قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السابع والستون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السابع والستون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السابع والستون

في فيلا ناهد الرفاعي
توجه عدلي إلى فيلا ناهد الرفاعي وعلم من حارس البوابة أنها نقلت للمشفى و..
-عدلي: اومال الست ناهد موجودة
-الحارس: لا يا بيه
-عدلي: راحت فين
-الحارس: راحت المستشفى
-عدلي مدعيا عدم تورطه: ليه؟
-الحارس: والله ما أعرف يا بيه، الست فريدة هانم اختها جت من شوية وبعدها الاسعاف ونقلوها ع المستشفى
-عدلي: متعرفش مستشفى ايه
-الحارس: أيوه يا بيه عارف، هي راحت مستشفى ((، )).

-عدلي وهو يعطيه نقودا في يده: شكرا
-الحارس: تحت أمرك يا بيه.

-عدلي في نفسه: مممم، مضطر أروحلك المستشفى واعمل فيها قلقان عليكي وندمان ع اللي حصل، أنا مكونتش متخيل ان ايدي هتبقى تقيلة أوي عليكي، يالا هاجي ع نفسي عشان مصلحتي، وإلا الله أعلم الولية دي بغبائها ممكن تتضيعني اكتر من كده لو أنا ملحقتش أصلح معاها...!

استقل عدلي سيارته وتوجه إلى المستشفى حيث ترقد ناهد..
كان كلا من أدهم ويارا يحاولان ايجاد حلا ما لمشكلة البحث عن مكان للنوم فيه حتى يحين الصباح ويتوجها إلى الغردقة و..
-أدهم: اقري اليافطة دي
-يارا: مالها
-أدهم: اقريها بس وهتلاقي الحل
-يارا وقد اقتربت من اللافتة لتقرأها: مأذون شرعي، ايه بقى الحل اللي فيها!
-ادهم: ماهو باين قصادك
-يارا: مش فهماك
-ادهم: احنا احم، آآآ، نتجوز!
-يارا بصدمة: نعم ياخويا.

-ادهم: ده الحل المناسب لمشكلتنا
-يارا: قولتلي بقى، ضاقت بيك الحلول كلها وملاقتش إلا الحل ده، انت اكيد اتلطشت في مخك
-أدهم: ما تحترمي نفسك شوية معايا، مش كتر خيري اني بفكرلنا في حل للمصيبة دي
-يارا: وده بقى الحل اللي ربنا أنعم عليك بيه.

-أدهم: والله لو عندك غيره قوليه، وبعدين احنا مش هنتجوز زي ما انتي فاهمة، احنا بس هنخلي المأذون يكتب الكتاب وخلاص، وناخد منه إفادة اننا متجوزين ونقدمها للحاج يونس، وتاني يوم نطلق، بس خلاص!
-يارا: بالبساطة دي
-أدهم: ايوه، ايه اللي هيعقدها
-يارا: انت مش طبيعي، وكلامك كلام مجانين
-أدهم: اسمعيني بس
-يارا: لا أسمع ولا ماسمعش، أنا مش موافقة ع اللي بتقوله ده.

-ادهم: بصي من الأخر كده محدش هيرضى يساعدنا هنا، والدنيا قربت تليل في الحتة المقطوعة اللي احنا فيها دي، وأخرتها هترسى اننا هنبات في الشارع ويطلع بقى علينا الحرامية، ولا قطاعين الطرق، يمكن لو محظوظين يبقى وقعنا مع قتالين قتلة، أي حاجة، وانا مش كل مرة هعمل فيها فان دام وأحاربهم لوحدي..
-يارا: هه
-أدهم: وبعدين افرضي لا قدر الله طلع عليكي شوية رجالة كده لامؤاخذة يعني اغتصبوكي ولا حاجة بعد ما يدبحوني.

-يارا: الله اكبررررر، بعد الشر عليا
-أدهم: هتصرف أنا ازاي ساعتها، هاكون موت ياختي وساعتها هتقولي يا ريت اللي جرى ما كان، وانتي بقى هتبقى لامؤاخذة الضحية
-يارا: مش هيحصل حاجة ان شاء الله
-ادهم: واقري بقى عناوين الجرايد بكرة المغتصبة والمذبوح ، شهيد عائلة الصياد يفدي بروحه للفتاة المغتصبة
-يارا: بسسسسس، كفااااااااية!

-أدهم: لألألألأ، لازم تسمعي، وبعدين أعتقد انتي شوفتي عينة من الناس الموجودة هنا، وباين اوي ان شكلهم يدل ع الاجرام، ومش أي اجرام..
-يارا: محدش هيقدر يعمل حاجة لينا، طول ما الشرطة موجودة، هي مش سايبة
-أدهم: ده قبل الثورة ولا بعدها عدم اللامؤاخذة يعني
-يارا: تقصد ايه
-أدهم: أقصد ان الناس أخلاقها اتغيرت، والكل بيقول يالا نفسي، حتى الشرطة نفسها
-يارا: بس في مخبرين موجودين وآآآ...

-أدهم: قصدك عمو المخبر بتاعك، ابقي قابليني لو هو بذات نفسه موقفش معاهم!
-يارا: اووف
-أدهم: بصي مقدمناش غير الحل ده
-يارا: مممم...
-أدهم: وانا قولتلك ع بكرة الصبح هاكون مطلقك، ويبقى كأن حاجة محصلتش
-يارا بتردد: بس آآآ...
-أدهم: مافيش بس، اسمعي بس اللي بقولك عليه، وانتي مش هتخسري حاجة!
-يارا: مممم
-أدهم: تعالي يالا، لأحسن مكتب المأذون قرب يقفل
-يارا مستسلمة: اووف
-أدهم بفرحة: ايوه كده ربنا يهديكي يا شيخة.

دلف أدهم ومعه يارا إلى مكتب المأذون الذي رحب بهم و...
-المأذون: ايوه
-أدهم: سلامو عليكو يا شيخنا
-الماذون: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-أدهم: آآآ، احنا جايين النهاردة عشان نكتب كتابنا
-المأذون: اها
-أدهم: ويعني شوف حضرتك ايه المطلوب واحنا نعمله
-المأذون: بص يا بني، أهم شيء هو وجود الرضا والقبول بين الزوج والزوجة المقبلين على الزواج
-ادهم: تمام.

-المأذون: كمان سن الزوجة يكون مناسب بمعنى إنها مش أقل من 18 سنة
-أدهم: اها
-المأذون: وإن الزوج يكون قادر على الباء أي انه يفتح بيت ويصرف على زوجته ويكفيها
-أدهم: تمام
-المأذون: بالاضافة إلى موافقة ولي الأمر
-أدهم: هه
-يارا: يعني ايه؟
-المأذون: يعني بدون موافقة ولي الأمر اللي هو الأب أو وكيل العروسة في حالة وفاة الأب بيعتبر الزواج باطل
-يارا: أها.

-ادهم: طب ما أحنا الاتنين موافقين، ويارا قربت تكمل 21 سنة يعني سنها مناسب
-المأذون: موافقة ولي الأمر مهمة يا بني، وده شرط من شروط صحة عقد الزواج، وإلا يعتبر العقد باطل..
-أدهم: طب والعمل!
-يارا بفرحة: الحمدلله، جت من عند ربنا
-المأذون: لازم موافقة ولي الأمر
-يارا: باااااااااااطل، ها يا أدهم بااااااااطل
-أدهم: خلاص سمعت
-يارا: باطل، جواز يارا من ادهم باطل
-أدهم: خلاص يا ست فؤادة، سيبيني أفكر الوقتي.

-يارا: اوك، بس حط في بالك انه باطل، هه، بااااطل
-أدهم: عرفت والله، اسكتي بقى
-يارا ضاحكة: ماشي، بس اوعى تنسى انه باطل
-ادهم: عارفة لو سمعت كلمة فيها ب، ولا ط هيحصلك ايه
-يارا: خلاص خلاص هاسكت، بس عاوزة اقولك بط
-ادهم: نعم؟
-يارا: أنا بحب أكل الباااااط..
-ادهم: استغفر الله العظيم..

ظل أدهم يفكر مليا في حل لتلك المعضلة إلى أن توصل إلى...
-أدهم للمأذون: طب، طب مع حضرتك موبايل
-المأذون: ايوه
-أدهم وهو ينظر ليارا: ممكن بس أخده من حضرتك أحط فيه شريحتي لأحسن موبايلي ادشدش
-يارا وهي تنظر للسقف وتصفر: احم، فووووفووو
-المأذون: اتفضل يا بني.

قام أدهم بنزع شريحة الهاتف المحمول الخاصة بالمأذون، واستبدالها بشريحة هاتفه، ثم وقف بعيدا و طلب والده و...
-أدهم: الووو، ايوه يا بابا
-رأفت: أيوه يا بني
-أدهم: معلش يا بابا، افتح السكايب كده
-رأفت: ليه
-أدهم: هتعرف دلوقتي
-رأفت: طيب.

قام رأفت بفتح برنامج السكايب الخاص بمكالمات الفيديو و..
-رأفت: خير يا أدهم، في ايه
-ادهم بتردد: بابا أنا، أنا ويارا آآآ...
-رأفت بخضة: مالكوا
-ادهم: آآآ، احنا قررنا نتجوز
-رأفت: افندم؟
-ادهم: زي ما حضرتك سمعت، احنا قررنا نتجوز
-رأفت: وده من امتى ان شاء الله؟ ايه اللي حصل يا ولد؟ انت عملت ايه في البنت؟
-أدهم: والله ما عملت حاجة، احنا بس واقعين في مشكلة، ومافيش قدامنا إلا الحل ده الوقتي.

-رأفت: انت اتجننت، مشكلة ايه اللي مالهاش حل إلا كده
-أدهم: بابا بعدين هحكيلك، بس المأذون آآآ، يعني مش موافق نعمل حاجة بدون موافقة ولي الأمر ليارا، اللي هو حضرتك يعني
-رأفت: عنده حق، وأنا أصلا مش موافق
-أدهم: ليه يا بابا
-رأفت: مش قبل ما أعرف ايه اللي حصل بالظبط، هي مش سلق بيض الحكاية
-أدهم: يا بابا اللي حصل باختصار ان...
في ألمانيا
في أحد المستشفيات الخاصة.

انتهى خالد ومستر شرودر من اعطاء إفادتهم للشرطة الألمانية، ولم يتهم خالد أحدا، ثم ذهب ليطمئن على جاسر، والذي أخبره الأطباء أن حالته مازالت كما هي، ثم عاد وجلس بجوار مستر شرودر في منطقة الانتظار للزائرين بالمشفى و...
-شرودر: لماذا لم تتهم مستر آدلي بأنه وراء الاعتداء علينا
-خالد: عاوزه يطمن اننا معرفناش أي حاجة، وبإنه هو ورا اللي حصل عشان يغلط كمان وكمان..!
-شرودر: ولكن أخطائه تعني تعرضنا نحن للخطر.

-خالد: ماهو احنا لازم نتصرف بسرعة ونسبقه بخطوة قبل ما هو يتحرك
-شرودر: اها
-خالد: مش انت لسه معاك يا مستر شرودر الورق
-شرودر: بلى
-خالد: يبقى لازم نتصرف بالورق اللي معانا ده، ونشوف مين ورا عدلي وبيموله ومخليه يعمل كده، والورق ده أكيد هيفيدنا بحاجة
-شرودر: اوك، سوف أبذل ما في وسعي
-خالد: تمام، وأنا هفضل في المستشفى مع جاسر لحد ما أطمن عليه
-شرودر: وأنا سأجري بعض الاتصالات الهامة
-خالد: اوك.

في المستشفى التي ترقد بها ناهد
كانت فريدة تحاول الاطمئنان على اختها حينما دلف عدلي للداخل و...
-فريدة: الف سلامة عليكي يا ناهد
-ناهد: آآآه...
-فريدة: ماتحوليش تتكلمي، ارتاحي الوقتي، بس مش لازم تسكتي عن حقك وآآآ...

-عدلي وهو يحمل بوكيه ورد: ازيك يا ناهد، ألف سلامة عليكي
-ناهد برعب: آآآ، انت
-فريدة: انت!
-عدلي: أهلا يا فريدة هانم!
-فريدة: انت جاي تعمل ايه هنا بعد ما اتعرضت لأختي
-عدلي: أظن انها لسه مراتي لحد الوقتي
-فريدة: يعني ايه مراتك؟ ده يديك الحق انك تبهدلها بالشكل ده
-عدلي وهو ينظر لناهد: أنا، أنا معملتش فيها حاجة.

-فريدة بحدة: انت كداب، انت اللي عملت فيها كده، ناهد قالتلي كل حاجة، وشوية وهيجي البوليس وهنعمل محضر اعتداء عليها
-عدلي: فريدة هانم، معلش انا هستأذنك محتاج أتكلم مع مراتي شوية لوحدنا
-فريدة: وانا مش هاسيبك معاها، انت فاهم!
-عدلي: ناهد، ها قوليلها يا حبيبتي تسيبنا لوحدنا، وده عشان مصلحتنا ومصلحة الأولاد، ها فهماني!
-ناهد بخوف: آآآ، ف، فريدة، م، معلش سيبنا شوية
-فريدة: لأ مش هسيبك معاه.

-ناهد: م، معلش، 5 دقايق بس، عشان خاطري
-فريدة بضيق: اوووف، ماشي، أنا هقف بره الأوضة هستنى عمر لما يجي وهادخل على طول
-ناهد: اوك
-عدلي: ميرسي يا فريدة هانم
-فريدة محذرة: اياك تفكر تيجي جمب اختي، مش هايحصلك طيب
-عدلي: متخافيش، انا بس هاطمن عليها وهمشي
-فريدة: اووف!

خرجت فريدة من الغرفة، ليبدأ عدلي في توبيخ ناهد وتهديدها بصوت منخف و...
-عدلي: اوعي تكوني مفكرة ان في حد هيحوشك مني، لأ تبقى غلطانة، ومتعرفيش مين عدلي!
-ناهد: آآآآ...
-عدلي: بصي يا ست هانم، انتي تكلمي المحروس ابنك وتقوليله يفكه من اللي بيعمله ده ويرجع فورا القاهرة، وإلا قسما بالله هخليه يرجعلك في صندوق، انتي فاهمة..!
-ناهد: ح، حاضر.

-عدلي: المرادي كانت قرصة ودن، لكن المرة الجاية مش هيحصل طيب، واظنك شايفة أنا ممكن اعمل ايه، ومافيش حد هيحوشني!
-ناهد: ماشي، ماشي، هاعمل ك، كل اللي انت عاوزه
-عدلي: تكلمي ابنك وتعقليه، وإلا هتصرف، وده أخر ما عندي
-ناهد: اوك!

انصرف عدلي من غرفة ناهد، ثم دلفت فريدة للداخل وعلى وجهها الضيق و..
-فريدة: كان عاوزك منك ايه؟
-ناهد: هه، آآآ
-فريدة: قولي يا ناهد متخافيش، كان عاوز منك ايييه
-ناهد: ولا ح، حاجة، كان بس بيسأل عني
-فريدة: مم، ماشي مش عاوزة تقولي براحتك، بس الشرطة هتيجي وآآآ...
-ناهد مقاطعة: لألألألأ، أنا مش عا، عاوزة الشرطة تدخل
-فريدة: هتضيعي حقك يا ناهد؟
-ناهد: أضيع حقي أحسن ما أضيع ولادي
-فريدة: تقصدي ايه؟

-ناهد: هه، ولا حاجة، أنا، انا محتاجة أرتاح شوية يا فريدة
-فريدة: اها، طيب، انا هاروح أشوف فين عمر، واجيلك بعدين
-ناهد: اوك
خرجت فريدة من غرفة ناهد، وهي تشعر بالضيق لقرار اختها بالتخلي عن حقها من اجل ذلك المدعو عدلي، ظلت تبحث بعينيها عن عمر إلى أن وجدته يجلس في ردهة المشفى ومعه هاتفه المحمول و...
-فريدة: عمر
-عمر: ايوه ياماما
-فريدة: انت فين؟
-عمر: ما أنا موجود اهوو
-فريدة: بتعمل ايه؟

-عمر: كنت بحاول أتصل بأدهم ولا يارا عشان اطمن عليهم
-فريدة باستغراب: نعم؟ بتقول ايه
-عمر: أصلهم سافروا من الصبحية ومحدش فيهم كلمني لحد الوقتي
-فريدة بغضب: هما مسافرين مع بعض؟
-عمر بتردد: آآآ، والله آآآ...
-فريدة: انطق
-عمر: ايوه، عندهم مؤتمر وكده
-فريدة: ومحدش قالي!
-عمر: أنا مفكر انك عارفة يا ماما
-فريدة: اه طبعاااا، وتقولولي ليه، ما أنا معدتش ليا لازمة في البيت.

-عمر: لا والله يا ماما، بس هو آآآ، الموضوع جه بسرعة وآآآ...
-فريدة: ماشي يا أدهم، بس أما أشوفك
-عمر: استر يا رب
في مكتب المأذون
قص أدهم ما حدث لوالده عير برنامج السكايب ( احد تطبيقات برامج التصال بالفيديو) و...
-أدهم: هو ده كل اللي حصل يا بابا باختصار شديد
-رأفت: ممم..
-ادهم: ها قولت ايه بقى
-رأفت: مافيش قدامك فعلا إلا الحل ده
-أدهم: بالظبط
-رأفت: طيب، خليني اكمل المأذون
-أدهم: اوك.

-أدهم للمأذون: معلش يا شيخنا، ده والدي هيكلم حضرتك فيديو، وهو في نفس الوقت عم العروسة
-المأذون: اها
-رأفت: السلام عليكم يا شيخنا
-المأذون: وعليكم السلام ورحمة الله
-رأفت: أنا رأفت الصياد، وأبقى والد العريس وعم العروسة
-المأذون: يا أهلا سهلا بحضرتك
-رأفت: ودي بطاقتي أهي، أنا هحطهالك قدام الشاشة عشان تتأكد
-المأذون: تمام
-رأفت: أنا ببلغك بموافقتي ع جواز يارا بنت أخويا من ابني أدهم.

-المأذون: وماله، نسمع العروسة ونشوف رأيها
-أدهم: ها يا يارا
-المأذون: رأيك ايه يا بنتي؟
-يارا بتردد: آآآ...
-ادهم: يالا يا يارا، احنا هنعمل اللي اتفقنا عليه، اطمني
-يارا: آآآ...
-رأفت: قولي يا يارا رأيك
-المأذون: موافقة يا بنتي ولا لأ
-يارا: آآآ...
-أدهم: انطقي بقى الله يكرمك، عم الشيخ مش فاضيلنا
-يارا: اوك
-المأذون: أوك على ايه يا بنتي
-يارا وهي تشير برأسها لأدهم: أنا موافقة على الجواز من ده.

-أدهم: الله اكبر، يالا يا شيخنا بسرعة قبل ما تغير رأيها
-رأفت: خير ما عملتي يا بنتي
-المأذون: طيب أنا هجهز في الأوراق لحد ما تشوفلي شهود
-ادهم: فوريرة، هاجيبهم من ع القهوة
-يارا: بقى ع أخر الزمن الشهود بتوعي يكونوا من ع القهوة
-أدهم: ادعي ربنا أنهم يكونوا لسه موجودين، ومحدش يكون مشى
-يارا بضيق: يارب يكونوا كلهم طفشوا
-ادهم: ان شاء الله هلاقي أي حد وهاجيبوه!

انطلق أدهم مسرعا خارج مكتب المأذون ليبحث عن شهود ما، بينما تحدث رأفت مع يارا عبر برنامج السكايب و...
-رأفت: انا عارف يا بنتي انك مكونتش متوقعة ان ده يحصل، بس الظروف
-يارا: ده وضع مؤقت يا عمي، وهينتهي بسرعة ان شاء الله
-رأفت: اها...
عاد أدهم بعد خمس دقائق ومعه اثنين من الشهود، كان أحدهما صاحب المقهى والأخر هو...
-ادهم وهو يلهث: اتأخرت عليكو
-المأذون: لأ يا بني
-أدهم: اتفضلوا يا حضرات
-يارا: مين ده.

-ادهم: ده عم صابر، صاحب القهوة اللي ع الناصية، الراجل كتر خيره وافق يجي يشهد قبل ما يقفل قهوته ويمشي
-يارا: لا والله
-صابر: ألف مبروك يا مدام، ربنا يسعدكم
-يارا: شكرا
-أدهم بفرحة: والتاني بقى مش هتصدقي مين
-يارا: مين؟
-ادهم: اتفضل يا حاج يونس
-يارا بدهشة: مييين؟

-أدهم: الصراحة ملاقتش أحسن من الحاج يونس بنفسه صاحب اللوكاندة اللي هنبات فيها عشان يجي يشهد بنفسه ع عقد الجواز، وأهوو يطمن ويتأكد كمان اننا متجوزين ويشوف الافادة من المأذون نفسه
-يارا: اييييه!
-أدهم وهو يربت على كتف الحاج يونس: ها كده اطمنت يا حاج؟
-يونس: إيوه يا بني، ع بركة الله
-أدهم: ايه رأيك بقى يا عروسة
-يارا مستسلمة: لله الأمر من قبل ومن بعد!
-أدهم بابتسامة عريضة: الله يبارك فيكي.

انتهى المأذون من اجراءات عقد القران، ووقع الشهود على العقد، كان أدهم يشعر بالارتياح والفرحة، بينما تشعر يارا بالضيق مما حدث، فهي لم يكن لديها أي خيارا أخر سوى الموافقة، وما يعزيها أن غدا سوف تنهي تلك المسألة تماما...
-المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
-رأفت: الف مبروك يا ولاد
-أدهم: الله يبارك فيك يا بابا، معلش زهقناك
-رأفت: مش هوصيك ع يارا، ها؟
-ادهم: حاضر.

-رأفت: يالا سلام، وابقى طمني عليكو أما توصلوا الغردقة
-أدهم: حاضر، باي.

أنهى أدهم المكالمة مع والده، ثم نزع شريحته من الهاتف، وأعطى الهاتف للمأذون مرة اخرى وشكره..
-أدهم: شكرا يا شيخنا ع الموبايل
-المأذون: عفوا
-أدهم: مبروك يا عروسة
-يارا: احم، شكرا
-ادهم هامسا: هو أنا بعزم عليكي بكوز بيبسي، ده أنا بباركلك يا مدام أدهم
-يارا: استغفر الله العظيم، بدأنا
-يونس: مبروك يا أدهم يا بني، مبروك يا بتي..
-أدهم: الله يبارك فيك يا حاج يونس
-صابر: مبروك يا عرايس، أنا هاجيبلكم الشربات.

-يونس: لأ يا صابر، الوكل والشرب بتاع العرسان عندي أني
-أدهم: لا والله، مافيش داع للتكليف ده كله، احنا بس محتاجين نرتاح شوية وننام، ولا انتي رأيك ايه يا عروسة
-يارا: اها
-يونس: ههههه حجك يا عريس
-المأذون: اتفضل يا بني، دي الافادة بتاعك، والقسيمة هتطلع خلال يومين ان شاء الله
-أدهم: اوك، شكرا يا شيخنا، تعبناك معانا
-المأذون: ولا تعب ولا حاجة، أنا بس بوصيك بالزوجة زي ما الرسول عليه الصلاة والسلام وصانا.

-أدهم: في عينيا والله
-يونس: يالا بيني يا بني، أني هاحجزلك أجدعها أوضة عندي في الأكاندة
-أدهم: توشكر يا حاج يونس
-صابر: تؤمروني بحاجة تانية
-أدهم: متشكرين يا عم صابر، نجاملك في الأفراح ان شاء الله
-صابر: ان شاء الله، ومبروووك مرة تانية
-أدهم وهو يصافحه: الله يبارك فيك.

دلف الجميع خارج مكتب المأذون، ثم انطلق بعد ذلك أدهم ومعه يارا خلف الحاج يونس وتوجهوا إلى اللوكاندة حيث تنتظر ادهم ويارا مفاجأت جديدة و...
-يونس وهو يعطي مفتاح الغرفة لأدهم: اتفضلوا يا عرايس، إمنورين الأكاندة
-أدهم: الله يكرمك يا حاج يونس
-يونس: العشا هيكون جاهز كمان اشوية
-أدهم: تمام يا حاج، وشوف حضرتك هتاخد كام مننا
-يونس: ماشي يا بني
-أدهم: مش يالا بينا يا عروسة عشان نطلع أوضتنا نرتاح شوية.

-يارا: أها
-يونس بصوت مرتفع وبحدة: عندك يا عريس
-أدهم بخضة: في ايه يا حاج يونس؟ وربنا ما عملت حاجة غلط، دي، دي مراتي، ده أنا جايبك معايا شاهد ع العقد يا حاج، لحقت تنسى؟
-يونس ضاحكا: ههههههههه، لأ يا ولدي، أني عارف، أني بس كنت عاوز اجولك حاجة
-أدهم: ايه يا حاج
-يونس: من عوايدنا في بلدنا ان العريس يشيل عروسته ليلة دخلتهم
-ادهم: أها
-يارا محذرة أدهم وهي تنظر له: لأ، اياك تفكر في ده.

-يونس مكملا: يالا يا بني، شيل عروستك واطلع بيها ع أوضتك
-يارا: شكرا يا حاج، أنا مش عاوزة، أنا بعرف أطلع لوحدي والله
-يونس: جرى ايه يا ولدي؟ انت مش هتعمل اللي بجولك عليه ولا ايه؟
-ادهم: لأ ازاي، طبعا هعمل
-يارا وهي تتراجع للخلف: لأ
-ادهم وقد أمسك بيارا: استعنى ع الشقى بالله.

حمل أدهم يارا على كتفه، ثم توجه بها صاعدا إلى غرفتهم بالأعلى و...
-أدهم وقد حملها: بيقولك عاويدنا ومعرفش ايه، انتي عاوزاه يطخني عشان انتي مش موافقة، لأ يا مدام، أنا مش مستغني عن عمري
-يارا: نزلني..! لألألألألأ
-ادهم: متشكرين آحاج يونس، ربنا يخليك للبشرية، ومتنساش بقى العشا
-يونس: حاضر يا بني
-ادهم: تسلم آحاج...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة