و انا بسيب امها و حياتنا بتتفكك، ف خلينى اريح الكل بقا
امه: و تتعبنى انا؟
حمزه رد ببساطه: طب ما ترتاحى معانا، ليه بتحسبيها كتير و عامله حساب للكل الا راحتى!

امه زعقت: عشان مش عايشين لحالنا، فى اعتبارات كتير غير الحب و المسخره و قلة القيمه دى
حمزه اخد نفس طويل لانه عارف ان امه مش هتقتنع: و انا اخدت قرارى
امه: و انا؟
حمزه: قرارك بتاعك شوفى عايزه ايه و بلغينى
امه: ما انا قولتلك ع اللى عايزاه يا ابن بطنى
حمزه: و انا اسف
امه ردت بخيبه: انا اللى اسفه.

ادم اخد نَفس ضيق و اتنهد بخنقه و راح لهديه ع البيت، لمحهم طالعين ف وقف..
حمزه شاوله و اخده و طلعوا كلهم..
حمزه مسك إيده بحب: ادم انا عارف ان ده شئ مش هين عليك، مش سهل تعدى اللى حصل و لا سهل تسامحنى بس ع الاقل هتحاول، صح يا ادم؟

ادم هرب بعينيه بعيد: انا مسامحك على فكره، انا مش ربنا عشان احاسبك، انا اما قولتلك عند الله تجتمع الخصوم دعيتلك ف سرى تكون جاهز لليوم ده، و الحاجه الوحيده اللى كنت مشدد عليها هى انك ملكش يد ف قتل امى او مقتلتش سليم بإيدك عشان دى الحاجه الوحيده اللى ربنا مش هيغفرهالك، دى روح و اللى خلقها بس اللى له الحق ينهيها، انا حتى استغربت نفسى اما اكتشفت ان ده تفكيرى، انى زعلان عليك اكتر ماهو منك.

حمزه رد بصدق: و انا قولتلك و الله ما حصل، انا صحيح اتخليت و مساعدتهومش لكن ايدى متعاصتش بدمهم
ادم اتنهد بنفس طويل: بس غصب عنى جوايا مش صافيلك خالص
حمزه ملامحه بهتت بحزن: ليه التناقض ده؟

ادم: لا مافيش تناقض و لا حاجه، زى ما بيقولوا كده اما الذنب فقد عفونا و أما الود فلن يعود يعنى انا مش مخاصمك قدام ربنا و مسامح ف حقى بس اللى انت عملته سايب أثر كبير فيا و ف قلب و ما ينفعش درجة القرب ترجع تاني زي ما كانت
حمزه ضم ايده برجاء: انت عمرك ما كان قلبك اسود يا ادم
ادم ابتسم بوجع: انا قلبى فعلا صفحه بيضه ف إيد اى حد اتعامل معايا و اللى بيعمله قلم بيرسم حدوده ف قلبى..

يمكن يكون برغم كل ده و برغم انى مكنتش متأكد انك ابويا او بمعنى اصح كنت متأكد انه لاء، بس قلبى مش شايل منك، و اما رجعت انت اللى شخبطت ف قلبى و هو ماشي ورا التحديد اللى انت رسمته فيه، كنت خايف اوى من المواجهه اللى هربت منها سنين و كنت كل اللى عايزُه ان الصفحة تفضل بيضة زى ما هي ما تحطش فيها قلم، بس كان بقى
حمزه دمّع: هتحاول عشانى؟
ادم سكت و بص بعيد اوى: سيبها على الزمن يمكن يعملها.

هديه و حنين خرجوا من جوه بصانية شاى و بيضحكوا..
حنين بصت لحمزه بقلق: انت كويس؟
حمزه هز راسه بهدوء و هى بصت لآدم بعتاب هرب من عينيها بعيد..
هديه قربت من ادم و مسكت إيده و اتحركت كام خطوه: ادم، انا عايزه اخدك و نروح لدكتور
ادم كان فاهمها بس اتهرّب: ليه انتى تعبانه؟
هديه: انا و انت تعبانين، و انا و انت مش هنقدر لوحدنا مهما عملنا نتخطى اللى حصل، لازم حد يساعدنا و انت مش هتقبل بأى حد من اللى حوالينا.

ادم بصّلها برفض و هى قبل ما يتكلم مسكت إيده برجاء: ارجوك يا ادم، خلينا نروح لدكتور نفسى، انا محتاجه ده جدا، ع الاقل عشانى
ادم ابتسم بهدوء: حاضر
هديه ضمت إيده اوى: وعد؟
ادم رفع إيدها باسها برقه: وعد
هديه: نروح انهارده؟
ادم بص لحنين جنبه اللى بتشاور لحمزه بغيظ عليهم و عينيه قلبت مكر و بصّ لهديه: مش انهارده، عندى مشوار لازم اعمله الاول
حمزه قرب بحنين منهم و كتم ضحكته..
ادم رفع حاجبه: نعم!

حنين كعمشت وشها بإستفزاز: احنا هنفضل واقفين كتير كده، يعنى لو بتعملوا عرض رومانسى قولولى
ادم ضحك ببلاهه: انا لسه كنت بقول لبنتك عندى مشوار الاول، تصدقى بنت حلال و تستاهليها
حنين ردت ببلاهه: مشوار؟ ياه على سوء حظك، ده انا كنت هاخد بنتى اصلا و ننزل المول نشترى حاجات، عروسه بقا و كده، ابقوا اخرجوا يوم تانى بقا.

ادم كعمش وشه بغيظ مكتوم و هى بصتله برخامه: اهو ده بقا تانى قوانين مورفى التلاتين لسوء الحظ، انك زى ما عندما تنام يأتى حظك، عندما تستيقظ ينام حظك
ادم بغيظ: عشان ابن كلب
حمزه كتم ضحكته لمناكفتهم: اكيد الحظ
ادم رفع حاجبه: لاء انا، انا اللى ابن كلب هاا
حنين اخدت هديه اللى كاتمه ضحكتها و اتحركوا لجوه..
حنين وقفت: قولى يا ادم انت هتاخدلكوا شقه فين؟
حمزه بصّله بإهتمام و ادم رد بتريقه: فوق السطوح.

حنين: اكيد دى اللى جنب سطوح بيتنا صح، اصل انا و حمزه قررنا نستقر هنا معاكم، و يبقى ننزل الصعيد على تخليص الشغل من فتره للتانيه
ادم بص لحمزه بغيظ اللى بعد ما كتم ضحكتها طلعها عاليه جدا..
ادم سابهم و نزل بغيظ: و الله انا بردوا قولت بنت حلال اوى و تستاهليها.

تانى يوم حمزه وصّل هديه و حنين للمول، قضوا وقت طويل بين المولات لحد ما هديه انشغلت بتقيس لبس و حنين واقفالها ع الباب ابتدت تقلق اما عدّى وقت طويل، اتحركت للباب بقلق و يدوب زقته و هتدخل حاجه اتحدفت على وشها خدرتها..
هديه كانت خرجت من شويه لبرا و ابتدت ترجّع اللى بتقيسه، رجعت للباب بس ملقتهاش..
بصت حواليها بقلق بس حنين اتبخرت من المكان كله ف لحظه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة