قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والخمسون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والخمسون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والخمسون

في فيلا رأفت الصياد
في غرفة المعيشة
-شاهي: عاوز ايه يا خالد؟
-خالد وقد أخذ نفسا طويلا: شاهي، أنا عاوز أتجوزك...!
-فريدة بصدمة: ايييه؟
-شاهي: نعم؟
-خالد: اللي سمعتوه، أنا كنت مستني الفرصة من زمان عشان أكلمك في ده
-شاهي: آآآآآ...
-فريدة: ايه اللي بتقوله ده يا خالد؟
-خالد: ماما كلمي طنط ناهد وجاسر وحددي معاهم ميعاد أجي اخطب فيه شاهي
-شاهي: بس آآآآ...
-خالد: عن اذنكو، أنا نازل أفاتح بابا في الموضوع ده.

انصرف خالد من الغرفة تاركا فريدة وشاهي في حيرة من أمرهما و...
-شاهي بصدمة: أنطي فيرووو، ايه اللي خالد بيقوله ده
-فريدة: انا مصدومة، ومش عارفة أقول ايه
-شاهي: لأ طبعا، أنا عاوزة أتجوز أدهم مش خالد
-فريدة: مش عارفة أقول ايه، لازم أتكلم مع ناهد الأول
-شاهي: وانا يا أنطي، وخططي مع أدهم
-فريدة: بصي الاتنين أولادي وأنا اللي يهمني انك تفضلي معايا.

-شاهي: يا أنطي أنا اللي يهمني أكون مع أدهم، أنا بحبه، مش بطيق خالد يبقى ازاي أوافق أتجوزه
-فريدة: مش عارفة اقولك ايه، أنا نفسي مصدومة ومحتارة من اللي قاله خالد
في غرفة المكتب
فاتح خالد والده في طلب الزواج من شاهي و...
-رأفت بفرحة: انت بتكلم جد؟
-خالد: ايوه يا بابا
-رأفت: أنا مش مصدق نفسي والله، ولادي الاتنين هيتجوزوا ورا بعض
-خالد: اها
-رأفت: تحب يا حبيبي تعمل الخطوبة امتى؟

-خالد: أما ناخد رأي العروسة الأول، بس أنا عاوز جواز على طول، أنا مش محتاج أضيع وقت، شاهي مش غريبة
-رأفت: صح، نتكلم مع ناهد وجاسر وان شاء الله خير
-خالد: ان شاء الله، عن اذنك يا بابا
-رأفت: اتفضل يا عريس.

اتصلت فريدة تليفونيا بناهد لتطلب منها الحضور فورا إلى الفيلا لتبلغها بأمر هام
-فريدة هاتفيا: هو ايه اللي مش وقته يا ناهد، بقولك تعالي بسرعة، الموضوع مايستناش
-ناهد: طب ما تقوليلي ايه هو في التليفون وخلاص
-فريدة: الموضوع ده ما ينفعش في التليفون، سيبي اللي في ايدك وتعاليلي بسرعة
-ناهد: طيب، طيب
في منزل ما بأحد المناطق الراقية
-عدلي: في ايه يا ناهد، اختك عاوزة ايه.

-ناهد: معرفش، بتقول موضوع مهم وماينفعش يتقال في التليفون
-عدلي: روحيلها، وبعدين بلغيني لو حاجة تستاهل
-ناهد: طيب، المهم انت بلاش تتهور تاني، مش عاوزين أي غلطة تضيعنا
-عدلي: بصي بقى يا ناهد، مش بعد الوقت ده كله وأنا هضيع الملايين دي كلها من ايدي عشان خاطر حتت بت ماتسواش نكلة، وبعدين وش الحنية ده مش لايق عليكي، اوعي تكوني صدقتي نفسك يا ناهد
-ناهد: يووووه، أنا بقولك مش عاوزين غلطة تضيعنا، افهم بقى.

-عدلي: بقولك ايه، روحي شوفي اختك وبعدين نتكلم
-ناهد: ماشي.

في فيلا رأفت الصياد
في غرفة خالد
كان خالد يحاول أن يجد المبررات لنفسه لزواجه من شاهي و..
-خالد: كان لازم أعمل كده عشان خاطر يارا، ماهو أنا مش هاقف اتفرج عليهاوهي حياتها بتتخرب بسبب شاهي أو غيرها، لازم يارا تدوق معنى السعادة، حتى لو كان على حساب سعادتي أنا..!
في غرفة يارا
طرق عمر باب غرفة يارا ليخبرها بما عرف و...
-عمر: يارا، ياااااارا
-يارا من الداخل: ايوه يا عمر
-عمر: افتحي بسرعة عاوز أقولك حاجة.

-يارا وقد فتحت الباب: خير يا عمر في ايه؟
-عمر: مش خالد قرر يتجوز شاهي
-يارا بصدمة: ايييه، مين اللي هيتجوز مين؟
-عمر: بقولك خالد هيتجوز شاهي
-يارا: شاهي شاهي
-عمر: ايوه، شاهي الشريرة
-يارا: طب ليه؟
-عمر: مش عارف، بس كل اللي وصلني انه عاوز يتجوزها في أسرع وقت ممكن
-يارا: بقى خالد الطيب الشهم ده يتجوز دي
-عمر: سبحان الله
-يارا: شيء مش ممكن حد يصدقه.

-أدهم من بعيد: الله! الله! مش هانخلص بقى من أم موضوع الرغي ع الأبواب ده
-عمر بصوت هامس: خميرة العكننة جه
-أدهم: ايه يا فرقع لوز، مش هتبطل بقى لوكلوك في ودن المدام؟
-عمر: في ايه؟
-ادهم: بتتكلموا في ايه كده، انا شايف يعني ان الموضوع حيوي ع الأخر
-يارا: عادي
-أدهم: هو ايه اللي عادي، ده انتو واكلين ودن بعض
-عمر: في ايه يا أدهم؟، وبعدين الموضوع أصلا مش هايستخبى
-ادهم: موضوع ايه اللي مش هيستخبى؟

-يارا: شاهي هتتجوز
-أدهم: ايه؟
-عمر: والمفاجأة ان اللي هيتجوزها هو آآآ، قولي انتي يا يارا!
-يارا مكملة: خالد
-أدهم بصدمة: نعم؟
-يارا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: مش هتبارك لأخوك ولبنت خالتك!
-أدهم: ازاي كده! مش ممكن
-عمر: و له في ذلك حكمة
-أدهم: مش معقول خالد يعمل كده، أكيد انتو بتهزروا
-يارا: والله ما بنهزر، الموضوع جد وحقيقي، وعندك أخوك ما تسأله
-ادهم: أيوه هسأله
-يارا: وبعدين انت ايه اللي مضايقك كده؟

-أدهم: وانتي مالك
-يارا: طيب خلاص خلاص، انت حر
توجه أدهم إلى غرفة خالد ولكنه لم يجده بها، فتوجه إلى غرفة المعيشة ليعرف حقيقة ما يحدث وتفاجئ بوجود ناهد وخالد ورأفت مع شاهي وفريدة يتحدثون في غرفة الصالون و...
-ناهد بسعادة: طبعاااا موافقة
-شاهي: مامي!
-فريدة: ايه
-رأفت بسعادة: هو ده الكلام
-ناهد: أنا مش هلاقي أحسن من خالد لبنتي شاهي
-خالد: شكرا يا طنط
-ناهد: واعتبر جاسر موافق، ده أخوك قبل ما يكون ابن خالتك.

-خالد: اكييييد، بس برضوه لازم نكلمه وناخد رأيه
-ناهد: تمام يا بني
-أدهم من الخارج: يبقى اللي سمعته صحيح
-خالد بتحدي: ايوه
-رأفت: تعالى يا أدهم بارك لأخوك، خطب شاهي
-أدهم: طب ليه؟
-فريدة: آآآ...
-شاهي: ادهم آآآ، أنا م...
-ناهد مقاطعة: يالا خلي الفرحة تبقى اتنين
-فريدة: هه
-رأفت: طبعاااا، نتكلم بس مع جاسر وبعد كده نحدد ميعاد الفرح على طول
-شاهي: فرح!
-رأفت: طبعاااا، خالد مستعجل، واهو خير البرعاجله.

-ناهد: اكيييييد، هما مش لسه هيتعرفوا على بعض، دول تقريبا متربيين سوا
-رأفت: بالظبط
-أدهم بضيق: م، مبروك
-شاهي: ادهم
-أدهم: عن اذنكو
في فيلا ناهد الرفاعي
عادت ناهد مع ابنتها إلى الفيلا وهي تكاد لا تصدق عرض الزواج من خالد، لم تكن تتوقع أن يحدث هذا، بينما كانت شاهي تشعر بالصدمة خاصة بعد أن وافقت أمها على عرض الزواج الخاص بخالد و...

-شاهي: مامي، ازاي توافقي ع حاجة زي كده، انتي عارفة كويس أني بحب أدهم مش خالد
-ناهد: بقولك ايه أنا أدرى بمصلحتك
-شاهي: مصلحة ايه يا مامي، ده انا توقعت انك هتقفي معايا وتقولي لأ
-ناهد: أقول لأ ع حاجة مضمونة، انتي هبلة؟ خالد ده اللي في ايده كل حاجة، هو الآمر الناهي في ثورة أبوه وفي كل اللي يخص عيلة الصياد، عاوزاني أقول لأ، يبقى اكيد اتجننتي
-شاهي: يا مامي انتي عارفة اني بحب أدهم و، آآآآ.

-ناهد مقاطعة: مش انتي قولتي من يومين انك شلتيه من دماغك والحمدلله ان ربنا كشفه ع حقيقته، في ايه بقى؟
-شاهي: آآآ، مامي آآآ...
-ناهد: خلاص أنا موافقة، ولما يرجع جاسر من الشغل هعرفه بده، واحنا مش محتاجين نضيع وقت، بالعكس بموافقتنا ع جوازك من خالد ضمنا جزء من حقنا
-شاهي بعدم فهم: حق ايه
-ناهد: هه، ولا حاجة، اطلعي ع أوضتك وسيبيني أرتاح شوية
-شاهي: اوووف..
في غرفة أدهم.

كان أدهم في حالة صدمة، لم يتوقع أن يتزوج أخيه من شاهي و...
-أدهم في نفسه: انت يا خالد تتجوز شاهي، ملاقتش إلا دي، طب أي حد تاني غير شاهي، ده انت اكتر واحد عارف ان شاهي ماتنسبكش، بجد أنا مش مصدق اللي بيحصل ده، له عملت كده في نفسك؟ ده شاهي عمرها ماحبت حد إلا أنا، يبقى ازاي توافق عليك، في شيء غريب أنا مش فاهمه، بس اللي بقيت واثق منه الوقتي ان مافيش واحدة تضمن!
في فيلا ناهد الرفاعي.

فاتحت ناهد جاسر بشأن موضوع زواج أخته من خالد و..
-جاسر بدهشة: خالد يتجوز شاهي! طب ازاي؟
-ناهد: ده اللي حصل، وانا قولتلهم اني موافقة، وبلغتهم بموافقة شاهي ومنتظرين رأيك
-جاسر: منتظرين رأيي ايه بقى، ما انتي خلاص يا ماما قررتي اللي عاوزاه، يبقى رأيي مهم في ايه؟
-ناهد: مش أنت اخوها الكبير.

-جاسر: لو كنت أخوها الكبير زي ما بتقولي وعاملينلي اعتبار كنتو ع الأقل استنيتوا أما خدتوا رأيي الأول وبعدين بلغتوهم برأينا النهائي، لكن أنا رأيي الوقتي يعتبر تحصيل حاصل
-ناهد: أنا مقصدش والله يا جاسر، بس فرحتي بجواز شاهي خلاني آآآ، يعني آآآ..
-جاسر: خلاص يا ماما مافيش داعي تدوري ع أي حجج وأعذار، أنا موافق، مش هلاقي حد أحسن من خالد يتجوز اختي، انسان محترم وأخلاق وهو بصراحة اللي هيعرف يربي بنتك صح.

-ناهد: قصدك ايه
-جاسر: لا قاصدي ولا ماقصديش، مبروك لشاهي
-ناهد: عقبالك انت كمان يا بني
-جاسر: حاليا، لأ
في شركة الصياد.

استقل خالد سيارته وتوجه بها إلى الشركة خاصة بعد أن أبلغه مدير آمن الشركة بتفريغ شريط الفيديو الخاص بمراقبة غرفة الاجتماعات وضرورة حضوره فورا و...
-خالد في نفسه: يا ترى هيعوز مني ايه السعادي، أكيد في حاجة مهمة، وإلا ماكنش طلب مني إني اجي فورا.

-مدير أمن الشركة: خالد باشا، اتفضل
-خالد: خير في ايه
-مدير أمن الشركة: احنا يا خالد باشا فرغنا شريط المراقبة الخاص بأوضة الاجتماعات
-خالد: اها
-مدير أمن الشركة: من الأفضل ان حضرتك تشوف الفيديو بنفسك
-خالد: ليه فيه ايه؟
-مدير أمن الشركة: حضرتك هتعرف لما تشوف
-خالد: طيب.

شاهد خالد محتوى شريط الفيديو، وكانت الصدمة جلية على وجهه، لقد كان عدلي يبدو واضحا وهو أولا يلقي بنظارته الطبية عن عمد، ثم وهو يترك سحاب النافذة مفتوحا، وأخيرا وهو يزيح المنضدة الصغيرة بعيدا عن المكان الذي وضعته يارا و...
-خالد بصدمة: مش ممكن، عدلي! طب ليه عمل كده؟ ليه...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة