قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثمانون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثمانون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثمانون

في فيلا رأفت الصياد
توجه الجميع إلى داخل الفيلا، كانت يارا تتوجس خيفة من فريدة التي طالما كرهتها، وعاملتها بطريقة سيئة وهي مجرد ابنة شقيق زوجها، وها هي اليوم تدخل الفيلا وهي زوجة ابنها، فكيف ستكون ردة فعلها و...
-أدهم: يالا يا يارا
-يارا: هه
-رأفت: تعالي يا بنتي، نورتي الفيلا من أول وجديد
-يارا: الله يخليك يا عمي
-خالد: تعالى يا جاسر، يالا يا شاهي
-جاسر: احنا وراك اهوو
-شاهي: اوك.

-رأفت: يالا يا ناهد هانم
-ناهد: حاضر يا رأفت بيه.

وما إن رأت صباح يارا حتى اطلقت الزغاريط عاليا و...
-صباح من الداخل: لوووولووووولي، حمدلله ع سلامتك يا ست البنات، لووولووووولي
-يارا: الله يسلمك يا صباح
-صباح بتردد: ممكن، آآآ، مكن احضنك وابوسك
-يارا وهي تفتح ذراعيها: أكيييييييد طبعا
-صباح بفرحة والدموع تترقرق في عينيها: يا حبيبتي يا بنتي، والله ربنا اللي عالم انتي غالية عندي ازاي، حمدلله ع سلامتك
-يارا: ربنا يخليكي يااا رب.

-عمر: أمانة عليكم مش عاوزين عياط، كفاية نكد لحد كده، ده انا وشي طلعله تجاعيد من كتر الاكتئاب
-خالد: عندك حق والله
-جاسر: أنا بقول كده برضوه
-خالد وهو ينظر حوله: اومال فين ماما
-عمر: مش عارف.

وبينما كان الجميع منشغلا بالحديث، توجه أدهم إلى الداخل ليتحدث مع والدته و...
-أدهم: فيروووو
-فريدة: أدهم!
-أدهم: ازيك يا ماما
-فريدة: كويسة
-ادهم برجاء: ماما يارا رجعت البيت خلاص، أنا عاوزك آآآآ...
-فريدة بنرفزة: عاوزني أعمل ايه؟ أفرشلها الأرض ورد، ولا أجيبلها فرقة حسبالله تزفها
-ادهم: لأ مش كده يا ماما، أنا عاوزك بس تخرجي تضحكي في وشها وترحبي بيها، دلوقتي يارا بقت مراتي وآآآ...

-فريدة مقاطعة: اه طبعاااا، ما أنت عملت اللي كنت عاوزه واتجوزتها، عاوز مني ايه؟ اباركلك ع جوازتك؟ ده مش هايحصل
-أدهم: يا ماما أنا عاوزك تكوني فرحانة لسعادتي، وانا سعادتي وفرحتي مع يارا
-فريدة: دلوقتي سعادتك وفرحتك مع يارا، مش دي اللي كنت مش طايقها؟ مش دي اللي كنت عاوز تنتقم منها عشاني؟ لحقت غيرت رأيك، ولا هي عملتلك غسيل مخ
-أدهم: ماما أنا، أنا بحب يارا، ومقدرش أعيش من غيرها.

-فريدة بتهكم: بتحبها؟ وده حصل من أمتى؟ انت عاوز تضحك عليا بكلامك ده
-ادهم: ماما أنا مش بضحك عليكي، أنا بقول الحقيقة فعلا، أنا بحب يارا من كل قلبي، معرفش ده حصل امتى، أو حصل ازاي، بس الأكيد إني بحبها، بحبها أوي ومستعد أعمل أي حاجة عشانها!
-فريدة: وأنا؟
-ادهم: انتي امي وحبيبتي الغالية
-فريدة: لأ واضح فعلا، أدهم أنا...

-رأفت مقاطعا: ايه يا فريدة مش ناوية تيجي تسلمي ع يارا
-فريدة: هه
-رأفت: يالا، لا تحبي أعمل اللي اتفقنا عليه
-فريدة بضيق: اوووف.

نهضت فريدة من مكانها وتوجهت حيث تقف يارا، فتعجب أدهم كثيرا من ردة فل والدته بعد حديث والده و...
-أدهم: غريبة أوي
-رأفت: هي ايه دي اللي غريبة
-أدهم: اصل أنا بقالي ساعة عمال أتحايل عليها عشان تخرج تسلم ع يارا، لكن هي كانت رافضة تماما
-رأفت: اها
-ادهم: وحضرتك بكلمة واحدة سمعت الكلام وقامت!
-رأفت بثقة: احم، هي دي السيطرة يا بني
-أدهم: حلاوتك وانت مسيطر
-رأفت: ولد..! أتكلم كويس، حاسب كده عشان أعدي.

-ادهم: حاضر يا بابا، اتفضل، اتفضل!
-فريدة بقرف: أهلا
-يارا: آآآ، ازيك يا، يا خالتي
-فريدة: اوووف
-جاسر ضاحكا: ههههههههههه بتقوليلها خالتي زيي، عشان تصدقيني لما أقولك احنا اخوات
-عمر: تصدق مكوناش نعرف!

-شاهي: أنطي فريدة مش هاتسلمي ع يارا؟ أنا عاوزة اقولك هي عملت كتير عشاني، بجد أنا مكونتش أتخيل ان يارا بالشجاعة دي ولا بالقوة دي
-عمر: فعلا، ولا سوبر مان في زمانه
-شاهي: لأ طلعت أقوى
-فريدة: whatever
-رأفت من بعيد: ايه يا فريدة، انتي لسه واقفة عندك، مش هاتخديها بالحضن وتبوسيها، ولا آآآآ...
-فريدة: اووف، طيب.

اقتربت فريدة من يارا ثم جذبتها بقوة إليها وقبلتها بقرف و...
-فريدة هامسة: اوعي تفكري انك كده كسبتي كل حاجة، انتي لسه متعرفنيش
-يارا: هه
-فريدة بصوت مرتفع: اووه، حمدلله ع سلامتك، miss you كتير!
-رأفت: ايوه كده.

-خالد: أمك دي ولا حد تاني
-عمر: لأ طبعا حد تاني، أكيد أبوك ماسك على أمك ذلة عشان تعمل كده
-خالد: ماتستبعدش ده.

-ناهد: مش هتسلمي عليا يا فريدة؟
-فريدة: أه طبعا هاسلم، ازيك يا ناهد
-ناهد: الحمدلله
-فريدة: اتمنى انك تكوني عرفتي الغلط اللي عملتبه وآآآ...
-ناهد مقاطعة: خلاص يا فريدة مافيش داعي للكلام ده، أنا عرفت غلطتي وبحاول أصلحه وأكفر عن كل اللي عملته.

-أدهم بصوت مرتفع: ياااااا جماعة، معلش ركزوا معايا شوية
-رأفت: خير يا بني
-جاسر: عاوز ايه يا عم ادهم
-خالد: ها
-عمر: أيوه، إيش تبغي؟
-أدهم: أنا عاوز اطلب ايد يارا من أول وجديد، واعملها فرح بجد بدل الكروتة اللي احم، يعني حصلت قبل كده
-عمر بسعادة: ايوووه بقى، عاوزين نفرح كده وننبسط
-شاهي: أنا موافقة ع الفكرة دي
-ناهد: اه يا ريت فعلا
-رأفت: ممم، فكرة حلوة
-خالد: أنا معاك في ده
-جاسر: وماله.

اقترب ادهم من يارا ثم مال عليها قليلا ليهمس لها و...
-ادهم: ها يا عروسة قولتي ايه؟
-يارا: آآآ...
-ادهم بخبث: انتي عارفة ان لأ معناها ايه عندي، ها، فاكرة؟ وأنا أحبك وانتي بتقولي لأ
-يارا: اوك
-ادهم: اوك على ايه؟
-يارا: أنا موافقة بس على شرط
-أدهم: ايه هو؟
-يارا: انك ملكش دعوة بيا لحد ما الفرح يخلص، يعني احنا اخوات وبسسسس
-ادهم: هاه؟ نعم؟

-يارا: زي ما سمعت، بما إني لسه ماعشتش جو العروسة، فأنا ناوية أعيش كل ثانية فاتتني من أول وجديد
-عمر: الله عليكي
-ناهد: حقك يا بنتي
-شاهي: واو، وهنعمل ليلة الحنة وحاجات تحفة قبلها
-ناهد: طبعاااا، احنا عندنا كام عروسة غيرها
-جاسر بلؤم وهو ينظر لشاهي: احم، قريب ان شاء الله هيبقى عندنا عروسة تانية
-ناهد: تقصد ايه يا جاسر؟
-جاسر مبتسما: بعدين يا ماما، خلينا مركزين مع يارا دلوقتي.

-ادهم: لالالا، انا مش موافق ع الكلام ده
-يارا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: هو ده اللي عندي، take it or leave it
-عمر: بالظبط كده، ومن اللحظة دي يبدأ الحظر على أدهم
-أدهم: نعم ياخويا
-عمر: يعني محظور عليك الاقتراب من يارا لحد ما الفرح يخلص
-ادهم: ماشي، يبقى الفرح نعمله بالليل
-رأفت: لأ مش بالسرعادي يا حلو، ع الأقل ادينا اسبوع ولا اتنين.

-أدهم: نعم؟ اسبوع ولا اتنين؟ ليه ان شاء الله، هتخترعوا الذرة، ده الحكاية كلها فستان وبدلة ولؤمتين جاتوه
-عمر: وماتنساش الشندوتشات
-ادهم: أه والشندوتش، بس ياله
-عمر: حاضر
-رأفت: هو كده، لازم العروسة تاخد راحتها
-أدهم: لأ أنا مش موافق، أنا بسحب اقتراحي، بلا فرح بلا بتاع، أنا هاخدها ونمشي
-خالد: خلاص يا عم أدهم، الفرح بعد 3 ايام، ماشي
-يارا معترضة: لأ..
-ادهم: نعم؟ أنا سمعت كلمة كده آآآآ...
-يارا: آآآ...

-خالد: هو في ايه؟
-أدهم: لأ ده سيم بيني وبينها
-خالد: مممم، بقى كده
-أدهم: أينعم
-خالد: خلاص يبقى نعمل اللي أنا بقول عليه
-جاسر: أناأخوها برضوه، والمفروض يبقالي رأي، ولا ايه؟
-خالد: لأ صح، اتفضل
-أدهم: أنا عارف، أنا اللي جبته لنفسي، بصوا بقى خير الأمور الوسط، الفرح بعد 3 أيام بالظبط، اتصرفوا، وادعوا ربنا اني أصبر لحد ما يعدوا
-خالد: اوك
-عمر: أشك انهم يعدوا ع خير
-رأفت: وانا موافق، ها رأيك ايه يا عروسة؟

-يارا: آآآآ
-ادهم: هاااا؟
-يارا: ماشي
-ادهم: تمام أوي
-فريدة بضيق: اوووف
-رأفت: أنا مش سامع ليه أي زغاريط، سمعينا زغروطة يا صباح
-صباح: حاضر يا رأفت بيه، لوووولووووولي.

-رأفت: انتو منورينا بقى يا جماعة هنا في الفيلا لحد ما الفرح يخلص
-جاسر: احنا فعلا هنضظر نقعد هنا عشان الوضع في فيلتنا
-رأفت: بالظبط
-ناهد: شكرا يا رأفت بيه ع مساعدتك وضيافتك
-رأفت: احنا عيلة واحدة
-ناهد: ده حقيقي
-خالد: بصوا بقى، أنا وجاسر هنام سوا في أوضتي، وطنط ناهد وشاهي هيناموا مع بعض في أوضة عمر
-أدهم: حلو أوي
-عمر: وأنا البطة السودة مثلا، هنام فين؟
-خالد: طبعاااا مع حبيبك أدهم
-عمر: لألأ مش موافق.

-أدهم: اعترض بقى
-عمر: أه طبعا من حقي أعترض
-ادهم: اومال عاوز تنام فين
-عمر مدعيا الخجل: احم، مع يارا!
-أدهم وقد جرى خلف عمر: وله، خد هنا، انا مش هضربك، انا بس هاعرفك غلطك.

ضحك الجميع على تصرفات أدهم وعمر الطفولية، بينما ظلت فريدة تنظر بازدراء إلى يارا، ثم صعد الجميع إلى الغرف ليبدأوا مرحلة الاستعداد لزفاف يارا وأدهم المرتقب..
تناول الجميع الطعام، ثم صعدوا إلى غرفهم ليرتاحوا قليلا، حل المساء وبدأت الأحداث في الاكتمال...

في غرفة عمر
كانت شاهي لأول مرة في حياتها تشعر بالسعادة، لأنها تخلت عن الحقد الذي كانت تشعر به تجاه يارا، وبدأت تنظر لها من وجهة نظر الاخت و..
-شاهي: عارفة يا مامي، لأول مرة احس من قلبي اني فرحانة ليارا
-ناهد: أها
-شاهي: أنا قبل كده كنت بتمنلها كل شر، لكن دلوقتي حاسة اني مختلفة في كل حاجة ناحيتها، وخصوصا من بعد ما أنقذتني من ايدين الحيوان ال آآآآ...

-ناهد: ششش، أنا مش عاوزاكي يا شاهي تقفي عند اللي حصل ده كتير، ومش عاوزاكي تكوني زيي، عاوزاكي تعترفي لما تغلطي، ومش تصلحي غلط بغلط، أنا غلطت كتير، وعملت حاجات غلط أكتر، ولازم اكفر عنها وأصلح كل ده..
-شاهي: ممم...
-ناهد: وعشان انتي بنتي عاوزاكي تكوني أحسن مني، مهما كان الشخص اللي قدامك، اتعاملي معاه بما يرضي الله، ده هيريحك كتير
-شاهي: انا ناوية اعمل كده ان شاء الله.

-ناهد: واوعي تزعلي من اللي حصلك، كلها تجارب علمتك، ولسه ياما هتشوفي وتتعلمي
-شاهي: أها
-ناهد: والضربة اللي مش بتموت، لازم تقوي، خلي ده مبدأك، وانوي انك تتغيري للأحسن، وصدقيني يا حبيبتي ده هيفرق أوي معاكي
-شاهي: الحمدلله
في غرفة خالد
كان خالد وجاسر يتحدثان سويا حول اسلام الذي طلب أن يتعرف على شاهي و..
-خالد: مش معقول، اسلام وشاهي
-جاسر: تخيل انت
-خالد: ده هو أصلأص ماشفهاش إلا وهي مبدهلة وآآآآ...

-جاسر: اهي الظاهر ان بهدلتها دي عجبته
-خالد: ربنا لما بيريد شيء بيحصل، محدش يقدر يمنعه
-جاسر: أه والله
-خالد: طب بالمناسبة دي، كنت عاوز آآآ، عاوز احكي معاك في حاجة كده
-جاسر: حاجة ايه؟
-خالد: بصراحة ومن غير لف ودروان، أنا في بنت شوفتها وعجبتني
-جاسر: بنت مين دي اللي شدت انتباه خالد الصياد
-خالد: سمر!
-جاسر: مين سمر دي
-خالد: دي واحدة صاحبة يارا
-جاسر: صاحبة يارا! و دي لحقت تعرفها امتى؟

-خالد: أنا كنت شوفتها زمان أول ما يارا جدتها ماتت، وبعدين رجعت شوفتها تاني يوم ما يارا اتخطفت، هي ياعيني اتصابت وأنا نقلتها المستشفى والحمدلله بقت أحسن
-جاسر: أها، كمل، كمل
-خالد: بس ددي كل الحكاية
-جاسر: ايه الكروتة دي؟ لأ أنا عاوز اعرف امتى حصل ال link بينكو!
-خالد: مش عارف، يمكن لما ركزت معاها حسيت انها مختلفة، وصاحبة كويسة يعتمد عليها، أهلها كمان طيبين أوي وولاد بلد جداااا.

-جاسر: ماشاء الله انت كمان عرفت أهلها
-خالد: يعني مش أوي، بس اتعاملت معاهم في المستشفى، فلاقيت أبوها عنده عزة نفس، وامها باين عليها ست طيبة
-جاسر: على بركة الله، هتقرى الفاتحة امتى
-خالد: حيلك، حيلك، فاتحة ايه بس! ده أنا لسه بفكر في الموضوع وكده
-جاسر: ممم، طب أنا راضي ذمتك، انت مش البت عاجباك
-خالد: أها
-جاسر: وشايف ان عيلتها طيبين وكويسين
-خالد: أه اوي
-جاسر: يبقى ليه العطلة.

-خالد: مش لما أخد رأي البنت الأول
-جاسر: ان شاء الله هتوافق، طالما انت حطيت حاجة في دماغك الموضوع ده يبقى مش هاتسيب البنت إلا لما توافق بيك
-خالد مبتسما: ربنا يسهل
-جاسر: ان شاء الله هيسهل، عاوزين الفرحة ترجع تنور العيلة تاني
-خالد: عقبال ما نتعبلك يا جاسر
-جاسر: الظاهر ان هيكون مكتوب عليا أفضل سينجل
-خالد: سيبها على الله!
-جاسر: ونعمة بالله
في غرفة ادهم.

كان عمر يتحرك في غرفته ذهابا وإيابا مما ضايق عمر و...
-عمر: ما تقعد بقى يا عم ادهم، خيلتني!
-أدهم: اووف، اسكت ياض خليني أفكر
-عمر: تفكر في ايه؟ ده انت المفروض تكون ملبوخ زي يارا، هو انت مش عريس برضوه ولا أنا غلطان!
-ادهم: كل ده شكليات، انا عاوز أقعد مع يارا نفسها، ا، ا معرفش لازمته ايه العطلة دي كلها، يا رتني ما أنسحبت من لساني وطلبت نعمل فرح من اول وجديد
-عمر: احسن، عشان تحرم
-أدهم: مممممم...

-عمر: ياما كان نفسي أشوفك وانت كده أعد ع نار، يااااه، كان حلم واتحقق
-أدهم: اكست ياض ماتفتحش بؤك خالص، انت فاهم
-عمر: طيب، أديني هاتنيل أسكت.

أخذ أدهم يفكر في طريقة يقضي بها وقته مع يارا و...
-أدهم: وله يا عمر
-عمر: ...
-أدهم: انت ياض مش بكلمك
-عمر: انت مش قايلي اسكت!
-ادهم: لأ اتكلم دلوقتي
-عمر: ...
-ادهم: زفت اتعدل معايا بدل ما اطلعهم عليك
-عمر: نعم، عاوز ايه من زفت
-أدهم: قولي انت كنت روحت اوضة يارا ازاي
-عمر: عادي يعني، بخبط الباب وبتفتحلي
-ادهم: لأ ياله، أنا عاوز اروحلها من البلكونة
-عمر: نعم؟

-ادهم: ايوه، أنا مش عاوز حد يشوفني وأنا رايحلها، بصراحة كده عاوز أقعد مع مراتي على انفراد شوية
-عمر: وملاقتش إلا أنا عشان أساعدك ع الرزيلة
-أدهم: رزيلة ايه ياله، دي مراتي
-عمر: مممم...
-ادهم: ماهو يا تقول عملت ايه عشان تروح أوضتها من البلكونة يا قسما بالله، مش هاخليك تلعبتنس تاني
-عمر: أنا أصلا زهقت منه
-ادهم: يبقى هاكسر جسمك كله وآآآ...
-عمر: انت ليه عنيف كده معايا، طب ما تطلب مني ده بأدب وأنا هاقولك.

-أدهم: يا سلام!
-عمر: اه طبعا، جرب كده
-ادهم: ماشي، ممكن يا عمر يا حبيبي تقولي ازاي اروح لأوضة يارا مراتي من البلكونة
-عمر: أه طبعااااا، بص انت تطلع من هنا، وتمشي ع السور الرفيع ده، بس اوعى تبض لتحت! وبعد كده هتلاقيك عند بلكوتنها
-ادهم: مممم...
-عمر: شوفت الوصفة سهلة ازاي
-ادهم: ده أنا هاطلع عينك، عمال تذلني من الصبحية، وفي الاخر تقولي امشي ع السور
-عمر: دي أخرت المعروف الضرب بالكفوف
-ادهم: امشي من وشي.

-عمر: لأ أنا أعد هنا
-أدهم: يبقى أنا اللي ماشي
-عمر: رايح فين السعادي
-أدهم وهو يتجه للشرفة: وانت مالك؟
-عمر وهو يشير بيده ناحية الباب: ع فكرة الباب من هنا
-أدهم: اسكت خالص
-عمر: طيب، طيب.

توجه أدهم ناحية الشرفة وبدأ يفكر في كيفية تسلق السور الرفيع دون أن يسقط ويتجه ناحية غرفة يارا، وبالفعل بدأ في هذا
-أدهم في نفسه: أنا مش عارف انت يا فرقع لوز اتشعبطت عليه ازاي؟ أكيد انت برص يا سحلية عشان تقدر تعمل كده.

استمر ادهم في السير على السور الخارجي الرفيع بحذر إلى أن نجح في الوصول إلى شرفة يارا، ثم قفز بخفية للداخل و...
-ادهم في نفسه: الحمدلله وصلت، يااااه، اخيرااا، مم، يا ترى يارا بتعمل ايه الوقتي.

كانت يارا في تلك الأثناء جالسة على الفراش تشاهد التلفاز وهي ترتدي قميص نوم قطني قصير و...
-أدهم: اه كده، مش تقوليلي لبس البتاع اللي كنت بشوفه، ممم، طيب أفاجئها أنا ازاي؟ ماهو لو أنا دخلت عليها كده، هتصوت وتلم البيت كله وتبقى فضيحة بجلاجل واللي ما يشتري يتفرج، مم، أعمل ايه بس، الله دي قايمة اهي من مكانها، رايحة فين دي؟ اشطا، دي داخلة الحمام، فرصة أدخل أنا وأستناها أما تخرج..!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة