قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والسبعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والسبعون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والسبعون

في منزل يارا بالغردقة
كان ادهم ويارا يتناقشان حول مالة طلاقهما و...
- ادهم: مسألة الطلاق دي بالنسبالي آآآ...
-يارا: ايه؟
-أدهم: بصي من الأخر كده أنا مش هاطلق
-يارا بصدمة: بتقول اييييييييييييييه...؟
-ادهم: اللي سمعتيه، فيا ريت بقى ما تعشميش نفسك بحاجات تانية
-يارا وقد وقفت أمامه: يعني ايه؟
-ادهم: يعني أنا يوم ما قررت أكتب الكتاب مكنش في نيتي اطلق خالص
-يارا: قولتلي بقى!
-ادهم: ايوه.

-يارا: يعني كنت بتكدب عليا، وبتستغفلني عشان أوافق ع كتب الكتاب
-ادهم: هو مش بالظبط، بس آآآآ...
-يارا مقاطعة: انت لعبتها صح يا ادهم بيه، لما لاقيت مافيش فايدة مني فقولت تتجوزني يومين لحد ما تزهق وبعدها تطلق، ولا كأن حاجة حصلت
-ادهم: انتي فاهمة غلط.

-يارا: لأ أنا فهماك كويس، أدهم باشا الصياد اللي كل البنات زي الخاتم في صوباعه، جت واحدة وعسلجت معاه، لأ ومش أي واحدة، دي بنت عمه، فحب يضمها لليستة بتاعته، فماكنش قدامه سكة غير انه يعمل كده
-أدهم: اسكتي يا يارا
-يارا: لأ مش هاكست، ومش بعيد تكون انت اللي عملت الفيلم اللي حصل في الطريق
-ادهم: يعني مش هاتسكتي؟
-يارا: لأ مش هاسكت عن آآآآآآآآآ...

أمسك أدهم برأس يارا ثم قبلها في شفتيها حتى تصمت، وفي نفس الوقت صدمت يارا مما حدث و...
-أدهم: موووووووه
-يارا: آآآآ...
-أدهم بابتسامة: اهي دي أحسن حاجة أقدر أسكتك بيها
-يارا بصدمة: انت، انت، آآآآآ.

قبل أدهم يارا مرة أخرى و...
-أدهم: كل ما هتكلمي هابوسك
-يارا: آآآآ...
-ادهم بخبث: انا عاوزك بغبان، ها ما تتكلمي؟
-يارا: انت، انت، ازاي تعمل كده؟

قام ادهم بتقبيل يارا للمرة الثالثة و...
-أدهم: وربنا ما هاسيبك النهاردة
-يارا: آآآآ...
-أدهم: مش بقولك ورايا ورش عمل كتيررررر.

اختل توازن يارا من صدمتها لما فعله أدهم، فارتبك أدهم، وأمسك بها جيدا و...
-أدهم: يارااااا، ايه اللي حصل
-يارا: آآآ...
-ادهم: هي كانت البوسة مسمومة ولا ايه؟
-يارا: آآآآه...
-ادهم: طب استني اجرب تاني كده عشان أتأكد
-يارا: لأ...
-ادهم بعد أن قبلها: ماهو مافيش حاجة اهوو
-يارا: كفاية
-ادهم: خلاص حاضر، بس اعملي حسابك كل ما هتزعقي ولا تتعصبي هبوس، متفقين
-يارا: لأ.

-ادهم وهو يقبلها مرة اخرى: مووووه، ولو قولتلي لأ برضوه هبوس
-يارا: خلااااص مش هاقول لأ
-أدهم وهو مصر على تقبيلها: برضوه بتقول لأ، مووووووووووووه
-يارا: طيب هاقول حاضر
-أدهم وقد تركها: ايوه كده، ناس متجيش غير بال، آآآ، بالبوس!
-يارا وهي تمسح فمها: ربنا يخلصني من الغلب ده
-أدهم وهو يقترب منها مرة اخرى: بايني سمعت حاجة
-يارا: لالالالا
-أدهم: الله! انتي بتقولي لأ، يبقى أنا مش سايبك النهاردة.

-يارا برجاء: أبوس أيدك متقربش
-ادهم بخبث وهو يقترب منها: وليه تبوسي ايدي أما ممكن آآآ...
-يارا وقد فرت من أمامه: خلاص مش هاقول حاجة
-ادهم: ده أحسنلك، لأني بصراحة كده بتلكك!
-يارا: ماشي، ماشي
-أدهم: بصي أنا هنزل اجيب عشا بدل الغلب اللي شوفناه عند الولية سامية
-يارا: ل، قصدي مش مهم
-ادهم: قولتي ايه؟
-يارا: اتفضل اللي يريحك
-أدهم: والله العظيم انتي بتبقي قمر وانتي هادية كده وبتسمعي الكلام..
-يارا: أها.

-ادهم: ماتفتحيش الباب لحد، أنا شوية وراجع
-يارا: اوك.

ترك ادهم يارا في غرفتها، ثم نزل هو ليحضر بعض الطعام لهما ومفاجأة صغيرة ليارا أو ربما عدة مفاجأت على حسب المتاح أمامه..

في مطار القاهرة الدولي
وجد خالد حجزا مبكرا على إحدى الطائرات المتجهة من ألمانيا للقاهرة، وبالفعل
وصلت الطائرة القادمة من العاصمة الألمانية برلين إلى مطار مطار القاهرة الدولي قبيل الفجر بوقت قليل، و كان على متنها كلا من جاسر وخالد، تحامل جاسر على نفسه كثيرا حتى يستطيع أن يعود للقاهرة و...

-خالد: أنا عارف يا جاسر انك تعبان، وكان المفروض ترتاحلك يومين كمان قبل ما نرجع القاهرة تاني، بس انت عارف الظروف
-جاسر وهو يحاول اخفاء الآلم: اها، الحمدلله ع كل حال، المهم الوقتي ان احنا بقينا هنا!
-خالد: ايوه، طب قولي انت هتعمل ايه الوقتي؟
-جاسر: في ايه بالظبط
-خالد: هتروح بيتك ولا هتيجي معايا
-جاسر: مش عارف والله
-خالد: انا رأيي تيجي معايا، ع الاقل في حد موجود هيخلي باله منك.

-جاسر: أنا مش محتاج مساعدة من حد، أنا كل اللي يهمني الوقتي اخواتي، وانتقم من الزفت اللي اسمه عدلي
-خالد: طب ومامتك؟
-جاسر: والله ما عارف أقولك ايه، غصب عني مضايق من اللي عملته، واللي وصلتنا ليه، أنا بجد خايف أكتشف مصيبة تانية
-خالد: معلش يا جاسر، برضوه مهما عملت فهي امك
-جاسر: اها، وده اللي مخليني مش قادر أخد قرار، هي أمي مهما عملت!
-خالد: بص انت تيجي معايا الفيلا الوقتي، ترتاح وتشوف بعد كده هتعمل ايه.

-جاسر: طيب
في منزل يارا بالغردقة
كانت يارا تجلس في غرفتها حينما طرق أدهم عليهاالباب و...
-أدهم: ممكن ادخل
-يارا في نفسها: لو قولتله لأ ماهيصدق يسوء فيها وهاتيك يا بتاع، مضطرية اقوله يتنيل يدخل
-ادهم: هافضل مستني كتير؟
-يارا: اتفضل
-أدهم: أنا جبتلك شاورمة وبورجر، وكمان وافل عشان تحلي بعدهم
-يارا: كتير كل ده
-ادهم: كلي اللي تاكليه، والباقي اتصرفي فيه براحتك
-يارا: شكرا
-أدهم: عملتي ايه وانا مش موجود؟

-يارا: عادي كنت بحاول أظبط الهدوم اللي بوظتها
-ادهم: ممم، طيب أنا جبتلك حاجة كده يا رب تعجبك
-يارا: حاجة ايه
-ادهم وهو يناولها علبة مغلفة: اتفضلي يا قمر
-يارا: ايه ده؟
-ادهم: دي حاجة بسيطة عشانك
-يارا باستغراب: عشاني؟
-ادهم: اها..
-يارا: ودي جواها ايه؟
-ادهم: افتحيها وانتي تعرفي.

فتحت يارا العلبة المغلفة لتتفاجيء بهاتف محمول جديد موديل آيفون و...
-يارا: ده، ده، موبايل
-أدهم: ومش أي موبايل، ده آيفون عشان يتحط ع خدك يا، يا خد الجميل
-يارا: هه...
-ادهم: مافيش بوسة ولا حضن ولا أي حاجة كده كتعبير رمزي عن التقدير للهدية، ده انا حتى دافع اد كده
-يارا: شكرا
-ادهم: بسسس، كده ع الناشف
-يارا: أيوه
-ادهم: ماشي يا ستي، يالا، المرادي هاحسبك ع النوتة، بعد كده هاخلص حسابي أول بأول..

-يارا: شاكرين أفضالك
-أدهم وهو يناولها عددا من الأكياس: وخدي دول كمان
-يارا: ايه دول كمان؟
-ادهم: هدوم جديدة بدل اللي باظت، مايهونش عليا تفضلي كده
-يارا وهي تفتح الأكياس: ماكنش في داعي
-ادهم: يا رب بس يعجبك ذوقي
-يارا وهي تنظر للملابس: واو، شكله حلووو أوي
-ادهم: هو حلو عشان انتي اللي هتلبسيه
-يارا: ممم، شيك الطقم ده
-أدهم: عاجبني فقولت مش هتلبسه إلا يارا، والمقاس ان شاء الله يطلع مظبوط.

-يارا: وده ايه ده كمان؟
-أدهم: بالله عليكي لتلبسيه الوقتي
-يارا: ده، ده لانجري
-أدهم: أهو ده بالذات الست موصايني تقسيه قدامي عشان أتأكد ان كان مظبوط ولا لأ
-يارا: يا سلام؟
-ادهم: طبعااااااااا، ده كل دول كوم دوه لوحده كوم تاني، وأنا أحب أطمن ان فلوسي مارحتش هدر!
-يارا: لو سمحت، بلاش كده
-ادهم وهو يشمر ساعديه: ايه ده انتي ناوية تقولي لأ!
-يارا بتوتر: آآآآ، أنا، أنا بقول لو سمحت.

-أدهم: أنا باخد بالنية! وانتي نيتك بتقول لأ
-يارا: لا والله
-ادهم بخبث: يعني هتقسيه، طب يالا
-يارا: يووووه، ارحمني شوية، أنا تعبت والله
-ادهم: ماشي، عشان أنا تعبان كمان، مش هاضغط عليكي، بس أنا حاطط البتاع ده في قائمة العرض بتاعت مؤتمري، ماشي!
-يارا: ان شاء الله
-أدهم: اسيبك بقى ترتاحي، وهادخل أنا أنام مع روح المرحومة.

كان أدهم على وشك الانصراف من غرفة يارا حينما نادت عليه يارا و...
-يارا بتردد: آآآ، ادهم
-أدهم وهو يلتفت لها: ايوه
-يارا: شكرا ع اللي عملته
-ادهم بابتسامة: أنا معملتش حاجة لسه..
-يارا: اها
-ادهم: انتي بس لو تدي نفسك فرصة عشان تقربي مني وتعرفيني، هتتغير حاجات كتير
-يارا: اها، طب ممكن طلب أخير؟
-ادهم: اطلبي اللي عاوزاه يا قمري.

-يارا: اطفي النور، أه وماتنساش تقفل الباب وراك عشان عاوزة انام لأحسن الفجر قرب يدن!
-أدهم: أطفي النور!
-يارا: اها، والباب كمان
-أدهم: ضيعتي جو الرومانسية اللي كنت مندمج فيه
في فيلا رأفت الصياد
عاد خالد إلى الفيلا وبصحبته جاسر، استقبلهم حارس البوابة العم راضي بكل ترحاب، وأسرع بحمل الحقائب، وتوجه بهم إلى الفيلا وهو يصرخ عاليا..
-راضي: الف حمدلله ع السلامة يا خالد بيه، حمدلله ع سلامتك يا جاسر بيه.

-خالد: الله يسلمك يا عم راضي
-راضي: والله الفيلا من غيرك ماليها حس
-خالد: شكرا يا عم راضي
-راضي: الله! مال دراعك يا جاسر بيه
-جاسر: دي حاجة بسيطة، ماتخدش في بالك
-راضي: أنا هاطير أبلغ الجماعة جوا ان حضراتكو جيتو
-خالد: طب خد الشنط معاك يا عم راضي
-راضي: حاضر يا بيه
-راضي بصوت مرتفع: خالد بيه رجع، خالد بيه رجع
- صباح: في ايه يا راضي، ايه الصوت ده؟ انت عارف لو فريدة هانم سمعتك مش هيحصل طيب.

-راضي: بقولك خالد بيه رجع
-صباح: ايييه رجع؟
-راضي: ايوه، بلغي بقى الست هانم
-صباح: على طول.

توجهت صباح إلى غرفة فريدة لتوقظها وتبلغها بأن خالد ابنها قد عاد من السفر و...
-صباح وهي تطرق باب الغرفة: فريدة هانم، (طق، طق، طق)، فريدة هانم
-فريدة بصوت ناعس: في ايه؟
-صباح: يا فريدة هانم
-فريدة: عاوزة ايه يا صباح ع الصبح ده؟
-صباح: خالد بيه رجع من السفر
-فريدة وقد نهضت من الفراش: خالد ابني؟ طب أنا نازلة حالا
ارتدت فريدة ملابسها في عجالة ثم توجهت نحو الردهة حيث كان خالد وجاسر موجودان و..

-فريدة بصوت عالي: خاااالد
-عمر من داخل غرفته: الله! هو خالد جه! أما أنزل أشوف بنفسي.

أسرع عمر وفريدة إلى الردهة ليستقبلا خالد وجاسر، ولكنهما تفاجئا بحالة جاسر و...
-فريدة وهي تحتضن خالد: خااااالد حبيبي، وحشتني
-خالد: وانتي كمان يا ماما
-عمر: ازيك يا خويا
-خالد: وحشتني يا ليمض
-عمر: لأ انا فرقع لوز
-خالد: ههههههههههههههه
-فريدة: جاااااسر، ايه اللي حصلك؟
-جاسر: دي حاجة بسيطة، ماتخديش في بالك
-عمر: اوعى يا عم تكون اتشاقيت، ولا يكون حد اتغابى عليك.

-جاسر: الحمدلله، المهم انتو اخباركم ايه؟ و ازي يارا؟
-عمر: هي تمام
-فريدة: الحمدلله
-عمر: تمام
-خالد: فين أدهم ويارا؟
-فريدة: أخوك مسافر مع الزفتة دي
-خالد: مسافر، اكيد راحوا يقضوا شهر العسل، انا مش عارف ظروف ايه اللي خلت أدهم يتجوز يارا
-فريدة بصدمة: بتقول ايييه؟
-عمر: اوووبااااا
-خالد: ايه ده هو انتي يا ماما مكونتيش عارفة ان أدهم اتجوز يارا
-فريدة: آآآ، ادهم، ات، اتجوز البت دي؟

-عمر: كده ولعت، انت دوست ع اللغم يا معلم
-جاسر: احم، دي مش بت، دي اختي يا طنط
-فريدة وهي تمسك في خالد: لألألأ، مش ممكن، انت اكيييد بتهزر، لأ استحالة ادهم يعمل كده
-خالد وهو يحاول تهدئتها: ماما اهدي
-فريدة: انتو بتهزروا؟ قولي يا خالد انك بتهزر؟
-خالد: ماما، دي، دي الحقيقة
-فريدة: عملتها بنت الخدامة، ضحكت على ابني واستغفلتنا كلنا
-جاسر: يا طنط يارا مالهاش دعوة، أدهم هو اللي آآآ...

-خالد مقاطعا: اهدي عشان صحتك بس، أنا فكرتك عارفة
-فريدة: وهعرف منين؟ ها منيييييين؟
-خالد: انا لما بابا قالي آآآ...
-فريدة مقاطعة: رأفت عارف؟
-خالد: ايوه
-عمر بصوت هامس: ياعيني عليك يا بابا، هتكون الضحية النهاردة
-فريدة: ماشي يا رأفت، أنا طالعة أصحيك وأعكنن عليك
-جاسر: خلاص يا طنط.

كان رأفت قد استيقظ على صوت صباح، فدلف للحمام واغتسل ثم بدل ملابسه وأسرع إلى الأسفل ليسلم على خالد ولكن...
-رأفت: خالد حبيبي، حمدلله ع سلامتك
-خالد: الله يس...
-فريدة مقاطعة: انت كنت عارف أن أدهم اتجوز يارا؟
-رأفت: هه
-فريدة: رد عليا يا رأفت، انت كنت عارف بده؟
-رأفت: استني بس أما أسلم ع خالد وجاسر الأول
-فريدة: يعني كنت عارف؟
-رأفت متجاهلا فريدة: ازيك يا خالد، عامل ايه يا جاسر دلوقتي؟
-جاسر: الحمدلله.

-فريدة بنرفزة: رأفت!
-رأفت: أيوه يا فريدة، عاوزة ايه؟
-فريدة: انت كنت عارف ان أدهم ابنك اتجوز البت دي؟
-رأفت: أولا قولتلك اسمها يارا مش بت، وثاني أه كنت عارف
-فريدة: انت عاوز تشلني؟ يعني ايه كنت عارف؟ وازاي ده يحصل وأنا معرفش
-رأفت: اهوو اللي حصل
-خالد: بابا، فهمني ازاي أدهم اتجوز يارا
-رأفت: النصيب
-جاسر: نصيب؟
-خالد: نصيب ازاي؟ أنا مش فاهم؟
-رأفت: ربنا أراد ان نصيبها يطلع مع ادهم، هنعمل ايه بقى.

-فريدة: انت اكيد اللي مدبر لكل اللي حصل، من ساعة ما البت دي جت الفيلا هنا، وانت مصمم انها متخرجش منها
-رأفت: يوووه، أنا مش فاضي للهري بتاعك ده، تعالوا يا ولاد عاوزكم في المكتب شوية
-فريدة: استنى يا رأفت، انا لسه مخلصتش كلام
-رأفت: وأنا خلصت خلاص، وبعدين أنا ورايا حاجات أهم من كده
-فريدة: ايه الأهم من كده ها؟ قولي؟ قولي يا رأفت؟

-رأفت: في يا فريدة، في حاجات انتي متعرفيش عنها حاجة ومهمة في نفس الوقت، وجواز ابنك من يارا ده مايعتبرش حاجة أصلا!
-فريدة: مايعتبرش حاجة؟ انت، انت!
-رأفت: اقولك على حاجة، أنا رايح الشغل، ويا خالد حصلني ع هناك، انا عاوز اتكلم معاك في حاجات مهمة
-خالد: ان شاء الله
-جاسر: أنا، أنا مضطر امشي الوقتي
-رأفت: تمشي ايه يا بني، انت ان شاء الله أقعد معانا
-جاسر: ربنا يسهل، بس محتاج أطمن ع شاهي و، و..

-رأفت: ناهد هانم مامتك
-جاسر: أها...
-رأفت: طب تعالى اما أوصلك في سكتي
-جاسر: اوك.

انصرف رأفت مع جاسر، بينما جلست فريدة على الأريكة تلوم رأفت ويارا في كل ما حدث، حاول خالد أن يهدئها ولو قليلا ولكنه فشل...
-فريدة: انت، انت ازاي كده؟ ازاي تعمل كده يا رأفت، ازاي؟
-عمر: احم، أنا رأيي أخلع أنا كمان بدل ما ألبس في الليلة دي لوحدي
-خالد: ماما أنا مش عاوزك تتعصبي، أنا هعرف ادهم ليه عمل كده.

-فريدة: أنا معدتش حد بيعملي قيمة في البيت ده، وخصوصا أبوك، أنا دايما اخر من يعلم، كل حاجة اتغيرت من يوم ما البت دي جت تعيش معانا هنا، هي بقت ست البيت وأنا، أنا بقيت ولا حاجة
-خالد: متقوليش كده، انتي لسه ست البيت يا ماما
-فريدة: آآآه، كل حاجة بتتغير خلاص
-خالد: ماما، أنا هسافر الوقتي الغردقة، وهعرف كل حاجة.

-فريدة: ماشي يا بنت الخدامين، اوعي تكوني مفكرة انك بجوازك من ادهم خلاص ملكتي كل حاجة في ايدك، انتي بتحلمي! أنا لسه فريدة هانم الرفاعي، وهعرف ازاي أخليكي تعاني الأمرين معايا!
-خالد: أنا ماشي، حاولي متتعصبيش
-فريدة: اوعى البت دي تضحك عليك انت التاني
-خالد: خلاص يا ماما، نتكلم بعدين، أنا أصلا محتاج أتكلم مع أدهم واعرف ليه هو اتجوز يارا، ومسافرله حالا بالطيارة، واكيد لما هعرف هاقولك!

-فريدة: طب انت عارف هما أعدين فين؟
-خالد: طالما هما في الغردقة فأنا واثق انهم هيكونوا في مكان واحد وبس..!
في شقة يارا بالغردقة
هاتفت يارا صديقتها سمر لتطمئن عليها وتبلغها أنها موجودة الآن بالغردقة في شقة جدتها الرالحة نجاة و...
-سمر هاتفيا: انتي بتهزري صح؟
-يارا: لا والله، أنا موجودة هنا في الغردقة
-سمر: موجودة ومش تقوليلي، طب أما أشوفك
-يارا: ده انا لسه واصلة امبارح بس.

-سمر: هاتقعدي هنا ولا راجعة تاني القاهرة؟
-يارا: مس عارفة والله
-سمر: بصي أنا كلام التليفونات ده مايكلش معايا، ربعاية وهتلاقيني فوق دماغك
-يارا: بجد هتجيلي
-سمر: طبعاااااا، ده انتي وحشاني أووي، أوووي
-يارا: خلاص مستنياكي
في المشفى الخاص بالأمراض النفسية
أوصل رأفت جاسر إلى المستشفى الذي ترقد فيه شاهي لكي يطمئن عليها، صد جاسر إلى غرفة اخته، وما إن رأته حتى نهضت من فراشها وأسرعت إليه تحضنه وهي تبكي و...

-شاهي: جاسر
-جاسر: شاهي حبيبتي
-شاهي ببكاء وهي تحتضن أخيها: انت رجعتلي صح يا جاسر، مش هاتسيبني لوحدي، هااااا، صح؟
-جاسر: لأ طبعااااا مش هاسيبك، انتي هتفضلي دايما في حضني، ومحدش هيعملك أي حاجة
-شاهي: ماتسبنيش هنا يا جاسر لوحدي، أنا عاوزة أرجع البيت معاك، ماشي؟
-جاسر: حاضر يا شاهي، خفي انتي بس الأول وشدي حيلك كده ومش هاسيبك، وانا هافضل هنا معاكي لحد ما تبقي أحسن.

-شاهي: أنا بحبك أوي يا جاسر، رغم إني كنت بتخنق من كل اللي بتعمله معايا، بس انت الوحيد فعلا اللي حبتني من قلبك، الوحيد اللي فعلا كنت بتحميني من نفسي
-جاسر: انتي اختي، وماينفعش أعمل إلا كده
-شاهي: ربنا يخليك ليا
-جاسر: عاوزك بقى تتجدعني وتخفي بسرعة
-شاهي وهي تحتضنه بقوة: ح، حاضر
-جاسر متآلما: آآآآه
-شاهي: مالك؟ انت، انت متعور؟
-جاسر: ماتخافيش دي حاجة بسيطة، وإن شاء الله هبقى كويس.

-شاهي: ربنا يخليك ليا يا جاسر وما يحرمنيش منك
-جاسر: يااا رب.

كان الطبيب يتابع من بعيد ردة فعل لقاء شاهي بأخيها، وأبلغ رأفت ان النتائج ربما تكون مبشرة بخير و...
-الطبيب من بعيد: واضح ان جاسر تأثيره قوي ع شاهي
-رأفت: فعلا، ده أخوها واكتر حد فعلا كان خايف عليها
-الطبيب: وجوده دلوقتي هيساعد شاهي انها تتجاوز المرحلة دي بسلام
-رأفت: يا رب
في منزل يارا بالغردقة.

كانت يارا تستعد لاستقبال صديقتها سمر، فظلت تنتقي أي قطعة من الملابس التي اشتراها أدهم لها سترتدي حينما تقابلها، كانت يارا تشعر بالسعادة لأنها وبعد فترة ستقابل صديقتها المقربة ليستعيدا سويا بعضا من ذكريات الماضي...
طرقت سمر باب المنزل، ففتح لها ادهم و...
-سمر: آآآ، س، سلامو عليكم
-أدهم: وعليكم السلام
-سمر: آآ، مش، مش ده بيت الحاجة نجاة
-ادهم: اه هو
-سمر: طب هو يارا موجودة؟
-أدهم: ايوه
-سمر: ممكن أقابلها؟

-ادهم: اه طبعا اتفضلي، بس انتي مين؟
-سمر: أنا صاحبتها سمر
-ادهم: والله، اهلا وسهلا بيكي
-سمر بتردد: آآآ الله يخليك
-أدهم: خدي راحتك، ده بيتك!
-سمر: شكرا
-أدهم: ممم، قوليلي هو انتي عارفة أنا مين؟
-سمر: احم، الصراحة لأ
-ادهم: ايه ده مش معقول صاحبتك ماقلتلكيش عليا؟
-سمر نافية: لا والله هي مقالتليش حاجة
-أدهم: أنا أدهم
-سمر بقرف: ايه ده هو انت أدهم؟
-ادهم: واضح كده انها جابت سيرتي من شكل وشك
-سمر: سوري، ماقصدش.

-ادهم: ولا تقصدي
-سمر بصوت هامس: وده ايه اللي جابه هنا؟
-أدهم: بتقولي حاجة يا آنسة
-سمر: آآآآ، لأ
-ادهم: ممم، أكيد انتي بتسألي نفسك انا بعمل ايه هنا مع يارا
-سمر: أه، أقصد لأ
-ادهم: أنا أبقى جوز يارا
-سمر بصدمة: نعم؟ جوز يارا!
-ادهم: اينعم
-سمر: وده حصل امتى؟ دي أصلا مش بتطيقك ولا بتقبلك
-أدهم: الله يكرمك، واضح ان يارا مكنش ليها سيرة إلا أنا.

-سمر: اه طبعا، طول اليوم كانت بتشتم فيك وبتدعي عليك، وبتقول فيك كلام وحش
-ادهم: ونعم الصديقة!
-سمر: أنا مستغربة انكم بصراحة اتجوزتوا، هو انتو اتجوزتوا امتى؟
-ادهم: يووووه، من زمان اوي
-يارا متدخلة في الحوار: ده اللي هو من يومين يعني!
-سمر: يااااارا، حبيبتي
-يارا وهي تحتضنها: سمر، وحشاني اوي أوي أوي
-سمر: كده تيجي وماتقوليلش
-يارا: ما أنا مكنش معايا والله موبايل
-سمر: المهم اخبارك ايه، وحشتني أوي.

-يارا: وانتي أكتر
- أدهم: اسيبكوا تنموا مع بعض شوية، وأنزل اشتري اكل، ها تحبي تاكلي ايه يا سمر، ده انتي ضيفتنا
-سمر: لا والله مافيش داعي
-ادهم: يا ستي قولي ماتبقيش زي صاحبتك
-يارا: سيب سمر في حالها وملكش دعوة بيها
-أدهم: ما أنا سايبها ومركز معاك انت يا قمر
-يارا: انزل هات أي حاجة
-ادهم: خلاص هاجيب أكل محترم كده عشان صاحبتك متقولش علينا بخلا
-سمر: كتر خيرك، كلك ذوق
-أدهم: شكرا.

فتح أدهم باب الشقة لينزل، بينما وقفت سمر تتحدث مع يارا عن ادهم و...
-سمر: مش ممكن يكون ده أدهم اللي بتحكيلي عنه
-يارا: ليه يعني
-سمر: لالالا، يا بنتي ده شكله كيوت وذوق خالص وواضح كمان انه بيحبك
-ادهم من الخارج: والنبي قوليلها يا شيخة ربنا يكرمك
-سمر باحراج: ده لسه هنا
-ادهم: لأ أنا نزلت، بس وداني أعدة معاكو
-سمر: هههههههههههههه
-يارا: اقفل بقى الباب وسيبنا ع راحتنا
-أدهم: حاضر، مش هتأخر.

أغلق أدهم باب الشقة، فاستأنفت الصديقتان الحوار و...
-سمر: الله، جانتي ودمه خفيف
-يارا: انتي يا بنتي، ركزي معايا هنا
-سمر: ايوه
-يارا: ايه لحقتي تعرفي كل ده من 5 دقايق شوفتيه فيهم
-سمر: طبعا الجواب بيبان من عنوانه
-يارا: لا والله
-سمر: أه يا يويووو، وواضح أوي انه واقع لشوشته معاكي
-يارا: هه
-سمر: ماتخدنيش في دوكة، واحكيلي كل حاجة بالتفصيل الممل.

استغرق أدهم وقتا طويلا في شراء الطعام خاصة أنه كان عليه ان يذهب لأحد ماكينات الصرف الآلي ليسحب بعض الأموال، فكانت الماكينة معطلة فبحث عن أخرى ليسحب منها الأموال، ومن ثم يتوجه إلى أحد المطاعم الخاصة بالمأكولات الجاهزة ليشتري ما يليق من طعام ليارا وصديقتها...

في نفس الوقت كان خالد قد استقل احدى الطائرات الخاصة ليذهب بها إلى الغردقة، فوصل إلى مطار الغردقة، ومن ثم استقل احدى سيارات الاجرة وتوجه ناحية منزل الجدة نجاة..

صعد خالد إلى العقار السكني الذي كانت تقيم فيه يارا بصحبة جدتها الراحلة، ثم طرق باب المنزل و...
تررررررررن، تررررررررن
-يارا: افتحي يا سمر انتي الباب عقبال ما أرص الأطباق، ده أكيد أدهم
-سمر: اوك
-يارا: ربنا يستر وما يفضحنيش قصادها.

تررررررررن، تررررررن
-سمر: حاضر، أنا جاية اهوو.

فتحت سمر الباب لتتفاجيء بشخص أخر تماما غير أدهم و...
-سمر: مين حضرتك
-خالد وهو يتأمل باب المنزل: مش ده بيت الحاجة نجاة
-سمر: اه هو
-خالد: طب يارا موجودة
-سمر: اه موجودة
-خالد: طيب أنا عاوز أقابلها
-سمر: اوك، اتفضل
-خالد: شكرا.

-سمر بصوت مرتفع: ياااااااااااارا
-يارا من الداخل: خدي يا سمر الأكل من أدهم وهاتيهولي هنا
-سمر: ياراااااا، ده، ده مش ادهم
-يارا: اومال مين؟
-سمر: ده حد تاني!

خرجت يارا من الداخل لترى من الموجود لتتفاجيء بأنه خالد و...
-يارا بدهشة: خ، خالد
-خالد بضيق: ايوه يا يارا، ده أنا...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة