قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

في غرفة المكتب
-عمر: أنا عاوز أتجوز يارا، أنا بحبها، أنا هحميها من أي حاجة
-رأفت: ولد! انت اتجننت؟
-عمر: لأ أنا مااتجننتش أنا بحب يارا أوي، وهتجوزها حتى لو عرفي..!
-فريدة: انت اتجننت؟ ايه الكلام الي بتقوله ده؟
-خالد: ابن امبارح بيقول عاوز يتجوز لأ وعرفي كمان!
-أدهم: ده انت شاحت كل مصروفك مني! عاوز تتجوز يا حيلتها، لولا بابا وماما كان زمانك سامع كلام مايتوصفش!

-رأفت: والله لو كنت كبير شوية يمكن، يمكن كنت جوزتهالك
-عمر: طب ما أحنا فيها، هو الفرق بينا كام سنة يعني؟ 3، 4 ولا 5 حتى، مش كتير أوي يعني، وبعدين مش دي القضية!
-خالد: يا سلااااام، بقى مش دي القضية، طب وناوي ان شاء الله تصرف عليها منين؟
-أدهم: من جيبنا طبعا! هو البيه حيلته حاجة
-عمر: لو سمحت أنا مسمحش ان حد يصرف على مراتي غيري
-ادهم: أوام عملتها مراتك!
-خالد: لأ راجل ياض
-رأفت: بس كلكوا، بطلوا هبل.

-عمر: سيبوني أجرب حظي معاها، أنا الوحيد اللي حاسس بيها، وهي كمان حاسة بيا
-فريدة: حتى الواد صغير لفيت عليه يا بنت الشغالين
-رأفت بحدة: بسسسسسس، فريدة كام مرة أقولك متقوليش عليها كده؟
-عمر: أنا مش صغير يا ماما، أنا راجل
-أدهم: بس ياله، تحب أجيبلك المشمع من ع السرير؟
-رأفت: فريدة لأخر مرة بحذرك، يارا خط أحمر متجيش جمبها، دي بنت أخويا، فاهمة بنت أخويا!

-فريدة: أنا بقول الحقيقة اللي انت بتنكرها، دي بنت الخدامة بتاعتي، عارفها! عاوز الوقتي تجوزها لحد من عيالي، دي، دي بنت شوارع، دي تربية خدامين كل وظيفتها انها توقع الرجالة وبسسس
-رأفت وهو يصفع فريدة: اخرسي!
-أدهم بصدمة: بابا!
-خالد بضيق: بابا، ايه اللي بتعمله ده
-فريدة بغضب: انت بتضربني عشانها؟ بتضرب مراتك عشان واحدة من يوم ما جت عندنا جابت الخراب لينا
-رأفت وهو يحاول ان يضرب فريدة مرة أخرى: وأموتك كمان.

-فريدة: بعد العمر ده كله بتمد ايدك عليا، ولسه ياما هنشوف طول ما الزفتة دي معانا!
-رأفت: ده اللي كان المفروض أعمله من زمان
-أدهم: ازاي تمد ايدك ع ماما يا بابا؟
-فريدة: شايفين أبوكو؟ هانت عليه كل حاجة وبيمد ايده عليا!
-رأفت: وأموتك يا فريدة لو اتكلمتي عليها نص كلمة
-فريدة: أهو ده اللي كان ناقص
-خالد: دي مش طريقة تفاهم يا بابا، كله إلا كده!

-رأفت: غلبت أفهمك واقولك ان دي بنت اخويا ويتيمة، اخويا رفعت اللي ضحى بحياته عشاني، نسيتي كل ده وفاكرة بس انه اتجوز خدامة، نسيتي ان لولاه كان زماني أنا مكانه؟
-خالد: ايه اللي بتقوله ده يا بابا؟
-فريدة: أخوك هو اللي اختار بمزاجه يعمل ايه، ولأ مش هنسى انها بنت خدامتي، ايوه خدامتي اللي كنت بعطف عليها، عرفت ازاي تلف ع أخوك وتساوي راسها براسي، وده اللي بنتها جاية تعمله الوقتي مع عيالي، حتى أصغرهم!

-عمر: ماما يارا مالهاش دعوة بده كله، أنا بحبها من قلبي
-ادهم: وجع في قلبك، مش شايف أبوك وأمك بيتخانقوا وتقولي بحب البت دي
-رأفت: ويها ايه لو اتجوزت حد من العيال؟
-فريدة: فيها ايه؟ فيها انك بتعمل اللي اخوك عمله وتخلي الشغالين راسهم براسي! أه لو بابا كان عايش مكنش سمح بده كله
-عمر: ماما بطلي تتفرجي ع فيلم الأيدي الناعمة كتير، الزمن ده خلص من قرن!

-رأفت: ولعلمك بقى أنا هدي ليار أكتر من حقها وزيادك، واللي عندك اعمليه
-فريدة: انت واحد مفتري ونسيت كل حاجة عملتها عشانك ووقفتي معاك وعاوز تضيع ده كله وتديه للي ماتسواش
-رأفت: اه، أنا مفتري، و كلمة كمان وهتشوفي الوش التاني يا فريدة!
-فريدة ببكاء: شايف يا أدهم ابوك؟ شايف يا خالد؟ ع أخر الزمن امكم بتتهان قصاد عينكم ومحدش فيكو بيتكلم!

-شاهي من خارج الغرفة: أنطي فريدة، مالك بتعيطي ليه؟
-ناهد: خير يا جماعة في ايه اللي حصل
-فريدة: تعالي يا ناهد شوفي اللي بيحصلي ع أخر الزمن
-ناهد: طب اهدي بس يا فريدة
-شاهي: مالها أنطي فريدة يا ادهم؟
ثم رن هاتف عمر، فوجد أن المتصل هو يارا، فانسحب هدوء من الغرفة ليجيب عليها و...
-عمر هاتفيا: ألووو، أيوه با حبيبتي
-يارا: عمر أنا عاوزاك
-عمر: وأنا كمان والله.

-يارا: طب اطلعلي يا عمر بسرعة من غير ما حد يحس بيك
-عمر: اوك، هتلاقيني قصادك.

التفت عمر ليجد أن الحوار مازال دائرا في المكتب بين أفراد عائلته، فتوجه على الفور إلى غرفة يارا
في غرفة يارا
طرق عمر باب الغرفة، ففتحت له يارا وادخلته وتأكد من احدا لا يتبعه ثم...
-يارا: عمر أنا عاوزة أهرب من هنا
-عمر: ايييه؟
-يارا: وعاوزاك انت اللي تساعدني في ده
-عمر: انتي بتقولي ايه
-يارا: أنا ماينفعش أقعد في البيت ده أكتر من كده، أنا لازم أهرب من هنا فورا
-عمر: بس، بس آآآآ.

-يارا: عمر انت الوحيد اللي فاهمني في البيت ده وعارف أد ايه انا بتعذب بوجودي هنا، يرضيك أفضل كده ملطشة للي يسوى واللي مايسواش؟
-عمر: لأ طبعا ميرضنيش، وبعدين أنا موجود جمبك أقدر أحميكي منهم
-يارا: أنا عارفة ده يا عمر، بس انت، انت لوحدك
-عمر: لأ أنا مش لوحدي أنا معايا ربنا
-يارا: ونعمة بالله، بس مش هينفع أفضل هنا أكتر من كده، أنا هاموت لو فضلت اعدة أكتر من كده هنا، يرضيك ده يا عمر؟ يرضيك اني أموت؟

-عمر: بعد الشر عنك إن شاء الله البت شاهي
-يارا: انت أقرب حد ليا في البيت ده، أرجوك يا عمر ساعدني أهرب من هنا، صدقني أنا مش عاوزة حاجة، صدقني والله، أنا هاسيب كل حاجة، انا همشي بالهدمة اللي عليا، بس أخرج من هنا
-عمر وقد أخذ يفكر فيما تقوله: مممم...
-يارا: عمر وجودي كل يوم هنا بيدمرني نفسيا، أنا هرجع من مكان ماجيت، هاعيش حياتي وهنسى الفترة دي من عمري، مش هفتكر بس إلا انت
-عمر: بس يا يارا أنا، أنا بحبك.

-يارا: انت لو بتحبني بجد مش هترضى ان حد يتعرضلي بكلمة، فمابالك بقلة قيمة وتهزيق
-عمر: ماشي يا يارا، أنا موافق اني أساعدك
-يارا: ربنا يخليك ليا يا عمر، انت بجد أنقذت حياتي من الجحيم اللي هنا
-عمر: انا يهمني يا يارا انك تكوني مرتاحة وبعيدة عن أي أذى
-يارا: أنا قولت من الأول انك الوحيد اللي هتقدر تساعدني.

-عمر: طيب بصي عشان محدش ياخد باله خليكي قافلة ع نفسك، و جهزي نفسك واستني مني تليفون، وأنا هتصرف وأخرجك من هنا
-يارا: ماشي
-عمر: ولو حد جه يكلمك، أي حد، قوليله انك تعبانة وهتتكلمي معاه الصبحية
-يارا: تمام
-عمر: وخليكي مستعدة لاتصالي
-يارا: أوك
-عمر: ممم، أنا هكلم رامي وهنتصرف
-يارا: عمر أنا مش عارفة أقولك ايه، بجد انت فعلا راجلي اللي في البيت ده
-عمر: ياما كان نفسي أبقى راجلك طول العمر.

-يارا: انت هتفضل كده دايما في نظري
-عمر: طب يالا جهزي نفسك اوام
-يارا: حاضر
في غرفة فريدة
-ناهد: انتي السبب في اللي حصل ده يا شاهي
-شاهي: أنا السبب ازاي يا مامي؟
-ناهد: لو مكونتيش وقعتي يارا كان زمان الليلة عدت ع خير
-شاهي: والله هي اللي جلبت لنفسها، وأنا معملتش حاجة، ماشي!
-ناهد: أنا لازم أبلغ جاسر باللي حصل
-شاهي: مامي مش لازم يعني يعرف
-ناهد: لأ لازم يعرف، ولا عاوزاه يتفاجيء لما حد يجي يعاتبه؟

-شاهي: يوووه! والله هو لو عرف هيجي عليا أنا ومش هيلوم السنكوحة دي
-ناهد: بكرة الصبح هنرجع فيلتنا، قعاد أكتر من كده هنا معدتش ينفع!
-شاهي: اووف.

في غرفة المعيشة
-فريدة: يرضيك يا أدهم اللي حصلي؟
-ادهم: لأ طبعا يا فيرووو
-فريدة: شايف أبوك عمل فيا ايه وانتو موجودين، أومال لو لوحدنا كان ممكن يموتني! وكله بسبب البت دي
-أدهم: ماما أنا تعبت وزهقت من الحكاية دي
-فريدة: وأنا أكتر منك، نفسي أفتح عيني وألاقي البت دي طلعت منها، نفسي ملاقيهاش قصادي، نفسي يجيلها حديطلع عينها وعين اللي جابوها ع كل حاجة هي عملتها فيا
-ادهم: ممممم...

-فريدة: انت مش عارف يا ادهم امها عملت فيا ايه زمان، وبنتها جاية تعيد ده تاني معاكو، أمها دي كانت عاوزة تخرب بيتي أنا وأبوك، فاهم؟ كانت بترسم ع أبوك وأنا اللي كنت بقفلها
-أدهم: ايه اللي بتقوليه ده يا ماما؟
-فريدة: الحقيقة اللي أبوك مش عاوز حد فيكو يعرفها، بنت الخدامة نجاة كانت راسمة ع ابوك في الأول ولما ما ادهاش ريق حلو، دارت على عمك وضحكت عليه، أمها أصلا ماشيها كان بطال
-ادهم: ماما، بلاش الكلام ده!

-فريدة: دي الحقيقة، ولو مش مصدقني تقدر تسأل ناهد اختي هي هتأكدلك كلامي..
-ادهم: أنطي ناهد!
-فريدة: وزي ما أمها عملت مع أبوك، البت دي بتعمل معاكو، بتخرب عليكو كلكو، داخلة عليكو من سكة انا يتيمة وبنت عمكو ومش طمعانة في حاجة وهي بتلف ودور عليك أنت وأخوك، حتى عمر الصغير اللي لسه مايعرفش حاجة قدرت تضحك ع عقله...
-أدهم: هه.

-فريدة: والله أعلم ناوية ع ايه تاني، هي الوقتي عارفة ان ابوك غلبان وطيب ويمكن تقنعه انه يكتبلها كل أملاكنا ولا الفيلا كمان، مش بعيد تلاقيها بعد كده طردتنا من الفيلا!
-أدهم: ماما الكلام اللي بتقوليه ده مايخشش العقل
-فريدة: عشان انت مش شايف الحقيقة اللي انا شايفها، يوم ما البت دي مش هتلاقي منك انت ولا اخوك راجى هتدور ع حد تاني
-أدهم: ايه؟

-فريدة: ايوه، هي كل همها الفلوس وبس، انت أو أخوك ايه بالنسبالها غير كنز فلوس ماشي، طب، طب فكر معايا كده، انت واحد محبوب من كل البنات، أقل واحدة تتمنى منك نظرة رضا ولا حب، هي عارفة كويس انك بتحب البنات وبتعاملهم كويس، هي حبت تلفت نظرك، فعملت ايه؟ اتجاهلتك فخليتك تركز معاها
-أدهم: مممم..
-فريدة: تفتكر هي لو كانت بتكلمك زي ما بتكلم الكابتن سليم ولا غيره من اللي نعرفهم او منعرفهمش كانت هتفرق معاك؟

-ادهم: لأ
-فريدة: هي عرفت تلعب ع الحتة دي عشان تشدك ليها، وبالنسبة لأخوك خالد، ده بقى مالوش غير في الشغل وبس
-ادهم: ايوه، هو مش بتاع حب وكلام من ده
-فريدة: هي بقى دخلتله من سكة الشغل، رسمت ع أبوك انها عاوزة تتعلم الشغل وتدرب على ايد خالد، طب ما كان ممكن تدرب على ايد اي حد تاني، اشمعنى خالد بالذات؟
-ادهم: أها.

-فريدة: عشان خالد بتاع شغل، واكيد هتلفت نظره لما يلاقيها زيه بتاعه شغل، تقدر تقنعني في واحدة المفروض عندها أملاك تستحمل بهدلة واهانة من أخوك في الشغل إلا ان كانت راسمة عليه هو التاني
-ادهم: أه صح، محدش فعلا بيستحمل خالد في الشغل، أنا كنت مستغرب هي ازاي مستحملاه
-فريدة: كل دي خطط رسمتها مع جدتها عشان توقعكوا في شباكها! وأخرتها أخوك اللي مايعرفش حاجة ضحكت عليه ولعبت بمشاعره وخليته زي الخاتم في صباعها.

-أدهم: هه
-فريدة: وأهي تكون بده ضمنت أن الكل حواليها، وتقدر تتجوز أي حد فيكو وتكوش ع كل حاجة، ماهي مش معقول تطلع من المولد بلا حمص
-أدهم: لأ مش معقول
-فريدة: طب ركز كده يا أدهم، من يوم ماهي جت هنا وحال البيت ده اتشقلب!
-أدهم: أنا، أنا...
-فريدة: بكرة تلاقيها لو معرفتش ترسم ع حد فيكو تلف وتدور ع جاسر اخو شاهي
-ادهم: نعم؟ جاسر؟
-فريدة: ايوه، ماتستبعدش أي حاجة!

-أدهم بتوعد: لو اللي بتقوليه ده صح يا ماما، يبقى أنا مش هرحم البت دي، وهاعرف ازاي اطلع منها القديم والجديد!
نسق عمر مع صديقه رامي بحيث ينتظرهم بجوار الفيلا، ثم اتصل بيارا هاتفيا حنما تأكد من عدم وجود أي أحد و...
-عمر هاتفيا: الووو، أيوه يا يارا
-يارا: ها يا عمر؟ ايه الاخبار.

-عمر: كله تمام، الجو عندي هادي، عاوزك تتسحبي وتطلعي من باب أوضتك ع باب المطبخ اللي بيطل ع الجنينة الورانية، هتلاقيني مستنيكي هناك
-يارا: اوك.

بالفعل خرجت يارا من غرفتها، ومشيت بهدوء إلى أن وصلت للمطبخ، ثم فتحت الباب الخلفي وتوجهت إلى الحديقة الخلفية
-عمر هامسا: بسس، بسسسس
-يارا وهي تلتفت: هه
-عمر مشيرا بيده إليها: ياراااا، أنا اهوو
-يارا وقد توجهت ناحيته: ايوه يا عمر
-عمر وهو يعطيها سويت شيرت أسود اللون: خدي ده يا يارا
-يارا: ايه ده؟
-عمر: ده سويت شيرت البسيه وغطى وشك، وتعالي ورايا
-يارا: اوك
-عمر: بسرعة من هنا
-يارا: احنا هنعمل ايه بالظبط.

-عمر: بصي احنا هنط من ع السور اللي من ورا، أنا دايما بزوغ من الحتة دي، وبعدين رامي هيكون مستنينا بره، هخليه يوصلنا لمحطة السوبر جيت ومن هناك تاخدي أول تذكرة وترجعي ع الغردقة
-يارا بفرحة: أنا مش عارفة اقولك ايه؟
-عمر: خلي الأحضان والبوس أما نوصل المحطة ان شاء الله، أهم حاجة الوقتي اخرجك من هنا..!
-يارا: اوك
في احد نقاط التفتيش بطريق القاهرة الغردقة.

كان جاسر متواجدا مع عدد من زملائه في نقطة التفتيش للقيام بمهمتهم في تأمين الطريق خاصة بعد أن اعتذر احدم عن الحضور لظروف طارئة و...
-يوسف: معلش يا جاسر بيه جبناك في يوم اجازتك
-جاسر: وده ينفع برضوه يا يوسف بيه، حتى الأجازة مش عارفين نتهنى بيها
-يوسف: هنعمل ايه بس طارق مراته بتولد فاعتذر، ومكنش في بديل نجيبه تاني، ان شاء الله هنعوضك
-جاسر: هو في حد بيتعوض برضوه يا يوسف بيه؟

-يوسف: انت عارف ان شغلتنا دي مالهاش لا اجازات ولا مواعيد، دي ضريبة خدمة الوطن!
-جاسر: ايوه
-يوسف: بص الشغل في المعاد ده بيبقى رايق ع الاخر، كل اللي جاي أو راجع بيبقى يا طالع يصيف يا راجع من المصيف
-جاسر: اها
-يوسف بغمزة: ممكن نقابل وفد سياحي آآآ، انت عارف بقى، مليان مزز وكده وتبقى الليلة طرية
-جاسر: ممممم
-يوسف: وممكن نقابل واد سيس من اياهم ضارب سيجارة بني متلغمة ويقل ادبه وآآآ...

-جاسر مقاطعا: متقلقش انا واخد ع كده
-يوسف: طب حلو اوي، واحنا سهرتنا للصبح ان شاء الله، ومتقلقش هتشوف العجب هنا
-جاسر: يا مهون
-يوسف بصوت مرتفع: فتشلي المكروباص اللي راكن هناك ده يا أمين
-أمين الشرطة: حاضر يا باشا، يالا يا رجالة!
في محطة السوبر جيت
أوصل عمر يارا إلى محطة السوبر جيت، ثم حجز لها تذكرة ذهاب إلى الغردقة و..
-عمر وهو يعطيها التذكرة: اتفضلي يا يارا، تذكرتك اهي
-يارا: شكرا يا عمر.

-عمر وهو يقدم لها بعض النقود: وخدي دول كمان
-يارا: ايه دول؟
-عمر: دي فلوس خليها معاكي
-يارا: بس أنا مش محتاجة لكل ده
-عمر: خليهم بس معاكي، لحد ما توصلي بالسلامة وبعد كده ماترديهومش
-يارا: عمر! أنا مش عارفة أقولك ايه؟
-عمر: متقوليش حاجة، أنا أهم حاجة عندي انك تكوني بخير
-يارا وهي تصافح عمر: بجد أنا عمري ما هقابل حد زيك كده في طيبتك وأخلاقك دي
-عمر: بس بقى عشان ان دمعتي قريبة، وهي خلاص قربت تفر من عيني!

-يارا: دايما هاكون ع اتصال بيك عشان اطمن ع أحوالك
-عمر: وأنا ان شاء الله هحاول أتصرف واجي اسأل عليكي
-يارا: بأمر الله
-عمر: طب يالا عشان متتأخريش، ميعاد الباص جه
-يارا: اوك
-عمر: يارا!
-يارا: أيوه؟
-عمر: هتوحشيني أوي!
-يارا: وانت كمان يا عمر
-عمر: خدي بالك من نفسك
-يارا: حاضر، وانت كمان انتبه ع دروسك وتدريباتك
-عمر: ماشي، لا إله إلا الله
-يارا: محمد رسول الله
-عمر: مع السلامة يا يارا!
-يارا: سلام يا عمر...

ركبت يارا الاتوبيس المتجه إلى الغردقة، ووقف عمر يودعها والدموع تترقرق في عيني كل منهما، كان عمر يشعر أنه فقد جزءا قد ملأ فراغ كبير في حياته، ويارا شعرت أنها فقدت انسانا حانيا عليها..

في نقطة التفتيش بالطريق.

وصل الاتوبيس بعد ساعة من انطلاقه إلى نقطة التفتيش و...
-يوسف: أنا طالع اشوف الاتوبيس ده، وانت شوف العربية اللي وراه يا جاسر بيه
-جاسر: عنك يا يوسف بيه، أنا هطلع افتشه وخليك انت مرتاح
-يوسف: اوك
-جاسر بصوت مرتفع: اجهز يا عسكري منك ليه، فتش الأتوبيس ده حتة حتة، مش ناقصين يكون في حد ارهابي متنيل مستخبي فيه
-العسكري: حاضر يا باشا.

تعرفت يارا على صوت الظابط الذي ينادي على العساكر في الأسفل، وايقنت أنه هو حينما رأته
-يارا برعب: لأ مش ممكن ده، ده جاسر...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة