قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثلاثون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثلاثون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والثلاثون

في شركة الصياد
علم ادهم أن يارا هي السيدة المحبوسة بداخل المصعد فجرى كالمجنون ناحية المصعد و..
-أدهم وهو يدفع الناس: يااااااااااااااارا! يااااااااااارا، حاسب انت وهو، وسعوا من سكتي
-موظف ما: وسعوا يا جماعة لأدهم باشا.

طرق ادهم على باب المصعد ليطمئن يارا بأنه موجود بجوارها و..
طق، طق، طق
-أدهم: ياااااارا، سمعاني، أنا أدهم
-يارا من الداخل: ادهم، الحقني أنا محبوسة جوا، هتخنق، طلعوووني من هنا
-ادهم: اهدي يا يارا، ان شاء الله هنطلعك.

-ادهم بصوت مرتفع للموجودين: كلمتوا الأمن والزفايت بتوع الصيانة ولا لأ
-موظف: ايوه يا أدهم باشا، والكل جاي في السكة
-موظف أخر: أنا طلبت المطافي وبوليس النجدة كمان
-أدهم: ياااااارا، سمعاني
-يارا: أيوه
-أدهم: متقلقيش كلها حبة وهنخرجك من هنا، انا موجود معاكي اطمني
في مكتب خالد.

علمت السكرتيرة بأمر احتجاز يارا الصياد بداخل المصعد فأسرعت لتبلغ المهندس خالد بهذا و...
-السكرتيرة بلهفة: يا بشمهندس خالد
-خالد: في ايه؟
-السكرتيرة: عرفنا مين المحبوسة في الأسانسير
-خالد: مين؟
-السكرتيرة: الآنسة ي، يارا الصياد بنت عم حضرتك
-خالد بصدمة: نعم؟ مييييييين؟
-السكرتيرة بخوف وقلق: الآنسة يااااارا.

لم تكمل السكرتيرة كلامها حيث انطلق خالد مسرعا ناحية الدرج ليتوجه إلى الطابق الخامس ويعلو وجهه علامات القلق والرعب
-خالد في نفسه: ياااااا رب استررررر، يا رب نجيها ومايحصلهاش حاجة، أنا السبب في اللي حصلها ده، ماهو لو كنت وافقت من الأول انها تشتغل جمبي مكنش ده حصل، تطلع بس من المشكلة دي وهخليها معايا وماتبعدش عني
في الطابق الخامس.

وصل خالد وهو يلهث إلى الطابق الخامس، ثم رأى التجمع الكبير للموظفين فصاح بهم و...
-خالد: يااااااارا
-موظف ما: لسه يا بشمهندس محبوسة جوا
-خالد: فين المسئولين عن ال savety والصيانة؟ فييييييين؟
-مسئول السلامة: أنا اهوو يا بشمهندس
-خالد وهو يتجه مسرعا للمصعد: عملت ايييييه؟
-مسئول السلامة: يا فندم احنا بنحاول نرجع التيار الكهربي عشان نقدر نخرج الآنسة يارا.

-خالد: ادهم! هي عامل ايه
-أدهم بعصبية: انا مش عارف احنا مشغلين شوية بهايم عندنا، محدش عمل أي حاجة لحد الوقتي
-خالد بصوت مرتفع: ياااااااااارا، سمعاني؟ أنا خالد
-يارا ببكاء: انتو السبب في اللي أنا فيه، أنا هموووت جوا، حراااام عليكو، أنا عاوزة أطلع من هنا
-خالد: اهدي يا يارا، أنا مش هسمح بحاجة تحصلك
-أدهم: فين مهندس الصيانة؟ فين شركة الكهربا؟

ثم صعد عدد أخر من رجال الأمن ومعهم مهندسين الصيانة ومسؤلين عن الكهرباء والمصعد إلى الطابق الخامس و...
-خالد بنرفزة: ساعة عشان تيجوا؟
-مهندس الصيانة: يا فندم احنا كلا تحت بنحاول نحل مشكلة محول الكهربا، وآآآ...
-خالد مقاطعا: يولع المحول دلوقتي، أنا عاوز بنت عمي المحبوسة جوا دي تطلع
-مسئول السلامة: اطمن يا خالد بيه، ان شاء الله هتطلع.

-أدهم: ده اللي فالحين فيه كلام وبس تسكتونا بيه، لكن أنا مش شايف أي حد بيتحرك
-مهندس الصيانة: يا أدهم باشا احنا والله شغالين وآآآ
-ادهم: شغالين ازاي؟ فين الشغل ده ويارا بقالها ساعة محبوسة جوا
-مهندس الصيانة: ما أنا بقول لحضراتكو ان المشكلة في المحول المغزي للجانب ده من الشركة، مش هيتصلح قبل 5 أو 6 ساعات ع الأقل
-خالد: اتصرف، أنا عاوز أخرجها بأي شكل من جوا.

-مسئول السلامة: حاضر يا فندم احنا هنحاول نفتح باب الأسانسير بالعافية
-مهندس الصيانة: مش هينفع، الأبواب مصممة انها تشتغل بالدوائر المغناطيسية ووقت انقطاع الكهرباء بيفضل الأسانسير على وضعه الأخير لحين تزويده مرة تانية بتيار كهربي
-ادهم: أنا مفهمش في الكلام ده، أنا عاوز يارا تخرج
-مهندس الصيانة: حاضر هحاول
-خالد: اتصرفوا
-مهندس الصيانة: على طول يا فندم، يالا بينا يا رجالة.

توجه مسئول السلامة ومهندس الصيانة إلى غرفة المحولات من اجل معرفة أخر التطورات، ثم حاول مهندس الصيانة ومعه مسئول السلامة ايجاد حل لاخراج يارا من المصعد بمساعدة الأخرين، ولكن عدم وجود تيار كهربي يحول دون تنفيذهم لأي إجراء، بالاضافة إلى...
-مهندس الصيانة: المشكلة ان الأسانسير واقف بين الدور الخامس والسادس
-مسئول السلامة: دي مش مشكلة، دي نصيبة، كده صعب انه يتفتح.

-مهندس الصيانة: ايوه، لازم تيار كهربي عشان نقدر ننزله ع الأقل للدور الخامس، وإلا هيفضل مقفول ومعلق بين الدورين
-مسئول السلامة: طب هنعمل ايه الوقتي؟ لازم نبلغهم بده
-مهندس الصيانة: ده اللي هيحصل، بس مين فينا اللي هيقولهم؟
-مسئول السلامة: اكيييد مش أنا
-مهندس الصيانة: ربنا يستر من ردة فعلهم لما يعرفوا.

أسرع مهندس الصيانة بالعودة إلى الطابق الخامس ليبلغ خالد وأدهم بما حدث و...
-ادهم بعصبية: يعني ايه الكلام ده؟
-خالد: ده اللي ربنا قدركوا عليه
-مهندس الصيانة: يا باشا أنا لو في ايدي حاجة مش هتأخر، بس ده النظام الحديث و، آآآآ
-ادهم بنرفزة: الله يحرق ده نظام، يعني نسيب بنت عمنا جوا عشان خاطر الزفت ده، أنا لو حكمت هكسره بايدي.

هجم أدهم على باب المصعد وظل يطرق عليه بقوة وهو يصرخ و..
-أدهم: ياااااااااااارا
-موظف ما: اهدى يا أدهم بيه، اهدى
-موظف أخر وهو يحاول ابعاد أدهم: ان شاء الله هتتحل
-أدهم وهو يقاومهم: ابعدوا عني، أنا مش هفضل واقف كده ساكت
-خالد: اتصرفوا وخلوا الباب ده يتفتح فورا بأي وسيلة
-مهندس الصيانة: مش هينفع لأنه معلق بين الدورين
-خالد: نعم؟
-أدهم: بتقول ايه؟ يعني الأسانسير مش موجود هنا؟

-مهندس الصيانة: للأسف لأ، هو موجود بين الدور الخامس والسادس
-خالد وهو يضع يديه فوق رأسه: يادي الكارثة
-أدهم: مش ممكن، لازم تتصرف وتخرجها حالااااااااااااا!

كان الجميع يقف صامتا ومشاهدا لما يحدث، ثم اقترح العامل سعيد على مهندس الصيانة شيئا ما و...
-العامل سعيد: طب ما ينفعش يا باشا نعتل الباب؟
-مهندس الصيانة باستغراب: تعتل الباب؟
-العامل سعيد: ايوه يا بيه نجيب عتلة ونعتل بيها الباب
-مهندس الصيانة: معتقدش ان ده هينفع لأن الباب مقفول بنظام الدواير
-العامل سعيد: ما احنا ممكن يعني نجرب وآآآ...
-مهندس الصيانة مقاطعا: برضوه صعب لأنه مقفول ب آآآآ.

-خالد مقاطعا: اسكت انت، قولي يا آآآ...
-العامل سعيد: اسمي سعيد يا باشا
-خالد: سعيد انت تعرف تعمل ده؟
-العامل سعيد: هحاول وان شاء الله تنفع
-ادهم: طب هتجيب البتاعة دي منين
-العامل سعيد: العتلة!
-أدهم: ايوه
-العامل سعيد: من الأوضة بتاعة عدة النضافة، فيها عتلة في الدولاب
-خالد: هاتها بسرعة
-العامل سعيد: حاضر يا باشا.

أسرع العامل سعيد إلى الغرفة الموجود بها أدوات النظافة، وظل يبحث عن العتلة الموجودة بها، وبالفعل وجدها بداخل أحد الدواليب، ثم أسرع بالعودة إلى حيث ينتظره الجميع بجوار المصعد و...
-العامل سعيد: اتفضل يا باشا، العتلة أهي
-خالد: طب تعالى معايا
-العامل سعيد: حاضر يا باشا
-مهندس الصيانة: يا بشمهندس خالد الموضوع ده فيه خطورة كبيرة
-خالد: طالما في حل هجربه، وأنا المسئول
-أدهم بصوت عالي: الكل يوسع يالااااا.

أفسح الجميع المجال لأدهم وخالد والعامل سعيد ليجربوا ما اقترحه العامل سعيد عليه، وبالفعل شبكوا العتلة بباب المصعد وبدأوا يجذبونه بقوة كمن يحاول خلع شيئا ما من الأرض
-خالد وهو يطرق على باب المصعد بيده: يارا لو سمعاني ابعدي عن الباب
-يارا: أها
-أدهم مكررا: ارجعي لورا يا يارا، ابعدي عن الباب، مااااااااااااشي
-يارا: طيب.

-خالد: عند تلاتة تشد
-ادهم: تمام
-خالد: 1، 2، 3، شد
-أدهم: يالااااا، اجمدووا
-العامل سعيد: يا قوي ياااااااااا رب
-أدهم: ياااااااااااا رب
-خالد: تاني، شدوا عند تلاتة
-أدهم: ماشي
-خالد: 1، 2، 3، شد.

-أدهم بفرحة: الباب بدأ يفتح أهوو
-خالد: الله اكبر، يالا نشد تاني
-العامل سعيد: شد لتحت يا باشا عشان يفتح معانا
-أدهم: تمام
-خالد: عند تلاتة تشدوا، 1، 2، 3، شد
-أدهم: هااااااااه
-العامل سعيد: يااااا معيييييييين يااااااااااا رب.

نجح الثلاثة بواسطة استخدام العتلة في فتح باب المصعد قليلا، وكانت المفاجأة أن المصعد عالقا بين الطابقين الخامس والسادس، والمسافة للنزول منه وهو في تلك الحالة عالية، لم تصدق يارا ما تراه بعيناها الآن، ولم يصدقوا أن يارا مازالت في وضع خطر، انحت يارا وجلست على ركبتيها لتتحدث مع أبناء عمها و...
-أدهم: ياااااارا
-يارا: خرجوني من هنا، انتو السبب في ده، أنا كنت في مكتبي وانتو اللي عملتوا فيا كده.

-خالد: اهدي يا يارا، هنخرجك والله، هنخرجك
-يارا بنرفزة: هتخرجني ازاي؟ انتو مش شايفين المنظر ولا ايه؟
-أدهم: هنتصرف، اهدي انتي بس
-مهندس الصيانة: انا كلمت المهندس اللي تحت وقالي انه قريب اوي هيتم تشغيل الجانب ده
-خالد: وتفتكر أنا هوافق ان الكهربا ترجع هنا والأسانسير بالوضع ده
-مهندس الصيانة: آآآ...
-أدهم بضيق: بلغ البهايم اللي تحت مافي اي كهربا تتوصل هنا لحد ما نخرج يارا من الأسانسير.

-مهندس الصيانة: بس آآآآ
-خالد بحدة: انت مش سمعت أدهم باشا وهو بيتكلم، يبقى تنفذ اللي قاله فورااااا
-مهندس الصيانة: ح، حاااااضر..
أخذ ادهم يفكر في حلا ما لاخراج يارا من المصعد، بينما جلست يارا على أرضية المصعد وهي تنظر لجميع من يشاهدوها ثم...
-يارا في نفسها: من يوم ما وافقت أشتغل في الشركة دي وأنا طالع عيني، كان وم اسود يوم وافقت عمي اني اشتغل ماهينوبني من الحكاية دي إلا ان اتقصف ولا أموت في عز شبابي.

لاحظ ادهم شرود يارا فقرر أن يعرض فكرته، هو يعتقد انها فكرة مجنونة بعض الشيء ولكن ربما هي الحل، لذا عرضها على خالد و...
-أدهم: ايه رأيك؟
-خالد: بس آآآ...
-أدهم: لأ هي هتعرف تعدي، هي مش مليانة عشان تتحشر في الفتحة دي، وبعدين احنا هنشدها علينا وهتطلع بدل الحبسة السودة اللي هي فيها دي
-خالد: مش عارف، بس ممكن تكون خطر
-ادهم: الخطر هو اننا نفضل واقفين نتفرج عليها وهي كده
-خالد: اها.

-أدهم: اهم حاجة التيار يفضل مفصول عن الأسانسير عشان نضمن ان الباب مايقفلش عليها أو الأسانسير يتحرك وهي بتنزل
-خالد: تمام، انا هكلم الزفت بتاع الصيانة وأكيد عليه
-أدهم: ماشي، وأنا هقنع يارا بفكرتي
-خالد: اوك.

أخرج خالد هاتفه المحمول ثم طلب مهندس الصيانة ليؤكد عليه ضرورة عدم تشغيل التيار الكهربي تحت أي ظرف لحين أن يعاود هو الاتصال به، بينما تحدث ادهم مع يارا حول فكرته و...
-أدهم: يارا، أنا عاوزك تركزي معايا
-يارا: عاوز ايه تاني؟
-ادهم: اسمعيني بس، انا عاوزك تحاولي تخرجي من فتحة الأسانسير دي
-يارا: لا والله
-ادهم: ايوه.

-يارا: انت مجنون ولا حاجة، فتحة ايه اللي عاوزني أخرج منها، الظاهر ان الأفلام الأجنبي لحست مخك
-ادهم: أفلام ايه وهبل ايه اللي بتتكلمي عنه وآآآ...
-خالد مقاطعا: اسمعي كلام أدهم يا يارا، انتي رفيعة وهتقدري تعدي منها واحنا هنشدك لتحت
-يارا: يا سلااااام، ومين قالك اني هعمل كده، بطلوا تتفرجوا على الأفلام الهابطة دي
-ادهم: يا بنتي اسمعي الكلام، احنا معاكي وهنسحبك على طول.

-يارا: لأ طبعا مش هعمل كده، ومعروف بقى ان اللي بيخرج م الفتحة دي في الأسانسير بيتشق نصين يا راسه بتتهرس
-أدهم: لا حول ولا قوة إلا بالله، احنا برضوه اللي بنتفرج على أفلام ولا انتي
-يارا: كل النهايات كده
-خالد: خليكي واثقة فينا، احنا هنطلعك
-يارا: انتو السبب في ده من الأول، ما أنا كنت متنيلة اعدة في مكتبي بشتغل في أمانت الله وانتو صممتوا أطلع المكتب.

-خالد وهو ينظر لأدهم: مش أنا على فكرة اللي طلبتك، ده أدهم
-يارا: كماااان.

-أدهم لخالد: بتسلمني ليها، ماشي يا خالد
-خالد: مش وقتك، عاوزين بس نخرجها
-ادهم: نخرجها بس وهاتشوف ازاي هصالحها بطريقتي
-خالد: اياك تفكر تيجي جمبها
-ادهم: هتشوف.

-أدهم ليارا: يالا يا يارا ماتضيعش وقت
-يارا: لأ، مش هيحصل
-خالد: عشان خاطري يا يارا، حاولي بس
-يارا: لأ، لا عشان خاطرك ولا خاطر غيرك!
-أدهم لخالد بصوت هامس: احم، ياااه ع الاحراج
-خالد: اتلم
-ادهم ليارا: يالا يا يارا، ولا عاوزاني أتشعبط وأشدك من فوق بالعافية
-يارا: يا رب وانت بتتشعبط تقع
-خالد لأدهم: يااااااه ع الاحراج..
-أدهم: خلاص خلصنا.

-خالد: طب أنا عندي اقتراح، مدي ايدك بس عشان نشوف المسافة هتكون أد ايه من عندك لعندنا
-يارا: ودي هتفيد في ايه؟
-خالد: اهي محاولة والسلام، مش هتخسري حاجة
-يارا: طيب.

-خالد لأدهم بغمزة: جهز نفسك
-أدهم: تمام.

مدت يارا ذراعها من فتحة المصعد، فقفز ادهم عاليا وتعلق بذراعها وجذبها للأسفل بشدة و..
-يارا: ها، باينة المسافة؟
-خالد: كمان شوية يا يارا، يالا يا أدهم
-أدهم: اوك.

-يارا بفزع: انت بتعمل ايه، آآآآآآآآآه، دراعي
-أدهم وهو يقفز: معلش يا يارا
-خالد: حاسب أما أشدها معاك
-يارا بصريخ: كتفي، دراعي، آآآآه، مش قادرة
-ادهم وهو يجذبها بشدة: خرجي دراعك التاني ماتفضليش حايشة نفسك جوا
-يارا متآلمة بشدة: آآآآآآآآه، لأ
-خالد: حركي كتفك شوية
-يارا: آآآآه.

اضطرت يارا أن تحرك كتفها قليلا حتى تنفذ من فتحة المصعد، واستمر أدهم في جذبها للأسفل ثم عاونه خالد وأمسك هو الأخر بها، وبالفعل نجح الاثنان سويا في اخراجها من المصعد، واسنداها على الأرض، ثم صفق الجميع لهما على ما فعلوا و...
-أدهم: الحمدلله
-خالد: يارا، الحمدلله انك بخير
-يارا: آآآآه، منكو لله، خلعتوا كتفي
-أدهم: معلش كنت مضطر أعمل كده
-خالد: حمدلله ع سلامتك يا يارا.

-موظف ما: حمدلله ع السلامة
-موظف أخر: برافووو يا بشمهندس، مايجبها إلا رجالها
-موظفة ما: حمدلله ع السلامة
-موظفة أخرى: ربنا كريم.

-ادهم: وريني كتفك
-يارا: انت اتجننت
-ادهم: هطمن بس انك كان في حاجة
-يارا: لأ، استحالة تشوفه
-خالد: كلموا الاسعاف يجي بسرعة
-موظف ما: حاضر يا بشمهندس
-أدهم: تعالي يا يارا ع المكتب معانا
-يارا: لأ أنا مش هتعتع من مكاني ده
-خالد: سيبها يا ادهم ع راحتها، ويالااااااا كل واحد ع مكتبه
-العامل سعيد: تؤمر بأي حاجة تانية يا باشا
-خالد: لأ يا، يا ايه؟
-العامل سعيد: اسمي سعيد.

-خالد: تعدي ع الحسابات يا سعيد قبل ما تروح عشان تاخد مكافأة ع اللي انت عملته
-العامل سعيد: انا معملتش حاجة يا باشا
-خالد: لأ برضوه، لولا تفكيرك وسرعة بديهتك مكوناش خرجناها
-العامل سعيد بعدم فهم: هه
-خالد: معلش انت تعبت معانا
-العامل سعيد: الله يكرمك يا باشا ويخليلكم الست الصغيرة
-خالد: شكرا.

انصرف الجميع، بينما ظلت يارا جالسة على الرض بجوار المصعد، وجلس أدهم بجوارها و...
-أدهم: الحمدلله انك وسطنا الوقتي، ده انا كنت هتجنن عليكي
-يارا: تجنن عليا، ولا كنت حاسس بالذنب
-ادهم: نعم؟
-يارا: اه طبعااااا، أنت لو كنت سايبني في حالي مكنش ده كله حصل، بس انا عارفة دي تعليمات فريدة هانم، التعذيب البدني والنفسي، بس انت فعلا نجحت في ده، وانا عرفت الوقتي كل واحد في العيلة دي على حقيقته!

-أدهم باستغراب: نعم...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة